حزن أعماق البحار (1)
الفصل 929: حزن أعماق البحار (1)
تحدث جيانغ جوشينغ. “الأميرة وستمنستر ، كان يجب أن أخرج لأحييك شخصيًا. للأسف لدينا ضيف مهم معنا اليوم وقد أغفلت هذا الأمر. رجائا إغفري لي.”
حركت الأميرة وستمنستر رقبتها ، وكشفت عن الحراشف البراقة التي تصطف على رقبتها.
لم يولد المحيطيون بالحراشف ، لكن كان بإمكانهم زراعتها لأغراض دفاعية.
“أنت تعلم أن هذا ليس ما أتحدث عنه. جاء السير سو هذه المرة ليس من أجلك ، بل من أجلنا نحن المحيطيون. أليس من غير اللائق أن تُبقي ضيفنا المهم محصورًا هكذا؟ ” قالت وستمنستر.
رد جيانغ جوشينغ بابتسامة ، “أنت تعلمين أنه هنا بسبب المحيطيين ، لكن هل تعرفين لماذا يهتم كثيرًا بالمحيطيين؟ بسبب عين نبتون! على الرغم من أن سو تشن لم يذكرها أبدًا ، فإن ما فعله في منطقة عرق الريش لا يمكن أن تفلت من ملاحظتي. لماذا يسمح له الليلة الخالد بالذهاب؟ لماذا يتصل بي وبك فور إطلاق سراحه؟ يجب أن تكون الإجابة واضحة بشكل واضح إذا فكرتي في الأمر. هل أنت بخير حقًا لوجود تصميمات على عين نبتون؟ أنا أتعامل معه من أجل كل منا “.
اندهش الجميع. حدق جيانغ شيشوي في سو تشن وهو غير مصدق. “هل تسعى وراء عين نبتون؟”
أومأ سو تشن برأسه قليلا.
“كيف يمكن السماح بذلك؟”
“عين نبتون مهمة للغاية.”
“إذا حصل عرق الريش عليها ، واستعادت مدينة السماء حرية حركتها، فإن الوضع سيتغير بشكل كبير.”
“من أجل كل الأجناس الأخرى ، لا يمكننا السماح له بالنجاح.”
بدأ جميع أعضاء البلاط الإمبراطوري لـ لمعان الماء في الصراخ في نفس الوقت.
لم يذكر أي منهم أي شيء عن مصلحة جميع الأعراق الأخرى عندما كانوا يخططون للقبض عليه بالقوة ، لكنهم الآن على ما يبدو وجدوا فرصة لتبرير أفعالهم – نظرًا لأن لديهم سببًا كافيًا ، يمكنهم التنازل عن ديونهم بشكل علني. كما يحلو لهم.
ومع ذلك ، لم تعطهم الأميرة وستمنستر أي وجه.
قالت ، “أعلم ، لكن هذا الأمر يتعلق في المقام الأول بالمحيطيين. ليس الأمر متروكًا لكم لاتخاذ القرارات نيابة عني ، أليس كذلك؟ “
ماذا؟
ذهل الجميع من إجابتها.
فوجئ جيانغ جوشينغ. “هل تعلمين عن خطته؟ هل خمنت ذلك؟ “
أجابت وستمنستر: “لم يحاول سو تشن أبدًا إخفاء ذلك عنا منذ البداية”. “وهذا أيضًا سبب وجودي هنا اليوم.”
كيف كان هذا ممكنا؟
لم يكن لدى جميع الحاضرين أي فكرة عما يجري وتحولوا إلى التحديق في سو تشن.
قال سو تشن بهدوء: “الجنود هم أدوات مهمة للغاية لأي بلد. في ظل الظروف العادية ، لن يتم إقراضها لأشخاص آخرين لاستخدامها. لكن ألم يوافق جلالتك في النهاية؟ والآن أنت تنكث بديونك “.
فهم جيانغ جوشينغ. “أنت إشتريتها؟”
أجاب سو تشن: “حسنًا ، ربما يكون أكثر دقة أن نسميها تبادلًا”.
نعم ، تبادل!
لم يخطط سو تشن أبدًا لخداع المحيطيين في المقام الأول ، أو محاولة سرقة عين نبتون منهم.
أولاً ، لم يكن المحيطيون أعدائه ، لذلك لم يرغب في استخدام نفس التكتيكات التي استخدمها ضد العرق الشرس أو الريشيين ضدهم. ثانيًا ، كان من الصعب جدًا عليه سرقة عين نبتون في المقام الأول. خطط عرق الريش لمحاولة سرقتها لآلاف السنين لكنها لم تنجح أبدًا. كل ما فعلوه هو التأكد من أن المحيطيين سيكونون أكثر حذراً ضد هذه الأنواع من التكتيكات.
اعتبر سو تشن نفسه أحد أعظم اللصوص الذين عاشوا على الإطلاق ، لكنه كان عاجزًا تمامًا أمام هذه الصعاب.
ولكن لمجرد أنه لم يستطع سرقتها لا يعني ذلك أنه لا يستطيع شرائها.
كان هناك القليل جدًا من الأشياء في هذا الكون التي كانت محظورة تمامًا. في الواقع ، من المحتمل أن يكون المحيطيون قد باعوا رياح الحرية لسو تشن إذا قدم ما يكفي ، ناهيك عن عين نبتون.
حدق جيانغ جوشينغ في الأميرة وستمنستر بصدمة. “كم عرض عليك؟”
هزت وستمنستر رأسها. “لقد عرض علينا شيئًا لا يشترى بالمال”.
بدا أن جيانغ جوشينغ يفهم إلى حد ما. “صحيح. عين نبتون ليست شيئًا يمكنك شراؤه بالمال وحده. بماذا وعدك؟ “
أجابت الأميرة وستمنستر ، “سوف يستبدلها بحزن أعماق البحار.”
عند سماع هذا ، ذهل الجميع.
كان من الضروري ذكر تاريخ المحيطيين عند الحديث عن أعماق البحار.
بدأ تاريخ المحيطيين في 60،000 سنة من العصر القديم. على ما يبدو ، بدأ اثنان من وحوش الأصل البحرية الضخمة في القتال مع بعضهما البعض.
استمرت المعركة ثلاثة أيام وثلاث ليال كاملة. أخيرًا ، مات أحد وحوش الأصل ، وغرق في أعماق قاع المحيط وجذب عددًا كبيرًا من الوحوش التي تبحث عن وجبة سريعة.
سمكة جلدية صغيرة صادف أنها استوعبت كمية صغيرة من جوهر وحوش الأصل. تحت تأثير طاقة الأصل الموجودة بالداخل ، بدأت السمكة تتطور تدريجياً.
بعد عشرين ألف سنة من التطور ، ظهر جنس ذكي جديد في القارة.
هؤلاء هم المحيطيون.
كمخلوقات تعيش في البحر ، كان المحيطيون في الواقع أقوياء جدًا. في الواقع ، من بين الأجناس الذكية الخمسة الرئيسية ، ربما لم يكن من قبيل المبالغة القول أنهم كانوا الأقوى.
كان لديهم تقارب فطري مع الماء ، وكانوا يمتلكون القوة الغاشمة للعرق الشرس وإدراك الريشيين لطاقة الأصل. كانوا يمتلكون أيضًا إمكانات البشر ، ولكن تم قمع كل هذه الصفات بسبب البيئة الرهيبة التي عاشوا فيها.
كانت وحوش البحر أقوى من وحوش اليابسة ، والتي تصدت لقوة المحيطيين.
خلال ذروة قوة مملكة الأركانا ، طلب المحيطون من مملكة أركانا المساعدة ، على أمل اكتشاف طريقة للحفاظ على أنفسهم.
نظرًا لأن مملكة أركانا كانت مهتمة بوفرة الموارد الموجودة في البحر وصادف أنها احتاجت إلى عرق لمساعدتهم على جمع كميات كبيرة من الموارد النادرة في المحيط ، فقد توصلوا إلى اتفاق مع المحيطيين. كان هذا أصل ريح الحرية. إذا تعرض المحيطيون لنيران كثيفة في أي وقت ، فسيكون بمقدورهم الانسحاب مؤقتًا من المحيط والوصول إلى الأرض. في الوقت نفسه ، سيكون المحيطيون أيضًا قادرين على المساعدة في تخفيف بعض الضغط الذي تعرضت له مملكة الأركانا بواسطة الوحوش الشيطانية على الأرض.
ولكن لضمان قدرتهم على الحفاظ على نفوذهم على المحيطيين ، لم يمنح الأركانيون رياح الحرية للمحيطيين بعد إنشائها. وبدلاً من ذلك ، تظاهروا بأنهم لم يكملوها بعد واحتفظوا بها لأنفسهم ، مستخدمينها لاستغلال المحيطيين ومواردهم.
لسوء الحظ ، لا يوجد سر يدوم إلى الأبد. اكتشف المحيطيون في النهاية الحقيقة وشعروا أنهم تعرضوا للغش.
خلال عصر الفوضى ، سقطت مملكة أركانا.
تعرضت المدينة الخالدة للهجوم من قِبل العرق الشرس و الوهميون المظلمون و الريشيين والبشر في نفس الوقت. أحد أسياد العائلات النبيلة الأكثر حظًا – إمبري وعائلته – أخذ ريح الحرية وسعى إلى المحيطيين للبقاء ىمنا.
ذبح المحيطيون معظم الأركانيين بعد أن أخذوا رياح الحرية لأنفسهم انتقاما للخداع الذي عانوا منه طوال تلك السنوات.
ومع ذلك ، تمكن شاب أركاني من الهروب من تلك المذبحة. لم يكن لدى المحيطيين أي فكرة عن مقدار الدمار الذي سيحدثه الأركاني في الأيام القادمة.
في العام 116 من عصر النجم الجديد ، أسس المحيطيون مملكة أزور – المملكة الأولى من أي من الأجناس الذكية. لم يكونوا بحاجة للقلق بشأن ردود أفعال أي من الأجناس الذكية الأخرى لأنهم كانوا الوحيدين الذين يعيشون في البحر. لا يمكن لوحوش البحر أن تهتم إذا أنشأ المحيطيون مملكة أم لا ؛ سيستمرون في الأكل والذبح والنوم كما يحلو لهم.
خلال العام 262 من عصر النجم الجديد ، هاجم وحش البحر مالافيس مدينة أعماق البحار. مات العديد من أبطال عرق المحيط دفاعًا عن المدينة ، لكنهم تمكنوا في النهاية من قتل مالافيس أيضًا.
خلال السنة 313 من عصر النجم الجديد ، هاجم وحش البحر غروك مدينة أعماق البحار. ضحى أحد أبطال المحيطيين بنفسه كنوع من التسلية لجذب غروك.
خلال السنة 355 من عصر النجم الجديد ، هاجمت موجة وحوش المدينة. قاتل المحيطيون بمرارة وبالكاد تمكنوا من الصمود.
من عام 245 إلى عام 420 ، وهي فترة تقل عن مائتي عام ، تعرض المحيطيون لهجوم أربع مرات من قبل وحوش البحر السيادية و 12 مرة من قبل موجات الوحوش. كان معدل الحدوث هذا يقارب خمسة أضعاف المعدل المعتاد ، وأصبح عرق المحيط يشك في وجود سبب ما.
أخيرًا ، في عام 421 ، عثر طفل صغير من المحيطيين يُدعى شانغ يو كان في مغامرة على شيء ما. هذه هي الطريقة التي اكتشف بها المحيطيون جهازًا فريدًا في مكان قريب.
يمكن لهذا الجهاز إرسال نبضات فريدة من نوعها تجتذب وحوش البحر.
كان من الواضح أن شخصًا ما قد زرعها هناك عن عمد.
بعد اكتشاف مصادر التقلبات ، انتهت أخيرًا فترة مائتي عام من الهجوم المكثف الذي اضطر المحيطيون لتحمله.
من الذي بدأ بالضبط هذه السلسلة من الكوارث لم يكن معروفًا ، لكن المحيطين علموا أن الأركانيين كان لهم يد على الأرجح في هذا.
خلال العام 565 من عصر النجم الجديد ، عانى المحيطيون فجأة من وباء مروع قضى على مجموعة كبيرة من المحيطيين.
بسبب الدرس الذي تعلموه سابقًا ، تعامل المحيطيون مع الموقف بحكمة كبيرة ، واكتشفوا في النهاية أنه في الواقع مرتبط بـالأركانيين.
أرسل المحيطيون مبعوثين أقوياء إلى الشواطئ في محاولة للعثور على العلاج. نشأ الشاب شانغ يو في هذه المرحلة ، وكان مرة أخرى هو الشخص الذي اكتشف الطبيعة الحقيقية للمرض. تمكن أيضًا من اكتشاف العقل المدبر وراء هذه الكارثة – دانيال إمبري ، من بقايا عائلة إمبري الذي نجا من المذبحة.
لم يتوقع أحد أن يكون هذا الفتى الأسطوري حدادًا موهوبًا. كان قادرًا على استخدام تقنياته الفريدة من نوعها لتنفيذ خطة للانتقام إمتدت لقرون. لقد دفع المحيطيون ثمناً باهظاً نتيجة أفعاله.
بعد فترة وجيزة ، دخل عرق المحيط في صراع شرس مع إمبري.
لم يتمكنوا من القبض عليه. وبدلاً من ذلك ، تمكنوا من تدمير منظمة إمبري المثيرة للمشاكل أربع مرات منفصلة. في إحدى المرات ، تمكنوا حتى من إصابة إمبري نفسه بجروح خطيرة ، لكنه كان لا يزال قادرًا على الفرار.
في هذه المرحلة ، نشأ شانغ يو الصغير المؤذي ليصبح قائد المحيطيين. تبادل هو وإمبري الضربات مرات لا تحصى ، ومن بين المرات الأربع التي وجد فيها إمبري منزله مدمرًا ، كان شانغ يو مسؤولاً عن ثلاث من تلك الحوادث.
بسبب رغبة إمبري في الانتقام ، كان على شانغ يو أيضًا تحمل ما لا يقل عن ست محاولات اغتيال منه.
في العام 2100 من عصر النجم الجديد ، حاول دانيال إمبري اغتيال شانغ يو في دورية روتينية للمرة السادسة ، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. ومع ذلك ، دفع شانغ يو من خلال الألم واستمر في إدارة شؤون المحيطيين ، ولم يلين في معركته الشرسة مع إمبري. لم يكن الأمر كذلك حتى وقت لاحق ، عندما تلقى خبرًا بأن دانيال إمبري قد توفي متأثراً بجراحه ، أطلق شانغ يو تنهيدة أخيرة طويلة وتوفي أيضًا.
وهكذا انتهى الصراع بين فردين أسطوريين.
ومع ذلك ، لم يتوقع أحد ظهور القصة الجديدة.
توفي دانيال إمبري ، لكن تلميذه كورنيغا كان لا يزال على قيد الحياة.
لقد ورث هذا الطالب موهبة إمبري وثروته وكراهيته. أصبح الكابوس التالي للمحيطيين.
على عكس دانيال إمبري ، كانت شخصية كورنيغا أكثر هدوءًا وثباتًا. لم يكن أبدًا حريصًا على النتائج ؛ بدلاً من ذلك ، كان ذلك النوع من الأشخاص الذين يمكنهم قضاء عمر كامل فقط لتحقيق هدف واحد محدد.
وهذا بالضبط ما فعله.
على عكس دانيال إمبري ، الذي أنتج العديد من الإنجازات الناجحة ، لم ينتج كورنيغا سوى واحدة. ومع ذلك ، كان هذا الإنجاز هو الذي تسبب في معاناة عرق المحيط بأكمله لأكثر من عشرين ألف عام.
هذا الإنجاز كان حزن أعماق البحار.
نعم ، لم يكن حزن أعماق البحار كنزًا ، ولم يكن له حقًا أي تطبيق معجزي.
لقد كانت أداة للانتقام أنشأها أركاني ذو قلب مليئ بالكراهية و سلب مئات الملايين من أرواح المحيطيين على مر السنين. الجروح التي خلفها وراءه قطعت قلوب مواطني عرق المحيط بعمق.
كان حزن أعماق البحار في الواقع حزن المحيطيين.
———————————————
———————————————
———————————————
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
