Demon Hunter 4.2

مستنقع

الفصل 4.2 – مستنقع

“ربما. لطالما شعرت أنهم كانوا يختبروننا ويبحثون عن شيء ما. ربما نوع من التكنولوجيا ، أو ربما تكتيكات ، لكنني لست متأكدًا. أنت تعلم أنني لا أعرف عن أشياء مثل الشؤون العسكرية أو العلوم والتكنولوجيا “، قال سو. لم يصدم على الإطلاق من مدى حدة لي جاولي. هذا الرجل البالغ من العمر ثلاثين عامًا أو نحو ذلك كان يمتلك مجموعة فريدة من الحكمة إلى حد ما.

صعد سو بعناية إلى قمة صغيرة. بعد مراقبة محيطه بعناية ، أعطى إشارة إلى الأشخاص الذين يقفون خلفه. تسلق تسعة جنود الواحد تلو الآخر وأقاموا معسكرا بسيطا للحصول على بعض الطعام والراحة. بعد عدة دقائق ، سار لي جاولي الذي كان يحمل المؤخرة إلى أعلى التل أيضًا وجلس بجانب سو.

أصبح تعبير سو خطيرًا فجأة ، لكنه استعاد هدوءه على الفور قبل أن يقول ، “هناك العديد من الأهداف في القاعدة التي هي أكثر قيمة منا. لا يوجد سبب يدعوهم للتركيز علينا. إذا كان هدفهم هو نحن حقًا ، فلا ينبغي أن يكون أمامنا هؤلاء الجنود المتنوعون وآلات الحرب العادية فقط. أعتقد أنهم يمتلكون بالتأكيد أسلحة ذات قوة أكبر بكثير لم يستخدموها بعد ، تمامًا مثل القيادة العامة التي لم ترسل الجنرالات بعد “.

أشعل لي جاولي سيجارة. على الرغم من أنه كان لا يزال نهارًا ، إلا أنه لا يزال يحجب الضوء من نهاية السيجارة. خلال هذا الأسبوع المتواصل من القتال ، لم ينم لأكثر من عشر ساعات ، مما غطى وجه لي جاولي بعلامات التعب. لقد قاموا بالفعل بمبادلة جنودهم ، لكن كان من الواضح أن قدرتهم على التحمل كانت مستنفدة تقريبًا أيضًا. بعد ذوبان الطعام العسكري المليء بالمغذيات ، سقطوا على الفور على الأرض وخرجوا.

كان سو هو الوحيد الذي جلس هناك بهدوء ، يشرب ويأكل بصمت ويراقب المنطقة المحيطة باستمرار من أجل الحركة ، ولا يظهر أدنى علامة على الإرهاق. نظر لي جاولي إلى سو كما لو كان يفحص وحشًا ، ولم يفهم حقًا كيف يمكن لهذا الشخص ذو المظهر الدقيق مثل البورسلين أن يتمتع بمثل هذه المستويات الغريبة والغير طبيعية من القدرة على التحمل. خلال هذه الأيام السبعة ، كان سو يخرج أمامهم للاستكشاف ، وتنفيذ انقضاضات مفاجئة وعنيفة ، وحماية المؤخرة. كانت المهام التي يتحملها عدة مرات على الأقل من المهام الأخرى.

بسبب أداء سو الشجاع ، بعد ان قام بتبادل كامل للأعضاء ، لم يكن هناك سوى قتيل واحد وجرح واحد. كانت خسائرهم أقل بكثير من خسائر راكبي التنين الأخرين.

ومع ذلك ، لم يتحدث سو عن الأمر بخصوص باندورا. تلك الفتاة الصغيرة التي كانت رائعة ، ولكنها أيضًا جميلة ، وساذجة ، وقاسية ، وباردة مثلجة ، وغامضة جميعًا في نفس الوقت نُسج الخطر الشديد والرغبة معًا ، ونُحت كل ذلك في كل خلية من جسد سو. لم يرفض سو هذه الرغبة ، لكن الرغبة بالتأكيد لم تكن كل شيء. في قائمة أولويات سو ، ستحتل الرغبة دائمًا المركز الأدنى. حتى لو كانت بيرسيفوني ، كان بإمكان سو احترام رغباتها وعدم السعي وراء جسدها بالقوة.

أمام التل توجد تضاريس واسعة مع انقاض مختلفة الأحجام منتشرة حولها. كانت معظم الأنقاض محاطة بالضباب ، مما يجعل من الصعب رؤيتها بوضوح شديد. كانت هناك فرصة لإخفاء جنود من عقارب الكارثة أو آلات الحرب داخل كل موقع من مواقع الانقاض هذه. كانوا جميعًا في وحدات صغيرة ، ويبدو أنهم غير قادرين على تلقي ضربة واحدة. ومع ذلك ، إذا نظر المرء إلى الأمر من منظور شامل ، فإن هذه الوحدات الصغيرة من عقارب الكارثة قد لا تشكل أي تهديد في الوقت الحالي ، ولكن بمجرد أن يبدأوا في التحرك وتبادل الهجمات باستمرار ، سيكون الأمر مختلفًا تمامًا. لقد فهم سو الذي كان دائمًا في طليعة ساحة المعركة هذا النوع من الضغط بشكل أفضل. جاءت الهجمات موجة تلو الأخرى ، ولم يمنحه أي وقت تقريبًا لالتقاط أنفاسه. كانت عقارب الكارثة مثل نمل الجيش القديم الذي لم يتوقف عن الهجوم. بغض النظر عن حجم فرائسهم ، لا يزالون غير قادرين على الهروب من فكيهم.

إذا شعر سو بهذا بالفعل ، فإن لي جاولي شعر بطبيعة الحال بضغط أكبر. بعد كل معركة ، غالبًا ما يجد لي جاولي أن العرق والدم في جميع أنحاء جسده ممزوجان معًا وينقعان تمامًا من خلال بدلته القتالية. كانت القوة النارية الثقيلة بعيدة المدى ، وخاصة المدفع الثقيل ذات العيار والمدى المتفاوتين هي السمة الفريدة لعقارب الكارثة. لم يكن هناك إيقاع للقصف المدفعي ، لكنه كان مميتًا للغاية. غالبًا ما ينزل ما يصل إلى خمس طلقات من قذائف المدفع معًا ، وحتى مع قدرات لي جاولي أو سو ، لا يزال يتعين عليهم فعل كل ما في وسعهم لاعتراض المدفع الثقيل. وبدلاً من ذلك ، لم يبذل هؤلاء الجنود العاديون الكثير من الضغط.

“أيها القائد ، ألا تشعر بأننا تعمقنا قليلاً؟ ما رأيك؟” تحدث لي جاولي بينما كان يدفن سيجارته بعناية في الأرض.

بعد تجربة جدية من المعارك اليائسة ، وكذلك الأمر مع سالي ، يبدو أن المسافة بين لي جاولي و سو قد انخفضت قليلاً. هذا هو السبب في أن لي جاولي الذي يبدو مسترخيًا على ما يبدو ، ولكن في الواقع شديد الحذر ، يمكنه الآن طرح سؤال على سو حول هذا السؤال.

ضيق سو عينيه. لقد حدق في الأرض القاسية والغير مستوية تحته حيث تناثرت الأنقاض في كل مكان قبل أن يقول ببطء ، “أريد أن أعود إلى القاعدة أيضًا ، ولكن من المعارك التي حدثت في الأيام القليلة الماضية ، يمكنني أن أشعر أن عقارب الكارثة هي حاليًا تحشد القوة العسكرية تجاه قاعدتهم. إذا أردنا العودة ، فسيتعين علينا إما أن نقاتلهم باستمرار وجهاً لوجه عدة مرات ، أو نحتاج إلى الالتفاف. يبدو أن كلا المسارين مسدودان “.

كانت قدرة الجنود على التحمل قد وصلت بالفعل إلى الحد الأقصى ، كما تم استنفاد معظم ذخائرهم. احتاجت هذه القوات ، بما في ذلك لي جاولي ، إلى الراحة وإعادة التنظيم بشكل عاجل. كان من الصعب تحديد عدد المعارك التي سيستمرون فيها. يبدو أن سو فقط لم يتعب أبدًا. ومع ذلك ، فإن شعره الأشقر الفاتح المتناثر يتلوث أحيانًا بالدخان والأرض ، وفقط من خلال التنظيف الدقيق يمكن محو تلك الآثار.

في أي بيئة تقريبًا ، سيظل سو نظيفًا دائمًا. كان هذا لغزًا ليس له أي تفسير. الغبار والقذارة لم تلتصق بجلد سو على الإطلاق. بعد المرات القليلة التي اتصلوا بها ، وجد لي جاولي أن جلد سو كان أكثر نعومة ومرونة من جلد أي امرأة لمسها من قبل. ومع ذلك ، فإن هذا الجلد الذي يبدو وكأنه دم سيُسحب من أدنى لمسة يمتلك متانة لا مثيل لها تمامًا. بعد رؤية أداء سو في ساحة المعركة ، بدأ لي جاولي في تطوير شكوك بأنه إذا حاول جندي عادي قطع جسد سو ، حتى لو لم يفعل سو أي شيء للمقاومة ، فقد لا يكون بالضرورة قادرًا على الاختراق.

ومع ذلك ، لسبب ما ، لم يكن يريد السماح لباندورا بالرحيل. كانت هذه ملكية شاملة نشأت من العقل والجسد وصولاً إلى الروح ، كما لو … كانت عبارة عن اندماج خليتين!

في ساحة المعركة ، عندما بدأ جسد سو يتلوث بالغبار ، كان هذا يعني أيضًا أن قدرته على التحمل بدأت تصل إلى الحد الأقصى. لم يكن هذا حكمًا حقيقيًا ، بل كان حدسًا شعر به لي جاولي.

“أيها القائد ، ألا تشعر بأننا تعمقنا قليلاً؟ ما رأيك؟” تحدث لي جاولي بينما كان يدفن سيجارته بعناية في الأرض.

ضيق لي جاولي عينيه وحدق باتجاه مدينة بيندوليوم ، لكنه لم يشعر بأي شيء. كان هناك أكثر من 100 كيلومتر من هذا المكان إلى مدينة بيندوليوم ، مع عدد لا يحصى من المنازل والمصانع والجسور والتلال المهجورة بينهما. يمكن أن تخفي التضاريس الشاسعة والمعقدة العديد من الجنود بسهولة. بلغ عدد الجنود من كل راكبي التنين الاسود و عقارب الكارثة هنا أكثر من ألف. كانوا كالسمك داخل بحيرة كبيرة. بمجرد عودتهم ، لن يكون هناك أي علامات على وجودهم.

عرف لي جاولي أن سو يمكنه بالتأكيد رؤية أبعد مما يستطيع. كان مستوى قدرة سو المسجلة بالفعل هي المستوى السابع من مجال الإدراك. على الرغم من أنه لا يعرف بالضبط ما هي القدرة، حتى لو لم يرى مستخدم قدرة مجال الإدراك تلك النقطة في الأفق ، فسيظل بإمكانه رؤية أبعد من ذلك بكثير والسماع أكثر وضوحًا من شخص عادي. تقول الشائعات أن عالم مستخدم قدرة مجال الإدراك كان أكثر ثراءً من عالم الشخص العادي. تمنى لي جاولي نفسه امتلاك قدرات مجال الإدراك بنفسه ، لكنه اختار مهارات المجال العقلي الأكثر عملية. في الواقع ، في عصر الاضطرابات ، كان مستخدموا القدرة الذين ركزوا على مجال الإدراك في الغالب متخصصين من المنظمات التي تم استخدامها كقوى استكشافية. إذا لم يعتمد المرء على قوة المنظمة ،قد تجعل قدرة مجال الإدراك قدرات المستخدمين القتالية المنخفضة حالتهم أقل بكثير من حالة مستخدمي المجال القتالي أو المجال السحري. نظرًا لراحتها واستقرارها ، داخل الشركات المختلفة داخل البرية ، كان عدد مستخدمي القدرة على إتقان الاسلحة أكبر بكثير من أي نوع آخر من مستخدمي القدرة.

هذا هو السبب في أن لي جاولي لم يفهم لماذا اختار سو ، الذي كان يتجول في البرية في الأصل وحده ، تطوير قدرات مجال الإدراك ، ورفعها إلى مستوى عالٍ. بعد كل شيء ، يبدو أن سو لديه القدرة على النمو في كل من المجال القتالي و السحري.

“مجال الإدراك؟” ضحك سو ، وعاد قطار تفكيره إلى حياته في البرية قبل أن يقول ، “ربما يمكنك القول إن ذلك كان بسبب الخوف! هذا هو السبب في أنني فعلت كل ما في وسعي لتقوية قدرات مجال الإدراك. بهذه الطريقة ، يمكنني الهروب على الفور قبل وصول الخطر “.

تجاه تفسير سو ، وافق لي جاولي الذي ولد بالمثل في البرية على ذلك بشدة. من اللحظة التي طور فيها المرء وعيه الخاص ، فإن أولئك الذين يعيشون في البرية سيفعلون كل ما في وسعهم ليعيشوا يومًا آخر. ومع ذلك ، إذا كان الشخص يتحدث بناءً على المظاهر الخارجية ، فقد بدا سو أشبه بإنسان نقي الدم أكثر من معظم الأشخاص داخل مدينة التنين ، حتى إلى حد تطابق معايير هؤلاء النبلاء القدامى. ومع ذلك ، كانت هذه الجملة بمثابة رد نموذجي لأولئك الذين يعيشون في البرية ، مما يفصله تمامًا عن هؤلاء البشر ذوي الدم النقي الذين نشأوا بالقرب من مدينة التنين منذ الطفولة.

“هل تعتقد أن هذه العقارب ستفصلنا عن قصد عن القاعدة؟” سأل لي جاولي فجأة.

لا يبدو أن كلمات سو تجعل لي جاولي يشعر بالراحة بعد الآن. أشعل لي جاولي سيجارة أخرى ، وبعد أن تلقى ضربة عميقة قال ، “إذا هل يمكن أن يكون هدف العقارب هو … تدريب القوات؟”

الترجمة: Hunter

يمكن أن يشعر سو بشكل غامض بالترتيب العام لعقارب الكارثة. كانت مثل شبكة هائلة ، تم فتحها بالفعل إلى أقصى حدودها وبدأت الآن في الإغلاق ببطء. كانت الشبكة التي تستهدفها هي سو. بسبب وجود هذه الشبكة ، لم يكن أمام سو خيار سوى التوجه غربًا أو شمالًا غربيًا باستمرار. كان على يقين من أن ما كان ينتظره في هذا الاتجاه هي الفتاة الصغيرة ، وكذلك العملاق المرعب مارثام الذي أحضرته معها.