نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 471

الإمكانية وراء المفتاح

الإمكانية وراء المفتاح

الفصل 471 “الإمكانية وراء المفتاح”

في أعماق سطح ميناء فروست الجنوبي، واصلت منشأة مخفية عملياتها. أجلى بالفعل جميع الموظفين غير الأساسيين إلى مكان آمن، ولم يتبق سوى أجاثا وتيريان في المساحة الفارغة الشاسعة، في انتظار وصول دنكان بفارغ الصبر.

في أعماق سطح ميناء فروست الجنوبي، واصلت منشأة مخفية عملياتها. أجلى بالفعل جميع الموظفين غير الأساسيين إلى مكان آمن، ولم يتبق سوى أجاثا وتيريان في المساحة الفارغة الشاسعة، في انتظار وصول دنكان بفارغ الصبر.

“مثير للاهتمام. أعتقد أن هذه هي المقدمة الأولى لنا،” أجاب دنكان، وضاقت عيناه قليلًا عندما استقرا على الظهور المتذبذب. وبعد فحصه لفترة وجيزة، وجه انتباهه مرة أخرى إلى أجاثا. “هل هي دائمًا هكذا…غير واضحة؟”

وخلفهما قبعت آلة ضخمة، وهي سر محفوظ جيدًا لحكومة المدينة السابقة. كان الجهاز ضخمًا، ومصممًا لتحمل الضغط الشديد، وعلى شكل بيضة. ثُبت بشكل آمن بين عوارض فولاذية سميكة باستخدام كابلات قوية. يلقي ضوء علوي توهجًا جليديًا خافتًا على الجزء الخارجي المعدني للغواصة، مما يمنحها حضورًا أثيريًا تقريبًا.

تردد تيريان، بعد أن شعر باهتمام والده الذي لا يتزعزع. “أبي؟”

كان الجو في القاعة الكهفية كثيفًا بالصمت المضطرب. وبينما بدا التوتر لا يطاق، حطمت أجاثا الهدوء بصوتها. أعلنت، “إنه هنا.”

وبينما تتحدث، امتدت ذراعيها على نطاق واسع. اندلعت ألسنة اللهب الخضراء الزاهية من الندوب التي شوهت جسدها كما لو كانت تمد يدها لاحتضان الشمس. ظهرت أمامها نار خضراء وتحولت بسرعة إلى دوامة دوارة. من هذه البوابة النارية، طار طائر هيكلي اسمه آي، يليه شخصية قوية مغطاة بمعطف أسود ومزينة بالضمادات.

“عبّري عن رأيك يا أجاثا،” قال بهدوء ولكن بحزم. “نحن وحدنا هنا. ما الذي يزعجك؟”

اعترافًا بالوصول الجديد، أحنى تيريان رأسه قليلًا وخرج من الطريق. قال باحترام، “أبي.”

“لستَ بحاجة للتنفس،” قال دنكان بنبرة هادئة وغير عاطفية. “هل هناك أي مخاوف أخرى ترغب في معالجتها؟”

تبددت نيران أجاثا، وشبكت يديها معًا، وأحنت رأسها بتواضع. أضافت بهدوء، “نعتذر عن استدعائك هنا.”

بعد أن ذُهل على حين غرة، كان تيريان عاجزًا عن الكلام للحظات. ثم بزغت عليه تداعيات ما قاله والده للتو. اتسعت عيناه لفترة وجيزة قبل أن يتمالك نفسه، ويومئ برأسه على عجل. “آه، إذن… يبدو أنه لا توجد قضايا أخرى للمناقشة…”

تجاهل دنكان قلقها بإشارة من يده، وكانت عيناه مثبتتين بالفعل على الآلة الضخمة التي سيطرت على الغرفة. “لا يمكن مقارنة تلقي التقارير بالزيارة الشخصية. إذًا هذه هي الآلة؟”

شعر دنكان كما لو أنه يستطيع سماع حكايات الثبات والتمرد التي بدا أن صداها يتردد داخل الغلاف المعدني للغواصة. مشى نحو الدرابزين ومد يده ليلمس سطحه الصلب البارد. ترددت نبضة خفية عبر جسده الخالي من المشاعر، مما أثار إحساسًا عابرًا بالتعرف. لقد تتبع هذا الشعور عقليًا عبر متاهة ذكرياته، وربطه بالوقت الذي احتضنت فيه نينا المشعة عمها بأذرع مفتوحة. ثم عاد نفس الإحساس عندما اكتشف البروش الفضي الموجود على الضائعة وسمع اسم “لوكريشيا” يذكره الآخرون. بدت شظايا المودة والذاكرة الماضية هذه وكأنها تهتز بداخله، وترفض أن تُنسى تمامًا.

“نعم،” أكّدت أجاثا، وأومأت برأسها بلطف. “إنها إرث الحاكم وينستون، على الرغم من أنها قد تكون نتيجة لجهود الحكام السابقين أيضًا. تشير أحدث فحوصاتنا إلى أن الغواصة جاهزة تقريبًا للنشر وفي حالة ممتازة.”

لقد تأثرت أجيال من حكام فروست بمهارة بهذا المفتاح النحاسي. لقد عثروا عن غير قصد على الحقائق المتعلقة بمشروع الهاوية، واستولوا عن غير قصد على إرث ملكة فروست، بل ووقعوا تحت تأثير إرادتها. غالبًا ما كان يُنظر إلى هذا التأثير بشكل فظ على أنه “لعنة ملكة فروست”. ولكن بالنظر إلى الأحداث الأخيرة التي شملت أجاثا وشبيهها الغامض، بدأ دنكان في التفكير في الآثار الأعمق والأكثر إثارة للقلق للمفتاح.

رد دنكان بهمهمة غير ملتزمة لكنه لم يقل شيئًا أكثر. وقف بصمت وعيناه تدرسان الأثر الهائل كما لو كان يحدق في قطعة من التاريخ كانت جزءًا فريدًا من فروست.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

يبدو أن الغواصة تلخص الآمال المفقودة والنضالات الفردية التي دفنها مرور الوقت لفترة طويلة. تحت الإضاءة الخافتة لهذه الغرفة المنسية تقريبًا، كان الأمر كما لو أن شجاعة وقلق عدد لا يحصى من البشر قد جمد في هذا النشأ الفولاذي الضخم.

عند سماع أمر والده، تصلب وضع تيريان بشكل غريزي. على الرغم من مرور قرن منذ آخر مرة تلقى فيها أوامر من والده، إلا أن ردة الفعل على الطاعة كانت لا تزال قوية. “نعم ابي!” قال ذلك قبل أن يتوجه للإشراف على الاستعدادات اللازمة.

شعر دنكان كما لو أنه يستطيع سماع حكايات الثبات والتمرد التي بدا أن صداها يتردد داخل الغلاف المعدني للغواصة. مشى نحو الدرابزين ومد يده ليلمس سطحه الصلب البارد. ترددت نبضة خفية عبر جسده الخالي من المشاعر، مما أثار إحساسًا عابرًا بالتعرف. لقد تتبع هذا الشعور عقليًا عبر متاهة ذكرياته، وربطه بالوقت الذي احتضنت فيه نينا المشعة عمها بأذرع مفتوحة. ثم عاد نفس الإحساس عندما اكتشف البروش الفضي الموجود على الضائعة وسمع اسم “لوكريشيا” يذكره الآخرون. بدت شظايا المودة والذاكرة الماضية هذه وكأنها تهتز بداخله، وترفض أن تُنسى تمامًا.

توقف لالتقاط أنفاسه واختيار كلماته بعناية، وتابع، “التحدي الثاني أكثر تعقيدًا. يختلف تصميم الغواصة بشكل كبير عن سابقاتها. وبدلًا من الاعتماد على مضخات الهواء من السطح، فقد صممت لاستخدام أسطوانات الأكسجين المدمجة. لسوء الحظ، لقد حددنا فقط الفتحات التي من المفترض أن تذهب إليها هذه الأسطوانات، لكن الأسطوانات الفعلية نفسها مفقودة. ومن المفترض أنها لم تصنع أبدًا. ولهذا السبب ذكرت السيدة أجاثا في وقت سابق أن الغواصة “شبه مكتملة”. إن إنشاء نظام إمداد الأكسجين المتوافق من الصفر سوف يستغرق وقتًا طويلًا.”

أخيرًا، سحب دنكان يده إلى الخلف، وسقطت عيناه متأملًا على كفه. للحظة، بدا وكأنه يدقق في الرجل الذي كان يمتلك هذه الهيئة ذات يوم. بعد توقف عميق وهام، تمتم بهدوء، “آه، كنت ستعرف هذا…”

عادت عينا دنكان إلى الغواصة المهيبة، لدراسة تعقيداتها. ثم تحول نظره إلى أجاثا، التي لا تزال واقفة في وضعها الأصلي ولكنها بدت مترددة إلى حد ما.

“أبي؟” تخلل صوت تيريان الهواء الساكن مثل سكين حاد. “ماذا قلت؟”

“بالضبط،” أومأت أجاثا برأسها. “مما تتذكره، أن ظهورها تزامن مع حصولي على المفتاح النحاسي. يشير هذا إلى أن المفتاح قد يحتوي على خصائص تتجاوز مجرد تخزين المعلومات. ويمكن أيضًا أن يكون بمثابة مستودع للذكريات أو الشخصيات أو حتى الأرواح. وفي ظل الظروف المناسبة، من الممكن إعادة بناء هذه العناصر المخزنة.”

“لا شيء،” أجاب دنكان، وتحولت نظرته بعيدًا عن الغواصة لتلتقي بعيني تيريان. “هل هذه الغواصة في حالة تشغيلية؟”

“كثيرون في أسطول الضباب أيضًا لا يحتاجون إلى التنفس. تركيزك على هذه التفاصيل يشير إلى أنك مشوش بعض الشيء بسبب الأحداث الأخيرة،” لاحظ دنكان وهو يهز رأسه بخفة. “نظرًا لعدم وجود حواجز كبيرة، تأكد من أن الغواصة جاهزة للتشغيل في أقرب وقت ممكن. هذا هو اهتمامي الأساسي هنا في فروست.”

تردد تيريان للحظة، وهو يتصارع مع عدم اليقين الداخلي قبل أن يتحدث. “لقد أجرينا تقييمًا شاملًا للمنشأة والغواصة. الهيكل العام في حالة جيدة. ومع ذلك، فإننا نواجه تحديين رئيسيين. أولًا، لم يعد الفريق الأصلي من المهندسين والفنيين الذين قاموا بصيانة هذه المنشأة متاحًا. ونتيجة لذلك، تعرضت بعض الآلات والوثائق للتلف أو الضياع. ولكن هذا أمر يمكن التحكم فيه – يجب أن يكون طاقمنا ذو الخبرة من أسطول الضباب قادرًا على التعامل معه، خاصة وأن التصميم يعتمد على مخططات ملكة فروست.”

وأضافت أجاثا على الفور، “نحن نشك في أن هذه العودة قد تكون مرتبطة بـ”المفتاح”، على الرغم من أننا لا نملك دليلًا ملموسًا يدعم هذه النظرية.”

توقف لالتقاط أنفاسه واختيار كلماته بعناية، وتابع، “التحدي الثاني أكثر تعقيدًا. يختلف تصميم الغواصة بشكل كبير عن سابقاتها. وبدلًا من الاعتماد على مضخات الهواء من السطح، فقد صممت لاستخدام أسطوانات الأكسجين المدمجة. لسوء الحظ، لقد حددنا فقط الفتحات التي من المفترض أن تذهب إليها هذه الأسطوانات، لكن الأسطوانات الفعلية نفسها مفقودة. ومن المفترض أنها لم تصنع أبدًا. ولهذا السبب ذكرت السيدة أجاثا في وقت سابق أن الغواصة “شبه مكتملة”. إن إنشاء نظام إمداد الأكسجين المتوافق من الصفر سوف يستغرق وقتًا طويلًا.”

استمع دنكان باهتمام، ولم تبتعد عيناه أبدًا عن وجه تيريان.

استمع دنكان باهتمام، ولم تبتعد عيناه أبدًا عن وجه تيريان.

بعد أن تفاجأت أجاثا، استعادت رباطة جأشها بسرعة. “انت لاحظت؟”

تردد تيريان، بعد أن شعر باهتمام والده الذي لا يتزعزع. “أبي؟”

في أعماق سطح ميناء فروست الجنوبي، واصلت منشأة مخفية عملياتها. أجلى بالفعل جميع الموظفين غير الأساسيين إلى مكان آمن، ولم يتبق سوى أجاثا وتيريان في المساحة الفارغة الشاسعة، في انتظار وصول دنكان بفارغ الصبر.

“لستَ بحاجة للتنفس،” قال دنكان بنبرة هادئة وغير عاطفية. “هل هناك أي مخاوف أخرى ترغب في معالجتها؟”

وخلفهما قبعت آلة ضخمة، وهي سر محفوظ جيدًا لحكومة المدينة السابقة. كان الجهاز ضخمًا، ومصممًا لتحمل الضغط الشديد، وعلى شكل بيضة. ثُبت بشكل آمن بين عوارض فولاذية سميكة باستخدام كابلات قوية. يلقي ضوء علوي توهجًا جليديًا خافتًا على الجزء الخارجي المعدني للغواصة، مما يمنحها حضورًا أثيريًا تقريبًا.

بعد أن ذُهل على حين غرة، كان تيريان عاجزًا عن الكلام للحظات. ثم بزغت عليه تداعيات ما قاله والده للتو. اتسعت عيناه لفترة وجيزة قبل أن يتمالك نفسه، ويومئ برأسه على عجل. “آه، إذن… يبدو أنه لا توجد قضايا أخرى للمناقشة…”

“كثيرون في أسطول الضباب أيضًا لا يحتاجون إلى التنفس. تركيزك على هذه التفاصيل يشير إلى أنك مشوش بعض الشيء بسبب الأحداث الأخيرة،” لاحظ دنكان وهو يهز رأسه بخفة. “نظرًا لعدم وجود حواجز كبيرة، تأكد من أن الغواصة جاهزة للتشغيل في أقرب وقت ممكن. هذا هو اهتمامي الأساسي هنا في فروست.”

رد دنكان بهمهمة غير ملتزمة لكنه لم يقل شيئًا أكثر. وقف بصمت وعيناه تدرسان الأثر الهائل كما لو كان يحدق في قطعة من التاريخ كانت جزءًا فريدًا من فروست.

عند سماع أمر والده، تصلب وضع تيريان بشكل غريزي. على الرغم من مرور قرن منذ آخر مرة تلقى فيها أوامر من والده، إلا أن ردة الفعل على الطاعة كانت لا تزال قوية. “نعم ابي!” قال ذلك قبل أن يتوجه للإشراف على الاستعدادات اللازمة.

المفتاح الذي يناقشونه، والذي منحته لها ملكة فروست الراحلة راي نورا، كان حاليًا في حوزة “جسده الأصلي” على متن الضائعة. لقد قاوم الرغبة في استخدام هذا المفتاح مع أليس بسبب الحذر الغريزي. والآن، يبدو أن حذره ربما له ما يبرره.

عادت عينا دنكان إلى الغواصة المهيبة، لدراسة تعقيداتها. ثم تحول نظره إلى أجاثا، التي لا تزال واقفة في وضعها الأصلي ولكنها بدت مترددة إلى حد ما.

تبددت نيران أجاثا، وشبكت يديها معًا، وأحنت رأسها بتواضع. أضافت بهدوء، “نعتذر عن استدعائك هنا.”

“عبّري عن رأيك يا أجاثا،” قال بهدوء ولكن بحزم. “نحن وحدنا هنا. ما الذي يزعجك؟”

“بالضبط،” أومأت أجاثا برأسها. “مما تتذكره، أن ظهورها تزامن مع حصولي على المفتاح النحاسي. يشير هذا إلى أن المفتاح قد يحتوي على خصائص تتجاوز مجرد تخزين المعلومات. ويمكن أيضًا أن يكون بمثابة مستودع للذكريات أو الشخصيات أو حتى الأرواح. وفي ظل الظروف المناسبة، من الممكن إعادة بناء هذه العناصر المخزنة.”

بعد أن تفاجأت أجاثا، استعادت رباطة جأشها بسرعة. “انت لاحظت؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لهبك يلقي ظلين، على الرغم من أن أحدهما يحاول الاندماج. لكن تذكري، اللهب الذي تحمليه هو من صنعي، مما يجعل الاختباء في ضوءه غير فعال إلى حد ما،” خففت عينا دنكان وهو يتابع. “لقد لاحظت عندما وصلت أولًا ولكنك لم تضغطي على هذه القضية لأنك بدت مترددة في مناقشتها.”

“في المرآة تظهر بوضوح،” أجابت أجاثا بسرعة. “علاوة على ذلك، قادتنا ملاحظاتنا إلى الاعتقاد بأن شكلها يصبح غير واضح بشكل متزايد عندما تعاني من القلق. كلما كانت أكثر عصبية، كلما ظهرت أقل صلابة. في الوقت الحالي، يبدو أنها غير مستقرة بعض الشيء في وجودك.”

“اعتقدت أنه من الأفضل إبقاء هذا الأمر مخفيًا عن الأدميرال تيريان في الوقت الحالي،” قالت أجاثا، وتنحيت جانبًا لتكشف عن أن ظلها ظل ثابتًا، مستقلًا عن تحركاتها.

تردد تيريان للحظة، وهو يتصارع مع عدم اليقين الداخلي قبل أن يتحدث. “لقد أجرينا تقييمًا شاملًا للمنشأة والغواصة. الهيكل العام في حالة جيدة. ومع ذلك، فإننا نواجه تحديين رئيسيين. أولًا، لم يعد الفريق الأصلي من المهندسين والفنيين الذين قاموا بصيانة هذه المنشأة متاحًا. ونتيجة لذلك، تعرضت بعض الآلات والوثائق للتلف أو الضياع. ولكن هذا أمر يمكن التحكم فيه – يجب أن يكون طاقمنا ذو الخبرة من أسطول الضباب قادرًا على التعامل معه، خاصة وأن التصميم يعتمد على مخططات ملكة فروست.”

يبدو أن ظلها له إرادة خاصة به.

“عبّري عن رأيك يا أجاثا،” قال بهدوء ولكن بحزم. “نحن وحدنا هنا. ما الذي يزعجك؟”

في اللحظة التالية، بدأ الظل الثابت يرتعش ويتحول. وخرجت منه شخصية مشوهة قليلًا تحمل بعض التشابه مع حارسة البوابة. انحنى هذا الشخص بلطف قبل أن يتحدث بصوت شبيه بشكل مخيف بجرس أجاثا الهاسكي، “إنه لشرف لي أن ألتقي بك، قبطان دنكان.”

تجاهل دنكان قلقها بإشارة من يده، وكانت عيناه مثبتتين بالفعل على الآلة الضخمة التي سيطرت على الغرفة. “لا يمكن مقارنة تلقي التقارير بالزيارة الشخصية. إذًا هذه هي الآلة؟”

“مثير للاهتمام. أعتقد أن هذه هي المقدمة الأولى لنا،” أجاب دنكان، وضاقت عيناه قليلًا عندما استقرا على الظهور المتذبذب. وبعد فحصه لفترة وجيزة، وجه انتباهه مرة أخرى إلى أجاثا. “هل هي دائمًا هكذا…غير واضحة؟”

عادت عينا دنكان إلى الغواصة المهيبة، لدراسة تعقيداتها. ثم تحول نظره إلى أجاثا، التي لا تزال واقفة في وضعها الأصلي ولكنها بدت مترددة إلى حد ما.

“في المرآة تظهر بوضوح،” أجابت أجاثا بسرعة. “علاوة على ذلك، قادتنا ملاحظاتنا إلى الاعتقاد بأن شكلها يصبح غير واضح بشكل متزايد عندما تعاني من القلق. كلما كانت أكثر عصبية، كلما ظهرت أقل صلابة. في الوقت الحالي، يبدو أنها غير مستقرة بعض الشيء في وجودك.”

“لهبك يلقي ظلين، على الرغم من أن أحدهما يحاول الاندماج. لكن تذكري، اللهب الذي تحمليه هو من صنعي، مما يجعل الاختباء في ضوءه غير فعال إلى حد ما،” خففت عينا دنكان وهو يتابع. “لقد لاحظت عندما وصلت أولًا ولكنك لم تضغطي على هذه القضية لأنك بدت مترددة في مناقشتها.”

“مثير للاهتمام،” تمتم دنكان، منبهرًا بشكل واضح. أعاد نظره إلى الظل الغامض. “في وقت سابق، كان لدي انطباع بأنك قد تشتتي في غياهب النسيان عندما استوعبت أجاثا الذكريات المتبقية التي تركتها وراءك.”

يبدو أن الغواصة تلخص الآمال المفقودة والنضالات الفردية التي دفنها مرور الوقت لفترة طويلة. تحت الإضاءة الخافتة لهذه الغرفة المنسية تقريبًا، كان الأمر كما لو أن شجاعة وقلق عدد لا يحصى من البشر قد جمد في هذا النشأ الفولاذي الضخم.

“لقد تفرقت، في البداية،” تحدث الشخص الغامض بصوته الناعم المتردد. “ومع ذلك، تمكنت بطريقة ما من العثور على طريقي مرة أخرى إلى هذا العالم. أخشى أنني لا أستطيع شرح كيف حدث ذلك بالضبط. وعندما استعدت وعيي، كنت مجرد انعكاس في المرآة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وأضافت أجاثا على الفور، “نحن نشك في أن هذه العودة قد تكون مرتبطة بـ”المفتاح”، على الرغم من أننا لا نملك دليلًا ملموسًا يدعم هذه النظرية.”

اعترافًا بالوصول الجديد، أحنى تيريان رأسه قليلًا وخرج من الطريق. قال باحترام، “أبي.”

“المفتاح؟ هل تقصدين المفتاح النحاسي؟” وأوضح دنكان.

عندما استحوذت أجاثا على المفتاح النحاسي، أعيد تشكيل “أجاثا المكررة”، التي تفاعلت ذات مرة مع المفتاح. وهذا ما دفعه إلى التساؤل، ماذا سيحدث لو استخدم المفتاح مع أليس؟ هل يمكن أن يفتح الذكريات الخاملة أو حتى الروح النائمة لملكة فروست الراحلة؟

“بالضبط،” أومأت أجاثا برأسها. “مما تتذكره، أن ظهورها تزامن مع حصولي على المفتاح النحاسي. يشير هذا إلى أن المفتاح قد يحتوي على خصائص تتجاوز مجرد تخزين المعلومات. ويمكن أيضًا أن يكون بمثابة مستودع للذكريات أو الشخصيات أو حتى الأرواح. وفي ظل الظروف المناسبة، من الممكن إعادة بناء هذه العناصر المخزنة.”

“اعتقدت أنه من الأفضل إبقاء هذا الأمر مخفيًا عن الأدميرال تيريان في الوقت الحالي،” قالت أجاثا، وتنحيت جانبًا لتكشف عن أن ظلها ظل ثابتًا، مستقلًا عن تحركاتها.

ظل دنكان صامتًا، ويعالج هذا الكشف بعناية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

المفتاح الذي يناقشونه، والذي منحته لها ملكة فروست الراحلة راي نورا، كان حاليًا في حوزة “جسده الأصلي” على متن الضائعة. لقد قاوم الرغبة في استخدام هذا المفتاح مع أليس بسبب الحذر الغريزي. والآن، يبدو أن حذره ربما له ما يبرره.

اعترافًا بالوصول الجديد، أحنى تيريان رأسه قليلًا وخرج من الطريق. قال باحترام، “أبي.”

عندما استحوذت أجاثا على المفتاح النحاسي، أعيد تشكيل “أجاثا المكررة”، التي تفاعلت ذات مرة مع المفتاح. وهذا ما دفعه إلى التساؤل، ماذا سيحدث لو استخدم المفتاح مع أليس؟ هل يمكن أن يفتح الذكريات الخاملة أو حتى الروح النائمة لملكة فروست الراحلة؟

كان الجو في القاعة الكهفية كثيفًا بالصمت المضطرب. وبينما بدا التوتر لا يطاق، حطمت أجاثا الهدوء بصوتها. أعلنت، “إنه هنا.”

لقد تأثرت أجيال من حكام فروست بمهارة بهذا المفتاح النحاسي. لقد عثروا عن غير قصد على الحقائق المتعلقة بمشروع الهاوية، واستولوا عن غير قصد على إرث ملكة فروست، بل ووقعوا تحت تأثير إرادتها. غالبًا ما كان يُنظر إلى هذا التأثير بشكل فظ على أنه “لعنة ملكة فروست”. ولكن بالنظر إلى الأحداث الأخيرة التي شملت أجاثا وشبيهها الغامض، بدأ دنكان في التفكير في الآثار الأعمق والأكثر إثارة للقلق للمفتاح.

“لا شيء،” أجاب دنكان، وتحولت نظرته بعيدًا عن الغواصة لتلتقي بعيني تيريان. “هل هذه الغواصة في حالة تشغيلية؟”

إذا كانت أليس، التي تحمل تشابهًا غريبًا مع ملكة فروست، هي بالفعل الوعاء بينما كان المفتاح النحاسي بمثابة حارس الروح، فمن المحتمل أن يقوما معًا بإحياء ملكة فروست. خرجت من داخله تنهيدة عميقة، صامتة ولكن ثقيلة.

وأضافت أجاثا على الفور، “نحن نشك في أن هذه العودة قد تكون مرتبطة بـ”المفتاح”، على الرغم من أننا لا نملك دليلًا ملموسًا يدعم هذه النظرية.”

لقد فهم دنكان الآن سبب اختيار أجاثا حجب هذه الفرضية عن تيريان. ولكن عندما وقف هناك متأملًا، بدأ القلق المزعج يتسلل إلى أفكاره.

تردد تيريان للحظة، وهو يتصارع مع عدم اليقين الداخلي قبل أن يتحدث. “لقد أجرينا تقييمًا شاملًا للمنشأة والغواصة. الهيكل العام في حالة جيدة. ومع ذلك، فإننا نواجه تحديين رئيسيين. أولًا، لم يعد الفريق الأصلي من المهندسين والفنيين الذين قاموا بصيانة هذه المنشأة متاحًا. ونتيجة لذلك، تعرضت بعض الآلات والوثائق للتلف أو الضياع. ولكن هذا أمر يمكن التحكم فيه – يجب أن يكون طاقمنا ذو الخبرة من أسطول الضباب قادرًا على التعامل معه، خاصة وأن التصميم يعتمد على مخططات ملكة فروست.”

يمكن أن يكون حقًا بهذه البساطة؟ هل يمكن لأليس، التي بدت أكثر من مجرد دمية، والمفتاح النحاسي – الذي يمكن أن يكون وعاء للروح – أن تكون في الواقع بمثابة وسيلة لإعادة ملكة فروست إلى الحياة؟ فهل كانت المعادلة بهذه البساطة حقًا؟ فالاحتمالات ممتدة أمامه، معقدة ومحفوفة بتداعيات غير متوقعة.

عند سماع أمر والده، تصلب وضع تيريان بشكل غريزي. على الرغم من مرور قرن منذ آخر مرة تلقى فيها أوامر من والده، إلا أن ردة الفعل على الطاعة كانت لا تزال قوية. “نعم ابي!” قال ذلك قبل أن يتوجه للإشراف على الاستعدادات اللازمة.


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“نعم،” أكّدت أجاثا، وأومأت برأسها بلطف. “إنها إرث الحاكم وينستون، على الرغم من أنها قد تكون نتيجة لجهود الحكام السابقين أيضًا. تشير أحدث فحوصاتنا إلى أن الغواصة جاهزة تقريبًا للنشر وفي حالة ممتازة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“عبّري عن رأيك يا أجاثا،” قال بهدوء ولكن بحزم. “نحن وحدنا هنا. ما الذي يزعجك؟”

تردد تيريان للحظة، وهو يتصارع مع عدم اليقين الداخلي قبل أن يتحدث. “لقد أجرينا تقييمًا شاملًا للمنشأة والغواصة. الهيكل العام في حالة جيدة. ومع ذلك، فإننا نواجه تحديين رئيسيين. أولًا، لم يعد الفريق الأصلي من المهندسين والفنيين الذين قاموا بصيانة هذه المنشأة متاحًا. ونتيجة لذلك، تعرضت بعض الآلات والوثائق للتلف أو الضياع. ولكن هذا أمر يمكن التحكم فيه – يجب أن يكون طاقمنا ذو الخبرة من أسطول الضباب قادرًا على التعامل معه، خاصة وأن التصميم يعتمد على مخططات ملكة فروست.”

“لا شيء،” أجاب دنكان، وتحولت نظرته بعيدًا عن الغواصة لتلتقي بعيني تيريان. “هل هذه الغواصة في حالة تشغيلية؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط