نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 420

العودة إلى الظلام

العودة إلى الظلام

الفصل 420 “العودة إلى الظلام”

ولم تكن هناك مقاومة ولا عرقلة. شعرت كما لو أن يدها تمر فقط من خلال وهم دقيق.

سحبت أجاثا يدها بسرعة، وعيناها مثبتتان باهتمام على أطراف أصابعها. شُوب وجهها، الذي كان عادةً هادئًا ومتماسكًا، بلمحة من عدم الارتياح الآن.

بينما أعرب الكاهن عن حيرته، ظلت أجاثا صامتة، ولم يتزعزع انتباهها من اليد التي كانت على ما يبدو تمر عبر الجدار الحجري. بدأت تلاحظ التغيرات الطفيفة التي حدثت فقط عندما اصطدمت أطراف أصابعها بالصخرة.

لسوء الحظ، كانت أقرب راهبة في مجموعتهم المسافرة قد شاهدت بالفعل هذا الحدث غير العادي. أصبحت عيناها كبيرتين وعدم التصديق بهما إذ قالت، “يا حارسة البوابة، ما الذي حدث للتو بيدك…”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

جعدت موجة من القلق جبين أجاثا وهي تصارع هذا الحدث المحير. وفي خضم هذا الارتباك، تقدم أحد حراس مجموعتهم بحذر إلى الأمام. كان يحمل في يديه عصا قتالية، فضربها على الفور بجدار حجري يبدو عاديًا.

أخذت أجاثا نفسًا عميقًا واقتربت من الجدار الغامض.

اصطدمت العصا بالحائط، وتردد صدى الصوت المعدني في جميع أنحاء النفق. وعلى الرغم من قوة الضربة، ظل الجدار ثابتا، سالمًا وغير متأثر.

اصطدمت العصا بالحائط، وتردد صدى الصوت المعدني في جميع أنحاء النفق. وعلى الرغم من قوة الضربة، ظل الجدار ثابتا، سالمًا وغير متأثر.

استدار الحارس وألقى نظرة تأكيد على أجاثا قبل أن يستجمع كل شجاعته لمد يده ولمس الجدار الحجري.

تراجع الكاهن إلى الوراء، ولم يلاحظ أحد التركيز الطفيف على “أنا” الأخيرة.

لم يحدث شيء. وظل الجدار صلبًا وصلبًا كما كان من قبل.

“لقد مشيتُ عبر جدار، جدار مخفي في أعماق منجم المعادن الخام،” أوضحت أجاثا بسلوكها الهادئ المعتاد، مدركة أنه لم تعد هناك حاجة للغة غير المباشرة أو العبارات الملتوية، “قضيت على فرقة الحراسة التي رافقتك في المنجم. أيها الحاكم، هل ما زالت ذكرياتهم تتردد في داخلك؟”

تمتم الحارس مع عبوس، “إنه مجرد جدار، ولكن منذ لحظات قليلة فقط…”

دون أن تنطق بكلمة واحدة، تقدمت أجاثا للأمام عمدًا، وكانت خطواتها ثابتة وواثقة. ومرة أخرى مدت يدها ووضعتها على الحائط. هذه المرة، اختفت يدها دون عناء على السطح.

تبادل الحراس والكهنة والراهبات النظرات، وكانت تعبيراتهم تعكس عدم إيمانهم. لم يروا حارسة البوابة في هذا الضوء من قبل. لقد فوجئوا، ولكن تحت نظرة أجاثا الصارمة، ومع سنوات من التدريب الصارم والانضباط تحت أحزمتهم، كانت غريزتهم هي الامتثال.

ولم تكن هناك مقاومة ولا عرقلة. شعرت كما لو أن يدها تمر فقط من خلال وهم دقيق.

“نحن نفهم تعليماتك،” أومأ رئيس الكهنة برأسه رسميًا، ورسم شعارًا مثلثًا على صدره، رمز بارتوك. لكنه لم يستطع مقاومة التساؤل، “متى يجب أن نلتقي لتقديم المساعدة؟”

“يبدو أنك وحدك من يستطيع المرور من خلاله،” تمتم الكاهن الذي كان يرافقهم في حالة صدمة، وهو يراقب هذا الحدث الغريب وهو ي٩دث. “لكن لماذا؟ لماذا يخفى مثل هذا الجدار في عمق منجم خامات المعادن هذا؟ لا يوجد سجل لشيء مثل هذا حدث من قبل…”

جعدت موجة من القلق جبين أجاثا وهي تصارع هذا الحدث المحير. وفي خضم هذا الارتباك، تقدم أحد حراس مجموعتهم بحذر إلى الأمام. كان يحمل في يديه عصا قتالية، فضربها على الفور بجدار حجري يبدو عاديًا.

بينما أعرب الكاهن عن حيرته، ظلت أجاثا صامتة، ولم يتزعزع انتباهها من اليد التي كانت على ما يبدو تمر عبر الجدار الحجري. بدأت تلاحظ التغيرات الطفيفة التي حدثت فقط عندما اصطدمت أطراف أصابعها بالصخرة.

“لقد مشيتُ عبر جدار، جدار مخفي في أعماق منجم المعادن الخام،” أوضحت أجاثا بسلوكها الهادئ المعتاد، مدركة أنه لم تعد هناك حاجة للغة غير المباشرة أو العبارات الملتوية، “قضيت على فرقة الحراسة التي رافقتك في المنجم. أيها الحاكم، هل ما زالت ذكرياتهم تتردد في داخلك؟”

للحظة، بدا كما لو أن إصبعها والجدار يندمجان معًا، مثل الزبدة الدافئة التي تذوب في الخبز المحمص. اللون والملمس… يعكسان الطين الأسود. كانت هذه هي الطريقة التي تمكنت بها من “اختراق” جدار بدا أنه لا يقهر.

حدث تحول طفيف في تعبيرات وجه أجاثا، “مفتاح الملكة الأخير؟”

وبعد ما بدا وكأنه أبدية، كسرت حاجز الصمت أخيرًا، وكان صوتها هادئًا ولكن حازمًا، “لا أستطيع أن أفهم سبب حدوث ذلك، لكنه واضح… يجب أن أسير على الطريق إلى الأمام بمفردي.”

لقد رأت جسدها – في البداية جذعها، ثم أطرافها، تليها عصا المعركة التي كانت رفيقتها الدائمة على مدى سنوات لا حصر لها.

“حارسة البوابة؟” كان رد فعل الكاهن المرافق على الفور، وتحدث على عجل. “هل تخططين للمضي قدمًا بمفردك!؟ انتظري، هذا أمر خطير للغاية. هناك شيء غير عادي للغاية بشأن هذا الجدار، وهو أمر محتمل تمامًا…”

“حارسة البوابة؟” كان رد فعل الكاهن المرافق على الفور، وتحدث على عجل. “هل تخططين للمضي قدمًا بمفردك!؟ انتظري، هذا أمر خطير للغاية. هناك شيء غير عادي للغاية بشأن هذا الجدار، وهو أمر محتمل تمامًا…”

“إن مدينتنا يستهلكها الضباب القادم، والمخلوقات البشعة التي تكمن بداخلها لا تظهر أي رحمة. القوة الشريرة التي تسيطر عليهم لن تنتظر منا أن نكتشف الأمور،” ردت أجاثا بهدوء، وصوتها ثابت ومتماسك. “لقد لقيت فرقة الحاكم ونستون نهايتها هنا، لكن جثته ليست بين المتوفين. يبدو أن هؤلاء الحراس ضحوا بحياتهم في المنجم، لكسب الوقت… أعتقد أنهم كانوا يشترون الوقت للحاكم ونستون لاختراق هذا الجدار.”

لسوء الحظ، كانت أقرب راهبة في مجموعتهم المسافرة قد شاهدت بالفعل هذا الحدث غير العادي. أصبحت عيناها كبيرتين وعدم التصديق بهما إذ قالت، “يا حارسة البوابة، ما الذي حدث للتو بيدك…”

كان الكاهن في حيرة من أمره للحظات. وبعد توقف قصير، اعترض بشكل غريزي قائلًا، “لكن المغامرة في المجهول بمفردك أمر محفوف بالمخاطر بشكل لا يصدق. يجب علينا على الأقل إبلاغ الكاتدرائية بهذا…”

وبطبيعة الحال، لم تقدم العصا أي رد على استفسارها. ومع ذلك، في الظلام الخانق، تحطم الصمت بسبب ضجيج مفاجئ.

“الوقت ليس في صالحنا، لا يمكننا أن نخسر ثانية أخرى،” أجابت أجاثا وهزت رأسها بلطف في حالة إنكار. عندما نطقت بهذه الكلمات، شعرت مرة أخرى بإحساس بارد وغريب يلفها، ويبردها حتى العظام. كان الأمر كما لو أن قوة حياتها كانت تتضاءل، والطاقة النابضة بالحياة داخلها تتلاشى تدريجيًا. على الرغم من أن هذا الشعور المقلق لم يدم طويلًا، إلا أنه ساهم في تعزيز تصميمها. “أنا ملتزمة بكشف الألغاز المخفية داخل هذا المنجم. قد يكون أملنا الوحيد في نافذة الوقت المتقلصة التي لدينا…”

للحظة، بدا كما لو أن إصبعها والجدار يندمجان معًا، مثل الزبدة الدافئة التي تذوب في الخبز المحمص. اللون والملمس… يعكسان الطين الأسود. كانت هذه هي الطريقة التي تمكنت بها من “اختراق” جدار بدا أنه لا يقهر.

توقفت فجأة، ودخلت في دوامة أفكارها. لقد بذلت جهدًا واعيًا لاستعادة رباطة جأشها وثبات نفسها، قبل أن تركز نظرتها الشديدة على رفاقها.

“نحن نفهم تعليماتك،” أومأ رئيس الكهنة برأسه رسميًا، ورسم شعارًا مثلثًا على صدره، رمز بارتوك. لكنه لم يستطع مقاومة التساؤل، “متى يجب أن نلتقي لتقديم المساعدة؟”

“سوف أعبر هذا الجدار. تعلمون جميعًا جيدًا قوة حارس البوابة، فلا داعي للقلق بشأني. كل واحد منكم لديه دور يلعبه. بمجرد أن أعبر، عودوا إلى التقاطع السابق. يجب أن تتوجه الفرقة الأولى والثانية إلى منطقة التعدين كما هو مخطط لها، لتقييم حالة منجم خام المعدن. يجب أن تعود الفرقتان الثالثة والرابعة إلى السطح، وتنقل الأحداث هنا إلى الكاتدرائية، وبعد ذلك…”

“الوقت ليس في صالحنا، لا يمكننا أن نخسر ثانية أخرى،” أجابت أجاثا وهزت رأسها بلطف في حالة إنكار. عندما نطقت بهذه الكلمات، شعرت مرة أخرى بإحساس بارد وغريب يلفها، ويبردها حتى العظام. كان الأمر كما لو أن قوة حياتها كانت تتضاءل، والطاقة النابضة بالحياة داخلها تتلاشى تدريجيًا. على الرغم من أن هذا الشعور المقلق لم يدم طويلًا، إلا أنه ساهم في تعزيز تصميمها. “أنا ملتزمة بكشف الألغاز المخفية داخل هذا المنجم. قد يكون أملنا الوحيد في نافذة الوقت المتقلصة التي لدينا…”

توقفت مؤقتًا، وبدا أنها غارقة في أفكارها، ثم لوحت بيدها باستخفاف، “هذا كل شيء. وما سيأتي بعد ذلك يجب أن يقرره الأسقف إيفان.”

لم يحدث شيء. وظل الجدار صلبًا وصلبًا كما كان من قبل.

تبادل الحراس والكهنة والراهبات النظرات، وكانت تعبيراتهم تعكس عدم إيمانهم. لم يروا حارسة البوابة في هذا الضوء من قبل. لقد فوجئوا، ولكن تحت نظرة أجاثا الصارمة، ومع سنوات من التدريب الصارم والانضباط تحت أحزمتهم، كانت غريزتهم هي الامتثال.

“لماذا هو مظلم جدًا؟ ألم أحضر فانوسًا؟”

“نحن نفهم تعليماتك،” أومأ رئيس الكهنة برأسه رسميًا، ورسم شعارًا مثلثًا على صدره، رمز بارتوك. لكنه لم يستطع مقاومة التساؤل، “متى يجب أن نلتقي لتقديم المساعدة؟”

“سوف أعبر هذا الجدار. تعلمون جميعًا جيدًا قوة حارس البوابة، فلا داعي للقلق بشأني. كل واحد منكم لديه دور يلعبه. بمجرد أن أعبر، عودوا إلى التقاطع السابق. يجب أن تتوجه الفرقة الأولى والثانية إلى منطقة التعدين كما هو مخطط لها، لتقييم حالة منجم خام المعدن. يجب أن تعود الفرقتان الثالثة والرابعة إلى السطح، وتنقل الأحداث هنا إلى الكاتدرائية، وبعد ذلك…”

“… ليست هناك حاجة إلى المساعدة – ولكن كن مطمئنًا، سأعود. بغض النظر عما يحدث، سأعود “أنا” بالتأكيد.”

لقد رأت جسدها – في البداية جذعها، ثم أطرافها، تليها عصا المعركة التي كانت رفيقتها الدائمة على مدى سنوات لا حصر لها.

تراجع الكاهن إلى الوراء، ولم يلاحظ أحد التركيز الطفيف على “أنا” الأخيرة.

“صدقًا… لقد أصبحت مولعة بهذا العالم…”

أخذت أجاثا نفسًا عميقًا واقتربت من الجدار الغامض.

اصطدمت العصا بالحائط، وتردد صدى الصوت المعدني في جميع أنحاء النفق. وعلى الرغم من قوة الضربة، ظل الجدار ثابتا، سالمًا وغير متأثر.

وبينما أوشكت على لمسه، همست بصوت بالكاد مسموع، كما لو كانت تتحدث إلى كيان غير مرئي، أو ربما إلى نفسها.

وبينما أوشكت على لمسه، همست بصوت بالكاد مسموع، كما لو كانت تتحدث إلى كيان غير مرئي، أو ربما إلى نفسها.

“صدقًا… لقد أصبحت مولعة بهذا العالم…”

“الوقت ليس في صالحنا، لا يمكننا أن نخسر ثانية أخرى،” أجابت أجاثا وهزت رأسها بلطف في حالة إنكار. عندما نطقت بهذه الكلمات، شعرت مرة أخرى بإحساس بارد وغريب يلفها، ويبردها حتى العظام. كان الأمر كما لو أن قوة حياتها كانت تتضاءل، والطاقة النابضة بالحياة داخلها تتلاشى تدريجيًا. على الرغم من أن هذا الشعور المقلق لم يدم طويلًا، إلا أنه ساهم في تعزيز تصميمها. “أنا ملتزمة بكشف الألغاز المخفية داخل هذا المنجم. قد يكون أملنا الوحيد في نافذة الوقت المتقلصة التي لدينا…”

دون أي إشارة للتردد، تقدمت إلى الأمام، واندمجت هيئتها بسهولة مع “الجدار الحجري”، مثل اندماج الروح في السراب.

“… ليست هناك حاجة إلى المساعدة – ولكن كن مطمئنًا، سأعود. بغض النظر عما يحدث، سأعود “أنا” بالتأكيد.”

ظهرت تموجات عابرة على سطح الحجر أثناء مرور أجاثا من خلاله، لكنها اختفت بسرعة كبيرة لدرجة أنها أفلتت من ملاحظة أي شخص.

“لماذا هو مظلم جدًا؟ ألم أحضر فانوسًا؟”

اجتاح أجاثا على الفور إحساس مربك بالظلام والبرد والعزلة وإحساس مضطرب بالاتجاه، أعقبه خدر مفاجئ لجميع حواسها. استبدل هذا التعتيم الحسي بعملية استيقاظ بطيئة وغريبة. كانت هذه هي التجربة التي تحملتها عندما عبرت عتبة الجدار.

“حارسة البوابة… الآنسة أجاثا؟” رفع ونستون رأسه ببطء، وكانت حركاته تشبه آلة متضررة على وشك التعطل، وكان كلامه فاترًا. ومع ذلك، مع مرور الثواني، استعادت تعبيراته وكلماته إيقاعها الطبيعي تدريجيًا، “أنت هنا أيضًا… ولكن كيف وجدتِ طريقك إلى هنا؟”

وبعد ما بدا وكأنه أبدية، “فتحت عينيها” أخيرًا وسط بحر من الظلام الدامس، لتقابلها مناظر طبيعية صارخة بلا ملامح.

“هل أنت موجودة أيضًا كظل، مثلي؟” همست للعصا.

كان المشهد أمامها مشهدًا من الفوضى التي لا تنتهي – كتل من الظلام غير متبلورة بالكاد يمكن تمييزها، تتلوى ببطء على خلفية أكثر قتامة. تشبه سائلًا لزجًا مقززًا أو مخلوقات مرعبة بشكل غريب لا يمكن تحديدها.

دون أي إشارة للتردد، تقدمت إلى الأمام، واندمجت هيئتها بسهولة مع “الجدار الحجري”، مثل اندماج الروح في السراب.

“لماذا هو مظلم جدًا؟ ألم أحضر فانوسًا؟”

“لماذا هو مظلم جدًا؟ ألم أحضر فانوسًا؟”

أثار مثل هذا السؤال في ذهن أجاثا، وكما لو كان ذلك بمثابة إشارة، ظهرت شرارة صغيرة متلألئة من الضوء أمام عينيها.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أضاءت الإضاءة الناعمة المناطق المحيطة بلطف، وكشفت عن هاوية من الضباب الحبري مع أشكال غامضة لا تعد ولا تحصى تتلوى وتموج حولها في صمت غريب.

توقفت مؤقتًا، وبدا أنها غارقة في أفكارها، ثم لوحت بيدها باستخفاف، “هذا كل شيء. وما سيأتي بعد ذلك يجب أن يقرره الأسقف إيفان.”

شاهدت أجاثا هذا المشهد الغريب في تأمل هادئ قبل أن تحول نظرتها إلى الأسفل.

سحبت أجاثا يدها بسرعة، وعيناها مثبتتان باهتمام على أطراف أصابعها. شُوب وجهها، الذي كان عادةً هادئًا ومتماسكًا، بلمحة من عدم الارتياح الآن.

لقد رأت جسدها – في البداية جذعها، ثم أطرافها، تليها عصا المعركة التي كانت رفيقتها الدائمة على مدى سنوات لا حصر لها.

أخذت أجاثا نفسًا عميقًا واقتربت من الجدار الغامض.

“آه… لقد وصلتِ إلى هنا أيضًا…” تمتمت أجاثا بهدوء، ورفعت ببطء العصا التي في يدها، ونظرتها معلقة على الرموز المألوفة المحفورة على سطحها واسمها، الذي نحته يدها بدقة عندما كانت نُصّبت كحارسة للمرة الأولى.

لقد رأت جسدها – في البداية جذعها، ثم أطرافها، تليها عصا المعركة التي كانت رفيقتها الدائمة على مدى سنوات لا حصر لها.

“هل أنت موجودة أيضًا كظل، مثلي؟” همست للعصا.

وعندما وقعت نظرة أجاثا عليه، عاد “التمثال” إلى الحياة فجأة. رفع رأسه إلى أعلى، وعيناه متشابكتان مع عيني أجاثا – تفاعل بين المفاجأة والخوف يعبر وجهه المتجمد، “من هناك؟!”

وبطبيعة الحال، لم تقدم العصا أي رد على استفسارها. ومع ذلك، في الظلام الخانق، تحطم الصمت بسبب ضجيج مفاجئ.

أخذت أجاثا نفسًا عميقًا واقتربت من الجدار الغامض.

“انفجار!”

“سوف أعبر هذا الجدار. تعلمون جميعًا جيدًا قوة حارس البوابة، فلا داعي للقلق بشأني. كل واحد منكم لديه دور يلعبه. بمجرد أن أعبر، عودوا إلى التقاطع السابق. يجب أن تتوجه الفرقة الأولى والثانية إلى منطقة التعدين كما هو مخطط لها، لتقييم حالة منجم خام المعدن. يجب أن تعود الفرقتان الثالثة والرابعة إلى السطح، وتنقل الأحداث هنا إلى الكاتدرائية، وبعد ذلك…”

كان الصوت هو الصدى العميق لطلقة نارية.

هممم، وصلنا لعنق الزجاجة في أرك فروست!!

عُقد حاجبا أجاثا على الفور، ولكن قبل أن تتمكن من تحويل نظرها للتعرف على مصدر الصوت، ضربها صوت – مملوء بلمحة من القلق، “من هناك؟!”

“يبدو أنك كنت تشغل هذه المساحة لبعض الوقت، أيها الحاكم،” علقت أجاثا بلهجتها الهادئة المعتادة. “يبدو الآن أننا الوحيدون الذين بقينا هنا.”

في الفراغ المظلم اللامحدود، أدارت أجاثا رأسها، وعلى الفور تقريبًا، ومض بصيص من الضوء في اتجاه الصوت.

وعندما وقعت نظرة أجاثا عليه، عاد “التمثال” إلى الحياة فجأة. رفع رأسه إلى أعلى، وعيناه متشابكتان مع عيني أجاثا – تفاعل بين المفاجأة والخوف يعبر وجهه المتجمد، “من هناك؟!”

ظهرت رقعة منعزلة من الأرض الصلبة في التوهج الدافئ لمصباح نحاسي قديم الطراز. على هذه القطعة المعزولة من الأرض، يمكن رؤية صورة ظلية لجذع شجرة، يجلس بجانبها رجل في منتصف العمر يرتدي معطفًا أزرق داكنًا، ساكنًا مثل تمثال منحوت من الحجر.

تمتم الحارس مع عبوس، “إنه مجرد جدار، ولكن منذ لحظات قليلة فقط…”

وعندما وقعت نظرة أجاثا عليه، عاد “التمثال” إلى الحياة فجأة. رفع رأسه إلى أعلى، وعيناه متشابكتان مع عيني أجاثا – تفاعل بين المفاجأة والخوف يعبر وجهه المتجمد، “من هناك؟!”

عُقد حاجبا أجاثا على الفور، ولكن قبل أن تتمكن من تحويل نظرها للتعرف على مصدر الصوت، ضربها صوت – مملوء بلمحة من القلق، “من هناك؟!”

لاحظت أجاثا تلميحًا خافتًا من الخلاف يموج في ذهنها، لكنها سرعان ما تجاهلته. تقدمت نحو رقعة الأرض المضيئة، وتحت وهج الفانوس الناعم، تمكنت من تمييز ملامح الرجل بوضوح.

“صدقًا… لقد أصبحت مولعة بهذا العالم…”

وكما توقعت تمامًا، كان السيد ونستون، حاكم فروست الموقر.

لسوء الحظ، كانت أقرب راهبة في مجموعتهم المسافرة قد شاهدت بالفعل هذا الحدث غير العادي. أصبحت عيناها كبيرتين وعدم التصديق بهما إذ قالت، “يا حارسة البوابة، ما الذي حدث للتو بيدك…”

“يبدو أنك كنت تشغل هذه المساحة لبعض الوقت، أيها الحاكم،” علقت أجاثا بلهجتها الهادئة المعتادة. “يبدو الآن أننا الوحيدون الذين بقينا هنا.”

“آه… لقد وصلتِ إلى هنا أيضًا…” تمتمت أجاثا بهدوء، ورفعت ببطء العصا التي في يدها، ونظرتها معلقة على الرموز المألوفة المحفورة على سطحها واسمها، الذي نحته يدها بدقة عندما كانت نُصّبت كحارسة للمرة الأولى.

“حارسة البوابة… الآنسة أجاثا؟” رفع ونستون رأسه ببطء، وكانت حركاته تشبه آلة متضررة على وشك التعطل، وكان كلامه فاترًا. ومع ذلك، مع مرور الثواني، استعادت تعبيراته وكلماته إيقاعها الطبيعي تدريجيًا، “أنت هنا أيضًا… ولكن كيف وجدتِ طريقك إلى هنا؟”

دون أن تنطق بكلمة واحدة، تقدمت أجاثا للأمام عمدًا، وكانت خطواتها ثابتة وواثقة. ومرة أخرى مدت يدها ووضعتها على الحائط. هذه المرة، اختفت يدها دون عناء على السطح.

“لقد مشيتُ عبر جدار، جدار مخفي في أعماق منجم المعادن الخام،” أوضحت أجاثا بسلوكها الهادئ المعتاد، مدركة أنه لم تعد هناك حاجة للغة غير المباشرة أو العبارات الملتوية، “قضيت على فرقة الحراسة التي رافقتك في المنجم. أيها الحاكم، هل ما زالت ذكرياتهم تتردد في داخلك؟”

اصطدمت العصا بالحائط، وتردد صدى الصوت المعدني في جميع أنحاء النفق. وعلى الرغم من قوة الضربة، ظل الجدار ثابتا، سالمًا وغير متأثر.

“فرقة الحراسة… آه، نعم، فرقة الحراسة التي كانت معي،” عقد ونستون حاجبيه كما لو أنه بدأ للتو في التذكر، ثم تبنى صوته نبرة حزينة، “لقد كانوا جميعًا رجالًا غير عاديين. لقد بذلوا كل ما في وسعهم للسماح لي بتفعيل مفتاح الملكة الأخير، وأنا…”

“آه… لقد وصلتِ إلى هنا أيضًا…” تمتمت أجاثا بهدوء، ورفعت ببطء العصا التي في يدها، ونظرتها معلقة على الرموز المألوفة المحفورة على سطحها واسمها، الذي نحته يدها بدقة عندما كانت نُصّبت كحارسة للمرة الأولى.

حدث تحول طفيف في تعبيرات وجه أجاثا، “مفتاح الملكة الأخير؟”

استدار الحارس وألقى نظرة تأكيد على أجاثا قبل أن يستجمع كل شجاعته لمد يده ولمس الجدار الحجري.


هممم، وصلنا لعنق الزجاجة في أرك فروست!!

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

تبادل الحراس والكهنة والراهبات النظرات، وكانت تعبيراتهم تعكس عدم إيمانهم. لم يروا حارسة البوابة في هذا الضوء من قبل. لقد فوجئوا، ولكن تحت نظرة أجاثا الصارمة، ومع سنوات من التدريب الصارم والانضباط تحت أحزمتهم، كانت غريزتهم هي الامتثال.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبطبيعة الحال، لم تقدم العصا أي رد على استفسارها. ومع ذلك، في الظلام الخانق، تحطم الصمت بسبب ضجيج مفاجئ.

وبعد ما بدا وكأنه أبدية، “فتحت عينيها” أخيرًا وسط بحر من الظلام الدامس، لتقابلها مناظر طبيعية صارخة بلا ملامح.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط