نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 448

الإنقاذ

الإنقاذ

الفصل 448 “الإنقاذ”

من الواضح أن الموظف الشاب يحاول الموازنة بين الفضول والحذر المهني، ثم استفسر قائلًا، “سمعت أنك في البداية كنت تساعد حارسة البوابة في منطقة الكاتدرائية. فلماذا غامرت أنت وطاقمك بالدخول إلى المدينة العليا وتسببت في مثل هذه الضجة؟”

وفي غرفة الترحيب والإضاءة الجيدة بمكتب الأمن العام، ساد شعور بالنظام والهدوء، وهو تناقض صارخ مع الفوضى التي عمت بقية المدينة. كانت الغرفة مفروشة بشكل جيد ومجهزة بالمرطبات. كان الشاي والقهوة في متناول جميع من دخلوا.

توقف لورانس ورفع رأسه ليحدّق في الضوء الكهربائي الساطع المتدلي من السقف. بعد التفكير لبضع لحظات، قال، “في الأصل، كنت هنا لتسليم بعض البضائع – البضائع التي طلبتها على وجه التحديد الكاتدرائية في مدينتك.”

نظر الموظف الشاب من أوراقه وسأل، “الاسم؟”

بدا الجو في الغرفة كما لو أنه قد تكثف، مشبعًا بمزيج من الراحة والقلق والترقب، حيث كان لورانس يستعد لاتباع استدعاء يمكن أن يحدد المستقبل لهم جميعًا.

“لورانس كريد،” أجاب الرجل عبر الطاولة.

“إنه تقرير جرد وأضرار يتعلق بالشحنة المخصصة لكاتدرائيتك. لقد تم تسليم كل شيء إلى الميناء كما وعدنا،” قال لورانس متردداً بعض الشيء. “هل من الممكن… تسوية الحساب الآن؟” [**: “_”]

“إشغال؟”

من خلال تنهيدة عميقة، بدا أن كيان أجاثا بأكمله ينضح بمزيج من التعب والاستسلام. ربما كانت عيناها معصوبتين، لكن قواها العقلية كانت حادة. أشارت إلى لورانس وطاقمه بأن يظلوا هادئين بينما ترددت أفكارها بصوت مسموع، كما لو كانت تتحدث إلى جهاز اتصال مخفي. “إنهم هنا، في مكتب الأمن العام… لا، الوضع ليس سيئًا. حتى أنهم يبدو أنهم يستمتعون بالوجبات الخفيفة… نعم، سأرى حلًا للمسألة… لا توجد مشكلة كبيرة، مجرد اضطراب عام بسيط – الناس على حافة الهاوية هذه الأيام، كما تعلم كيف هو الأمر…”

“أنا قبطان. قبطان البلوط الأبيض، على وجه الدقة.”

“إن الضائعة راسية في المياه قبالة فروست. القبطان تيريان سيوفر الإحداثيات. ترسو سفينتك البلوط الأبيض وضباب البحر في مكان قريب. سوف تكتشفهما بمجرد اقترابك من الميناء،” أوضحت أجاثا بطريقة غير مبالية تقريبًا. “بمجرد أن تقترب، ستعرف سفينتك بشكل حدسي إلى أين تتجه. ببساطة دعها تتنقل بنفسها.”

“انتساب؟”

“ولماذا أتيت إلى فروست؟”

“أنا أنتمي إلى جمعية المستكشفين. أحمل العديد من مؤهلات كبار المغامرين، بما في ذلك شهادات في التاريخ والتصوف والمجالات البحرية الأخرى. وهذا يلخص الأمر إلى حد كبير.”

جلس مجموعة من البحارة على الأرائك في الجزء الخلفي من الغرفة، وقد اشتعلت النيران في أجسادهم. لقد أفرغوا تقريبًا صواني الشاي والوجبات الخفيفة المقدمة. وعلى الرغم من أشكالهم الطيفية، التي جعلتهم غير قادرين على تذوق الطعام أو الشعور بالأحاسيس، فقد عملوا على مبدأ “الاستفادة القصوى من وقتهم هنا”.

“ولماذا أتيت إلى فروست؟”

أخيرًا، قطعت أجاثا الاتصال التخاطري وزفرت بعمق، ورفعت رأسها في اتجاه لورانس. على الرغم من أن عينيها كانتا محاطتين بقطعة قماش سوداء، إلا أنها شعرت كما لو أن نظرتها اخترقت القماش، مما وضع القبطان الأشيب تحت فحص دقيق ولكن واضح.

توقف لورانس ورفع رأسه ليحدّق في الضوء الكهربائي الساطع المتدلي من السقف. بعد التفكير لبضع لحظات، قال، “في الأصل، كنت هنا لتسليم بعض البضائع – البضائع التي طلبتها على وجه التحديد الكاتدرائية في مدينتك.”

وفي غرفة الترحيب والإضاءة الجيدة بمكتب الأمن العام، ساد شعور بالنظام والهدوء، وهو تناقض صارخ مع الفوضى التي عمت بقية المدينة. كانت الغرفة مفروشة بشكل جيد ومجهزة بالمرطبات. كان الشاي والقهوة في متناول جميع من دخلوا.

قام الموظف بتدوين الملاحظات بعناية، ثم نظر إلى الأعلى، وكانت ابتسامته ودودة ولكن يشوبها قلق خفي. “حسنًا، هذا مسجل. لا تقلق، هذا هو الإجراء القياسي. نحن نحتفظ بسجلات لكل من يأتي من هنا. فروست ممتنة لمساعدتكم. هل ترغب في إضافة مكعب سكر آخر إلى قهوتك؟”

“عادل بما فيه الكفاية،” اعترفت أجاثا، وأومأت برأسها قليلًا. “أتمنى لك ولطاقمك حظًا سعيدًا. الآن، هل هناك أي شيء آخر تحتاجوه؟ نظرًا للاضطراب الحالي في فروست، فإن يدي مقيدتان إلى حد ما، لكنني سأساعد قدر الإمكان.”

“لا، شكرًا لك،” رفض لورانس بتلويح بيده. رفع فنجان قهوته ليرتشف، لكن كونه في حالته الأثيرية الحالية، لم يستطع تذوق المشروب أو الشعور بدرجة حرارته. وضع الكأس مرة أخرى على الطاولة، ونظر من فوق كتفه.

قام الموظف بتدوين الملاحظات بعناية، ثم نظر إلى الأعلى، وكانت ابتسامته ودودة ولكن يشوبها قلق خفي. “حسنًا، هذا مسجل. لا تقلق، هذا هو الإجراء القياسي. نحن نحتفظ بسجلات لكل من يأتي من هنا. فروست ممتنة لمساعدتكم. هل ترغب في إضافة مكعب سكر آخر إلى قهوتك؟”

جلس مجموعة من البحارة على الأرائك في الجزء الخلفي من الغرفة، وقد اشتعلت النيران في أجسادهم. لقد أفرغوا تقريبًا صواني الشاي والوجبات الخفيفة المقدمة. وعلى الرغم من أشكالهم الطيفية، التي جعلتهم غير قادرين على تذوق الطعام أو الشعور بالأحاسيس، فقد عملوا على مبدأ “الاستفادة القصوى من وقتهم هنا”.

“أسكتوه،” قاطع لورانس. أخذ عدة أنفاس عميقة ليتمركز، ثم عاد إلى أجاثا، وأومأ برأسه بوقار. “مفهوم. سوف نلبي النداء.”

والمثير للدهشة أنه لم يكن هناك أي شعور بالتوتر أو الخوف في الغرفة، على الرغم من أنهم “تم استدعاؤهم” إلى مكتب الأمن العام لتسببهم في اضطراب. ويعود غياب القلق جزئيًا إلى الطريقة المهذبة والمحترمة تقريبًا التي أحضرهم بها ضباط الأمن.

“مهنة؟”

بينما يفكر في هذا، شعر لورانس بموجة جديدة من الغرابة تغمره. على الرغم من مظهره الناري الطيفي الحالي، إلا أنه شكك في قدرة أي شخص على تمييز مشاعره.

اختار لورانس التعامل مع الموقف بحذر، وضحك مضطربًا وشرحًا غامضًا. “لقد كنا فضوليين بشأن مدينتك وربما نسينا مؤقتًا إبقاء طبيعتنا الطيفية طي الكتمان.” كما لو كان في إشارة، انفجار طقطقة من اللهب الأخضر اشتعلت على ذراعه.

من الواضح أن الموظف الشاب يحاول الموازنة بين الفضول والحذر المهني، ثم استفسر قائلًا، “سمعت أنك في البداية كنت تساعد حارسة البوابة في منطقة الكاتدرائية. فلماذا غامرت أنت وطاقمك بالدخول إلى المدينة العليا وتسببت في مثل هذه الضجة؟”

“شذوذ.”

تردد لورانس، والذنب يلون صوته. “لقد كان ذلك حادثًا بسيطًا.” لقد كان في حيرة من أمره بشأن كيفية التعبير عن الظروف المعقدة التي وجدوا أنفسهم فيها. هل يجب أن يكون صريحًا ويقول إنه بعد وصولهم النشط والفوضوي في البداية، لا يزال طاقمه يشعرون بالمغامرة وقرروا استكشاف المدينة؟ لقد خططوا لشراء التخصصات المحلية لإعادتها إلى موطنهم في بلاند، ولكن ثبت أن النيران الشبحية التي غمرتهم يصعب السيطرة عليها. هذه النيران، التي تمكنوا من إخمادها للحظات، اشتعلت من جديد عندما أشرقت الشمس، مما تسبب في اشتعال النيران فيها وسط تقاطع مزدحم.

“إن الضائعة راسية في المياه قبالة فروست. القبطان تيريان سيوفر الإحداثيات. ترسو سفينتك البلوط الأبيض وضباب البحر في مكان قريب. سوف تكتشفهما بمجرد اقترابك من الميناء،” أوضحت أجاثا بطريقة غير مبالية تقريبًا. “بمجرد أن تقترب، ستعرف سفينتك بشكل حدسي إلى أين تتجه. ببساطة دعها تتنقل بنفسها.”

وكانت نتيجة هذا المشهد الجامح استجابة سريعة من مكتب الأمن العام، الذي تجمع في مكان الحادث من ثلاثة شوارع مختلفة. في هذه الأثناء، كان سكان المدينة العليا، رجالًا ونساء وأطفالًا على حد سواء، ينشرون أخبار الاضطراب الناري بأسرع ما يمكن.

بدا الجو في الغرفة كما لو أنه قد تكثف، مشبعًا بمزيج من الراحة والقلق والترقب، حيث كان لورانس يستعد لاتباع استدعاء يمكن أن يحدد المستقبل لهم جميعًا.

وجد لورانس نفسه يتصارع مع الحقيقة المعقدة، وكان مترددًا في كشفها. لم يكن الأمر يتعلق بالحفاظ على “شرف” أسطول الضائعة – ففي نهاية المطاف، كانت سمعتهم بين البشر أقل من ممتازة. ولكن على الرغم من ذلك، فمن المؤكد أنهم لم يكونوا بحاجة إلى إضافة سمعة بأنهم تسببوا في اضطرابات عامة.

بينما يفكر في هذا، شعر لورانس بموجة جديدة من الغرابة تغمره. على الرغم من مظهره الناري الطيفي الحالي، إلا أنه شكك في قدرة أي شخص على تمييز مشاعره.

اختار لورانس التعامل مع الموقف بحذر، وضحك مضطربًا وشرحًا غامضًا. “لقد كنا فضوليين بشأن مدينتك وربما نسينا مؤقتًا إبقاء طبيعتنا الطيفية طي الكتمان.” كما لو كان في إشارة، انفجار طقطقة من اللهب الأخضر اشتعلت على ذراعه.

شعر لورانس بقلبه يرتعش. “أنت تعنيز…؟”

قام لورانس بإطفاء اللهب عرضيًا كما لو كان يسحق ذبابة مزعجة، وتفقد مسند ذراع كرسيه للتأكد من عدم حرقه. ونظر إلى الأعلى راضيًا، وثبت عينيه على الموظف الشاب، وابتسم ابتسامة رقيقة ولكن صادقة.

“هل أنت قادر على إطفاء هذه النيران الواضحة مؤقتًا؟”

على الرغم من أن كلمات لورانس معلقة في الهواء، إلا أن الموظف بدا غير قادر على هضمها تمامًا. كانت تعابير وجهه متقلبة بشكل كبير كما لو كان على وشك أن يقول شيئا. ولكن قبل أن يتمكن من التعبير عن أفكاره، اجتاحت الغرفة زوبعة من الغبار الرمادي.

أجاب لورانس، “أبذل قصارى جهدي لإبقائهم تحت المراقبة، على الرغم من أن الأمر قد لا يبدو كذلك.”

“أنا قبطان. قبطان البلوط الأبيض، على وجه الدقة.”

“شكرا لتعاونكم. من فضلك إنتظر هنا،” قال الموظف الشاب، الذي بدا متوترًا بشكل واضح، وهو يمسح حبات العرق البارد عن جبهته بينما يكافح للحفاظ على جو من الاحترافية، “أنا بحاجة إلى استجواب… أفراد طاقمك.”

“لقد خططنا لـ…” ضحك لورانس مع لمسة من الارتياح المحرج. لقد شعر كما لو أن ثقلًا قد رفع من صدره. على الرغم من الرحلة البرية والفوضوية التي ربطتهم، إلا أن هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها بالنسبة له ولأجاثا، لقد كانا أرواحًا شقيقة.

مع نفس عميق ليثبت نفسه، التفت الموظف إلى الشخص التالي ليجري معه المقابلة والذي كان ينتظر بجانب الطاولة – وهو شخصية مزعجة إلى حد ما ترتدي ثوب وقبعة بحار عتيقين ولم يكن جسده أقل من مومياء جافة.

“أنا على علم بذلك، ولهذا السبب أتيت شخصيًا لإدارة هذا الأمر،” قاطعت أجاثا، وأبعدت الموظف بإشارة من يدها. ثم حولت انتباهها إلى لورانس، وشفتاها الشاحبتان تلتفان في ابتسامة غامضة. “اعتقدت أنك قد غادرت بالفعل.”

لاحظت المومياء انتباه الموظف، فنظرت إلى الأعلى وابتسمت ابتسامة عريضة. “استجواب؟ هيا، اطرح أسئلتك.”

خرجت من الريح الدوامة إلهة معصوبة العينين ترتدي ثوبًا أسودًا متدفقًا. وتبع ظهورها صوت من عالم آخر ولكنه موثوق، معلنًا، “لقد وصلت.”

” اه … حسنًا. اسمك؟” استفسر الموظف، وهو يمسح جبهته مرة أخرى ويلعن بصمت المشرف الذي ألزمه بمناوبة اليوم. لم يستطع إلا أن يشعر بألم الحسد تجاه زملائه الذين يقومون حاليًا بدوريات في الشوارع.

“أنا قبطان. قبطان البلوط الأبيض، على وجه الدقة.”

أجابت المومياء، “البحار.”

“مهنة؟”

“مهنة؟”

“لقد خططنا لـ…” ضحك لورانس مع لمسة من الارتياح المحرج. لقد شعر كما لو أن ثقلًا قد رفع من صدره. على الرغم من الرحلة البرية والفوضوية التي ربطتهم، إلا أن هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها بالنسبة له ولأجاثا، لقد كانا أرواحًا شقيقة.

“شذوذ.”

عند سماع كلماتها، ابتلع لورانس صوته بصوت مسموع، وألقى نظرة سريعة على طاقمه المضطرب. كانت عيونهم واسعة، وكل وجه يعكس إحساسًا بالخوف. تحول انتباهه بعد ذلك إلى الشكل المكافح للشذوذ 077، الذي سقط على الأرض وكان يتجه ببطء نحو المخرج. كان العديد من أفراد طاقمه يكافحون من أجل كبح جماح المومياء المتلوية.

رمش الموظف، وكان مرتبكًا بشكل واضح. “اعذرني؟”

“لا، شكرًا لك،” رفض لورانس بتلويح بيده. رفع فنجان قهوته ليرتشف، لكن كونه في حالته الأثيرية الحالية، لم يستطع تذوق المشروب أو الشعور بدرجة حرارته. وضع الكأس مرة أخرى على الطاولة، ونظر من فوق كتفه.

“شذوذ. أو لأكن أكثر تحديدًا، الشذوذ 077،” أوضحت المومياء وهي تشير إلى رأسها الذابل.

نظر الموظف الشاب من أوراقه وسأل، “الاسم؟”

بدا وكأن الموظف قد تجمد للحظات، وكسرت جرعة ملحوظة الصمت. قرر لورانس التدخل.

“نعم، وقد أصدر أمرًا،” أجابت أجاثا، وأصبحت لهجتها خطيرة. “إنه يريد مقابلتك.”

“مهمم، التفاصيل وراء هذا الاسم معقدة،” قال وهو يسحب الموظف من حافة الشلل العقلي. “لا تقلق. بمجرد وصول ممثل كنيستك، سأتأكد من شرح كل شيء وإكمال التسجيلات المناسبة.”

“انتساب؟”

على الرغم من أن كلمات لورانس معلقة في الهواء، إلا أن الموظف بدا غير قادر على هضمها تمامًا. كانت تعابير وجهه متقلبة بشكل كبير كما لو كان على وشك أن يقول شيئا. ولكن قبل أن يتمكن من التعبير عن أفكاره، اجتاحت الغرفة زوبعة من الغبار الرمادي.

“أنا قبطان. قبطان البلوط الأبيض، على وجه الدقة.”

خرجت من الريح الدوامة إلهة معصوبة العينين ترتدي ثوبًا أسودًا متدفقًا. وتبع ظهورها صوت من عالم آخر ولكنه موثوق، معلنًا، “لقد وصلت.”

وجد لورانس نفسه يتصارع مع الحقيقة المعقدة، وكان مترددًا في كشفها. لم يكن الأمر يتعلق بالحفاظ على “شرف” أسطول الضائعة – ففي نهاية المطاف، كانت سمعتهم بين البشر أقل من ممتازة. ولكن على الرغم من ذلك، فمن المؤكد أنهم لم يكونوا بحاجة إلى إضافة سمعة بأنهم تسببوا في اضطرابات عامة.

على وشك أن يفقد رباطة جأشه تمامًا، تشبث الموظف بمدخل أجاثا مثل حبل النجاة، وكاد يقفز من مقعده بارتياح. “آه، آنسة أجاثا! أنت أخيرًا هنا! الوضع إلى حد ما -”

من الواضح أن الموظف الشاب يحاول الموازنة بين الفضول والحذر المهني، ثم استفسر قائلًا، “سمعت أنك في البداية كنت تساعد حارسة البوابة في منطقة الكاتدرائية. فلماذا غامرت أنت وطاقمك بالدخول إلى المدينة العليا وتسببت في مثل هذه الضجة؟”

“أنا على علم بذلك، ولهذا السبب أتيت شخصيًا لإدارة هذا الأمر،” قاطعت أجاثا، وأبعدت الموظف بإشارة من يدها. ثم حولت انتباهها إلى لورانس، وشفتاها الشاحبتان تلتفان في ابتسامة غامضة. “اعتقدت أنك قد غادرت بالفعل.”

“مهنة؟”

بدت الغرفة بأنها مشحونة بمزيج غريب من التوتر والارتياح عندما تحولت العيون لترى كيف سيتم في النهاية حل هذه الشبكة المعقدة من الإحراج واللهب الطيفي والهويات الغامضة.

“لا، شكرًا لك،” رفض لورانس بتلويح بيده. رفع فنجان قهوته ليرتشف، لكن كونه في حالته الأثيرية الحالية، لم يستطع تذوق المشروب أو الشعور بدرجة حرارته. وضع الكأس مرة أخرى على الطاولة، ونظر من فوق كتفه.

“لقد خططنا لـ…” ضحك لورانس مع لمسة من الارتياح المحرج. لقد شعر كما لو أن ثقلًا قد رفع من صدره. على الرغم من الرحلة البرية والفوضوية التي ربطتهم، إلا أن هناك حقيقة واحدة لا يمكن إنكارها بالنسبة له ولأجاثا، لقد كانا أرواحًا شقيقة.

“إنه تقرير جرد وأضرار يتعلق بالشحنة المخصصة لكاتدرائيتك. لقد تم تسليم كل شيء إلى الميناء كما وعدنا،” قال لورانس متردداً بعض الشيء. “هل من الممكن… تسوية الحساب الآن؟” [**: “_”]

يبدو أن أجاثا تشارك لورانس شعوره بالارتياح. بإشارة بسيطة من يدها، طردت الموظف الشاب الذي كان يتصبب عرقًا طوال فترة الاستجواب. خرج مسرعًا من الغرفة، وبدا كرجل حصل للتو على عفو ملكي، سعيدًا بتحرره من الجو الخانق.

قام لورانس بإطفاء اللهب عرضيًا كما لو كان يسحق ذبابة مزعجة، وتفقد مسند ذراع كرسيه للتأكد من عدم حرقه. ونظر إلى الأعلى راضيًا، وثبت عينيه على الموظف الشاب، وابتسم ابتسامة رقيقة ولكن صادقة.

من خلال تنهيدة عميقة، بدا أن كيان أجاثا بأكمله ينضح بمزيج من التعب والاستسلام. ربما كانت عيناها معصوبتين، لكن قواها العقلية كانت حادة. أشارت إلى لورانس وطاقمه بأن يظلوا هادئين بينما ترددت أفكارها بصوت مسموع، كما لو كانت تتحدث إلى جهاز اتصال مخفي. “إنهم هنا، في مكتب الأمن العام… لا، الوضع ليس سيئًا. حتى أنهم يبدو أنهم يستمتعون بالوجبات الخفيفة… نعم، سأرى حلًا للمسألة… لا توجد مشكلة كبيرة، مجرد اضطراب عام بسيط – الناس على حافة الهاوية هذه الأيام، كما تعلم كيف هو الأمر…”

من خلال تنهيدة عميقة، بدا أن كيان أجاثا بأكمله ينضح بمزيج من التعب والاستسلام. ربما كانت عيناها معصوبتين، لكن قواها العقلية كانت حادة. أشارت إلى لورانس وطاقمه بأن يظلوا هادئين بينما ترددت أفكارها بصوت مسموع، كما لو كانت تتحدث إلى جهاز اتصال مخفي. “إنهم هنا، في مكتب الأمن العام… لا، الوضع ليس سيئًا. حتى أنهم يبدو أنهم يستمتعون بالوجبات الخفيفة… نعم، سأرى حلًا للمسألة… لا توجد مشكلة كبيرة، مجرد اضطراب عام بسيط – الناس على حافة الهاوية هذه الأيام، كما تعلم كيف هو الأمر…”

“يجب أن أبلغ أيضًا أن هناك شذوذًا هاربًا بينهم – الاسم الرمزي “البحار”، أو الشذوذ 077…”

“لا يوجد سبب محدد، لكنه أشار إلى أنها مجرد دعوة ودية. لذا حاول ألا تقلق أكثر من اللازم،” بدأت أجاثا، ولكن قبل أن تتمكن من إنهاء أفكارها أو حتى يتمكن لورانس من الرد، انفجر الشذوذ 077 في نشاز مقلق من النحيب والهدير، وصرخ، “أنا! لا! أصدق!!”

لقد توقفت مؤقتًا، ويبدو أنها تتلقى التعليمات. “أحضرهم إليك؟ شارع؟ مفهوم.”

“كنت تتحدثين معه، أليس كذلك؟” تساءل لورانس متفهمًا خطورة الموقف.

أخيرًا، قطعت أجاثا الاتصال التخاطري وزفرت بعمق، ورفعت رأسها في اتجاه لورانس. على الرغم من أن عينيها كانتا محاطتين بقطعة قماش سوداء، إلا أنها شعرت كما لو أن نظرتها اخترقت القماش، مما وضع القبطان الأشيب تحت فحص دقيق ولكن واضح.

مع نفس عميق ليثبت نفسه، التفت الموظف إلى الشخص التالي ليجري معه المقابلة والذي كان ينتظر بجانب الطاولة – وهو شخصية مزعجة إلى حد ما ترتدي ثوب وقبعة بحار عتيقين ولم يكن جسده أقل من مومياء جافة.

“كنت تتحدثين معه، أليس كذلك؟” تساءل لورانس متفهمًا خطورة الموقف.

“عادل بما فيه الكفاية،” اعترفت أجاثا، وأومأت برأسها قليلًا. “أتمنى لك ولطاقمك حظًا سعيدًا. الآن، هل هناك أي شيء آخر تحتاجوه؟ نظرًا للاضطراب الحالي في فروست، فإن يدي مقيدتان إلى حد ما، لكنني سأساعد قدر الإمكان.”

“نعم، وقد أصدر أمرًا،” أجابت أجاثا، وأصبحت لهجتها خطيرة. “إنه يريد مقابلتك.”

وجد لورانس نفسه يتصارع مع الحقيقة المعقدة، وكان مترددًا في كشفها. لم يكن الأمر يتعلق بالحفاظ على “شرف” أسطول الضائعة – ففي نهاية المطاف، كانت سمعتهم بين البشر أقل من ممتازة. ولكن على الرغم من ذلك، فمن المؤكد أنهم لم يكونوا بحاجة إلى إضافة سمعة بأنهم تسببوا في اضطرابات عامة.

شعر لورانس بقلبه يرتعش. “أنت تعنيز…؟”

خرجت من الريح الدوامة إلهة معصوبة العينين ترتدي ثوبًا أسودًا متدفقًا. وتبع ظهورها صوت من عالم آخر ولكنه موثوق، معلنًا، “لقد وصلت.”

“إن الضائعة راسية في المياه قبالة فروست. القبطان تيريان سيوفر الإحداثيات. ترسو سفينتك البلوط الأبيض وضباب البحر في مكان قريب. سوف تكتشفهما بمجرد اقترابك من الميناء،” أوضحت أجاثا بطريقة غير مبالية تقريبًا. “بمجرد أن تقترب، ستعرف سفينتك بشكل حدسي إلى أين تتجه. ببساطة دعها تتنقل بنفسها.”

” اه … حسنًا. اسمك؟” استفسر الموظف، وهو يمسح جبهته مرة أخرى ويلعن بصمت المشرف الذي ألزمه بمناوبة اليوم. لم يستطع إلا أن يشعر بألم الحسد تجاه زملائه الذين يقومون حاليًا بدوريات في الشوارع.

عند سماع كلماتها، ابتلع لورانس صوته بصوت مسموع، وألقى نظرة سريعة على طاقمه المضطرب. كانت عيونهم واسعة، وكل وجه يعكس إحساسًا بالخوف. تحول انتباهه بعد ذلك إلى الشكل المكافح للشذوذ 077، الذي سقط على الأرض وكان يتجه ببطء نحو المخرج. كان العديد من أفراد طاقمه يكافحون من أجل كبح جماح المومياء المتلوية.

أعاد لورانس التركيز، وأعاد نظره إلى أجاثا، وشعر بعقدة من التوتر في معدته. “هل ذكر لماذا يريد مقابلتنا؟”

“وماذا يمكن أن يكون هذا؟” سألت وقد ضاقت عيناها رغم أنها كانت مختبئة خلف عصابة عينيها.

“لا يوجد سبب محدد، لكنه أشار إلى أنها مجرد دعوة ودية. لذا حاول ألا تقلق أكثر من اللازم،” بدأت أجاثا، ولكن قبل أن تتمكن من إنهاء أفكارها أو حتى يتمكن لورانس من الرد، انفجر الشذوذ 077 في نشاز مقلق من النحيب والهدير، وصرخ، “أنا! لا! أصدق!!”

قام لورانس بإطفاء اللهب عرضيًا كما لو كان يسحق ذبابة مزعجة، وتفقد مسند ذراع كرسيه للتأكد من عدم حرقه. ونظر إلى الأعلى راضيًا، وثبت عينيه على الموظف الشاب، وابتسم ابتسامة رقيقة ولكن صادقة.

“أسكتوه،” قاطع لورانس. أخذ عدة أنفاس عميقة ليتمركز، ثم عاد إلى أجاثا، وأومأ برأسه بوقار. “مفهوم. سوف نلبي النداء.”

نظر الموظف الشاب من أوراقه وسأل، “الاسم؟”

بدا الجو في الغرفة كما لو أنه قد تكثف، مشبعًا بمزيج من الراحة والقلق والترقب، حيث كان لورانس يستعد لاتباع استدعاء يمكن أن يحدد المستقبل لهم جميعًا.

“يجب أن أبلغ أيضًا أن هناك شذوذًا هاربًا بينهم – الاسم الرمزي “البحار”، أو الشذوذ 077…”

“استرخوا، ليس لديكم حقًا أي سبب لتكونوا على هذه الدرجة من التوتر،” قالت أجاثا بضحكة خافتة وهي تلاحظ التوتر الواضح بين لورانس وطاقمه. “لوضع الأمور في نصابها الصحيح، فهو أكثر ودية بكثير مما قد يتصوره أي منكم.”

عند سماع كلماتها، ابتلع لورانس صوته بصوت مسموع، وألقى نظرة سريعة على طاقمه المضطرب. كانت عيونهم واسعة، وكل وجه يعكس إحساسًا بالخوف. تحول انتباهه بعد ذلك إلى الشكل المكافح للشذوذ 077، الذي سقط على الأرض وكان يتجه ببطء نحو المخرج. كان العديد من أفراد طاقمه يكافحون من أجل كبح جماح المومياء المتلوية.

“أنا لا أشك في ذلك،” أجاب لورانس وابتسامة حزينة ترتسم على شفتيه. “لكن العقل البشري لا يهدأ بسهولة. أشك في أننا سنتخلص من هذه الطاقة القلقة حتى نقف أمامه بالفعل.”

قام لورانس بإطفاء اللهب عرضيًا كما لو كان يسحق ذبابة مزعجة، وتفقد مسند ذراع كرسيه للتأكد من عدم حرقه. ونظر إلى الأعلى راضيًا، وثبت عينيه على الموظف الشاب، وابتسم ابتسامة رقيقة ولكن صادقة.

“عادل بما فيه الكفاية،” اعترفت أجاثا، وأومأت برأسها قليلًا. “أتمنى لك ولطاقمك حظًا سعيدًا. الآن، هل هناك أي شيء آخر تحتاجوه؟ نظرًا للاضطراب الحالي في فروست، فإن يدي مقيدتان إلى حد ما، لكنني سأساعد قدر الإمكان.”

تردد لورانس، والذنب يلون صوته. “لقد كان ذلك حادثًا بسيطًا.” لقد كان في حيرة من أمره بشأن كيفية التعبير عن الظروف المعقدة التي وجدوا أنفسهم فيها. هل يجب أن يكون صريحًا ويقول إنه بعد وصولهم النشط والفوضوي في البداية، لا يزال طاقمه يشعرون بالمغامرة وقرروا استكشاف المدينة؟ لقد خططوا لشراء التخصصات المحلية لإعادتها إلى موطنهم في بلاند، ولكن ثبت أن النيران الشبحية التي غمرتهم يصعب السيطرة عليها. هذه النيران، التي تمكنوا من إخمادها للحظات، اشتعلت من جديد عندما أشرقت الشمس، مما تسبب في اشتعال النيران فيها وسط تقاطع مزدحم.

عند سماع عرضها، بدا أن لورانس يفكر في شيء ما للحظة. ببطء، مد يده إلى سترته وبعد بحث قصير، أنتج ورقة شبه شفافة تتوهج بمهارة، كما لو أن لهبًا أثيريًا قد لمسها. وسلم الورقة لأجاثا.

“نعم، وقد أصدر أمرًا،” أجابت أجاثا، وأصبحت لهجتها خطيرة. “إنه يريد مقابلتك.”

“وماذا يمكن أن يكون هذا؟” سألت وقد ضاقت عيناها رغم أنها كانت مختبئة خلف عصابة عينيها.

من الواضح أن الموظف الشاب يحاول الموازنة بين الفضول والحذر المهني، ثم استفسر قائلًا، “سمعت أنك في البداية كنت تساعد حارسة البوابة في منطقة الكاتدرائية. فلماذا غامرت أنت وطاقمك بالدخول إلى المدينة العليا وتسببت في مثل هذه الضجة؟”

“إنه تقرير جرد وأضرار يتعلق بالشحنة المخصصة لكاتدرائيتك. لقد تم تسليم كل شيء إلى الميناء كما وعدنا،” قال لورانس متردداً بعض الشيء. “هل من الممكن… تسوية الحساب الآن؟” [**: “_”]

“كنت تتحدثين معه، أليس كذلك؟” تساءل لورانس متفهمًا خطورة الموقف.

للحظة، أصبحت أجاثا بلا حراك. كانت تُعرف باسم حارسة بوابة فروست، ورئيسة الأساقفة المؤقتة، ومبعوثة منتزع النار، وكانت بشكل عام شخصية ذات قوة وحكمة. ومع ذلك، فقد أذهلها هذا السؤال غير المتوقع للحظات.

“أنا لا أشك في ذلك،” أجاب لورانس وابتسامة حزينة ترتسم على شفتيه. “لكن العقل البشري لا يهدأ بسهولة. أشك في أننا سنتخلص من هذه الطاقة القلقة حتى نقف أمامه بالفعل.”

بعد ما بدا وكأنه أبدية ولكن في الواقع لم يكن سوى اثنتي عشرة ثانية أو نحو ذلك، أومأت “الكاهنة العمياء” أخيرًا. خرجت كلماتها متصلبة كما لو كانت تخضع لعملية جراحية غير مريحة في أسنانها. “جيد جدًا. سوف نقوم بتسوية الأمر.”

“إشغال؟”

كانت الغرفة مليئة بمزيج من الراحة والحرج وقليل من الفكاهة. لقد كان سيناريو غير عادي، بلا شك، ولكن مرة أخرى، لم يكن هناك شيء “عادي” حقًا عندما يتعلق الأمر بتعاملاتهم.

قام الموظف بتدوين الملاحظات بعناية، ثم نظر إلى الأعلى، وكانت ابتسامته ودودة ولكن يشوبها قلق خفي. “حسنًا، هذا مسجل. لا تقلق، هذا هو الإجراء القياسي. نحن نحتفظ بسجلات لكل من يأتي من هنا. فروست ممتنة لمساعدتكم. هل ترغب في إضافة مكعب سكر آخر إلى قهوتك؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

قام لورانس بإطفاء اللهب عرضيًا كما لو كان يسحق ذبابة مزعجة، وتفقد مسند ذراع كرسيه للتأكد من عدم حرقه. ونظر إلى الأعلى راضيًا، وثبت عينيه على الموظف الشاب، وابتسم ابتسامة رقيقة ولكن صادقة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

خرجت من الريح الدوامة إلهة معصوبة العينين ترتدي ثوبًا أسودًا متدفقًا. وتبع ظهورها صوت من عالم آخر ولكنه موثوق، معلنًا، “لقد وصلت.”

“شكرا لتعاونكم. من فضلك إنتظر هنا،” قال الموظف الشاب، الذي بدا متوترًا بشكل واضح، وهو يمسح حبات العرق البارد عن جبهته بينما يكافح للحفاظ على جو من الاحترافية، “أنا بحاجة إلى استجواب… أفراد طاقمك.”

“أنا قبطان. قبطان البلوط الأبيض، على وجه الدقة.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط