نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 186

الفصل 186 - طريق الحج (1)

الفصل 186 - طريق الحج (1)

الفصل 186 – طريق الحج (1)

23

لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لهايدلبرغ فقط. كان الأمر كذلك بالنسبة لكل موظف مدني آخر. كانت بارباتوس، التي تولت الوصاية على هابسبورغ، أكثر أهمية بكثير من سيد شياطين رتبة 71 الذي ألقى خطابًا مؤثرًا قبل معركة واحدة.

انتهى ويتنماير من العمل مبكرًا للمرة الأولى منذ فترة طويلة جدًا، على الرغم من أن هذا الوقت كان وقت إغلاق عادي بالنسبة للجميع الآخرين. كان يُعتبر الشاب المجتهد جدًّا، لدرجة أنَّ أدائه الرائع كان سببًا في انتشار إشاعات حوله في الإدارات الحكومية الأخرى، مما جعله يُلقب بلقب “المفوض المصاب بالأرق”.

أومأ ويتنماير برأسه وهو يستمع.

كان ويتنماير يُعتبر حرفيًا لا ينام، حيث كان دائمًا يصل إلى العمل قبل أي شخص آخر ويغادر بعد أي شخص آخر. لم يشهد ضباط الحراسة الليلية أبدًا لحظة تركه لمكانه لمغادرة العمل في أي يوم.

ضحك كورتز شلايرماخر بوقاحة.

كان يتبع إدارة الشؤون العامة، بومة تُدعى مينيرفا، كلب حراسة مخلص لأوامر إليزابيث، حيث كانت تراقب كل تحركاته. وبسبب الشائعات المتناقلة، كان يُشبه الشبح الذي يجوب أروقة الإدارات.

“الجميع، عندي بعض الأخبار المثيرة للاهتمام حول سيد الشياطين دانتاليان”.

وفي هذا اليوم، قرر ويتنماير مغادرة العمل في وقته المعتاد. وكان هذا القرار سببًا في حدوث ضجة في إدارة الشؤون العامة، حيث بدأ الجميع في التساؤل عما إذا كانوا قد أخطأوا في تقديره أو إزدراء كسلهم. كانوا جميعًا عازمين على القيام بساعات إضافية لإثبات جدارتهم ومواكبة ويتنماير.

كان الأمر عكس ذلك تمامًا بالنسبة للجنود.

وبالتالي، أومأ الضباط الآخرون بحزم.

“….لا تقل لي إنه…”

استطاع ويتنماير جعل جميع زملائه في العمل يبقون حتى متأخرًا بعد العمل بمجرد مغادرته في الوقت المعتاد. كانت هذه هي اللحظة التي خلقت فيها أسطورة جديدة داخل جمهورية هابسبورغ الجديدة. من ناحية أخرى، لم يكن ويتنماير نفسه على دراية أنه حقق مثل هذا الإنجاز المتميز وهو يتجه إلى حانة…

استسلم كورتز شلايرماخر.

“أيها البارون المسؤول عن الشؤون العامة! هنا!”

“هذا مستحيل!”

صرخ شخص ما بمجرد دخوله المبنى. كان هناك بالفعل مجموعة من الأشخاص يشغلون زاوية من الحانة. تأكد ويتنماير من وجوههم قبل أن يطلق تنهيدة ويقترب منهم.

وبالتالي، أومأ الضباط الآخرون بحزم.

“الجنرال شلايرماخر، كم مرة أخبرك بهذا؟ لم أعد بارونًا. مر وقت طويل منذ التخلي عن لقبي كنبيل”.

واصل كورتز شلايرماخر. كان يبدو وكأنه يستمتع.

“آه صحيح. لقد فعلت ذلك. نسيت. ههه”.

لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لهايدلبرغ فقط. كان الأمر كذلك بالنسبة لكل موظف مدني آخر. كانت بارباتوس، التي تولت الوصاية على هابسبورغ، أكثر أهمية بكثير من سيد شياطين رتبة 71 الذي ألقى خطابًا مؤثرًا قبل معركة واحدة.

ضحك كورتز شلايرماخر بوقاحة.

استطاع ويتنماير جعل جميع زملائه في العمل يبقون حتى متأخرًا بعد العمل بمجرد مغادرته في الوقت المعتاد. كانت هذه هي اللحظة التي خلقت فيها أسطورة جديدة داخل جمهورية هابسبورغ الجديدة. من ناحية أخرى، لم يكن ويتنماير نفسه على دراية أنه حقق مثل هذا الإنجاز المتميز وهو يتجه إلى حانة…

أطلق ويتنماير تنهيدة أخرى عندما رأى ذلك. كان هذا الرجل المدعو كورتز بالتأكيد شخصًا قادرًا، ولكنه لا يستطيع التقرب منه لسبب ما. لم يكن ذلك ببساطة لأن شخصياتهما لا تتطابق. شعر ويتنماير أنهما لم يكونا متوافقين في جانب أكثر أساسية.

كان يتبع إدارة الشؤون العامة، بومة تُدعى مينيرفا، كلب حراسة مخلص لأوامر إليزابيث، حيث كانت تراقب كل تحركاته. وبسبب الشائعات المتناقلة، كان يُشبه الشبح الذي يجوب أروقة الإدارات.

لم يكن الأمر مجرد شعور، ولكن…. فكر ويتنماير في نفسه أثناء جلوسه. وبعد فترة وجيزة صافحوا أكواب البيرة معًا.

ابتسم شلايرماخر وهو يشرب بيرته.

“أليست هذه أول مرة يجتمع فيها الخمسة منا معًا منذ تأسيس البلاد؟”

ابتسم شلايرماخر وهو يشرب بيرته.

“ممم. ربما. ذاكرتي ليست دقيقة بالضبط، على أية حال”.

ابتسم شلايرماخر.

“أنت على حق. يمكنك الوثوق بذاكرتي أنا، رئيس الشؤون الخارجية”.

ومع ذلك، فإن كيفية نيتهم بالضبط لوضع تدابير مضادة لم يتم ذكرها طوال بقية المساء. لم يكن أمام ويتنماير سوى الاعتراف بمن هو العدو الحقيقي للجمهورية….

“يرجى مناداتي باسم هايدلبرغ. لا يوجد شيء أعظم من أن تناديك جميلة باسمك”.

“لا تعتقد أننا جميعًا مثل الكابتن تشارلز فقط لأننا جنود”.

كان كورتز وفولفرام وتشارلز وجوليا جالسين على الطاولة.

“كان الهدف زيادة المسافة بين الشعب والنبلاء. تأمل في الأمر. في بداية الحرب، لم يستطع مارغريف روزنبرغ سوى التراجع دون أن يخوض معركة واحدة. لماذا فعل ذلك؟”

بما في ذلك ويتنماير، كان العدد خمسة أشخاص. كان الأشخاص الموجودين هنا هم أقرب مساعدي الأميرة إليزابيث الإمبراطورية. كان هناك مئات من البشر الذين سيرتعدون خوفًا إذا عرفوا أن هؤلاء الأشخاص اجتمعوا في مكان واحد. حتى الآن، كانوا الأشخاص الوحيدين الموجودين في الحانة باستثناء صاحب الحانة.

“هذا هو الجزء المثير للاهتمام. لقد شرعوا قانونًا جديدًا يحظر أي نهب للشعب”.

كورتز شلايرماخر، القائد الأعلى للحرس الإمبراطوري. فولفرام هايدلبرغ، رئيس الشؤون الخارجية. تشارلز ريختهوفن، قبطان الفرسان الملكيين. جوليا، السكرتيرة الأولى. وأخيرًا، ماكسيميليان ويتنماير، رئيس الشؤون العامة…

“أليست براندنبورغ أول منطقة تم الاستيلاء عليها في بداية الحرب؟ كيف لم يتلقوا أذى كبيرًا من جيش أسياد الشياطين؟”

كان أعضاء الطاقم العليا في الجمهورية مجتمعين هنا جميعًا. لم يكن من الغريب أن يبدأوا في مناقشة انقلاب على الفور. إذا تحدث هؤلاء الأشخاص اليوم عن قتل شخص ما، فمن المحتمل أن يتم اكتشاف جثة ذلك الشخص في اليوم التالي.

أومأ ويتنماير برأسه وهو يستمع.

“من الصعب تصديق أن شهرًا كاملاً مرّ بالفعل”.

“وهنا تدخل دانتاليان”.

علقت جوليا وهي تشرب النبيذ. حتى صوتها كان له نوع من السحر حيث كان قادرًا على جذب انتباه آذان الآخرين حتى عندما كانت تتحدث بهدوء.

“دانتاليان؟ هل تتحدث عن الشخص الذي ألقى تلك الخطبة في سهول برونو؟”

“فعلاً. لا يبدو وكأن شهرًا كاملاً مرّ. لأكون صادقًا، لا تزال الأمور لا تبدو منظمة جدًا….”

علقت جوليا وهي تشرب النبيذ. حتى صوتها كان له نوع من السحر حيث كان قادرًا على جذب انتباه آذان الآخرين حتى عندما كانت تتحدث بهدوء.

“هل هذا كذلك يا سيد هايدلبرغ؟ ليس فرساني مشغولين بشكل خاص الآن”.

ابتلع هايدلبرغ كلماته وهو يتحدث.

“لم أشعر بالغيرة مثلما أشعر الآن من الجنود أبدًا من قبل، يا كابتن تشارلز. لذهبت وشكلت تحالفًا مع جيش أسياد الشياطين إذا كان هذا يعني أن بإمكاني حمل سيف بدلاً من قلم”.

ابتلع ويتنماير ريقه.

ابتسم فولفرام هايدلبرغ بمرارة.

علقت جوليا وهي تشرب النبيذ. حتى صوتها كان له نوع من السحر حيث كان قادرًا على جذب انتباه آذان الآخرين حتى عندما كانت تتحدث بهدوء.

“من الصعب بالفعل إقامة صلة مع أمة واحدة، ومع ذلك، أنا حاليًا أخوض معركة ذكاء مع اثنتي عشرة أمة في وقت واحد من أجل إقامة علاقات دبلوماسية. إنهم أوباش ملعونون. من المحتمل أن يكون التفاوض مع الشياطين أسهل”.

أومأ ويتنماير برأسه وهو يستمع.

هزّ رأسه بطريقة كوميدية. ضحك الآخرون.

“نعم، فعلنا. لو أرسلت إشعارًا بالتجنيد الآن، فيمكنني ربما جمع جيشًا ضخمًا يبلغ حوالي 10،000 جندي. ولكن هذا كله واجهة بلا مضمون. ماذا يمكننا أن نفعل بمجموعة من الأوباش غير المدربين؟”

“لا تعتقد أننا جميعًا مثل الكابتن تشارلز فقط لأننا جنود”.

كانت بارباتوس مخيفة بالتأكيد، ولكن بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم. كانت القنصلة إليزابيث، التي كانت في ذلك الوقت الأميرة الإمبراطورية الثالثة، قد خاضت معركة مع جيش بارباتوس عدة مرات خلال الحرب. فازت الأميرة الإمبراطورية في كل مرة. من ناحية أخرى، كان دانتاليان…. هو الشخص الوحيد الذي تمكن من هزيمة الأميرة الإمبراطورية.

استسلم كورتز شلايرماخر.

كانت جوليا هذه المرة من تحدثت بصوت أعلى.

“الوضع مأساوي هنا. انخفض عدد الجنرالات بشكل كبير منذ بدء ذبح النبلاء. نحن نبذل قصارى جهدنا لاكتشاف أناس موهوبين ومنحهم مناصب أعلى، ولكن يجب أن أعترف، إن هذا كله جهد عبثي. الجيش يحافظ على مظهره الخارجي بالكاد فقط”.

لمعت عينا ويتنماير. كانت عيناه اللتان تبدوان متعبتين عادةً تلمعان.

“أهذا كذلك؟ سمعت أنك تلقيت الكثير من ضباط المتطوعين”.

“هذا مستحيل!”

أطلق شلايرماخر تنهيدة.

“من الصعب تصديق أن شهرًا كاملاً مرّ بالفعل”.

“نعم، فعلنا. لو أرسلت إشعارًا بالتجنيد الآن، فيمكنني ربما جمع جيشًا ضخمًا يبلغ حوالي 10،000 جندي. ولكن هذا كله واجهة بلا مضمون. ماذا يمكننا أن نفعل بمجموعة من الأوباش غير المدربين؟”

“لا أعتقد أنني نجوت لأنني كنت أكثر كفاءة منهم بشكل خاص. ببساطة كانت الآلهة تفضلني أكثر”.

“يمكنك فقط تدريبهم”.

“لم ينهب جيش أسياد الشياطين البشر؟ لماذا؟”

نحن نفتقر إلى الجنرالات اللازمين للقيام بمثل هذا التدريب. جيز. ‘

ومع ذلك، فإن كيفية نيتهم بالضبط لوضع تدابير مضادة لم يتم ذكرها طوال بقية المساء. لم يكن أمام ويتنماير سوى الاعتراف بمن هو العدو الحقيقي للجمهورية….

أومأ ويتنماير برأسه وهو يستمع.

كان هذا هو السبب في أنه لم يكن يتفاهم مع شلايرماخر. كان شلايرماخر يحاول السخرية من الناس كلما سنحت له الفرصة للقيام بذلك. لهذا السبب لم يستطع التعاطف معه بصدق.

كان شلايرماخر القائد الأعلى للحرس الإمبراطوري وكان ويتنماير نفسه رئيس الشؤون العامة. كانا جنديين كلاهما. كان تشارلز ريختهوفن أيضًا جنديًا، ولكن فرسان الملك كانوا حالة خاصة. لم يكن من المستغرب أن يتعاطف مع كورتز شلايرماخر أكثر….

“فعلاً. لا يبدو وكأن شهرًا كاملاً مرّ. لأكون صادقًا، لا تزال الأمور لا تبدو منظمة جدًا….”

عبس هايدلبرغ وهو يستمع إلى ما يحدث داخل الجيش.

كانت جوليا هذه المرة من تحدثت بصوت أعلى.

“كما توقعت، كان لهزيمة أوسترليتز تأثير كبير….”

“لم أشعر بالغيرة مثلما أشعر الآن من الجنود أبدًا من قبل، يا كابتن تشارلز. لذهبت وشكلت تحالفًا مع جيش أسياد الشياطين إذا كان هذا يعني أن بإمكاني حمل سيف بدلاً من قلم”.

“كان هناك أيضًا جنرالات وقادة أكفاء في فصيل ولي العهد. أليس كذلك يا ويتنماير؟”

“لم أشعر بالغيرة مثلما أشعر الآن من الجنود أبدًا من قبل، يا كابتن تشارلز. لذهبت وشكلت تحالفًا مع جيش أسياد الشياطين إذا كان هذا يعني أن بإمكاني حمل سيف بدلاً من قلم”.

قطّب ويتنماير حاجبيه. كان من فصيل ولي العهد في الأصل. كان شلايرماخر يوحي بذلك.

فتح ويتنماير فمه ببطء.

“بالتأكيد. الجنرال كولوفراتي، والجنرال كوتوزوف، والجنرال كيرماير، والجنرال لانجيرون…. كانوا جميعًا أشخاصًا موهوبين للغاية. اعذر جرأتي، ولكن لو لم يقد ولي العهد قواتنا بطريقة متهورة، لما ماتوا بشكل عبثي إلى هذا الحد”.

قطّب ويتنماير حاجبيه. كان من فصيل ولي العهد في الأصل. كان شلايرماخر يوحي بذلك.

“ومع ذلك ماتوا ونجا رئيس شؤوننا العامة فقط”.

“وهنا تدخل دانتاليان”.

عمّق ويتنماير تجهمه.

لم يكن الأمر مجرد شعور، ولكن…. فكر ويتنماير في نفسه أثناء جلوسه. وبعد فترة وجيزة صافحوا أكواب البيرة معًا.

‘إنه يسخر مني عن قصد. عليه أن يصلح هذه العادة لديه’.

“صحيح يا رئيس ويتنماير. ومع ذلك، ماذا ستفعل إذا قلت لك أن هناك سيد شياطين مختلف كان قد خطط لاستراتيجيتهم؟”

كان هذا هو السبب في أنه لم يكن يتفاهم مع شلايرماخر. كان شلايرماخر يحاول السخرية من الناس كلما سنحت له الفرصة للقيام بذلك. لهذا السبب لم يستطع التعاطف معه بصدق.

“لا تعتقد أننا جميعًا مثل الكابتن تشارلز فقط لأننا جنود”.

“لا أعتقد أنني نجوت لأنني كنت أكثر كفاءة منهم بشكل خاص. ببساطة كانت الآلهة تفضلني أكثر”.

صرخ هايدلبرغ مندهشًا.

“إذن، كان الأمر كله محض صدفة….”

“وهنا تدخل دانتاليان”.

ضحك كورتز شلايرماخر.

بما في ذلك ويتنماير، كان العدد خمسة أشخاص. كان الأشخاص الموجودين هنا هم أقرب مساعدي الأميرة إليزابيث الإمبراطورية. كان هناك مئات من البشر الذين سيرتعدون خوفًا إذا عرفوا أن هؤلاء الأشخاص اجتمعوا في مكان واحد. حتى الآن، كانوا الأشخاص الوحيدين الموجودين في الحانة باستثناء صاحب الحانة.

“الجميع، عندي بعض الأخبار المثيرة للاهتمام حول سيد الشياطين دانتاليان”.

عبس هايدلبرغ وهو يستمع إلى ما يحدث داخل الجيش.

“دانتاليان؟ هل تتحدث عن الشخص الذي ألقى تلك الخطبة في سهول برونو؟”

كان كورتز وفولفرام وتشارلز وجوليا جالسين على الطاولة.

مال هايدلبرغ رأسه جانبًا. كان موظفًا مدنيًا، لذلك لم يشارك شخصيًا في الحرب مع تحالف الهلال. يجب أن يكون السبب في ذلك هو اختلاف الوزن الذي كان لاسم دانتاليان بالنسبة له.

كانت جوليا هذه المرة من تحدثت بصوت أعلى.

لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لهايدلبرغ فقط. كان الأمر كذلك بالنسبة لكل موظف مدني آخر. كانت بارباتوس، التي تولت الوصاية على هابسبورغ، أكثر أهمية بكثير من سيد شياطين رتبة 71 الذي ألقى خطابًا مؤثرًا قبل معركة واحدة.

“الجنرال شلايرماخر، كم مرة أخبرك بهذا؟ لم أعد بارونًا. مر وقت طويل منذ التخلي عن لقبي كنبيل”.

كان الأمر عكس ذلك تمامًا بالنسبة للجنود.

استسلم كورتز شلايرماخر.

كانت بارباتوس مخيفة بالتأكيد، ولكن بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم. كانت القنصلة إليزابيث، التي كانت في ذلك الوقت الأميرة الإمبراطورية الثالثة، قد خاضت معركة مع جيش بارباتوس عدة مرات خلال الحرب. فازت الأميرة الإمبراطورية في كل مرة. من ناحية أخرى، كان دانتاليان…. هو الشخص الوحيد الذي تمكن من هزيمة الأميرة الإمبراطورية.

لم يكن الأمر مجرد شعور، ولكن…. فكر ويتنماير في نفسه أثناء جلوسه. وبعد فترة وجيزة صافحوا أكواب البيرة معًا.

“معلومات جديدة؟ ما هي يا جنرال شلايرماخر؟”

“….لقد أحدث خطاب سهول برونو ضررًا فادحًا في صفوفنا. كان حيلة لتقسيم الجنود العاديين وكبار الضباط النبلاء. إذا كان دانتاليان قد خطط لذلك منذ البداية، فهل هذا يعني أن الشهامة التي أظهرها للناس داخل أراضي مارغريف كانت أيضًا جزءًا من خطته؟ ”

لمعت عينا ويتنماير. كانت عيناه اللتان تبدوان متعبتين عادةً تلمعان.

“وفقًا للتقارير، سمعت أنه كان سيد الشياطين زيبار من الرتبة 16”.

“ممم، إنها بخصوص المعركة في جبال الألب السوداء”.

فتح ويتنماير فمه ببطء.

ابتسم شلايرماخر وهو يشرب بيرته.

ابتلع هايدلبرغ كلماته وهو يتحدث.

“كما تعلم، سقطت تحصينات جبال الألب السوداء في أربعة أيام فقط. هل تعلم من كان يقود طليعة جيش أسياد الشياطين في ذلك الوقت؟”

‘إنه يسخر مني عن قصد. عليه أن يصلح هذه العادة لديه’.

“وفقًا للتقارير، سمعت أنه كان سيد الشياطين زيبار من الرتبة 16”.

ابتسم فولفرام هايدلبرغ بمرارة.

“صحيح يا رئيس ويتنماير. ومع ذلك، ماذا ستفعل إذا قلت لك أن هناك سيد شياطين مختلف كان قد خطط لاستراتيجيتهم؟”

بما في ذلك ويتنماير، كان العدد خمسة أشخاص. كان الأشخاص الموجودين هنا هم أقرب مساعدي الأميرة إليزابيث الإمبراطورية. كان هناك مئات من البشر الذين سيرتعدون خوفًا إذا عرفوا أن هؤلاء الأشخاص اجتمعوا في مكان واحد. حتى الآن، كانوا الأشخاص الوحيدين الموجودين في الحانة باستثناء صاحب الحانة.

أصبح وجه ويتنماير جامدًا.

“حظر النهب ووزع الأعشاب السوداء مجانًا. ذهب حتى إلى درجة إخضاع القبائل الوحشية القريبة…. من غير المستغرب أن تنتقل مشاعر الجمهور من المارغريف إلى جيش أسياد الشياطين. هههه. وفي النهاية، كان دانتاليان أيضًا هو السبب في أننا اضطررنا إلى الانسحاب من أوسترليتز”.

“….لا تقل لي إنه…”

“آه صحيح. لقد فعلت ذلك. نسيت. ههه”.

“نعم، كان دانتاليان. هو من اخترق تحصينات جبال الألب السوداء بسرعة غير مسبوقة. وليس هذا فحسب”.

“كان هناك أيضًا جنرالات وقادة أكفاء في فصيل ولي العهد. أليس كذلك يا ويتنماير؟”

واصل كورتز شلايرماخر. كان يبدو وكأنه يستمتع.

“أليست هذه أول مرة يجتمع فيها الخمسة منا معًا منذ تأسيس البلاد؟”

“انتهى الكشافة من استطلاع المنطقة الشمالية من هابسبورغ مؤخرًا، ولكن كان هناك شيء مثير للاهتمام في تقريرهم. هذا شيء لم يُخبر به معالي القنصل. يقولون إن أهل براندنبورغ يعيشون حياة مسالمة غير متوقعة إلى حد ما”.

“بعد سماع معلوماتك، يبدو أن معالي القنصل تتحمل شخصًا هائلاً للغاية…. ألا يجب علينا بدء وضع تدابير مضادة لسيد الشياطين دانتاليان؟”

“هذا مستحيل!”

“لا أعتقد أنني نجوت لأنني كنت أكثر كفاءة منهم بشكل خاص. ببساطة كانت الآلهة تفضلني أكثر”.

صرخ هايدلبرغ مندهشًا.

أطلق ويتنماير تنهيدة أخرى عندما رأى ذلك. كان هذا الرجل المدعو كورتز بالتأكيد شخصًا قادرًا، ولكنه لا يستطيع التقرب منه لسبب ما. لم يكن ذلك ببساطة لأن شخصياتهما لا تتطابق. شعر ويتنماير أنهما لم يكونا متوافقين في جانب أكثر أساسية.

“أليست براندنبورغ أول منطقة تم الاستيلاء عليها في بداية الحرب؟ كيف لم يتلقوا أذى كبيرًا من جيش أسياد الشياطين؟”

نحن نفتقر إلى الجنرالات اللازمين للقيام بمثل هذا التدريب. جيز. ‘

“هذا هو الجزء المثير للاهتمام. لقد شرعوا قانونًا جديدًا يحظر أي نهب للشعب”.

“بعد سماع معلوماتك، يبدو أن معالي القنصل تتحمل شخصًا هائلاً للغاية…. ألا يجب علينا بدء وضع تدابير مضادة لسيد الشياطين دانتاليان؟”

“حظروا النهب؟”

كان يتبع إدارة الشؤون العامة، بومة تُدعى مينيرفا، كلب حراسة مخلص لأوامر إليزابيث، حيث كانت تراقب كل تحركاته. وبسبب الشائعات المتناقلة، كان يُشبه الشبح الذي يجوب أروقة الإدارات.

كانت جوليا هذه المرة من تحدثت بصوت أعلى.

نحن نفتقر إلى الجنرالات اللازمين للقيام بمثل هذا التدريب. جيز. ‘

“لم ينهب جيش أسياد الشياطين البشر؟ لماذا؟”

صرخ هايدلبرغ مندهشًا.

“كان الهدف زيادة المسافة بين الشعب والنبلاء. تأمل في الأمر. في بداية الحرب، لم يستطع مارغريف روزنبرغ سوى التراجع دون أن يخوض معركة واحدة. لماذا فعل ذلك؟”

لم يكن الأمر مجرد شعور، ولكن…. فكر ويتنماير في نفسه أثناء جلوسه. وبعد فترة وجيزة صافحوا أكواب البيرة معًا.

“….بسبب هروب جماعي للجنود المجندين”.

لمعت عينا ويتنماير. كانت عيناه اللتان تبدوان متعبتين عادةً تلمعان.

أجاب ويتنماير.

نظر تشارلز حوله بارتباك بوجه مضطرب. أطلقت جوليا تنهيدة. لاحظ تشارلز في النهاية المزاج الثقيل وهو يخفض كأسه بحذر. بدا وكأنه سنجاب يضع بندقة.

“سمعت أن عشرات الآلاف من الجنود المجندين هربوا. أنا على دراية أن مارغريف روزنبرغ كان لديه بالكاد عدد كافٍ من الجنود ليصل إلى 10،000….”

قطّب ويتنماير حاجبيه. كان من فصيل ولي العهد في الأصل. كان شلايرماخر يوحي بذلك.

“وهنا تدخل دانتاليان”.

كان شلايرماخر القائد الأعلى للحرس الإمبراطوري وكان ويتنماير نفسه رئيس الشؤون العامة. كانا جنديين كلاهما. كان تشارلز ريختهوفن أيضًا جنديًا، ولكن فرسان الملك كانوا حالة خاصة. لم يكن من المستغرب أن يتعاطف مع كورتز شلايرماخر أكثر….

ابتسم شلايرماخر.

كان ويتنماير يُعتبر حرفيًا لا ينام، حيث كان دائمًا يصل إلى العمل قبل أي شخص آخر ويغادر بعد أي شخص آخر. لم يشهد ضباط الحراسة الليلية أبدًا لحظة تركه لمكانه لمغادرة العمل في أي يوم.

“حظر النهب ووزع الأعشاب السوداء مجانًا. ذهب حتى إلى درجة إخضاع القبائل الوحشية القريبة…. من غير المستغرب أن تنتقل مشاعر الجمهور من المارغريف إلى جيش أسياد الشياطين. هههه. وفي النهاية، كان دانتاليان أيضًا هو السبب في أننا اضطررنا إلى الانسحاب من أوسترليتز”.

بما في ذلك ويتنماير، كان العدد خمسة أشخاص. كان الأشخاص الموجودين هنا هم أقرب مساعدي الأميرة إليزابيث الإمبراطورية. كان هناك مئات من البشر الذين سيرتعدون خوفًا إذا عرفوا أن هؤلاء الأشخاص اجتمعوا في مكان واحد. حتى الآن، كانوا الأشخاص الوحيدين الموجودين في الحانة باستثناء صاحب الحانة.

ساد الصمت الجميع. كان القائد تشارلز فقط يشرب بيرته بوجه هادئ تمامًا. دفعته جوليا بمرفقها.

“معلومات جديدة؟ ما هي يا جنرال شلايرماخر؟”

“همم؟ ماذا؟ هل نفد الكحول؟”

“لم ينهب جيش أسياد الشياطين البشر؟ لماذا؟”

نظر تشارلز حوله بارتباك بوجه مضطرب. أطلقت جوليا تنهيدة. لاحظ تشارلز في النهاية المزاج الثقيل وهو يخفض كأسه بحذر. بدا وكأنه سنجاب يضع بندقة.

ابتسم شلايرماخر وهو يشرب بيرته.

فتح ويتنماير فمه ببطء.

ضحك كورتز شلايرماخر بوقاحة.

“….لقد أحدث خطاب سهول برونو ضررًا فادحًا في صفوفنا. كان حيلة لتقسيم الجنود العاديين وكبار الضباط النبلاء. إذا كان دانتاليان قد خطط لذلك منذ البداية، فهل هذا يعني أن الشهامة التي أظهرها للناس داخل أراضي مارغريف كانت أيضًا جزءًا من خطته؟ ”

“وفقًا للتقارير، سمعت أنه كان سيد الشياطين زيبار من الرتبة 16”.

أومأ شلايرماخر برأسه صامتًا.

“هل هذا كذلك يا سيد هايدلبرغ؟ ليس فرساني مشغولين بشكل خاص الآن”.

ابتلع ويتنماير ريقه.

هزّ رأسه بطريقة كوميدية. ضحك الآخرون.

“إذن…. من اختراق جبال الألب السوداء، والاستيلاء على إقليم المارغريف دون سفك دماء، ومعركة أوسترليتز، ومعركة سهول برونو، وحادثة الوصاية…. هذا يعني أن كل هذا خطط له سيد شياطين واحد. علاوة على ذلك، تحققت كل هذه الخطط بالكامل. هذا يعني أن سيد شياطين واحد لاعب القارة بأكملها بمفرده. هل من الممكن حدوث شيء كهذا؟”

كان ويتنماير يُعتبر حرفيًا لا ينام، حيث كان دائمًا يصل إلى العمل قبل أي شخص آخر ويغادر بعد أي شخص آخر. لم يشهد ضباط الحراسة الليلية أبدًا لحظة تركه لمكانه لمغادرة العمل في أي يوم.

خيّم ستار من الصمت على الحانة مرة أخرى. لم يكن القدر هو ما أدى إلى زوال الإمبراطورية. تبين أن ذلك كان بفعل سيد شياطين واحد.

“ممم، إنها بخصوص المعركة في جبال الألب السوداء”.

ابتلع هايدلبرغ كلماته وهو يتحدث.

“بالتأكيد. الجنرال كولوفراتي، والجنرال كوتوزوف، والجنرال كيرماير، والجنرال لانجيرون…. كانوا جميعًا أشخاصًا موهوبين للغاية. اعذر جرأتي، ولكن لو لم يقد ولي العهد قواتنا بطريقة متهورة، لما ماتوا بشكل عبثي إلى هذا الحد”.

“بعد سماع معلوماتك، يبدو أن معالي القنصل تتحمل شخصًا هائلاً للغاية…. ألا يجب علينا بدء وضع تدابير مضادة لسيد الشياطين دانتاليان؟”

خيّم ستار من الصمت على الحانة مرة أخرى. لم يكن القدر هو ما أدى إلى زوال الإمبراطورية. تبين أن ذلك كان بفعل سيد شياطين واحد.

أومأ الآخرون.

ومع ذلك، فإن كيفية نيتهم بالضبط لوضع تدابير مضادة لم يتم ذكرها طوال بقية المساء. لم يكن أمام ويتنماير سوى الاعتراف بمن هو العدو الحقيقي للجمهورية….

“دانتاليان؟ هل تتحدث عن الشخص الذي ألقى تلك الخطبة في سهول برونو؟”

كانت جوليا هذه المرة من تحدثت بصوت أعلى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط