نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 439

اقتراح القبطان

اقتراح القبطان

الفصل 439 “اقتراح القبطان”

عدّل دنكان من جلسته لمزيد من الراحة، وانحنى إلى حضن الأريكة الناعم والوسائد. من خلال شبكة الضمادات الملفوفة حول وجهه، جذبت عيناه انتباه الكاهنة الشابة، وأشعت شرارة مؤذية.

ومع ذلك، بعد بضع خطوات، توقفت فجأة.

“إذًا، كُشفت هويتي، أليس كذلك؟” سأل، وزوايا فمه ترتفع في ابتسامة. “وفقًا لقواعد كنيسة الموت، يجب عليك الإبلاغ عني على الفور، كما تعلمين.”

“إذن لم تصابي بأذى بعد ذلك؟” سألت، بشكل انعكاسي تقريبًا.

فرقت أجاثا شفتيها كما لو أخذت تتكلم، لكن كلماتها كانت أسيرة خليط أفكارها. أخيرًا، بعد ما بدا وكأنه توقف لا نهاية له، أشارت بيديها بلا حول ولا قوة وهي تهز كتفيها بشكل مفتوح. يعكس وجهها صراعها الداخلي، واستقرت في ابتسامة حزينة. “لقد وضعتني بالتأكيد في موقف معقد.”

ملاحظة المترجم [**: لمن لم يفهم أمر “إنه” هنا، ففي اغلب اللغات الأجنبية يستخدمون ضمائر مختلفة للعاقل وغير العاقل، زي it و he she في الإنجليزية مثلًا.]

“نعم، يجب عليك حقًا الإبلاغ عن كل ما حدث هنا إلى المسؤولين الأعلى في كنيسة الموت،” قال دنكان، وقد أفسح سلوكه المبتهج المجال لنبرة أكثر جدية. “أولًا، كان هناك الحادث في بلاند، والآن تظهر المشكلات في فروست. أضيفي إلى ذلك الزنادقة الذين كانوا مصدر إزعاج دائم. في الآونة الأخيرة، يبدو أن المشاكل تتزايد من حيث التكرار والشدة. ولا ننسى أن شمسنا الرؤية 001 كانت تظهر أيضًا علامات مقلقة.”

“أشعر بالفضول لمعرفة كيف ستتعامل كنيسة الموت مع هذه المعلومات،” قال دنكان وهو يطلق تنهيدة ارتياح. “إن تأخير ما لا مفر منه نادرًا ما يكون استراتيجية جيدة.”

سرعان ما تخلت أجاثا عن انزعاجها السابق، وتبنت تعبيرًا أكثر جدية عندما التقطت نبرة دنكان الرهيبة. “… هل تقترح أن كل هذه الأحداث المزعجة مرتبطة بطريقة أو بأخرى؟”

عند خروجها من المنزل الصغير الساحر في 44 شارع أوك، وجدت أجاثا نفسها محاطة بالوهج الباهت لشمس بعد الظهيرة. تضاءل ضوءه المشع تدريجيًا، ملقيًا ظلالًا طويلة في جميع أنحاء العالم، حتى مع استمرار الثلج في الانحدار المستمر. طفت رقاقات منفردة ببطء من السماء الملبدة بالغيوم، والتقطت كل رقاقة التوهج الدافئ لأضواء الشوارع المضاءة بالغاز بينما تتعرج على الأرض، وتغطي الشوارع بالأسفل بغطاء ناعم من اللون الأبيض.

“لا أستطيع تقديم هذا الادعاء على وجه اليقين المطلق. لا تنصدمي كثيرًا؛ أنا لا أحمل مفاتيح كل الألغاز في العالم،” أجاب دنكان بلا مبالاة. “ومع ذلك، فقد طورت موهبة لرؤية الأنماط. عندما تبدأ سلسلة من الأحداث غير المتوقعة أو المثيرة للقلق في الظهور، أبدأ في التساؤل عما إذا كانت هذه الأحداث ليست مجرد حوادث معزولة، بل “أعراض” لنظام أكثر أهمية يتجه نحو الانهيار. هل توقفتِ يومًا للتفكير في سبب تزايد الأنشطة الهرطقية مؤخرًا؟ في السجلات التاريخية للتضحيات الهراطقة الكبرى، كم عدد التضحيات التي كان لها مثل هذه التأثيرات البعيدة المدى؟”

“أبلغي عن كل شيء،” قال دنكان بهدوء، وكسر حاجز الصمت. “لا تغفل أي تفاصيل. دعي أصحاب العقول التحليلية يشرحون ما يريدون.”

غرقت أجاثا في تفكير عميق، وأصبح وجهها أكثر جدية مع مرور كل ثانية.

“إذن لم تصابي بأذى بعد ذلك؟” سألت، بشكل انعكاسي تقريبًا.

“أبلغي عن كل شيء،” قال دنكان بهدوء، وكسر حاجز الصمت. “لا تغفل أي تفاصيل. دعي أصحاب العقول التحليلية يشرحون ما يريدون.”

“لا أستطيع رؤيتهم، لكني أشعر بهم،” اعترفت أجاثا بهدوء. “لقد اتسعت حواسي في بعض النواحي، لكنها ضاقت في جوانب أخرى. إن التكيف مع هذا الواقع الجديد سيستغرق بعض الوقت.”

“أنا أفهم وجهة نظرك. سأقدم وصفًا كاملًا لما حدث،” ردت أجاثا، وعيناها تلتقيان بنظرة دنكان بجدية. “كل شيء على الاطلاق.”

“هذا هو بالضبط سبب حاجتي للعودة،” ردت أجاثا وهي تهز رأسها بحزم. “الدولة المدينة في حالة اضطراب، وليست كنيسة الموت وحدها هي التي تأثرت. وحتى الحكومة المحلية في حالة من الفوضى. إذا واصلت الاختباء هنا، فمن سيأخذ زمام الأمور ويحاول إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح؟”

“أشعر بالفضول لمعرفة كيف ستتعامل كنيسة الموت مع هذه المعلومات،” قال دنكان وهو يطلق تنهيدة ارتياح. “إن تأخير ما لا مفر منه نادرًا ما يكون استراتيجية جيدة.”

لبعض الوقت، غرقت الغرفة في صمت عميق كما لو كانت مغمورة تحت وطأة أفكارهم الجماعية. وأخيرًا، حطمت أجاثا السكون. “يجب أن أذهب الآن.”

غرقت أجاثا في تفكير عميق، وأصبح وجهها أكثر جدية مع مرور كل ثانية.

“لا تريدي البقاء لفترة أطول قليلًا؟” سأل دنكان. “بالنظر إلى الوضع الحالي، فإن مغادرة هذا الملاذ يعني الغوص مرة أخرى في عالم مليء بالمشاكل. لحظات السلام مثل هذه قليلة ومتباعدة.”

بالتفكير بعناية، شاركت أجاثا أخيرًا أفكارها المعقدة. “فكرة دعوة أسطول الضباب إلى المدينة متضاربة بالنسبة لي. فمن ناحية، يمكنها استعادة بعض مظاهر النظام؛ ومن ناحية أخرى، قد يشعل المزيد من الفوضى. لقد عشت هنا لفترة كافية لفهم ما يمثله أسطول الضباب لشعب فروست.”

“هذا هو بالضبط سبب حاجتي للعودة،” ردت أجاثا وهي تهز رأسها بحزم. “الدولة المدينة في حالة اضطراب، وليست كنيسة الموت وحدها هي التي تأثرت. وحتى الحكومة المحلية في حالة من الفوضى. إذا واصلت الاختباء هنا، فمن سيأخذ زمام الأمور ويحاول إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح؟”

“الرياضيون في بلاند بالتأكيد مختلفون حقًا،” تمكنت أجاثا أخيرًا من القول، وهي لا تزال تحاول استيعاب اعتراف فانا غير الرسمي.

“فوضى بالفعل،” ردد دنكان، وتوقف مؤقتًا قبل أن يطرح فجأة سؤالًا آخر. “من الناحية الواقعية، مع الموارد المحدودة والقوى العاملة التي تمتلكها فروست حاليًا، هل تعتقدين حقًا أنه يمكنك استعادة النظام في فترة زمنية قصيرة؟”

اجتاحت الرياح الجليدية الطرق المرصوفة بالحصى، فرفعت خصلات شعر أجاثا وتسببت في ارتفاع تنورتها. مدت يدها إلى الثلج المتساقط وأمالت رأسها قليلًا، وقالت، “لا يزال الثلج يتساقط”.

ترددت أجاثا للحظة بعد أن فوجئت. وبعد ذلك، كسرت صمتها القصير، وأعلنت، “… سأبذل قصارى جهدي على الإطلاق.”

“آه، “بذل المرء قصارى جهده”. إنه هدف نبيل، لكن في بعض الأحيان، حتى أفضل ما لدينا لا يكون كافيًا لحل المشكلة المطروحة بشكل حقيقي،” قال دنكان.

“أبلغي عن كل شيء،” قال دنكان بهدوء، وكسر حاجز الصمت. “لا تغفل أي تفاصيل. دعي أصحاب العقول التحليلية يشرحون ما يريدون.”

“ما الذي تلمح إليه؟” تساءلت أجاثا.

“ما الذي تلمح إليه؟” تساءلت أجاثا.

“أنا فقط أستمتع بفكرة جريئة،” أجاب دنكان بضحكة مكتومة وهو ينظر إلى أجاثا. “فكري في الأمر باعتباره وجهة نظر من شخص خارجي.”

ملاحظة المترجم [**: لمن لم يفهم أمر “إنه” هنا، ففي اغلب اللغات الأجنبية يستخدمون ضمائر مختلفة للعاقل وغير العاقل، زي it و he she في الإنجليزية مثلًا.]

عند خروجها من المنزل الصغير الساحر في 44 شارع أوك، وجدت أجاثا نفسها محاطة بالوهج الباهت لشمس بعد الظهيرة. تضاءل ضوءه المشع تدريجيًا، ملقيًا ظلالًا طويلة في جميع أنحاء العالم، حتى مع استمرار الثلج في الانحدار المستمر. طفت رقاقات منفردة ببطء من السماء الملبدة بالغيوم، والتقطت كل رقاقة التوهج الدافئ لأضواء الشوارع المضاءة بالغاز بينما تتعرج على الأرض، وتغطي الشوارع بالأسفل بغطاء ناعم من اللون الأبيض.

“الرياضيون في بلاند بالتأكيد مختلفون حقًا،” تمكنت أجاثا أخيرًا من القول، وهي لا تزال تحاول استيعاب اعتراف فانا غير الرسمي.

تردد صدى الأصوات البعيدة للدورية الليلية للحارس من تقاطع بعيد. كان الرنين الإيقاعي المتقطع للمشاة البخاريين يتخلل أجواء الشارع الهادئة. في مكان ما على مسافة، دقت الأجراس للدلالة على تغير النهار إلى الليل، واختلطت دقاتها مع اللحن المؤلم لآلة الأرغن الأنبوبية التي تطفو في الهواء من كنيسة متواضعة في الزاوية.

“لماذا نظرة الإندهاش؟” سألت فانا في حيرة حقيقية.

اجتاحت الرياح الجليدية الطرق المرصوفة بالحصى، فرفعت خصلات شعر أجاثا وتسببت في ارتفاع تنورتها. مدت يدها إلى الثلج المتساقط وأمالت رأسها قليلًا، وقالت، “لا يزال الثلج يتساقط”.

ملاحظة المترجم [**: لمن لم يفهم أمر “إنه” هنا، ففي اغلب اللغات الأجنبية يستخدمون ضمائر مختلفة للعاقل وغير العاقل، زي it و he she في الإنجليزية مثلًا.]

نظرت إليها فانا، التي رافقتها إلى الباب، بفضول. “ألا تستطيعي رؤية رقاقات الثلج؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لا أستطيع رؤيتهم، لكني أشعر بهم،” اعترفت أجاثا بهدوء. “لقد اتسعت حواسي في بعض النواحي، لكنها ضاقت في جوانب أخرى. إن التكيف مع هذا الواقع الجديد سيستغرق بعض الوقت.”

“فوضى بالفعل،” ردد دنكان، وتوقف مؤقتًا قبل أن يطرح فجأة سؤالًا آخر. “من الناحية الواقعية، مع الموارد المحدودة والقوى العاملة التي تمتلكها فروست حاليًا، هل تعتقدين حقًا أنه يمكنك استعادة النظام في فترة زمنية قصيرة؟”

سحبت يدها وأضاء وجهها بابتسامة ناعمة. “ولكن على الجانب المشرق، لم أعد أشعر بلسعة الريح القاسية. بغض النظر عن عدد الطبقات التي أرتديها أو عدد الحرائق المشتعلة، فإن العالم يبدو… باردًا بشكل موحد بالنسبة لي الآن.”

“إذًا، كُشفت هويتي، أليس كذلك؟” سأل، وزوايا فمه ترتفع في ابتسامة. “وفقًا لقواعد كنيسة الموت، يجب عليك الإبلاغ عني على الفور، كما تعلمين.”

كافحت فانا من أجل الفهم. “أنا آسفة، لا أستطيع أن أتخيل تمامًا ما يجب أن أشعر به.”

“لا تقلقي، الأمر ليس مزعجًا كما يبدو،” طمأنتها أجاثا بضحكة مكتومة. شُدّت قبضتها قليلًا وهي تتحدث، وانبعث لهب أخضر ناعم من الندوب المعقدة المحفورة في جلدها. تدفق اللهب بداخلها مثل نوع من شريان الحياة الأثيري، مما أدى إلى دفئها من الداخل. “وهذا يجعل الأمر أكثر احتمالًا.”

“لا تقلقي، الأمر ليس مزعجًا كما يبدو،” طمأنتها أجاثا بضحكة مكتومة. شُدّت قبضتها قليلًا وهي تتحدث، وانبعث لهب أخضر ناعم من الندوب المعقدة المحفورة في جلدها. تدفق اللهب بداخلها مثل نوع من شريان الحياة الأثيري، مما أدى إلى دفئها من الداخل. “وهذا يجعل الأمر أكثر احتمالًا.”

كافحت فانا من أجل الفهم. “أنا آسفة، لا أستطيع أن أتخيل تمامًا ما يجب أن أشعر به.”

للحظة، ظلت فانا صامتة. “إذا علم القبطان أنك تستخدمين الشعلة التي أهداها لك لمجرد الدفء، فسيكون رد فعله مسليًا إلى حد ما، على أقل تقدير.”

للحظة، ظلت فانا صامتة. “إذا علم القبطان أنك تستخدمين الشعلة التي أهداها لك لمجرد الدفء، فسيكون رد فعله مسليًا إلى حد ما، على أقل تقدير.”

“أي نوع من الأشخاص هو؟” سألت أجاثا والفضول يملأ عينيها وهي تحتوي على طاقة اللهب مرة أخرى. “هل هو بشكل عام… صارم؟ مخيف؟”

للحظة، ظلت فانا صامتة. “إذا علم القبطان أنك تستخدمين الشعلة التي أهداها لك لمجرد الدفء، فسيكون رد فعله مسليًا إلى حد ما، على أقل تقدير.”

“ماذا تعتقدين؟ لقد قابلتيه مرتين الآن.”

فكرت فانا في كلماتها بعناية لبضع لحظات قبل أن تهز رأسها بهدوء في النهاية. “بصراحة، لم أتواجد معه لفترة طويلة، لذا قد لا أقدم الوضوح الذي تبحثين عنه. لكن يمكنني أن أخبرك بهذا – كان لدي تحفظات مشابهة لتحفظاتك. ومع ذلك، ها أنا ذا، مختارة من قبل كاتدرائية العاصفة، مجرد محققة، للشروع في هذه الرحلة على متن الضائعة. تمامًا كما يؤمن القبطان دنكان بالكائنات “المزيفة” التي تمتلك بعض جوهر الإنسانية، فقد اخترنا أيضًا أن نؤمن بإنسانية دنكان المتبقية لأن…”

“جميع المعلومات التي لدي تبدو متحيزة. يبدو أنه أكثر ودية وهدوءًا مما كنت أعتقد في البداية، ولكن… ربما ينبغي علي استخدام “إنه” كضمير. لست متأكدًا مما إذا كان من المناسب تقييم مثل هذا الكيان باستخدام المعايير البشرية. أعلم أنه كان إنسانًا في يوم من الأيام، ولكن مع كل التغييرات التي أحدثها الفضاء الفرعي… أنت تعرفين ما أقصده.”

نظرت إليها فانا، التي رافقتها إلى الباب، بفضول. “ألا تستطيعي رؤية رقاقات الثلج؟”

ملاحظة المترجم

[**: لمن لم يفهم أمر “إنه” هنا، ففي اغلب اللغات الأجنبية يستخدمون ضمائر مختلفة للعاقل وغير العاقل، زي it و he she في الإنجليزية مثلًا.]

“لست متأكدة، السؤال طرأ على ذهني للتو،” اعترفت أجاثا، وقد بدت محرجة بعض الشيء. “لقد سمعت شائعات حول هذه المغامرة الخاصة بك. إذا كان الأمر شخصيًا جدًا، فأنا أعتذر عن سؤالي.”

فكرت فانا في كلماتها بعناية لبضع لحظات قبل أن تهز رأسها بهدوء في النهاية. “بصراحة، لم أتواجد معه لفترة طويلة، لذا قد لا أقدم الوضوح الذي تبحثين عنه. لكن يمكنني أن أخبرك بهذا – كان لدي تحفظات مشابهة لتحفظاتك. ومع ذلك، ها أنا ذا، مختارة من قبل كاتدرائية العاصفة، مجرد محققة، للشروع في هذه الرحلة على متن الضائعة. تمامًا كما يؤمن القبطان دنكان بالكائنات “المزيفة” التي تمتلك بعض جوهر الإنسانية، فقد اخترنا أيضًا أن نؤمن بإنسانية دنكان المتبقية لأن…”

“أشعر بالفضول لمعرفة كيف ستتعامل كنيسة الموت مع هذه المعلومات،” قال دنكان وهو يطلق تنهيدة ارتياح. “إن تأخير ما لا مفر منه نادرًا ما يكون استراتيجية جيدة.”

توقفت عن الكلام فجأة ونظرت نحو السماء المثقلة بالثلوج. وبعد وقفة تأملية، همست، كما لو كانت تتحدث إلى نفسها تقريبًا، “لأن العالم أصبح باردًا جدًا وغير متسامح. إذا تخلينا عن فكرة الأمل، فكل ما سيبقى في هذا البحر الشاسع الذي لا حدود له هو رياح تقشعر لها الأبدان تصل إلى العظام.”

“لقد كان سقوطًا سيئًا، لن أكذب،” اعترفت فانا وهي تضحك قليلًا. ثم نفخت صدرها، متخذة وضعية واثقة، “لكن لحسن الحظ، أنا من أصل قوي. بضعة أكواب من المرق الدافئ ويومين من الراحة، وعدت إلى طبيعتي.”

ظلت أجاثا صامتة للحظة، مستوعبة ثقل كلمات فانا.

“لقد كان سقوطًا سيئًا، لن أكذب،” اعترفت فانا وهي تضحك قليلًا. ثم نفخت صدرها، متخذة وضعية واثقة، “لكن لحسن الحظ، أنا من أصل قوي. بضعة أكواب من المرق الدافئ ويومين من الراحة، وعدت إلى طبيعتي.”

“ما رأيك في اقتراح القبطان؟” كسرت فانا حاجز الصمت بعد مرور عدة ثوان.

عند خروجها من المنزل الصغير الساحر في 44 شارع أوك، وجدت أجاثا نفسها محاطة بالوهج الباهت لشمس بعد الظهيرة. تضاءل ضوءه المشع تدريجيًا، ملقيًا ظلالًا طويلة في جميع أنحاء العالم، حتى مع استمرار الثلج في الانحدار المستمر. طفت رقاقات منفردة ببطء من السماء الملبدة بالغيوم، والتقطت كل رقاقة التوهج الدافئ لأضواء الشوارع المضاءة بالغاز بينما تتعرج على الأرض، وتغطي الشوارع بالأسفل بغطاء ناعم من اللون الأبيض.

بالتفكير بعناية، شاركت أجاثا أخيرًا أفكارها المعقدة. “فكرة دعوة أسطول الضباب إلى المدينة متضاربة بالنسبة لي. فمن ناحية، يمكنها استعادة بعض مظاهر النظام؛ ومن ناحية أخرى، قد يشعل المزيد من الفوضى. لقد عشت هنا لفترة كافية لفهم ما يمثله أسطول الضباب لشعب فروست.”

“حقيقي. بالنسبة لمعظم سكان بلاند، تعتبر الضائعة تهديدًا أيضًا. لكنك ستتفاجأين كيف يمكن أن ترتفع قدرة الناس على التكيف والقبول في مواجهة أزمة كبرى. إن الرغبة الجماعية في الاستقرار والشعور بالحياة الطبيعية يمكن أن تهدئ العديد من المخاوف.”

لبعض الوقت، غرقت الغرفة في صمت عميق كما لو كانت مغمورة تحت وطأة أفكارهم الجماعية. وأخيرًا، حطمت أجاثا السكون. “يجب أن أذهب الآن.”

“الرغبة في الاستقرار،” كررت أجاثا وهي تتأمل كلمات فانا. على الرغم من أنها شعرت بشكل مختلف الآن، يبدو أن الليلة الباردة تتسرب إلى كيانها ذاته. لسبب ما، ذكّرها ذلك بزمن آخر، قبل خمسين عامًا، أثناء الانتفاضة الكبرى، عندما كان الثلج يتساقط أيضًا.

سقط فم أجاثا مفتوحًا قليلًا من المفاجأة. على الرغم من أنها لم تتمكن من الرؤية بسبب عصب عينيها، إلا أن تعبيرها يعبر بوضوح عن صدمتها.

“سأناقش هذا الأمر بدقة مع كبار الشخصيات في قاعة المدينة،” قالت أجاثا أخيرًا، وكأنها توصلت إلى نتيجة. “وأنا شخصيًا سأتحدث لصالح ذلك.”

غرقت أجاثا في تفكير عميق، وأصبح وجهها أكثر جدية مع مرور كل ثانية.

أجابت فانا، “نأمل جميعًا الأفضل.”

“آه، “بذل المرء قصارى جهده”. إنه هدف نبيل، لكن في بعض الأحيان، حتى أفضل ما لدينا لا يكون كافيًا لحل المشكلة المطروحة بشكل حقيقي،” قال دنكان.

“نعم، كلنا نأمل الأفضل،” رددت أجاثا وهي تستدير لتغادر. بدأت بالسير نحو سيارة بخارية كانت متوقفة في آخر الشارع، وقد زينت جوانبها بشعار الكنيسة.

“لا تقلقي، الأمر ليس مزعجًا كما يبدو،” طمأنتها أجاثا بضحكة مكتومة. شُدّت قبضتها قليلًا وهي تتحدث، وانبعث لهب أخضر ناعم من الندوب المعقدة المحفورة في جلدها. تدفق اللهب بداخلها مثل نوع من شريان الحياة الأثيري، مما أدى إلى دفئها من الداخل. “وهذا يجعل الأمر أكثر احتمالًا.”

ومع ذلك، بعد بضع خطوات، توقفت فجأة.

بالتفكير بعناية، شاركت أجاثا أخيرًا أفكارها المعقدة. “فكرة دعوة أسطول الضباب إلى المدينة متضاربة بالنسبة لي. فمن ناحية، يمكنها استعادة بعض مظاهر النظام؛ ومن ناحية أخرى، قد يشعل المزيد من الفوضى. لقد عشت هنا لفترة كافية لفهم ما يمثله أسطول الضباب لشعب فروست.”

“هل هناك شيء آخر يدور في ذهنك؟” صاحت فانا مفتونة.

ومع ذلك، بعد بضع خطوات، توقفت فجأة.

“فقط بعض الفضول الشخصي. آمل ألا يكون ذلك تطفلًا،” استدارت أجاثا، وكان تعبيرها غريبًا بشكل ملحوظ. سألت مترددة للحظة، “هل صحيح أنك قفزت من أعلى منحدر، وهزمت نوعًا ما من المخلوقات، وخرجت سالمة؟”

لبعض الوقت، غرقت الغرفة في صمت عميق كما لو كانت مغمورة تحت وطأة أفكارهم الجماعية. وأخيرًا، حطمت أجاثا السكون. “يجب أن أذهب الآن.”

بدت فانا مذهولة للحظات، واتسعت عيناها في ارتباك. “لماذا هذا السؤال فجأة؟”

سرعان ما تخلت أجاثا عن انزعاجها السابق، وتبنت تعبيرًا أكثر جدية عندما التقطت نبرة دنكان الرهيبة. “… هل تقترح أن كل هذه الأحداث المزعجة مرتبطة بطريقة أو بأخرى؟”

“لست متأكدة، السؤال طرأ على ذهني للتو،” اعترفت أجاثا، وقد بدت محرجة بعض الشيء. “لقد سمعت شائعات حول هذه المغامرة الخاصة بك. إذا كان الأمر شخصيًا جدًا، فأنا أعتذر عن سؤالي.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“لا، لا بأس،” قالت فانا، وظهرت على وجهها ابتسامة مرحة. “القصة صحيحة إلى حد ما، ولكنها أقل دراماتيكية بكثير مما توحي به الشائعات. لقد كنت أتمشى بشكل غير رسمي وانزلقت عن طريق الخطأ من حافة الجرف. لقد حدث أن هبطت على أحد مخلوقات النفايات المحيطية التي جرفتها الأمواج إلى الشاطئ. لم تكن ذرية خطيرة ولا معركة بالغة الأهمية. لقد بولغ في الحكاية إلى حد كبير.”

“أي نوع من الأشخاص هو؟” سألت أجاثا والفضول يملأ عينيها وهي تحتوي على طاقة اللهب مرة أخرى. “هل هو بشكل عام… صارم؟ مخيف؟”

سقط فم أجاثا مفتوحًا قليلًا من المفاجأة. على الرغم من أنها لم تتمكن من الرؤية بسبب عصب عينيها، إلا أن تعبيرها يعبر بوضوح عن صدمتها.

نظرت إليها فانا، التي رافقتها إلى الباب، بفضول. “ألا تستطيعي رؤية رقاقات الثلج؟”

“إذن لم تصابي بأذى بعد ذلك؟” سألت، بشكل انعكاسي تقريبًا.

“لقد كان سقوطًا سيئًا، لن أكذب،” اعترفت فانا وهي تضحك قليلًا. ثم نفخت صدرها، متخذة وضعية واثقة، “لكن لحسن الحظ، أنا من أصل قوي. بضعة أكواب من المرق الدافئ ويومين من الراحة، وعدت إلى طبيعتي.”

“لا، لا بأس،” قالت فانا، وظهرت على وجهها ابتسامة مرحة. “القصة صحيحة إلى حد ما، ولكنها أقل دراماتيكية بكثير مما توحي به الشائعات. لقد كنت أتمشى بشكل غير رسمي وانزلقت عن طريق الخطأ من حافة الجرف. لقد حدث أن هبطت على أحد مخلوقات النفايات المحيطية التي جرفتها الأمواج إلى الشاطئ. لم تكن ذرية خطيرة ولا معركة بالغة الأهمية. لقد بولغ في الحكاية إلى حد كبير.”

دُهشت أجاثا بشكل واضح، وكانت دهشتها واضحة.

“هذا هو بالضبط سبب حاجتي للعودة،” ردت أجاثا وهي تهز رأسها بحزم. “الدولة المدينة في حالة اضطراب، وليست كنيسة الموت وحدها هي التي تأثرت. وحتى الحكومة المحلية في حالة من الفوضى. إذا واصلت الاختباء هنا، فمن سيأخذ زمام الأمور ويحاول إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح؟”

“لماذا نظرة الإندهاش؟” سألت فانا في حيرة حقيقية.

“إذن لم تصابي بأذى بعد ذلك؟” سألت، بشكل انعكاسي تقريبًا.

“الرياضيون في بلاند بالتأكيد مختلفون حقًا،” تمكنت أجاثا أخيرًا من القول، وهي لا تزال تحاول استيعاب اعتراف فانا غير الرسمي.

“الرغبة في الاستقرار،” كررت أجاثا وهي تتأمل كلمات فانا. على الرغم من أنها شعرت بشكل مختلف الآن، يبدو أن الليلة الباردة تتسرب إلى كيانها ذاته. لسبب ما، ذكّرها ذلك بزمن آخر، قبل خمسين عامًا، أثناء الانتفاضة الكبرى، عندما كان الثلج يتساقط أيضًا.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

نظرت إليها فانا، التي رافقتها إلى الباب، بفضول. “ألا تستطيعي رؤية رقاقات الثلج؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

لبعض الوقت، غرقت الغرفة في صمت عميق كما لو كانت مغمورة تحت وطأة أفكارهم الجماعية. وأخيرًا، حطمت أجاثا السكون. “يجب أن أذهب الآن.”

“سأناقش هذا الأمر بدقة مع كبار الشخصيات في قاعة المدينة،” قالت أجاثا أخيرًا، وكأنها توصلت إلى نتيجة. “وأنا شخصيًا سأتحدث لصالح ذلك.”

“فوضى بالفعل،” ردد دنكان، وتوقف مؤقتًا قبل أن يطرح فجأة سؤالًا آخر. “من الناحية الواقعية، مع الموارد المحدودة والقوى العاملة التي تمتلكها فروست حاليًا، هل تعتقدين حقًا أنه يمكنك استعادة النظام في فترة زمنية قصيرة؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط