Demon Hunter 8.5

إمساك يدك

الفصل 8.5 – إمساك يدك

بالطبع ، حتى لو كانوا من مستخدمي قدرة مجال الإدراك منخفض المستوى ، فلا يزال بإمكانهم الاعتماد فقط على المعرفة العامة وما لاحظوه لاستنتاج قدرات الآخرين. وفي الوقت نفسه ، يمكن للمستخدمين ذوي القدرات العالية تحديد مستوى قدرة الآخرين من خلال الإدراك أو الطاقة. يمكن أن تستنتج رؤية سو البانورامية بشكل أكثر دقة مجالات قدرة الآخرين ومستويات القدرة الملموسة. أما بالنسبة للقدرات ذات المستوى الأدنى الأكثر شيوعًا ، فيمكنه حتى تحديد ماهية تلك القدرات نفسها بدقة.

بعد تحطيم قبضته تجاه الرجل الأسود القوي ، خطط سو في الأصل لاستخدام مسدسه لقتل اثنين من مستخدمي المدفع الرشاش. على الرغم من أن الأسلحة مثل المدافع الرشاشة الثقيلة لم تشكل له أي تهديد ، إلا أن سو كان لا يزال قلقًا بشأن مادلين بجانبه. بشكل مفاجئ ، تحت الصدمة الهائلة ، عندما نظر الجميع نحو سو ، كانت أعينهم مليئة بالصدمة والخوف. لم يكن هؤلاء الجنود لديهم أي نية للانتقام فحسب ، بل إنهم تراجعوا ببطء ، بل وألقوا أسلحتهم جانبًا خوفًا من إثارة شكوك سو واشمئزازه.

ما الذى حدث؟ تجاه ردود أفعال الجميع ، صُدم سو حقًا بعض الشيء.

ومع ذلك ، كلما أدرك مدى قوة راكب التنين الأسود ، شعر سو بمزيد من الضغط. ما مدى قوة برلمان الدم فوق راكب التنين الاسود بعد ذلك؟ ماذا عن بيفولاس و امبراطورة العنكبوت اللذان سيطروا بشكل مشترك على برلمان الدم؟ ماذا عن بيرسيفوني التي بقت في راكب التنين الاسود؟ كيف كان حالها؟

هل يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص قد فهموا بوضوح عدم جدوى أسلحة البارود ضد المستخدمين ذوي القدرات العالية؟ لا يبدو هذا مرجحًا جدًا. كانت مدينة منتصف الليل مزدهرة للغاية ، لكن المستوى العام للتكنولوجيا كان لا يزال بعيدًا جدًا عن مدينة التنين. لا يمكن مقارنة مستويات وعدد قدرة المستخدمين هنا أكثر من ذلك مع راكب التنين الاسود. بعد قضاء نصف يوم كامل هنا ، لم يرى سو مستخدمًا واحدًا من المستوى الرابع. لم يكن لدى جاك سوى بضع قدرات في المستوى الثاني ، بينما كان لدى الرجل الأسود القوي ثلاثة مستويات من القوة والدفاع. كانت هذه أيضًا أكثر مجموعات القدرات الأكثر شيوعًا بدون سرعة أو تقنية لتكملها ، مما يعني أيضًا أنها كانت أكثر صرامة قليلاً. مع وجود عدد قليل من المستخدمين الذين يستخدمون أسلحة آلية من مستوى واحد لإتقان الأسلحة ، يمكن بسهولة القضاء على أشخاص مثلهم. ومع ذلك ، بدا هذا النوع من الاشخاص وكأنه يتمتع بمكانة جيدة في نصل الغرق ، مما يشير إلى أن نصل الغرق لم يكن لديه العديد من المستخدمين ذوي القدرات العالية. لم يكن بالتأكيد مثل مدينة التنين حيث يمكن للمرء أن يواجه عددًا قليلاً من راكبي التنين بمجرد المشي على طول الشوارع الرئيسية.

كلما زاد التفاوت في القدرات ، قل الفرق بين قوة الأسلحة التقليدية والغير تقليدية. حتى سلاح مثل البندقية الكهرومغناطيسية بقوته المرعبة ، إذا تم وضعه في يد شخص عادي ، فلن يكون قادرًا على تهديد سو على الإطلاق ، ناهيك عن حقيقة أن ارتدادها الهائل ووزنها المتأصل جعلها مناسبة لأي شخص. بدون ثلاثة مستويات من القوة والدفاع لا يمكنهم حتى استخدامها. حتى في يد سو ، عند استخدامه للتعامل مع كلوديا ، كان لا يزال يشعر بضغوط شديدة. إذا لم يكن لديه المنظر البانورامي ، وكذلك سرعة الحساب المرعبة لدماغه لدعمها ، فلن تنتج البندقية الكهرومغناطيسية حتى نصف القوة التي عرضتها سابقًا.

لم يتم استيعاب أكثر وسائل الاتصال ملاءمة وسرعة وكميات كبيرة من المعلومات إلا من قبل القلة في الجزء العلوي من السلسلة الغذائية. بين الناس العاديين الذين احتلوا الأغلبية المطلقة ، كان نشر المعرفة عملية بطيئة للغاية. إذا لم يروا ذلك شخصيًا أو اختبروه بشكل مباشر ، فلن يعتقد سو أن هؤلاء الناس العاديين سيكون لديهم مثل هذا الخوف الواضح والعميق تجاه المستخدمين ذوي القدرات العالية. وإلا لما اعتاد على استخدام القتل للترهيب منذ أن كان في البرية.

الترجمة: Hunter

عندما أدرك أن هؤلاء الأشخاص الذين في الأصل فهموا الخوف وبالتالي تراجعوا ، لم يخطط سو لارتكاب مذبحة لا داعي لها أيضًا. ومع ذلك ، فإن هذا المشهد الغريب جعله يطور بعض الاهتمام تجاه لجنة نصل الغرق المكونة من خمسة أعضاء. كان مستوى العلوم والتكنولوجيا لمدينة منتصف الليل عاديًا ، وكان عدد المستخدمين ذوي القدرات الخاصة بهم يفتقر إلى المزيد. كانت البنية التحتية والمعدات العسكرية للمدينة أيضًا جيلًا كاملاً وراء راكب التنين الاسود ، لكن الناس العاديين هنا لم يكونوا بالتأكيد جاهلين. من وصف جاك ، كان أعضاء اللجنة الخمسة جميعًا مستخدمين ذوي قدرة تقارب سبعة مستويات من القدرة. للسيطرة على الأراضي الشاسعة في نصل الغرق والسكان المجهزين بالمزارع الداخلية ومحطة الطاقة النووية كمصدر للطاقة الأساسي ، كان هذا النوع من القوة العسكرية بعيدًا عن أن يكون كافياً.

لطالما كانت فلسفة الحرب لدى راكب التنين الاسود هي القدرات فوق كل شيء آخر ، وكانت تلك النخب القوية هي الملك. إذا كان نصل الغرق محاطا بـ راكب التنين الاسود ، فلن يضطروا حتى إلى إرسال أي جنرالات ؛ سيكون مجرد عدد قليل من الضباط ذوي الرتب الأعلى كافياً لاجتياح مدينة منتصف الليل. إن امتلاك هذا المكان فقط لهذه القوة العسكرية الكبيرة وعدم سقوطه يعني أن نصل الغرق من المحتمل أن يكون لديه بعض القوة الأخرى في الظل ، وكان لدى الحكام ما يكفي من الذكاء.

يمكن للمستخدمين ذوي القدرة فقط التعامل مع المستخدمين ذوي القدرات ؛ كان هذا قولًا مشهورًا في راكب التنين الأسود ، بالإضافة إلى ملخص لسنوات عديدة من الدماء واللهب. على وجه التحديد بسبب إيمانهم الراسخ بهذا القول ، بالإضافة إلى التحالف الواسع للعائلات ، قام راكب التنين الاسود بتطوير نظامه الفريد الحالي. عندما انضم إلى راكب التنين الاسود لأول مرة ، لم يفهم سو تمامًا كم كان فريدًا وقويًا. تجارب الحياة والموت التي واجهها مرارًا وتكرارًا جعلت سو يفهم تدريجيًا قوة الأعداء من حوله ، ولكن فقط عندما هرب إلى هذا الحد ورأى جماعة اخوة المعدن، بالإضافة إلى نصل الغرق على الجانب الآخر من المنطقة الغير مأهولة ، فهم سو حقًا قوة راكب التنين الأسود.

مشى سو ومادلين على مهل. لقد لاحظوا باستمرار محيطهم وقاموا بتقييم قوة نصل الغرق سرًا. مرت عدة ساعات بهدوء هكذا. سار سو بالفعل في معظم أنحاء مدينة منتصف الليل. عندما بدأ الليل ينخفض ، بدأ سو و مادلين في العودة.

كانت الرحلة بأكملها سلمية بشكل استثنائي.

لم يزعج نصل الغرق سو بسبب وفاة أحد أعضائه. كان هذا أيضًا غير متوقع إلى حد ما بالنسبة لسو. لم يكن يخشى انتقام نصل الغرق ، لأنه من وجهة نظره ، فإن المنظمة التي لم تستطع السيطرة على قواتها وسمحت لهم باستفزاز أفراد أجانب أقوياء دون فحص إضافي لم تكن بعيدة جدًا عن التدمير الكامل. على هذا النحو ، لم يمانع سو في إعطاء هذه العملية دفعة صغيرة. حتى عندما كان لا يزال في البرية ، تجرأ بالفعل على ذبح طريقه إلى مدينة بيندوليوم وحده لتحدي روكسلاند. الآن بعد أن زادت قوته بشكل كبير وأصبح مستوى التكنولوجيا الخاص بمعداته كافياً لقمع الطرف الآخر ، لم يمانع سو في شن حرب ضد نصل الغرق إذا لزم الأمر.