نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 417

العدو في الضباب

العدو في الضباب

الفصل 417 “العدو في الضباب”

بعد أن تفاجأ بالأمر، وقف البحار متجمدًا للحظة قبل أن يقف على قدميه على الفور، “نعم، أيها القبطان!”

تجسدت صورة مارثا في المرآة الصغيرة المحمولة التي كان لورانس يحملها دائمًا. كانت محاطة بهاوية من الضباب الأسود الكثيف، وصوتها الأثيري يصل إلى أذنيه، “هل يمكنك رؤية التوهج من مسافة بعيدة؟”

بدت البيئة المحيطة بلورنس وكأنها تومض وتتأرجح. ثم في جزء من الثانية ارتفعت انعكاسات البحر، وتراجع الظلام الذي كان يواجهه وكأنه مر في لحظة من مرآة غير مرئية. ظهرت الأرصفة والطرقات التي قسمت فورست أمامه، وتبخرت على الفور الأحاسيس الرطبة والباردة التي تشبثت به كما لو كان غارقًا في مياه البحر!

“يمكنني،” أكد لورانس بتحريك رأسه، ورفع رقبته إلى الأعلى ليرى المنظر الذي أمامه. كانت هناك مساحة هائلة من ظلال البلوط تحوم فوق البحر، وشكلها يشبه إلى حد كبير أفق مدينة كبيرة ولكنه يفتقر إلى أي تفاصيل واضحة ومميزة. عكست المياه الموجودة بالأسفل الأضواء المشعة من الأرصفة والهياكل المختلفة في محيط المدينة. تقدمت سفينتهم، البلوط الأبيض، بثبات نحو هذا العرض المذهل للضوء والظل، دون أي شخص مرئي يوجه مسارها. يبدو أن العديد من ظهورات السفن الشبحية تطفو على سطح البحر البعيد كما لو كانت عالقة في مخض معركة بحرية وحشية. في هذه اللوحة المضطربة من الضوء والظل، والواقع والوهم، شعر بإحساس غريب بأن نفسه قد أصبح طيفيًا. “مثل هذا المنظر الذي لا يمكن تصوره… هكذا يظهر العالم من منظور داخل المرآة…”

وبعد لحظة، لاحظ وهجًا خافتًا من النسيج الأخضر عبر الخطوط الموجودة على كفه كما لو كانت ألسنة اللهب الصغيرة تتدفق بلطف على طول تلك الطرق.

“في رؤيتك، يُعكس الضوء والظل، ولكن في نظري، إنه مشهد طبيعي تمامًا. مع ذلك، سيتغير هذا قريبًا مرة أخرى،” قالت مارثا وابتسامة ناعمة تقوس شفتيها بلطف. “جهز نفسك. سوف نقوم بالرسو قريبًا. الموقع عبارة عن رصيف مهجور على الحافة الجنوبية للرصيف الشرقي. سأقوم بمناورة السفينة لأقرب ما أستطيع إلى نقطة الدخول لصيانة المجاري. تأكد من إحضار المرآة الخاصة بك. سأرشدك إلى الممر المائي الثاني.”

جثم الشذوذ 077 على سطح السفينة، مستمتعًا بحبل وجده في مكان ما. في بعض الأحيان، كان ينظر إلى أعلى إلى مدخنة البلوط الأبيض وسارية العلم، وكان تعبيره مليئًا بالحيرة العميقة.

“عند وصولنا… الكيانات المزيفة الأخرى سوف تستجيب، أليس كذلك؟” لم يتمكن لورانس من قمع قلقه. “إذا لم نتمكن من صدهم، فيجب عليك التراجع مع البلوط الأبيض والبوط الأسود أولًا. وبالوتيرة التي نسير بها، فمن المؤكد أن هذه المزيفات لن تكون قادرة على وقف تقدمنا.”

بدت البيئة المحيطة بلورنس وكأنها تومض وتتأرجح. ثم في جزء من الثانية ارتفعت انعكاسات البحر، وتراجع الظلام الذي كان يواجهه وكأنه مر في لحظة من مرآة غير مرئية. ظهرت الأرصفة والطرقات التي قسمت فورست أمامه، وتبخرت على الفور الأحاسيس الرطبة والباردة التي تشبثت به كما لو كان غارقًا في مياه البحر!

“من الواضح أنني لست حمقاء. مهمتي هي ببساطة نقلك إلى هنا وكسب بعض الوقت لنا،” دحرجت مارثا عينيها. “لا أنوي محو الأسطول البحري المزيف بأكمله بسفينتينا الوهميتين فقط. إنهم لا يقهرون. لا يمكن هزيمتهم بالكامل.”

فجأة، بدا العالم من حول لورانس وكأنه يتشنج، ويتأرجح الضوء والظل بعنف، ويتبادل الواقع والوهم أماكنهما.

وبهذا الفهم، أومأ لورانس برأسه، ثم استدار لينظر خلفه.

“الشوارع أصبحت ضبابية بشكل متزايد!” صرخ وهو يراقب الضباب الكثيف. “مارثا، هل هذا طبيعي؟”

جثم الشذوذ 077 على سطح السفينة، مستمتعًا بحبل وجده في مكان ما. في بعض الأحيان، كان ينظر إلى أعلى إلى مدخنة البلوط الأبيض وسارية العلم، وكان تعبيره مليئًا بالحيرة العميقة.

هل جاء رد الفعل بهذه السرعة؟!

“هل لم يعد الناس من عصرك يعلقون البحارة الضالين من الصاري؟” تساءل المومياء، وبدا متشككًا إلى حد ما.

ارتفع صوت الشذوذ 077 إلى صرخة، “قبطان! قبطان! أشعر بالرعب!”

“هل مازلت مهووسًا بعقدة الجلاد؟” رد لورانس على الفور بنبرة فظة. “ضع هذا الحبل جانبًا، وابحث عن المساعد الأول للحصول على سيف وبعض الذخيرة. نحن نستعد للنزول.”

لقد عاد إلى أيامه المجيدة!

“كنت أرتدي حبل المشنقة وأغفو. لماذا لا يعمل الآن…” استمر الشذوذ 077 في التذمر، وبدا في حيرة من أمره، ثم أدرك فجأة، “آه؟ النزول؟! هل تسحبني مرة أخرى؟”

“من الواضح أنني لست حمقاء. مهمتي هي ببساطة نقلك إلى هنا وكسب بعض الوقت لنا،” دحرجت مارثا عينيها. “لا أنوي محو الأسطول البحري المزيف بأكمله بسفينتينا الوهميتين فقط. إنهم لا يقهرون. لا يمكن هزيمتهم بالكامل.”

“يبدو أنه من المناسب استخدام شذوذ خارق للطبيعة للتعامل مع دولة مدينة غريبة الأطوار،” صرح لورانس بلهجة صارمة. “نحن مستعدون للتسلل إلى قلب فروست عبر الممر المائي الثاني. لا تتوان واذهب لتسليح نفسك.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد أن تفاجأ بالأمر، وقف البحار متجمدًا للحظة قبل أن يقف على قدميه على الفور، “نعم، أيها القبطان!”

استعد لورانس لرفع بندقيته، ولكن قبل أن يتمكن هو والبحارة من الضغط على الزناد، ترددت موجة من إطلاق النار السريع من الطرف الآخر.

تعدى البلوط الأبيض ببطء على الظلام العكسي، واقترب ببطء من الأضواء المتلألئة التي تتراقص على سطح البحر. كان فريق النزول الهائل قد تجمع على سطح السفينة، يقف بحزم خلف لورانس.

عصفت الريح القارسة في أذنيه، وترددت أصداء صفارات الإنذار وإطلاق النار من بعيد بإيقاع مشوه ومتقطع. تحت السماء المضطربة ذات الإضاءة الخافتة، انطلق لورانس بسرعة عبر هذه المدينة الشبحية التي شوهتها المرايا، وهو يحمل مسدسًا في يد وسيفًا في اليد الأخرى.

ومع ذلك، كان المساعد الأول جوس غائبًا بشكل واضح عن التجمع لأن لورانس كلفه بمهمة البقاء على متن السفينة.

انطلق لورانس بسرعة متجاوزًا محيط منطقة القتال المفاجئة هذه، وهو يحدق بدهشة في المدافعين عن المدينة الذين جسدوا حديثًا. ومع ذلك، بمجرد ظهورهم، اختفى الجنود والعملاق الميكانيكي مرة أخرى في البياض الكثيف، ولم يتبق منهم سوى كومة من الأنقاض الفوضوية في أعقابهم.

وبجوٍ كئيب، أصدر القبطان المخضرم أوامره قائلًا، “تلوح في الأفق معركة شديدة. سوف تتفاعل السفن الحربية المزيفة الموجودة بالقرب من الميناء وتشن هجومًا على البلوط الأبيض والبلوط الأسود. عليك أن تبقى على متن السفينة، لتوجيه جهودنا الدفاعية. أطل الاشتباك لأطول فترة ممكنة. إذا أصبح الوضع سيئا، تراجع مع مارشا.”

“الشوارع أصبحت ضبابية بشكل متزايد!” صرخ وهو يراقب الضباب الكثيف. “مارثا، هل هذا طبيعي؟”

“أفهم،” أجاب جوس برأسه، على الرغم من أنه لم يستطع إلا أن يلقي نظرة قلقة على “البحار” الذي كان يحاول التعرف على سلاحه الذي اُقتني حديثًا خلف لورانس، “لكن… هل يمكن الاعتماد عليه حقًا؟”

واصل صوت مارثا إرشاده، “انعطف يسارًا عند التقاطع القادم، وتحايل على نقطة الحراسة… تقدم للأمام، واسلك الزقاق إلى اليمين، حيث يقع المدخل في النهاية…”

استدار لورانس لينظر إلى الوراء، ورفع الشذوذ 077 – البحار – نظره أيضًا لمقابلة القبطان العجوز. كان للمومياء سيفًا مثبتًا على خصره، لكنه ألقى البندقية وحقيبة الذخيرة التي كان يمسكها على برميل قريب، متذمرًا، “أنا بخير تمامًا مع السيف فقط. ليس لدي فكرة ضبابية عن كيفية استخدام هذه الأداة الغريبة.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“يناسبك، إذا كنت واثقًا من أن السيف هو كل ما تحتاجه للتنقل في الممر المائي الثاني للمدينة المعكوسة،” أجاب لورانس بلا مبالاة. “إن الشخص الذي لا يعرف كيفية تشغيل سلاح ناري يمكن أن يسبب ضررًا أكثر من نفعه باستخدام واحد.”

بدت البيئة المحيطة بلورنس وكأنها تومض وتتأرجح. ثم في جزء من الثانية ارتفعت انعكاسات البحر، وتراجع الظلام الذي كان يواجهه وكأنه مر في لحظة من مرآة غير مرئية. ظهرت الأرصفة والطرقات التي قسمت فورست أمامه، وتبخرت على الفور الأحاسيس الرطبة والباردة التي تشبثت به كما لو كان غارقًا في مياه البحر!

فكر البحار للحظة، وقرر عدم استخدام البندقية، لكنه اقترب من صندوق الأسلحة الموضوع في مكان قريب واستعاد سيفًا آخر ليربطه بحزامه.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

امتنع لورانس عن التعليق، واكتفى بخفض بصره ليتفحص يده وهو يفتحها ويغلقها. بعد ذلك، مع بعض الصعوبة أثناء تنظيم أنفاسه، حاول تصور سفينة شبحية مشتعلة في ذهنه، متذكرًا الإحساس بأنه اجتاحته النيران والتحول اللاحق الذي أعقب ذلك.

“لقد وصلنا، هذا هو مدخل المجاري. اتبعه حتى النهاية، وستجد مصعدًا يؤدي مباشرة إلى الممر المائي الثاني!”

وبعد لحظة، لاحظ وهجًا خافتًا من النسيج الأخضر عبر الخطوط الموجودة على كفه كما لو كانت ألسنة اللهب الصغيرة تتدفق بلطف على طول تلك الطرق.

هيتقابلوا مع أجاثا؟

بدأ السطح الموجود أسفله بالاهتزاز بمهارة عندما بدأ البلوط الأبيض إجراء الكبح. أصبح الظلام الغامض خارج الهيكل الآن في متناول اليد، وتردد صوت مارشا من المرآة الصغيرة المثبتة على صدره، “انتبه، نحن على وشك الرسو. بمجرد أن نفعل ذلك، سأعكس الصور مرة أخرى وأبدد الإسقاط المزدوج. تحتاج إلى النزول من اليسار والمضي قدمًا مباشرة. سوف أرشد طريقك.”

الفصل 417 “العدو في الضباب”

“أنا مستعد.” زفر لورانس بهدوء، وشق طريقه تدريجيًا نحو حافة السفينة.

وبينما كان لورانس يركض، زادت سرعته وكأن التعب والإرهاق الذي تراكم على مدى عقود قد تبخر من جسده. كان يشعر بقلبه ينبض بحيوية شبابه، والدم ينبض في عروقه بقوة سنوات شبابه.

“أنا مستعد أيضًا!” أعلن الشذوذ 077، متتبعًا القبطان عن كثب. كان صوته الأجش والرهيب مليئًا بإحساس واضح بالإثارة والترقب، “الأرض أهوي! الاستعداد للقتال! القراصنة ينزلون!”

“هل لم يعد الناس من عصرك يعلقون البحارة الضالين من الصاري؟” تساءل المومياء، وبدا متشككًا إلى حد ما.

رد لورانس وهو ينظر إلى المومياء، “نحن لسنا قراصنة، نحن بحارة شرفاء.”

هل جاء رد الفعل بهذه السرعة؟!

“الالتحام وشيك،” تردد صدى صوت مارثا على الفور تقريبًا من المرآة. “ثلاثة، اثنان، واحد… انقلب!”

ارتفع صوت الشذوذ 077 إلى صرخة، “قبطان! قبطان! أشعر بالرعب!”

فجأة، بدا العالم من حول لورانس وكأنه يتشنج، ويتأرجح الضوء والظل بعنف، ويتبادل الواقع والوهم أماكنهما.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بدت البيئة المحيطة بلورنس وكأنها تومض وتتأرجح. ثم في جزء من الثانية ارتفعت انعكاسات البحر، وتراجع الظلام الذي كان يواجهه وكأنه مر في لحظة من مرآة غير مرئية. ظهرت الأرصفة والطرقات التي قسمت فورست أمامه، وتبخرت على الفور الأحاسيس الرطبة والباردة التي تشبثت به كما لو كان غارقًا في مياه البحر!

“الشوارع أصبحت ضبابية بشكل متزايد!” صرخ وهو يراقب الضباب الكثيف. “مارثا، هل هذا طبيعي؟”

وفي الثانية التالية، رأى ظلًا يتشكل على سطح البحر بجوار البلوط الأبيض، وظهرت صورة ظلية البلوط الأسود من الظل بسرعة.

وبجوٍ كئيب، أصدر القبطان المخضرم أوامره قائلًا، “تلوح في الأفق معركة شديدة. سوف تتفاعل السفن الحربية المزيفة الموجودة بالقرب من الميناء وتشن هجومًا على البلوط الأبيض والبلوط الأسود. عليك أن تبقى على متن السفينة، لتوجيه جهودنا الدفاعية. أطل الاشتباك لأطول فترة ممكنة. إذا أصبح الوضع سيئا، تراجع مع مارشا.”

بعد انعكاس الضوء والظل، تخلص البلوط الأسود في نفس الوقت من حالته المعكوسة جنبًا إلى جنب مع البلوط الأبيض، وظهر على سطح البحر كسفينة توأم جاهزة للمعركة جنبًا إلى جنب مع نظيرها.

وفي الثانية التالية، رأى ظلًا يتشكل على سطح البحر بجوار البلوط الأبيض، وظهرت صورة ظلية البلوط الأسود من الظل بسرعة.

اخترقت أعمدة الضوء السماء من الرصيف على الفور، ودوت صفارات الإنذار من الشوارع والأزقة البعيدة، وهبت رياح مسعورة في الميناء، وترددت أصوات مدافع السفن المدوية من بعيد، مما خلق جوًا من الفوضى الصاخبة.

ومع ذلك، كان المساعد الأول جوس غائبًا بشكل واضح عن التجمع لأن لورانس كلفه بمهمة البقاء على متن السفينة.

هل جاء رد الفعل بهذه السرعة؟!

رد لورانس بصوت عالٍ، وربما حتى بسعادة، غير منزعج من حقيقة أن صوته العالي قد يكشف موقعهم أو أن جريه المبتهج في الشوارع قد يجذب “حراس” المدينة. لأنه منذ البداية، لم تكن هذه المهمة تتعلق أبدًا بـ “التسلل” أو التخفي – فقد كشف عن وجودهم في اللحظة التي وطأته فيها أقدامهم المدينة المرآة.

ومضت موجة من المفاجأة في ذهن لورانس، لكنه استجاب بسرعة. دفع سلم الحبل إلى الأسفل وكان أول من انطلق، “تقدم!”

بعد انعكاس الضوء والظل، تخلص البلوط الأسود في نفس الوقت من حالته المعكوسة جنبًا إلى جنب مع البلوط الأبيض، وظهر على سطح البحر كسفينة توأم جاهزة للمعركة جنبًا إلى جنب مع نظيرها.

اندفعت مجموعة الإنزال، المؤلفة من نحو عشرة بحارة ماهرين، إلى الرصيف والتزمت بالمسار الذي حددته مارثا، متجهة نحو تقاطع طرق بعيد. وكما كان مناسبًا، قاد لورانس المجموعة.

ومضت موجة من المفاجأة في ذهن لورانس، لكنه استجاب بسرعة. دفع سلم الحبل إلى الأسفل وكان أول من انطلق، “تقدم!”

عصفت الريح القارسة في أذنيه، وترددت أصداء صفارات الإنذار وإطلاق النار من بعيد بإيقاع مشوه ومتقطع. تحت السماء المضطربة ذات الإضاءة الخافتة، انطلق لورانس بسرعة عبر هذه المدينة الشبحية التي شوهتها المرايا، وهو يحمل مسدسًا في يد وسيفًا في اليد الأخرى.

ومع ذلك، كان المساعد الأول جوس غائبًا بشكل واضح عن التجمع لأن لورانس كلفه بمهمة البقاء على متن السفينة.

واصل صوت مارثا إرشاده، “انعطف يسارًا عند التقاطع القادم، وتحايل على نقطة الحراسة… تقدم للأمام، واسلك الزقاق إلى اليمين، حيث يقع المدخل في النهاية…”

فكر البحار للحظة، وقرر عدم استخدام البندقية، لكنه اقترب من صندوق الأسلحة الموضوع في مكان قريب واستعاد سيفًا آخر ليربطه بحزامه.

وخلفه كان الإيقاع الفوضوي لخطوات البحارة المتسارعة. في يديه أسلحة موثوقة. وفي أذنيه صوت حبيبته السلس.

اندفعت مجموعة الإنزال، المؤلفة من نحو عشرة بحارة ماهرين، إلى الرصيف والتزمت بالمسار الذي حددته مارثا، متجهة نحو تقاطع طرق بعيد. وكما كان مناسبًا، قاد لورانس المجموعة.

وبينما كان لورانس يركض، زادت سرعته وكأن التعب والإرهاق الذي تراكم على مدى عقود قد تبخر من جسده. كان يشعر بقلبه ينبض بحيوية شبابه، والدم ينبض في عروقه بقوة سنوات شبابه.

عصفت الريح القارسة في أذنيه، وترددت أصداء صفارات الإنذار وإطلاق النار من بعيد بإيقاع مشوه ومتقطع. تحت السماء المضطربة ذات الإضاءة الخافتة، انطلق لورانس بسرعة عبر هذه المدينة الشبحية التي شوهتها المرايا، وهو يحمل مسدسًا في يد وسيفًا في اليد الأخرى.

لقد عاد إلى أيامه المجيدة!

ومع ذلك، كان المساعد الأول جوس غائبًا بشكل واضح عن التجمع لأن لورانس كلفه بمهمة البقاء على متن السفينة.

سار إلى الأمام، وأرجح ذراعيه، وظهر لهب أخضر شبحي في الوجود خلفه. أثناء تحركه، بدأت ألسنة اللهب الخضراء تزين كل بحار من حوله وخلفه، وتلقي أوهامًا طيفية على أجسادهم الملموسة.

“يمكنني،” أكد لورانس بتحريك رأسه، ورفع رقبته إلى الأعلى ليرى المنظر الذي أمامه. كانت هناك مساحة هائلة من ظلال البلوط تحوم فوق البحر، وشكلها يشبه إلى حد كبير أفق مدينة كبيرة ولكنه يفتقر إلى أي تفاصيل واضحة ومميزة. عكست المياه الموجودة بالأسفل الأضواء المشعة من الأرصفة والهياكل المختلفة في محيط المدينة. تقدمت سفينتهم، البلوط الأبيض، بثبات نحو هذا العرض المذهل للضوء والظل، دون أي شخص مرئي يوجه مسارها. يبدو أن العديد من ظهورات السفن الشبحية تطفو على سطح البحر البعيد كما لو كانت عالقة في مخض معركة بحرية وحشية. في هذه اللوحة المضطربة من الضوء والظل، والواقع والوهم، شعر بإحساس غريب بأن نفسه قد أصبح طيفيًا. “مثل هذا المنظر الذي لا يمكن تصوره… هكذا يظهر العالم من منظور داخل المرآة…”

ارتفع صوت الشذوذ 077 إلى صرخة، “قبطان! قبطان! أشعر بالرعب!”

انطلق لورانس بسرعة متجاوزًا محيط منطقة القتال المفاجئة هذه، وهو يحدق بدهشة في المدافعين عن المدينة الذين جسدوا حديثًا. ومع ذلك، بمجرد ظهورهم، اختفى الجنود والعملاق الميكانيكي مرة أخرى في البياض الكثيف، ولم يتبق منهم سوى كومة من الأنقاض الفوضوية في أعقابهم.

“ابق مع الفريق إذا كنت خائفًا!” رد لورانس مبتسمًا على نطاق واسع، وكان صوته مليئًا بإحساس لا يوصف من البهجة، “هذه المدينة لا يمكنها أن تعيقنا!”

ارتفع صوت الشذوذ 077 إلى صرخة، “قبطان! قبطان! أشعر بالرعب!”

وبينما كان الشذوذ 077 يركض بسرعة بجانب لورانس، استمر في الصراخ، “ما يخيفني هو أنتم جميعًا!”

هيتقابلوا مع أجاثا؟

“حسنًا، من الأفضل أن تتكيف، لأنه لا أنا ولا أنت سنتقاعد في أي وقت قريب!”

اندفعت مجموعة الإنزال، المؤلفة من نحو عشرة بحارة ماهرين، إلى الرصيف والتزمت بالمسار الذي حددته مارثا، متجهة نحو تقاطع طرق بعيد. وكما كان مناسبًا، قاد لورانس المجموعة.

رد لورانس بصوت عالٍ، وربما حتى بسعادة، غير منزعج من حقيقة أن صوته العالي قد يكشف موقعهم أو أن جريه المبتهج في الشوارع قد يجذب “حراس” المدينة. لأنه منذ البداية، لم تكن هذه المهمة تتعلق أبدًا بـ “التسلل” أو التخفي – فقد كشف عن وجودهم في اللحظة التي وطأته فيها أقدامهم المدينة المرآة.

بدت البيئة المحيطة بلورنس وكأنها تومض وتتأرجح. ثم في جزء من الثانية ارتفعت انعكاسات البحر، وتراجع الظلام الذي كان يواجهه وكأنه مر في لحظة من مرآة غير مرئية. ظهرت الأرصفة والطرقات التي قسمت فورست أمامه، وتبخرت على الفور الأحاسيس الرطبة والباردة التي تشبثت به كما لو كان غارقًا في مياه البحر!

“الشوارع أصبحت ضبابية بشكل متزايد!” صرخ وهو يراقب الضباب الكثيف. “مارثا، هل هذا طبيعي؟”

انطلق لورانس بسرعة متجاوزًا محيط منطقة القتال المفاجئة هذه، وهو يحدق بدهشة في المدافعين عن المدينة الذين جسدوا حديثًا. ومع ذلك، بمجرد ظهورهم، اختفى الجنود والعملاق الميكانيكي مرة أخرى في البياض الكثيف، ولم يتبق منهم سوى كومة من الأنقاض الفوضوية في أعقابهم.

“الضباب يشير إلى عتبة. استمر في المضي قدمًا وتجاهل الضباب المتسرب من العالم الحقيقي. الوجهة أمامنا مباشرة.”

“يمكنني،” أكد لورانس بتحريك رأسه، ورفع رقبته إلى الأعلى ليرى المنظر الذي أمامه. كانت هناك مساحة هائلة من ظلال البلوط تحوم فوق البحر، وشكلها يشبه إلى حد كبير أفق مدينة كبيرة ولكنه يفتقر إلى أي تفاصيل واضحة ومميزة. عكست المياه الموجودة بالأسفل الأضواء المشعة من الأرصفة والهياكل المختلفة في محيط المدينة. تقدمت سفينتهم، البلوط الأبيض، بثبات نحو هذا العرض المذهل للضوء والظل، دون أي شخص مرئي يوجه مسارها. يبدو أن العديد من ظهورات السفن الشبحية تطفو على سطح البحر البعيد كما لو كانت عالقة في مخض معركة بحرية وحشية. في هذه اللوحة المضطربة من الضوء والظل، والواقع والوهم، شعر بإحساس غريب بأن نفسه قد أصبح طيفيًا. “مثل هذا المنظر الذي لا يمكن تصوره… هكذا يظهر العالم من منظور داخل المرآة…”

“مفهوم!” استجاب لورانس بحماس شديد، موجهًا البحارة نحو البياض المرعب. وبينما يغامرون بعمق في الضباب، بدأ عدد كبير من الشخصيات البشعة في الظهور. أجسادهم مشوهة وبها عدد غير منتظم من العيون. يزأرون ويتمتمون بشكل غير متماسك داخل عباءتهم، ويتأرجحون للأمام بشكل مشؤوم.

اندفعت مجموعة الإنزال، المؤلفة من نحو عشرة بحارة ماهرين، إلى الرصيف والتزمت بالمسار الذي حددته مارثا، متجهة نحو تقاطع طرق بعيد. وكما كان مناسبًا، قاد لورانس المجموعة.

استعد لورانس لرفع بندقيته، ولكن قبل أن يتمكن هو والبحارة من الضغط على الزناد، ترددت موجة من إطلاق النار السريع من الطرف الآخر.

واصل صوت مارثا إرشاده، “انعطف يسارًا عند التقاطع القادم، وتحايل على نقطة الحراسة… تقدم للأمام، واسلك الزقاق إلى اليمين، حيث يقع المدخل في النهاية…”

فجأة، ظهر عملاق ميكانيكي يشبه العنكبوت العملاق من العباءة البيضاء، وقام جنود المدينة، المسلحون حتى الأسنان، ببناء خط على عجل حول المخلوق الشاهق. البنادق التي في أيديهم وبرج البندقية الهائل المثبت فوق الوحش الميكانيكي بصق النيران المتوهجة، مما أدى على الفور إلى تمزيق الوحوش المتقدمة إلى قطع.

“يناسبك، إذا كنت واثقًا من أن السيف هو كل ما تحتاجه للتنقل في الممر المائي الثاني للمدينة المعكوسة،” أجاب لورانس بلا مبالاة. “إن الشخص الذي لا يعرف كيفية تشغيل سلاح ناري يمكن أن يسبب ضررًا أكثر من نفعه باستخدام واحد.”

انطلق لورانس بسرعة متجاوزًا محيط منطقة القتال المفاجئة هذه، وهو يحدق بدهشة في المدافعين عن المدينة الذين جسدوا حديثًا. ومع ذلك، بمجرد ظهورهم، اختفى الجنود والعملاق الميكانيكي مرة أخرى في البياض الكثيف، ولم يتبق منهم سوى كومة من الأنقاض الفوضوية في أعقابهم.

استعد لورانس لرفع بندقيته، ولكن قبل أن يتمكن هو والبحارة من الضغط على الزناد، ترددت موجة من إطلاق النار السريع من الطرف الآخر.

“لقد وصلنا، هذا هو مدخل المجاري. اتبعه حتى النهاية، وستجد مصعدًا يؤدي مباشرة إلى الممر المائي الثاني!”

بعد انعكاس الضوء والظل، تخلص البلوط الأسود في نفس الوقت من حالته المعكوسة جنبًا إلى جنب مع البلوط الأبيض، وظهر على سطح البحر كسفينة توأم جاهزة للمعركة جنبًا إلى جنب مع نظيرها.


هيتقابلوا مع أجاثا؟

هيتقابلوا مع أجاثا؟

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

رد لورانس وهو ينظر إلى المومياء، “نحن لسنا قراصنة، نحن بحارة شرفاء.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

تجسدت صورة مارثا في المرآة الصغيرة المحمولة التي كان لورانس يحملها دائمًا. كانت محاطة بهاوية من الضباب الأسود الكثيف، وصوتها الأثيري يصل إلى أذنيه، “هل يمكنك رؤية التوهج من مسافة بعيدة؟”

“أفهم،” أجاب جوس برأسه، على الرغم من أنه لم يستطع إلا أن يلقي نظرة قلقة على “البحار” الذي كان يحاول التعرف على سلاحه الذي اُقتني حديثًا خلف لورانس، “لكن… هل يمكن الاعتماد عليه حقًا؟”

سار إلى الأمام، وأرجح ذراعيه، وظهر لهب أخضر شبحي في الوجود خلفه. أثناء تحركه، بدأت ألسنة اللهب الخضراء تزين كل بحار من حوله وخلفه، وتلقي أوهامًا طيفية على أجسادهم الملموسة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط