نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 476

الغوص

الغوص

الفصل 476 “الغوص”

لقد ترددت، وللحظة وجيزة، صمت كل شيء. ببطء، أمالت رأسها إلى الأعلى، وعينيها مخفيتان خلف حجاب أسود، وقامت بالاتصال المباشر بالعين مع دنكان.

في العوالم الجليدية الشاسعة في الأطراف الجنوبية لفروست، برزت قاعة تحكم غواصة مضاءة بشكل مشرق مثل منارة إرشادية. الإضاءة المشتركة للغاز والأضواء الكهربائية تكرر ضوء النهار داخل حدودها. تلقي هذه الشمس الاصطناعية بظلالها الحية والمتحركة في جميع أنحاء الغرفة الواسعة. سيطرت على المشهد غاطسة ضخمة على شكل بيضة معلقة في الهواء بواسطة شبكة معقدة من الكابلات الفولاذية. لقد قبعت على حافة المزلق الذي أدى إلى البحر البارد المجهول بالأسفل. حول هذه القطعة الرائعة من الآلات انطلق مهندسون لاموتى. بفضل شخصياتهم الغريبة والمروعة، تحركوا بسرعة وكفاءة، وفحصوا كل التفاصيل وأجروا تعديلات في اللحظة الأخيرة، كل ذلك استعدادًا لنزول المركبة إلى الأعماق أدناه.

“تفعيل بوابة البحر!”

شاهد دنكان من وجهة نظر، وهو جالس بشكل مريح بجانب الإطار الفولاذي القوي الذي يدعم الغواصة. لقد راقب باهتمام شديد، منغمسًا في كل التفاصيل، منتظرًا بصبر الإشارة التي تشير إلى أن فريق تيريان جاهز.

قال آيدن، الذي بدا أكثر توترًا بشكل واضح الآن، “لا حاجة للتفسيرات. إن عودتك هي… حسنًا، إنه أمر مريح. الطاقم افتقدك.”

كان من الواضح أنه على الرغم من المظهر الغريب والكابوسي للمهندسين اللاموتى، إلا أنه كان هناك تيار خفي من الإثارة والترقب. كل تصرفاتهم نقلت لمسة خفية من البهجة، وحتى الحماس.

كانت تمتد أمامهم إلى ما لا نهاية لوحة قماشية واسعة من اللون الأزرق، والتي يزداد لونها عمقًا كلما غامرا بالمضي قدمًا.

قطع ملاحظات دنكان اقتراب رجل أصلع عريض المنكبين، ويبدو عليه القلق بشكل واضح. عندما اقترب أكثر، جثم أمام دنكان وبدأ بعصبية، “آه… قبطان، إنه لشرف لي أن أراك هنا…”

فجأة، تردد صدى صوت تيريان الواضح والواضح من جهاز اتصال أنيق مخبأ في زاوية اللوحة. “أبي، آنسة أجاثا، هل تستطيعان سماعي؟”

تحولت نظرة دنكان إلى الوافد الجديد. وتعرف عليه من جلسات إحاطة سابقة، فقال، “أنت آيدن، أليس كذلك؟ بقايا من زمن أسطول الضائعة إلى جانب تيريان.”

قال آيدن، الذي بدا أكثر توترًا بشكل واضح الآن، “لا حاجة للتفسيرات. إن عودتك هي… حسنًا، إنه أمر مريح. الطاقم افتقدك.”

ظهرت ابتسامة على وجه آيدن. “نعم أنه أنا. إذن، هل تتذكر؟”

كان دنكان، منتبهًا كعادته دائمًا، منغمسًا في كل كلمة ينقلها تيريان. بصراحة، بدا له أن تيريان – الذي كان يُعرف في السابق باسم “قرصان البحر البارد العظيم” – يبدو متهالكًا إلى حد ما. بدا الكثير مما قاله واضحًا أو زائدًا عن الحاجة.

أجاب دنكان وهو يهز رأسه قليلًا، “ليس شخصيًا. لقد تزاحمت ذاكرتي أثناء عبور الفضاء الفرعي. لكن لقد أُطلعت عليك وعلى “بحارة المرحلة الأولى” الآخرين من أسطول الضباب.”

قاطعت أجاثا تيريان بلطف، وقالت، “لا تقلق، لا أحتاج إلى التنفس.”

قال آيدن، الذي بدا أكثر توترًا بشكل واضح الآن، “لا حاجة للتفسيرات. إن عودتك هي… حسنًا، إنه أمر مريح. الطاقم افتقدك.”

من المدهش أن مقصورة الطاقم افتقرت إلى المقاعد التقليدية. وبدلًا من ذلك، وجد دنكان وأجاثا نفسيهما واقفين أمام لوحة تحكم موسعة. امتدت أيديهما بشكل غريزي، وقبضت على الأنابيب المعدنية الباردة التي كانت بمثابة حواجز الأمان على كلا الجانبين. وإلى جانبهما مباشرة، هناك فتحة زجاجية شديدة التحمل توفر نافذة للخارج. ومن خلاله، شاهدا البحارة الهياكل العظمية واللاموتى وهم يعملون بكفاءة على المنصة، حيث قاموا بفصل الكابلات الفولاذية السميكة التي أبقت الغواصة في مكانها وإطلاق أقفال الأمان المكتنزة المدمجة في الإطار الفولاذي.

“إنهم خائفون أيضًا، أليس كذلك؟” ضحك دنكان بخفة، وهو يتفحص الوجوه العديدة في القاعة. ولاحظ عدد الأشخاص الذين نظروا بعيدًا سريعًا، متجنبين نظرته المباشرة. “إنه لأمر جيد أن أكون هنا في هذه النسخة. لو كنت أنا الحقيقي، أعتقد أن البحارة سيكونون متوترين جدًا لدرجة أنهم لن يتمكنوا حتى من العمل.”

مع ضحكة مكتومة خفيفة، سار دنكان نحو مدخل الغواصة، ومد يده إلى أجاثا، وأشار إليها بالمتابعة، “حسنًا، فلنبدأ.”

اعترف آيدن، وهو يعبث بأزرار قميصه، قائلًا، “الكثير منهم ينتمون إلى “المرحلة الثانية” من المجندين. سمعتك تسبقك يا قبطان. أول تفاعل لهم معك كان…”

اعترف آيدن، وهو يعبث بأزرار قميصه، قائلًا، “الكثير منهم ينتمون إلى “المرحلة الثانية” من المجندين. سمعتك تسبقك يا قبطان. أول تفاعل لهم معك كان…”

“معركة فروست قبل خمسة عقود،” أكمل دنكان جملته وقد خف صوته. انقطع صمته التأملي بإعلان تيريان.

ومع ذلك، ومن باب الاحترام، استمع إليه دنكان بصبر. ولم يرد على تيريان بنبرة مهيبة إلا بعد أن اختتم كلامه، “أعترف بذلك. هيا نبدأ.”

“الغواصة معدة وجاهزة يا أبي.”

من المدهش أن مقصورة الطاقم افتقرت إلى المقاعد التقليدية. وبدلًا من ذلك، وجد دنكان وأجاثا نفسيهما واقفين أمام لوحة تحكم موسعة. امتدت أيديهما بشكل غريزي، وقبضت على الأنابيب المعدنية الباردة التي كانت بمثابة حواجز الأمان على كلا الجانبين. وإلى جانبهما مباشرة، هناك فتحة زجاجية شديدة التحمل توفر نافذة للخارج. ومن خلاله، شاهدا البحارة الهياكل العظمية واللاموتى وهم يعملون بكفاءة على المنصة، حيث قاموا بفصل الكابلات الفولاذية السميكة التي أبقت الغواصة في مكانها وإطلاق أقفال الأمان المكتنزة المدمجة في الإطار الفولاذي.

تحول وجه دنكان إلى ابتسامة حقيقية. “ثم حان الوقت.” وقف وانضم إلى تيريان أثناء سيرهما إلى منصة الإرساء. ترمز الغواصة الرائعة إلى ساعات لا تحصى من الجهد والإبداع والتفاني، وتدعوهم بصمت للشروع في مغامرتهم القادمة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت الفتحة الجانبية المفتوحة للغواصة كروية وجذابة. وبعيدًا عن حاجزها الهائل المقاوم للماء، كان الجزء الداخلي مغمورًا بالتوهج الحاد للأضواء الساطعة، مما يكشف عن التصميم المعقد للسفينة. على عكس هيكلها الخارجي الواسع، بدت المساحة الداخلية ضيقة بعض الشيء. ونظرًا للتشابك الكثيف للأنابيب والصمامات وعدد لا يحصى من لوحات التحكم، بدا الأمر كما لو أن يمكنها استيعاب ثلاثة أو أربعة أشخاص بشكل مريح.

تحولت نظرة دنكان إلى الوافد الجديد. وتعرف عليه من جلسات إحاطة سابقة، فقال، “أنت آيدن، أليس كذلك؟ بقايا من زمن أسطول الضائعة إلى جانب تيريان.”

أطل دنكان على الجزء الداخلي المريح للسفينة، استعدادًا للدخول إلى الداخل. ولكن فجأة توقف ثابتًا في مساراته. شيء ما لفت انتباهه، دفعه إلى تحويل نظره بحدة في اتجاه معين.

ومع ذلك، ومن باب الاحترام، استمع إليه دنكان بصبر. ولم يرد على تيريان بنبرة مهيبة إلا بعد أن اختتم كلامه، “أعترف بذلك. هيا نبدأ.”

وبدون سابق إنذار، اندفع إعصار من الضباب الرمادي إلى القاعة، وازداد شراسة مع اقترابه من المنصة حيث كانت الغواصة راسية. عندما وصلت الزوبعة إلى ذروتها، تحولت بطريقة سحرية إلى شخصية مألوفة تقف الآن وجهًا لوجه مع دنكان وتيريان.

“…هذه المدينة تنتمي إلى الفروستيين. إنها مسألة تراثنا. يجب أن يمثلنا شخص فروستي واحد على الأقل على السفينة التي صنعناها بجهد كبير. فكر في وجودي كممثل للحاكم وينستون وكل حكام فروست الذين سبقوه. أريد أن أكون هناك لأشهد الأسرار أدناه.”

ومن بقايا العاصفة الرمادية ظهرت أجاثا. لقد بدت كما كانت دائمًا – الراهبة التي لا ترى، ترتدي فستانًا داكنًا منسدلًا، وشعرها ينسدل في أمواج كثيفة على كتفيها.

من خلال الكوة المعززة، تحول الماء في الخارج من واضح وضوح الشمس إلى هاوية قاتمة. ومضت خطوط متفرقة من الضوء في الظلام الغامر، وأصبح وجودها أكثر وضوحًا مع وصول الاهتزازات الداخلية للغواصة إلى ذروتها. وبعد ذلك، بالسرعة التي بدأ بها، ساد الهدوء الهادئ.

“أود أن أنضم إليكم في هذه الرحلة،” قالت دون إضاعة أي وقت في التعبير عن رغبتها عند دخولها الدرامي.

اخترقت أشعة الشمس المياه أعلاه، مما خلق رقصة من الأشعة المضيئة والظلال المتناقضة خارج لوح المشاهدة. طفت تيارات من الفقاعات إلى الأعلى من الجزء الخارجي للغواصة، متلألئة مثل عفاريت بحرية غامضة مزينة بألوان قزحية الألوان.

رفع دنكان حاجبه، ومن الواضح أنه فوجئ. “هل ترغبين في استكشاف الأعماق معنا؟ هل لي بالسؤال لماذا؟”

“هناك لمسة باقية من ضوء النهار، ولكن الأعماق السحيقة ستغمرها قريبًا ظلام دامس،” أكد دنكان، وقام بإجراء تصحيحات دقيقة على لوحة التحكم. “و الأن؟ ما الذي في نظرك؟”

ردت أجاثا بتصميم، “يجب أن أرى بنفسي ما هي الألغاز المخفية تحت فروست. باعتباري حارسة بوابة هذه المدينة، لا أستطيع أن أبقى منعزلة داخل أسوار الكاتدرائية، منتظرة ببساطة أن أسمع عن اكتشافاتكم. علاوة على ذلك…”

“إنهم خائفون أيضًا، أليس كذلك؟” ضحك دنكان بخفة، وهو يتفحص الوجوه العديدة في القاعة. ولاحظ عدد الأشخاص الذين نظروا بعيدًا سريعًا، متجنبين نظرته المباشرة. “إنه لأمر جيد أن أكون هنا في هذه النسخة. لو كنت أنا الحقيقي، أعتقد أن البحارة سيكونون متوترين جدًا لدرجة أنهم لن يتمكنوا حتى من العمل.”

لقد ترددت، وللحظة وجيزة، صمت كل شيء. ببطء، أمالت رأسها إلى الأعلى، وعينيها مخفيتان خلف حجاب أسود، وقامت بالاتصال المباشر بالعين مع دنكان.

من المدهش أن مقصورة الطاقم افتقرت إلى المقاعد التقليدية. وبدلًا من ذلك، وجد دنكان وأجاثا نفسيهما واقفين أمام لوحة تحكم موسعة. امتدت أيديهما بشكل غريزي، وقبضت على الأنابيب المعدنية الباردة التي كانت بمثابة حواجز الأمان على كلا الجانبين. وإلى جانبهما مباشرة، هناك فتحة زجاجية شديدة التحمل توفر نافذة للخارج. ومن خلاله، شاهدا البحارة الهياكل العظمية واللاموتى وهم يعملون بكفاءة على المنصة، حيث قاموا بفصل الكابلات الفولاذية السميكة التي أبقت الغواصة في مكانها وإطلاق أقفال الأمان المكتنزة المدمجة في الإطار الفولاذي.

“…هذه المدينة تنتمي إلى الفروستيين. إنها مسألة تراثنا. يجب أن يمثلنا شخص فروستي واحد على الأقل على السفينة التي صنعناها بجهد كبير. فكر في وجودي كممثل للحاكم وينستون وكل حكام فروست الذين سبقوه. أريد أن أكون هناك لأشهد الأسرار أدناه.”

“نسيج مذهل من اللمعان، دقيق ولكنه يمتد إلى مجال رؤيتي بالكامل،” قالت أجاثا بصوت مليئ بالرهبة. “ماذا يمكن أن يكون؟”

أجاب دنكان وهو يفكر للحظة، “يبدو أنك فكرت كثيرًا في هذا الأمر وأدركت المخاطر الكامنة فيه. إذا كنت متأكدة، فلن أوقفك.”

“معركة فروست قبل خمسة عقود،” أكمل دنكان جملته وقد خف صوته. انقطع صمته التأملي بإعلان تيريان.

قبل أن يتمكن من استشارة تيريان بشأن أفكاره، قاطعه تيريان بسرعة قائلًا، “نظرًا لقدرة الغواصة على استيعاب ما يصل إلى أربعة أشخاص، فإن وجود شخصين لا ينبغي أن يكون مشكلة، ولكن…”

من المدهش أن مقصورة الطاقم افتقرت إلى المقاعد التقليدية. وبدلًا من ذلك، وجد دنكان وأجاثا نفسيهما واقفين أمام لوحة تحكم موسعة. امتدت أيديهما بشكل غريزي، وقبضت على الأنابيب المعدنية الباردة التي كانت بمثابة حواجز الأمان على كلا الجانبين. وإلى جانبهما مباشرة، هناك فتحة زجاجية شديدة التحمل توفر نافذة للخارج. ومن خلاله، شاهدا البحارة الهياكل العظمية واللاموتى وهم يعملون بكفاءة على المنصة، حيث قاموا بفصل الكابلات الفولاذية السميكة التي أبقت الغواصة في مكانها وإطلاق أقفال الأمان المكتنزة المدمجة في الإطار الفولاذي.

قاطعت أجاثا تيريان بلطف، وقالت، “لا تقلق، لا أحتاج إلى التنفس.”

كان للهيكل الفولاذي القوي للغواصة صدى مع اهتزازات عميقة ومدوية، مما أدى إلى إنتاج همهمة صامتة ومترددة داخل حجرتها الكروية. انبعث ارتعاش طفيف من أساس الوعاء، وسرعان ما تبعه صوت طحن المعدن ضد المعدن.

توقف تيريان لفترة وجيزة، ثم تراجع خطوة إلى الوراء وأومأ برأسه بالموافقة، “إذن لا ينبغي لنا أن نواجه أي تحديات.”

شاهد دنكان من وجهة نظر، وهو جالس بشكل مريح بجانب الإطار الفولاذي القوي الذي يدعم الغواصة. لقد راقب باهتمام شديد، منغمسًا في كل التفاصيل، منتظرًا بصبر الإشارة التي تشير إلى أن فريق تيريان جاهز.

مع ضحكة مكتومة خفيفة، سار دنكان نحو مدخل الغواصة، ومد يده إلى أجاثا، وأشار إليها بالمتابعة، “حسنًا، فلنبدأ.”

قطع ملاحظات دنكان اقتراب رجل أصلع عريض المنكبين، ويبدو عليه القلق بشكل واضح. عندما اقترب أكثر، جثم أمام دنكان وبدأ بعصبية، “آه… قبطان، إنه لشرف لي أن أراك هنا…”

وأثناء صعودهما إلى الغواصة، أُغلقت الفتحة الدائرية بصوت مدوٍ. اقترب اثنان من البحارة الأقوياء من المنصة على الفور، وقاما بقفل الآلية الخارجية بخبرة.

فجأة، تردد صدى صوت تيريان الواضح والواضح من جهاز اتصال أنيق مخبأ في زاوية اللوحة. “أبي، آنسة أجاثا، هل تستطيعان سماعي؟”

الآن، أصبح الجزء الداخلي للغواصة عالمًا قائمًا بذاته، محميًا من البيئة الخارجية بجدران فولاذية سميكة. وفي هذا المكان الحميم، شكّل الطنين اللطيف للآلات وأصوات الغرغرة المتفرقة للأنابيب أجواءً هادئة.

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

من المدهش أن مقصورة الطاقم افتقرت إلى المقاعد التقليدية. وبدلًا من ذلك، وجد دنكان وأجاثا نفسيهما واقفين أمام لوحة تحكم موسعة. امتدت أيديهما بشكل غريزي، وقبضت على الأنابيب المعدنية الباردة التي كانت بمثابة حواجز الأمان على كلا الجانبين. وإلى جانبهما مباشرة، هناك فتحة زجاجية شديدة التحمل توفر نافذة للخارج. ومن خلاله، شاهدا البحارة الهياكل العظمية واللاموتى وهم يعملون بكفاءة على المنصة، حيث قاموا بفصل الكابلات الفولاذية السميكة التي أبقت الغواصة في مكانها وإطلاق أقفال الأمان المكتنزة المدمجة في الإطار الفولاذي.

متمركزًا في نهاية القاعة، خارج حدود الغواصة، وقف تيريان خلف وحدة التحكم. استغرق لحظة، وأخذ نفسًا عميقًا وأشار إلى فريقه برأسه حازمة.

فجأة، تردد صدى صوت تيريان الواضح والواضح من جهاز اتصال أنيق مخبأ في زاوية اللوحة. “أبي، آنسة أجاثا، هل تستطيعان سماعي؟”

قطع ملاحظات دنكان اقتراب رجل أصلع عريض المنكبين، ويبدو عليه القلق بشكل واضح. عندما اقترب أكثر، جثم أمام دنكان وبدأ بعصبية، “آه… قبطان، إنه لشرف لي أن أراك هنا…”

اقترب دنكان من الجهاز، وأجاب، “بصوت عالٍ وواضح يا تيريان.”

اقترب دنكان من الجهاز، وأجاب، “بصوت عالٍ وواضح يا تيريان.”

“جيد جدًا. لن أزعجك بالتفاصيل الجوهرية لتشغيل الغواصة. لقد صمم من أجل البساطة ويجب أن يكون بديهيًا. بدلًا من ذلك، لنناقش ما سيحدث بمجرد الغطس.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“تعمل المركبة في المقام الأول على قلب بخار مدمج مع مولد مساعد. وهذا من شأنه أن يدعم بشكل مثالي أي استكشاف واسع النطاق تحت الماء. في حالة وجود مشكلة في القلب أو المولد، توجد مجموعة من البطاريات الاحتياطية موجودة في الهيكل السفلي للسفينة، مما يمنحك ما يقرب من ساعتين من التشغيل المستمر…”

في العوالم الجليدية الشاسعة في الأطراف الجنوبية لفروست، برزت قاعة تحكم غواصة مضاءة بشكل مشرق مثل منارة إرشادية. الإضاءة المشتركة للغاز والأضواء الكهربائية تكرر ضوء النهار داخل حدودها. تلقي هذه الشمس الاصطناعية بظلالها الحية والمتحركة في جميع أنحاء الغرفة الواسعة. سيطرت على المشهد غاطسة ضخمة على شكل بيضة معلقة في الهواء بواسطة شبكة معقدة من الكابلات الفولاذية. لقد قبعت على حافة المزلق الذي أدى إلى البحر البارد المجهول بالأسفل. حول هذه القطعة الرائعة من الآلات انطلق مهندسون لاموتى. بفضل شخصياتهم الغريبة والمروعة، تحركوا بسرعة وكفاءة، وفحصوا كل التفاصيل وأجروا تعديلات في اللحظة الأخيرة، كل ذلك استعدادًا لنزول المركبة إلى الأعماق أدناه.

“علاوة على ذلك، جهزت الغواصة بثلاثة مصابيح خارجية عالية الطاقة. انتبه، ستتضاءل إضاءتها عندما تصل إلى أعماق أكبر، لذا قم بالتنقل بحذر. ونظرًا للمقاومة الكبيرة للماء في قاع المحيط، فإن نظام الدفع يعمل بسرعة متحفظة. ضع هذا في اعتبارك أثناء اجتياز الأعماق…”

أجاب دنكان وهو يهز رأسه قليلًا، “ليس شخصيًا. لقد تزاحمت ذاكرتي أثناء عبور الفضاء الفرعي. لكن لقد أُطلعت عليك وعلى “بحارة المرحلة الأولى” الآخرين من أسطول الضباب.”

“أما بالنسبة للاتصالات، فإن نطاق إشارة الجهاز محدد بـ 300 متر. وبعد هذه النقطة، ستعطل الاتصالات التقليدية. ومع ذلك، لا ينبغي إعاقة قواك الغامضة ولا قدرات الآنسة أجاثا النفسية.”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

“وعلى الرغم من أنني قد أبدو حذرًا بشكل مفرط، إلا أنه من المهم أن نتذكر المخاطر التي لا يمكن التنبؤ بها في البحر العميق. إذا شعرت بأي شيء غير عادي أو تهديد، فاصعد دون تأخير. لحالات الطوارئ، هناك رافعة في الجزء العلوي الأيسر من اللوحة. سيؤدي انتزاعها إلى التخلص من الوزن السفلي للغواصة ونشر مساعدات الطفو على جانبي الهيكل. إذا أصبح الوضع سيئًا، فلا تتردد في ترك الغواصة خلفك. يمكنك الاستفادة من قوتك لنقل نفسك والآنسة أجاثا إلى بر الأمان. يمكننا دائمًا بناء آلة أخرى…”

تحولت نظرة دنكان إلى الوافد الجديد. وتعرف عليه من جلسات إحاطة سابقة، فقال، “أنت آيدن، أليس كذلك؟ بقايا من زمن أسطول الضائعة إلى جانب تيريان.”

كان دنكان، منتبهًا كعادته دائمًا، منغمسًا في كل كلمة ينقلها تيريان. بصراحة، بدا له أن تيريان – الذي كان يُعرف في السابق باسم “قرصان البحر البارد العظيم” – يبدو متهالكًا إلى حد ما. بدا الكثير مما قاله واضحًا أو زائدًا عن الحاجة.

تحولت نظرة دنكان إلى الوافد الجديد. وتعرف عليه من جلسات إحاطة سابقة، فقال، “أنت آيدن، أليس كذلك؟ بقايا من زمن أسطول الضائعة إلى جانب تيريان.”

ومع ذلك، ومن باب الاحترام، استمع إليه دنكان بصبر. ولم يرد على تيريان بنبرة مهيبة إلا بعد أن اختتم كلامه، “أعترف بذلك. هيا نبدأ.”

توقف تيريان لفترة وجيزة، ثم تراجع خطوة إلى الوراء وأومأ برأسه بالموافقة، “إذن لا ينبغي لنا أن نواجه أي تحديات.”

متمركزًا في نهاية القاعة، خارج حدود الغواصة، وقف تيريان خلف وحدة التحكم. استغرق لحظة، وأخذ نفسًا عميقًا وأشار إلى فريقه برأسه حازمة.

كان للهيكل الفولاذي القوي للغواصة صدى مع اهتزازات عميقة ومدوية، مما أدى إلى إنتاج همهمة صامتة ومترددة داخل حجرتها الكروية. انبعث ارتعاش طفيف من أساس الوعاء، وسرعان ما تبعه صوت طحن المعدن ضد المعدن.

“تفعيل بوابة البحر!”

“أود أن أنضم إليكم في هذه الرحلة،” قالت دون إضاعة أي وقت في التعبير عن رغبتها عند دخولها الدرامي.

“ابدأ عملية غمر النفق!”

ومن بقايا العاصفة الرمادية ظهرت أجاثا. لقد بدت كما كانت دائمًا – الراهبة التي لا ترى، ترتدي فستانًا داكنًا منسدلًا، وشعرها ينسدل في أمواج كثيفة على كتفيها.

“افصل سلك الطاقة الرئيسي للغاطسة واستعد لفك الخطاف!”

“معركة فروست قبل خمسة عقود،” أكمل دنكان جملته وقد خف صوته. انقطع صمته التأملي بإعلان تيريان.

كان للهيكل الفولاذي القوي للغواصة صدى مع اهتزازات عميقة ومدوية، مما أدى إلى إنتاج همهمة صامتة ومترددة داخل حجرتها الكروية. انبعث ارتعاش طفيف من أساس الوعاء، وسرعان ما تبعه صوت طحن المعدن ضد المعدن.

“ما هي الرؤى التي تملأ بصرك؟” سأل دنكان بصوت خفيف وهو يتعرف على مجموعة أدوات التحكم الموجودة أمامه.

وعندما فُعّل صمام البحر، تدفقت سيول من مياه البحر إلى نفق الإطلاق أسفل الهيكل، وسرعان ما وصلت إلى العمق المطلوب. بدأ الثنائي المتبقي من الكابلات الثقيلة، التي كانت تمسك بالغواصة بثبات، في الصرير تحت التوتر وخففت قبضتها ببطء.

“أما بالنسبة للاتصالات، فإن نطاق إشارة الجهاز محدد بـ 300 متر. وبعد هذه النقطة، ستعطل الاتصالات التقليدية. ومع ذلك، لا ينبغي إعاقة قواك الغامضة ولا قدرات الآنسة أجاثا النفسية.”

شعر دنكان وأجاثا في البداية بتأرجح مفاجئ، ومن ثم الشعور بالسقوط. للحظة وجيزة، بدا أن الجاذبية فقدت قبضتها عليهما. وبسرعة، غُطيت الغواصة بحضن الماء البارد، وانزلقت إلى أسفل القناة المائلة. وبمساعدة سلسلة من الأخاديد التوجيهية، وُجّهت السفينة نحو بوابة تحت الماء تحدد حدود الميناء الجنوبي.

الآن، أصبح الجزء الداخلي للغواصة عالمًا قائمًا بذاته، محميًا من البيئة الخارجية بجدران فولاذية سميكة. وفي هذا المكان الحميم، شكّل الطنين اللطيف للآلات وأصوات الغرغرة المتفرقة للأنابيب أجواءً هادئة.

من خلال الكوة المعززة، تحول الماء في الخارج من واضح وضوح الشمس إلى هاوية قاتمة. ومضت خطوط متفرقة من الضوء في الظلام الغامر، وأصبح وجودها أكثر وضوحًا مع وصول الاهتزازات الداخلية للغواصة إلى ذروتها. وبعد ذلك، بالسرعة التي بدأ بها، ساد الهدوء الهادئ.

رفع دنكان حاجبه، ومن الواضح أنه فوجئ. “هل ترغبين في استكشاف الأعماق معنا؟ هل لي بالسؤال لماذا؟”

كانت تمتد أمامهم إلى ما لا نهاية لوحة قماشية واسعة من اللون الأزرق، والتي يزداد لونها عمقًا كلما غامرا بالمضي قدمًا.

ردت أجاثا بتصميم، “يجب أن أرى بنفسي ما هي الألغاز المخفية تحت فروست. باعتباري حارسة بوابة هذه المدينة، لا أستطيع أن أبقى منعزلة داخل أسوار الكاتدرائية، منتظرة ببساطة أن أسمع عن اكتشافاتكم. علاوة على ذلك…”

اخترقت أشعة الشمس المياه أعلاه، مما خلق رقصة من الأشعة المضيئة والظلال المتناقضة خارج لوح المشاهدة. طفت تيارات من الفقاعات إلى الأعلى من الجزء الخارجي للغواصة، متلألئة مثل عفاريت بحرية غامضة مزينة بألوان قزحية الألوان.

اخترقت أشعة الشمس المياه أعلاه، مما خلق رقصة من الأشعة المضيئة والظلال المتناقضة خارج لوح المشاهدة. طفت تيارات من الفقاعات إلى الأعلى من الجزء الخارجي للغواصة، متلألئة مثل عفاريت بحرية غامضة مزينة بألوان قزحية الألوان.

بدت أجاثا مفتونة تمامًا بهذه الصورة البانورامية السريالية.

ومن بقايا العاصفة الرمادية ظهرت أجاثا. لقد بدت كما كانت دائمًا – الراهبة التي لا ترى، ترتدي فستانًا داكنًا منسدلًا، وشعرها ينسدل في أمواج كثيفة على كتفيها.

تركت قبضتها على لوحة التحكم، وانجذبت نحو النافذة، ممسكة بحاجز الأمان. كلما اقتربت أكثر، بدت عيناها المغتطيتان منجذبتين، مغناطيسيًا تقريبًا، إلى الأعماق البحرية التي تتحول إلى فراغ غامض.

“الإشعاع، صامت ولكنه منتشر في كل مكان،” همست أجاثا، ويبدو أنها ضائعة في أفكارها الخاصة أو ربما مفتونة بالمنظر الآسر، “لقد كان العالم الخارجي محاطًا بالشفق، أليس كذلك؟”

“ما هي الرؤى التي تملأ بصرك؟” سأل دنكان بصوت خفيف وهو يتعرف على مجموعة أدوات التحكم الموجودة أمامه.

شاهد دنكان من وجهة نظر، وهو جالس بشكل مريح بجانب الإطار الفولاذي القوي الذي يدعم الغواصة. لقد راقب باهتمام شديد، منغمسًا في كل التفاصيل، منتظرًا بصبر الإشارة التي تشير إلى أن فريق تيريان جاهز.

“الإشعاع، صامت ولكنه منتشر في كل مكان،” همست أجاثا، ويبدو أنها ضائعة في أفكارها الخاصة أو ربما مفتونة بالمنظر الآسر، “لقد كان العالم الخارجي محاطًا بالشفق، أليس كذلك؟”

فجأة، تردد صدى صوت تيريان الواضح والواضح من جهاز اتصال أنيق مخبأ في زاوية اللوحة. “أبي، آنسة أجاثا، هل تستطيعان سماعي؟”

“هناك لمسة باقية من ضوء النهار، ولكن الأعماق السحيقة ستغمرها قريبًا ظلام دامس،” أكد دنكان، وقام بإجراء تصحيحات دقيقة على لوحة التحكم. “و الأن؟ ما الذي في نظرك؟”

“علاوة على ذلك، جهزت الغواصة بثلاثة مصابيح خارجية عالية الطاقة. انتبه، ستتضاءل إضاءتها عندما تصل إلى أعماق أكبر، لذا قم بالتنقل بحذر. ونظرًا للمقاومة الكبيرة للماء في قاع المحيط، فإن نظام الدفع يعمل بسرعة متحفظة. ضع هذا في اعتبارك أثناء اجتياز الأعماق…”

“نسيج مذهل من اللمعان، دقيق ولكنه يمتد إلى مجال رؤيتي بالكامل،” قالت أجاثا بصوت مليئ بالرهبة. “ماذا يمكن أن يكون؟”

شاهد دنكان من وجهة نظر، وهو جالس بشكل مريح بجانب الإطار الفولاذي القوي الذي يدعم الغواصة. لقد راقب باهتمام شديد، منغمسًا في كل التفاصيل، منتظرًا بصبر الإشارة التي تشير إلى أن فريق تيريان جاهز.

“هذه فروست،” ردد دنكان وهو يوجه نظره عبر الكوة. كان هناك جرف ضخم متعرج تحت الماء، مغمورًا ببقايا ضوء الشمس ومعززًا بأضواء الغواصة القوية. “هذا هو الأساس الذي بنيت عليه مدينتنا.”

“هناك لمسة باقية من ضوء النهار، ولكن الأعماق السحيقة ستغمرها قريبًا ظلام دامس،” أكد دنكان، وقام بإجراء تصحيحات دقيقة على لوحة التحكم. “و الأن؟ ما الذي في نظرك؟”


اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

وعندما فُعّل صمام البحر، تدفقت سيول من مياه البحر إلى نفق الإطلاق أسفل الهيكل، وسرعان ما وصلت إلى العمق المطلوب. بدأ الثنائي المتبقي من الكابلات الثقيلة، التي كانت تمسك بالغواصة بثبات، في الصرير تحت التوتر وخففت قبضتها ببطء.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

قاطعت أجاثا تيريان بلطف، وقالت، “لا تقلق، لا أحتاج إلى التنفس.”

وبدون سابق إنذار، اندفع إعصار من الضباب الرمادي إلى القاعة، وازداد شراسة مع اقترابه من المنصة حيث كانت الغواصة راسية. عندما وصلت الزوبعة إلى ذروتها، تحولت بطريقة سحرية إلى شخصية مألوفة تقف الآن وجهًا لوجه مع دنكان وتيريان.

“جيد جدًا. لن أزعجك بالتفاصيل الجوهرية لتشغيل الغواصة. لقد صمم من أجل البساطة ويجب أن يكون بديهيًا. بدلًا من ذلك، لنناقش ما سيحدث بمجرد الغطس.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط