نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 399

الاتصال

الاتصال

الفصل 399 “الاتصال”

كل ما استطاع دنكان رؤيته هو أن أليس تجري للأمام ثم تبدأ بالقفز في الهواء، لتصل إلى شيء غير مرئي. ثم لاحظ أن يدها تغلق حول شيء تجسد من الهواء الرقيق.

عندما أطلق الوحش الأولي صرخة الحرب واندفع بشكل خطير في اتجاهها، أفلتت أجاثا من طريقه بأناقة، ولم تتحرك إلا بلمسة جانبية. في اللحظة العابرة عندما تقاطع مسارها مع مسار الوحش، قامت بالاحتكاك بجسده بلطف باستخدام عصاها السحرية. أدت هذه اللمسة الناعمة على ما يبدو إلى الحرق السريع، مما أدى إلى تحويل المخلوق إلى رماد على الفور تقريبًا.

توقف الوجه فجأة عن حركاته، وتحول إلى وجه شاب مميز. رفع عينيه للقاء أجاثا، وكان تعبيره مليئًا بالارتباك. “قائدة؟ لماذا أنت هنا؟” استفسر.

قبل أن تلمس النيران الشاحبة لموت الوحش الأرض، أعادت أجاثا توجيه عصاها بمهارة، وأسقطت خطًا أبيض كثيفًا من النار المتبقية. نزل هذا الخط على الطريق أمامه، يتوسع بسرعة مرعبة مثل نار غابات شرهة، يلتهم الوحوش البشعة في طريقه.

“آه!” صرخت أليس. “لقد انقطع الخط!”

عمدت أجاثا إلى تقليل الحركات الجسدية الكبيرة، والحفاظ على طاقتها البدنية وتقليل الضغط على جسدها. كما أنها بذلت جهدًا لمنع الاتصال الجسدي المباشر مع الوحوش، بهدف تقليل الإرهاق النفسي الذي قد تسببه مثل هذه الاتصالات. كان عدد الوحوش التي لم تأت بعد متغيرًا غير معروف، مما يجعل الحفاظ على الطاقة أمرًا بالغ الأهمية.

قالت أليس وهي تمسك رأسها، “قبطان، هل تعتقد أن آي تعاني من حالة عسر هضم؟”

كان الخوف من الموت شعورًا لم تشاركه. إنها تدرك جيدًا أنه حتى عندما يتوقف شكلها الجسدي عن الوجود، يمكن لروحها الاستمرار في محاربة العدو حتى تصبح بقاياها مجرد رماد. سوف ينجرف هذا الرماد في جميع أنحاء هذه الأرض اللعينة، ويطهر بشكل دائم المخلوقات البغيضة التي تسكنها. ليس لديها أي خوف تجاه هذه الاحتمالات. ومع ذلك، قبل أن تتمكن من احتضان الإطلاق الجميل للموت، لديها مهمة يجب إنجازها: الكشف عن الحقيقة المخفية داخل هذه الفوضى ومنع أفعال الزنادقة بقدر ما تستطيع.

توقف الوجه فجأة عن حركاته، وتحول إلى وجه شاب مميز. رفع عينيه للقاء أجاثا، وكان تعبيره مليئًا بالارتباك. “قائدة؟ لماذا أنت هنا؟” استفسر.

وبينما تتقدم للأمام، زاد تكرار الهجمات وأصبحت الوحوش المشوهة مضطربة بشكل ملحوظ. وقد عزز هذا اعتقادها بمهارة بأنها تتجه في الاتجاه الصحيح – نحو قلب وكر الهراطقة.

بدأ المزيد من المادة السوداء اللزجة يتسرب من الجدران المحيطة والسقف المقبب المهيب. كل صدع، وكل شق، بمثابة أرض خصبة مثالية لهذه النسخ المتماثلة الوحشية. يبدو أن البيئة قد ولدت المكر في هذه المخلوقات، مما جعل سلوكها خادعًا بشكل متزايد.

عندما أطلق الوحش الأولي صرخة الحرب واندفع بشكل خطير في اتجاهها، أفلتت أجاثا من طريقه بأناقة، ولم تتحرك إلا بلمسة جانبية. في اللحظة العابرة عندما تقاطع مسارها مع مسار الوحش، قامت بالاحتكاك بجسده بلطف باستخدام عصاها السحرية. أدت هذه اللمسة الناعمة على ما يبدو إلى الحرق السريع، مما أدى إلى تحويل المخلوق إلى رماد على الفور تقريبًا.

صدى صوت هسهسة شريرة من خلفها. اجتاحت موجة من الحذر وعي أجاثا. بدأ التعب في شل ردود أفعالها، ولم تتمكن إلا من تحريف جسدها بالكاد في الوقت المناسب لصد الهجوم القادم مع عصاها. شعرت بألم حاد في كتفها، ووسط وابل الشرر المنبعث من وسط عصاها، أُرسل كيان يرتدي ملابس سوداء ويمسك بعصا مماثلة مترامية الأطراف.

“نعم، لقد استغرق الأمر الكثير من التدريب،” أجابت أجاثا بهدوء، وكان صوتها بالكاد مسموعًا فوق تصاعد النيران الشاحبة التي تومض في خط نظرها. التهمت النار جسد “الحارس”، وسرعان ما تحلل إلى كومة من الرماد الداكن.

ضرب هذا الكيان الأرض، ثم ارتفع بشكل غريب، يتحرك بطريقة مثيرة للاشمئزاز لمخلوق ناعم الجسم. عندما رفع رأسه تحت قبعته السوداء، كشف عن وجه كان يتحول ببطء ويتحول. وسط رعب هذا الوجه السائل، بدأت تتشكل بعض السمات المميزة.

“أنا آسف، سينتهي الأمر قريبًا،” تمتمت أجاثا معتذرة.

توقف الوجه فجأة عن حركاته، وتحول إلى وجه شاب مميز. رفع عينيه للقاء أجاثا، وكان تعبيره مليئًا بالارتباك. “قائدة؟ لماذا أنت هنا؟” استفسر.

لم تصمد ابتسامة الآنسة دمية المشعة إلا للحظة عابرة. في اللحظة التالية، بدأ الخط الأثيري الذي أمسك به بدقة في يديها في التكسر والتفكك، وتبخر في الهواء المحيط كما لو أنه تعرض لعملية تحلل سريعة.

اشتدت قبضة يد أجاثا على عصاها حتى تحولت مفاصلها إلى اللون الأبيض الشبحي تقريبًا، وبدت نظرتها الثاقبة متجمدة في رعب اللحظة.

الفصل 399 “الاتصال”

وفي الوقت نفسه، بدأ صوت غريب يتردد من حولها. بدا الصوت وكأنه ينبعث من كل الاتجاهات، كما لو أن المجاري المتاهة هي المصدر.

لقد فاجأ الوصول غير المتوقع للطائر الرسول، إلى جانب صرخاته الثاقبة، دنكان. كاد رد فعله المذهل أن يؤدي إلى اصطدام مباشر مع أليس.

“آه، لقد تعرفتِ عليه،” ردد الصوت، وهو يتردد صداه على الجدران المبللة. “عندما لم تكن بعد حارسة للبوابة، كان نائب القائد المخلص يحمي هروبك من الظلام الدامس… لقد تركته هناك… لماذا لا تستعيده؟ كيف يبدو هذا؟”

“آه، لقد تعرفتِ عليه،” ردد الصوت، وهو يتردد صداه على الجدران المبللة. “عندما لم تكن بعد حارسة للبوابة، كان نائب القائد المخلص يحمي هروبك من الظلام الدامس… لقد تركته هناك… لماذا لا تستعيده؟ كيف يبدو هذا؟”

اختارت أجاثا عدم الرد لفظيًا. صمتها هو جوابها. تقدمت بثبات، واتخذت ثلاث خطوات متعمدة قبل أن تتحول إلى عاصفة دوامية من الرياح الرمادية. توقف شكلها سريع الزوال فجأة، وتصلب أمام “الحارس” الشاب. عندما تجسدت مرة أخرى، كان العمود المعدني لعصاها مغروسًا بعمق داخل صدر المتظاهر الذي يرتدي ملابس سوداء.

بينما تدور أجاثا حول نفسها، استقبلتها موجة جديدة من الانحرافات الوحشية التي تتشكل. ارتفعت المزيفات نحوها من كل اتجاه. من الواضح أن محرك الدمى لم يهتم كثيرًا بالشرف، حيث أمر أتباعه بالهجوم بينما يحاول في نفس الوقت التلاعب بها عاطفيًا.

ارتسمت حالة من عدم التصديق على وجه الحارس الشاب وهو يكافح من أجل فهم الضربة القاتلة التي وجهها “قائدته” التي كانت موثوقة بها ذات يوم. ثم مر وميض من الفهم من خلال عينيه كما لو أنه قبل أخيرًا ما لا مفر منه. مع تضاؤل قوته، همس، “لذا… لقد انتهى الأمر بالفعل…”

كان الخوف من الموت شعورًا لم تشاركه. إنها تدرك جيدًا أنه حتى عندما يتوقف شكلها الجسدي عن الوجود، يمكن لروحها الاستمرار في محاربة العدو حتى تصبح بقاياها مجرد رماد. سوف ينجرف هذا الرماد في جميع أنحاء هذه الأرض اللعينة، ويطهر بشكل دائم المخلوقات البغيضة التي تسكنها. ليس لديها أي خوف تجاه هذه الاحتمالات. ومع ذلك، قبل أن تتمكن من احتضان الإطلاق الجميل للموت، لديها مهمة يجب إنجازها: الكشف عن الحقيقة المخفية داخل هذه الفوضى ومنع أفعال الزنادقة بقدر ما تستطيع.

“أنا آسف، سينتهي الأمر قريبًا،” تمتمت أجاثا معتذرة.

بعد أن كان دنكان يقوم بتمشيط الممر الجاف المترامي الأطراف تحت الأرض لمدة نصف يوم بدقة، وسع دنكان عينيه في مفاجأة واستدار نحو الحمامة المشتعلة التي تجلس على كتفه، “ما الذي وترك هكذا؟”

انبعثت ضحكة مكتومة ناعمة من الحارس المحتضر بينما انخفض رأسه، “قائدة، لقد أتقنت أخيرًا قوة الرياح الرمادية…”

لم تصمد ابتسامة الآنسة دمية المشعة إلا للحظة عابرة. في اللحظة التالية، بدأ الخط الأثيري الذي أمسك به بدقة في يديها في التكسر والتفكك، وتبخر في الهواء المحيط كما لو أنه تعرض لعملية تحلل سريعة.

“نعم، لقد استغرق الأمر الكثير من التدريب،” أجابت أجاثا بهدوء، وكان صوتها بالكاد مسموعًا فوق تصاعد النيران الشاحبة التي تومض في خط نظرها. التهمت النار جسد “الحارس”، وسرعان ما تحلل إلى كومة من الرماد الداكن.

“نعم، لقد استغرق الأمر الكثير من التدريب،” أجابت أجاثا بهدوء، وكان صوتها بالكاد مسموعًا فوق تصاعد النيران الشاحبة التي تومض في خط نظرها. التهمت النار جسد “الحارس”، وسرعان ما تحلل إلى كومة من الرماد الداكن.

“حاسم، لا يرحم… صفات تليق بتلميذ سماوي الموت،” ردد الصوت المثير للاشمئزاز مرة أخرى.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بينما تدور أجاثا حول نفسها، استقبلتها موجة جديدة من الانحرافات الوحشية التي تتشكل. ارتفعت المزيفات نحوها من كل اتجاه. من الواضح أن محرك الدمى لم يهتم كثيرًا بالشرف، حيث أمر أتباعه بالهجوم بينما يحاول في نفس الوقت التلاعب بها عاطفيًا.

اختارت أجاثا عدم الرد لفظيًا. صمتها هو جوابها. تقدمت بثبات، واتخذت ثلاث خطوات متعمدة قبل أن تتحول إلى عاصفة دوامية من الرياح الرمادية. توقف شكلها سريع الزوال فجأة، وتصلب أمام “الحارس” الشاب. عندما تجسدت مرة أخرى، كان العمود المعدني لعصاها مغروسًا بعمق داخل صدر المتظاهر الذي يرتدي ملابس سوداء.

صوت ألسنة اللهب المتفجرة، واصطدام عصاها بالأجساد الوحشية، وصفير الريح التي تقطع المساحة الضيقة، ملأ الممر تحت الأرض. بينما تقاتل أجاثا هجمة الوحوش، صرخت بتحدٍ، “هذه الحيل لا تؤدي إلا إلى تأجيج غضبي، وليس تأخير تقدمي. إذا كان هناك أي شيء، فإن غضبي سيسرع مطاردتي لمخبأك. ماذا ستستفيد من هذا؟”

“آه!” صرخت أليس. “لقد انقطع الخط!”

“…في الواقع، أنت غاضبة، وتبدين أكثر شراسة من ذي قبل، ولكن لا بأس. قليل من الاضطراب العاطفي ضروري يا سيدة حارسة البوابة.”

“آه، لقد تعرفتِ عليه،” ردد الصوت، وهو يتردد صداه على الجدران المبللة. “عندما لم تكن بعد حارسة للبوابة، كان نائب القائد المخلص يحمي هروبك من الظلام الدامس… لقد تركته هناك… لماذا لا تستعيده؟ كيف يبدو هذا؟”

تحرك شعور بعدم الارتياح داخل قلب أجاثا عندما تلاشى الصوت وتحول إلى صدى مشؤوم. “ماذا يقصد بالقليل من الاضطراب العاطفي الضروري؟”

لكن لم يتواجد من يجيب على أسئلتها. كان لسيد الصوت هدف واحد، استغلال أتباعه لاستنزاف قوتها وإبطاء مطاردتها. لقد اختفى الآن، تاركًا وراءه موجة أخرى من الوحوش تتسرب بشكل خطير من الجدران الرطبة.

أدار دنكان رأسه ببطء، والتقى بعيني أليس. انعكس في عيني أليس المفتوحة على مصراعيها مشهد ساحر للهب الأخضر الخافت الذي يومض برقصة مخيفة.

اتخذت نظرة أجاثا حافة حازمة وهي تستعد للاشتباك الوشيك ضد خصومها الوحوش.

“أوه، هناك خط!”

صوت ألسنة اللهب المتفجرة، واصطدام عصاها بالأجساد الوحشية، وصفير الريح التي تقطع المساحة الضيقة، ملأ الممر تحت الأرض. بينما تقاتل أجاثا هجمة الوحوش، صرخت بتحدٍ، “هذه الحيل لا تؤدي إلا إلى تأجيج غضبي، وليس تأخير تقدمي. إذا كان هناك أي شيء، فإن غضبي سيسرع مطاردتي لمخبأك. ماذا ستستفيد من هذا؟”

“محاربتنا متورطة في مناوشة مع العدو!”

وفي الوقت نفسه، بدأ صوت غريب يتردد من حولها. بدا الصوت وكأنه ينبعث من كل الاتجاهات، كما لو أن المجاري المتاهة هي المصدر.

فجأة اخترق شعاع متوهج من الضوء الأخضر الظلام القمعي للممر المائي الثاني. ظهرت الصورة الظلية النارية للحمامة، المسماة آي، من ألسنة النار المشتعلة، وهبطت برشاقة على كتف دنكان. مع موجة من ضربات الجناح، بدأت تصيح بنبرة حادة وعاجلة.

وبينما تتقدم للأمام، زاد تكرار الهجمات وأصبحت الوحوش المشوهة مضطربة بشكل ملحوظ. وقد عزز هذا اعتقادها بمهارة بأنها تتجه في الاتجاه الصحيح – نحو قلب وكر الهراطقة.

لقد فاجأ الوصول غير المتوقع للطائر الرسول، إلى جانب صرخاته الثاقبة، دنكان. كاد رد فعله المذهل أن يؤدي إلى اصطدام مباشر مع أليس.

صوت ألسنة اللهب المتفجرة، واصطدام عصاها بالأجساد الوحشية، وصفير الريح التي تقطع المساحة الضيقة، ملأ الممر تحت الأرض. بينما تقاتل أجاثا هجمة الوحوش، صرخت بتحدٍ، “هذه الحيل لا تؤدي إلا إلى تأجيج غضبي، وليس تأخير تقدمي. إذا كان هناك أي شيء، فإن غضبي سيسرع مطاردتي لمخبأك. ماذا ستستفيد من هذا؟”

بعد أن كان دنكان يقوم بتمشيط الممر الجاف المترامي الأطراف تحت الأرض لمدة نصف يوم بدقة، وسع دنكان عينيه في مفاجأة واستدار نحو الحمامة المشتعلة التي تجلس على كتفه، “ما الذي وترك هكذا؟”

صدى صوت هسهسة شريرة من خلفها. اجتاحت موجة من الحذر وعي أجاثا. بدأ التعب في شل ردود أفعالها، ولم تتمكن إلا من تحريف جسدها بالكاد في الوقت المناسب لصد الهجوم القادم مع عصاها. شعرت بألم حاد في كتفها، ووسط وابل الشرر المنبعث من وسط عصاها، أُرسل كيان يرتدي ملابس سوداء ويمسك بعصا مماثلة مترامية الأطراف.

رفعت “آي” رأسها إلى الجانب، وعيناها الصغيرتان محدقتان في عيني “دنكان” وهي تومئ برأسها بشكل مؤكد، “مستكشفتنا تتعرض للهجوم! مستكشفتنا تتعرض للهجوم! المعركة لا تميل لصالحنا… محاربتنا في قتال مع العدو!”

ضرب هذا الكيان الأرض، ثم ارتفع بشكل غريب، يتحرك بطريقة مثيرة للاشمئزاز لمخلوق ناعم الجسم. عندما رفع رأسه تحت قبعته السوداء، كشف عن وجه كان يتحول ببطء ويتحول. وسط رعب هذا الوجه السائل، بدأت تتشكل بعض السمات المميزة.

قالت أليس وهي تمسك رأسها، “قبطان، هل تعتقد أن آي تعاني من حالة عسر هضم؟”

قبل أن تلمس النيران الشاحبة لموت الوحش الأرض، أعادت أجاثا توجيه عصاها بمهارة، وأسقطت خطًا أبيض كثيفًا من النار المتبقية. نزل هذا الخط على الطريق أمامه، يتوسع بسرعة مرعبة مثل نار غابات شرهة، يلتهم الوحوش البشعة في طريقه.

رداً على ذلك، أدارت آي رأسها لإلقاء نظرة عتاب على الدمية، ونقرت على رأسها مرتين وأصدرت صوت “دونغ دونغ”. ثم استأنفت صياحها، “هل هذا منطقي، هل يعقل، هل يعقل…”

“أنا آسف، سينتهي الأمر قريبًا،” تمتمت أجاثا معتذرة.

أطلقت أليس صرخة مذهولة، واحتضنت رأسها بين يديها وهي تبتعد عن هجوم الحمامة الذي لا هوادة فيه.

ومع ذلك، قبل أن تتمكن حتى من إنهاء تعجبها، اقتربت شخصية شاهقة بسرعة من جانب واحد. مد دنكان يده نحو “الخط” المتحلل – سقطت قطعة على وشك التبدد التام في راحة يده.

اختار دنكان تجاهل الفوضى المحيطة، واعتمد تعبيرًا خطيرًا بعد معالجة صرخات آي المستمرة. التفت نحو اتجاه معين، ونظرته تخترق المسافة.

صمتت أليس على الفور، وحولت نظرتها لتتناسب مع نظرة دنكان.

“أنتما الاثنان، اهدأا،” أمر بعد لحظات قليلة من الصمت، موجهًا نظرة جادة نحو مدخل آخر للممر، “أعتقد أن آي قد تكون على علم بشيء ما.”

وفجأة، غمر لهب أخضر خافت الخط الباهت بتوهج شبحي.

صمتت أليس على الفور، وحولت نظرتها لتتناسب مع نظرة دنكان.

تبعت أليس نظراته، واتسعت عيناها فجأة مقرّة.

“إنها العلامة التي تركتها… لا بد أنها حارسة البوابة أجاثا،” ردد صوت دنكان عبر الغرفة الموجودة تحت الأرض عندما بدأ في التحرك للأمام، “إنها في المنطقة المجاورة.”

اتخذت نظرة أجاثا حافة حازمة وهي تستعد للاشتباك الوشيك ضد خصومها الوحوش.

تبعت أليس نظراته، واتسعت عيناها فجأة مقرّة.

“أنتما الاثنان، اهدأا،” أمر بعد لحظات قليلة من الصمت، موجهًا نظرة جادة نحو مدخل آخر للممر، “أعتقد أن آي قد تكون على علم بشيء ما.”

“أوه، هناك خط!”

أطلقت الآنسة دمية صيحة تعجب متحمسة واندفعت بسرعة متجاوزة دنكان، وتحركت بسرعة جعلتها تبدو وكأنها ضبابية. تشبه طفلة تحاول الإمساك بالبالون الهارب، فاندفعت نحو تقاطع قريب، وقفزت لتلتقط شيئًا يبدو غير مرئي.

انبعثت ضحكة مكتومة ناعمة من الحارس المحتضر بينما انخفض رأسه، “قائدة، لقد أتقنت أخيرًا قوة الرياح الرمادية…”

كل ما استطاع دنكان رؤيته هو أن أليس تجري للأمام ثم تبدأ بالقفز في الهواء، لتصل إلى شيء غير مرئي. ثم لاحظ أن يدها تغلق حول شيء تجسد من الهواء الرقيق.

اقترب بسرعة من المكان، واستدارت أليس لمواجهته، وأشرق وجهها بابتسامة منتصرة.

اقترب بسرعة من المكان، واستدارت أليس لمواجهته، وأشرق وجهها بابتسامة منتصرة.

صدى صوت هسهسة شريرة من خلفها. اجتاحت موجة من الحذر وعي أجاثا. بدأ التعب في شل ردود أفعالها، ولم تتمكن إلا من تحريف جسدها بالكاد في الوقت المناسب لصد الهجوم القادم مع عصاها. شعرت بألم حاد في كتفها، ووسط وابل الشرر المنبعث من وسط عصاها، أُرسل كيان يرتدي ملابس سوداء ويمسك بعصا مماثلة مترامية الأطراف.

“امسكت به…”

اختارت أجاثا عدم الرد لفظيًا. صمتها هو جوابها. تقدمت بثبات، واتخذت ثلاث خطوات متعمدة قبل أن تتحول إلى عاصفة دوامية من الرياح الرمادية. توقف شكلها سريع الزوال فجأة، وتصلب أمام “الحارس” الشاب. عندما تجسدت مرة أخرى، كان العمود المعدني لعصاها مغروسًا بعمق داخل صدر المتظاهر الذي يرتدي ملابس سوداء.

لم تصمد ابتسامة الآنسة دمية المشعة إلا للحظة عابرة. في اللحظة التالية، بدأ الخط الأثيري الذي أمسك به بدقة في يديها في التكسر والتفكك، وتبخر في الهواء المحيط كما لو أنه تعرض لعملية تحلل سريعة.

“آه، لقد تعرفتِ عليه،” ردد الصوت، وهو يتردد صداه على الجدران المبللة. “عندما لم تكن بعد حارسة للبوابة، كان نائب القائد المخلص يحمي هروبك من الظلام الدامس… لقد تركته هناك… لماذا لا تستعيده؟ كيف يبدو هذا؟”

“آه!” صرخت أليس. “لقد انقطع الخط!”

قبل أن تلمس النيران الشاحبة لموت الوحش الأرض، أعادت أجاثا توجيه عصاها بمهارة، وأسقطت خطًا أبيض كثيفًا من النار المتبقية. نزل هذا الخط على الطريق أمامه، يتوسع بسرعة مرعبة مثل نار غابات شرهة، يلتهم الوحوش البشعة في طريقه.

ومع ذلك، قبل أن تتمكن حتى من إنهاء تعجبها، اقتربت شخصية شاهقة بسرعة من جانب واحد. مد دنكان يده نحو “الخط” المتحلل – سقطت قطعة على وشك التبدد التام في راحة يده.

وفجأة، غمر لهب أخضر خافت الخط الباهت بتوهج شبحي.

مدفوعة بالغريزة البحتة، دون ثانية للتفكير، استهلكتها موجة ساحقة من الخوف والصدمة تمامًا. بل إنها شعرت بعضلاتها وعظامها تصرخ احتجاجًا، مما أجبر عصاها على التوقف على بعد ملليمترات فقط من رأس آخر “مزيف” خرج للتو من الوحل.

أدار دنكان رأسه ببطء، والتقى بعيني أليس. انعكس في عيني أليس المفتوحة على مصراعيها مشهد ساحر للهب الأخضر الخافت الذي يومض برقصة مخيفة.

ومع ذلك، توقفت حركتها فجأة.

“لقد فهمت،” تمتم دنكان بنبرة لطيفة.

وبينما تتقدم للأمام، زاد تكرار الهجمات وأصبحت الوحوش المشوهة مضطربة بشكل ملحوظ. وقد عزز هذا اعتقادها بمهارة بأنها تتجه في الاتجاه الصحيح – نحو قلب وكر الهراطقة.

اتخذت نظرة أجاثا حافة حازمة وهي تستعد للاشتباك الوشيك ضد خصومها الوحوش.

تحول أحد المخلوقات البشعة إلى رماد في الوهج البارد للنيران الشبحية، بينما استسلم آخر لضربة ناجمة عن عصا أدت إلى تحطيم جمجمته، مما تسبب في انهيارها إلى كومة من الطين. قامت أجاثا بلف شكلها بحركة سلسة، وكانت عصاها القتالية تدور في الهواء وتنحني نحو آخر عدو متبقٍ يقف عند مفترق الطرق.

“لقد فهمت،” تمتم دنكان بنبرة لطيفة.

ومع ذلك، توقفت حركتها فجأة.

مدفوعة بالغريزة البحتة، دون ثانية للتفكير، استهلكتها موجة ساحقة من الخوف والصدمة تمامًا. بل إنها شعرت بعضلاتها وعظامها تصرخ احتجاجًا، مما أجبر عصاها على التوقف على بعد ملليمترات فقط من رأس آخر “مزيف” خرج للتو من الوحل.

تحرك شعور بعدم الارتياح داخل قلب أجاثا عندما تلاشى الصوت وتحول إلى صدى مشؤوم. “ماذا يقصد بالقليل من الاضطراب العاطفي الضروري؟”

اتسعت عيناها تحسبًا عندما لاحظت الشكل البشري، المصبوب من الطين المتغير، يرفع رأسه ببطء. زوج من العيون تشكلت ببطء حيث يجب أن تكون الجمجمة، وأشعلت النيران الخضراء الخافتة الحياة عبر شكلها. تردد صدى صوت عميق من اللهيب الراقص.

تحول أحد المخلوقات البشعة إلى رماد في الوهج البارد للنيران الشبحية، بينما استسلم آخر لضربة ناجمة عن عصا أدت إلى تحطيم جمجمته، مما تسبب في انهيارها إلى كومة من الطين. قامت أجاثا بلف شكلها بحركة سلسة، وكانت عصاها القتالية تدور في الهواء وتنحني نحو آخر عدو متبقٍ يقف عند مفترق الطرق.

“أجاثا، هل تحتاجين إلى المساعدة؟”

وبينما تتقدم للأمام، زاد تكرار الهجمات وأصبحت الوحوش المشوهة مضطربة بشكل ملحوظ. وقد عزز هذا اعتقادها بمهارة بأنها تتجه في الاتجاه الصحيح – نحو قلب وكر الهراطقة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

رداً على ذلك، أدارت آي رأسها لإلقاء نظرة عتاب على الدمية، ونقرت على رأسها مرتين وأصدرت صوت “دونغ دونغ”. ثم استأنفت صياحها، “هل هذا منطقي، هل يعقل، هل يعقل…”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

الفصل 399 “الاتصال”

اختار دنكان تجاهل الفوضى المحيطة، واعتمد تعبيرًا خطيرًا بعد معالجة صرخات آي المستمرة. التفت نحو اتجاه معين، ونظرته تخترق المسافة.

صدى صوت هسهسة شريرة من خلفها. اجتاحت موجة من الحذر وعي أجاثا. بدأ التعب في شل ردود أفعالها، ولم تتمكن إلا من تحريف جسدها بالكاد في الوقت المناسب لصد الهجوم القادم مع عصاها. شعرت بألم حاد في كتفها، ووسط وابل الشرر المنبعث من وسط عصاها، أُرسل كيان يرتدي ملابس سوداء ويمسك بعصا مماثلة مترامية الأطراف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط