Demon Hunter 17.3

وحيد بشكل متزايد

الفصل 17.3 – وحيد بشكل متزايد

من الجانب الآخر ، هبت رياح خفيفة باتجاه كافين. لم تكن الرياح عظيمة ، لكنها جعلت زوايا عيون كافين ترتعش. عندما استدار ، ما رآه كان جسدًا مهيبًا مثل الجبل. هانلون قد هرع بالفعل إلى جانبه! لوح هانلون قبضته اليسرى حول كافين وسحقه مباشرة ، ولسبب ما ، عندما رأى قبضة هانلون ، شعر كافين كما لو كان يطير فوق قمة جبل هائلة! لم يكن هناك بالفعل أي طريقة للهروب ، لذلك كان بإمكانه فقط مواجهته وجهاً لوجه. ومع ذلك ، أخبرته خبرته القتالية الوفيرة أنه إذا صد هذه القبضة ، حتى لو استخدم الدرع الواقي ، فلن ينتهي الأمر إلا بشكل سيء بالنسبة له. ومع ذلك ، لم يكن لدى كافين خيار. الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو تحويل الجرح الصغير في جسد لي إلى حفرة دموية مشوهة بشدة. لكن، في هذه اللحظة بالتحديد ، عانى جانبه الايسر من بضع طعنات أخرى من الألم. أطلق ريكاردو النار بشكل غير متوقع عدة مرات أخرى! جعلت الطلقات المركزة والمفاجئة درع قدم كافين مشوهة. لم يقتصر الأمر على تفتيت لحم جلده ، بل ضغط أيضًا على عظام ساقه. ألقت الطلقات هذه المرة من مركز ثقل كافين ، كما تسببت الجروح في اضعاف ساقه اليسرى أيضًا. ومع ذلك ، تحت قبضة هانلون الجبلية ، كان عدم ثبات مركز ثقله كافياً بالفعل لجعل وضع كافين غير مواتٍ للغاية.

ما رن بجانب أذنها كان سيمفونية من أصوات مختلفة تتراوح من بنادق القنص القمعية والثقيلة إلى البنادق الأوتوماتيكية الأكثر تكرارًا والمدافع الرشاشة سريعة النيران والانفجارات المستمرة التي كانت تعوي مثل عاصفة كبيرة. تركت شدة القوة النارية ماريا تشعر وكأنها تتوهم بمواجهة جيش! على الرغم من أنها كانت تعلم أن ريكاردو وسو أحضرا تابعيهم معهم ، إلا أنه كان في نطاق عشرة أفراد أو نحو ذلك ، فكيف يمكن أن يمتلكوا مثل هذه القوة النارية العظيمة؟ هذا يمكن أن يعني فقط أنهم قاموا باستعدادات دقيقة ونشروا بأسلحة مقابلة. بدا الأمر كما لو كان في هذه التندرا حيث كان الخطر كامنًا في كل مكان ، لم يقوم الصياد والمطاردون دائمًا بنفس الأدوار. شعرت ماريا بضيق شديد عندما أدركت هذه الحقيقة.

ترددت الطلقات النارية من جانبين مختلفين ، وكانت هناك مسافة قصيرة من موقع ماريا الحالي. انطلاقا من مواقعهم ، يبدو أنها كانت موجهة مباشرة إلى التابعين خلف ماريا وكافين. بدا أن الصرخات البائسة دقت في نفس وقت إطلاق النار ، مما يثبت على الفور أن حكمها صحيح. في هذه الأثناء ، أخبرت تلك الصيحات المألوفة ماريا أن أولئك الذين ماتوا كانوا جميعًا تابعين لها وتابعين كافين. أكد النظام الذكي المقدم أيضًا هذه النقطة. بعد جمع عينات من الأصوات ومقارنتها ، أصبحت خمسة أسماء من قائمة تابعي ماريا وكافين رمادية اللون.

تردد صرير . امتدت أربع شفرات الى يدي ماريا. انحنى جسدها إلى الأمام قليلاً ، ثم أطلقت باستمرار أكثر من عشرة شفرات عائمة من ظهرها نحو سو الذي لم يكن بعيدا. في هذه الأثناء ، انتفخ جسدها فجأة ، وكشفت عيناها عن احمرار كثيف أخفى اعينها تمامًا حتى لم يكن هناك سوى احمرار مشوش! أشارت يدا ماريا إلى الأرض وهي تقفز بقوة. تمدد جسدها ولفتها معًا مرارًا وتكرارًا ، كما لو كانت ذئبًا مجنونًا وشريرًا.

بعد تغيير وضعياتها ، زادت سرعة ماريا مرة أخرى ، هذه المرة بما يقارب النصف! سرعان ما تقلصت المسافة بينها وبين سو. عند رؤية هذا المشهد ، من الواضح أن كافين أصبح قلقًا ، وأثناء هديره ، زاد من سرعته أيضًا.

استنادًا إلى حسابات كافين ، يجب أن تستمر هجمات لي في متابعة الحركات ، في حين أن سرعته الهجومية كانت سريعة بشكل لا يصدق ، لذلك لا ينبغي أن يكون لديها الوقت للتوقف أو تغيير خطتها ، إلى الحد الذي لم يكن عليها حتى أن تشعر بأنها عانت بالفعل من جرح عميق! بعد تحركاتها ، يجب أن ينفجر صدرها بالكامل من الفجوة في ملابسها ، وفي ذلك الوقت ، كان سيضيف هجومًا آخر على جانبها الأيسر لاختراق قلبها.

بغض النظر عما إذا كانت ماريا أو كافين ، فإن الشعور بالخطر ينزل على الفور!

في الظلام ، ظهر شخصان فجأة من التندرا. كانوا نصف جالسين على الأرض ، وأطلقت بنادق الأوتوماتيكية من النوع الثالث في أيديهم ألسنة اللهب الخافتة. اجتمع تيار الرصاص المركز معًا وانفجر مباشرة نحو ماريا وكافين.

في اللحظة التي ظهرت فيها هذه الأشكال تقريبًا ، بدأ كافين على الفور في التحرك بشكل غير منتظم ، حتى أن درعًا رقيقًا امتد إلى الخارج من ذراعه اليسرى لحماية الجزء العلوي من جسده. سقط تيار الرصاص على الدرع المعدني بعد فترة وجيزة ، مرسلاً شرارات تتطاير في كل مكان!

كانت البندقية الأوتوماتيكية من النوع الثالث التي كانت شائعة إلى حد ما بين مسؤولي راكبي التنين شيئًا ما ينظر إليه المقدم كافين عادةً باحتقار ، لكنه الآن جعله يدرك على الفور مدى خطئه. سبب ازدرائه للبنادق الآلية هو أنه كان من الصعب على سرعة إطلاق النار والدقة تهديده. حتى لو تعرض لضربة أو اثنتين ، فإن قوته القتالية لن تتأثر بشكل كبير. ومع ذلك ، فإن الوضع أمام عينيه كان مختلفًا تمامًا عما كان يتوقعه. بغض النظر عن كيفية تفادي كافين ، فإن الدرع الذي في يديه لا يزال يعاني من نفس الضغط الكبير ، والساقين المكشوفة خارج الدرع تنقل آلام الظهر من وقت لآخر. على الرغم من أن ساقي كافين كانت مخبأة خلف درع خفيف قوي ، لا تزال هناك بعض الإصابات التي لا يمكن تجنبها.

كانت سرعة إطلاق النار سريعة للغاية ، وكانت تستخدم بشكل أساسي لإخماد النيران بدلاً من الدقة المطولة. ومع ذلك ، في يد ذلك الشخص ، بدا أن الرصاص قد نما في عينيه ، وعلى الرغم من وجود أكثر من ثلاثمائة متر بينهما ، إلا أنهما لا يزالان يسقطان بدقة على جسد المقدم. بصرف النظر عن الرماية الممتازة ، فإن الطريقة التي تنبأ بها ذلك الشخص بتحركات كافين كانت مرعبة حقًا!

في غضون ثوان قليلة من الاطلاق، أصيب كافين بعدة رصاصات. كان لقب كافين منجلًا لأنه كان خبيرًا في القتال بالأسلحة ذات الشفرات الباردة ، وخاصة أدوات القطع والمناشير الكهربائية. راكبي التنين الذين تجرأوا على القتال بأسلحة باردة كانوا بالتأكيد خبراء في البراعة والسرعة ، وكان تجنب الرصاص مهارة أساسية أكثر أهمية. ومع ذلك ، عند مواجهة أكثر من مائة طلقة من الرصاص ، لم يكن بإمكان كافين سوى تجنب جزء صغير منها!

تمامًا كما توقفت تحركات كافين بسبب وابل الرصاص ، اقترب شخصان على عجل من الأمام من اليسار واليمين. الشخص الذي جاء من اليسار كانت لي ذات الشعر الكستنائي. كانت حركتها السريعة مليئة بالقوة المتفجرة ، وهي تقفز نحو كافين مثل الفهد. من اليمين كان هانلون بجسده الجبلي. لم يتفوق في السرعة ، لذلك كان مشابهًا لـ لي إلى حد ما.

بدا أن كافين اتخذ قرارًا على الفور تقريبًا. تمايل جسده ، ثم اندفع نحو لي. على الرغم من أن لي كانت تتمتع بجمال وجاذبية كانا كافيين لجعل كافين يسيل لعابه ، إلا أنه كان يشعر حاليًا بخطر كبير ، لذلك أراد التخلص فورًا من أضعف شخص وهي لي. هانلون من اليسار وريكاردو في المسافة الذي كان قد سحب سلاحه بالفعل وكان يقترب بسرعة من كافين. في هذه الأثناء ، على الرغم من أن لي كانت ضعيفة ، إلا أنه كان بإمكانه أن يقول بنظرة واحدة أن لديها أربعة مستويات من القدرة القتالية. نادرًا ما كان لدى هذا النوع من المعارضين فرصة لتوجيه ضربة مباشرة إليه بشكل طبيعي. ومع ذلك ، إذا تصرف بلا مبالاة وتم تقييده من قبل شخصين آخرين في الوقت الحالي واضطر إلى تلقي ضربة مباشرة منها ،

بدا أن كافين ولي اصطدموا على الفور. تحركت ذراعه اليسرى أفقيًا ، وحملت حواف الدرع رياحا سيئة قبل أن تصطدم باتجاه لي بقوة مرعبة! تم تفجير شعر لي الكستنائي على الفور تمامًا بفعل الرياح القوية. مهما كان مزاجها متفجرًا وجريئًا في العادة ، فإنها لا تزال تعلم أن قوة المقدم كانت أعلى بمستويين على الأقل من قوتها. إذا تلقت هذه الضربة بقوة من الدرع ، فقد تتحطم عظامها على الفور. في هذه اللحظة من الخطر الوشيك ، أظهرت لي قدرتها الشاملة وتقنياتها القتالية الممتازة. انحنت فجأة إلى الجانب وسقطت ، متجنبة بالكاد هذه الضربة من الدرع. ثم ضغطت يدها اليسرى على الأرض ، وعندما ظهر جسدها فجأة مرة أخرى ، كانت قد اندفعت بالفعل خلف درع كافين.

ومع ذلك ، لم يكن كافين مرتبكًا على الإطلاق ، وما ظهر على وجهه كان بدلاً من ذلك ابتسامة شريرة. لقد شعر أنه أمر مؤسف للغاية ، لأن هذه المرأة كانت رائعة حقًا. يناسب جسدها ومزاجها جميع أذواقه ، ولكن قبل أن يستمتع بها ، كانت ستموت تحت يديه. ومضت يد كافين اليمنى بريقًا باردًا ، وظهرت شفرة يبلغ طولها أقل من عشرة سنتيمترات. كان هذا هو السلاح الذي برع في استخدامه. إذا كانت لي تحاول محاربته في خفة الحركة والبراعة والقتال عن قرب ، فإنها ببساطة كانت تغازل الموت.

كانت حركات كافين سريعة للغاية ، لدرجة أنه كان لا يزال لديه الوقت للوصول إلى النصل من خلال شقوق ذراعيها التي كانت تكافح من أجل الدفاع. سحب صليبًا أمام صدره ، ثم سحب ذراعه اليمنى. بحركة مانعة ، أوقف القبضة التي كانت توجهها. كانت يدها مغطاة بقفاز عليها معدن ، وفوقها حواف ملاكمة حادة. لسوء الحظ ، كانت قوتها أقل بكثير من قوة كافين ، لذلك كانت ضربة واحدة قادرة على التخلص منها بسهولة.

راقب كافين بارتياح الملابس الجلدية الممزقة مع السترة التكتيكية بالداخل ، لتكشف جزءًا كبيرًا من ثدييها المستديرين جيدًا المليئين بالمرونة. كان يوجد على رأس ثدييها خطان رفيعان وطويلان من الدم يتقاطعان لتشكيل صليب. تحركت يد كافين اليسرى إلى الداخل ، محطمة الدرع الواقي بقوة على ظهر لي وإرسالها نحوه. في هذه الأثناء ، كان السكين الصغير في يده اليمنى قد دخل بالفعل بين شقوق أضلاع لي من اليمين!

هذه الفتاة الجميلة والشابة التي كانت مليئة بالقوة المتفجرة يجب أن تموت وصدرها مكشوف. إذا لم ينظر المرء بعناية ، فلن يجد حتى ندوبًا على سطح جسدها. كانت هذه وفاة تناسب حس جماليات كافين. إذا انتهت المعركة بسرعة كافية ، ولم يكن هناك الكثير من الإصابات في جسد هذه الفتاة الصغيرة ، فقبل أن تصبح هذه الجثة جامدة ، لا يزال من الممكن أن تخفف قليلاً من شعوره بالندم.

ومع ذلك ، فإن ما توقعه كافين لرؤيته لم ينجح. لم تكن حركة لي التالية هجومًا مستمرًا ، بل استحوذت على ذراع كافين اليمنى بكل قوتها! على الرغم من أن هذا جعل السكين الذي في يديه يغوص أكثر ، إلا أنه جعله لا يستطيع الهروب مؤقتًا. في هذه الأثناء ، في هذه اللحظة الغير مناسبة للغاية ، وجد كافين أن استنتاجه السابق كان صحيحًا. إذا اندلعت قوة لي الذي كان لديها أربعة مستويات من القوة ، فلن يتمكن حتى من تحرير نفسه على عجل!

الترجمة: Hunter