نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 394

لقاء في الضباب

لقاء في الضباب

الفصل 394 “لقاء في الضباب”

“أخطط للعودة إلى المنشأة لإجراء تفتيش آخر،” أعلنت أجاثا وهي تومئ برأسها. “لكن أولًا، أحتاج إلى طلب الإرشاد الروحي من خلال التلاوة في الكاتدرائية.”

“غير مستقرة؟” بدا أن صوت الأسقف إيفان قد تغير وهو يستوعب كلمات أجاثا. تكثفت نظراته، وحفرت في عيني أجاثا بجدية عميقة، “مثل هذه المشاعر من عدم الارتياح ليست مرغوبة بالنسبة لشخصية روحية… هل تشاركيني ما حدث؟ متى بدأت تشعرين بهذه الطريقة؟”

وفجأة، أضاء ضوء الاتصال الموجود على لوحة التحكم، وبدأ المسجل الآلي في النقر والنقر الإيقاعي. كان الشريط الطويل ينطلق باستمرار من الآلة. قام ضابط الاتصالات بسرعة بجمع الشريط وفحص النقوش الموجودة عليه. بعد لحظة، نظر إلى الأعلى في حالة من الارتباك، “يدعي أسطول الضباب أنهم لم يعبروا الحدود. جميع سفنهم راسية.”

“بدأ الأمر بعد عودتي من منشأة معالجة مياه الصرف الصحي الملوثة،” شاركت أجاثا بحرية. لم تتراجع عن أي شيء، وهي تعلم جيدًا أن الأسقف الموقر ربما كان أكثر المقربين منها جدارة بالثقة داخل الدولة المدينة بأكملها، “يطاردني باستمرار الشعور بأنني فاتني شيئًا ما، وأن… تركت شيئًا ورائي عن طريق الخطأ. ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي أعيد فيها أحداث ذلك اليوم في ذهني، لا أستطيع تحديد أي شيء خاطئ.”

“منشأة معالجة مياه الصرف الصحي…” ردد الأسقف إيفان صوتًا عميقًا. هو بالطبع على علم بحادثة أجاثا. أبلغت السلطات بسرعة في الكاتدرائية الصامتة وقاعة المدينة. وقد أعقب ذلك عملية تحقيق وتطهير مستمرة. “لقد كنت أتابع الوضع أيضًا. المشرف الناجي يخضع حاليًا لرعاية نفسية، وقد فقدنا الاتصال بحوالي عشرة موظفين كانوا يعملون هناك. بناءً على تقارير أخذ العينات من الموقع، يبدو أنك قمت بالقضاء على تلوث المنشأة بأكملها. ومن الناحية النظرية، لا ينبغي أن تكون هناك تهديدات متبقية.”

“هناك شيء غريب.” أصبح تعبير قائد سفينة الدورية أكثر خطورة. وسرعان ما أمسك تلسكوبه ووجهه نحو المنطقة التي ابتلعها الضباب الكثيف. وبعد لحظات قليلة من المراقبة الدقيقة، أكد أن جسمًا كبيرًا كان يتحرك بالفعل وسط الضباب الكثيف، وكان متجهًا نحوهم.

“لكنني لا أستطيع التخلص من هذا القلق،” أقرّت أجاثا. “حتى بدون أي دليل قوي يدعم ذلك، لا أستطيع تجاهل فرصة أنني قد أغفلت شيئًا ما.”

“بدأ الأمر بعد عودتي من منشأة معالجة مياه الصرف الصحي الملوثة،” شاركت أجاثا بحرية. لم تتراجع عن أي شيء، وهي تعلم جيدًا أن الأسقف الموقر ربما كان أكثر المقربين منها جدارة بالثقة داخل الدولة المدينة بأكملها، “يطاردني باستمرار الشعور بأنني فاتني شيئًا ما، وأن… تركت شيئًا ورائي عن طريق الخطأ. ولكن بغض النظر عن عدد المرات التي أعيد فيها أحداث ذلك اليوم في ذهني، لا أستطيع تحديد أي شيء خاطئ.”

“هل قمت بفحص حالتك العقلية؟ ما هي نتائج المعايرة الإدراكية؟” استفسر.

“الضباب يزداد سمكًا بالفعل…” تمتم الضابط الصغير. “هل يمكن أن يكون هناك شيء مخفي داخل الضباب؟”

“فعلت،” أومأت أجاثا برأسها قائلة. “سواء المعايرة الإدراكية التي أجريت ذاتيًا أو التقييمات اللاواعية مع طبيب نفسي. ولم يظهر أي منها أي مخالفات.”

ردت أجاثا بموافقة، ثم وقفت وغادرت المنصة التي يوجد بها التابوت. وبعد لحظة وجيزة، اختفت عبر الأبواب الكبرى للكاتدرائية الصامتة.

وبعد صمت طويل، خرج الأسقف إيفان عن صمته قائلًا، “في هذه الحالة، قد يكون هذا تحذيرًا داخليًا. ربما يأتي من عقلك الباطن، أو من قدراتك الإدراكية، أو حتى يمكن أن يكون إشارة من إيمانك.”

“در! من الصعب النقل، استدر الآن!”

“أخطط للعودة إلى المنشأة لإجراء تفتيش آخر،” أعلنت أجاثا وهي تومئ برأسها. “لكن أولًا، أحتاج إلى طلب الإرشاد الروحي من خلال التلاوة في الكاتدرائية.”

وجد القائد البحري نفسه على مقدمة السفينة، وجبينه متجعد وهو يحدق في البحر البعيد، متوهج بالضوء الأثيري لخلق العالم في سماء الليل. ووسط الأمواج المتموجة، ظهرت قطع من الجليد بأحجام مختلفة بشكل متقطع. اتبعت هذه البقايا الجليدية مسارًا مميزًا من مسافة بعيدة، مما أدى بهدوء إلى خلق “خط حدودي” غير مرئي.

أومأ لها الأسقف إيفان برأسه بلطف قائلًا، ” تفضلي، وليجلب لك وقت تلاوتك السلام.”

“من المحتمل أن يكون هذا هو عمل ضباب البحر مرة أخرى،” قال القائد مبتسمًا. “فهذه السفينة تجلب دائمًا الجليد والضباب في أعقابها.”

ردت أجاثا بموافقة، ثم وقفت وغادرت المنصة التي يوجد بها التابوت. وبعد لحظة وجيزة، اختفت عبر الأبواب الكبرى للكاتدرائية الصامتة.

صرَّ القائد، الذي يرتدي زي بحرية فروست، على أسنانه وأطلق تنهيدة ثقيلة، محاولًا تهدئة عقله المضطرب.

اجتاح صمت عميق الكاتدرائية الشاسعة، ولم يتبق سوى الأسقف إيفان، متدليًا بثيابه مثل المومياء، عالقًا بجوار التابوت. لقد شاهد الاتجاه الذي تركته أجاثا، ويبدو أنه فقد أفكاره. وبعد مرور بعض الوقت، تنهد بهدوء، ويده ترسم بلطف تميمة بارتوك المثلثة، على صدره، “فليهدي اللورد…”

“هذا هو “المحارب”… الذي ورد أنه غرق منذ أربعة عقود…”

تقع خارج حدود مدينة فروست، بجوار المياه المحلية، وكانت سفينة دورية تحمل شعار بحرية فروست تقوم بجولاتها بجد. كانت السفينة تبحر في مسار محدد مسبقًا، وتتفحص البحر الممتد.

في الوقت الحاضر، هدأت المواجهة المتوترة بين أسطول الضباب وبحرية فروست مؤقتًا. على الرغم من أن الجبال الجليدية لن تنتهك بشكل فعال سفن الدوريات البحرية، إلا أن مجرد وجودها بمثابة رادع قوي، حيث أرسل رسالة واضحة ومخيفة، حتى عند عتبة فروست، خلف ذلك تقع أراضي أسطول الضباب.

وجد القائد البحري نفسه على مقدمة السفينة، وجبينه متجعد وهو يحدق في البحر البعيد، متوهج بالضوء الأثيري لخلق العالم في سماء الليل. ووسط الأمواج المتموجة، ظهرت قطع من الجليد بأحجام مختلفة بشكل متقطع. اتبعت هذه البقايا الجليدية مسارًا مميزًا من مسافة بعيدة، مما أدى بهدوء إلى خلق “خط حدودي” غير مرئي.

وبعد صمت طويل، خرج الأسقف إيفان عن صمته قائلًا، “في هذه الحالة، قد يكون هذا تحذيرًا داخليًا. ربما يأتي من عقلك الباطن، أو من قدراتك الإدراكية، أو حتى يمكن أن يكون إشارة من إيمانك.”

عرف القائد الحقيقة وراء هذه “الجبال الجليدية” التي تبدو طبيعية – فهي لم تكن مجرد شظايا جليدية ولكنها شكلت جزءًا من أسطول الضباب الهائل.

ومع ذلك، فإن الصورة الظلية للسفينة داخل الضباب لم تتباطأ.

كان الجليد بمثابة غطاء واقي لضباب البحر، وهي سفينة شبحية مخيفة ملعونة بالصقيع الأبدي. كان تشكل مثل هذا الجليد مؤشرًا مشؤومًا على وجود السفينة، مما يمثل “منطقة” القبطان القرصان ويكون بمثابة رمز قوي للعنة التي تجتاح ضباب البحر. أي سفينة تتجرأ على الاقتراب من السفينة الشبحية دون الحصول على الإذن اللازم ستتعرض “لمعمودية” تقشعر لها الأبدان من قبل هذه “الجبال الجليدية” المشؤومة. يمكن أن يعيق مواجهة خفيفة حركة السفينة، في حين أن مواجهة شديدة يمكن أن تغطي السفينة بالجليد، وتحول الطاقم إلى أرواح مجمدة محاصرة داخل قبرهم الجليدي.

“لا توجد استجابة لضوء الإشارة! كما تظل المكالمات قصيرة المدى دون إجابة!” صاح جندي متمركز عند لوحة التحكم. “نحاول الاتصال بضباب البحر على التردد المتفق عليه، لكن لا يوجد رد… انتظر، هناك رد الآن!”

غالبًا ما استخدم “ضباب البحر” هذا التكتيك لإغلاق الطرق البحرية، واعتراض السفن التجارية المطمئنة التي ضلت طريقها إلى أراضيه والمطالبة بما يسمى “رسوم التعامل مع الجبال الجليدية”. وفي معظم الحالات، كان مجرد التهديد كافيًا لإنفاذ عمل القرصنة المشين هذا دون إطلاق رصاصة واحدة.

“من المحتمل أن يكون هذا هو عمل ضباب البحر مرة أخرى،” قال القائد مبتسمًا. “فهذه السفينة تجلب دائمًا الجليد والضباب في أعقابها.”

في الوقت الحاضر، هدأت المواجهة المتوترة بين أسطول الضباب وبحرية فروست مؤقتًا. على الرغم من أن الجبال الجليدية لن تنتهك بشكل فعال سفن الدوريات البحرية، إلا أن مجرد وجودها بمثابة رادع قوي، حيث أرسل رسالة واضحة ومخيفة، حتى عند عتبة فروست، خلف ذلك تقع أراضي أسطول الضباب.

“منشأة معالجة مياه الصرف الصحي…” ردد الأسقف إيفان صوتًا عميقًا. هو بالطبع على علم بحادثة أجاثا. أبلغت السلطات بسرعة في الكاتدرائية الصامتة وقاعة المدينة. وقد أعقب ذلك عملية تحقيق وتطهير مستمرة. “لقد كنت أتابع الوضع أيضًا. المشرف الناجي يخضع حاليًا لرعاية نفسية، وقد فقدنا الاتصال بحوالي عشرة موظفين كانوا يعملون هناك. بناءً على تقارير أخذ العينات من الموقع، يبدو أنك قمت بالقضاء على تلوث المنشأة بأكملها. ومن الناحية النظرية، لا ينبغي أن تكون هناك تهديدات متبقية.”

صرَّ القائد، الذي يرتدي زي بحرية فروست، على أسنانه وأطلق تنهيدة ثقيلة، محاولًا تهدئة عقله المضطرب.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وكان التزامهم الأساسي كجنود هو تحقيق الصالح العام، الأمر الذي يتطلب منهم الالتزام بقرارات رؤسائهم. ومن الغريب أن استقرار الدولة المدينة يتوقف على وجود أسطول الضباب سيئ السمعة في الوقت الحالي بسبب الأهمية الحاسمة لهذا الحصار.

“الضباب يزداد سمكًا بالفعل…” تمتم الضابط الصغير. “هل يمكن أن يكون هناك شيء مخفي داخل الضباب؟”

“الضباب يزحف فوق البحر مرة أخرى،” أفاد ضابط صغير عندما ظهر على سطح السفينة، وألقى نظرة قلقة على المسافة، “لقد أصبح حدثًا يوميًا.”

عرف القائد الحقيقة وراء هذه “الجبال الجليدية” التي تبدو طبيعية – فهي لم تكن مجرد شظايا جليدية ولكنها شكلت جزءًا من أسطول الضباب الهائل.

نظر قائد سفينة الدورية إلى البحر.

الفصل 394 “لقاء في الضباب”

وكما لاحظ مرؤوسه، كان الضباب الكثيف قد بدأ بالفعل في تغطية البحر. كان الضباب المميز لضباب البحر يتشكل تدريجيًا فوق سطح البحر، وينتشر حول “الخط الحدودي” الجليدي. تسرب الضوء الأثيري من خلق العالم إلى الضباب، وألقى توهجًا طيفيًا شبحيًا عبر المناظر البحرية.

في الوقت الحاضر، هدأت المواجهة المتوترة بين أسطول الضباب وبحرية فروست مؤقتًا. على الرغم من أن الجبال الجليدية لن تنتهك بشكل فعال سفن الدوريات البحرية، إلا أن مجرد وجودها بمثابة رادع قوي، حيث أرسل رسالة واضحة ومخيفة، حتى عند عتبة فروست، خلف ذلك تقع أراضي أسطول الضباب.

“من المحتمل أن يكون هذا هو عمل ضباب البحر مرة أخرى،” قال القائد مبتسمًا. “فهذه السفينة تجلب دائمًا الجليد والضباب في أعقابها.”

“هل قمت بفحص حالتك العقلية؟ ما هي نتائج المعايرة الإدراكية؟” استفسر.

“ضباب البحر لم يتحرك من موقعه،” أشار المرؤوس. “ربما يكون “الجنرال القرصان” يؤكد سيطرته فقط؟”

الفصل 394 “لقاء في الضباب”

“بغض النظر عن نيته،” لوح القائد الاقتراح بهز رأسه. “يجب أن نتجنب مناطق الضباب والجليد. لا ينبغي أن تكون فروست أول من تخرق الهدنة.”

“هناك شيء غريب.” أصبح تعبير قائد سفينة الدورية أكثر خطورة. وسرعان ما أمسك تلسكوبه ووجهه نحو المنطقة التي ابتلعها الضباب الكثيف. وبعد لحظات قليلة من المراقبة الدقيقة، أكد أن جسمًا كبيرًا كان يتحرك بالفعل وسط الضباب الكثيف، وكان متجهًا نحوهم.

“فهمت يا سيدي.”

“من المحتمل أن يكون هذا هو عمل ضباب البحر مرة أخرى،” قال القائد مبتسمًا. “فهذه السفينة تجلب دائمًا الجليد والضباب في أعقابها.”

قبل القائد بتحية الضابط الصغير بنخر، ثم حول انتباهه مرة أخرى إلى الضباب البعيد، وقد عقد جبينه في حيرة، “ولكن ألا يبدو الضباب كثيفًا بشكل غير عادي الليلة؟”

تابع المرؤوس نظرة القائد ولاحظ أن الضباب الذي يحيط بالحدود الجليدية كان ينمو بالفعل ويبدو أكثر كثافة من المعتاد. يبدو أن شيئًا ما يتأرجح بشكل ضعيف داخل الضباب الكثيف.

تابع المرؤوس نظرة القائد ولاحظ أن الضباب الذي يحيط بالحدود الجليدية كان ينمو بالفعل ويبدو أكثر كثافة من المعتاد. يبدو أن شيئًا ما يتأرجح بشكل ضعيف داخل الضباب الكثيف.

تابع المرؤوس نظرة القائد ولاحظ أن الضباب الذي يحيط بالحدود الجليدية كان ينمو بالفعل ويبدو أكثر كثافة من المعتاد. يبدو أن شيئًا ما يتأرجح بشكل ضعيف داخل الضباب الكثيف.

“الضباب يزداد سمكًا بالفعل…” تمتم الضابط الصغير. “هل يمكن أن يكون هناك شيء مخفي داخل الضباب؟”

حدق قائد سفينة الدورية بصدمة في السفينة الضخمة وهي تبحر بجوار سفينة الدورية الخاصة به. وبعد بضع ثوان، استعاد حواسه بسرعة، وتذكر رسمًا توضيحيًا وسجلًا ذا صلة كان قد شاهده ذات مرة في وثيقة تاريخية.

“هناك شيء غريب.” أصبح تعبير قائد سفينة الدورية أكثر خطورة. وسرعان ما أمسك تلسكوبه ووجهه نحو المنطقة التي ابتلعها الضباب الكثيف. وبعد لحظات قليلة من المراقبة الدقيقة، أكد أن جسمًا كبيرًا كان يتحرك بالفعل وسط الضباب الكثيف، وكان متجهًا نحوهم.

ردت أجاثا بموافقة، ثم وقفت وغادرت المنصة التي يوجد بها التابوت. وبعد لحظة وجيزة، اختفت عبر الأبواب الكبرى للكاتدرائية الصامتة.

انها سفينة!

نظر قائد سفينة الدورية إلى البحر.

“هناك سفينة تخرج من منطقة دورية أسطول الضباب،” وضع القائد التلسكوب سريعًا، وقد بدا صوته مستعجلًا، “استخدم ضوء الإشارة. لقد عبر أسطول الضباب الحدود. اطلب منهم التوقف فورًا!”

أومأ لها الأسقف إيفان برأسه بلطف قائلًا، ” تفضلي، وليجلب لك وقت تلاوتك السلام.”

“حالًا سيدي!” تردد صدى صوت الضابط الصغير بالموافقة، وسرعان ما انطلق بسرعة نحو الجزء الخلفي من سطح السفينة. وفي غضون لحظات، فُعل الكشاف القوي المثبت على الجزء العلوي من سفينة الدورية، ملقيًا سلسلة من الإشارات الضوئية في الضباب المحيط.

قبل القائد بتحية الضابط الصغير بنخر، ثم حول انتباهه مرة أخرى إلى الضباب البعيد، وقد عقد جبينه في حيرة، “ولكن ألا يبدو الضباب كثيفًا بشكل غير عادي الليلة؟”

ومع ذلك، فإن الصورة الظلية للسفينة داخل الضباب لم تتباطأ.

وكان التزامهم الأساسي كجنود هو تحقيق الصالح العام، الأمر الذي يتطلب منهم الالتزام بقرارات رؤسائهم. ومن الغريب أن استقرار الدولة المدينة يتوقف على وجود أسطول الضباب سيئ السمعة في الوقت الحالي بسبب الأهمية الحاسمة لهذا الحصار.

أبقى قائد سفينة الدورية نظره مثبتًا على الظل الغامض في الضباب، مشيرًا إلى أنه لم يفشل في إبطاء سرعته فحسب، بل تسارع في الواقع. ومع اقترابه، بدا أن الضباب فوق البحر المحيط يتبدد عمدا. في فترة قصيرة من الزمن، تقدم الضباب المتصاعد إلى مسافة مائة متر من سفينة الدورية، مما يدل على ميل مثير للقلق لمحاصرة السفينة من جميع الجوانب!

أومأ لها الأسقف إيفان برأسه بلطف قائلًا، ” تفضلي، وليجلب لك وقت تلاوتك السلام.”

“القراصنة الملعونين!” تمتم قائد سفينة الدورية بلعنة غير مسموعة تقريبا. استدار واندفع نحو الجسر، وهو يصرخ وهو يشق طريقًا مباشرًا إلى لوحة التحكم، “ارجع للخلف! اقلب السفينة. هذا العملاق يهاجمنا مباشرة. هل هناك أي رد من أسطول الضباب؟”

“منشأة معالجة مياه الصرف الصحي…” ردد الأسقف إيفان صوتًا عميقًا. هو بالطبع على علم بحادثة أجاثا. أبلغت السلطات بسرعة في الكاتدرائية الصامتة وقاعة المدينة. وقد أعقب ذلك عملية تحقيق وتطهير مستمرة. “لقد كنت أتابع الوضع أيضًا. المشرف الناجي يخضع حاليًا لرعاية نفسية، وقد فقدنا الاتصال بحوالي عشرة موظفين كانوا يعملون هناك. بناءً على تقارير أخذ العينات من الموقع، يبدو أنك قمت بالقضاء على تلوث المنشأة بأكملها. ومن الناحية النظرية، لا ينبغي أن تكون هناك تهديدات متبقية.”

“لا توجد استجابة لضوء الإشارة! كما تظل المكالمات قصيرة المدى دون إجابة!” صاح جندي متمركز عند لوحة التحكم. “نحاول الاتصال بضباب البحر على التردد المتفق عليه، لكن لا يوجد رد… انتظر، هناك رد الآن!”

“غير مستقرة؟” بدا أن صوت الأسقف إيفان قد تغير وهو يستوعب كلمات أجاثا. تكثفت نظراته، وحفرت في عيني أجاثا بجدية عميقة، “مثل هذه المشاعر من عدم الارتياح ليست مرغوبة بالنسبة لشخصية روحية… هل تشاركيني ما حدث؟ متى بدأت تشعرين بهذه الطريقة؟”

وفجأة، أضاء ضوء الاتصال الموجود على لوحة التحكم، وبدأ المسجل الآلي في النقر والنقر الإيقاعي. كان الشريط الطويل ينطلق باستمرار من الآلة. قام ضابط الاتصالات بسرعة بجمع الشريط وفحص النقوش الموجودة عليه. بعد لحظة، نظر إلى الأعلى في حالة من الارتباك، “يدعي أسطول الضباب أنهم لم يعبروا الحدود. جميع سفنهم راسية.”

“الضباب يزحف فوق البحر مرة أخرى،” أفاد ضابط صغير عندما ظهر على سطح السفينة، وألقى نظرة قلقة على المسافة، “لقد أصبح حدثًا يوميًا.”

“كله راسٍ؟” جحظت عينا قائد سفينة الدورية غير مصدق، ثم ألقى نظرة خاطفة من النافذة ليرى الضباب الكثيف يزحف بالفعل على مقدمة سفينته. على الرغم من أن قائد الدفة كان يعمل جاهدًا لتوجيه السفينة بعيدًا، فمن الواضح أن سرعة السفينة لم تكن قادرة على تجاوز انتشار الضباب السريع المثير للقلق. داخل الضباب المتداول باستمرار، تقدم الظل الغامض بلا هوادة.

كان الجليد بمثابة غطاء واقي لضباب البحر، وهي سفينة شبحية مخيفة ملعونة بالصقيع الأبدي. كان تشكل مثل هذا الجليد مؤشرًا مشؤومًا على وجود السفينة، مما يمثل “منطقة” القبطان القرصان ويكون بمثابة رمز قوي للعنة التي تجتاح ضباب البحر. أي سفينة تتجرأ على الاقتراب من السفينة الشبحية دون الحصول على الإذن اللازم ستتعرض “لمعمودية” تقشعر لها الأبدان من قبل هذه “الجبال الجليدية” المشؤومة. يمكن أن يعيق مواجهة خفيفة حركة السفينة، في حين أن مواجهة شديدة يمكن أن تغطي السفينة بالجليد، وتحول الطاقم إلى أرواح مجمدة محاصرة داخل قبرهم الجليدي.

“در! من الصعب النقل، استدر الآن!”

وبعد صمت طويل، خرج الأسقف إيفان عن صمته قائلًا، “في هذه الحالة، قد يكون هذا تحذيرًا داخليًا. ربما يأتي من عقلك الباطن، أو من قدراتك الإدراكية، أو حتى يمكن أن يكون إشارة من إيمانك.”

انحرفت سفينة الدورية فجأة إلى الجانب، وأطلق قلبها البخاري هديرًا عميقًا. تعاونت الدفة ودوافع المجداف الجانبية، مما أجبر السفينة على الانحراف في الضباب بكثافة لدرجة أنها تهدد بتمزيق السفينة. وسط الاهتزاز العنيف والضجة، تشبث قائد سفينة الدورية بالسور بجانبه، وعيناه ملتصقتان بالمشهد الذي يتكشف خارج الكوة.

قبل القائد بتحية الضابط الصغير بنخر، ثم حول انتباهه مرة أخرى إلى الضباب البعيد، وقد عقد جبينه في حيرة، “ولكن ألا يبدو الضباب كثيفًا بشكل غير عادي الليلة؟”

انطلقت سفينة عملاقة من الضباب الذي تلاشى بسرعة، واسرعت إلى الأمام، وكادت أن تصطدم بسور سفينة الدورية.

أومأ لها الأسقف إيفان برأسه بلطف قائلًا، ” تفضلي، وليجلب لك وقت تلاوتك السلام.”

لم تكن تنتمي إلى بحرية فروست، وليست جزءًا من أسطول الضباب – بل بقايا متآكلة لسفينة حربية من عصر قديم. إن طلاءها الذي تعرض للعوامل الجوية بشكل كبير وهيكل القوس القديم يروي بصمت المصاعب التي لا تعد ولا تحصى التي تحملتها على مر السنين.

“حالًا سيدي!” تردد صدى صوت الضابط الصغير بالموافقة، وسرعان ما انطلق بسرعة نحو الجزء الخلفي من سطح السفينة. وفي غضون لحظات، فُعل الكشاف القوي المثبت على الجزء العلوي من سفينة الدورية، ملقيًا سلسلة من الإشارات الضوئية في الضباب المحيط.

حدق قائد سفينة الدورية بصدمة في السفينة الضخمة وهي تبحر بجوار سفينة الدورية الخاصة به. وبعد بضع ثوان، استعاد حواسه بسرعة، وتذكر رسمًا توضيحيًا وسجلًا ذا صلة كان قد شاهده ذات مرة في وثيقة تاريخية.

ومع ذلك، فإن الصورة الظلية للسفينة داخل الضباب لم تتباطأ.

“هذا هو “المحارب”… الذي ورد أنه غرق منذ أربعة عقود…”

كان الجليد بمثابة غطاء واقي لضباب البحر، وهي سفينة شبحية مخيفة ملعونة بالصقيع الأبدي. كان تشكل مثل هذا الجليد مؤشرًا مشؤومًا على وجود السفينة، مما يمثل “منطقة” القبطان القرصان ويكون بمثابة رمز قوي للعنة التي تجتاح ضباب البحر. أي سفينة تتجرأ على الاقتراب من السفينة الشبحية دون الحصول على الإذن اللازم ستتعرض “لمعمودية” تقشعر لها الأبدان من قبل هذه “الجبال الجليدية” المشؤومة. يمكن أن يعيق مواجهة خفيفة حركة السفينة، في حين أن مواجهة شديدة يمكن أن تغطي السفينة بالجليد، وتحول الطاقم إلى أرواح مجمدة محاصرة داخل قبرهم الجليدي.


٤ عقود يعني ٤٠ عام

“حالًا سيدي!” تردد صدى صوت الضابط الصغير بالموافقة، وسرعان ما انطلق بسرعة نحو الجزء الخلفي من سطح السفينة. وفي غضون لحظات، فُعل الكشاف القوي المثبت على الجزء العلوي من سفينة الدورية، ملقيًا سلسلة من الإشارات الضوئية في الضباب المحيط.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

في الوقت الحاضر، هدأت المواجهة المتوترة بين أسطول الضباب وبحرية فروست مؤقتًا. على الرغم من أن الجبال الجليدية لن تنتهك بشكل فعال سفن الدوريات البحرية، إلا أن مجرد وجودها بمثابة رادع قوي، حيث أرسل رسالة واضحة ومخيفة، حتى عند عتبة فروست، خلف ذلك تقع أراضي أسطول الضباب.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

في الوقت الحاضر، هدأت المواجهة المتوترة بين أسطول الضباب وبحرية فروست مؤقتًا. على الرغم من أن الجبال الجليدية لن تنتهك بشكل فعال سفن الدوريات البحرية، إلا أن مجرد وجودها بمثابة رادع قوي، حيث أرسل رسالة واضحة ومخيفة، حتى عند عتبة فروست، خلف ذلك تقع أراضي أسطول الضباب.

“أخطط للعودة إلى المنشأة لإجراء تفتيش آخر،” أعلنت أجاثا وهي تومئ برأسها. “لكن أولًا، أحتاج إلى طلب الإرشاد الروحي من خلال التلاوة في الكاتدرائية.”

أبقى قائد سفينة الدورية نظره مثبتًا على الظل الغامض في الضباب، مشيرًا إلى أنه لم يفشل في إبطاء سرعته فحسب، بل تسارع في الواقع. ومع اقترابه، بدا أن الضباب فوق البحر المحيط يتبدد عمدا. في فترة قصيرة من الزمن، تقدم الضباب المتصاعد إلى مسافة مائة متر من سفينة الدورية، مما يدل على ميل مثير للقلق لمحاصرة السفينة من جميع الجوانب!

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط