نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 440

ضباب البحر وفروست

ضباب البحر وفروست

الفصل 440 “ضباب البحر وفروست”

فأجاب بجدية، “من الصعب تحديد ذلك. وبينما نراها هنا، فإن المناطق تحت الأرض، وخاصة المجاري وأنفاق المترو، هي الأكثر تضررًا. بعض مرافق معالجة المياه لدينا تغرق عمليا في هذا الوحل. ومع الفوضى التي تعيشها إدارة المدينة، فمن غير المؤكد متى أو كيف سنتخلص من هذه الآفة.”

حلّت عباءة الليل بكثافة فوق المدينة، ولفّتها بالظلال، مثل رقصة باليه خافتة من ندفات الثلج التي تدور بلطف من السماء. واستمر هذا دون توقف، حتى عندما كان العالم يغرق في أعمق ساعات الظلام. على الرغم من أنها لم تكن عاصفة ثلجية بأي حال من الأحوال، إلا أن تساقط الثلوج الناعمة جلب معها هدوءًا سرياليًا، غطى المدينة بدقة. وقد غطى ندوب المدينة العديدة، التي لحقت بها خلال الكارثة الأخيرة، بطبقة رقيقة شبية بضمادة شاحبة. أخفت هذه البطانية الهادئة التذكيرات المؤلمة لمدينة لا تزال تكافح من أجل الشفاء.

ذات مرة، أصدرت الملكة تعليمات لأسطول الضباب بالابتعاد عن فروست، ومع ذلك ها هم راسيون عند بواباتها. ربما كانت تعليمات الملكة الأولية مخصصة لهذه اللحظة بالذات.

ومن بين التذكيرات كانت المباني المنهارة، وبقع الدم المجفف، والآلات المهملة التي تعمل بالبخار والمعروفة باسم المشاة البخاريين، والحواجز التي لم تزال بعد. هناك أيضًا “الوحل” الجاف الغريب الذي ملأ كل زاوية وركن تقريبًا، وكان أصله والغرض منه لغزًا.

إنه على وشك مواجهة غير مسبوقة مع قبطان أسطول الضباب. بعد خمسين عامًا من العلاقات الباردة، عاد هذا الأسطول، الذي انفصل ذات مرة عن فروست، إلى عودة غير متوقعة.

على الرغم من تراجع غزو المرآة، إلا أن البقايا المادية لهذه الكارثة المخيفة لا تزال متمسكة بجوهر المدينة.

أجابت نظيرته، مرتدية زيًا مشابهًا وشعرها يتدفق برشاقة إلى الأسفل، “لست الوحيد. بعد الحدث الخارق المؤلم وفقدان الكثير من الكهنة، اعتقدنا أن دفاعات المدينة ستكون ضعيفة بشكل خاص الليلة.”

باتباع البروتوكولات المعمول بها، سيطرت كنيسة الموت على أنشطة المدينة بمجرد حلول الليل.

نجح الميناء الشرقي، بشكل فريد بين أقرانه، في درء الغزو الضخم. وحتى في أعقاب الصراع العنيف، ظلت هذه المنطقة مركزًا للنشاط. وعبئت جميع الأرصفة المتاحة والآلات المتطورة للعمل بلا هوادة حتى الليل. رُممت الأرصفة التي تعرضت لأضرار طفيفة خلال الهجمات النهارية على عجل، مما يضمن قدرتها على استيعاب السفن الأكثر صلاحية للإبحار للرسو وإجراء الإصلاحات اللازمة.

وكان الحراس حاملين الفوانيس يجوبون الشوارع المغطاة بالظلال. فحصت نظراتهم اليقظة كل زاوية ومكان غير مضاء، حذرين من الأخطار الكامنة بعيدًا عن متناول مصابيح الشوارع التي تعمل بالغاز. وفي الوقت نفسه، ظلت آذانهم في حالة تأهب، ومتناغمة حتى مع أدنى الأصوات المزعجة.

“ليست هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الإجراء،” تأمل تيريان للحظة، ثم هز رأسه بشكل حاسم. “كانت أوامر والدي واضحة، تجنب أي صراعات مباشرة مع الدولة المدينة. نظرًا للتوتر الواضح في الجو، فمن الحكمة عدم استفزاز مواطني فروست القلقين بالفعل أكثر من ذلك.”

كان هواء الليل كثيفًا برائحة البخور المشتعل، وترددت أصداء الهتافات الناعمة المنومة لكهنة الحراسة الليلية، مما يوفر خلفية مريحة.

حتى جنود فروست الأكثر صلابة في القتال، والذين شهدوا عددًا لا يحصى من الاشتباكات البحرية، وجدوا هذا المنظر مذهلًا. كان المارة على الأرصفة يتوقفون دائمًا، محدقين بدهشة إلى راية السفينة وكأنهم يتوقعون الاستيقاظ من حلم سريالي.

نظر حارس يرتدي عباءة سوداء عميقة إلى زميلته قائلًا، “الليلة هادئة بشكل مخيف… لقد استعدت لمواجهات شرسة الليلة.”

“ليست هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الإجراء،” تأمل تيريان للحظة، ثم هز رأسه بشكل حاسم. “كانت أوامر والدي واضحة، تجنب أي صراعات مباشرة مع الدولة المدينة. نظرًا للتوتر الواضح في الجو، فمن الحكمة عدم استفزاز مواطني فروست القلقين بالفعل أكثر من ذلك.”

أجابت نظيرته، مرتدية زيًا مشابهًا وشعرها يتدفق برشاقة إلى الأسفل، “لست الوحيد. بعد الحدث الخارق المؤلم وفقدان الكثير من الكهنة، اعتقدنا أن دفاعات المدينة ستكون ضعيفة بشكل خاص الليلة.”

“إنه مزيج من الحرص والخوف. ولكن قبل كل شيء، هناك شعور غامر بالمفاجأة. لم يتصور أحد حقًا ما سيترتب على هذا اليوم. ومع ذلك، فإن الطاقم يؤمن إيمانًا راسخًا بقيادتك وينتظر توجيهاتك.”

“وحتى الآن، لم تصدر الفرق الأخرى أي تنبيهات أيضًا. لقد كانت الليلة هادئة بشكل استثنائي.”

حلّت عباءة الليل بكثافة فوق المدينة، ولفّتها بالظلال، مثل رقصة باليه خافتة من ندفات الثلج التي تدور بلطف من السماء. واستمر هذا دون توقف، حتى عندما كان العالم يغرق في أعمق ساعات الظلام. على الرغم من أنها لم تكن عاصفة ثلجية بأي حال من الأحوال، إلا أن تساقط الثلوج الناعمة جلب معها هدوءًا سرياليًا، غطى المدينة بدقة. وقد غطى ندوب المدينة العديدة، التي لحقت بها خلال الكارثة الأخيرة، بطبقة رقيقة شبية بضمادة شاحبة. أخفت هذه البطانية الهادئة التذكيرات المؤلمة لمدينة لا تزال تكافح من أجل الشفاء.

“لكن لا ينبغي لنا أن نصبح راضين. علينا أن نبقى في حالة تأهب قصوى حتى بزوغ الفجر الأول.”

وهيمنت مقدمة السفينة المهيبة على الأفق الليلي، في حين ألقت الصور الظلية لبنادق سطح السفينة وهيكل الجسر ظلالًا شبحية على الثلج المتساقط حديثًا. وتألقت الأضواء من الشاطئ القريب من بدنها المدرع، وأصدرت وهجًا غريبًا بلون العظم الأبيض. وعلى جانبها، لتراها فروست بأكملها، لوحت لافتة كبيرة في نسيم الليل اللطيف. إذ تحمل نقشًا نصه “سفينة التفتيش المؤقتة لشركة ضباب البحر إلى فروست”.

“بالطبع يا قائدة.”

“عُلم هذا أيها القبطان.”

أومأت الحارسة، التي اعترف بها على أنها القائد، برأسها تقديرًا ولاحظت مجموعة أخرى منغمسة في مهامها في مكان قريب.

بأصابعه الرشيقة، ثبت ليستر الزر الأخير في زيه الرسمي واستغرق لحظة ليأخذ نفسًا طويلًا وثابتًا.

تحرك كاهن بصمت بمبخرة نحاسية مزخرفة، ينبعث دخانها العطري في الشوارع بينما يتمتم بتلاوات الموت. وقد عمل عدد قليل من صغار الكهنة بجد، وجمعوا عينات من الطين الأسود المجفف من أسطح مختلفة باستخدام أدوات دقيقة وأوعية زجاجية.

كان هواء الليل كثيفًا برائحة البخور المشتعل، وترددت أصداء الهتافات الناعمة المنومة لكهنة الحراسة الليلية، مما يوفر خلفية مريحة.

بدا هذا “الطين” الغريب، الذي أصبح الآن خاليًا من الحيوية، غير ضار، وكان قوامه أشبه بالطلاء شبه المجفف والدقيق.

الحارس الذي بجانبها، يرتدي نفس الدرع الداكن العاكس، يترك عينيه تلقائيًا تتبع خط رؤيتها. استقرت رؤيتهما في منطقة الميناء الصاخبة الواقعة في محيط الدولة المدينة، حيث رسم مزيج من الأضواء لوحة حية وأصوات خافتة وغير واضحة تنطلق في آذانهم.

والتفت القائدة إلى رفيقها وسألت، “ما مدى انتشار هذا “الطين الملوث” داخل مدينتنا؟”

بالنسبة للعديد من مواطني فروست، كان الصراع قد اقترب من نهايته، مما أتاح لهم فترة راحة قصيرة لجمع أنفسهم ومعالجة جروحهم. ومع ذلك، بالنسبة للقوات البحرية التابعة لفروست والطاقم اللوجستي للميناء، فإن قتالهم لم ينتهِ بعد. أظهرت العديد من السفن علامات كبيرة للضرر وطالبت باهتمام عاجل، وكان العديد من البحارة والجنود المصابين ينتظرون الرعاية الطبية، وكانت تلوح في الأفق مشكلة أكثر تعقيدًا وإلحاحًا، أسطول الضباب. هذه السفن، التي كانت حليفة عابرة خلال صراع ذلك اليوم، بمثابة كوابيس لفروست لأكثر من خمسين عامًا.

فأجاب بجدية، “من الصعب تحديد ذلك. وبينما نراها هنا، فإن المناطق تحت الأرض، وخاصة المجاري وأنفاق المترو، هي الأكثر تضررًا. بعض مرافق معالجة المياه لدينا تغرق عمليا في هذا الوحل. ومع الفوضى التي تعيشها إدارة المدينة، فمن غير المؤكد متى أو كيف سنتخلص من هذه الآفة.”

فأجاب بجدية، “من الصعب تحديد ذلك. وبينما نراها هنا، فإن المناطق تحت الأرض، وخاصة المجاري وأنفاق المترو، هي الأكثر تضررًا. بعض مرافق معالجة المياه لدينا تغرق عمليا في هذا الوحل. ومع الفوضى التي تعيشها إدارة المدينة، فمن غير المؤكد متى أو كيف سنتخلص من هذه الآفة.”

“إن معالجة هذا الوحل هو مجرد جزء صغير من التحديات الحالية التي نواجهها،” هكذا قالت القائدة، وقد شُوب صوتها بالضجر. انجرفت نظرتها على طول الشارع، مع التركيز على الوميض البعيد لمنطقة الميناء. “هناك أمور أكثر خطورة تحتاج فروست إلى معالجتها بما يتجاوز مجرد هذه الرواسب الغامضة.”

ذات مرة، أصدرت الملكة تعليمات لأسطول الضباب بالابتعاد عن فروست، ومع ذلك ها هم راسيون عند بواباتها. ربما كانت تعليمات الملكة الأولية مخصصة لهذه اللحظة بالذات.

الحارس الذي بجانبها، يرتدي نفس الدرع الداكن العاكس، يترك عينيه تلقائيًا تتبع خط رؤيتها. استقرت رؤيتهما في منطقة الميناء الصاخبة الواقعة في محيط الدولة المدينة، حيث رسم مزيج من الأضواء لوحة حية وأصوات خافتة وغير واضحة تنطلق في آذانهم.

“إنه ليس الطين فقط، أليس كذلك؟” تمتم الحارس، والخوف واضح في لهجته. “أسطول كامل من ضباب البحر متمركز الآن خارج أسوارنا.”

وكانت الدولة المدينة متورطة في مجموعة التحديات الخاصة بها. أدى الغياب الغامض للحاكم إلى وضع مجلس المدينة في حالة مضطربة. ومع ذلك، وفي خضم هذه الفوضى، كان ليستر هو الذي نظم هذا الاستقبال الفريد.

“صعود خلال مثل هذه الأوقات المضطربة،” قال بصوت عالٍ، متتبعًا النقوش التفصيلية بأطراف أصابعه. “لكن الأوقات العصيبة تتطلب قيادة حاسمة.”

وكان القسم الشرقي من الميناء بمثابة خلية من النشاط، ومكان للحياة والحركة.

أصبح تعبير آيدن عاكسًا. “إن العودة إلى هذه المياه المألوفة بعد عقود هي لحظة مؤثرة بالنسبة للكثيرين. إن القول بوجود جو من السلام والهدوء سيكون بمثابة تضخيم للحقيقة. كل ركن من أركان السفينة يعج بالحديث عن رسو السفينة غير المتوقع والتفاعلات المحتملة مع بحرية فروست. المحاربون القدامى، من الطاقم الأولي، منخرطون بنفس القدر في هذه المناقشات.”

نجح الميناء الشرقي، بشكل فريد بين أقرانه، في درء الغزو الضخم. وحتى في أعقاب الصراع العنيف، ظلت هذه المنطقة مركزًا للنشاط. وعبئت جميع الأرصفة المتاحة والآلات المتطورة للعمل بلا هوادة حتى الليل. رُممت الأرصفة التي تعرضت لأضرار طفيفة خلال الهجمات النهارية على عجل، مما يضمن قدرتها على استيعاب السفن الأكثر صلاحية للإبحار للرسو وإجراء الإصلاحات اللازمة.

وقف طويلًا، ولمح انعكاس صورته في المرآة المزخرفة ذات الطول الكامل التي تزين مكتبه. قام بتعديل درع الصدرة بعناية حتى استقرت تمامًا على صدره، مما يعكس فخر ومسؤولية مكانته الجديدة.

بالنسبة للعديد من مواطني فروست، كان الصراع قد اقترب من نهايته، مما أتاح لهم فترة راحة قصيرة لجمع أنفسهم ومعالجة جروحهم. ومع ذلك، بالنسبة للقوات البحرية التابعة لفروست والطاقم اللوجستي للميناء، فإن قتالهم لم ينتهِ بعد. أظهرت العديد من السفن علامات كبيرة للضرر وطالبت باهتمام عاجل، وكان العديد من البحارة والجنود المصابين ينتظرون الرعاية الطبية، وكانت تلوح في الأفق مشكلة أكثر تعقيدًا وإلحاحًا، أسطول الضباب. هذه السفن، التي كانت حليفة عابرة خلال صراع ذلك اليوم، بمثابة كوابيس لفروست لأكثر من خمسين عامًا.

وهيمنت مقدمة السفينة المهيبة على الأفق الليلي، في حين ألقت الصور الظلية لبنادق سطح السفينة وهيكل الجسر ظلالًا شبحية على الثلج المتساقط حديثًا. وتألقت الأضواء من الشاطئ القريب من بدنها المدرع، وأصدرت وهجًا غريبًا بلون العظم الأبيض. وعلى جانبها، لتراها فروست بأكملها، لوحت لافتة كبيرة في نسيم الليل اللطيف. إذ تحمل نقشًا نصه “سفينة التفتيش المؤقتة لشركة ضباب البحر إلى فروست”.

الآن، السفينة التي ألهمت معظم الرعب، والتي يشار إليها غالبًا باسم “السفينة الشبحية” في حكايات ما قبل النوم الصامتة التي تهدف إلى إخافة الصغار، راسية بجوار أكبر رصيف في الميناء الشرقي.

استفسر تيريان، وهو يعيد نظره نحو المدينة، “وماذا عن معنويات طاقمنا، وخاصة البحارة الجدد الذين جاءوا على متن السفينة من الموجة الثانية؟”

وهيمنت مقدمة السفينة المهيبة على الأفق الليلي، في حين ألقت الصور الظلية لبنادق سطح السفينة وهيكل الجسر ظلالًا شبحية على الثلج المتساقط حديثًا. وتألقت الأضواء من الشاطئ القريب من بدنها المدرع، وأصدرت وهجًا غريبًا بلون العظم الأبيض. وعلى جانبها، لتراها فروست بأكملها، لوحت لافتة كبيرة في نسيم الليل اللطيف. إذ تحمل نقشًا نصه “سفينة التفتيش المؤقتة لشركة ضباب البحر إلى فروست”.

“ليست هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الإجراء،” تأمل تيريان للحظة، ثم هز رأسه بشكل حاسم. “كانت أوامر والدي واضحة، تجنب أي صراعات مباشرة مع الدولة المدينة. نظرًا للتوتر الواضح في الجو، فمن الحكمة عدم استفزاز مواطني فروست القلقين بالفعل أكثر من ذلك.”

حتى جنود فروست الأكثر صلابة في القتال، والذين شهدوا عددًا لا يحصى من الاشتباكات البحرية، وجدوا هذا المنظر مذهلًا. كان المارة على الأرصفة يتوقفون دائمًا، محدقين بدهشة إلى راية السفينة وكأنهم يتوقعون الاستيقاظ من حلم سريالي.

باتباع البروتوكولات المعمول بها، سيطرت كنيسة الموت على أنشطة المدينة بمجرد حلول الليل.

“قبطان،” المساعد الأول “آيدن” شق طريقه إلى “تيريان”، الذي وقف متأملًا على حافة السفينة، يراقب الصخب بالأسفل. “لقد رفعنا اللافتة حسب توجيهاتك. نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم وجه ودود.”

خدش آيدن رأسه الأصلع، وهو يفكر بعمق. “إنه أمر محير ما الذي يسبب مثل هذه العصبية. ربما أصبح سكان فروست أكثر عصبية في الآونة الأخيرة. هل تريد من الطاقم توجيه هؤلاء المتفرجين بلطف بعيدًا؟”

اكتفى تيريان بالتنخر ردًا على ذلك، ثم أشار إلى جنود فروست وعمال الرصيف بالأسفل. قوطعت مهامهم بشكل متكرر أثناء قيامهم بإلقاء نظرات مضطربة نحو ضباب البحر. “إنهم ما زالوا على حافة الهاوية، أليس كذلك؟”

“وحتى الآن، لم تصدر الفرق الأخرى أي تنبيهات أيضًا. لقد كانت الليلة هادئة بشكل استثنائي.”

خدش آيدن رأسه الأصلع، وهو يفكر بعمق. “إنه أمر محير ما الذي يسبب مثل هذه العصبية. ربما أصبح سكان فروست أكثر عصبية في الآونة الأخيرة. هل تريد من الطاقم توجيه هؤلاء المتفرجين بلطف بعيدًا؟”

باتباع البروتوكولات المعمول بها، سيطرت كنيسة الموت على أنشطة المدينة بمجرد حلول الليل.

“ليست هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الإجراء،” تأمل تيريان للحظة، ثم هز رأسه بشكل حاسم. “كانت أوامر والدي واضحة، تجنب أي صراعات مباشرة مع الدولة المدينة. نظرًا للتوتر الواضح في الجو، فمن الحكمة عدم استفزاز مواطني فروست القلقين بالفعل أكثر من ذلك.”

بدا اللغز تافهًا في هذه المرحلة.

أومأ آيدن برأسه مستقيلًا، “إذا كان هذا هو التوجيه من القبطان القديم، فسوف نلتزم به.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

استفسر تيريان، وهو يعيد نظره نحو المدينة، “وماذا عن معنويات طاقمنا، وخاصة البحارة الجدد الذين جاءوا على متن السفينة من الموجة الثانية؟”

اكتفى تيريان بالتنخر ردًا على ذلك، ثم أشار إلى جنود فروست وعمال الرصيف بالأسفل. قوطعت مهامهم بشكل متكرر أثناء قيامهم بإلقاء نظرات مضطربة نحو ضباب البحر. “إنهم ما زالوا على حافة الهاوية، أليس كذلك؟”

أصبح تعبير آيدن عاكسًا. “إن العودة إلى هذه المياه المألوفة بعد عقود هي لحظة مؤثرة بالنسبة للكثيرين. إن القول بوجود جو من السلام والهدوء سيكون بمثابة تضخيم للحقيقة. كل ركن من أركان السفينة يعج بالحديث عن رسو السفينة غير المتوقع والتفاعلات المحتملة مع بحرية فروست. المحاربون القدامى، من الطاقم الأولي، منخرطون بنفس القدر في هذه المناقشات.”

“هل ترغب في حضوري خلال هذه الزيارة؟”

“إنه مزيج من الحرص والخوف. ولكن قبل كل شيء، هناك شعور غامر بالمفاجأة. لم يتصور أحد حقًا ما سيترتب على هذا اليوم. ومع ذلك، فإن الطاقم يؤمن إيمانًا راسخًا بقيادتك وينتظر توجيهاتك.”

بالنسبة للعديد من مواطني فروست، كان الصراع قد اقترب من نهايته، مما أتاح لهم فترة راحة قصيرة لجمع أنفسهم ومعالجة جروحهم. ومع ذلك، بالنسبة للقوات البحرية التابعة لفروست والطاقم اللوجستي للميناء، فإن قتالهم لم ينتهِ بعد. أظهرت العديد من السفن علامات كبيرة للضرر وطالبت باهتمام عاجل، وكان العديد من البحارة والجنود المصابين ينتظرون الرعاية الطبية، وكانت تلوح في الأفق مشكلة أكثر تعقيدًا وإلحاحًا، أسطول الضباب. هذه السفن، التي كانت حليفة عابرة خلال صراع ذلك اليوم، بمثابة كوابيس لفروست لأكثر من خمسين عامًا.

ضائعًا في التأمل، أعاد عقل تيريان الأحداث السابقة على الجسر.

“وحتى الآن، لم تصدر الفرق الأخرى أي تنبيهات أيضًا. لقد كانت الليلة هادئة بشكل استثنائي.”

وبرز أمر الملكة الثاني خلال خمسين عامًا بشكل صارخ، “دافع عن فروست.”

هل هذا الأمر حقيقي؟ هل انبثقت من التأثير المتبقي للملكة، أم أنها مجرد وهم، أو نسج من ذاكرة الماضي؟

“وحتى الآن، لم تصدر الفرق الأخرى أي تنبيهات أيضًا. لقد كانت الليلة هادئة بشكل استثنائي.”

بدا اللغز تافهًا في هذه المرحلة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

ذات مرة، أصدرت الملكة تعليمات لأسطول الضباب بالابتعاد عن فروست، ومع ذلك ها هم راسيون عند بواباتها. ربما كانت تعليمات الملكة الأولية مخصصة لهذه اللحظة بالذات.

نجح الميناء الشرقي، بشكل فريد بين أقرانه، في درء الغزو الضخم. وحتى في أعقاب الصراع العنيف، ظلت هذه المنطقة مركزًا للنشاط. وعبئت جميع الأرصفة المتاحة والآلات المتطورة للعمل بلا هوادة حتى الليل. رُممت الأرصفة التي تعرضت لأضرار طفيفة خلال الهجمات النهارية على عجل، مما يضمن قدرتها على استيعاب السفن الأكثر صلاحية للإبحار للرسو وإجراء الإصلاحات اللازمة.

“نحن هنا الآن،” همس تيريان، وتتبلور أنفاسه في هواء الليل البارد. “إذا كانت قيادة فروست تهدف إلى إظهار حسن النية لنا، فسيكون من الصواب الرد على هذه البادرة بزيارة رسمية.”

حلّت عباءة الليل بكثافة فوق المدينة، ولفّتها بالظلال، مثل رقصة باليه خافتة من ندفات الثلج التي تدور بلطف من السماء. واستمر هذا دون توقف، حتى عندما كان العالم يغرق في أعمق ساعات الظلام. على الرغم من أنها لم تكن عاصفة ثلجية بأي حال من الأحوال، إلا أن تساقط الثلوج الناعمة جلب معها هدوءًا سرياليًا، غطى المدينة بدقة. وقد غطى ندوب المدينة العديدة، التي لحقت بها خلال الكارثة الأخيرة، بطبقة رقيقة شبية بضمادة شاحبة. أخفت هذه البطانية الهادئة التذكيرات المؤلمة لمدينة لا تزال تكافح من أجل الشفاء.

“هل ترغب في حضوري خلال هذه الزيارة؟”

“قبطان،” المساعد الأول “آيدن” شق طريقه إلى “تيريان”، الذي وقف متأملًا على حافة السفينة، يراقب الصخب بالأسفل. “لقد رفعنا اللافتة حسب توجيهاتك. نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم وجه ودود.”

“نعم، واختر حفنة من الأشخاص الذين لديهم فهم جيد للإجراءات الشكلية. أوضح لهم تمامًا أن هذه الزيارة ليست مقدمة للأعمال العدائية.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

أومأ آيدن برأسه تأكيدًا، ثم غامر قائلًا، “هل هناك أي معايير محددة لمن يرافقوننا؟”

بالنسبة للعديد من مواطني فروست، كان الصراع قد اقترب من نهايته، مما أتاح لهم فترة راحة قصيرة لجمع أنفسهم ومعالجة جروحهم. ومع ذلك، بالنسبة للقوات البحرية التابعة لفروست والطاقم اللوجستي للميناء، فإن قتالهم لم ينتهِ بعد. أظهرت العديد من السفن علامات كبيرة للضرر وطالبت باهتمام عاجل، وكان العديد من البحارة والجنود المصابين ينتظرون الرعاية الطبية، وكانت تلوح في الأفق مشكلة أكثر تعقيدًا وإلحاحًا، أسطول الضباب. هذه السفن، التي كانت حليفة عابرة خلال صراع ذلك اليوم، بمثابة كوابيس لفروست لأكثر من خمسين عامًا.

بعد وقفة مدروسة، قال تيريان، “اختر أولئك الذين يكون مظهرهم الجسدي سليمًا في الغالب – أولئك الذين لن يفقدوا أي “أجزاء” في منتصف الخطوة. من الناحية المثالية، يجب أن يكونوا قادرين على إخفاء شذوذهم بزيهم الرسمي.”

“عُلم هذا أيها القبطان.”

“عُلم هذا أيها القبطان.”

“ليست هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الإجراء،” تأمل تيريان للحظة، ثم هز رأسه بشكل حاسم. “كانت أوامر والدي واضحة، تجنب أي صراعات مباشرة مع الدولة المدينة. نظرًا للتوتر الواضح في الجو، فمن الحكمة عدم استفزاز مواطني فروست القلقين بالفعل أكثر من ذلك.”

“صعود خلال مثل هذه الأوقات المضطربة،” قال بصوت عالٍ، متتبعًا النقوش التفصيلية بأطراف أصابعه. “لكن الأوقات العصيبة تتطلب قيادة حاسمة.”

في قلب مكتب الدفاع بالميناء، كان قائد الدفاع ليستر يقوم بتعديل زيه العسكري وميدالياته بدقة، للتأكد من أن كل التفاصيل مثالية.

“ليست هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الإجراء،” تأمل تيريان للحظة، ثم هز رأسه بشكل حاسم. “كانت أوامر والدي واضحة، تجنب أي صراعات مباشرة مع الدولة المدينة. نظرًا للتوتر الواضح في الجو، فمن الحكمة عدم استفزاز مواطني فروست القلقين بالفعل أكثر من ذلك.”

على الرغم من أنه ليس غريبًا على الأحداث المهمة، إلا أن خبرته الواسعة لم تتمكن من تهدئة الأعصاب المضطربة بشأن الموعد الوشيك.

أصبح تعبير آيدن عاكسًا. “إن العودة إلى هذه المياه المألوفة بعد عقود هي لحظة مؤثرة بالنسبة للكثيرين. إن القول بوجود جو من السلام والهدوء سيكون بمثابة تضخيم للحقيقة. كل ركن من أركان السفينة يعج بالحديث عن رسو السفينة غير المتوقع والتفاعلات المحتملة مع بحرية فروست. المحاربون القدامى، من الطاقم الأولي، منخرطون بنفس القدر في هذه المناقشات.”

لم تكن عظمة الحدث هي ما جعله يشعر بالتوتر، بل حداثته.

فأجاب بجدية، “من الصعب تحديد ذلك. وبينما نراها هنا، فإن المناطق تحت الأرض، وخاصة المجاري وأنفاق المترو، هي الأكثر تضررًا. بعض مرافق معالجة المياه لدينا تغرق عمليا في هذا الوحل. ومع الفوضى التي تعيشها إدارة المدينة، فمن غير المؤكد متى أو كيف سنتخلص من هذه الآفة.”

إنه على وشك مواجهة غير مسبوقة مع قبطان أسطول الضباب. بعد خمسين عامًا من العلاقات الباردة، عاد هذا الأسطول، الذي انفصل ذات مرة عن فروست، إلى عودة غير متوقعة.

حتى جنود فروست الأكثر صلابة في القتال، والذين شهدوا عددًا لا يحصى من الاشتباكات البحرية، وجدوا هذا المنظر مذهلًا. كان المارة على الأرصفة يتوقفون دائمًا، محدقين بدهشة إلى راية السفينة وكأنهم يتوقعون الاستيقاظ من حلم سريالي.

وكانت الدولة المدينة متورطة في مجموعة التحديات الخاصة بها. أدى الغياب الغامض للحاكم إلى وضع مجلس المدينة في حالة مضطربة. ومع ذلك، وفي خضم هذه الفوضى، كان ليستر هو الذي نظم هذا الاستقبال الفريد.

في قلب مكتب الدفاع بالميناء، كان قائد الدفاع ليستر يقوم بتعديل زيه العسكري وميدالياته بدقة، للتأكد من أن كل التفاصيل مثالية.

إن ليستر مدرك تمامًا أن فروست على أعتاب الهاوية، وتكافح تحت وطأة التحديات العديدة وغير قادرة على تحمل المزيد من الكوارث. على الرغم من الآراء والمشورة التي لا تعد ولا تحصى التي قدمها البيروقراطيون وصناع القرار في قاعة المدينة، فهمه الأول هو إقامة تحالف ثابت مع أسطول الضباب الهائل بعيد المنال. وإذا كان هناك ولو بصيص أمل في التصالح مع “القرصان العظيم” سيئ السمعة، فقد كان حازمًا في الإمساك بما قد يكون شريان الحياة الوحيد للمدينة.

بدا اللغز تافهًا في هذه المرحلة.

بأصابعه الرشيقة، ثبت ليستر الزر الأخير في زيه الرسمي واستغرق لحظة ليأخذ نفسًا طويلًا وثابتًا.

نظر إلى الأسفل، ووصل إلى الصدرة اللامعة المصنوعة حديثًا والموضوعة على الطاولة الماهوجني أمامه. يرمز هذا الشعار، الذي يتميز بنقوش دقيقة وتصميمات رمزية، إلى ترقيته الأخيرة إلى رتبة جنرال موقرة.

أومأ آيدن برأسه مستقيلًا، “إذا كان هذا هو التوجيه من القبطان القديم، فسوف نلتزم به.”

“صعود خلال مثل هذه الأوقات المضطربة،” قال بصوت عالٍ، متتبعًا النقوش التفصيلية بأطراف أصابعه. “لكن الأوقات العصيبة تتطلب قيادة حاسمة.”

وكان الحراس حاملين الفوانيس يجوبون الشوارع المغطاة بالظلال. فحصت نظراتهم اليقظة كل زاوية ومكان غير مضاء، حذرين من الأخطار الكامنة بعيدًا عن متناول مصابيح الشوارع التي تعمل بالغاز. وفي الوقت نفسه، ظلت آذانهم في حالة تأهب، ومتناغمة حتى مع أدنى الأصوات المزعجة.

وقف طويلًا، ولمح انعكاس صورته في المرآة المزخرفة ذات الطول الكامل التي تزين مكتبه. قام بتعديل درع الصدرة بعناية حتى استقرت تمامًا على صدره، مما يعكس فخر ومسؤولية مكانته الجديدة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

باتباع البروتوكولات المعمول بها، سيطرت كنيسة الموت على أنشطة المدينة بمجرد حلول الليل.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“ليست هناك حاجة لاتخاذ مثل هذا الإجراء،” تأمل تيريان للحظة، ثم هز رأسه بشكل حاسم. “كانت أوامر والدي واضحة، تجنب أي صراعات مباشرة مع الدولة المدينة. نظرًا للتوتر الواضح في الجو، فمن الحكمة عدم استفزاز مواطني فروست القلقين بالفعل أكثر من ذلك.”

بدا اللغز تافهًا في هذه المرحلة.

“إنه مزيج من الحرص والخوف. ولكن قبل كل شيء، هناك شعور غامر بالمفاجأة. لم يتصور أحد حقًا ما سيترتب على هذا اليوم. ومع ذلك، فإن الطاقم يؤمن إيمانًا راسخًا بقيادتك وينتظر توجيهاتك.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط