Demon Hunter 28.9

الوقت

الفصل 28.9 – الوقت

جلبت المنصة المعدنية جسد سيرينديلا المدمر تدريجيًا إلى السفينة الأم. في هذا الوقت بالضبط ، بدأت السحب البعيدة بالاندفاع بعنف ، وظهر خلل واضح من خط المحيط. بعد ذلك بقليل ، أصبح من الممكن رؤيته بشكل أكثر وضوحًا ؛ كان هذا صفًا من أمواج المحيط وصل ارتفاعه إلى أكثر من عشرين مترًا في الهواء! كان لهذا الحجم من موجة المحيط تهديدًا مدمرًا. بدأ محرك السفينة الأم يرن، ثم ارتفع هيكل السفينة بالكامل مائة متر. بدأت جميع الحشرات الميكانيكية القادرة على الطيران في التحرك حول السفينة الأم ، والباقي يغرق في أعماق البحر. بدأت المنصة المعدنية في تسريع انسحابها إلى السفينة الأم.

أصبحت سماء البحر المتجمد صامتة للحظات ، وكان الجو باردًا لدرجة أنه كاد يتجمد مرة واحدة. كانت أمواج المحيط ترتفع طبقة تلو الأخرى. ضحك فيتزدورك ببرود ، لدرجة أنه لم يحرك السفينة الحربية إلى أعلى ، كانت الأعمدة الثلاثة المصنوعة من السبائك المعدنية في مقدمة المركبة الفضائية تومض أحيانًا بضوء كهربائي.

كان الوقت يتدفق ببطء ، ولكن أيضًا سريعًا للغاية. عندما التهم الجزء الأخير من وجه الشاب ، نجح أخيرًا في إطلاق صرخة ضعيفة. كانت الصرخة البائسة ناعمة للغاية ، بنفس حجم صوت أزيز الذبابة ، لكنها امتلكت قوة اختراق لا يمكن تصورها. كان الأمر إلى الحد الذي كان حتى فيتزدورك على الطرف الآخر قد سمعها ، لذا من الواضح أنه كان كما لو كان يتردد في أذنيه. قبل أن تتناثر صرخة الشاب البائسة تمامًا ، أطلقت المركبة الفضائية بأكملها فجأة عواءًا مزعجًا! هذه المرة ، كان الصوت قويًا بشكل لا يصدق ، مما جعل المركبة الفضائية بأكملها ترتعش. استقر تدفق البيانات تمامًا ، وانفجر عدد لا يحصى من الآلات الصغيرة في الهواء. ومع ذلك ، كان فيتزدورك يدرك منذ فترة طويلة أن الأمور ستكون على هذا النحو ، لذلك قام بالفعل بالاستعدادات. في اللحظة التي تم فيها قطع تدفق البيانات ، كانت التركيبات الاحتياطية قد بدأت بالفعل ، حيث اخترقت العشرات من المحاقن رأس سيرينديلا ، وحقنت عقارًا بتخدير قوي وتأثيرات مهدئة في الداخل.

عندما تقدمت موجة المحيط كيلومترًا واحدًا ، توقفت بشكل غير متوقع بأعجوبة. في هذه الأثناء ، بدت مياه المحيط المرتفعة في الهواء أكثر رعبا. تردد صوت عميق وغريب ، “فيتزدورك! لماذا غزوت دولتي وأضررت باطفالي؟ انسحب فورًا من البحر المتجمد ، تاركًا وراءك ما استوليت عليه ، وعندها يمكن لنا نحن الاثنين تجنب الحرب “.

الفصل 28.9 – الوقت

تم إطلاق العديد من خطوط الليزر من السفينة الأم ، مما أدى إلى إنتاج صورة ثلاثية الأبعاد كاملة لفيتزدورك. تجاوز ارتفاع الصورة مائة متر ، ولم تخسر عظمته أمام جدار أمواج لورد البحر المتجمد. سخر ، ثم قال ، “برايدكلا ، هل تهددني؟ ما زلت لم أستجوبك بسبب التطفل على جسد سيرينديلا ، لكنك تهددني بدلاً من ذلك؟ هل ما زلت تعتقد أنني مثل نفسي الماضية عندما لم أستعيد جسدي بعد؟ في الوقت الحالي ، أنا ، فيتزدورك ، أنا بالفعل رسول برق الأرض العظيم الكامل. إذا كنت ترغب في شن حرب ضدي ، فسأكون أكثر من سعيد بقبول هذا القرار. هل تعتقد أنه ليس لدي طريقة للتعامل معك لمجرد أنك تختبئ في أعماق البحر المتجمد؟ لقد رأيت أيضًا جيشي الآن ، وامام فالهالا الخاصة بي ، ستفهم أنك ، ما يسمى بلقب لورد البحر المتجمد ، لست أكثر من زاحف وضيع من هذا العالم! “

أخيرًا ، تم نقل جثة سيرينديلا المدمرة إلى فالهالا. استنفد فيتزدورك على الفور قدرًا كبيرًا من الطاقة عليها. لقد فقد جسد سيرينديلا طاقة حياة كبيرة ، لكن أجزاء كثيرة كانت لا تزال مليئة بطاقة الحياة. بعد وضعها في حوض التدريب، استهلك فيتزدورك يومًا كاملاً من الوقت للتخطيط لتعافيها. انسى أن لديها نصف جسد للعمل عليه، حتى لو لم يكن هناك سوى قطعة صغيرة من اللحم ، فلا يزال بإمكان الرسل استعادة اجسادهم. ومع ذلك ، كانت درجة تعقيد جسد سيرينديلا تقترب من تلك الموجودة في المركبة الفضائية فالهالا ، لدرجة أن عملية التعافي قد تستغرق شهرًا ، وتحتاج إلى مصدر طاقة لفرن مكاني كامل ، ولهذا السبب كان هذا شيئًا متساويًا. كان على فيتزدورك أن يتعامل مع ذلك بعناية.

بعد فترة وجيزة من الجمود ، عبس فيتزدورك وقال: “لا يزال لدي أمور مهمة يجب الاهتمام بها. إذا كنت لا تريد القتال حتى النهاية ، فلننهي الأمر هنا. ومع ذلك ، يجب أن أحذرك من أنه في المستقبل ، بغض النظر عما إذا كانت سيرينديلا أو الرسل الآخرين ، لا يُسمح لك بوضع عينيك عليهم. إذا تجرأت على مد يديك فوقنا ، فسأبيدك تمامًا من هذا الكوكب! “

لم يقل لورد البحر المتجمد أي شيء آخر ، بل اختفى في أعماق البحر المتجمد. كما سقط جدار الأمواج تدريجيًا ، وانخفضت ذروة الأمواج إلى الأسفل حتى اختفت أخيرًا على بعد عشرات الأمتار. بدأت السفينة الأم في الهواء تدور شيئًا فشيئًا ، مما أدى إلى عودة سرب الآلات إلى الاتجاه الذي أتت منه.

الفصل 28.9 – الوقت

تم ضخ سائل بلون فضي باهت في حوض التدريب ، وبدأت عملية تعافي سيرينديلا أخيرًا. جعل هذا فيتزدورك يشعر بشعور غامض بالإثارة. عندما تستقيظ سيرينديلا ، ومعها إلى جانبه لتقديم المساعدة ، فإن غرائزها ستسيطر بالتأكيد مرة أخرى. حتى لو كان الوعي الذي تأثر بإرادة هذا العالم موجودًا ، فلن يؤثر ذلك على نقاوتها.

الترجمة: Hunter

ومع ذلك ، بعد بدء التعافي، شعر فيتزدورك ببعض الشذوذ من بحر البيانات ، كانت إرادة تافهة ولكنها قوية تقاوم عملية التعافي. كانت هذه السلسلة من قوة الإرادة غريبة للغاية. لم تكن قوية ، لكنها تمكنت من التواصل بشكل وثيق مع سيرينديلا ، إلى الحد الذي اندمجت فيه معًا. يمكن أن يأمر وينقل قوة سيرينديلا ، لكنه لا ينتمي إليها. علاوة على ذلك ، شعر فيتزدورك أن هذا النوع من الوعي له صدى مع إرادة العالم ، الذي ينتمي إلى جزء من هذا العالم.

ومضت عينا فيتزدورك ببراعة ، ثم شعر بموجة من البرودة ، حتى أن يده اليمنى مقطوعة بشدة ، كما لو كان يقطع رأس شخصًا ما. كانت هذه حركة لا معنى لها تمامًا ، ولكن بدون القيام بذلك ، لم يكن هناك طريقة للتنفيس بشكل كامل عن الغضب المتصاعد من أعماق قلبه. وفي الوقت نفسه ، بعد هذه الحركة ، قفزت عدة مئات من الحشرات الميكانيكية إلى حوض سيرينديلا ، واستكملت تحولًا على الفور. وصلت سبع أذرع حادة من التركيبات المساعدة ، اخترقت وجه الشاب معًا! هذا الوجه الرقيق والوسيم مشوه على الفور ، من الواضح أنه يعاني من ألم شديد. صرخ بشكل محموم ، ومع ذلك لم يستطع فتح عينيه مهما حاول ، بل إن فمه غير قادر على إطلاق أي صوت.

بعبارة أخرى ، كانت الأغلال هي التي قيدت سيرينديلا ، على الأقل جزء منها.

في هذا الصدد ، كان لدى فيتزدورك ما يكفي من الصبر. كانت علاقة هذا الشاب و سيرينديلا وثيقة للغاية ، قريبة من النقطة التي كان فيها كافياً للتأثير على عملية صنع القرار في سيرينديلا. كان الشيء الأكثر أهمية هو أنه هو وسيرينديلا كانا حميمين للغاية مع إرادة هذا العالم. على الرغم من أن فيتزدورك نفسه لم يكن لديه طريقة للقضاء تمامًا على هذا الجزء من وعي سيرينديلا ، إلا أنه إذا كان يؤذيها بشكل خطير ، فإنه لا يزال شيئًا يمكنه فعله ، على سبيل المثال ، قتل هذا الشاب الطفيلي بداخلها.

كانت حواجب فيتزدورك مجعدة بشدة ، وركز تمامًا على تحطيم البيانات التي تلقاها من سيرينديلا. في النهاية ، أكد مصدر هذا الخيط من الوعي الغير طبيعي. لم يكن هذا عملاً برع فيه ، ولهذا استنفد ساعات قليلة أخرى قبل إكمال ذلك. كلما اضطر إلى القيام بهذه الأنواع من الأشياء ، كان يتوق دائمًا لليوم الذي كان فيه الدماغ هنا. هذا القليل من العمل ، امام الدماغ ، سيكون مجرد مسألة فورية.

بدأت الانتفاخات التي لا تعد ولا تحصى فجأة تتلوى تحت جلد سيرينديلا ، كما لو كان هناك العديد من الحشرات الصغيرة المخبأة تحتها ، وبدأت هذه الحشرات تتغذى على وجه الشاب من الخارج. لقد كافح بشكل محموم ، راغبًا في السباحة بعيدًا مثل السمكة ، لكنه تم تثبيته بقوة في مكانه بواسطة سبع إبر فولاذية ، ولم يكن قادرًا على التزحزح بوصة واحدة ، وبالتالي لم يكن بإمكانه سوى السماح لتلك الحشرات الصغيرة بأكله. كان جسد سيرينديلا قويًا بشكل غير طبيعي ، وكان هذا ينطبق بشكل أكبر على وجه الشاب ، وهذا هو السبب في أن عملية الالتهام كانت بطيئة بشكل لا يصدق.

أخيرًا ، هدأ هذا النحيب البائس تدريجيًا ، ثم أعيد توصيل تدفق البيانات. في غضون ذلك ، كشف فيتزدورك ، الذي كان يتحكم في كل شيء وراء الكواليس ، عن ابتسامة راضية. ومع ذلك ، لم يدرك أن هذا النوع من الابتسامة ، في الواقع ، تحمل بالفعل بصمة قوية لهذا العالم.