نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 407

البداية

البداية

الفصل 407 “البداية”

“الجد الحارس!” صرخت آني، وهي تعيد البندقية المعاد تحميلها إلى الرجل العجوز. اتسعت عيناها بترقب عصبي، واندفعت نحو مصدر الطلقات البعيدة. “هل يمكنك سماع ذلك؟ هناك طلقات نارية تأتي من مكان آخر… هل يمكن أن تكون المساعدة في الطريق؟”

لقد مزق الانفجار المستمر والمدوي لإطلاق النار بوحشية الهدوء السلمي الذي غطى المقبرة رقم 3 ذات يوم. كانت النار التي انطلقت من ماسورة كل بندقية بمثابة إضاءة مرتجلة وامضة وسط ضباب الضباب المستمر. كشفت كل انفجارة من اللهب عن الأشكال البشعة التي بدت وكأنها تتجسد بشكل مستمر من داخل الضباب، فقط لتتساقط بلا حياة واحدة تلو الأخرى في أعقاب النار المقدسة وقصف الرصاص الذي لا هوادة فيه. سربت أجسادهم الساقطة مادة مظلمة مشؤومة لطخت المسار بالأسفل.

كان الضباب كثيفًا وشريرًا لدرجة أنه حتى أسطول الضباب، بهالته الخارقة للطبيعة، اضطر إلى الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة.

ومن الواضح أن هذه الكيانات لم تعد مجرد “جثث مضطربة” كما كانت من قبل. لقد تحولوا إلى شيء أكثر شرًا وغموضًا ورعبًا، ويجب القضاء عليهم على الفور.

وفجأة، انفتح ماسك المجلة، وتمزقت الحافة المعدنية الحادة من خلال إصبع الفتاة الصغيرة، تاركة وراءها جرحًا سيئًا وأثارت صرخة مفاجئة منها.

وكان هدف الرجل المسن لا يخطئ. كانت الأشكال البشعة التي ظهرت من الضباب أقرب إلى الزواحف البطيئة الحركة في عينيه. وعلى الرغم من الضباب الكثيف الذي يعيق رؤيته، إلا أن طلقته وجدت أثرها في كل مرة، حيث أسقطتهم برصاصة واحدة.

“ماذا عن المرصد؟”

في الحقيقة، كانت كفاءته في استخدام السيف القصير أكبر. لكن الرجل العجوز فهم أنه يجب عليه تجنب، قدر الإمكان، معركة قريبة مبكرة مع هذه الوحوش.

“الجد الحارس!” صرخت آني، وهي تعيد البندقية المعاد تحميلها إلى الرجل العجوز. اتسعت عيناها بترقب عصبي، واندفعت نحو مصدر الطلقات البعيدة. “هل يمكنك سماع ذلك؟ هناك طلقات نارية تأتي من مكان آخر… هل يمكن أن تكون المساعدة في الطريق؟”

لقد كان متقدمًا جدًا في السنوات، وحتى الخبرة المتراكمة على مدار حياته كجندي لم تكن قادرة على تعويض الضرر الجسدي للشيخوخة. يبدو أن الوحوش تأتي بلا نهاية. بمجرد أن أصبح محاصرًا في قتال بالأيدي، عرف أنه لا يستطيع صد المخلوقات الموجودة على الجانب الآخر من الطريق.

كان الشكل المنحني للرجل المسن، الذي يرتدي ملابس سوداء، يشبه شجرة معقودة تقف شامخة وسط الضباب الكثيف. أصبحت المحادثات بينه وبين آني متفرقة بشكل متزايد، وحل محلها صوت إطلاق نار متواصل وخطورة وضعهم المتزايدة. بصمت، بدأ في تتبع عدد الوحوش التي قتلها وعدد المرات التي سلمته فيها آني سلاحًا ناريًا محشوًا.

عليه أن يكون ذكيًا، ويحافظ على أكبر قدر ممكن من الطاقة بينما يقتل أكبر عدد ممكن من المخلوقات لشراء الوقت الثمين. وتمسك بالأمل في أن تتصرف الكاتدرائية وسلطات الدولة المدينة قريبًا وأن تصل التعزيزات. وبغض النظر عن مصدر المساعدة، فقد كان مصرًا على أن هذه المدينة لن تقع في قبضة هذا الضباب المثير للأعصاب.

“قد لا يمتلك حشد من المتعصبين مثل هذه القوة، لكن “اللورد” الذي يخدمونه هو قصة مختلفة،” أجاب تيريان، وهو يمسك بيده الدرابزين أمامه وهو يتحدث بصوت منخفض، “لورد البحر العميق… التلاعب بالزمكان، وتعطيل النجوم… هل يمكن أن يكون هذا تأثير سماوي قديم…”

من مسافة بعيدة، يمكن أيضًا تمييز الطقطقة الخافتة للطلقات النارية الأخرى، مما يشير إلى أن أقرانه من المقابر الأخرى يواجهون أيضًا صعوبة كبيرة في جانبهم.

“الجد الحارس!” صرخت آني، وهي تعيد البندقية المعاد تحميلها إلى الرجل العجوز. اتسعت عيناها بترقب عصبي، واندفعت نحو مصدر الطلقات البعيدة. “هل يمكنك سماع ذلك؟ هناك طلقات نارية تأتي من مكان آخر… هل يمكن أن تكون المساعدة في الطريق؟”

ومن الواضح أن هذه الكيانات لم تعد مجرد “جثث مضطربة” كما كانت من قبل. لقد تحولوا إلى شيء أكثر شرًا وغموضًا ورعبًا، ويجب القضاء عليهم على الفور.

“لا، هذان هما حارسا المقبرة رقم 4 ورقم 2،” أجاب الرجل العجوز وهو يرفع فوهة بندقيته. صوب وأطلق النار، فتسببت طلقته في شظية جمجمة بشعة أخرى قد تجسدت للتو من الضباب. وتابع حديثه دون أن يلتفت لينظر إليها، “لكن لا تقلقي، المساعدة بالتأكيد ستأتي من الكنيسة.”

عليه أن يكون ذكيًا، ويحافظ على أكبر قدر ممكن من الطاقة بينما يقتل أكبر عدد ممكن من المخلوقات لشراء الوقت الثمين. وتمسك بالأمل في أن تتصرف الكاتدرائية وسلطات الدولة المدينة قريبًا وأن تصل التعزيزات. وبغض النظر عن مصدر المساعدة، فقد كان مصرًا على أن هذه المدينة لن تقع في قبضة هذا الضباب المثير للأعصاب.

“أنا لست خائفة،” حاولت آني التأكيد، وكان صوتها يرتعش قليلًا. لاحظ حارس المقبرة العجوز ذلك لكنه اختار عدم إضعاف الشجاعة التي تستجمعها الفتاة بكل قوتها. في نظره، لقد أثبتت بالفعل أنها شجاعة.

وفي الوقت نفسه، في مياه فروست الفاترة، لم يقتصر الضباب الكثيف على المجال الجوي لدولة المدينة وحدها. بحلول الظهر، كانت قد تسربت عبر الحدود القريبة من البحر وغطت نطاق الدوريات لأسطول الضباب.

“في الواقع، أنت شجاعة جدًا،” أجاب، وقد بدا هادئًا على الرغم من ارتعاش ذراعيه المرهقتين. “أخبريني، كيف تعلمت القيام بذلك؟ من علمك كيفية تحميل الرصاص في البندقية والسلاح؟”

وفجأة، انفتح ماسك المجلة، وتمزقت الحافة المعدنية الحادة من خلال إصبع الفتاة الصغيرة، تاركة وراءها جرحًا سيئًا وأثارت صرخة مفاجئة منها.

“تمتلك والدتي عدة بنادق. إنها تبقيهم معلقين على جدران غرفة نومنا وغرفة المعيشة،” كشفت آني وهي تحمل الرصاص على عجل في المخزن الأنبوبي للبندقية ذات الماسورة المزدوجة. “عندما فشل والدي في العودة إلى المنزل لمدة عام، قررت والدتي تسليح نفسها. لقد قالت أننا بحاجة إلى حماية منزلنا… أوه!”

تفحصت عيناه الضباب الكثيف المحيط بينما يلوح بعصاه في قوس واسع، وينفض دماء الوحش التي لوثت سلاحه. مع طعنة قوية في الأرض، صدرت نقرة معدنية من العصا أثناء تنشيط الشفرات المخفية على كلا الطرفين.

وفجأة، انفتح ماسك المجلة، وتمزقت الحافة المعدنية الحادة من خلال إصبع الفتاة الصغيرة، تاركة وراءها جرحًا سيئًا وأثارت صرخة مفاجئة منها.

كان الشكل المنحني للرجل المسن، الذي يرتدي ملابس سوداء، يشبه شجرة معقودة تقف شامخة وسط الضباب الكثيف. أصبحت المحادثات بينه وبين آني متفرقة بشكل متزايد، وحل محلها صوت إطلاق نار متواصل وخطورة وضعهم المتزايدة. بصمت، بدأ في تتبع عدد الوحوش التي قتلها وعدد المرات التي سلمته فيها آني سلاحًا ناريًا محشوًا.

ولكن في اللحظة التالية، استخدمت إصبعًا آخر لإعادة الزنبرك إلى مكانه، وقدمت البندقية المحشوة للرجل المسن، “تفضل.”

بهدوء، نظر الرجل العجوز إلى البندقية والرصاص عند قدميه. قام بتدوير جسده ببطء، ومد يده ليغلق الباب بلطف، وسحب سيفًا قصيرًا من داخل عباءته. دفع السيف بقوة من خلال مزلاج الباب من الخارج.

لاحظ الحارس العجوز الدم الملطخ على البندقية وسمع صرخة آني من الألم. ومع ذلك، فقد صمت للحظة وجيزة قبل أن يرمي سلاحًا ناريًا آخر تجاهها، “حملي هذا…”

أفكر في نشر ٣ فصول يوميًا..

وهكذا، ملأ هدير إطلاق النار المدوي الهواء مرة أخرى.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كان الشكل المنحني للرجل المسن، الذي يرتدي ملابس سوداء، يشبه شجرة معقودة تقف شامخة وسط الضباب الكثيف. أصبحت المحادثات بينه وبين آني متفرقة بشكل متزايد، وحل محلها صوت إطلاق نار متواصل وخطورة وضعهم المتزايدة. بصمت، بدأ في تتبع عدد الوحوش التي قتلها وعدد المرات التي سلمته فيها آني سلاحًا ناريًا محشوًا.

على متن سفينة ضباب البحر، وقف القبطان تيريان أمام كوة واسعة، وكان حاجبيه متماسكين معًا وهو يحدق في جدار الضباب الذي بدا وكأنه يحبسهما في البحر المفتوح. اقترب منه مساعده الأول، آيدن، من الخلف، وقدم له تقريرًا حزينًا عن الوضع، “اعتبارًا من اللحظة الحالية، تعطلت اتصالاتنا مع الميناء البارد وخليج الثلج وجزيرة القراصنة بشدة. لم يكن هناك استجابة على أي تردد. نحن بالكاد نحافظ على إتصال متقطع مع بحرية فروست ومنطقة الميناء. امتد الضباب إلى ما لا يقل عن مائة ميل بحري وراء فروست…”

تمتم تحت أنفاسه، “آخر صندوق من الرصاص.”

وفي الوقت نفسه، في مياه فروست الفاترة، لم يقتصر الضباب الكثيف على المجال الجوي لدولة المدينة وحدها. بحلول الظهر، كانت قد تسربت عبر الحدود القريبة من البحر وغطت نطاق الدوريات لأسطول الضباب.

“الجد، إنه آخر صندوق من الرصاص!” صرخت آني في وقت واحد تقريبًا، مرددة مشاعره.

يبدو أن كلماته تثير الوحوش في الضباب. بدأت شخصيات لا تعد ولا تحصى في عبور المسار، واندفعت نحو الكوخ الذي لا يزال قائمًا.

“أعرف،” أجاب الرجل العجوز دون أن يلتفت. لقد اعتنى بسرعة بمخلوق بشع كان على وشك الوصول إلى مقدمة المقصورة، ثم أشار خلفه. “حماي البندقية، وضعيها مع الرصاص المتبقي عند قدمي. اذهب تحت سريري. سوف تجدين صندوقًا بنيًا عميقًا. أنها تحتوي على ذخيرة احتياطية.”

لقد كان متقدمًا جدًا في السنوات، وحتى الخبرة المتراكمة على مدار حياته كجندي لم تكن قادرة على تعويض الضرر الجسدي للشيخوخة. يبدو أن الوحوش تأتي بلا نهاية. بمجرد أن أصبح محاصرًا في قتال بالأيدي، عرف أنه لا يستطيع صد المخلوقات الموجودة على الجانب الآخر من الطريق.

“تمام! صندوق بني غامق، ذخيرة احتياطية!” كررت آني تعليماته بسرعة. ثم دفعت المسدس والرصاص خارج الباب قبل أن تستدير وتندفع إلى داخل المنزل.

كان الضباب كثيفًا وشريرًا لدرجة أنه حتى أسطول الضباب، بهالته الخارقة للطبيعة، اضطر إلى الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة.

بهدوء، نظر الرجل العجوز إلى البندقية والرصاص عند قدميه. قام بتدوير جسده ببطء، ومد يده ليغلق الباب بلطف، وسحب سيفًا قصيرًا من داخل عباءته. دفع السيف بقوة من خلال مزلاج الباب من الخارج.

وفجأة، انفتح ماسك المجلة، وتمزقت الحافة المعدنية الحادة من خلال إصبع الفتاة الصغيرة، تاركة وراءها جرحًا سيئًا وأثارت صرخة مفاجئة منها.

وعلى الفور تقريبًا، كان بإمكانه سماع خطوات محمومة داخل المقصورة، تليها سلسلة من الطرق العاجلة على الباب وصرخات الفتاة اليائسة.

“أعرف،” أجاب الرجل العجوز دون أن يلتفت. لقد اعتنى بسرعة بمخلوق بشع كان على وشك الوصول إلى مقدمة المقصورة، ثم أشار خلفه. “حماي البندقية، وضعيها مع الرصاص المتبقي عند قدمي. اذهب تحت سريري. سوف تجدين صندوقًا بنيًا عميقًا. أنها تحتوي على ذخيرة احتياطية.”

“ستكون هذه آخر مرة أخدعك فيها…” همس الرجل العجوز في نفسه.

وفجأة، انفتح ماسك المجلة، وتمزقت الحافة المعدنية الحادة من خلال إصبع الفتاة الصغيرة، تاركة وراءها جرحًا سيئًا وأثارت صرخة مفاجئة منها.

أرسل الرجل المسن بسرعة أقرب المخلوقات المتحولة بطلقة واحدة، ثم دار حوله ببراعة. وبدعم من إطار الباب، أطلق جسده المنحني في الهواء. وفي منتصف القفزة، وصلت يده اليسرى الحرة إلى حجرة مخفية فوق إطار الباب واستعادت عصا سوداء. قبل أن يتمكن من لمس الأرض بالكامل مرة أخرى، أرجح العصا على وحش ناشئ آخر، مما أدى إلى تحطيم جمجمته، وهبط بسلاسة على الأرض.

قوبل تقدمهم بإطلاق النار المتواصل من الرجل العجوز وسيمفونية عصاه ذات الشفرتين التي تقطع الهواء.

تفحصت عيناه الضباب الكثيف المحيط بينما يلوح بعصاه في قوس واسع، وينفض دماء الوحش التي لوثت سلاحه. مع طعنة قوية في الأرض، صدرت نقرة معدنية من العصا أثناء تنشيط الشفرات المخفية على كلا الطرفين.

عند هذه الكلمات، ابتلع آيدن بعصبية.

عندما ظهرت الشفرات، امتلأ الحارس العجوز بذكريات صرخات المعركة الشجاعة والزئير الشجاع من ماضيه. طغت هذه الأصداء البطولية على الأصوات المروعة الصادرة من المقبرة.

“الجد الحارس!” صرخت آني، وهي تعيد البندقية المعاد تحميلها إلى الرجل العجوز. اتسعت عيناها بترقب عصبي، واندفعت نحو مصدر الطلقات البعيدة. “هل يمكنك سماع ذلك؟ هناك طلقات نارية تأتي من مكان آخر… هل يمكن أن تكون المساعدة في الطريق؟”

وبعينين حازمتين، ألقى نظرة أخيرة على المنزل خلفه وعلى المقصورة التي من المفترض أن تكون المثوى الأخير لسلاحه. مثل العديد من الجنود المتقاعدين، اختار وضع سلاحه مدى الحياة فوق الباب الأخير الذي كان من المقرر أن يحرسه عند تقاعده. لم يتوقع أبدًا أنه سيقاتل مرة أخرى إلى جانب هذا الرفيق الموقر في مثل هذه الظروف الأليمة.

داخل مقصورة الحارس، كانت هناك شخصية صغيرة – آني – متكئة على الباب، ويداها تغطيان رأسها وهي تستمع إلى الفوضى في الخارج. تصاعدت تنهداتها الهادئة تدريجيًا إلى نحيب مؤلم، يتخلل إيقاع إطلاق النار المدوي.

“نحن نقف حراسة على الباب… نحن حراس بارتوك…” كان ظهره لا يزال منحنيًا، ووقف الرجل العجوز وسط الضباب البارد الخافت. استدار ببطء، وعيناه مثبتتان على الأشكال البشعة الخارجة من الضباب، وتلا القسم القديم الذي توارثته أجيال الأوصياء قبله، “نحن نتعهد بحراسة حدود الحياة والموت، حتى يستريح الموتى ويعرف الأحياء السلام…”

“تمتلك والدتي عدة بنادق. إنها تبقيهم معلقين على جدران غرفة نومنا وغرفة المعيشة،” كشفت آني وهي تحمل الرصاص على عجل في المخزن الأنبوبي للبندقية ذات الماسورة المزدوجة. “عندما فشل والدي في العودة إلى المنزل لمدة عام، قررت والدتي تسليح نفسها. لقد قالت أننا بحاجة إلى حماية منزلنا… أوه!”

يبدو أن كلماته تثير الوحوش في الضباب. بدأت شخصيات لا تعد ولا تحصى في عبور المسار، واندفعت نحو الكوخ الذي لا يزال قائمًا.

تمتم تحت أنفاسه، “آخر صندوق من الرصاص.”

قوبل تقدمهم بإطلاق النار المتواصل من الرجل العجوز وسيمفونية عصاه ذات الشفرتين التي تقطع الهواء.

“فكر يا آيدن، هل أنت حقاً بحاجة إلى أن تسأل؟” التفت تيريان لينظر إلى مساعده الأول. “أليس المتعصبون، هؤلاء المتعصبون الذين يعبدون سيد البحار العميقة، مسؤولين عن الفوضى الأخيرة؟”

“إذا رفضتم الراحة، فسوف أرشدكم إلى ذلك!”

لقد كان متقدمًا جدًا في السنوات، وحتى الخبرة المتراكمة على مدار حياته كجندي لم تكن قادرة على تعويض الضرر الجسدي للشيخوخة. يبدو أن الوحوش تأتي بلا نهاية. بمجرد أن أصبح محاصرًا في قتال بالأيدي، عرف أنه لا يستطيع صد المخلوقات الموجودة على الجانب الآخر من الطريق.

تتشابك أصوات التقطيع والهدير مع صدى إطلاق النار من المسدسات والبنادق، ويهز كل صدى المقبرة بينما يخوض الحارس معركته الأخيرة.

“قليلًا،” اعترف آيدن، وتمكن من رسم ابتسامة غريبة على الرغم من مخاوفه. “ولكن ليس هناك الكثير من الخيارات. هذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم. في الواقع، عندما أفكر في الأمر، لا يبدو الأمر مخيفًا إلى هذا الحد. كان علينا جميعًا أن نكون أكثر صرامة ومواجهة القائد القديم في الماضي، وعلى الأقل الآن هو إلى جانبنا.”

داخل مقصورة الحارس، كانت هناك شخصية صغيرة – آني – متكئة على الباب، ويداها تغطيان رأسها وهي تستمع إلى الفوضى في الخارج. تصاعدت تنهداتها الهادئة تدريجيًا إلى نحيب مؤلم، يتخلل إيقاع إطلاق النار المدوي.

“لا، هذان هما حارسا المقبرة رقم 4 ورقم 2،” أجاب الرجل العجوز وهو يرفع فوهة بندقيته. صوب وأطلق النار، فتسببت طلقته في شظية جمجمة بشعة أخرى قد تجسدت للتو من الضباب. وتابع حديثه دون أن يلتفت لينظر إليها، “لكن لا تقلقي، المساعدة بالتأكيد ستأتي من الكنيسة.”

في الثانية عشرة من عمرها، خدعت مرة أخرى من قبل الرجل الذي تثق به – الجد القائم بالرعاية.

“فكر يا آيدن، هل أنت حقاً بحاجة إلى أن تسأل؟” التفت تيريان لينظر إلى مساعده الأول. “أليس المتعصبون، هؤلاء المتعصبون الذين يعبدون سيد البحار العميقة، مسؤولين عن الفوضى الأخيرة؟”

“يبدو أن الحصار قد اكتمل. لقد عزلت فروست والمياه المحيطة بها عن “العالم الطبيعي” في الخارج،” قال تيريان بلا عاطفة، وعينه الوحيدة تعكس هدوءًا لا يتزعزع. “لا ينبغي لنا أن نهدر طاقتنا في محاولة التحرر.”

وفي الوقت نفسه، في مياه فروست الفاترة، لم يقتصر الضباب الكثيف على المجال الجوي لدولة المدينة وحدها. بحلول الظهر، كانت قد تسربت عبر الحدود القريبة من البحر وغطت نطاق الدوريات لأسطول الضباب.

أرسل الرجل المسن بسرعة أقرب المخلوقات المتحولة بطلقة واحدة، ثم دار حوله ببراعة. وبدعم من إطار الباب، أطلق جسده المنحني في الهواء. وفي منتصف القفزة، وصلت يده اليسرى الحرة إلى حجرة مخفية فوق إطار الباب واستعادت عصا سوداء. قبل أن يتمكن من لمس الأرض بالكامل مرة أخرى، أرجح العصا على وحش ناشئ آخر، مما أدى إلى تحطيم جمجمته، وهبط بسلاسة على الأرض.

كان الضباب كثيفًا وشريرًا لدرجة أنه حتى أسطول الضباب، بهالته الخارقة للطبيعة، اضطر إلى الحفاظ على مستوى عالٍ من اليقظة.

“أنا لست خائفة،” حاولت آني التأكيد، وكان صوتها يرتعش قليلًا. لاحظ حارس المقبرة العجوز ذلك لكنه اختار عدم إضعاف الشجاعة التي تستجمعها الفتاة بكل قوتها. في نظره، لقد أثبتت بالفعل أنها شجاعة.

على متن سفينة ضباب البحر، وقف القبطان تيريان أمام كوة واسعة، وكان حاجبيه متماسكين معًا وهو يحدق في جدار الضباب الذي بدا وكأنه يحبسهما في البحر المفتوح. اقترب منه مساعده الأول، آيدن، من الخلف، وقدم له تقريرًا حزينًا عن الوضع، “اعتبارًا من اللحظة الحالية، تعطلت اتصالاتنا مع الميناء البارد وخليج الثلج وجزيرة القراصنة بشدة. لم يكن هناك استجابة على أي تردد. نحن بالكاد نحافظ على إتصال متقطع مع بحرية فروست ومنطقة الميناء. امتد الضباب إلى ما لا يقل عن مائة ميل بحري وراء فروست…”

“الجد، إنه آخر صندوق من الرصاص!” صرخت آني في وقت واحد تقريبًا، مرددة مشاعره.

“علاوة على ذلك،” تابع آيدن. “وفقًا للتقرير الذي أرسلته سفينتنا الاستطلاعية إلى حافة الضباب، توقف الضباب عن الانتشار، ولم تزد كثافته أكثر من ذلك. ومع ذلك، فقد أثبتت جميع محاولات الإبحار خارج الضباب عدم جدواها – فكل سفينة حاولت الخروج من المنطقة المليئة بالضباب انتهى بها الأمر بالطيران في مكانها، والعودة عن غير قصد إلى أعماق الضباب الغامضة.”

وفجأة، انفتح ماسك المجلة، وتمزقت الحافة المعدنية الحادة من خلال إصبع الفتاة الصغيرة، تاركة وراءها جرحًا سيئًا وأثارت صرخة مفاجئة منها.

“ماذا عن المرصد؟”

“تمتلك والدتي عدة بنادق. إنها تبقيهم معلقين على جدران غرفة نومنا وغرفة المعيشة،” كشفت آني وهي تحمل الرصاص على عجل في المخزن الأنبوبي للبندقية ذات الماسورة المزدوجة. “عندما فشل والدي في العودة إلى المنزل لمدة عام، قررت والدتي تسليح نفسها. لقد قالت أننا بحاجة إلى حماية منزلنا… أوه!”

“ما زلنا غير قادرين على تحديد المواقع الصحيحة للنجوم،” أجاب المساعد الأول آيدن بقلق بالغ. “يبدو الأمر كما لو أن عدسة ضبابية قد وضعت فجأة بين عالم الروح والبحر العميق، مما تسبب في ظهور جميع النجوم المرصودة كصور مزدوجة. علاوة على ذلك، فإن الإجهاد العقلي الناجم عن مشاهدة النجوم قد اشتد بشكل كبير. أصبح من المستحيل الآن المراقبة لفترات طويلة.”

“حصار… من يستطيع فرض هذا الحصار؟”

“يبدو أن الحصار قد اكتمل. لقد عزلت فروست والمياه المحيطة بها عن “العالم الطبيعي” في الخارج،” قال تيريان بلا عاطفة، وعينه الوحيدة تعكس هدوءًا لا يتزعزع. “لا ينبغي لنا أن نهدر طاقتنا في محاولة التحرر.”

“هل يخيفك؟”

“حصار… من يستطيع فرض هذا الحصار؟”

“ماذا عن المرصد؟”

“فكر يا آيدن، هل أنت حقاً بحاجة إلى أن تسأل؟” التفت تيريان لينظر إلى مساعده الأول. “أليس المتعصبون، هؤلاء المتعصبون الذين يعبدون سيد البحار العميقة، مسؤولين عن الفوضى الأخيرة؟”

“أعلم،” أجاب آيدن، وعيناه متسعتان ونظرة عدم التصديق محفورة على وجهه. “ولكن هل تستطيع مجرد مجموعة من الطائفيين إثارة مثل هذه الاضطرابات الهائلة؟”

“أعلم،” أجاب آيدن، وعيناه متسعتان ونظرة عدم التصديق محفورة على وجهه. “ولكن هل تستطيع مجرد مجموعة من الطائفيين إثارة مثل هذه الاضطرابات الهائلة؟”

وفي الوقت نفسه، في مياه فروست الفاترة، لم يقتصر الضباب الكثيف على المجال الجوي لدولة المدينة وحدها. بحلول الظهر، كانت قد تسربت عبر الحدود القريبة من البحر وغطت نطاق الدوريات لأسطول الضباب.

“قد لا يمتلك حشد من المتعصبين مثل هذه القوة، لكن “اللورد” الذي يخدمونه هو قصة مختلفة،” أجاب تيريان، وهو يمسك بيده الدرابزين أمامه وهو يتحدث بصوت منخفض، “لورد البحر العميق… التلاعب بالزمكان، وتعطيل النجوم… هل يمكن أن يكون هذا تأثير سماوي قديم…”

“تمتلك والدتي عدة بنادق. إنها تبقيهم معلقين على جدران غرفة نومنا وغرفة المعيشة،” كشفت آني وهي تحمل الرصاص على عجل في المخزن الأنبوبي للبندقية ذات الماسورة المزدوجة. “عندما فشل والدي في العودة إلى المنزل لمدة عام، قررت والدتي تسليح نفسها. لقد قالت أننا بحاجة إلى حماية منزلنا… أوه!”

عند هذه الكلمات، ابتلع آيدن بعصبية.

“فكر يا آيدن، هل أنت حقاً بحاجة إلى أن تسأل؟” التفت تيريان لينظر إلى مساعده الأول. “أليس المتعصبون، هؤلاء المتعصبون الذين يعبدون سيد البحار العميقة، مسؤولين عن الفوضى الأخيرة؟”

“لذا… هل نحن حقًا نواجه قوة سماوي قديم هذه المرة؟” تساءل آيدن.

“إذا رفضتم الراحة، فسوف أرشدكم إلى ذلك!”

“هل يخيفك؟”

“هل يخيفك؟”

“قليلًا،” اعترف آيدن، وتمكن من رسم ابتسامة غريبة على الرغم من مخاوفه. “ولكن ليس هناك الكثير من الخيارات. هذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم. في الواقع، عندما أفكر في الأمر، لا يبدو الأمر مخيفًا إلى هذا الحد. كان علينا جميعًا أن نكون أكثر صرامة ومواجهة القائد القديم في الماضي، وعلى الأقل الآن هو إلى جانبنا.”

“حسنًا، كفى،” تنفس تيريان تنهيدة خفيفة، مشيرًا إلى لفتة رافضة تجاه مساعده الأول. “بعد غيابنا الطويل عن فروست، يبدو أننا قد نثير ضجة كبيرة في هذه المياه مرة أخرى.”

“الجد، إنه آخر صندوق من الرصاص!” صرخت آني في وقت واحد تقريبًا، مرددة مشاعره.


أفكر في نشر ٣ فصول يوميًا..

لقد كان متقدمًا جدًا في السنوات، وحتى الخبرة المتراكمة على مدار حياته كجندي لم تكن قادرة على تعويض الضرر الجسدي للشيخوخة. يبدو أن الوحوش تأتي بلا نهاية. بمجرد أن أصبح محاصرًا في قتال بالأيدي، عرف أنه لا يستطيع صد المخلوقات الموجودة على الجانب الآخر من الطريق.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

وكان هدف الرجل المسن لا يخطئ. كانت الأشكال البشعة التي ظهرت من الضباب أقرب إلى الزواحف البطيئة الحركة في عينيه. وعلى الرغم من الضباب الكثيف الذي يعيق رؤيته، إلا أن طلقته وجدت أثرها في كل مرة، حيث أسقطتهم برصاصة واحدة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“نحن نقف حراسة على الباب… نحن حراس بارتوك…” كان ظهره لا يزال منحنيًا، ووقف الرجل العجوز وسط الضباب البارد الخافت. استدار ببطء، وعيناه مثبتتان على الأشكال البشعة الخارجة من الضباب، وتلا القسم القديم الذي توارثته أجيال الأوصياء قبله، “نحن نتعهد بحراسة حدود الحياة والموت، حتى يستريح الموتى ويعرف الأحياء السلام…”

“قد لا يمتلك حشد من المتعصبين مثل هذه القوة، لكن “اللورد” الذي يخدمونه هو قصة مختلفة،” أجاب تيريان، وهو يمسك بيده الدرابزين أمامه وهو يتحدث بصوت منخفض، “لورد البحر العميق… التلاعب بالزمكان، وتعطيل النجوم… هل يمكن أن يكون هذا تأثير سماوي قديم…”

وفجأة، انفتح ماسك المجلة، وتمزقت الحافة المعدنية الحادة من خلال إصبع الفتاة الصغيرة، تاركة وراءها جرحًا سيئًا وأثارت صرخة مفاجئة منها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط