نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 152

الفصل 152 - عصر الطغاة (2)

الفصل 152 - عصر الطغاة (2)

الفصل 152 – عصر الطغاة (2)

download.png

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) تغيرت مواقف كورتز. لم يكن الذكي ويتنماير يدافع عن عدم رمي العاصمة بعيدًا، ولم يتحدث عن كيفية الحفاظ على كرامة الإمبراطورية.

ظل الجميع هادئين بسبب الإعلان الساحق. كانوا يطلب منهم التخلي عن العاصمة التي كانت لها تاريخ مجيد يمتد لـ500 عام، وأن يُجبروا المواطنين على مغادرة العاصمة الذين كانوا يحملون هذا المجد في قلوبهم، كما لو أنهم يطردون مجموعة من الحيوانات. ولجعل الأمور أسوأ، تم أمرهم بنبش قبور الأباطرة السابقين من أجل المال.

وكان هناك عدد كبير من الجنرالات الذين سقطوا في المعركة بسبب ذلك أيضًا…. إذا لم يكون الأشخاص الموجودون هنا موهوبين ومحظوظين ، فربما لم يكن لديهم مكانهنا اليوم.

إنها طاغية.

“روبرت… كان من أقارب أمي الأقوياء، الدوق الكبير برونسويك كان يدعمه. بالتأكيد، كان الدوق الكبير سيقدم روبرت كوسيلة للمشاركة في الصراع على العرش. ولكن القرابة الأمومية القوية كانت ستُشوّش على استقرار الإمبراطورية. لذا، قمتُ بقتل روبرت دون تردد.”

ابتلع كورتز، وكان نفس الكلمة تدور في رؤوس جميع الجنرالات الجالسين حاليًا في الخيمة.

ابتلع كورتز، وكان نفس الكلمة تدور في رؤوس جميع الجنرالات الجالسين حاليًا في الخيمة.

تحدث شخص ما في صمت بارد. “سموكم، نحن نفهم جيدًا مدى تقديركم الحكيم لرجالكم.”

“كنا بحاجة إلى إصلاح هائل. كان هدفي الأول إيقاف الصراع بين الورثة. في ذلك الوقت، كان هناك ستة ورثة للعرش بما في ذلك أنا. كان هناك الكثير جدًا من الورثة…. التعامل مع اثنين منهم كانت مسؤوليتي بينما تولى رودولف التعامل مع الآخرين.”

التفت كورتز سريعًا ليواجه الضابط النائب، بارون ويتنماير، الشهير بشعره الرمادي على الرغم من كونه شابًا. كان يبدو عليه باستمرار الحزن بسبب الحقائب الموجودة تحت عينيه.

“ما هي الخسائر في المدى البعيد؟”

“إنه الجنرال الذكي”، فكر كورتز في نفسه، وكان ليس فقط أعضاء فريق الأميرة الإمبراطورية الذين كانوا حاضرين، بل كان هناك أيضًا أفراد موهوبين كانوا مرة واحدة من فرق الأمير الإمبراطوري الأول أو الثاني أو انسحبوا بالكامل من النزاع. ومن بينهم، كان بارون ويتنماير شابًا كان سابقًا متحمسًا لجانب الأمير المتوج قبل التحويل إلى فريق الأميرة الإمبراطورية.

“البارون ويتنمير، اجيب على سؤالي. ما الذي ستخسره إمبراطوريتنا الهابسبورغ إذا تخلينا عن العاصمة؟”

لم يستطع كورتز شليرماخر أن يشعر بالارتياح حول بارون ويتنماير، حيث كان البارون أخلاقيًا بشكل مبالغ فيه بالنسبة لذوقه. سمع كورتز أن البارون ويتنماير لم يخرج مع امرأة من قبل، لذلك تساءل كورتز ما هو نوع الفرح الذي يعيشه البارون.

“سموكم يستيقظ قبل أي شخص آخر وينام في وقت لاحق من أي شخص آخر. خلال هذا الوقت اليائس حيث يعاني جنودنا من الجوع، يتناول ضباط الأمم الأخرى وجبات فاخرة مثل لحم الخنزير المشوي، ومع ذلك، يتناول سموكم وجبات مماثلة لجميع الآخرين.”

“……”.

“كان ذلك عملًا طفيفًا من النفاق.”

“أولاً، من حيث الخسائر القصيرة الأجل، سنفقد رأي الجمهور. لقد محونا بالفعل نصف أرضنا الوطنية من خلال سياسة الإرض المحترقة عن طريق إضرام النار، وكثير من المواطنين الذين فقدوا منازلهم قاموا بإنشاء مخيمات للاجئين بالقرب من العاصمة، فإن رأي الجمهور حول العاصمة بالفعل غير مستقر بشكلٍ كبير… إذا أعلنا أننا سنتخلى عن العاصمة، رمز الإمبراطورية، فإن الناس سيبدأون بالتمرد بلا شك”.

ردت الأميرة الإمبراطورية دون تردد.

واصل البارون حديثه.

كان كورتز شلايارماخر في ذهول بينما كان يستمع إلى حديثهما. لقد وصفت الأميرة الإمبراطورية بصراحة فعلها الصالح بأنه عمل من النفاق. هل يمكن لحاكم آخر أن يفعل الشيء نفسه؟ كان كورتز يعلم أن الإرادة الحقيقية الصالحة تولد فقط عندما يكون المرء قادرًا على الاعتراف بنفاقه.

أصبحت الخيمة هادئة. هادئة بشكلٍ محرج.

واصل البارون ويتنماير حديثه.

كنتُ أعلم أنني مختلف عن الجميع حولي عندما كنت في الخامسة من عمري. كنتُ أرى أشياءً لا يراها الآخرون. لكن الأغلبية لم تكن قادرة على رؤية ما أراه. حينها، توصلت إلى استنتاج بأن الإمبراطورية ستسقط بهذا الوتيرة.

“بالفعل. سموكم ترفضون ارتداء الزي العسكري الفاخر وترتدون ملابس سوداء متهالكة مثل الكهنة العاديين. وفراشكم مشابه لتلك التي يستخدمها الضباط ذوو المناصب المنخفضة… بالطبع، أعلم أن ذلك هو طريقة لإظهار نوع من النظام العسكري.”

واصل البارون حديثه.

“بارون ويتنماير!”

0

صاح جنرال كبير في الغرفة.

“ربما تكون رؤيتي قصيرة، ولكنني متأكد أن سموكم أكثر ملاءمة لتكون حاكمًا من أي شخص آخر. حقيقة أن شخصًا من قدرتك سيتخذ قرارًا تعسفيًا مثل هذا… أنا متأكد أن هناك بعض المزايا والعيوب التي قد تكون قد اعتبرتها. أرغب في معرفة الجوانب والعيوب التي قد اعتبرتها سموكم.”

“لا بأس.”

واصل البارون ويتنماير حديثه.

رفعت الأميرة الإمبراطورية يدها اليمنى ليتوقف الجنرال الكبير عن الصراخ. وأشارت عيناها إلى ويتنماير ليواصل حديثه.

“تقولون لنا يا صاحبة السمو الملكي بالتخلي عن العاصمة في هذا الوضع. لأي غرض ننقل العاصمة؟ إن الإمبراطورية التي يجب أن تحمي شعبها تهرب للحفاظ على العائلة الملكية… إن كرامة أمتنا ستنخفض تحت الأرض. لن يؤثر هذا فقط على هابسبورغ، بل سيصبح الناس في دول أخرى محبطين عندما يرون ذلك، وسينددون بنا قائلين إن هذا ما يفعله النبلاء فقط”.

“ومع ذلك، على غرار الحقائق التي تختلط بالأكاذيب، أعتقد أن بعض قطع الحقيقة تختلط أيضًا بكل كذبة. القدرة على التلاعب بالحقيقة والأكاذيب بمهارة… يمكن أن تشير سموكم إلى هذا باعتباره نفاقًا، ولكنني أجرؤ على القول بأن هذا هو فضيلة الحاكم العظيم.”

“لن يكون للبشر بعد ذلك القوة لمواجهة جيش سيد الشياطين. لقد مضى نصف عام على تلك الخطابات الملعونة التي ألقاها سيد الشياطين…. ومع ذلك، فإن وضعنا أفضل إلى حد ما ، ولكن هناك صراعات مفتوحة بين الضباط والجنود في جيوش الدول الأخرى. وقد سمعت بأن درجة الفوضى التي تسببها العصيان لا يمكن السيطرة عليها”.

أليس هذا الذكي يقول شيئًا لطيفًا؟

سخرت الأميرة الإمبراطورية من نفسها.

تغيرت مواقف كورتز. لم يكن الذكي ويتنماير يدافع عن عدم رمي العاصمة بعيدًا، ولم يتحدث عن كيفية الحفاظ على كرامة الإمبراطورية.

وافق الجميع على النية الأساسية للبارون في هذا الصدد. كما طرحوا نفس السؤال… لماذا اتخذت الأميرة الإمبراطورية خطةً تبدو مرضية فقط لنفسها؟ هل هناك شيء يمكن الاستفادة منه؟

واصل البارون حديثه.

“فكرة رائعة يا بارون فيتنماير.”

“ربما تكون رؤيتي قصيرة، ولكنني متأكد أن سموكم أكثر ملاءمة لتكون حاكمًا من أي شخص آخر. حقيقة أن شخصًا من قدرتك سيتخذ قرارًا تعسفيًا مثل هذا… أنا متأكد أن هناك بعض المزايا والعيوب التي قد تكون قد اعتبرتها. أرغب في معرفة الجوانب والعيوب التي قد اعتبرتها سموكم.”

“لم يكن سيد الشياطين مخطئًا. أنا قطعة قذرة وقاتلة مشينة. وحش وُلد فقط لحماية إمبراطوريتنا الجثة الفاسدة المتحركة. هذه هي حقيقتي الحقيقية.”

نظر البارون ويتنماير حول الغرفة.

أليس هذا الذكي يقول شيئًا لطيفًا؟

“أعتقد أن الآخرين هنا متشوقون لمعرفة الأمر بنفس القدر.”

فاجأ الجنرالات.

تغيرت الأجواء في الغرفة على الفور، حيث لم يعد الناس ينتقدون الأميرة الإمبراطورية لإصدارها أمرًا طاغيًا، بل كانوا مجرد فضوليين لمعرفة سبب قرار سيدهم الحكيم العفوي، حيث التفتوا جميعًا للنظر إلى الأميرة الإمبراطورية بعينٍ جادة.

“أولاً، من حيث الخسائر القصيرة الأجل، سنفقد رأي الجمهور. لقد محونا بالفعل نصف أرضنا الوطنية من خلال سياسة الإرض المحترقة عن طريق إضرام النار، وكثير من المواطنين الذين فقدوا منازلهم قاموا بإنشاء مخيمات للاجئين بالقرب من العاصمة، فإن رأي الجمهور حول العاصمة بالفعل غير مستقر بشكلٍ كبير… إذا أعلنا أننا سنتخلى عن العاصمة، رمز الإمبراطورية، فإن الناس سيبدأون بالتمرد بلا شك”.

“كم هو ذكي، كما كنت أتوقع”.

“إنه الجنرال الذكي”، فكر كورتز في نفسه، وكان ليس فقط أعضاء فريق الأميرة الإمبراطورية الذين كانوا حاضرين، بل كان هناك أيضًا أفراد موهوبين كانوا مرة واحدة من فرق الأمير الإمبراطوري الأول أو الثاني أو انسحبوا بالكامل من النزاع. ومن بينهم، كان بارون ويتنماير شابًا كان سابقًا متحمسًا لجانب الأمير المتوج قبل التحويل إلى فريق الأميرة الإمبراطورية.

كان كورتز شلايماكر معجبًا بصراحة.

0

قدم البارون نفسه نيابة عن الجميع، حيث هاجم أولاً فضيلة الأميرة الإمبراطورية بشكلٍ غير مباشر. وعندما فعل ذلك، غضب أولئك الأوفياء للأميرة الإمبراطورية، مما أدى إلى تغييرٍ طفيف في المزاج في الغرفة.

واختتم البرلماني بأن جيش سيد الشياطين سيستغل ذلك بنشاط ويدفع البشر إلى الوراء من حيث التبرير.

وبعد ذلك، كشف عن أن هجومه كان في الواقع إطراءً، وذلك بقوله إن كل حقيقة تحتوي على بعض الأكاذيب يمكن أن تكون فضيلة لحاكمٍ. كان الجميع هنا يعرفون كيفية النظر إلى العالم بشكلٍ عملي، وعرفوا أن ذلك هو فعلاً فضيلة الزعيم العظيم.

“هذا سخيف …… سموكم، ماذا تعنين؟”

وافق الجميع على النية الأساسية للبارون في هذا الصدد. كما طرحوا نفس السؤال… لماذا اتخذت الأميرة الإمبراطورية خطةً تبدو مرضية فقط لنفسها؟ هل هناك شيء يمكن الاستفادة منه؟

واصل البارون حديثه.

“إنه متقن لدرجة أنني لم أكن لألاحظ ذلك”.

إنها طاغية.

أقر كورتز بأن المزاج قد تغير بفضل الذكي. لقد تجاوز الصدمة وكان ينتظر الآن لأن تفتح الأميرة الإمبراطورية فمها.

“قال لي سيد الشياطين دانتاليان إنني ارتكبت شيئًا غير أخلاقي. لقد انخفضت سمعتي بسبب ذلك. على الرغم من ذلك، استمريتم جميعًا في الإيمان بي ومتابعتي حتى هذه اللحظة. لذلك، أعتقد أن لديكم جميعًا الحق في سماع الحقيقة.”

تحدثت الأميرة الإمبراطورية إليزابيث.

“ومع ذلك، لدي طريقة للتغلب على جميع هذه الخسائر الثلاث.”

“البارون ويتنمير، اجيب على سؤالي. ما الذي ستخسره إمبراطوريتنا الهابسبورغ إذا تخلينا عن العاصمة؟”

نظر البارون ويتنماير حول الغرفة.

“فهمت، بترك العاصمة، سيكون هناك ثلاثة أنواع من الخسائر: خسائر قصيرة الأجل ومتوسطة الأجل وطويلة الأجل”.

“ومع ذلك، لدي طريقة للتغلب على جميع هذه الخسائر الثلاث.”

أجاب البارون ويتنمير دون تردد.

“البارون ويتنمير، اجيب على سؤالي. ما الذي ستخسره إمبراطوريتنا الهابسبورغ إذا تخلينا عن العاصمة؟”

“أولاً، من حيث الخسائر القصيرة الأجل، سنفقد رأي الجمهور. لقد محونا بالفعل نصف أرضنا الوطنية من خلال سياسة الإرض المحترقة عن طريق إضرام النار، وكثير من المواطنين الذين فقدوا منازلهم قاموا بإنشاء مخيمات للاجئين بالقرب من العاصمة، فإن رأي الجمهور حول العاصمة بالفعل غير مستقر بشكلٍ كبير… إذا أعلنا أننا سنتخلى عن العاصمة، رمز الإمبراطورية، فإن الناس سيبدأون بالتمرد بلا شك”.

“إنه متقن لدرجة أنني لم أكن لألاحظ ذلك”.

وأومأ الجنرالات الأخرى برؤوسهم.

كان كورتز شلايارماخر في ذهول بينما كان يستمع إلى حديثهما. لقد وصفت الأميرة الإمبراطورية بصراحة فعلها الصالح بأنه عمل من النفاق. هل يمكن لحاكم آخر أن يفعل الشيء نفسه؟ كان كورتز يعلم أن الإرادة الحقيقية الصالحة تولد فقط عندما يكون المرء قادرًا على الاعتراف بنفاقه.

هذا صحيح، فالتمرد الذي يبدأه الناس هو أكبر ما يخشاهم. وعادةً ما يمكنك السيطرة عليهم باستخدام القوة العسكرية، ولكن الوضع الحالي ليس جيدًا.

كنتُ أعلم أنني مختلف عن الجميع حولي عندما كنت في الخامسة من عمري. كنتُ أرى أشياءً لا يراها الآخرون. لكن الأغلبية لم تكن قادرة على رؤية ما أراه. حينها، توصلت إلى استنتاج بأن الإمبراطورية ستسقط بهذا الوتيرة.

سيقترب جيش سيد الشياطين منا من الخارج، في حين يقوم شعبنا بإثارة الاضطرابات من الداخل. وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أنهم ليسوا كثرًا، فإن الأعضاء الحاليين في فصائل الأمراء الإمبراطوريين الأول والثاني سيحاولون الاستفادة من هذا الوضع. وبالتالي، فإن الإمبراطورية ستنهار.

كان كورتز شلايارماخر في ذهول بينما كان يستمع إلى حديثهما. لقد وصفت الأميرة الإمبراطورية بصراحة فعلها الصالح بأنه عمل من النفاق. هل يمكن لحاكم آخر أن يفعل الشيء نفسه؟ كان كورتز يعلم أن الإرادة الحقيقية الصالحة تولد فقط عندما يكون المرء قادرًا على الاعتراف بنفاقه.

“ما هي الخسائر في المدى الأوسط؟”

لم يستطع كورتز شليرماخر أن يشعر بالارتياح حول بارون ويتنماير، حيث كان البارون أخلاقيًا بشكل مبالغ فيه بالنسبة لذوقه. سمع كورتز أن البارون ويتنماير لم يخرج مع امرأة من قبل، لذلك تساءل كورتز ما هو نوع الفرح الذي يعيشه البارون.

أجاب البرلماني بجدية:

وأومأ الجنرالات الأخرى برؤوسهم.

“سيتم تدمير الإدارة داخل الإمبراطورية تقريبًا بالكامل”.

“ومع ذلك، ستظل الإنسانية بكل فخرها.”

“إن الإدارة لا يتم التعامل معها بين الفاصلين فقط. حيث يجب تقديم التقارير، والتعامل بشكل جماعي مع المهام، ومراجعة الخطط السياسية، كل هذه الأمور تُدار داخل الإدارة. إذا تخلى عنا العاصمة… فإن الإمبراطورية ستظل في حالة من الفوضى الشديدة حتى لو تمكنا من قمع التمرد”.

كما كان متوقعًا من نائب ضابط يتولى إدارة الجيش، طرحت الأميرة الإمبراطورية سؤالًا آخر في حين أن الآخرين كانوا يوافقون بالرأس:

“أولاً، من حيث الخسائر القصيرة الأجل، سنفقد رأي الجمهور. لقد محونا بالفعل نصف أرضنا الوطنية من خلال سياسة الإرض المحترقة عن طريق إضرام النار، وكثير من المواطنين الذين فقدوا منازلهم قاموا بإنشاء مخيمات للاجئين بالقرب من العاصمة، فإن رأي الجمهور حول العاصمة بالفعل غير مستقر بشكلٍ كبير… إذا أعلنا أننا سنتخلى عن العاصمة، رمز الإمبراطورية، فإن الناس سيبدأون بالتمرد بلا شك”.

“ما هي الخسائر في المدى البعيد؟”

ابتلع كورتز، وكان نفس الكلمة تدور في رؤوس جميع الجنرالات الجالسين حاليًا في الخيمة.

“لن يكون للبشر بعد ذلك القوة لمواجهة جيش سيد الشياطين. لقد مضى نصف عام على تلك الخطابات الملعونة التي ألقاها سيد الشياطين…. ومع ذلك، فإن وضعنا أفضل إلى حد ما ، ولكن هناك صراعات مفتوحة بين الضباط والجنود في جيوش الدول الأخرى. وقد سمعت بأن درجة الفوضى التي تسببها العصيان لا يمكن السيطرة عليها”.

فالناس هنا يعرفون أفضل من أي شخص آخر كيف يشعرون عندما لا يثق الجنود بقادتهم. للأشهر العديدة الماضية ، كان عليهم أن يخرجوا حرفيًا إلى الجبهة لاستعادة ثقة الجنود بهم.

وجاءت أصوات الأنين من مختلف الأماكن في الغرفة.

فالناس هنا يعرفون أفضل من أي شخص آخر كيف يشعرون عندما لا يثق الجنود بقادتهم. للأشهر العديدة الماضية ، كان عليهم أن يخرجوا حرفيًا إلى الجبهة لاستعادة ثقة الجنود بهم.

“……”

وكان هناك عدد كبير من الجنرالات الذين سقطوا في المعركة بسبب ذلك أيضًا…. إذا لم يكون الأشخاص الموجودون هنا موهوبين ومحظوظين ، فربما لم يكن لديهم مكانهنا اليوم.

أجاب البرلماني بجدية:

وأطلق البرلماني ويتنماير تنهيده قصيره.

رفعت الأميرة الإمبراطورية يدها اليمنى ليتوقف الجنرال الكبير عن الصراخ. وأشارت عيناها إلى ويتنماير ليواصل حديثه.

“تقولون لنا يا صاحبة السمو الملكي بالتخلي عن العاصمة في هذا الوضع. لأي غرض ننقل العاصمة؟ إن الإمبراطورية التي يجب أن تحمي شعبها تهرب للحفاظ على العائلة الملكية… إن كرامة أمتنا ستنخفض تحت الأرض. لن يؤثر هذا فقط على هابسبورغ، بل سيصبح الناس في دول أخرى محبطين عندما يرون ذلك، وسينددون بنا قائلين إن هذا ما يفعله النبلاء فقط”.

“كما هو متوقع، نفس الدم يتدفق في أوردتنا. قد أكون مختلفة عن أخي في كل شيء، لكننا كنا متشابهين في شيء واحد: الفساد. فلم يكن من المنطقي أن يسقط أخي وأنا معًا في أعماق الجحيم.”

واختتم البرلماني بأن جيش سيد الشياطين سيستغل ذلك بنشاط ويدفع البشر إلى الوراء من حيث التبرير.

سيؤدي سقوط هؤلاء النبلاء بشرف إلى تجمع الأرستقراطيين والشعب مجددًا. التضحية بالجسد لتقوية العظام. لكن الجسد هذه المرة هم… هذا سيكون كافيًا؟ هل هناك أي طريقة أخرى؟

“أقترح أن نخرج جميعًا ونواجه نهاية شجاعة. يمكننا إخلاء المدنيين في حين تبقى العائلة الملكية والنبلاء في الإمبراطورية. وبالطبع، سيحاول بعض النبلاء الهروب، لكننا سنجبرهم على البقاء. ثم سنواجه جيش سيد الشياطين. سيسقط كل نبيل في الإمبراطورية على الأرجح في المعركة. وربما تنهار الإمبراطورية ذاتها”.

“روبرت… كان من أقارب أمي الأقوياء، الدوق الكبير برونسويك كان يدعمه. بالتأكيد، كان الدوق الكبير سيقدم روبرت كوسيلة للمشاركة في الصراع على العرش. ولكن القرابة الأمومية القوية كانت ستُشوّش على استقرار الإمبراطورية. لذا، قمتُ بقتل روبرت دون تردد.”

“……”.

سخرت الأميرة الإمبراطورية من نفسها.

“ومع ذلك، ستظل الإنسانية بكل فخرها.”

“ماذا…؟!”

سادت الغرفة هدوءٌ شديد.

“ماذا…؟!”

أومأ كورتز بالرأس، فقد فكر في ذلك أيضًا. فكرة جعل العائلة الملكية، والفرسان، وكل النبلاء يقعون في المعركة أثناء الدفاع عن العاصمة كانت الخيار الأمثل.

صاح جنرال كبير في الغرفة.

سيؤدي سقوط هؤلاء النبلاء بشرف إلى تجمع الأرستقراطيين والشعب مجددًا. التضحية بالجسد لتقوية العظام. لكن الجسد هذه المرة هم… هذا سيكون كافيًا؟ هل هناك أي طريقة أخرى؟

“قتلت الأمير الإمبراطوري الرابع هابسبورغ …… أخي الصغير روبرت.”

“فكرة رائعة يا بارون فيتنماير.”

لم يستطع كورتز أن يحدد من تحدث. بصراحة، لم يكن الصوت مهمًا. كان صوتًا يتحدث عن الجميع هنا.

“شكرًا جزيلاً.”

“لم يكن سيد الشياطين مخطئًا. أنا قطعة قذرة وقاتلة مشينة. وحش وُلد فقط لحماية إمبراطوريتنا الجثة الفاسدة المتحركة. هذه هي حقيقتي الحقيقية.”

“ومع ذلك، لدي طريقة للتغلب على جميع هذه الخسائر الثلاث.”

“تقولون لنا يا صاحبة السمو الملكي بالتخلي عن العاصمة في هذا الوضع. لأي غرض ننقل العاصمة؟ إن الإمبراطورية التي يجب أن تحمي شعبها تهرب للحفاظ على العائلة الملكية… إن كرامة أمتنا ستنخفض تحت الأرض. لن يؤثر هذا فقط على هابسبورغ، بل سيصبح الناس في دول أخرى محبطين عندما يرون ذلك، وسينددون بنا قائلين إن هذا ما يفعله النبلاء فقط”.

فاجأ الجنرالات.

“ومع ذلك، ستظل الإنسانية بكل فخرها.”

نظرت الأميرة الإمبراطورية حول الغرفة ببطء، لكن نظرتها كانت وكأنها تحدق في المسافة البعيدة.

“قتلت الأمير الإمبراطوري الرابع هابسبورغ …… أخي الصغير روبرت.”

“قال لي سيد الشياطين دانتاليان إنني ارتكبت شيئًا غير أخلاقي. لقد انخفضت سمعتي بسبب ذلك. على الرغم من ذلك، استمريتم جميعًا في الإيمان بي ومتابعتي حتى هذه اللحظة. لذلك، أعتقد أن لديكم جميعًا الحق في سماع الحقيقة.”

وكان هناك عدد كبير من الجنرالات الذين سقطوا في المعركة بسبب ذلك أيضًا…. إذا لم يكون الأشخاص الموجودون هنا موهوبين ومحظوظين ، فربما لم يكن لديهم مكانهنا اليوم.

“……”

“بالفعل. سموكم ترفضون ارتداء الزي العسكري الفاخر وترتدون ملابس سوداء متهالكة مثل الكهنة العاديين. وفراشكم مشابه لتلك التي يستخدمها الضباط ذوو المناصب المنخفضة… بالطبع، أعلم أن ذلك هو طريقة لإظهار نوع من النظام العسكري.”

“قتلت الأمير الإمبراطوري الرابع هابسبورغ …… أخي الصغير روبرت.”

ألي لاحظ لاحظ بقا مليش فيه ??

تجمد الجو. نظر الجنرالات إلى الأميرة الإمبراطورية وإلى بعضهم البعض بالدهشة.

أومأ كورتز بالرأس، فقد فكر في ذلك أيضًا. فكرة جعل العائلة الملكية، والفرسان، وكل النبلاء يقعون في المعركة أثناء الدفاع عن العاصمة كانت الخيار الأمثل.

“هذا سخيف …… سموكم، ماذا تعنين؟”

“فكرة رائعة يا بارون فيتنماير.”

لم يستطع كورتز أن يحدد من تحدث. بصراحة، لم يكن الصوت مهمًا. كان صوتًا يتحدث عن الجميع هنا.

كنتُ أعلم أنني مختلف عن الجميع حولي عندما كنت في الخامسة من عمري. كنتُ أرى أشياءً لا يراها الآخرون. لكن الأغلبية لم تكن قادرة على رؤية ما أراه. حينها، توصلت إلى استنتاج بأن الإمبراطورية ستسقط بهذا الوتيرة.

ردت الأميرة الإمبراطورية دون تردد.

أصبحت الخيمة هادئة. هادئة بشكلٍ محرج.

تحدث شخص ما في صمت بارد. “سموكم، نحن نفهم جيدًا مدى تقديركم الحكيم لرجالكم.”

كانت هابسبورغ تحت حكم الإمبراطور. ومع ذلك، كان محصورًا بفعل فصيل الأميرات الإمبراطوريات. وكان الأمير الإمبراطوري الثاني محبوسًا في برجٍ نائي. في الحقيقة، كانت الأميرة الإمبراطورية إليزابيث تمتلك التحكم الكامل في الإمبراطورية. كان أعلى شخص في الإمبراطورية يتحدث عن الخراب…

“بارون ويتنماير!”

“كما قال سيد الشياطين دانتاليان، النبلاء أنانيون ولا يمتلكون أي مسؤولية أو واجب. السياسات جيدة طالما استفادوا منها. لم تقم العائلة الحاكمة بفعل شيء للمواطنين الغير المخلصين، وكان المواطنون المخلصون إما مهمشون أو مطرودون إلى القرى النائية. قد يكون لقبنا إمبراطورية، ولكننا كنا في الحقيقة جثة فاسدة.”

“إنه متقن لدرجة أنني لم أكن لألاحظ ذلك”.

ابتسمت الأميرة الإمبراطورية بمرارة.

وبعد ذلك، كشف عن أن هجومه كان في الواقع إطراءً، وذلك بقوله إن كل حقيقة تحتوي على بعض الأكاذيب يمكن أن تكون فضيلة لحاكمٍ. كان الجميع هنا يعرفون كيفية النظر إلى العالم بشكلٍ عملي، وعرفوا أن ذلك هو فعلاً فضيلة الزعيم العظيم.

“كنا بحاجة إلى إصلاح هائل. كان هدفي الأول إيقاف الصراع بين الورثة. في ذلك الوقت، كان هناك ستة ورثة للعرش بما في ذلك أنا. كان هناك الكثير جدًا من الورثة…. التعامل مع اثنين منهم كانت مسؤوليتي بينما تولى رودولف التعامل مع الآخرين.”

التفت كورتز سريعًا ليواجه الضابط النائب، بارون ويتنماير، الشهير بشعره الرمادي على الرغم من كونه شابًا. كان يبدو عليه باستمرار الحزن بسبب الحقائب الموجودة تحت عينيه.

“ماذا…؟!”

“سموكم يستيقظ قبل أي شخص آخر وينام في وقت لاحق من أي شخص آخر. خلال هذا الوقت اليائس حيث يعاني جنودنا من الجوع، يتناول ضباط الأمم الأخرى وجبات فاخرة مثل لحم الخنزير المشوي، ومع ذلك، يتناول سموكم وجبات مماثلة لجميع الآخرين.”

تفشت الصدمة مرة أخرى في الخيمة.

“قال لي سيد الشياطين دانتاليان إنني ارتكبت شيئًا غير أخلاقي. لقد انخفضت سمعتي بسبب ذلك. على الرغم من ذلك، استمريتم جميعًا في الإيمان بي ومتابعتي حتى هذه اللحظة. لذلك، أعتقد أن لديكم جميعًا الحق في سماع الحقيقة.”

سخرت الأميرة الإمبراطورية من نفسها.

أومأ كورتز بالرأس، فقد فكر في ذلك أيضًا. فكرة جعل العائلة الملكية، والفرسان، وكل النبلاء يقعون في المعركة أثناء الدفاع عن العاصمة كانت الخيار الأمثل.

“كما هو متوقع، نفس الدم يتدفق في أوردتنا. قد أكون مختلفة عن أخي في كل شيء، لكننا كنا متشابهين في شيء واحد: الفساد. فلم يكن من المنطقي أن يسقط أخي وأنا معًا في أعماق الجحيم.”

وأطلق البرلماني ويتنماير تنهيده قصيره.

كان هناك شعور بالوحدة يلوح في وجه الأميرة الإمبراطورية الساخرة من نفسها.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) تغيرت مواقف كورتز. لم يكن الذكي ويتنماير يدافع عن عدم رمي العاصمة بعيدًا، ولم يتحدث عن كيفية الحفاظ على كرامة الإمبراطورية.

“روبرت… كان من أقارب أمي الأقوياء، الدوق الكبير برونسويك كان يدعمه. بالتأكيد، كان الدوق الكبير سيقدم روبرت كوسيلة للمشاركة في الصراع على العرش. ولكن القرابة الأمومية القوية كانت ستُشوّش على استقرار الإمبراطورية. لذا، قمتُ بقتل روبرت دون تردد.”

كان كورتز شلايارماخر في ذهول بينما كان يستمع إلى حديثهما. لقد وصفت الأميرة الإمبراطورية بصراحة فعلها الصالح بأنه عمل من النفاق. هل يمكن لحاكم آخر أن يفعل الشيء نفسه؟ كان كورتز يعلم أن الإرادة الحقيقية الصالحة تولد فقط عندما يكون المرء قادرًا على الاعتراف بنفاقه.

“….”

واختتم البرلماني بأن جيش سيد الشياطين سيستغل ذلك بنشاط ويدفع البشر إلى الوراء من حيث التبرير.

“كان طفلًا بريئًا، لم يتعرض حتى لأي شيء من سياسة الإمبراطورية أو لقرابته الأمومية. بالنسبة لروبرت، كنتُ مجرد أختٍ طيبة. لذلك، لم يمت روبرت كأميرٍ إمبراطوريٍ رابعٍ لهابسبورغ، بل مات كأخي الصغير، إليزابيث….”

أومأ كورتز بالرأس، فقد فكر في ذلك أيضًا. فكرة جعل العائلة الملكية، والفرسان، وكل النبلاء يقعون في المعركة أثناء الدفاع عن العاصمة كانت الخيار الأمثل.

ضحكت الأميرة الإمبراطورية بصوتٍ جاف.

“شكرًا جزيلاً.”

“لم يكن سيد الشياطين مخطئًا. أنا قطعة قذرة وقاتلة مشينة. وحش وُلد فقط لحماية إمبراطوريتنا الجثة الفاسدة المتحركة. هذه هي حقيقتي الحقيقية.”

“سيتم تدمير الإدارة داخل الإمبراطورية تقريبًا بالكامل”.

0

إنها طاغية.

0

“إن الإدارة لا يتم التعامل معها بين الفاصلين فقط. حيث يجب تقديم التقارير، والتعامل بشكل جماعي مع المهام، ومراجعة الخطط السياسية، كل هذه الأمور تُدار داخل الإدارة. إذا تخلى عنا العاصمة… فإن الإمبراطورية ستظل في حالة من الفوضى الشديدة حتى لو تمكنا من قمع التمرد”.

0

“ومع ذلك، على غرار الحقائق التي تختلط بالأكاذيب، أعتقد أن بعض قطع الحقيقة تختلط أيضًا بكل كذبة. القدرة على التلاعب بالحقيقة والأكاذيب بمهارة… يمكن أن تشير سموكم إلى هذا باعتباره نفاقًا، ولكنني أجرؤ على القول بأن هذا هو فضيلة الحاكم العظيم.”

0

كما كان متوقعًا من نائب ضابط يتولى إدارة الجيش، طرحت الأميرة الإمبراطورية سؤالًا آخر في حين أن الآخرين كانوا يوافقون بالرأس:

0

“أولاً، من حيث الخسائر القصيرة الأجل، سنفقد رأي الجمهور. لقد محونا بالفعل نصف أرضنا الوطنية من خلال سياسة الإرض المحترقة عن طريق إضرام النار، وكثير من المواطنين الذين فقدوا منازلهم قاموا بإنشاء مخيمات للاجئين بالقرب من العاصمة، فإن رأي الجمهور حول العاصمة بالفعل غير مستقر بشكلٍ كبير… إذا أعلنا أننا سنتخلى عن العاصمة، رمز الإمبراطورية، فإن الناس سيبدأون بالتمرد بلا شك”.

0

صاح جنرال كبير في الغرفة.

0

ألي لاحظ لاحظ بقا مليش فيه ??

ألي لاحظ لاحظ بقا مليش فيه ??

تجمد الجو. نظر الجنرالات إلى الأميرة الإمبراطورية وإلى بعضهم البعض بالدهشة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط