Demon Hunter 15.5

استكشاف الحلم

الفصل 15.5 – استكشاف الحلم

ما كان يثير الفضول هو أن الاحتياجات الخاصة للطعام لم تكن كبيرة ، واكتساب الجينات أكثر من ذلك ، لذلك كان يحتاج فقط إلى القليل من الدم ، في معظم الأنسجة المهمة. بغض النظر ، فإن المخلوق الذي أمامه كان كافياً بالفعل ليأكل ليوم كامل. لكن لماذا أبدى هذا المكان مثل هذا التجاوب الكبير لوصوله لدرجة تحرك سكان كاملون ؟! تطور فجأة الاهتمام بالجسد الأم لهذا المجتمع المختبئ في أعماق الأرض المتجمدة. وهكذا ، تذكر داخليًا هذا المكان. كان حجم دماغه صغيرًا للغاية ، لكنه يمتلك ذكاءً لا يتناسب بالتأكيد مع حجمه. جلب خريطة من منطقة ذاكرته ، ثم وضع علامة مهمة على موقعه الحالي. كانت الخريطة غريبة للغاية ، وكانت مفصلة للغاية ، علاوة على ذلك ، من السهل تكبيرها أو تصغيرها. عندما يتم تكبيرها إلى أقصى حد ، حتى حبة صغيرة من الرمل ستصبح كبيرة مثل الصخرة. بالإضافة إلى ذلك ، كانت المناطق التي عرضتها هذه الخريطة غير منتظمة للغاية ، وتعرض أقواسًا كبيرة ، مسجلة المسار الذي سلكه بعد ولادته.

لقد قفز المخلوق الصغير بالفعل من جسده ، دون علمه عندما أنتج زوجًا من الأجنحة القصيرة الشفافة الشبيهة بالحشرات على ظهره. تحركوا بسرعة بأصوات اهتزازية ، مما سمح له بالطفو في الجو.

قام المخلوق الصغير بتمديد أطرافه الأمامية منتجا نصلين. لقد قام بطحنهم معًا ، مما ينتج عنه صوت يمزق الأذن. في عالم المخلوقات ، كان هذا مائة بالمائة عرضًا للقوة والاستفزاز. يبدو أن كلا الطرفين لديه نفس الأساليب الهجومية. تكمن المشكلة في حقيقة أن نصليه الذين يقل طولهما عن ثلاثة سنتيمترات كانا مختلفين تمامًا عن ريش خصمها الهائل الذي تجاوز طوله مترًا.

عند مواجهة هذا النوع من الاستفزاز ، لم يعد بإمكان حشرة الذئب الهائلة المدمجة أخيرًا التراجع. الشرانق الهائلة التي ظهرت واحدة تلو الأخرى أعطتها الثقة مرة أخرى ، مما جعل طبيعتها الوحشية بالفطرة تسيطر على ترددها.

الترجمة: Hunter

بعد هدير عالٍ وواضح ، قفز الذئب والحشرة الهجينة فجأة! كانت المخالب الأربعة التي دعمت جسده قوية للغاية ، حيث دفعت جسده الذي يزيد وزنه عن مائة كيلوجرام بالقرب من عشرة أمتار ، ومع بضع قفزات أخرى ، وصل بالفعل امام المخلوق الصغير ، وشفراته تخترق بشدة إلى أسفل! يمكن للشفرات الضخمة ، إذا سقطت ، أن تقسمه بسهولة إلى نصفين.

ومع ذلك ، فإن خصمه يتمتع بمرونة ورشاقة هائلتين. تدحرج على الأرض المغطاة بالثلوج ، وتفادى الشفرة التي اخترقت لأسفل ، ثم تحرك بين مخالب الذئب ، وبالتالي اختفى من خط بصرها.

الترجمة: Hunter

فجأة فُقد المسار لمكان وجود الخصم مما جعل الذئب الضخم يعوي بفارغ الصبر. نظر رأسه في كل مكان ، وهو يقذف المخاط والدم اللزج في فمه في كل مكان. لم يكن عليه الانتظار على الإطلاق ، وشعر على الفور بألم شديد لاذع من منطقة أسفل الذيل. العدو الذي اختفى للتو كان قد شق طريقه بالفعل حول جسده ، متسلقًا على جسده على طول ذيله المتضرر للغاية ، علاوة على ذلك ، تقدم على طول ظهره نحو الجزء العلوي من جسم الحشرة المستقيم! عندما أدار رأسه للنظر نحو ظهره ، عندها فقط بدا أنه بصرف النظر عن زوج من الأطراف الأمامية ، كان للمخلوق الصغير أيضًا ستة أطراف طويلة مفصلية ، تزحف حاليًا على طول جسمه بطريقة سريعة وذكية. كانت الأطراف الستة المفصلية حادة للغاية ، مما تسبب في إصابات ضيقة ولكن عميقة.

ومع ذلك ، فإن المخلوق الصغير يعرف هذه الحقيقة أيضًا.

كان الجزء العلوي من جسم الحشرة على قاعدته الضخمة من الذئب مغطى بهيكل خارجي سميك ومتين ، لذلك كان واثقا من أنه لن يتعرض لإصابات أكثر خطورة. عندما زحف ذلك المخلوق الصغير إلى منطقة كتفه ، سيكتشف أنه أخطأ في التقدير بشكل كبير. لم يكن لديه رأس ذئب فقط ؛ زاوية حركة رأس هذا الذئب تجاوزت 200 درجة! كان هذا صحيحًا بالنسبة للشفرات أيضًا. بالإضافة إلى ذلك ، كان الشعر والجلد اللذين يغطيان رأس الذئب إلى حد كبير للزينة فقط ، وكانت العظام الموجودة تحته تمتلك قوة دفاعية كبيرة حقًا. مادة تشبه الهيكل الخارجي للحشرات ، ربما لا تكفي الصلابة لوقف التقطيع المباشر ، لكنها بالتأكيد لا تخشى إطلاق رصاصة من مسدس عادي من مسافة قريبة.

أنتجت أطراف المخلوق الصغير الستة المفصلية شرارات على طول الهيكل الخارجي للحشرة ، وهي ألواح من الهيكل الخارجي يمكن مقارنتها بالفولاذ. لم يستطع اختراق الهيكل الخارجي للعدو ، لكنه وصل إلى هدفه: اقترب الآن من رأس فريسته.

عند صيد الكائنات الطبيعية ، لم يكن الرأس هو الهدف الأكثر أهمية. كانت الرقبة أو الفقرة أو ربما فتحة الشرج هي أكثر المناطق حيوية. ومع ذلك ، أخبرته غرائز الصيد للمخلوق الصغير أن الرأس كان نقطة الضعف الحقيقية الوحيدة للعدو امامه ، حيث مهاجمة أي جزء آخر لا يكفي لشل قوته القتالية. تم تجهيز جميع أزواج العيون السبعة بوظائف مختلفة ، ولم يتم تخصيص الوظائف للأزواج. تحتوي عيونه المركبة الأربعة عشر على 12 وظيفة استكشافية مختلفة. في عيون المخلوق الصغير ، حتى الأجزاء التي يزيد ارتفاعها عن عشرة سنتيمترات تحت فرو فرائسها كانت ضعيفة التمييز. يمكن القول أن قدرته على الإدراك الغير عادية هو ما جعله صياد أكثر رعبا.

استدار رأس الذئب بسرعة البرق ، وكان رأسه ينبض بقوة ، لكنه لم يهبط على أي شيء.

تركت الرحلة الغير متوقعة للمخلوق الصغير رأس الذئب الضخم مذهولًا للحظات. ومع ذلك ، كان عدد أولئك الذين يمكنهم الطيران كثيرًا ، لذلك لم يكن هذا كافيًا لجعله يتردد لفترة طويلة. صفرت شفرتان هائلتان ، تم اختراقهما بطريقة متقاطعة! كان هذا عملاً هجوميًا ودفاعيًا. أراد الذئب الضخم إجبار الشيء الصغير على التراجع. مع حجمه ، من الواضح أن وجود عدو صغير وذكي خلف جسده قد تركه في وضع غير مؤات. طالما كافح لبضع ثوانٍ أخرى ، سيولد رفاقه ، ويخرجون من الشرانق الهائلة. العشرات من الشرانق الهائلة لم تحمل جميعها الذئب ، بل ما يصل إلى سبع سلالات مختلفة ، كل منها قادر على استكمال الأجزاء المختلفة من قوته القتالية. كان هناك نوع واحد من الجنود يمكنه تقييد المخلوقات الذكية صغيرة الحجم.

ومع ذلك ، فاقت سرعة المخلوق الصغير توقعات الذئب. تراجع بسرعة البرق ، متجنبا الشفرات المتقاطعة ، ثم انطلق للأمام مرة أخرى ، وأطرافه الستة المفصلية وشفرتان تهاجمان الذئب الضخم في نفس الوقت! ومع ذلك ، فإن الحواف الحادة اخترقت سنتيمترًا واحدًا فقط ، وبعد ذلك لم يتمكنوا من المضي قدمًا. هدر الذئب برضا عن النفس. كان لديه ثقة تامة في صلابة جمجمته. أما الأضرار التي لحقت بجلده ، فلم يهتم على الإطلاق ، لأنه شعر فقط بإحساس تافه بالألم. كان ذلك إلى الحد الذي عندما يلوح بشفراته نحو الشيء الصغير ، لم يكن خائفًا من أن الشفرات ، بعد قطع خصمه ، سيقطع رأسه بالتأكيد.

كان يعلم أن شفراته لا تستطيع قطع رأسه على الإطلاق. علاوة على ذلك ، أخبرته غرائزه أنه منذ لحظة ولادته ، كان أكبر ضعف له مختبئًا داخل هذه الجمجمة الأكثر صلابة.

ومع ذلك ، فإن المخلوق الصغير يعرف هذه الحقيقة أيضًا.