نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 415

النزول إلى البئر

النزول إلى البئر

الفصل 415 “النزول إلى البئر”

ومع ذلك، ظلت الأنظمة الأساسية للمنجم تعمل. استمرت آليات التهوية، وخطوط إمداد الطاقة، وتركيبات الإضاءة، وآلات المصاعد في العمل كالمعتاد، وكان طنينها بمثابة شهادة على مثابرتها.

حملت أجاثا اللهب الأخضر الرقيق بعناية، مما يوفر دفءًا بالكاد ملحوظًا في يديها. عازمة، استأنفت رحلتها التي لا هوادة فيها، وتعمقت أكثر في الرطوبة، مرددة صدى المتاهة المعروفة باسم الممر المائي الثاني.

“إنها مجرد إشاعات…”

أصبح الوقت بلا معنى في مسيرتها الرتيبة عبر الأنفاق المظلمة. أصبحت قبضتها على محيطها أكثر ضبابية تدريجيًا حيث بدأت جدران المجاري المظلمة والمتعفنة تمتزج معًا. كان طول رحلتها عبر البيئة الرطبة والباردة لا يمكن تمييزه عن أيام أو أسابيع أو حتى أشهر. عدد المخلوقات الوحشية التي واجهتها وهزمتها أصبح غير واضح في واحد، وكذلك الجروح المتعددة التي أصيبت بها في تلك المعارك. في بعض الأحيان، كانت هويتها الخاصة، والغرض من وجودها في هذه المتاهة القاتمة تحت الأرض، تفلت منها.

واصل المصعد، الذي سُخر داخل المنجم، هبوطه عبر الفراغ المخيف المليء بالضباب، وهو يصدر صريرًا ويئن مع كل لحظة تمر. في بعض الأحيان، كانت الأجرام السماوية من الضوء الخافت تنجرف إلى الأعلى، لتظهر كظهورات شبحية في الضباب – عبارة عن مصابيح غاز ومصابيح كهربائية مثبتة على طول العمود. كان توهجهم الخافت ضعيفًا جدًا لدرجة أنه بدا وكأنه مجموعة من اليراعات تغمز داخل وتختفي من الوجود في الضباب.

ومع ذلك، فإن العقل سيعود في كل مرة يشتعل فيها اللهب الأخضر بالحياة في راحة يدها. سوف يصفو عقلها، وستُحفر مهمتها النهائية بقوة في ذاكرتها – نقل الشعلة، منارة الأمل هذه، إلى قلب مخبأ الزنديق.

“خامات الذهب…”

اجتاحت عاصفة تقشعر لها الأبدان النفق من الممر المنذر بالخطر إلى الأمام. كانت هذه الريح مليئة بسيمفونية من الهمسات المخيفة والزئير البدائي، مما جعل أجاثا تتأرجح قليلًا. شعرت بالهالة العدائية التي تحملها الريح، فأخفت اللهب غريزيًا داخل رداءها الأسود البالي.

لقد كانوا في منجم معدني ضخم، والذي بمثابة الممر العمودي الأساسي إلى مناطق التنقيب السفلية. حتى في هذه البقعة، المدفونة في أعماق الجبل، كان الضباب منتشرًا في كل مكان.

كان عليها أن تبقيه مخفيًا لتجنب إثارة انتباه الهراطقة المتربصين في الظل.

أطلق المصعد صريرًا احتجاجًا، وتمايلت عربته بشكل إيقاعي عندما بدأت في الهبوط إلى أعماق المنجم المؤلمة. فجأة، رفع جندي حارس يقف على حافة المصعد رأسه للأعلى، وكان صوته مشوبًا بالحيرة وهو يسأل رفيقه، “هل سمعت شيئًا الآن؟”

رفعت أجاثا عينيها إلى السواد الحجري، ولاحظت الظلال المقلقة التي تتحرك مثل بحر مظلم تحركه الريح. لقد تحول ضوء مصابيح الغاز التي تزين جدران الممر إلى ضوء ضعيف يمكن مقارنته بلمعان الديدان المتوهجة. بدأت رواسب سوداء مثيرة للاشمئزاز تتسرب من الأسطح المتصدعة والأنابيب الصدئة، وتتلوى وتتجمد في أشكال بشعة، وتهمس في أصوات مقززة.

كانت حارسة البوابة حاضرة، تتأمل بهدوء وعينيها مغمضتين.

لوحت أجاثا بعصاها، التي تحمل ندوب الحرب مثلها تمامًا، وشعرت بموجة مفاجئة من النشاط المتجدد يسري في عروقها، مما دفع التعب المزعج إلى الجزء الخلفي من عقلها.

على ما يبدو، سمعت أجاثا محادثة مرؤوسيها، وفتحت عينيها ببطء. أخذت في الاعتبار ما يحيط بها وتمشيت بصمت إلى حافة السيارة، محاطة بسياج واقي، وتطلعت إلى الهاوية بالأسفل.

حدقت في الوحل الخسيس المتماوج في الظلام، وضربت عصاها على الأرضية الحجرية الرطبة وأرسلت رنينًا مترددًا يشبه الجرس.

بدأت عربة المصعد في التباطؤ، مما أدى إلى إبطاء هبوطها حتى توقفت أخيرًا في كهف واسع وبارد.

“بوووم~”

ففي نهاية المطاف، قد تؤدي بعض الحقائق، بمجرد “معرفتها”، إلى خلق شقوق متآكلة في نسيج الواقع. وحتى لو لم تترك سوى “انطباع” في أذهان المعنيين، فإنها يمكن أن تمهد الطريق لأزمات مستقبلية لا يمكن السيطرة عليها.

أطلق المصعد صريرًا احتجاجًا، وتمايلت عربته بشكل إيقاعي عندما بدأت في الهبوط إلى أعماق المنجم المؤلمة. فجأة، رفع جندي حارس يقف على حافة المصعد رأسه للأعلى، وكان صوته مشوبًا بالحيرة وهو يسأل رفيقه، “هل سمعت شيئًا الآن؟”

اجتاحت عاصفة تقشعر لها الأبدان النفق من الممر المنذر بالخطر إلى الأمام. كانت هذه الريح مليئة بسيمفونية من الهمسات المخيفة والزئير البدائي، مما جعل أجاثا تتأرجح قليلًا. شعرت بالهالة العدائية التي تحملها الريح، فأخفت اللهب غريزيًا داخل رداءها الأسود البالي.

“لقد كان الأمر بمثابة دوي،” أجاب الحارس الآخر وقد خيم عدم اليقين على ملامحه، أدار نظره غريزيًا نحو حارسة البوابة في وسط العربة، مترددًا قبل أن يضيف، “مثل… مثل…”

“حارس البوابة،” اقترب الجندي الحارس الذي تحدث سابقًا بتردد، مع عبوس طفيف في جبينه. “سمعنا صوتًا غريبًا يتردد من أعماق المنجم. هل يمكن أن يكون هناك آخرون يعملون هناك إلى جانبنا؟”

ما كان ينوي قوله، لكنه لم يستجمع شجاعته، هو أن الصوت يشبه عصا حارس البوابة وهم يقرعون “جرس الموت” قبل حملات التطهير ضد الهراطقة.

“الجميع، اجتمعوا هنا. لدي معلومات مهمة لأشاركها.”

كانت حارسة البوابة حاضرة، تتأمل بهدوء وعينيها مغمضتين.

أجاب أحد الكهنة على الفور، وسلم خريطة العبور التي تم الحصول عليها من مكتب التعدين إلى حارسة البوابة، “هنا تمامًا، نحن حاليًا في البئر رقم 2.”

على ما يبدو، سمعت أجاثا محادثة مرؤوسيها، وفتحت عينيها ببطء. أخذت في الاعتبار ما يحيط بها وتمشيت بصمت إلى حافة السيارة، محاطة بسياج واقي، وتطلعت إلى الهاوية بالأسفل.

“لقد كان الأمر بمثابة دوي،” أجاب الحارس الآخر وقد خيم عدم اليقين على ملامحه، أدار نظره غريزيًا نحو حارسة البوابة في وسط العربة، مترددًا قبل أن يضيف، “مثل… مثل…”

“حارس البوابة،” اقترب الجندي الحارس الذي تحدث سابقًا بتردد، مع عبوس طفيف في جبينه. “سمعنا صوتًا غريبًا يتردد من أعماق المنجم. هل يمكن أن يكون هناك آخرون يعملون هناك إلى جانبنا؟”

وفجأة، أدى ضجيج الكابلات الفولاذية المجهدة وصرير نظام الفرامل إلى تعطيل أحاديث الحراس المرحة.

“فقط نحن هنا،” أجابت أجاثا دون أن تحول نظرها عن الهاوية المظلمة بالأسفل. “لا تهتم بالضوضاء من قبل.”

ففي نهاية المطاف، قد تؤدي بعض الحقائق، بمجرد “معرفتها”، إلى خلق شقوق متآكلة في نسيج الواقع. وحتى لو لم تترك سوى “انطباع” في أذهان المعنيين، فإنها يمكن أن تمهد الطريق لأزمات مستقبلية لا يمكن السيطرة عليها.

وبهذا تراجع المرؤوسة، تاركًا أجاثا وحدها مع أفكارها، ونظرتها لا تزال مثبتة على الظلام الغامض بالأسفل.

“إنها مجرد إشاعات…”

لقد كانوا في منجم معدني ضخم، والذي بمثابة الممر العمودي الأساسي إلى مناطق التنقيب السفلية. حتى في هذه البقعة، المدفونة في أعماق الجبل، كان الضباب منتشرًا في كل مكان.

قبلت أجاثا المخطط، نزلت من المصعد وعينيها تتنقلان بين المنطقة المحيطة والخريطة التي بين يديها. وكررت الإحاطة التي تلقتها من مديري المنجم قبل نزولهم، “لم تعد عربات السكك الحديدية الجوفية التي تنقل العمال إلى منطقة التعدين صالحة للعمل. سيتعين علينا السير على الأقدام للوصول إلى منطقة التعدين. نحن بحاجة إلى اتباع علامات الخط الأحمر. على بعد حوالي 150 مترًا من هنا، يوجد منحدر يؤدي إلى موقع التعدين.”

في ظل الظروف العادية، لن يتخلل الضباب مثل هذه البيئة، لكن هذا الضباب الأثيري ليس ظاهرة طبيعية عادية. كان الأمر كما لو أن قوة خارقة للطبيعة غير مرئية هي التي تحركه، وتسربت إلى كل زاوية وركن في المنجم. في الأماكن التي خفت فيها الضوء، وابتلعت الأرض ما حولها، بدا الضباب وكأنه يتجسد من هواء رقيق، يغلف كل شيء في الأفق.

حملت أجاثا اللهب الأخضر الرقيق بعناية، مما يوفر دفءًا بالكاد ملحوظًا في يديها. عازمة، استأنفت رحلتها التي لا هوادة فيها، وتعمقت أكثر في الرطوبة، مرددة صدى المتاهة المعروفة باسم الممر المائي الثاني.

واصل المصعد، الذي سُخر داخل المنجم، هبوطه عبر الفراغ المخيف المليء بالضباب، وهو يصدر صريرًا ويئن مع كل لحظة تمر. في بعض الأحيان، كانت الأجرام السماوية من الضوء الخافت تنجرف إلى الأعلى، لتظهر كظهورات شبحية في الضباب – عبارة عن مصابيح غاز ومصابيح كهربائية مثبتة على طول العمود. كان توهجهم الخافت ضعيفًا جدًا لدرجة أنه بدا وكأنه مجموعة من اليراعات تغمز داخل وتختفي من الوجود في الضباب.

بدأت عربة المصعد في التباطؤ، مما أدى إلى إبطاء هبوطها حتى توقفت أخيرًا في كهف واسع وبارد.

ومع ذلك، ظلت الأنظمة الأساسية للمنجم تعمل. استمرت آليات التهوية، وخطوط إمداد الطاقة، وتركيبات الإضاءة، وآلات المصاعد في العمل كالمعتاد، وكان طنينها بمثابة شهادة على مثابرتها.

“لا أستطيع العثور على أي مشكلة. إنه مجرد خام ذهب عادي،” أجاب الحارس بصراحة، ثم بدا في حيرة بعض الشيء، “هل تشكين في شيء ما؟”

يتطلب تشغيل الآلات في ظل هذه الظروف توخي الحذر الشديد. أرسلت أجاثا كاهنًا لفحص حالة المصعد قبل أن تقرر استخدامه. كان الخيار الأكثر أمانًا ولكن الأكثر صعوبة هو النزول باستخدام درج الطوارئ والمنحدرات، لكن هذا الطريق سيؤثر سلبًا على وقتهم وطاقتهم.

“الجميع، اجتمعوا هنا. لدي معلومات مهمة لأشاركها.”

“آمل فقط ألا تنقطع هذه الأداة الغريبة أثناء صعودنا،” تمتم أحد الحراس الشباب، وفي صوته ملاحظة من القلق. “كان مشهد سيارة الشحن والقضبان وهي تصطدم أسفل التل في وقت سابق أمرًا مقلقًا.”

عند سماع المحادثة بين الجنديين، انضمت راهبة ذات قصة شعر قصيرة. “الشواطئ الصخرية أدناه. إذا قفزت من هنا، فمن المحتمل أن تهبط سالمًا…”

“ألا يمكنك تقديم بعض التعليقات الإيجابية في وقت كهذا؟” رد الحارس الأكبر سنًا بقليل، وجعد جبينه من الغضب. “نحن جميعًا نركب المصعد. إذا كنت بهذا التوتر، فاقفز. نضمن لك تجربة خالية من الأعطال في السقوط الحر.”

كل رجل معتقد يعتبر مناسبًا لمرافقة حارس البوابة في مهمة – سواء كانوا حراس أو راهبات أو كهنة – تفحصوا بعناية من قبل الكنيسة. لقد أقسموا جميعًا اليمين الرسمي ووقعوا عقدًا ملزمًا تحت أعين بارتوك الساهرة.

“لا، لا، لا، كنت أقول فقط… هذه المعدات تبدو قوية ويمكن الاعتماد عليها. من المستبعد جدًا أن يحدث خلل…”

“لقد كان الأمر بمثابة دوي،” أجاب الحارس الآخر وقد خيم عدم اليقين على ملامحه، أدار نظره غريزيًا نحو حارسة البوابة في وسط العربة، مترددًا قبل أن يضيف، “مثل… مثل…”

عند سماع المحادثة بين الجنديين، انضمت راهبة ذات قصة شعر قصيرة. “الشواطئ الصخرية أدناه. إذا قفزت من هنا، فمن المحتمل أن تهبط سالمًا…”

“خامات الذهب…”

توقف الحارسان في صمت للحظة قبل أن يهتفيا في انسجام تام، “… هل هي بشرية حتى؟!”

ففي نهاية المطاف، قد تؤدي بعض الحقائق، بمجرد “معرفتها”، إلى خلق شقوق متآكلة في نسيج الواقع. وحتى لو لم تترك سوى “انطباع” في أذهان المعنيين، فإنها يمكن أن تمهد الطريق لأزمات مستقبلية لا يمكن السيطرة عليها.

“إنها مجرد إشاعات…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

استمرت محادثة الجنود بلا هوادة. على الرغم من أن ذلك لم يكن له تأثير يذكر على أفعالهم الوشيكة، إلا أن مزاحهم ساعد في نزع فتيل التوتر الذي يغلي وسط الانحدار الذي لا ينتهي إلى الهاوية المنذرة بالخطر. بعد كل شيء، حتى الحراس المخلصين كانوا بشرًا ويتطلبون فترات من الراحة.

حدقت في الوحل الخسيس المتماوج في الظلام، وضربت عصاها على الأرضية الحجرية الرطبة وأرسلت رنينًا مترددًا يشبه الجرس.

ومع ذلك، وقفت أجاثا وظهرها لهم، ولم تشارك في التبادل المرح ولكنها أيضًا لم تُسكت مرؤوسيها. لقد استمعت فقط في هدوء، وابتسامة ناعمة ظاهرة على زوايا فمها.

واصل المصعد، الذي سُخر داخل المنجم، هبوطه عبر الفراغ المخيف المليء بالضباب، وهو يصدر صريرًا ويئن مع كل لحظة تمر. في بعض الأحيان، كانت الأجرام السماوية من الضوء الخافت تنجرف إلى الأعلى، لتظهر كظهورات شبحية في الضباب – عبارة عن مصابيح غاز ومصابيح كهربائية مثبتة على طول العمود. كان توهجهم الخافت ضعيفًا جدًا لدرجة أنه بدا وكأنه مجموعة من اليراعات تغمز داخل وتختفي من الوجود في الضباب.

على عكس التصور الشائع عن حارس البوابة باعتباره صارمًا وعنيدًا، كانت أجاثا لطيفة ومتسامحة بشكل ملحوظ تجاه مرؤوسيها.

وفجأة، أدى ضجيج الكابلات الفولاذية المجهدة وصرير نظام الفرامل إلى تعطيل أحاديث الحراس المرحة.

الفصل 415 “النزول إلى البئر”

بدأت عربة المصعد في التباطؤ، مما أدى إلى إبطاء هبوطها حتى توقفت أخيرًا في كهف واسع وبارد.

ما كان ينوي قوله، لكنه لم يستجمع شجاعته، هو أن الصوت يشبه عصا حارس البوابة وهم يقرعون “جرس الموت” قبل حملات التطهير ضد الهراطقة.

“نحن عند نقطة العبور في المستوى الأول،” أعلنت أجاثا، ونظرتها اجتاحت أقرب هياكل الدعم، وإعدادات الإضاءة، ومعدات التعدين المتناثرة المنتشرة عبر المنطقة المفتوحة القريبة. من الواضح أن عمال المنجم قد غادروا على عجل، تاركين وراءهم معدات لم يتمكنوا من حملها معهم. وكان رحيلهم المفاجئ واضحًا في الفوضى. “أين خريطة النقل؟”

كجزء من مهمتهم الحالية التي تتضمن التحقيق في المنجم، أحضرت أجاثا معها كادرًا من الحراس الذين أمضوا فترات طويلة متمركزين في منطقة تعدين المعادن. على الرغم من أنهم لم يكونوا عمال مناجم محترفين، إلا أنهم على دراية بالبيئة وظروف العمل هنا.

أجاب أحد الكهنة على الفور، وسلم خريطة العبور التي تم الحصول عليها من مكتب التعدين إلى حارسة البوابة، “هنا تمامًا، نحن حاليًا في البئر رقم 2.”

على عكس التصور الشائع عن حارس البوابة باعتباره صارمًا وعنيدًا، كانت أجاثا لطيفة ومتسامحة بشكل ملحوظ تجاه مرؤوسيها.

قبلت أجاثا المخطط، نزلت من المصعد وعينيها تتنقلان بين المنطقة المحيطة والخريطة التي بين يديها. وكررت الإحاطة التي تلقتها من مديري المنجم قبل نزولهم، “لم تعد عربات السكك الحديدية الجوفية التي تنقل العمال إلى منطقة التعدين صالحة للعمل. سيتعين علينا السير على الأقدام للوصول إلى منطقة التعدين. نحن بحاجة إلى اتباع علامات الخط الأحمر. على بعد حوالي 150 مترًا من هنا، يوجد منحدر يؤدي إلى موقع التعدين.”

“هذا خام عالي الجودة. يبدو أنها تحتاج فقط إلى سحقها وغربلتها قبل أن تصهر. أما بالنسبة للمخرجات، فلا أستطيع أن أتأكد… سنحتاج إلى خبير لذلك.”

رفعت عينيها واستطلعت محيطها مرة أخرى.

يتطلب تشغيل الآلات في ظل هذه الظروف توخي الحذر الشديد. أرسلت أجاثا كاهنًا لفحص حالة المصعد قبل أن تقرر استخدامه. كان الخيار الأكثر أمانًا ولكن الأكثر صعوبة هو النزول باستخدام درج الطوارئ والمنحدرات، لكن هذا الطريق سيؤثر سلبًا على وقتهم وطاقتهم.

“أولًا، لنجري تفتيشًا شاملًا للمنطقة، وننشئ نقطة أمان، ثم نتقدم بشكل أعمق.”

ففي نهاية المطاف، قد تؤدي بعض الحقائق، بمجرد “معرفتها”، إلى خلق شقوق متآكلة في نسيج الواقع. وحتى لو لم تترك سوى “انطباع” في أذهان المعنيين، فإنها يمكن أن تمهد الطريق لأزمات مستقبلية لا يمكن السيطرة عليها.

انطلق مرؤوسوها إلى العمل بناءً على أمرها. بدأ الحراس بفحص سلامة جميع نقاط العبور بينما بدأ الكهنة والراهبات بإجراء طقوس تطهير بدائية حول المصعد، وإقامة المذابح والآثار المعتقدية.

توقف الحارسان في صمت للحظة قبل أن يهتفيا في انسجام تام، “… هل هي بشرية حتى؟!”

في هذه الأثناء، تجولت أجاثا حول الكهف على ما يبدو دون هدف.

“نحن عند نقطة العبور في المستوى الأول،” أعلنت أجاثا، ونظرتها اجتاحت أقرب هياكل الدعم، وإعدادات الإضاءة، ومعدات التعدين المتناثرة المنتشرة عبر المنطقة المفتوحة القريبة. من الواضح أن عمال المنجم قد غادروا على عجل، تاركين وراءهم معدات لم يتمكنوا من حملها معهم. وكان رحيلهم المفاجئ واضحًا في الفوضى. “أين خريطة النقل؟”

أوصلتها نزهتها إلى صندوق نقل مقلوب تُرك في الخلف على عجل.

“بوووم~”

الصندوق مصنوع من الحديد ومبطن بالقصدير من الداخل. لم يؤمن الغطاء بشكل صحيح، مما يكشف محتوياته بمجرد دفعة – قطع صغيرة من الخام الثمين.

“لا أستطيع العثور على أي مشكلة. إنه مجرد خام ذهب عادي،” أجاب الحارس بصراحة، ثم بدا في حيرة بعض الشيء، “هل تشكين في شيء ما؟”

انبعث من الخام بريق معدني باهت، يتقاطع مظهره الخارجي الداكن مع عروق ذهبية شاحبة، والتي تشبه بشكل صارخ شبكة من الأوعية الدموية.

“لا أستطيع العثور على أي مشكلة. إنه مجرد خام ذهب عادي،” أجاب الحارس بصراحة، ثم بدا في حيرة بعض الشيء، “هل تشكين في شيء ما؟”

“من المحتمل أن تكون هذه عينات كان من المفترض أن يحملها عمال المناوبة إلى السطح،” هكذا توقع أحد الحراس في منتصف العمر، مستخدمًا سنوات خبرته الطويلة.

“نحن عند نقطة العبور في المستوى الأول،” أعلنت أجاثا، ونظرتها اجتاحت أقرب هياكل الدعم، وإعدادات الإضاءة، ومعدات التعدين المتناثرة المنتشرة عبر المنطقة المفتوحة القريبة. من الواضح أن عمال المنجم قد غادروا على عجل، تاركين وراءهم معدات لم يتمكنوا من حملها معهم. وكان رحيلهم المفاجئ واضحًا في الفوضى. “أين خريطة النقل؟”

كجزء من مهمتهم الحالية التي تتضمن التحقيق في المنجم، أحضرت أجاثا معها كادرًا من الحراس الذين أمضوا فترات طويلة متمركزين في منطقة تعدين المعادن. على الرغم من أنهم لم يكونوا عمال مناجم محترفين، إلا أنهم على دراية بالبيئة وظروف العمل هنا.

“لا، لا، لا، كنت أقول فقط… هذه المعدات تبدو قوية ويمكن الاعتماد عليها. من المستبعد جدًا أن يحدث خلل…”

“خامات الذهب…”

ارتدت أجاثا تعبيرًا تفكيريًا، حيث استخدمت عصاها لدفع بعض القطع الخام المتناثرة على الأرض. ثم انحنت، والتقطت قطعة، وتفحصتها عن كثب.

ارتدت أجاثا تعبيرًا تفكيريًا، حيث استخدمت عصاها لدفع بعض القطع الخام المتناثرة على الأرض. ثم انحنت، والتقطت قطعة، وتفحصتها عن كثب.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

بعد لحظة، مدت الخام إلى الحارس في منتصف العمر، “ألق نظرة على هذا.”

أطلق المصعد صريرًا احتجاجًا، وتمايلت عربته بشكل إيقاعي عندما بدأت في الهبوط إلى أعماق المنجم المؤلمة. فجأة، رفع جندي حارس يقف على حافة المصعد رأسه للأعلى، وكان صوته مشوبًا بالحيرة وهو يسأل رفيقه، “هل سمعت شيئًا الآن؟”

“هذا خام عالي الجودة. يبدو أنها تحتاج فقط إلى سحقها وغربلتها قبل أن تصهر. أما بالنسبة للمخرجات، فلا أستطيع أن أتأكد… سنحتاج إلى خبير لذلك.”

وبهذا تراجع المرؤوسة، تاركًا أجاثا وحدها مع أفكارها، ونظرتها لا تزال مثبتة على الظلام الغامض بالأسفل.

تجعدت حواجب أجاثا، “إذن، الأمر كما يبدو تمامًا؟ لا توجد مضاعفات؟”

ما كان ينوي قوله، لكنه لم يستجمع شجاعته، هو أن الصوت يشبه عصا حارس البوابة وهم يقرعون “جرس الموت” قبل حملات التطهير ضد الهراطقة.

“لا أستطيع العثور على أي مشكلة. إنه مجرد خام ذهب عادي،” أجاب الحارس بصراحة، ثم بدا في حيرة بعض الشيء، “هل تشكين في شيء ما؟”

أطلق المصعد صريرًا احتجاجًا، وتمايلت عربته بشكل إيقاعي عندما بدأت في الهبوط إلى أعماق المنجم المؤلمة. فجأة، رفع جندي حارس يقف على حافة المصعد رأسه للأعلى، وكان صوته مشوبًا بالحيرة وهو يسأل رفيقه، “هل سمعت شيئًا الآن؟”

رداً على ذلك، التقطت أجاثا بصمت قطعة أخرى من خام الذهب، ودرستها لفترة قبل أن تعلن بهدوء، “ما أنا على وشك اقتراحه هو محض تخمين، ولكنه أيضًا سري للغاية. فقط المشاركين في هذه العملية يجب أن يكونوا على علم بذلك، ولا ينبغي مشاركتهم إلا بعد نزولنا إلى داخل المنجم.”

بدا الحارس الذي يواجهها متفاجئًا للحظة، لكن تعبيره تحول بسرعة إلى الجدية الشديدة.

بدا الحارس الذي يواجهها متفاجئًا للحظة، لكن تعبيره تحول بسرعة إلى الجدية الشديدة.

حملت أجاثا اللهب الأخضر الرقيق بعناية، مما يوفر دفءًا بالكاد ملحوظًا في يديها. عازمة، استأنفت رحلتها التي لا هوادة فيها، وتعمقت أكثر في الرطوبة، مرددة صدى المتاهة المعروفة باسم الممر المائي الثاني.

كل رجل معتقد يعتبر مناسبًا لمرافقة حارس البوابة في مهمة – سواء كانوا حراس أو راهبات أو كهنة – تفحصوا بعناية من قبل الكنيسة. لقد أقسموا جميعًا اليمين الرسمي ووقعوا عقدًا ملزمًا تحت أعين بارتوك الساهرة.

“بوووم~”

كان جميع المشاركين على دراية بالطبيعة الفريدة لمهمتهم وكانوا على دراية بتعقيد وغرابة الحوادث التي تتطلب التدخل الشخصي من حارس البوابة. في مثل هذه العمليات التي تغامر بالدخول إلى المجهول، يمكن أن يصبح أي شيء سرًا. يمكن للدنيوي أن يتحول إلى محظور، معزولًا عن العالم في أي لحظة. حتى المشاركون في العملية يمكن أن يصبحوا جزءًا من “السر” في أي وقت.

لوحت أجاثا بعصاها، التي تحمل ندوب الحرب مثلها تمامًا، وشعرت بموجة مفاجئة من النشاط المتجدد يسري في عروقها، مما دفع التعب المزعج إلى الجزء الخلفي من عقلها.

ففي نهاية المطاف، قد تؤدي بعض الحقائق، بمجرد “معرفتها”، إلى خلق شقوق متآكلة في نسيج الواقع. وحتى لو لم تترك سوى “انطباع” في أذهان المعنيين، فإنها يمكن أن تمهد الطريق لأزمات مستقبلية لا يمكن السيطرة عليها.

أجاب أحد الكهنة على الفور، وسلم خريطة العبور التي تم الحصول عليها من مكتب التعدين إلى حارسة البوابة، “هنا تمامًا، نحن حاليًا في البئر رقم 2.”

“الجميع، اجتمعوا هنا. لدي معلومات مهمة لأشاركها.”

الصندوق مصنوع من الحديد ومبطن بالقصدير من الداخل. لم يؤمن الغطاء بشكل صحيح، مما يكشف محتوياته بمجرد دفعة – قطع صغيرة من الخام الثمين.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تجعدت حواجب أجاثا، “إذن، الأمر كما يبدو تمامًا؟ لا توجد مضاعفات؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

قبلت أجاثا المخطط، نزلت من المصعد وعينيها تتنقلان بين المنطقة المحيطة والخريطة التي بين يديها. وكررت الإحاطة التي تلقتها من مديري المنجم قبل نزولهم، “لم تعد عربات السكك الحديدية الجوفية التي تنقل العمال إلى منطقة التعدين صالحة للعمل. سيتعين علينا السير على الأقدام للوصول إلى منطقة التعدين. نحن بحاجة إلى اتباع علامات الخط الأحمر. على بعد حوالي 150 مترًا من هنا، يوجد منحدر يؤدي إلى موقع التعدين.”

“من المحتمل أن تكون هذه عينات كان من المفترض أن يحملها عمال المناوبة إلى السطح،” هكذا توقع أحد الحراس في منتصف العمر، مستخدمًا سنوات خبرته الطويلة.

“آمل فقط ألا تنقطع هذه الأداة الغريبة أثناء صعودنا،” تمتم أحد الحراس الشباب، وفي صوته ملاحظة من القلق. “كان مشهد سيارة الشحن والقضبان وهي تصطدم أسفل التل في وقت سابق أمرًا مقلقًا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط