غير معروف
الفصل 16.4 – غير معروف
على الرغم من أنه كان ينظر إلى عالم غني بالحيوية ، إلا أن قلب سو لا يزال متوقفًا في العالم الذي شهده للتو ، ذلك العالم الذي كان باردًا وصامتًا ، مكانًا للموت.
داخل هذا العالم ، لا يزال هناك سو.
عندما خرجوا من مدينة كيلان ، كان الوقت لا يزال ليلاً. مشى سو ومادلين كتفا إلى كتف داخل السهول الصامتة المقفرة. لا تزال السحب المنخفضة المعلقة المليئة بالإشعاع ممتدة بقدر ما يمكن للعين أن تراه ، وبعيدًا عن الأنقاض الموجودة في كل مكان في البرية ، لم يكن هناك أي شخص آخر في الأفق ، ولا حتى مخلوق واحد متجول. في حدود العالم ، بدت سلسلة الجبال الصامتة المهيبة وكأنها تحدق في سو ، في انتظار وصوله.
ضيق سو عينيه وهو يراقب العالم من حوله. بدا وكأنه كان لديه تصور خاطئ بأن مادلين ونفسه كانا الوحيدين على قيد الحياة في هذا العالم.
عندما أظهر سو بالكامل قدراته الإدراكية ، ظهر مظهر العالم الحقيقي أمامه أخيرًا. كان هذا العالم صاخبًا ومزدهرًا مليئًا بالاضطرابات. كانت المخلوقات التي لا حصر لها تتغير وتتطور بسرعات مذهلة ، حتى أن الإشعاع الموجود دائمًا أصبح مصدرًا للطاقة لعدد قليل من الأنواع الغريبة والغير معروفة. إذا لم ينظر المرء إلى هذا العالم من منظور الإنسان ، فسوف يكتشف أن هذا العالم ربما لم يكن أدنى بكثير من ذلك الذي كان عليه في العصر القديم ، وهو بالمثل مليء بالحيوية وأكثر وفرة. كان كل مخلوق يشعل نفسه ويبحث عن فرصة للتطور. كان هذا عالما مشتعلا.
هوجم هذا الصمت العظيم مثل المد ، وأغرق وعي سو على الفور. في عالمه الإدراكي ، وبصرف النظر عن البرودة الجليدية والصمت والعزلة ، لم يكن هناك شيء آخر. كان بإمكانه رؤية مادلين بجواره مباشرة ، لكنه لم يستطع الشعور بأي قوة حياة من جسدها ، كما لو كانت ستموت إذا مرت لحظة أخرى. علاوة على ذلك ، لن تُترك حتى جثة ورائها ، سيتحول جسدها إلى رماد قبل أن يتمكن وعيه من تسجيل ذلك ، لتصبح واحداً مع العالم.
كان هذا العالم قد مات بالفعل. لم يكن هناك ماء ، ولا حياة ، فقط صخور عارية ، وطاقة هائجة ، وفرق في درجات الحرارة يزيد عن عدة مئات من الدرجات بين النهار والليل.
داخل هذا العالم ، لا يزال هناك سو.
الترجمة: Hunter
داخل هذا العالم ، لا يزال هناك سو.
ارتجف جسد سو فجأة. كما لو كان قد استيقظ من كابوس ، وعاد على الفور إلى الواقع.
كانت مادلين بجانبه حقيقية ، وكان جسدها يمتلك هالة مرعبة من الحياة. على الرغم من أن الليل كان هادئًا ، لا يزال هناك العديد من الأصوات الصغيرة المتداخلة معًا. كانت أشكال الحياة الصغيرة التي لا حصر لها تحت الأرض تتلوى وتقاتل وتتكاثر وتبذل قصارى جهدها للبقاء على قيد الحياة في هذه البيئة التي كانت قاسية على أي كائن حي. حتى الحشرات الصغيرة التي كان حجمها أقل من سنتيمتر واحد ، حتى لو كانت مخبأة لأكثر من عشرة أمتار تحت سطح الأرض ، لن تتمكن الهروب من ادراك سو.
“قليل من الانزعاج ، لكنني بخير الآن.”
“سنضيع الوقت معه!” قالت المرأة دون أي أثر لأدب. “إذا أرسلت تلك العنكبوت أشخاصًا لإثارة المشاكل خلال هذه الفترة الزمنية وحدث أنك كنت بعيدا ، فكر في مدى خطورة العواقب!”
عندما أظهر سو بالكامل قدراته الإدراكية ، ظهر مظهر العالم الحقيقي أمامه أخيرًا. كان هذا العالم صاخبًا ومزدهرًا مليئًا بالاضطرابات. كانت المخلوقات التي لا حصر لها تتغير وتتطور بسرعات مذهلة ، حتى أن الإشعاع الموجود دائمًا أصبح مصدرًا للطاقة لعدد قليل من الأنواع الغريبة والغير معروفة. إذا لم ينظر المرء إلى هذا العالم من منظور الإنسان ، فسوف يكتشف أن هذا العالم ربما لم يكن أدنى بكثير من ذلك الذي كان عليه في العصر القديم ، وهو بالمثل مليء بالحيوية وأكثر وفرة. كان كل مخلوق يشعل نفسه ويبحث عن فرصة للتطور. كان هذا عالما مشتعلا.
على الرغم من أنه كان ينظر إلى عالم غني بالحيوية ، إلا أن قلب سو لا يزال متوقفًا في العالم الذي شهده للتو ، ذلك العالم الذي كان باردًا وصامتًا ، مكانًا للموت.
“سنضيع الوقت معه!” قالت المرأة دون أي أثر لأدب. “إذا أرسلت تلك العنكبوت أشخاصًا لإثارة المشاكل خلال هذه الفترة الزمنية وحدث أنك كنت بعيدا ، فكر في مدى خطورة العواقب!”
“كونور؟ هل تعتقدين أن هؤلاء الرفاق الذين يعرفون فقط كيفية البحث لديهم أي إحساس بالوقت ؟! لقد قال بالفعل منذ نصف شهر إن النتائج قد تظهر في غضون أيام قليلة ، ولكن أين تلك النتائج؟ لا يزال يقول إن المشروع سينتهي في غضون أيام قليلة ، فهل من المفترض أن نرافقه جميعًا في هذا الوقت الضائع؟ ” قال الرجل بشراسة.
في هذه اللحظة ، قامت مادلين بشد يد سو بهدوء. على الرغم من أن يدها كانت باردة كالثلج ، إلا أنها كانت أكثر دفئًا من العالم داخل عقل سو ، مما أدى إلى سحب وعيه مرة أخرى إلى هذا العالم.
كانت مادلين بجانبه حقيقية ، وكان جسدها يمتلك هالة مرعبة من الحياة. على الرغم من أن الليل كان هادئًا ، لا يزال هناك العديد من الأصوات الصغيرة المتداخلة معًا. كانت أشكال الحياة الصغيرة التي لا حصر لها تحت الأرض تتلوى وتقاتل وتتكاثر وتبذل قصارى جهدها للبقاء على قيد الحياة في هذه البيئة التي كانت قاسية على أي كائن حي. حتى الحشرات الصغيرة التي كان حجمها أقل من سنتيمتر واحد ، حتى لو كانت مخبأة لأكثر من عشرة أمتار تحت سطح الأرض ، لن تتمكن الهروب من ادراك سو.
“هل تشعر بتحسن قليلاً؟” هي سألت.
“قليل من الانزعاج ، لكنني بخير الآن.”
“سنضيع الوقت معه!” قالت المرأة دون أي أثر لأدب. “إذا أرسلت تلك العنكبوت أشخاصًا لإثارة المشاكل خلال هذه الفترة الزمنية وحدث أنك كنت بعيدا ، فكر في مدى خطورة العواقب!”
بعد الاجتماع مع التابعين المتمركزين في بوابة الفولاذ واستخدام عدة أيام للتحضير ، غادر سو و مادلين إلى العرش الجليدي. تم ترك التابعين الثلاثة وراءهم للدفاع عن القاعدة الغربية للبحيرات الكبرى. يتألف الطريق المؤدي إلى العرش الجليدي من عبور سلسلة جبلية يبلغ ارتفاعها عدة آلاف من الأمتار وطولها عدة مئات من الكيلومترات ؛ عندها فقط سيصلون إلى الساحل. حتى أن العديد من قمم الجبال هذه غرقت على مدار السنة داخل السحب المليئة بالإشعاع. كانت البيئة سيئة للغاية ، ولم تكن شيئًا يمكن أن يتحمله التابعون الثلاثة على الإطلاق.
–
يقع الجزء الأكبر من مختبر الكيمياء الحيوية المركزي الذي كان الدكتور كونور مسؤولاً عنه خارج مدينة التنين. كان مجمع البناء المستمر والمهيب مشابهًا لمدينة صغيرة عادية. بغض النظر عما إذا كان الحجم أو القوة البشرية أو الأموال المقدمة ، فقد احتلوا المرتبة الأولى في برلمان الدم.
–
في هذه اللحظة أحاط جنود مسلحون بالأسلحة بمبنى داخل منطقة المختبر A. بالإضافة إلى ذلك ، جاب وراء هؤلاء الجنود أكثر من عشرة من راكبي التنين من رتبة منخفضة. في الطابق العلوي من هذا المبنى المكون من خمسة طوابق ، جلس العديد من الأفراد بسمات مميزة تمامًا داخل غرفة فسيحة ، يشاهدون المناظر الطبيعية التي لا تتغير من خلال نافذة الجدار بالكامل بطريقة مملة إلى حد ما. كان هناك رجال ونساء في هذه المجموعة ، وكلهم يطلقون هالات خافتة من الطاقة. من الواضح أنهم كانوا جميعًا أفرادًا أقوياء مسلحين بقوة كبيرة. عندما تمر أعينهم من حين لآخر الى راكبي التنين الاسود المتجولين ، يمكن رؤية ازدراء غير مقنع تمامًا في نظرهم.
كان هناك عدة أرائك مرتبة في الغرفة ، شخص واحد فقط يجلس على أكبرها وأجملها. لنكون أكثر دقة ، كان صبي يجلس عليها. لقد بدا جميلًا للغاية ، حتى أن عينيه تحملان أثرًا من الكآبة. في هذه اللحظة ، كان بين يديه كتاب قديم الطراز وكان يقرأه باهتمام شديد. ومع ذلك ، من خلال حواجبه التي تم إغلاقها بإحكام ، كان من الواضح أن هذه العملية لم تكن ممتعة ، لدرجة أنها كانت مليئة بالمعاناة.
كان هناك عدة أرائك مرتبة في الغرفة ، شخص واحد فقط يجلس على أكبرها وأجملها. لنكون أكثر دقة ، كان صبي يجلس عليها. لقد بدا جميلًا للغاية ، حتى أن عينيه تحملان أثرًا من الكآبة. في هذه اللحظة ، كان بين يديه كتاب قديم الطراز وكان يقرأه باهتمام شديد. ومع ذلك ، من خلال حواجبه التي تم إغلاقها بإحكام ، كان من الواضح أن هذه العملية لم تكن ممتعة ، لدرجة أنها كانت مليئة بالمعاناة.
هوجم هذا الصمت العظيم مثل المد ، وأغرق وعي سو على الفور. في عالمه الإدراكي ، وبصرف النظر عن البرودة الجليدية والصمت والعزلة ، لم يكن هناك شيء آخر. كان بإمكانه رؤية مادلين بجواره مباشرة ، لكنه لم يستطع الشعور بأي قوة حياة من جسدها ، كما لو كانت ستموت إذا مرت لحظة أخرى. علاوة على ذلك ، لن تُترك حتى جثة ورائها ، سيتحول جسدها إلى رماد قبل أن يتمكن وعيه من تسجيل ذلك ، لتصبح واحداً مع العالم.
بدا الصبي وكأنه قد لا يبلغ من العمر عشر سنوات ، لكنه احتل أفضل مكان في الغرفة. يمكن للمرء أن يشعر بشكل غامض فقط أنه كان قائد هذه المجموعة من الأفراد الشرسة. بالإضافة إلى ذلك ، عندما كانت عيون هؤلاء الناس تتجول من حين لآخر ، كانت أيضًا مليئة بالوقار. كان الخوف والتبجيل الذي أظهروه تجاه ذلك الصبي نفسه ، وليس بسبب وجود شخصية عظيمة من سلالته.
في هذه اللحظة أحاط جنود مسلحون بالأسلحة بمبنى داخل منطقة المختبر A. بالإضافة إلى ذلك ، جاب وراء هؤلاء الجنود أكثر من عشرة من راكبي التنين من رتبة منخفضة. في الطابق العلوي من هذا المبنى المكون من خمسة طوابق ، جلس العديد من الأفراد بسمات مميزة تمامًا داخل غرفة فسيحة ، يشاهدون المناظر الطبيعية التي لا تتغير من خلال نافذة الجدار بالكامل بطريقة مملة إلى حد ما. كان هناك رجال ونساء في هذه المجموعة ، وكلهم يطلقون هالات خافتة من الطاقة. من الواضح أنهم كانوا جميعًا أفرادًا أقوياء مسلحين بقوة كبيرة. عندما تمر أعينهم من حين لآخر الى راكبي التنين الاسود المتجولين ، يمكن رؤية ازدراء غير مقنع تمامًا في نظرهم.
الفصل 16.4 – غير معروف
“كم من الوقت علينا جميعًا أن ننتظر ؟!” اشتكى الرجل القوي في منتصف العمر الذي يقف بجانب النافذة ، لكن صوته كان مكتملاً بشكل كبير ، كما لو كان يتجنب إزعاج الصبي الذي كان يقرأ.
عندما خرجوا من مدينة كيلان ، كان الوقت لا يزال ليلاً. مشى سو ومادلين كتفا إلى كتف داخل السهول الصامتة المقفرة. لا تزال السحب المنخفضة المعلقة المليئة بالإشعاع ممتدة بقدر ما يمكن للعين أن تراه ، وبعيدًا عن الأنقاض الموجودة في كل مكان في البرية ، لم يكن هناك أي شخص آخر في الأفق ، ولا حتى مخلوق واحد متجول. في حدود العالم ، بدت سلسلة الجبال الصامتة المهيبة وكأنها تحدق في سو ، في انتظار وصوله.
“لا ينبغي أن يكون الأمر طويلاً. ألم يقل الدكتور كونور أن المشروع سينتهي في هذه الأيام القليلة؟ ” تحدثت امرأة تبلغ من العمر ثلاثين عامًا أو نحو ذلك على الجانب. كان لديها حلقات سوداء داكنة حول عينيها ، ويبدو أنها لم تنم طوال الأسبوع.
“كونور؟ هل تعتقدين أن هؤلاء الرفاق الذين يعرفون فقط كيفية البحث لديهم أي إحساس بالوقت ؟! لقد قال بالفعل منذ نصف شهر إن النتائج قد تظهر في غضون أيام قليلة ، ولكن أين تلك النتائج؟ لا يزال يقول إن المشروع سينتهي في غضون أيام قليلة ، فهل من المفترض أن نرافقه جميعًا في هذا الوقت الضائع؟ ” قال الرجل بشراسة.
الترجمة: Hunter
“سنضيع الوقت معه!” قالت المرأة دون أي أثر لأدب. “إذا أرسلت تلك العنكبوت أشخاصًا لإثارة المشاكل خلال هذه الفترة الزمنية وحدث أنك كنت بعيدا ، فكر في مدى خطورة العواقب!”
أصبح وجه الرجل قبيحًا بعض الشيء على الفور. رفرف ظل بيفولاس الكبير متجاوزًا قلبه ، مما جعله عاجزًا عن الكلام تمامًا.
عندما خرجوا من مدينة كيلان ، كان الوقت لا يزال ليلاً. مشى سو ومادلين كتفا إلى كتف داخل السهول الصامتة المقفرة. لا تزال السحب المنخفضة المعلقة المليئة بالإشعاع ممتدة بقدر ما يمكن للعين أن تراه ، وبعيدًا عن الأنقاض الموجودة في كل مكان في البرية ، لم يكن هناك أي شخص آخر في الأفق ، ولا حتى مخلوق واحد متجول. في حدود العالم ، بدت سلسلة الجبال الصامتة المهيبة وكأنها تحدق في سو ، في انتظار وصوله.
الترجمة: Hunter
أصبح وجه الرجل قبيحًا بعض الشيء على الفور. رفرف ظل بيفولاس الكبير متجاوزًا قلبه ، مما جعله عاجزًا عن الكلام تمامًا.
الفصل 16.4 – غير معروف
ارتجف جسد سو فجأة. كما لو كان قد استيقظ من كابوس ، وعاد على الفور إلى الواقع.
هوجم هذا الصمت العظيم مثل المد ، وأغرق وعي سو على الفور. في عالمه الإدراكي ، وبصرف النظر عن البرودة الجليدية والصمت والعزلة ، لم يكن هناك شيء آخر. كان بإمكانه رؤية مادلين بجواره مباشرة ، لكنه لم يستطع الشعور بأي قوة حياة من جسدها ، كما لو كانت ستموت إذا مرت لحظة أخرى. علاوة على ذلك ، لن تُترك حتى جثة ورائها ، سيتحول جسدها إلى رماد قبل أن يتمكن وعيه من تسجيل ذلك ، لتصبح واحداً مع العالم.
هوجم هذا الصمت العظيم مثل المد ، وأغرق وعي سو على الفور. في عالمه الإدراكي ، وبصرف النظر عن البرودة الجليدية والصمت والعزلة ، لم يكن هناك شيء آخر. كان بإمكانه رؤية مادلين بجواره مباشرة ، لكنه لم يستطع الشعور بأي قوة حياة من جسدها ، كما لو كانت ستموت إذا مرت لحظة أخرى. علاوة على ذلك ، لن تُترك حتى جثة ورائها ، سيتحول جسدها إلى رماد قبل أن يتمكن وعيه من تسجيل ذلك ، لتصبح واحداً مع العالم.
ارتجف جسد سو فجأة. كما لو كان قد استيقظ من كابوس ، وعاد على الفور إلى الواقع.
هوجم هذا الصمت العظيم مثل المد ، وأغرق وعي سو على الفور. في عالمه الإدراكي ، وبصرف النظر عن البرودة الجليدية والصمت والعزلة ، لم يكن هناك شيء آخر. كان بإمكانه رؤية مادلين بجواره مباشرة ، لكنه لم يستطع الشعور بأي قوة حياة من جسدها ، كما لو كانت ستموت إذا مرت لحظة أخرى. علاوة على ذلك ، لن تُترك حتى جثة ورائها ، سيتحول جسدها إلى رماد قبل أن يتمكن وعيه من تسجيل ذلك ، لتصبح واحداً مع العالم.
كان هناك عدة أرائك مرتبة في الغرفة ، شخص واحد فقط يجلس على أكبرها وأجملها. لنكون أكثر دقة ، كان صبي يجلس عليها. لقد بدا جميلًا للغاية ، حتى أن عينيه تحملان أثرًا من الكآبة. في هذه اللحظة ، كان بين يديه كتاب قديم الطراز وكان يقرأه باهتمام شديد. ومع ذلك ، من خلال حواجبه التي تم إغلاقها بإحكام ، كان من الواضح أن هذه العملية لم تكن ممتعة ، لدرجة أنها كانت مليئة بالمعاناة.
“كم من الوقت علينا جميعًا أن ننتظر ؟!” اشتكى الرجل القوي في منتصف العمر الذي يقف بجانب النافذة ، لكن صوته كان مكتملاً بشكل كبير ، كما لو كان يتجنب إزعاج الصبي الذي كان يقرأ.
الترجمة: Hunter
عندما أظهر سو بالكامل قدراته الإدراكية ، ظهر مظهر العالم الحقيقي أمامه أخيرًا. كان هذا العالم صاخبًا ومزدهرًا مليئًا بالاضطرابات. كانت المخلوقات التي لا حصر لها تتغير وتتطور بسرعات مذهلة ، حتى أن الإشعاع الموجود دائمًا أصبح مصدرًا للطاقة لعدد قليل من الأنواع الغريبة والغير معروفة. إذا لم ينظر المرء إلى هذا العالم من منظور الإنسان ، فسوف يكتشف أن هذا العالم ربما لم يكن أدنى بكثير من ذلك الذي كان عليه في العصر القديم ، وهو بالمثل مليء بالحيوية وأكثر وفرة. كان كل مخلوق يشعل نفسه ويبحث عن فرصة للتطور. كان هذا عالما مشتعلا.
كانت مادلين بجانبه حقيقية ، وكان جسدها يمتلك هالة مرعبة من الحياة. على الرغم من أن الليل كان هادئًا ، لا يزال هناك العديد من الأصوات الصغيرة المتداخلة معًا. كانت أشكال الحياة الصغيرة التي لا حصر لها تحت الأرض تتلوى وتقاتل وتتكاثر وتبذل قصارى جهدها للبقاء على قيد الحياة في هذه البيئة التي كانت قاسية على أي كائن حي. حتى الحشرات الصغيرة التي كان حجمها أقل من سنتيمتر واحد ، حتى لو كانت مخبأة لأكثر من عشرة أمتار تحت سطح الأرض ، لن تتمكن الهروب من ادراك سو.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
