Demon Hunter 13.4

القلب الخشن

الفصل 13.4 – القلب الخشن

أحب سو الجبال ، لأنها كانت أكثر التضاريس ملاءمة له لإظهار قدراته وتفوقه. على وجه الخصوص ، عندما نظر حوله ، لاحظ وجود العديد من الكهوف الجبلية ، ولم يكن معروفًا ما إذا كانت تشكلت بشكل طبيعي أو صنعت خلال العصر القديم. استعد ببطء للراحة والتعافي والتعرف على التضاريس. إذا وجدته منظمة راكب التنين الاسود ، فلن يمانع في القتال ضد أعدائه الذين يتمتعون بالتفوق المطلق حتى الموت هنا.

كانت الارض العشبية في الواقع معقدة للغاية. كانت مستنقعات في كل مكان تحت العشب اللامحدود الذي يصل إلى الخصر. إذا تحركت مركبة فوق هذا النوع من التضاريس ، فسيكون ذلك في غاية الخطورة. كانت هناك جميع أنواع الكائنات المتحولة داخل الأراضي العشبية ، وكان أحد أخطر الأنواع هو الأفعى القافزة التي يمكن أن تقذف نفسها في الهواء لمسافة تزيد عن عشرة أمتار. يمكن للسم العصبي الموجود في الغدد السامة أن يشل الفرد تمامًا في بضع ثوانٍ فقط. خلال هروبه ، واجه بالفعل هذا النوع من الثعابين عدة مرات. ومع ذلك ، لم تكن مرونة جسده أقل من تلك الموجودة في ثعابين القفز هذه ، طالما أنه تجنب الضربة الأولى ، فسيكون سو بعيدًا بالفعل.

رفع سو رأسه وفتش حول الأرض العشبية. عندما نظرت عينه الخضراء العميقة حوله ، كان مثل الذئب الجائع. يمكنه أن يشرب هذا الماء ويمكن أن يأكل العشب أيضًا. في الماضي ، خلال أصعب الأوقات عندما كان يتجول مع تلك الفتاة الصغيرة ، كان يعتمد على المياه الملوثة بمستويات عالية من الإشعاع والعشب السام الذي يمكن العثور عليه في كل مكان من أجل البقاء. في هذه الأثناء ، بينما كانت الفتاة الصغيرة نائمة ، كان يعتمد دائمًا على دمه للبقاء على قيد الحياة في تلك السنوات الصعبة.

ما منع سكان البرية من دخول الأراضي العشبية ليس الثعابين القافزة ، بل المياه الملوثة تمامًا. جنبا إلى جنب مع العشب السام الذي كان لا يمكن تمييزه تمامًا عن العشب الطبيعي الموجود في كل مكان ، حملوا عددًا لا يحصى من الأنواع التي تهدد الحياة من البعوض والنمل السام.

بجانب وجه سو كانت هناك بركة ماء. حرك رأسه ، مد لسانه الى المياه النظيفة الظاهرة. مع تحرك الماء في فم سو ، أصبح الطعم المر أقوى وأقوى. بعد مرور لحظة ، لم يكن أمام سو خيار سوى بصق الماء. أثبت الطعم المر أن الماء كان مليئًا بالبكتيريا أو الفيروسات أو الكيماويات السامة التي تهدد الحياة. كان مستوى إشعاع الماء لا يزال مقبولاً ؛ ومع ذلك ، فإن ما كان قاتلاً للأشخاص العاديين كان مقبولاً بالنسبة لسو. على سبيل المثال ، في رشفة الماء الآن ، لا يزال سو يمتص بضع قطرات.

ثم وضع عينيه على العشب على الجانب وقطف بعض الشفرات بعناية قبل مضغها ببطء. عندما كان يمضغهم ، انتقل إحساس بالخدر من لسانه. ثم انتشر إلى تجويفه الفموي ، وفي تلك المرحلة ، عرف سو أن العشب يحتوي على سم. حفر حفرة صغيرة في المستنقع ودفن العشب بداخله. بهذه الطريقة ، بمجرد أن يجف المستنقع ، لن يكون هناك الكثير من الآثار وراءه.

كانت المشكلة أن امتصاص العناصر الغذائية من المياه الملوثة والعشب السام يستغرق وقتًا طويلاً ، ومن الواضح أن سو لم يكن لديه هذا الوقت. في الوقت الحالي ، لم يكن ذلك الشاب الذي يحتاج إلى تجنب جميع أنواع المخلوقات الخطرة بعناية بعد الآن. بعد فترة وجيزة ، وجد سو فريسته ، ثعبان مائي يسبح في العشب.

جعل باريت الخشن والثقيل على ظهره وماغنوم الصامت من خصره قلب سو أكثر هدوءًا.

لم يكن هناك تشويق في اللقاء. لم تكن هناك فرصة لثعبان الماء لاستخدام أنيابه السامة. في دقيقتين فقط ، باستثناء قطعة من جلد الثعبان ، تم امتصاص كل شيء آخر كان ينتمي سابقًا إلى ثعبان الماء الذي يبلغ طوله عشرة سنتيمترات في معدة سو.

الفصل 13.4 – القلب الخشن

بعد تناول ثعبان الماء ، نام سو لمدة 20 دقيقة في الارض العشبية . بمجرد أن استيقظ سو ، قفز على الفور وانطلق نحو الشمال بسرعة 50 كيلومترًا في الساعة. على الرغم من أن هذه السرعة كانت أبطأ بمقدار 10 كيلومترات في الساعة من سرعته السابقة ، إلا أن كمية الطاقة التي استهلكتها هذه السرعة كانت أقل بكثير. من خلال المضي قدمًا في هذه الوتيرة ، فإن مقدار القوة التي استعادها سو يمكن أن يبقيها مستمرًا لما يقرب من ساعة. سيتيح له ذلك وقتًا كافيًا لاخذ وجبته التالية وراحته.

سيكون الموت في المعركة بالتأكيد النتيجة. قد يمثل العمل كموضوع تجريبي فرصة للبقاء على قيد الحياة ، لكن اختيار سو بين الاثنين لن يتزعزع أبدًا.

الركض والتوقف مثل هكذا ، مرت ثماني ساعات. كان سو قد قطع مسافة 276 كيلومترًا داخل الأراضي العشبية ، وظهر أمامه مخطط غامض لسلسلة جبال. بدا وكأنه على وشك شق طريقه عبر الأراضي العشبية. لم يجرؤ سو على تصديق أنه قام بتضليل راكب التنين الأسود. كان من المرجح أنه بغض النظر عن المكان الذي يهرب إليه ، طالما أنه قام بالإتصال بشخص ما ، ستكون هناك فرصة أن يتمكن راكب التنين الاسود من الإمساك بآثاره. كان الأمر مشابهًا لما قاله فازير: كان هناك الكثير من الأشخاص الذين أرادوا كسب ود التنين الأسود لكنهم لم تتح لهم الفرصة أبدًا. انسى الفوائد العظيمة التي يمكن أن يحصلوا عليها ، فقط مكافأة قدرها 1000 يوان كانت كافية لجعل اللاجئين في أي منطقة مأهولة يصبحون أعداء سو.

لم تكن تجاربه السابقة كافية. كان لدى سو ما يكفي من القوة للرد على شركة مثل روكسلاند ولن يكون خائفًا جدًا من هجومهم المضاد ، ولكن أمام راكب التنين الاسود ، كان لا يزال من الأفضل تجنب الاتصال.

أثناء التفكير في هذه الأشياء ، وصل سو بالفعل إلى حافة الأراضي العشبية. كان أمامه جبل صغير. لم يكن الجبل بهذا الارتفاع ، حيث كان يرتفع عن سطح البحر بعدة مئات من الأمتار. لم يكن كبيرًا بشكل خاص أيضًا ، وليس مثل جزء من سلسلة جبال كبيرة على الإطلاق.

تحت ضوء الليل الخافت ، هذا الجبل الذي لم يكن كبيرًا بشكل خاص كشف أيضًا عن علامات خبيثة.

فقط من وجود منظمة راكب التنين الاسود كحراس شخصيين ، كانت عائلة لاناكسيس منذ ذلك الوقت بالتأكيد شخصية مهمة داخل برلمان الدم. ومع ذلك ، مع اقتراب معركة حاسمة ، لم يقرر سو طرح هذا الاسم مع راكب التنين الاسود. لقد حدث هذا بالفعل منذ سنوات عديدة ، ولم يكن لديه أي فكرة عن مدى جودة نمو الفتاة الصغيرة. كان من الأفضل تركها تكبر بسلام بجانب لاناكسيس. إذا كان هو نفسه قد هبط في جانب راكب التنين الاسود ، فإن هذه الزميلة الصغيرة الجميلة والذكية والعنيدة قد لا تفعل أي شيء بالضرورة. بغض النظر عما يمكن أن تفعله ، لم تكن النتيجة الذي أراد رؤيتها.

مشى سو ببطء. كان عبور الأراضي العشبية قد استنفد آخر جزء من قوته. في الوقت الحالي ، يمكن أن ينهار في أي وقت ، لكنه لن يسقط ، لأن الجبل كان بالفعل أمامه.

بينما كان يقف على أعلى قمة ويطل على هذه المنطقة الجبلية ، كان على وجه سو ابتسامة. كان راضياً للغاية عن المقبرة التي اختارها.

عرف سو أنه في اللحظة التي يضغط فيها على الزناد ، بغض النظر عما إذا كان قد أصاب هدفه أم لا ، فإن مصيره سيتقرر. حتى لو لم يتم تضمين العدو المرعب الذي حاصره في ظروف غامضة ، طالما كان هناك ثلاثة أو أربعة أفراد لديهم مهارات مساوية لمهارات أوبراين ، فلن يكون أمام سو أي مخرج. هذه المرة ، أخفى نفسه بنجاح عن الأعداء الذين يلاحقونه ، ولكن في النهاية ، وبسبب حدث غير متوقع ، كشف عن أسلوبه في الاختباء. في المرة القادمة ، بالتأكيد لن يكون لديه مثل هذا الحظ الجيد. في المرة التالية التي يأتي فيها راكب التنين الاسود ، سيحضرون بالتأكيد معدات مماثلة. لن تكون مجرد معدات متطورة. كانت قدرات الأفراد واسعة ومتنوعة. حتى لو اختبأ سو نفسه على عمق عشرة أمتار تحت الأرض ، فسيظل من الممكن اكتشافه.

الفصل 13.4 – القلب الخشن

أثناء مواجهة ضغط عملاق مثل راكب التنين الاسود ، كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها سو بالعجز لكونه شخصًا واحدًا.

لم تعد الأوقات الحالية هي نفسها العصور المظلمة منذ ألف عام حيث سادت السكاكين والسهام. في عصر الاضطرابات ، كان من الصعب على أي شخص مقاومة ضغط منظمة هائلة.

ومع ذلك ، في الوقت الحالي ، لم يشعر سو بأي خوف. أسوأ نهاية ستكون الموت في المعركة. بغض النظر ، كان هذا أفضل من التقاطه واستخدامه كموضوع تجريبي حي.

على الرغم من أن الموت في المعركة كان هو النتيجة ، إلا أن النتيجة ستظل لها الشرف الأساسي.

جعل باريت الخشن والثقيل على ظهره وماغنوم الصامت من خصره قلب سو أكثر هدوءًا.

بدأ سو في تسلق الجبل ، ووجد العديد من الأشياء التي يمكنه استخدامها. بدأ جسده في التعافي. كان عليه استكشاف التضاريس ، واختيار مواقع القنص ، وكذلك طرق الهروب الآمنة بعد إطلاق النار.

بينما كان مشغولاً بفعل هذه الأشياء ، فكر سو في أشياء كثيرة. لقد فكر في الفتاة الصغيرة التي كان يتجول معها في ذلك الوقت ، لاناكسيس، و هانز ، و المقعد بيتر ، و لي ، وحتى لي جاولي و فازير. لم يفكر سو في الكثير من الأشياء من قبل ، لدرجة أنه سخر من نفسه. هل تقدم في السن؟ أم أنه كان خائفًا حقًا من الموت.

على الرغم من أن الموت في المعركة كان هو النتيجة ، إلا أن النتيجة ستظل لها الشرف الأساسي.

ما كان يفكر فيه لوقت طويل لا يزال هو الفتاة الصغيرة من ذلك الوقت. تلك الفتاة الصغيرة كانت محفورة بعمق في قلبه. حدث كل هذا بعد ظهر ذلك اليوم قبل سبع سنوات. كانت ترتدي ثوبًا خشنًا من القماش ، وشعرها الرمادي يرفرف حولها ، وينتشر أجزاء من بريق الفضة. كانت تلك العيون الزرقاء عميقة مثل البحر العظيم.

الترجمة: Hunter