نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 401

ضباب؟

ضباب؟

الفصل 401 “ضباب؟”

كانت الكاتدرائية الصامتة في قلب الدولة المدينة المستقلة، وتقع على قمة جبل فروست. كان حضورها خفيًا بقدر ما كان مهيبًا، حيث تستقر بهدوء على قمة الجبل. منحت السحب الكئيبة في الأعلى قشرة إضافية من الصمت الخافت للهيكل المهيب والكئيب بالفعل. ارتفعت أبراج الكاتدرائية الشاهقة في الجو الضبابي، واقفة شامخة وشرسة مثل الشفرات الشائكة، تراقب المدينة الممتدة أدناها.

“آه! لقد استولي على كتبك!” صرخت شيرلي في دهشة، ودفعتها غرائزها إلى رفع السلسلة التي تربطها بدوغ. عندما تردد صراخها داخل الغرفة، بدأ كيان خبيث، يجذبه جوهر الحكمة والمعرفة، في الظهور في العالم المادي والتسلل إليه!

وسط حشد من سكان المدينة، كان هناك شخص ذو طول غير عادي يتمشى بشكل عرضي عبر الساحة المفتوحة التي تقع أمام الكاتدرائية، مستمتعًا بالمناظر الطبيعية الخلابة كما لو كان سائحًا بسيطًا.

عندما لاحظت فانا موريس وهو يشق طريقه عبر الحشد، اتخذت خطوات للانتقال بشكل غير واضح إلى قسم أكثر هدوءًا في المنطقة الصاخبة.

وسرعان ما ظهر رجل آخر من بين الحشد الصاخب – رجل مسن، مهذب السلوك، ينضح بجو من الدفء تحت معطفه البني الداكن. لقد سار بشكل هادف نحو الشكل الطويل.

بدا النص وكأنه يتحرك، والرموز تدور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويبدو أن التناقض الصارخ بين علامات الحبر بالأبيض والأسود ينبض بالحياة، ويرتعش لسبب غير مفهوم. على طول حواف تلك الخربشات المتوترة، بدأت الظلال السوداء تنتشر مثل الحبر المتسرب، وتغطي الورقة بأكملها بسرعة.

عندما لاحظت فانا موريس وهو يشق طريقه عبر الحشد، اتخذت خطوات للانتقال بشكل غير واضح إلى قسم أكثر هدوءًا في المنطقة الصاخبة.

“سأمحقك!”

“يبدو كل شيء عاديًا حول ساحة الكاتدرائية.” انحنت فانا بلا مبالاة على عمود إنارة، وركزت نظرتها على مدخل الكاتدرائية على بعد مسافة قصيرة بينما تقدم ملاحظتها بصوت خافت.

“لقد ألقيت نظرة على كاتدرائية أخرى حيث يوجد مبنى مجلس المدينة،” كسر صوت فانا الصمت، وكانت نبرتها منخفضة وخطيرة. “لقد كان ذلك للحظة عابرة، لكنني متأكدة من أن عيني لم تخدعني!”

“وضع مماثل في قاعة المدينة. على الأقل ظاهريًا، لا يظهر على السكان هنا أي مؤشرات على التسوية النفسية أو الإدراكية،” علق موريس أثناء تنظيف نظارته الأحادية بعناية. “ومع ذلك، لقد التقطت شيئا.”

“يجب أن تقع أجاثا الحقيقية في شرك شبيه فروست الوهمي بينما نتحدث،” قال موريس بلهجة منخفضة وجادة. “مما يقودنا إلى استنتاج أن الشخص الذي يقود الفريق… هو على الأرجح مزيف.”

“ما هذا؟”

في غضون نبضة قلب، بدأ كل كتاب مدرسي وورقة كانت نينا تدرسها بجد منذ لحظات في الارتعاش والتشنج بقوة غريبة. صوت متنافر من الهمسات ممزوج بصوت حفيف مقلق، يتردد صداه بشكل مشؤوم في جميع أنحاء الغرفة!

“كان عدد قليل من الأفراد القريبين من الساحة يناقشون التحقيقات الأخيرة التي أجرتها السلطات بشأن الصرف الصحي. ما لم أسيء الفهم، كانوا يشيرون إلى الممر المائي الثاني،” كشف موريس. “لقد ذكروا حارسة بوابة معينة، أجاثا التس تبدو أنها ترأس الفريق.”

“وضع مماثل في قاعة المدينة. على الأقل ظاهريًا، لا يظهر على السكان هنا أي مؤشرات على التسوية النفسية أو الإدراكية،” علق موريس أثناء تنظيف نظارته الأحادية بعناية. “ومع ذلك، لقد التقطت شيئا.”

“حارسة البوابة أجاثا؟” عقدت فانا حواجبها قليلًا عند سماع الأخبار. “لكن القبطان أبلغنا…”

“سأمحقك!”

“يجب أن تقع أجاثا الحقيقية في شرك شبيه فروست الوهمي بينما نتحدث،” قال موريس بلهجة منخفضة وجادة. “مما يقودنا إلى استنتاج أن الشخص الذي يقود الفريق… هو على الأرجح مزيف.”

مع تحطم مدوي، اصطدم رأسان من الكلاب بعنف. من الواضح أن الشيطان المسكين، الذي خرج مؤخرًا من الهاوية الغامضة، لم يكن يضاهي دوغ، الذي صقل مهاراته القتالية من خلال سنوات من التدريب الصارم مع شيرلي – سواء كان ذلك من حيث قوة الجمجمة أو سرعة رد الفعل.

أخذت فانا نفسًا عميقًا وبطيئًا، ثم حولت نظرتها فجأة إلى الأعلى، وركزت اهتمامها على الكاتدرائية الصامتة.

يتناقض الهيكل المهيب والخطير بشكل صارخ مع خلفية السماء القاتمة، حيث تبرز أبراجها بشكل مخيف من الضباب الرقيق.

يتناقض الهيكل المهيب والخطير بشكل صارخ مع خلفية السماء القاتمة، حيث تبرز أبراجها بشكل مخيف من الضباب الرقيق.

“حسنًا، إذا لم تكوني متأكدة من الإجابة، فانتقلي دائمًا إلى الخيار ج،” اقترحت شيرلي بلا مبالاة. ثم بدت فكرة جديدة تخطر على بالها، “نينا، هل تشعرين بالرغبة في الخروج؟ لن نتجول بعيدًا، فهناك متجر للحلويات على الجانب الآخر من الشارع. نظرًا لحالة الطقس، فمن غير المرجح أن يكون لديهم العديد من العملاء. قد يحالفنا الحظ ونجد بعض الكعك بسعر مخفض…”

أصبحت تعابير وجهها قاسية، “…إذا لم يكن هناك شيء خاطئ في الكاتدرائية، فسوف يتبقى لدينا سيناريوهين محتملين – إما أن المزيف تمكن من خداع الكاتدرائية، أو…”

الفصل 401 “ضباب؟”

“أو لم يعد من الممكن اعتبار كنيسة فروست الموتية موثوقة. هناك مشكلة كبيرة تختمر داخل الكاتدرائية،” أومأ موريس بلطف موافقًا. “بغض النظر عن السيناريو، فمن الواضح أن الكنيسة فقدت السيطرة تمامًا على الوضع. نحن بحاجة إلى المغادرة على الفور ونقل هذه المعلومات إلى السيد دنكان.”

اشتعل جحيم من الجانب، وسددت نينا ركلة حارقة بدرجة حرارة مذهلة بلغت 6000 درجة مئوية.

أومأت فانا موافقة بصمت وشقت طريقها نحو مخرج الساحة بجانب موريس. ومع ذلك، قبل المغادرة، ألقت نظرة أخيرة على المساحة المترامية الأطراف المقابلة للكاتدرائية الصامتة.

كانت الكاتدرائية الصامتة في قلب الدولة المدينة المستقلة، وتقع على قمة جبل فروست. كان حضورها خفيًا بقدر ما كان مهيبًا، حيث تستقر بهدوء على قمة الجبل. منحت السحب الكئيبة في الأعلى قشرة إضافية من الصمت الخافت للهيكل المهيب والكئيب بالفعل. ارتفعت أبراج الكاتدرائية الشاهقة في الجو الضبابي، واقفة شامخة وشرسة مثل الشفرات الشائكة، تراقب المدينة الممتدة أدناها.

هذا هو المكان الذي يقع فيه مجلس المدينة، وهو موقع محكمة الشتاء السابقة، والمعروف الآن باسم قصر الملكة. مع تكثيف الضباب على قمة الجبل، لاحظت فانا الهيكل، الذي يقف صامتًا مثل الكاتدرائية الصامتة، وأبراجها تصل إلى الضباب. غطى الصرح الجزيرة بأكملها، يقف شامخًا في مواجهة السماء، كحارس صامت تحت السماء المنذرة بالخطر.

فجأة، توقفت فانا في مساراتها، وتجمد جسدها كما لو كان متجمدًا في مكانه.

ثم وقعت أعينهم على دوغ، الذي يرقد مذهولًا في المساحة الفارغة بجوار النافذة.

ردًا على سلوكها غير المعتاد، استدار موريس بسرعة، وكان قلقه واضحًا، “فانا؟ ماذا رأيت؟”

نينا الشواية

ولم ترد فانا. وبدلًا من ذلك، ظلت مذهولة، وتحدق باهتمام في الضباب الدوامي الذي أثار إحساسًا غريبًا بالديجافو بداخلها.

مع تحطم مدوي، اصطدم رأسان من الكلاب بعنف. من الواضح أن الشيطان المسكين، الذي خرج مؤخرًا من الهاوية الغامضة، لم يكن يضاهي دوغ، الذي صقل مهاراته القتالية من خلال سنوات من التدريب الصارم مع شيرلي – سواء كان ذلك من حيث قوة الجمجمة أو سرعة رد الفعل.

وبدا أن قاعة المدينة، المغمورة بالضباب الباهت، تعود إلى شكلها السابق. لقد كان أعجوبة معمارية، وهو عبارة عن صرح يشبه القصر مزين بالعديد من القباب المقوسة. كان الهيكل الرئيسي الضخم المهيب، المغطى بشحوب اللون الأبيض الرمادي، محاطًا بممرات طويلة وأقواس متواصلة، تمتد على الجانبين مثل طائر ينشر جناحيه.

“حارسة البوابة أجاثا؟” عقدت فانا حواجبها قليلًا عند سماع الأخبار. “لكن القبطان أبلغنا…”

كانت الأبراج السوداء القاتمة والهياكل الشبيهة بالبرج المميزة للكاتدرائية غائبة بشكل ملحوظ للوهلة الأولى.

أوضحت نينا دون أن ترفع نظرها عن عملها، “تواجه الأرض تغيرات هامشية في درجات الحرارة بين النهار والليل، وعادةً ما يمنع الصباح والمساء المنعشان تشكل الضباب. لا أستطيع النظر الآن، لا يزال لدي كومة من الواجبات المنزلية غير المكتملة. تمثل ورقة الاختبار التي عينها البروفيسور موريس تحديًا ملحوظًا. صممت أسئلة الاختيار من متعدد لتكون خادعة. لا أستطيع التخلص من الشعور بأنني أختار الخيار الخاطئ باستمرار…” [**: غشي من البابل شيت اللي قدامك.]

“فانا؟ ما هو الخطأ؟” تردد صوت موريس مرة أخرى في الساحة الصامتة.

“كاتدرائية أخرى؟” لقد تفاجأ موريس. لقد اجتاح نظرته بشكل غريزي عبر الساحة، ولكن كل ما قابل عينيه هو قاعة المدينة التي تبدو طبيعية.

“لقد ألقيت نظرة على كاتدرائية أخرى حيث يوجد مبنى مجلس المدينة،” كسر صوت فانا الصمت، وكانت نبرتها منخفضة وخطيرة. “لقد كان ذلك للحظة عابرة، لكنني متأكدة من أن عيني لم تخدعني!”

اشتعل جحيم من الجانب، وسددت نينا ركلة حارقة بدرجة حرارة مذهلة بلغت 6000 درجة مئوية.

“كاتدرائية أخرى؟” لقد تفاجأ موريس. لقد اجتاح نظرته بشكل غريزي عبر الساحة، ولكن كل ما قابل عينيه هو قاعة المدينة التي تبدو طبيعية.

“كان عدد قليل من الأفراد القريبين من الساحة يناقشون التحقيقات الأخيرة التي أجرتها السلطات بشأن الصرف الصحي. ما لم أسيء الفهم، كانوا يشيرون إلى الممر المائي الثاني،” كشف موريس. “لقد ذكروا حارسة بوابة معينة، أجاثا التس تبدو أنها ترأس الفريق.”

ومع ذلك، لم يشك في قدرة فانا على التمييز، ولو للحظة واحدة.

لقد انهار شيطان الظل الأول إلى شظايا عند الاصطدام الأولي.

“هذا ليس فأل خير،” تمتم الباحث المسن تحت أنفاسه، ويده تضبط القبعة فوق رأسه بشكل غريزي. “يبدو أنك وحدك مطلعة على هذه الرؤية، والتي من المحتمل أن تعزى إلى رؤيتك السماوية كرجل معتقد، وهو ما يفوق بكثير ما لدى الشخص العادي. وظهور هذه الرؤية بالقرب من الكاتدرائية يشير إلى تصاعد التلوث.”

ثلاثة كلاب صيد سوداء خبيثة تحدق بنظيرها الذكي – اعتقدت شيرلي أنها اكتشفت لحظة عابرة من الارتباك في سلوكيات “الشياطين الأصليين”.

ظلت فانا صامتة، وقد عقدت حاجبيها معًا في عبوس مضطرب. ألقت نظرتها نحو المدينة الممتدة عند سفح الجبل، وبقيت هادئة للحظة قبل أن تقول ببطء، “الضباب كثيف، يجتاح كل شيء في الأفق.”

كانت الكاتدرائية الصامتة في قلب الدولة المدينة المستقلة، وتقع على قمة جبل فروست. كان حضورها خفيًا بقدر ما كان مهيبًا، حيث تستقر بهدوء على قمة الجبل. منحت السحب الكئيبة في الأعلى قشرة إضافية من الصمت الخافت للهيكل المهيب والكئيب بالفعل. ارتفعت أبراج الكاتدرائية الشاهقة في الجو الضبابي، واقفة شامخة وشرسة مثل الشفرات الشائكة، تراقب المدينة الممتدة أدناها.

نشأ الضباب لأول مرة في قلب فروست ثم بدأ انتشاره بلا هوادة في جميع أنحاء المدينة. أما الآن، فقد غُطت الجزيرة بأكملها باللون الأبيض الضبابي.

توقفت شيرلي للحظة، ثم أجابت بشكل غير مؤكد، “هل تلمحين إلى أن مفرداتي ضعيفة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع سوى قراءة الكتب المصورة على الرغم من كل جهودي للتعلم؟”

“انظر إلى الضباب الكثيف في الخارج!” انطلق صوت شيرلي من نافذة غرفة النوم في الطابق الثاني، وبرز رأسها للخارج بينما رفعت رقبتها لتستقبل المشهد المنتشر في الشوارع، وكان وجهها قناعًا للمفاجأة.

“لست مهتمة،” ردت نينا باستخفاف. “لا تترددي في الذهاب بمفردك. إذا عاد العم دنكان، فلن أسكب الفاصولياء…”

تجول دوغ أيضًا نحو النافذة، ورأسه الهيكلي يندفع بجانب رأس شيرلي. وبعد أن عاين المشهد في الخارج لفترة من الوقت، كسر حاجز الصمت فجأة، قائلًا، “إن الضباب الكثيف الذي يغطي المدينة عادة ما يكون بسبب التباين الكبير في درجات الحرارة بين النهار والليل، إلى جانب الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى ارتفاع بخار الماء، وبالتالي زيادة الهواء المحمول مع جزيئات الغبار جوًا. عندما يتعرض الهواء المحمل بالرطوبة المنتشر بين المباني للتبريد السريع، فإنه يؤدي إلى…”

هذا هو المكان الذي يقع فيه مجلس المدينة، وهو موقع محكمة الشتاء السابقة، والمعروف الآن باسم قصر الملكة. مع تكثيف الضباب على قمة الجبل، لاحظت فانا الهيكل، الذي يقف صامتًا مثل الكاتدرائية الصامتة، وأبراجها تصل إلى الضباب. غطى الصرح الجزيرة بأكملها، يقف شامخًا في مواجهة السماء، كحارس صامت تحت السماء المنذرة بالخطر.

استدارت شيرلي نحوه، وكان تعبيرها مليئًا بالارتباك، “يا دوغ، ما الذي تحاول قوله بحق السماء؟”

توقفت شيرلي للحظة، ثم أجابت بشكل غير مؤكد، “هل تلمحين إلى أن مفرداتي ضعيفة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع سوى قراءة الكتب المصورة على الرغم من كل جهودي للتعلم؟”

“دوغ يقرأ في الواقع مقطعًا من الفصل الثاني من كتاب “المنطق وراء الطبيعة”. لقد كان منهمكًا في هذا الكتاب خلال الأيام القليلة الماضية،” قالت نينا باستعجال، ولم ترفع عينيها أبدًا عن الواجبات المنزلية المنتشرة على المكتب بجانبها. “يجب أن تفكري في قراءة كتب أبسط من حين لآخر. انها فعالة جدا في تعزيز المفردات. إذا كانت الكتب المليئة بالنصوص تخيفك، فيمكنك البدء بالكتب المصورة.”

أومأت فانا موافقة بصمت وشقت طريقها نحو مخرج الساحة بجانب موريس. ومع ذلك، قبل المغادرة، ألقت نظرة أخيرة على المساحة المترامية الأطراف المقابلة للكاتدرائية الصامتة.

توقفت شيرلي للحظة، ثم أجابت بشكل غير مؤكد، “هل تلمحين إلى أن مفرداتي ضعيفة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع سوى قراءة الكتب المصورة على الرغم من كل جهودي للتعلم؟”

نينا الشواية

أجابت نينا، وقد عادت انتباهها بالفعل إلى واجباتها المدرسية، بأمر واقع، “لا، أنا فقط أقول ما هو واضح وهو أنه لا يمكنك حقًا التعامل إلا مع الكتب المصورة. ولا سخرية في بيان الحقائق… “

كانت الأبراج السوداء القاتمة والهياكل الشبيهة بالبرج المميزة للكاتدرائية غائبة بشكل ملحوظ للوهلة الأولى.

كان وجه شيرلي ملتويًا، مستعدًا للانفجار في السخط، لكن تشتت انتباهها فجأة بسبب الضباب الكثيف خارج النافذة ولوحت بيديها باستخفاف، “لننسى ذلك. تعالي القي نظرة! الضباب في الخارج كثيف بشكل استثنائي! لم أشهد قط مثل هذا الضباب الكثيف في بلاند…”

ثلاثة كلاب صيد سوداء خبيثة تحدق بنظيرها الذكي – اعتقدت شيرلي أنها اكتشفت لحظة عابرة من الارتباك في سلوكيات “الشياطين الأصليين”.

أوضحت نينا دون أن ترفع نظرها عن عملها، “تواجه الأرض تغيرات هامشية في درجات الحرارة بين النهار والليل، وعادةً ما يمنع الصباح والمساء المنعشان تشكل الضباب. لا أستطيع النظر الآن، لا يزال لدي كومة من الواجبات المنزلية غير المكتملة. تمثل ورقة الاختبار التي عينها البروفيسور موريس تحديًا ملحوظًا. صممت أسئلة الاختيار من متعدد لتكون خادعة. لا أستطيع التخلص من الشعور بأنني أختار الخيار الخاطئ باستمرار…” [**: غشي من البابل شيت اللي قدامك.]

بدا النص وكأنه يتحرك، والرموز تدور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويبدو أن التناقض الصارخ بين علامات الحبر بالأبيض والأسود ينبض بالحياة، ويرتعش لسبب غير مفهوم. على طول حواف تلك الخربشات المتوترة، بدأت الظلال السوداء تنتشر مثل الحبر المتسرب، وتغطي الورقة بأكملها بسرعة.

“حسنًا، إذا لم تكوني متأكدة من الإجابة، فانتقلي دائمًا إلى الخيار ج،” اقترحت شيرلي بلا مبالاة. ثم بدت فكرة جديدة تخطر على بالها، “نينا، هل تشعرين بالرغبة في الخروج؟ لن نتجول بعيدًا، فهناك متجر للحلويات على الجانب الآخر من الشارع. نظرًا لحالة الطقس، فمن غير المرجح أن يكون لديهم العديد من العملاء. قد يحالفنا الحظ ونجد بعض الكعك بسعر مخفض…”

“لست مهتمة،” ردت نينا باستخفاف. “لا تترددي في الذهاب بمفردك. إذا عاد العم دنكان، فلن أسكب الفاصولياء…”

أومأت فانا موافقة بصمت وشقت طريقها نحو مخرج الساحة بجانب موريس. ومع ذلك، قبل المغادرة، ألقت نظرة أخيرة على المساحة المترامية الأطراف المقابلة للكاتدرائية الصامتة.

انقطعت كلماتها فجأة بسبب صوت غريب ومتقطع تردد صداه في جميع أنحاء الغرفة، مما أدى إلى توقف ثرثرة الفتيات على الفور.

“هل … سمعت شيئًا الآن؟” تراجعت شيرلي بسرعة عن عتبة النافذة، وعيناها تتجولان في جميع أنحاء الغرفة، وتعبير حذر على وجهها.

“هل … سمعت شيئًا الآن؟” تراجعت شيرلي بسرعة عن عتبة النافذة، وعيناها تتجولان في جميع أنحاء الغرفة، وتعبير حذر على وجهها.

توقفت شيرلي للحظة، ثم أجابت بشكل غير مؤكد، “هل تلمحين إلى أن مفرداتي ضعيفة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع سوى قراءة الكتب المصورة على الرغم من كل جهودي للتعلم؟”

أصبحت نينا متيقظة أيضًا، ولكن بينما تتجول عيناها في الغرفة بشكل غريزي، لاحظت شيئًا غريبًا يحدث على صفحات ورقة الامتحان والكتب المدرسية الممتدة أمامها.

“آه! لقد استولي على كتبك!” صرخت شيرلي في دهشة، ودفعتها غرائزها إلى رفع السلسلة التي تربطها بدوغ. عندما تردد صراخها داخل الغرفة، بدأ كيان خبيث، يجذبه جوهر الحكمة والمعرفة، في الظهور في العالم المادي والتسلل إليه!

بدا النص وكأنه يتحرك، والرموز تدور بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويبدو أن التناقض الصارخ بين علامات الحبر بالأبيض والأسود ينبض بالحياة، ويرتعش لسبب غير مفهوم. على طول حواف تلك الخربشات المتوترة، بدأت الظلال السوداء تنتشر مثل الحبر المتسرب، وتغطي الورقة بأكملها بسرعة.

يتناقض الهيكل المهيب والخطير بشكل صارخ مع خلفية السماء القاتمة، حيث تبرز أبراجها بشكل مخيف من الضباب الرقيق.

في غضون نبضة قلب، بدأ كل كتاب مدرسي وورقة كانت نينا تدرسها بجد منذ لحظات في الارتعاش والتشنج بقوة غريبة. صوت متنافر من الهمسات ممزوج بصوت حفيف مقلق، يتردد صداه بشكل مشؤوم في جميع أنحاء الغرفة!

تجول دوغ أيضًا نحو النافذة، ورأسه الهيكلي يندفع بجانب رأس شيرلي. وبعد أن عاين المشهد في الخارج لفترة من الوقت، كسر حاجز الصمت فجأة، قائلًا، “إن الضباب الكثيف الذي يغطي المدينة عادة ما يكون بسبب التباين الكبير في درجات الحرارة بين النهار والليل، إلى جانب الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى ارتفاع بخار الماء، وبالتالي زيادة الهواء المحمول مع جزيئات الغبار جوًا. عندما يتعرض الهواء المحمل بالرطوبة المنتشر بين المباني للتبريد السريع، فإنه يؤدي إلى…”

“آه! لقد استولي على كتبك!” صرخت شيرلي في دهشة، ودفعتها غرائزها إلى رفع السلسلة التي تربطها بدوغ. عندما تردد صراخها داخل الغرفة، بدأ كيان خبيث، يجذبه جوهر الحكمة والمعرفة، في الظهور في العالم المادي والتسلل إليه!

“حارسة البوابة أجاثا؟” عقدت فانا حواجبها قليلًا عند سماع الأخبار. “لكن القبطان أبلغنا…”

اقتحمت دوامات من الغبار الداكن وتحولت بعنف، وتجمعت في شكل ملموس. هزت شظايا الهيكل العظمي المتناثرة وتدحرجت على الأرض، وتحولت بسرعة إلى مخلوق بشع تقشعر له الأبدان – ثلاثة كلاب صيد داكنة مهددة تتجسد على الأرض، تطلق هديرًا مخيفًا، وأعينهم مشتعلة بالاضطراب والجنون!

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ثم وقعت أعينهم على دوغ، الذي يرقد مذهولًا في المساحة الفارغة بجوار النافذة.

“لقد ألقيت نظرة على كاتدرائية أخرى حيث يوجد مبنى مجلس المدينة،” كسر صوت فانا الصمت، وكانت نبرتها منخفضة وخطيرة. “لقد كان ذلك للحظة عابرة، لكنني متأكدة من أن عيني لم تخدعني!”

ثلاثة كلاب صيد سوداء خبيثة تحدق بنظيرها الذكي – اعتقدت شيرلي أنها اكتشفت لحظة عابرة من الارتباك في سلوكيات “الشياطين الأصليين”.

توقفت شيرلي للحظة، ثم أجابت بشكل غير مؤكد، “هل تلمحين إلى أن مفرداتي ضعيفة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع سوى قراءة الكتب المصورة على الرغم من كل جهودي للتعلم؟”

لكن مثل هذه الظروف غير المتوقعة لم تعيق ردود أفعالها.

“فانا؟ ما هو الخطأ؟” تردد صوت موريس مرة أخرى في الساحة الصامتة.

اهتزت السلسلة السوداء وخشخشت عندما رفعت شيرلي ذراعها عاليًا، مستفيدة من قوة هائلة لتأرجح دوغ مثل مطرقة نيزك مدمرة. في اللحظة التالية، أطلق أزيزًا في الهواء وانطلق نحو الشيطان الأقرب إلى النافذة!

وبدا أن قاعة المدينة، المغمورة بالضباب الباهت، تعود إلى شكلها السابق. لقد كان أعجوبة معمارية، وهو عبارة عن صرح يشبه القصر مزين بالعديد من القباب المقوسة. كان الهيكل الرئيسي الضخم المهيب، المغطى بشحوب اللون الأبيض الرمادي، محاطًا بممرات طويلة وأقواس متواصلة، تمتد على الجانبين مثل طائر ينشر جناحيه.

“سأمحقك!”

ولم ترد فانا. وبدلًا من ذلك، ظلت مذهولة، وتحدق باهتمام في الضباب الدوامي الذي أثار إحساسًا غريبًا بالديجافو بداخلها.

مع تحطم مدوي، اصطدم رأسان من الكلاب بعنف. من الواضح أن الشيطان المسكين، الذي خرج مؤخرًا من الهاوية الغامضة، لم يكن يضاهي دوغ، الذي صقل مهاراته القتالية من خلال سنوات من التدريب الصارم مع شيرلي – سواء كان ذلك من حيث قوة الجمجمة أو سرعة رد الفعل.

اقتحمت دوامات من الغبار الداكن وتحولت بعنف، وتجمعت في شكل ملموس. هزت شظايا الهيكل العظمي المتناثرة وتدحرجت على الأرض، وتحولت بسرعة إلى مخلوق بشع تقشعر له الأبدان – ثلاثة كلاب صيد داكنة مهددة تتجسد على الأرض، تطلق هديرًا مخيفًا، وأعينهم مشتعلة بالاضطراب والجنون!

لقد انهار شيطان الظل الأول إلى شظايا عند الاصطدام الأولي.

كان وجه شيرلي ملتويًا، مستعدًا للانفجار في السخط، لكن تشتت انتباهها فجأة بسبب الضباب الكثيف خارج النافذة ولوحت بيديها باستخفاف، “لننسى ذلك. تعالي القي نظرة! الضباب في الخارج كثيف بشكل استثنائي! لم أشهد قط مثل هذا الضباب الكثيف في بلاند…”

في هذه الأثناء، كان لدى شيطان الظل الثاني ما يكفي من الوقت لفصل فكيه، ولكن قبل أن يتمكن من إطلاق زئير شرس، تعرض لهجوم من موجة من الحرارة الشديدة.

“ما هذا؟”

اشتعل جحيم من الجانب، وسددت نينا ركلة حارقة بدرجة حرارة مذهلة بلغت 6000 درجة مئوية.

أخذت فانا نفسًا عميقًا وبطيئًا، ثم حولت نظرتها فجأة إلى الأعلى، وركزت اهتمامها على الكاتدرائية الصامتة.


نينا الشواية

في غضون نبضة قلب، بدأ كل كتاب مدرسي وورقة كانت نينا تدرسها بجد منذ لحظات في الارتعاش والتشنج بقوة غريبة. صوت متنافر من الهمسات ممزوج بصوت حفيف مقلق، يتردد صداه بشكل مشؤوم في جميع أنحاء الغرفة!

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

فجأة، توقفت فانا في مساراتها، وتجمد جسدها كما لو كان متجمدًا في مكانه.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اهتزت السلسلة السوداء وخشخشت عندما رفعت شيرلي ذراعها عاليًا، مستفيدة من قوة هائلة لتأرجح دوغ مثل مطرقة نيزك مدمرة. في اللحظة التالية، أطلق أزيزًا في الهواء وانطلق نحو الشيطان الأقرب إلى النافذة!

اقتحمت دوامات من الغبار الداكن وتحولت بعنف، وتجمعت في شكل ملموس. هزت شظايا الهيكل العظمي المتناثرة وتدحرجت على الأرض، وتحولت بسرعة إلى مخلوق بشع تقشعر له الأبدان – ثلاثة كلاب صيد داكنة مهددة تتجسد على الأرض، تطلق هديرًا مخيفًا، وأعينهم مشتعلة بالاضطراب والجنون!

كان وجه شيرلي ملتويًا، مستعدًا للانفجار في السخط، لكن تشتت انتباهها فجأة بسبب الضباب الكثيف خارج النافذة ولوحت بيديها باستخفاف، “لننسى ذلك. تعالي القي نظرة! الضباب في الخارج كثيف بشكل استثنائي! لم أشهد قط مثل هذا الضباب الكثيف في بلاند…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط