عصر جديد تمامًا
الفصل 1.1 – عصر جديد تمامًا
الترجمة: Hunter
الأماكن التي كان لها الفصول الاربعة لا تزال تحتوي على الفصول الاربعة في هذا العصر الجديد. فقط ، لم تكن هذه الفصول متشابهة تمامًا.
بالنسبة لتيرنر وقواته الصغيرة المدربة تدريباً جيداً ، كانت عدة كيلومترات من الطرق الجبلية تستغرق نصف ساعة فقط من السفر. عندما رأت الذكور الناضجين من الذئاب المتعفنة فوق منحدر الجبل مجموعة تيرنر ، أخفوا أنفسهم جميعًا. كان اللعاب يسقط بينما كانوا يكشفون عن أنيابهم ، وظل هدير منخفض مستمر في حناجرهم.
يمثل فصل الربيع الصحوة. أعداد كبيرة من الدببة العنيفة والسحالي الصخرية والذباب الماص للدماء والبراغيث المضيئة سترتفع من سباتها. لم يكن الذباب الصغير الماص للدماء ، مقارنة بالدببة العنيفة ، أقل خطورة حقًا. عرفت السماء فقط عدد الأمراض التي كانت موجودة في هذا العصر والتي يمكن أن تنهي حياة المرء بسرعة ، وبالإضافة إلى ذلك ، بدا الأمر كما لو أن سلالات البكتيريا في هذه الأمراض كلها تنتقل عن طريق الدم ، مما يجعل الذباب الماص للدم هو الناقل الأنسب. علاوة على ذلك ، يبدو أن أنواع الأمراض تزداد بسرعة فقط. لم تكن مهنة الطب بهذه الأهمية من قبل ، ولكن في الوقت نفسه ، لم يشعر الأطباء بالعجز أبدًا.
تذمرت وحزنت الذئاب المتعفنة المتبقية على رفيقهم. هربوا نحو أعماق الوادي وذيلهم بين أرجلهم.
ومع ذلك ، كان الربيع لا يزال أفضل موسم.
لم يكن الكهف عميقًا. كانوا قادرين على الوصول إلى النهاية بعد المشي ثلاثين مترا فقط أو نحو ذلك. ومع ذلك ، بخلاف كومة العظام المجففة ، لم يكن هناك سوى كومة من القش. لم تكن هناك أي علامة على وجود ذئاب صغيرة على الإطلاق.
كان الصيف مليئا بالحرارة الشديدة. كانت أشعة الشمس الفوق بنفسجية قاسية وقاتلة لمعظم المخلوقات ، وحتى الكائنات المتحولة والبشر لم تكن استثناءً من ذلك. لم يعد الخريف موسم الحصاد. كانت الفاكهة والطعام من الأيام الخوالي قد انقرضت منذ فترة طويلة بسبب التغيرات الغير مناسبة التي مرت بها البيئة على مر السنين. بعد كل شيء ، كان الطعام شيئًا تقلق جميع الكائنات. كانت غالبية النباتات التي كانت قادرة على الازدهار في هذه البيئات السيئة للغاية أكثر خطورة من السحالي الصخرية. أما بالنسبة لفصل الشتاء ، فإن المشكلة الوحيدة التي يجب أخذها في الاعتبار هي ما إذا كان المرء سيموت جوعاً قبل حلول الربيع مرة أخرى.
كان الأمر كما في الماضي. ترك تيرنر خلفه رجلين لحراسة مدخل الكهف بينما كان يقود الجنود المتبقين بالداخل لتفتيش الكهف. لم يكن يخشى الكمين ، لأن سلاح M3A القوي كان ببساطة لا يقهر داخل مثل هذا الكهف الضيق. علاوة على ذلك ، من بين الثمانية الذين أحضرهم هذه المرة ، كان خمسة منهم من المحاربين القدامى الذين خاضوا أكثر من عشر بعثات. تم تقوية جيناتهم مرة واحدة على الأقل ويمكنهم التكيف مع أي موقف.
تتحرك السحب الرمادية الرقيقة في السماء باستمرار ، لتكشف عن سماء زرقاء جميلة للغاية. كان ضوء الشمس يندفع للأسفل مثل اللهب ، ويسكب نفسه على الأرض الحارقة والجافة.
لا يمكن لتيرنر بطبيعة الحال أن يتذكر كل هذا، كما أنه لم يكن لديه أي مصلحة في حفظ هذه الإحصاءات الدقيقة. كان تفكيره أبسط من ذلك بكثير: الذئاب المتعفنة تنمو أكبر وأصبحت أكثر خطورة. قواته الصغيرة التي يمكن أن تهزم 150 من الذئاب المتعفنة في الماضي يمكن أن تتعامل فقط مع وجود أقل من 100 الآن. هذا كل ما في الأمر. على الرغم من أن الوضع على ما يبدو انه لا يزال ضمن سيطرة القاعدة، وفي كل مرة تيرنر يغادر لمهمته، شعور سيء في ذهنه يصبح أقوى. ماذا لو أصبحت الذئاب كبيرة مثل النمور، وكانت له حكمة الرجل؟ عبر هذا الفكر عقل تيرنر أكثر من مرة.
في اللحظة التي نزل فيها ضوء الشمس ، أنزل تيرنر النظارات الواقية من خوذته.
ومع ذلك ، تكمن المشكلة الأكبر في مدى سرعة تغير كل شيء في هذا العالم. كان تيرنر قد شهد بنفسه التوسع التدريجي للذئاب المتعفنة. في البداية ، ستكون رصاصة واحدة كافية للتعامل مع ذئب متعفن ناضج ، ولكن الآن ، كثيرًا ما يحتاجون إلى إطلاق النار مرتين أو ثلاث مرات على التوالي قبل أن يموتوا. أصبحت سرعات حركتهم أسرع ، وأصبحت أجسامهم تزداد قوة. من ما قاله مدير ابحاث القاعدة، وفقط في الاثني عشر شهرا الماضية، كانت الذئاب المتعفنة التي نمت بشكل كامل في المتوسط 12٪ ثقيلة، أصبحت عضلاتهم بنسبة 23٪ أكثر قوة، وزيادة الرشاقة بنحو 18٪. وبالإضافة إلى ذلك، تحسنت قدراتهم الدفاعية بنسبة 35٪، و ارتفعت المقاومة تجاه الإشعاع بنسبة 50٪.
كانت هذه نظارات عسكرية من الأيام الخوالي ، ويمكنها تصفية الضوء الساطع والأشعة الفوق بنفسجية لحماية عينيه. على الرغم من أن الأشعة الفوق بنفسجية أصبحت الآن أقوى بكثير مما كانت عليه في الماضي ، فإن البشر الذين نجوا كانوا يتأقلمون أيضًا مع البيئة. لطالما أصبح البشر الأضعف عظامًا جافة في البرية.
في اللحظة التي نزل فيها ضوء الشمس ، أنزل تيرنر النظارات الواقية من خوذته.
حملت يد تيرنر اليمنى رشاش M3A تلقائي. بعد مسح المناطق المحيطة ، قامت يده اليسرى بإيماءة. ثم واصلت مجموعته إلى الأمام.
تتحرك السحب الرمادية الرقيقة في السماء باستمرار ، لتكشف عن سماء زرقاء جميلة للغاية. كان ضوء الشمس يندفع للأسفل مثل اللهب ، ويسكب نفسه على الأرض الحارقة والجافة.
كان تيرنر ، البالغ من العمر ثلاثة وأربعين عامًا ، لديه ما يقرب من عشرين عامًا من الخبرة العسكرية ، وكان أيضًا ضابطًا قيادي موثوقًا به. في الوقت الحالي ، كان يقود قواته عبر سلسلة من التلال الجبلية القاحلة ، مما سمح لهم بالحصول على رؤية واضحة. كل شيء داخل منطقة تزيد عن عشرة كيلومترات كان ضمن نطاق رؤيتهم. أما بالنسبة للأشجار التي يمكن أن تحجب ضوء الشمس ، فلا يبدو أن تيرنر يهتم بها كثيرًا. غالبًا ما تشير المساحات الخضراء الكبيرة إلى مخاطر لا يمكن التنبؤ بها.
تردد عواء الذئاب المتعفنة من داخل الجبال. نظر تيرنر على الفور نحو اتجاه الضوضاء ، وسرعان ما اتسعت حدقة عينيه ، وبدا أيضًا أن شكل مقلة عينيه تغير قليلاً. دون استخدام أي منظار ، كانت عيناه مقفلة على عدة نقاط سوداء صغيرة على بعد عدة كيلومترات. الآن فقط رفع تيرنر منظاره ، ومن داخل العدسة ، تمكن من رؤية العديد من الذئاب المتعفنة باللونين الرمادي والأسود. كانوا يتجولون حاليًا بلا هوادة حول المنحدرات ذات اللون البني المحمر ، ومن وقت لآخر ، كانوا يتجهون نحو السماء.
ومع ذلك ، كان الربيع لا يزال أفضل موسم.
كان نطاق رؤية تيرنر 1.5 مرة فقط من نطاق رؤية الإنسان العادي ، وقد استهلك نقطة تطور ، أو بعبارة أخرى ، فرصة في التعديل الجيني. كان لدى الشخص العادي فرصة للخضوع للتطوير الجيني مرة أو مرتين فقط في حياته ، لذلك اختار معظم الناس تحسين قوتهم الجسدية أو دفاعات أجسامهم. ومع ذلك ، قرر تيرنر دون أدنى ندم أن يستخدم نقطة تطوره في بصره. أثناء المحاولة في البقاء على قيد الحياة في البرية ، إذا كان بإمكان المرء أن يلاحظ الخطر بشكل أسرع بلحظة ، فسيكون ذلك بمثابة الحصول على فرصة أخرى للبقاء على قيد الحياة.
تتحرك السحب الرمادية الرقيقة في السماء باستمرار ، لتكشف عن سماء زرقاء جميلة للغاية. كان ضوء الشمس يندفع للأسفل مثل اللهب ، ويسكب نفسه على الأرض الحارقة والجافة.
“اللعنة! يبدو هؤلاء الزملاء وكأن حجمهم قد نما مرة أخرى “. لعن تيرنر عدة مرات وانطلق مع رجاله نحو واد في اتجاه مختلف.
كان الصيف مليئا بالحرارة الشديدة. كانت أشعة الشمس الفوق بنفسجية قاسية وقاتلة لمعظم المخلوقات ، وحتى الكائنات المتحولة والبشر لم تكن استثناءً من ذلك. لم يعد الخريف موسم الحصاد. كانت الفاكهة والطعام من الأيام الخوالي قد انقرضت منذ فترة طويلة بسبب التغيرات الغير مناسبة التي مرت بها البيئة على مر السنين. بعد كل شيء ، كان الطعام شيئًا تقلق جميع الكائنات. كانت غالبية النباتات التي كانت قادرة على الازدهار في هذه البيئات السيئة للغاية أكثر خطورة من السحالي الصخرية. أما بالنسبة لفصل الشتاء ، فإن المشكلة الوحيدة التي يجب أخذها في الاعتبار هي ما إذا كان المرء سيموت جوعاً قبل حلول الربيع مرة أخرى.
كانت هذه الذئاب المتعفنة قادرة على التحرك تحت أشعة الشمس القوية لسبب ما. كانت هذه كائنات عادة ليلية بطبيعتها. ومع ذلك ، لم يكن تيرنر بحاجة إلى معرفة هذه الأشياء. من خلال تجاربه ، استنتج أن هناك عرين ذئب داخل الجبال والوديان ، وكان هذا كل ما يحتاج إلى معرفته. كان الصيف هو موسم التزاوج بالنسبة للذئاب المتعفنة ، ولذا يجب أن يكون هناك عدد قليل من الذئاب الصغيرة التي فطموا مؤخرًا داخل عرين الذئاب. كانت مهمته هي العثور على معلومات حول هذه الذئاب المتعفنة وتنوعاتها ، بالإضافة إلى الإبلاغ عما إذا كان هناك أي كائنات جديدة غير معروفة قد ظهرت. أخيرًا ، كان عليه أن يعيد بعض جثث الذئاب المتعفنة للبحث داخل القاعدة.
عادة ، كانت هذه المهمة تتطلب من تيرنر ورجاله التجول في البرية لمدة نصف شهر ، لكن الصعوبة لم تكن بهذه الصعوبة. كانت هذه المنطقة القاحلة التي امتدت على محيط 100 كيلومتر تقريبًا شيئًا يعرفه تيرنر مثل ظهر يده. كانت الأماكن التي كانت مناسبة لأنواع مختلفة للعيش فيها هي أشياء يمكن أن يقرأها وعيناه مغمضتان. أما بالنسبة لفريقه المكون من تسعة رجال ، حتى لو واجهوا مجموعة كبيرة من الذئاب مع أكثر من 100 ذئب متعفن ، فسيظلون قادرين على التعامل معهم.
عادة ، كانت هذه المهمة تتطلب من تيرنر ورجاله التجول في البرية لمدة نصف شهر ، لكن الصعوبة لم تكن بهذه الصعوبة. كانت هذه المنطقة القاحلة التي امتدت على محيط 100 كيلومتر تقريبًا شيئًا يعرفه تيرنر مثل ظهر يده. كانت الأماكن التي كانت مناسبة لأنواع مختلفة للعيش فيها هي أشياء يمكن أن يقرأها وعيناه مغمضتان. أما بالنسبة لفريقه المكون من تسعة رجال ، حتى لو واجهوا مجموعة كبيرة من الذئاب مع أكثر من 100 ذئب متعفن ، فسيظلون قادرين على التعامل معهم.
حملت يد تيرنر اليمنى رشاش M3A تلقائي. بعد مسح المناطق المحيطة ، قامت يده اليسرى بإيماءة. ثم واصلت مجموعته إلى الأمام.
ومع ذلك ، تكمن المشكلة الأكبر في مدى سرعة تغير كل شيء في هذا العالم. كان تيرنر قد شهد بنفسه التوسع التدريجي للذئاب المتعفنة. في البداية ، ستكون رصاصة واحدة كافية للتعامل مع ذئب متعفن ناضج ، ولكن الآن ، كثيرًا ما يحتاجون إلى إطلاق النار مرتين أو ثلاث مرات على التوالي قبل أن يموتوا. أصبحت سرعات حركتهم أسرع ، وأصبحت أجسامهم تزداد قوة. من ما قاله مدير ابحاث القاعدة، وفقط في الاثني عشر شهرا الماضية، كانت الذئاب المتعفنة التي نمت بشكل كامل في المتوسط 12٪ ثقيلة، أصبحت عضلاتهم بنسبة 23٪ أكثر قوة، وزيادة الرشاقة بنحو 18٪. وبالإضافة إلى ذلك، تحسنت قدراتهم الدفاعية بنسبة 35٪، و ارتفعت المقاومة تجاه الإشعاع بنسبة 50٪.
“اللعنة! يبدو هؤلاء الزملاء وكأن حجمهم قد نما مرة أخرى “. لعن تيرنر عدة مرات وانطلق مع رجاله نحو واد في اتجاه مختلف.
لا يمكن لتيرنر بطبيعة الحال أن يتذكر كل هذا، كما أنه لم يكن لديه أي مصلحة في حفظ هذه الإحصاءات الدقيقة. كان تفكيره أبسط من ذلك بكثير: الذئاب المتعفنة تنمو أكبر وأصبحت أكثر خطورة. قواته الصغيرة التي يمكن أن تهزم 150 من الذئاب المتعفنة في الماضي يمكن أن تتعامل فقط مع وجود أقل من 100 الآن. هذا كل ما في الأمر. على الرغم من أن الوضع على ما يبدو انه لا يزال ضمن سيطرة القاعدة، وفي كل مرة تيرنر يغادر لمهمته، شعور سيء في ذهنه يصبح أقوى. ماذا لو أصبحت الذئاب كبيرة مثل النمور، وكانت له حكمة الرجل؟ عبر هذا الفكر عقل تيرنر أكثر من مرة.
الفصل 1.1 – عصر جديد تمامًا
بالنسبة لتيرنر وقواته الصغيرة المدربة تدريباً جيداً ، كانت عدة كيلومترات من الطرق الجبلية تستغرق نصف ساعة فقط من السفر. عندما رأت الذكور الناضجين من الذئاب المتعفنة فوق منحدر الجبل مجموعة تيرنر ، أخفوا أنفسهم جميعًا. كان اللعاب يسقط بينما كانوا يكشفون عن أنيابهم ، وظل هدير منخفض مستمر في حناجرهم.
حملت يد تيرنر اليمنى رشاش M3A تلقائي. بعد مسح المناطق المحيطة ، قامت يده اليسرى بإيماءة. ثم واصلت مجموعته إلى الأمام.
كان هذا هو السلوك المعتاد الذي تظهره الذئاب المتعفنة عندما كانوا يحمون أراضيهم ، مما يشير إلى أن عرين الذئاب كان خلفهم مباشرة. في الداخل ، كان لا يزال هناك عدد قليل من الذئاب الشابة التي لم تفطم. لم يتمكنوا من مواكبة الذئاب الكبيرة حتى الآن.
“اللعنة! يبدو هؤلاء الزملاء وكأن حجمهم قد نما مرة أخرى “. لعن تيرنر عدة مرات وانطلق مع رجاله نحو واد في اتجاه مختلف.
كانت أراضي الذئاب المتعفنة كبيرة جدًا. من المحتمل أن الوادي المليء بالكهوف كان يحتوي فقط على مجموعات من الذئاب المتعفنة. لم يكن لدى تيرنر أي رغبة في البحث في كل كهف. قام بالاشارة بيده ، ورفع أحد المحاربين من خلفه رشاشه التلقائي. أرسلت الجولة الأولى ذئبًا متعفنًا يطير في الهواء ، ثم تبعته جولة ثانية. اندلعت الجولة الثالثة من النار بالكامل من خلال جسده المكافح ، مما دفعه إلى الوراء.
ومع ذلك ، كان الربيع لا يزال أفضل موسم.
تذمرت وحزنت الذئاب المتعفنة المتبقية على رفيقهم. هربوا نحو أعماق الوادي وذيلهم بين أرجلهم.
ومع ذلك ، كان الربيع لا يزال أفضل موسم.
انتقل سلاح M3A الخاص بـ تيرنر إلى موقعه كما قال ، “لوكاس ، دورك!”
ومع ذلك ، كان الربيع لا يزال أفضل موسم.
“مفهوم!” وخرج شاب بدا بالكاد في العشرين من عمره وله أنف ضعف حجم أنف أي شخص عادي. كان يستنشق باستمرار منطقة الوادي هذه وهو يسير في أعماق الجبال. على الرغم من أن الرائحة القوية للذئاب المتعفنة كانت موجودة في كل مكان داخل الجبال والوديان ، إلا أن أنف لوكاس لم يكن أدنى من أنف الذئاب المتعفنة. بالنسبة له ، كانت رائحة كل الذئاب المتعفنة مميزة ، لم يكن هناك أي طريقة يمكن أن يكون مخطئًا.
انتقل سلاح M3A الخاص بـ تيرنر إلى موقعه كما قال ، “لوكاس ، دورك!”
سارت القوات المكونة من تسعة أفراد دون استعجال ، لكن وتيرتها لم تكن بطيئة حيث وصلوا تدريجيًا إلى وسط الوادي. كان هدفهم واضحًا للغاية: كان الكهف على بعد مئات الأمتار من موقعهم الحالي. يمكن رؤية بعض العظام الجافة عند مدخل الكهف.
تتحرك السحب الرمادية الرقيقة في السماء باستمرار ، لتكشف عن سماء زرقاء جميلة للغاية. كان ضوء الشمس يندفع للأسفل مثل اللهب ، ويسكب نفسه على الأرض الحارقة والجافة.
كان الأمر كما في الماضي. ترك تيرنر خلفه رجلين لحراسة مدخل الكهف بينما كان يقود الجنود المتبقين بالداخل لتفتيش الكهف. لم يكن يخشى الكمين ، لأن سلاح M3A القوي كان ببساطة لا يقهر داخل مثل هذا الكهف الضيق. علاوة على ذلك ، من بين الثمانية الذين أحضرهم هذه المرة ، كان خمسة منهم من المحاربين القدامى الذين خاضوا أكثر من عشر بعثات. تم تقوية جيناتهم مرة واحدة على الأقل ويمكنهم التكيف مع أي موقف.
في اللحظة التي نزل فيها ضوء الشمس ، أنزل تيرنر النظارات الواقية من خوذته.
لم يكن الكهف عميقًا. كانوا قادرين على الوصول إلى النهاية بعد المشي ثلاثين مترا فقط أو نحو ذلك. ومع ذلك ، بخلاف كومة العظام المجففة ، لم يكن هناك سوى كومة من القش. لم تكن هناك أي علامة على وجود ذئاب صغيرة على الإطلاق.
تردد عواء الذئاب المتعفنة من داخل الجبال. نظر تيرنر على الفور نحو اتجاه الضوضاء ، وسرعان ما اتسعت حدقة عينيه ، وبدا أيضًا أن شكل مقلة عينيه تغير قليلاً. دون استخدام أي منظار ، كانت عيناه مقفلة على عدة نقاط سوداء صغيرة على بعد عدة كيلومترات. الآن فقط رفع تيرنر منظاره ، ومن داخل العدسة ، تمكن من رؤية العديد من الذئاب المتعفنة باللونين الرمادي والأسود. كانوا يتجولون حاليًا بلا هوادة حول المنحدرات ذات اللون البني المحمر ، ومن وقت لآخر ، كانوا يتجهون نحو السماء.
الترجمة: Hunter
كانت هذه الذئاب المتعفنة قادرة على التحرك تحت أشعة الشمس القوية لسبب ما. كانت هذه كائنات عادة ليلية بطبيعتها. ومع ذلك ، لم يكن تيرنر بحاجة إلى معرفة هذه الأشياء. من خلال تجاربه ، استنتج أن هناك عرين ذئب داخل الجبال والوديان ، وكان هذا كل ما يحتاج إلى معرفته. كان الصيف هو موسم التزاوج بالنسبة للذئاب المتعفنة ، ولذا يجب أن يكون هناك عدد قليل من الذئاب الصغيرة التي فطموا مؤخرًا داخل عرين الذئاب. كانت مهمته هي العثور على معلومات حول هذه الذئاب المتعفنة وتنوعاتها ، بالإضافة إلى الإبلاغ عما إذا كان هناك أي كائنات جديدة غير معروفة قد ظهرت. أخيرًا ، كان عليه أن يعيد بعض جثث الذئاب المتعفنة للبحث داخل القاعدة.
“اللعنة! يبدو هؤلاء الزملاء وكأن حجمهم قد نما مرة أخرى “. لعن تيرنر عدة مرات وانطلق مع رجاله نحو واد في اتجاه مختلف.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
