نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

عرش الحالم 161

4: 20

4: 20

أدار غاريت كرسيه ونظر من النافذة وهو يحدق في الشارع، وكان عقله يقلب الوضع مرارًا وتكرارًا. يمكنه عمليًا أن يضمن استجابة بارو للموقف، لكن هذا لا يهم. عندما تبدأ الأخبار تنتشر بأن بارو للسلع الراقية أنتجت صابونًا أصاب الأشخاص الذين استخدموه بتعفن المستنقعات، فإن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي خسارة بضائع بارو الفاخرة للجزء الأكبر من عملائها.

بوجهه بارد كالحجر، أشار الآمر فيرنيك، وتقدم أحد القادة إلى الأمام وبدأ في قراءة الاتهامات. وكان غاريت قد اقترح الخيانة، أو على الأقل التواطؤ مع قوى خارج المدينة. تولى الآمر هذه التهمة وأصبح مبدعًا إلى حد كبير، وأنتج قائمة تضم ما يقرب من 17 جريمة، وكلها مرتبطة بالصابون الذي باعه بارو والآثار السيئة التي جلبها.

علم غاريت جيدًا مدى تقلب القلب البشري، وكان ذلك جزءًا من السبب وراء رغبته في إرسال كارواي لإعطاء الصابون مجانًا للعملاء المنكوبين. بعد كل شيء، لم يطلب أي منهم أن يكون جزءًا من الصراع بينه وبين ماركوس بارو. سيحاول بارو، بالطبع، السيطرة على الضرر. وعند فشل ذلك، وازدياد الضغط عليه، فإنه بلا شك سيرسل شخصًا ما وراء حياة غاريت.

عندما وصلت غيرو، وهي تتنفس بشدة من جريها، قوبلت بموجة عالية من الضحك بينما كان المغامرون يضحكون على إحدى نكات رين. غاريت، الذي كان هادئًا في الغالب، جعل رين تدفعه للأمام وانحنى من الخصر.

وكان السؤال الوحيد هو، هل ينبغي على غاريت أن يضرب بشكل استباقي، للقضاء على التهديد في مهده؟ بعد التفكير في الإيجابيات والسلبيات، اتخذ غاريت قراره ثم حول انتباهه إلى الحسابات، حيث عمل على جميع التقارير المتراكمة على مكتبه.

وبهذا اختفى تاركًا للقائد فيرنيك معرفة كيفية تنفيذ أوامره. وفيا لكلمته، وصل القائد في الوقت المحدد. قام القائد فيرنيك بتنظيم ثلاث دور مراقبة، وسحبهم جميعًا إلى قصر ماركوس بارو في الصباح الباكر وقام بمراقبة المبنى للتأكد من أن التاجر لن تتاح له الفرصة للهرب.

في تلك الليلة، كان مشغولًا كما هو الحال دائمًا. لكن أول شيء فعله هو زيارة قائد حرس المدينة. رُقي القائد فيرنيك إلى الآمِر فيرنيك ومنح السلطة على جميع مراكز الحراسة في المنطقة الشمالية. تمتعت هذه المكانة بقوة كبيرة على السطح. ومع ذلك، شعر فرنيك بخيبة أمل عندما اكتشف أنه في الواقع لم يكن أكثر من مجرد رسول ممجد، يأخذ التوجيهات من الأعلى ويوزعها على مختلف القادة الذين يديرون دور المراقبة. لقد كان يفكر بمرارة في أن الشيء الوحيد الذي أكسبته كل جهوده هو شارة إضافية عندما سحبه غاريت إلى الحلم.

بمجرد سماع تلك الكلمات، تردد صوت آخر في ذهن غيرو. كانت تلك الكلمات التي قالها العملاق الغامض على العرش، قبل انتهاء الحلم مباشرة. في ذلك الوقت، لم تكن تعتبر ذلك تهديدًا، ولكن الآن، بعد أن سمعت ما يقوله ملازمها، بدا أن الكلمات قد تغيرت في معناها. إذا لم تختار خلال أسبوع، فسيختار لها العملاق.

لم يتغير شيء حول القائد سوى زهرة ذات خمسة ألوان تفتحت في المرآة، وتحولت إلى صورة رجل ملثم ينظر إلى القبطان المرعوب بالتساوي. ابتلع القائد فيرنيك وانحنى.

هنرجع يوم الاثنين..

“أهلًا سيدي.”

“أنا بوريس جيبونز،” قال بصوت عالي النبرة، “أحد المشرفين الذين يعملون لدى شركة بارو للسلع الراقية.”

“لا حاجة لذلك،” قال غاريت وهو يلوح بيده. “أنا أتفهم أنك غير راضٍ عن موقعك، ولكن كن صبورًا فقط. قد تتفاجأ بما يقدمه لك.”

مع مرور كل يوم، كانت الزهور التي ترسخت في أعضاء جمعية الأبنوس تنمو، مما زاد من ارتباط غاريت بهم وبدأ ببطء في التأثير عليهم لاتخاذ موقف إيجابي تجاه عائلة كلاين. في اليوم الثالث بعد زيارته لغيرو وأداء العرض، في حلمها، اتصل غاريت برين وطلب منها مرافقته إلى مقر جمعية الأبنوس. ولم يحضرا أي شخص آخر معهما، على الأقل أي شخص يمكن رؤيته. كما كانت ممارسته المعتادة، كان لدى غاريت سرب من غيلان الزهرة المختبئين تحت الأرض، جنبًا إلى جنب مع ديلريسا وعدد قليل من مستحضري الأرواح، واستقلّت إيزابيل خاتمًا فضيًا يرتديه في إبهامه.

أثارت كلمات غاريت حالة من الإثارة والتشويق في القائد، وانتعش، مع إيلاء اهتمام دقيق لما قاله غاريت بعد ذلك.

كانت خائفة من أن بعض رجالها، في حالة إحباطهم، قد يتصرفون بطريقة غير لائقة. ولكن عندما وصلت إلى هناك، وجدتهم جميعًا يتحدثون بسعادة. كان لدى عدد قليل من الرجال تعبيرات مشوشة على وجوههم، كما لو أنهم لم يكونوا متأكدين تمامًا من سبب إجراء هذه المحادثة الجيدة مع غاريت. لكن في كل مرة فكروا في أخذه كرهينة، وجدوا أنفسهم غارقين في نفور شديد من أي شيء من هذا القبيل.

“يشعر أحد الداعمين لدينا بالقلق إزاء الوباء الأخير ويتمنى تقديم الجاني إلى العدالة. كان ماركوس بارو، من شركة بارو للسلع الراقية، يبيع الصابون الذي يتسبب في تعفن المستنقعات لمستخدميه. مثل هذا الشيء يعد إهانة لنبلاء مدينتنا، خاصة عندما يكون لديه الجرأة على بيعه بهذا السعر الباهظ، اعتقله بتهمة التواطؤ مع الغرباء لتقويض قوة هذه المدينة.”

“ماذا؟ ما هذا؟”

كانت التهمة التي ذكرها غاريت سخيفة تمامًا مثلما أحضر إلى السجن بسببه من قبل القائد فيرنيك، وهي حقيقة لم تغب عن القائد. ومع ذلك، أخذ نفسًا عميقًا وأومأ برأسه.

“سيأتي يوم يكون فيه لدينا موقف منيع. ولكن حتى ذلك الحين، ما نحتاجه أكثر من أي شيء آخر هو الحلفاء. الحلفاء الذين لن يخونونا. الحلفاء الذين سيقاتلون إلى جانبنا في أوقات الحاجة الماسة. الحلفاء الذين يستطيعون احمي ظهرنا حتى ونحن نراقبهم. إن منظمة سائري القبر هي إحدى هذه المنظمات، وأعتقد أن ما نفعله الآن هو الاستثمار على أمل أن ينضموا إلينا.”

قال، “سأذهب أول شيء في الصباح.”

كانت الكلمات تستحضر في أعماق ذاكرتها صورة رقبة باسكال المكسورة، وتسري في جسدها رعشة خفيفة. لم تحب باسكال قط، وكانت سعيدة بوفاته. لقد كان تحالفهما قائمًا على المصلحة، وليس التفضيل، لكن الطريقة التي قُتل بها كانت مزعجة. كانت قوته على قدم المساواة مع كل المشكلين في المدينة تقريبًا. ومع ذلك، فقد قُتل دون أن تتاح له فرصة للرد، وانقطعت رقبته مثل غصين. بإلقاء نظرة أخيرة على الشارع حيث اختفت عربة غاريت، استدارت غيرو وتوجهت إلى القصر القديم، وكان الشعور الواضح بأن كل شيء بدأ يقترب من حولها يثقل كاهلها.

“من الأفضل الانتظار حتى الساعة العاشرة،” أجاب غاريت. “بعد كل شيء، كلما كان الحشد أكبر، كلما كان ذلك أفضل.”

“اعذرني سيدي.”

وبهذا اختفى تاركًا للقائد فيرنيك معرفة كيفية تنفيذ أوامره. وفيا لكلمته، وصل القائد في الوقت المحدد. قام القائد فيرنيك بتنظيم ثلاث دور مراقبة، وسحبهم جميعًا إلى قصر ماركوس بارو في الصباح الباكر وقام بمراقبة المبنى للتأكد من أن التاجر لن تتاح له الفرصة للهرب.

بمجرد سماع تلك الكلمات، تردد صوت آخر في ذهن غيرو. كانت تلك الكلمات التي قالها العملاق الغامض على العرش، قبل انتهاء الحلم مباشرة. في ذلك الوقت، لم تكن تعتبر ذلك تهديدًا، ولكن الآن، بعد أن سمعت ما يقوله ملازمها، بدا أن الكلمات قد تغيرت في معناها. إذا لم تختار خلال أسبوع، فسيختار لها العملاق.

كان المواطنون المحليون حساسين لوجود حراس المدينة، وكان بإمكانهم معرفة أن شيئًا ما سوف يحدث، ومع مرور الوقت، تجمع المزيد والمزيد منهم. ومع ذلك، لم يتخذ الحارس أي خطوة حتى أخيرًا لم يعد ماركوس بارو قادرًا على التحمل وفتح بابه، وسار مباشرة إلى القائد ليسأله عما يحدث.

بالعودة إلى مقر جمعية الأبنوس، كانت غيرو لا تزال واقفة على الدرج، وكانت تعابير وجهها غير قابلة للقراءة وهي تحدق في قطعة الورق التي في يدها.

بوجهه بارد كالحجر، أشار الآمر فيرنيك، وتقدم أحد القادة إلى الأمام وبدأ في قراءة الاتهامات. وكان غاريت قد اقترح الخيانة، أو على الأقل التواطؤ مع قوى خارج المدينة. تولى الآمر هذه التهمة وأصبح مبدعًا إلى حد كبير، وأنتج قائمة تضم ما يقرب من 17 جريمة، وكلها مرتبطة بالصابون الذي باعه بارو والآثار السيئة التي جلبها.

بفتح فمها للرد، لم تتمكن رين من العثور على أي كلمات، وأخيرًا هزت رأسها. في معظم بقية الرحلة، كانا هادئين، لكن بينما كانا يقتربان من ساحة نزل الحالم، تحدث غاريت أخيرًا.

لقد اكتشف قوانين غامضة كانت تهدف في الأصل إلى المساعدة في وقف انتشار المرض واستشهد بسوابق قانونية متعددة يمكن بموجبها تحميل التاجر المسؤولية عن الضرر الذي تسببت فيه بضائعه. بمجرد أن بدأت قراءة القائمة، حاول بارو إيقافها، لكن الآمر فيرنيك أشار له وأمسك اثنان من حراس المدينة الأقوياء بالتاجر المحتج. عندما لم يكن هادئًا، قام فيرنيك بتكميم فاهه وتقييده وحمله إلى عربة السجن لينقل إلى السجن.

تحرك القماش الذي يغطي أرجل غاريت قليلًا في كرسيه، وتحرك إلى الجانب، وكشف عن قطعة من اللون الأحمر القرمزي. عند اكتشافه، أدركت غيرو أنه لا بد أن يكون أحد الأقنعة القرمزية، تمامًا مثل القناع الذي ارتدته شخصية غاريت في الحلم.

بعد ذلك، اقتحمت تيارات من حراس المدينة طريقهم إلى منزل بارو، لترهيب الخدم والاستيلاء على أي شيء يبدو أنه يمكن أن يكون مرتبطًا عن بعد بأعمال بارو. لقد كانت شهادة على اتصالات ماركوس بارو أنه في غضون عشر دقائق من الاستيلاء عليهم، قدم العديد من النبلاء شكاوى ضد الأمر فيرنيك والإجراءات برمتها، وهي شكاوى تجاهلها تمامًا، مدعيًا أنه يعمل لصالح المدينة.

“رسالة؟ أي نوع من الرسالة؟”

ومع ذلك، عندما بدأت الأمور تسخن، سرعان ما وجد الآمر نفسه يخرج عن نطاقه العميق. كان في مكتبه، يتعرض للتوبيخ الشديد من قبل ثلاثة من النبلاء، عندما طرق أحد رجاله بابه، وظهر على وجهه تعبير غريب.

تحرك القماش الذي يغطي أرجل غاريت قليلًا في كرسيه، وتحرك إلى الجانب، وكشف عن قطعة من اللون الأحمر القرمزي. عند اكتشافه، أدركت غيرو أنه لا بد أن يكون أحد الأقنعة القرمزية، تمامًا مثل القناع الذي ارتدته شخصية غاريت في الحلم.

“اعذرني سيدي.”

لقد اكتشف قوانين غامضة كانت تهدف في الأصل إلى المساعدة في وقف انتشار المرض واستشهد بسوابق قانونية متعددة يمكن بموجبها تحميل التاجر المسؤولية عن الضرر الذي تسببت فيه بضائعه. بمجرد أن بدأت قراءة القائمة، حاول بارو إيقافها، لكن الآمر فيرنيك أشار له وأمسك اثنان من حراس المدينة الأقوياء بالتاجر المحتج. عندما لم يكن هادئًا، قام فيرنيك بتكميم فاهه وتقييده وحمله إلى عربة السجن لينقل إلى السجن.

انتهز الآمر فيرنيك الفرصة للهروب من صراخ النبلاء، ونهض وسار بسرعة إلى الباب حيث يقف الحارس.

“نعم، ما الأمر؟”

“نعم، ما الأمر؟”

ابتلاعًا، نظر حارس المدينة إلى النبلاء، الذين أصبحت تعبيراتهم شاحبة، وتنحى جانبًا، وكشف عن رجل نحيف ذو شارب صغير وسخرية دائمة على وجهه. بانحناءة كبيرة، خاطب الآمر فيرنيك.

“أنا آسف لإزعاجك يا سيدي، ولكن لدينا شخص يريد الاعتراف.”

“يبدو الأمر كذلك، على الرغم من أنني أعلم أنه ليس كذلك،” أجابت رين بصوت لاذع. “أنا متأكدة من أنك ستخبرني أن هذا كله جزء من الخطة. المشكلة هي أنني لا أعرف أي شيء عن الخطة، ومن حيث أرى، يبدو أننا أعطينا العدو للتو ضربة كبرى للفوز.”

تجعدت جبين فرنيك حيث ملأه عدم اليقين.

عند سماعه صرخة غاضبة من أحد النبلاء خلفه، استدار الآمر فيرنيك وثبت الرجل بنظرة خاطفة.

“اعتراف؟ اعتراف ماذا؟”

مع مرور كل يوم، كانت الزهور التي ترسخت في أعضاء جمعية الأبنوس تنمو، مما زاد من ارتباط غاريت بهم وبدأ ببطء في التأثير عليهم لاتخاذ موقف إيجابي تجاه عائلة كلاين. في اليوم الثالث بعد زيارته لغيرو وأداء العرض، في حلمها، اتصل غاريت برين وطلب منها مرافقته إلى مقر جمعية الأبنوس. ولم يحضرا أي شخص آخر معهما، على الأقل أي شخص يمكن رؤيته. كما كانت ممارسته المعتادة، كان لدى غاريت سرب من غيلان الزهرة المختبئين تحت الأرض، جنبًا إلى جنب مع ديلريسا وعدد قليل من مستحضري الأرواح، واستقلّت إيزابيل خاتمًا فضيًا يرتديه في إبهامه.

ابتلاعًا، نظر حارس المدينة إلى النبلاء، الذين أصبحت تعبيراتهم شاحبة، وتنحى جانبًا، وكشف عن رجل نحيف ذو شارب صغير وسخرية دائمة على وجهه. بانحناءة كبيرة، خاطب الآمر فيرنيك.

 

“أنا بوريس جيبونز،” قال بصوت عالي النبرة، “أحد المشرفين الذين يعملون لدى شركة بارو للسلع الراقية.”

تحرك القماش الذي يغطي أرجل غاريت قليلًا في كرسيه، وتحرك إلى الجانب، وكشف عن قطعة من اللون الأحمر القرمزي. عند اكتشافه، أدركت غيرو أنه لا بد أن يكون أحد الأقنعة القرمزية، تمامًا مثل القناع الذي ارتدته شخصية غاريت في الحلم.

لا يزال الآمر فيرنيك في حيرة من أمره بشأن ما يحدث، وراقب بوريس وهو يستقيم، وظهر وميض خافت من قوس قزح لفترة وجيزة في عينيه.

“وإذا لم يفعلوا ذلك؟” تساءلت رين. “ماذا سيحدث إذا استفادوا من هذه الاتفاقية؟”

“لقد جئت لتسليم نفسي والكشف عن الحقيقة غير الأخلاقية وراء الممارسات التجارية لماركوس بارو.”

“هذا تصريح مجاني لجلب بضائعك عبر أراضينا دون الحاجة إلى دفع أي رسوم. أما سبب ذلك، فهو لأني تلقيتُ تعليمات بإعطائه لك.”

“ما هذا؟”

كانت خائفة من أن بعض رجالها، في حالة إحباطهم، قد يتصرفون بطريقة غير لائقة. ولكن عندما وصلت إلى هناك، وجدتهم جميعًا يتحدثون بسعادة. كان لدى عدد قليل من الرجال تعبيرات مشوشة على وجوههم، كما لو أنهم لم يكونوا متأكدين تمامًا من سبب إجراء هذه المحادثة الجيدة مع غاريت. لكن في كل مرة فكروا في أخذه كرهينة، وجدوا أنفسهم غارقين في نفور شديد من أي شيء من هذا القبيل.

عند سماعه صرخة غاضبة من أحد النبلاء خلفه، استدار الآمر فيرنيك وثبت الرجل بنظرة خاطفة.

“لا تعترض طريق حارس المدينة أثناء قيامه بعمله، وإلا قد تجد نفسك في نفس وضع السيد بارو.”

“أهلًا سيدي.”

قبل أن يتمكن النبيل من الاحتجاج، هرع حارس آخر للمدينة.

بمجرد سماع تلك الكلمات، تردد صوت آخر في ذهن غيرو. كانت تلك الكلمات التي قالها العملاق الغامض على العرش، قبل انتهاء الحلم مباشرة. في ذلك الوقت، لم تكن تعتبر ذلك تهديدًا، ولكن الآن، بعد أن سمعت ما يقوله ملازمها، بدا أن الكلمات قد تغيرت في معناها. إذا لم تختار خلال أسبوع، فسيختار لها العملاق.

“سيدي، لقد تقدم شخص آخر.”

نظر غاريت إلى غيرو بنظرة مستنكرة بعض الشيء، وهز كتفيه.

اتجهت كل عين نحو المدخل، حيث كان كبير خدم بارو يقف الآن. لاحظ الآمر فيرنيك بريقًا مألوفًا في عيني الرجل العجوز، فضحك فجأة، وتبخرت كل مخاوفه بشأن تداعيات ما يفعله تحت وهج قوس قزح الذي ومض عبر عيني كبير الخدم.

“يا سيدتي؟” سمعت صوتًا خلفها، استدارت ورأت أحد مساعديها يحدق بها في بعض الارتباك.

على الرغم من أن غاريت لم يكن قريبًا من السجن، فقد جعل سومنيا تراقب ما يحدث، وترسل له التحديثات مع تطور الوضع. لقد كان دائمًا في ذهنه استخدام أفراد بارو لفضح آثام الرجل، وكان الأمر بسيطًا مثل توجيه سومنيا لزراعة البذور في المشرف والخادم الشخصي.

بوجهه بارد كالحجر، أشار الآمر فيرنيك، وتقدم أحد القادة إلى الأمام وبدأ في قراءة الاتهامات. وكان غاريت قد اقترح الخيانة، أو على الأقل التواطؤ مع قوى خارج المدينة. تولى الآمر هذه التهمة وأصبح مبدعًا إلى حد كبير، وأنتج قائمة تضم ما يقرب من 17 جريمة، وكلها مرتبطة بالصابون الذي باعه بارو والآثار السيئة التي جلبها.

في العديد من النواحي، كانت زهرته العليا بمثابة امتداد لنفسه، حيث كانت تعمل تقريبًا كعقل آخر يمكن تعيينه للقيام بالمهام بشكل مستقل، وحل المشكلات والتوصل إلى حلول حسب الضرورة. حتى بينما يشاهد الجميع ما يحدث مع بارو وصابونه، كان اهتمام غاريت يتركز في الغالب على غيرو توأم الشفرة وجميعة الأبنوس.

كان المواطنون المحليون حساسين لوجود حراس المدينة، وكان بإمكانهم معرفة أن شيئًا ما سوف يحدث، ومع مرور الوقت، تجمع المزيد والمزيد منهم. ومع ذلك، لم يتخذ الحارس أي خطوة حتى أخيرًا لم يعد ماركوس بارو قادرًا على التحمل وفتح بابه، وسار مباشرة إلى القائد ليسأله عما يحدث.

مع مرور كل يوم، كانت الزهور التي ترسخت في أعضاء جمعية الأبنوس تنمو، مما زاد من ارتباط غاريت بهم وبدأ ببطء في التأثير عليهم لاتخاذ موقف إيجابي تجاه عائلة كلاين. في اليوم الثالث بعد زيارته لغيرو وأداء العرض، في حلمها، اتصل غاريت برين وطلب منها مرافقته إلى مقر جمعية الأبنوس. ولم يحضرا أي شخص آخر معهما، على الأقل أي شخص يمكن رؤيته. كما كانت ممارسته المعتادة، كان لدى غاريت سرب من غيلان الزهرة المختبئين تحت الأرض، جنبًا إلى جنب مع ديلريسا وعدد قليل من مستحضري الأرواح، واستقلّت إيزابيل خاتمًا فضيًا يرتديه في إبهامه.

في تلك الليلة، كان مشغولًا كما هو الحال دائمًا. لكن أول شيء فعله هو زيارة قائد حرس المدينة. رُقي القائد فيرنيك إلى الآمِر فيرنيك ومنح السلطة على جميع مراكز الحراسة في المنطقة الشمالية. تمتعت هذه المكانة بقوة كبيرة على السطح. ومع ذلك، شعر فرنيك بخيبة أمل عندما اكتشف أنه في الواقع لم يكن أكثر من مجرد رسول ممجد، يأخذ التوجيهات من الأعلى ويوزعها على مختلف القادة الذين يديرون دور المراقبة. لقد كان يفكر بمرارة في أن الشيء الوحيد الذي أكسبته كل جهوده هو شارة إضافية عندما سحبه غاريت إلى الحلم.

حقيقة أن زعيم عصابة قد دخل للتو إلى منطقة عصابة أخرى دون سابق إنذار، دون أي حماية مرئية، أذهلت كل من سمع ذلك، وأسرعت غيرو، التي كانت تفحص أحدث دفعة من البضائع التي جلبت إلى مستودعاتهم، عائدة إلى القصر لمقابلته.

دون أن يقول أي شيء آخر، أشار إلى رين لإحضاره إلى العربة. أثناء خروجهما من الفناء، ألقى نظرة خاطفة عبر النافذة ورأى غيرو لا تزال واقفة أمام القصر، والعقد في يدها. وبينما يستدير ويتطلع إلى الأمام، رأى وهج رين، وارتفع حاجباه ببطء.

كانت خائفة من أن بعض رجالها، في حالة إحباطهم، قد يتصرفون بطريقة غير لائقة. ولكن عندما وصلت إلى هناك، وجدتهم جميعًا يتحدثون بسعادة. كان لدى عدد قليل من الرجال تعبيرات مشوشة على وجوههم، كما لو أنهم لم يكونوا متأكدين تمامًا من سبب إجراء هذه المحادثة الجيدة مع غاريت. لكن في كل مرة فكروا في أخذه كرهينة، وجدوا أنفسهم غارقين في نفور شديد من أي شيء من هذا القبيل.

كان المواطنون المحليون حساسين لوجود حراس المدينة، وكان بإمكانهم معرفة أن شيئًا ما سوف يحدث، ومع مرور الوقت، تجمع المزيد والمزيد منهم. ومع ذلك، لم يتخذ الحارس أي خطوة حتى أخيرًا لم يعد ماركوس بارو قادرًا على التحمل وفتح بابه، وسار مباشرة إلى القائد ليسأله عما يحدث.

عندما وصلت غيرو، وهي تتنفس بشدة من جريها، قوبلت بموجة عالية من الضحك بينما كان المغامرون يضحكون على إحدى نكات رين. غاريت، الذي كان هادئًا في الغالب، جعل رين تدفعه للأمام وانحنى من الخصر.

عندما وصلت غيرو، وهي تتنفس بشدة من جريها، قوبلت بموجة عالية من الضحك بينما كان المغامرون يضحكون على إحدى نكات رين. غاريت، الذي كان هادئًا في الغالب، جعل رين تدفعه للأمام وانحنى من الخصر.

قال بصوت ناعم، “مرحبًا، أنا هنا لأوصلك شيئًا.”

بالعودة إلى مقر جمعية الأبنوس، كانت غيرو لا تزال واقفة على الدرج، وكانت تعابير وجهها غير قابلة للقراءة وهي تحدق في قطعة الورق التي في يدها.

أخرج ورقة واحدة كانت تقبع بجانبه ومدها إلى غيرو، التي اتسعت عيناها عندما قرأتها. لقد كانت اتفاقية بسيطة، تمنح جمعية الأبنوس الحقوق الكاملة لجلب بضائعهم عبر أراضي عائلة كلاين، دون الحاجة إلى دفع أي نوع من الرسوم. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنها لم تكن موقعة من قبل غاريت فحسب، بل تحمل أيضًا توقيع سينين، مكتوبًا بحيث بدا وكأنها تضمن صحة الوثيقة.

“نعم، ما الأمر؟”

وفي أسفل الزاوية كان هناك رمز بسيط لزهرة ذات خمس بتلات، تتلألأ بلون قوس قزح. منذ أن شهدت هذا الحلم الحي، لم تتمكن غيرو من إخراج هذا الرمز من رأسها، وحتى الآن يمكنها أن تشعر بالقناع الذهبي الذي دسته في ملابسها، وهو يضغط على بشرتها. مع الانتهاء من تسليمه، انحنى غاريت مرة أخرى، ثم طلب من رين مرافقته للخارج، تاركًا غيرو واقفة هناك، محدقة في الورقة التي حلت للتو مشكلتها الأكبر.

في تلك الليلة، كان مشغولًا كما هو الحال دائمًا. لكن أول شيء فعله هو زيارة قائد حرس المدينة. رُقي القائد فيرنيك إلى الآمِر فيرنيك ومنح السلطة على جميع مراكز الحراسة في المنطقة الشمالية. تمتعت هذه المكانة بقوة كبيرة على السطح. ومع ذلك، شعر فرنيك بخيبة أمل عندما اكتشف أنه في الواقع لم يكن أكثر من مجرد رسول ممجد، يأخذ التوجيهات من الأعلى ويوزعها على مختلف القادة الذين يديرون دور المراقبة. لقد كان يفكر بمرارة في أن الشيء الوحيد الذي أكسبته كل جهوده هو شارة إضافية عندما سحبه غاريت إلى الحلم.

“انتظرا،” صاحت غيرو بينما دفعت رين غاريت إلى الفناء. “لحظة.”

“ليس شخصًا ينبغي ذكر اسمه،” أجاب غاريت باقتضاب. “شخص قوته تفوق أي شيء يمكنك تخيله.”

خرجت مسرعة خلفهما وقد اشتعلت عيناها. شاعرة بالضغط الذي تنضح به غيرو، توترت رين وتحركت يدها نحو خنجرها. من ناحية أخرى، حدق غاريت بهدوء في زعيمة جمعية الأبنوس، في انتظار أن تعبر عن رأيها.

بعد ذلك، اقتحمت تيارات من حراس المدينة طريقهم إلى منزل بارو، لترهيب الخدم والاستيلاء على أي شيء يبدو أنه يمكن أن يكون مرتبطًا عن بعد بأعمال بارو. لقد كانت شهادة على اتصالات ماركوس بارو أنه في غضون عشر دقائق من الاستيلاء عليهم، قدم العديد من النبلاء شكاوى ضد الأمر فيرنيك والإجراءات برمتها، وهي شكاوى تجاهلها تمامًا، مدعيًا أنه يعمل لصالح المدينة.

“ماذا؟ ما هذا؟”

“لا حاجة لذلك،” قال غاريت وهو يلوح بيده. “أنا أتفهم أنك غير راضٍ عن موقعك، ولكن كن صبورًا فقط. قد تتفاجأ بما يقدمه لك.”

نظر غاريت إلى غيرو بنظرة مستنكرة بعض الشيء، وهز كتفيه.

ومع ذلك، عندما بدأت الأمور تسخن، سرعان ما وجد الآمر نفسه يخرج عن نطاقه العميق. كان في مكتبه، يتعرض للتوبيخ الشديد من قبل ثلاثة من النبلاء، عندما طرق أحد رجاله بابه، وظهر على وجهه تعبير غريب.

“هذا تصريح مجاني لجلب بضائعك عبر أراضينا دون الحاجة إلى دفع أي رسوم. أما سبب ذلك، فهو لأني تلقيتُ تعليمات بإعطائه لك.”

“أهلًا سيدي.”

تحرك القماش الذي يغطي أرجل غاريت قليلًا في كرسيه، وتحرك إلى الجانب، وكشف عن قطعة من اللون الأحمر القرمزي. عند اكتشافه، أدركت غيرو أنه لا بد أن يكون أحد الأقنعة القرمزية، تمامًا مثل القناع الذي ارتدته شخصية غاريت في الحلم.

وكان السؤال الوحيد هو، هل ينبغي على غاريت أن يضرب بشكل استباقي، للقضاء على التهديد في مهده؟ بعد التفكير في الإيجابيات والسلبيات، اتخذ غاريت قراره ثم حول انتباهه إلى الحسابات، حيث عمل على جميع التقارير المتراكمة على مكتبه.

“الشخص الذي على العرش،” قالت غيرو، وقد أصبح صوتها هادئًا. “من هو؟”

“ما هذا؟”

“ليس شخصًا ينبغي ذكر اسمه،” أجاب غاريت باقتضاب. “شخص قوته تفوق أي شيء يمكنك تخيله.”

“سيدي، لقد تقدم شخص آخر.”

دون أن يقول أي شيء آخر، أشار إلى رين لإحضاره إلى العربة. أثناء خروجهما من الفناء، ألقى نظرة خاطفة عبر النافذة ورأى غيرو لا تزال واقفة أمام القصر، والعقد في يدها. وبينما يستدير ويتطلع إلى الأمام، رأى وهج رين، وارتفع حاجباه ببطء.

“ماذا؟ ما هذا؟”

“هل هناك شيء؟” سأل.

انتهز الآمر فيرنيك الفرصة للهروب من صراخ النبلاء، ونهض وسار بسرعة إلى الباب حيث يقف الحارس.

“يبدو الأمر كذلك، على الرغم من أنني أعلم أنه ليس كذلك،” أجابت رين بصوت لاذع. “أنا متأكدة من أنك ستخبرني أن هذا كله جزء من الخطة. المشكلة هي أنني لا أعرف أي شيء عن الخطة، ومن حيث أرى، يبدو أننا أعطينا العدو للتو ضربة كبرى للفوز.”

“هل هناك شيء؟” سأل.

“من قال أنهم عدو؟” سأل غاريت.

كانت خائفة من أن بعض رجالها، في حالة إحباطهم، قد يتصرفون بطريقة غير لائقة. ولكن عندما وصلت إلى هناك، وجدتهم جميعًا يتحدثون بسعادة. كان لدى عدد قليل من الرجال تعبيرات مشوشة على وجوههم، كما لو أنهم لم يكونوا متأكدين تمامًا من سبب إجراء هذه المحادثة الجيدة مع غاريت. لكن في كل مرة فكروا في أخذه كرهينة، وجدوا أنفسهم غارقين في نفور شديد من أي شيء من هذا القبيل.

بفتح فمها للرد، لم تتمكن رين من العثور على أي كلمات، وأخيرًا هزت رأسها. في معظم بقية الرحلة، كانا هادئين، لكن بينما كانا يقتربان من ساحة نزل الحالم، تحدث غاريت أخيرًا.

“أنا آسف لإزعاجك يا سيدي، ولكن لدينا شخص يريد الاعتراف.”

“سيأتي يوم يكون فيه لدينا موقف منيع. ولكن حتى ذلك الحين، ما نحتاجه أكثر من أي شيء آخر هو الحلفاء. الحلفاء الذين لن يخونونا. الحلفاء الذين سيقاتلون إلى جانبنا في أوقات الحاجة الماسة. الحلفاء الذين يستطيعون احمي ظهرنا حتى ونحن نراقبهم. إن منظمة سائري القبر هي إحدى هذه المنظمات، وأعتقد أن ما نفعله الآن هو الاستثمار على أمل أن ينضموا إلينا.”

“يبدو الأمر كذلك، على الرغم من أنني أعلم أنه ليس كذلك،” أجابت رين بصوت لاذع. “أنا متأكدة من أنك ستخبرني أن هذا كله جزء من الخطة. المشكلة هي أنني لا أعرف أي شيء عن الخطة، ومن حيث أرى، يبدو أننا أعطينا العدو للتو ضربة كبرى للفوز.”

“وإذا لم يفعلوا ذلك؟” تساءلت رين. “ماذا سيحدث إذا استفادوا من هذه الاتفاقية؟”

“هل هناك شيء؟” سأل.

نظر غاريت من نافذة باب النزل، وهز كتفيه، “إذن لم تعد هناك حاجة إلى وجودهم.”

أدار غاريت كرسيه ونظر من النافذة وهو يحدق في الشارع، وكان عقله يقلب الوضع مرارًا وتكرارًا. يمكنه عمليًا أن يضمن استجابة بارو للموقف، لكن هذا لا يهم. عندما تبدأ الأخبار تنتشر بأن بارو للسلع الراقية أنتجت صابونًا أصاب الأشخاص الذين استخدموه بتعفن المستنقعات، فإن النتيجة الأكثر ترجيحًا هي خسارة بضائع بارو الفاخرة للجزء الأكبر من عملائها.

بالعودة إلى مقر جمعية الأبنوس، كانت غيرو لا تزال واقفة على الدرج، وكانت تعابير وجهها غير قابلة للقراءة وهي تحدق في قطعة الورق التي في يدها.

“يشعر أحد الداعمين لدينا بالقلق إزاء الوباء الأخير ويتمنى تقديم الجاني إلى العدالة. كان ماركوس بارو، من شركة بارو للسلع الراقية، يبيع الصابون الذي يتسبب في تعفن المستنقعات لمستخدميه. مثل هذا الشيء يعد إهانة لنبلاء مدينتنا، خاصة عندما يكون لديه الجرأة على بيعه بهذا السعر الباهظ، اعتقله بتهمة التواطؤ مع الغرباء لتقويض قوة هذه المدينة.”

“يا سيدتي؟” سمعت صوتًا خلفها، استدارت ورأت أحد مساعديها يحدق بها في بعض الارتباك.

كانت التهمة التي ذكرها غاريت سخيفة تمامًا مثلما أحضر إلى السجن بسببه من قبل القائد فيرنيك، وهي حقيقة لم تغب عن القائد. ومع ذلك، أخذ نفسًا عميقًا وأومأ برأسه.

“ما هذا؟”

“اعتراف؟ اعتراف ماذا؟”

حك رأسه كما لو أنه لم يفهم ما على وشك القيام به، وتحدث بعناية، كما لو كان يفكر في كل كلمة قبل أن ينطق بها.

اتجهت كل عين نحو المدخل، حيث كان كبير خدم بارو يقف الآن. لاحظ الآمر فيرنيك بريقًا مألوفًا في عيني الرجل العجوز، فضحك فجأة، وتبخرت كل مخاوفه بشأن تداعيات ما يفعله تحت وهج قوس قزح الذي ومض عبر عيني كبير الخدم.

“يا رئيسة، لدي شعور غريب بأنني من المفترض أن أعطيك رسالة.”

“من قال أنهم عدو؟” سأل غاريت.

“رسالة؟ أي نوع من الرسالة؟”

“وإذا لم يفعلوا ذلك؟” تساءلت رين. “ماذا سيحدث إذا استفادوا من هذه الاتفاقية؟”

“أم، باسكال اختار بشكل سيئ. نعم، باسكال اختار بشكل سيئ. هذا كل شيء.”

بوجهه بارد كالحجر، أشار الآمر فيرنيك، وتقدم أحد القادة إلى الأمام وبدأ في قراءة الاتهامات. وكان غاريت قد اقترح الخيانة، أو على الأقل التواطؤ مع قوى خارج المدينة. تولى الآمر هذه التهمة وأصبح مبدعًا إلى حد كبير، وأنتج قائمة تضم ما يقرب من 17 جريمة، وكلها مرتبطة بالصابون الذي باعه بارو والآثار السيئة التي جلبها.

بمجرد سماع تلك الكلمات، تردد صوت آخر في ذهن غيرو. كانت تلك الكلمات التي قالها العملاق الغامض على العرش، قبل انتهاء الحلم مباشرة. في ذلك الوقت، لم تكن تعتبر ذلك تهديدًا، ولكن الآن، بعد أن سمعت ما يقوله ملازمها، بدا أن الكلمات قد تغيرت في معناها. إذا لم تختار خلال أسبوع، فسيختار لها العملاق.

“رسالة؟ أي نوع من الرسالة؟”

كانت الكلمات تستحضر في أعماق ذاكرتها صورة رقبة باسكال المكسورة، وتسري في جسدها رعشة خفيفة. لم تحب باسكال قط، وكانت سعيدة بوفاته. لقد كان تحالفهما قائمًا على المصلحة، وليس التفضيل، لكن الطريقة التي قُتل بها كانت مزعجة. كانت قوته على قدم المساواة مع كل المشكلين في المدينة تقريبًا. ومع ذلك، فقد قُتل دون أن تتاح له فرصة للرد، وانقطعت رقبته مثل غصين. بإلقاء نظرة أخيرة على الشارع حيث اختفت عربة غاريت، استدارت غيرو وتوجهت إلى القصر القديم، وكان الشعور الواضح بأن كل شيء بدأ يقترب من حولها يثقل كاهلها.

بفتح فمها للرد، لم تتمكن رين من العثور على أي كلمات، وأخيرًا هزت رأسها. في معظم بقية الرحلة، كانا هادئين، لكن بينما كانا يقتربان من ساحة نزل الحالم، تحدث غاريت أخيرًا.


هنرجع يوم الاثنين..

“رسالة؟ أي نوع من الرسالة؟”

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

تحرك القماش الذي يغطي أرجل غاريت قليلًا في كرسيه، وتحرك إلى الجانب، وكشف عن قطعة من اللون الأحمر القرمزي. عند اكتشافه، أدركت غيرو أنه لا بد أن يكون أحد الأقنعة القرمزية، تمامًا مثل القناع الذي ارتدته شخصية غاريت في الحلم.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بفتح فمها للرد، لم تتمكن رين من العثور على أي كلمات، وأخيرًا هزت رأسها. في معظم بقية الرحلة، كانا هادئين، لكن بينما كانا يقتربان من ساحة نزل الحالم، تحدث غاريت أخيرًا.

“هذا تصريح مجاني لجلب بضائعك عبر أراضينا دون الحاجة إلى دفع أي رسوم. أما سبب ذلك، فهو لأني تلقيتُ تعليمات بإعطائه لك.”

 

كانت الكلمات تستحضر في أعماق ذاكرتها صورة رقبة باسكال المكسورة، وتسري في جسدها رعشة خفيفة. لم تحب باسكال قط، وكانت سعيدة بوفاته. لقد كان تحالفهما قائمًا على المصلحة، وليس التفضيل، لكن الطريقة التي قُتل بها كانت مزعجة. كانت قوته على قدم المساواة مع كل المشكلين في المدينة تقريبًا. ومع ذلك، فقد قُتل دون أن تتاح له فرصة للرد، وانقطعت رقبته مثل غصين. بإلقاء نظرة أخيرة على الشارع حيث اختفت عربة غاريت، استدارت غيرو وتوجهت إلى القصر القديم، وكان الشعور الواضح بأن كل شيء بدأ يقترب من حولها يثقل كاهلها.

وبهذا اختفى تاركًا للقائد فيرنيك معرفة كيفية تنفيذ أوامره. وفيا لكلمته، وصل القائد في الوقت المحدد. قام القائد فيرنيك بتنظيم ثلاث دور مراقبة، وسحبهم جميعًا إلى قصر ماركوس بارو في الصباح الباكر وقام بمراقبة المبنى للتأكد من أن التاجر لن تتاح له الفرصة للهرب.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط