نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 306

الفصل 306 - اثنان فقط على هذه القارة (2)

الفصل 306 - اثنان فقط على هذه القارة (2)

الفصل 306 – اثنان فقط على هذه القارة (2)

ضممت يديّ معًا وأنا أتكلم.

كان حادث المجزرة نفسه سهل الحل نوعًا ما. بشكل أدق، حللته بسهولة أنا.

“وجه الأمة، أليس كذلك؟”

باختصار، كان هدف إليزابيث جعل من المستحيل علينا إثبات أو إنكار المجزرة. ومع ذلك، أغفلت إليزابيث حقيقة أنني سأفعل الأمور بالطرق العادلة أو الخادعة.

شعرت وكأنها ستتلاشى مثل سراب.

اخترت قائد سرب من الجيش البشري الذي شارك معنا في هذه الحملة. وصل مستدعى من قبل القيادة العليا، لذلك جاء القائد ممتلئًا بالقلق. لم أتردد في الكلام معه.

‘صورة مزعجة للغاية’.

“جيشنا في وضع مزعج حاليًا. هل تعرف لماذا؟”

“ومع ذلك، هناك شيء لا يمكنني التنازل عنه. يمكنك القول إن هذا خداع. إذا كان هذا يعني أنني سأقود الأمة في الاتجاه الصحيح، فلا يهمني أن أصبح خادعًا آخر….”

“آسف، ولكنني لا أعرف”.

“ن-نعم. إلى حد ما.”

الرجل أمامي كان ذو رتبة منخفضة نسبيًا. من المرجح أنه لم يسمع بالمجزرة بعد.

باختصار، كان هدف إليزابيث جعل من المستحيل علينا إثبات أو إنكار المجزرة. ومع ذلك، أغفلت إليزابيث حقيقة أنني سأفعل الأمور بالطرق العادلة أو الخادعة.

“جيش مجهول ارتدى زينا ونهب المنطقة الجنوبية من فرنكيا. لقد فعلوا ذلك بطريقة شرسة، لذلك يبدو أن الوزراء المقيمين في تلك المنطقة غاضبون للغاية منا. إنهم يقولون أنه يجب أن نتحمل المسؤولية عن تلك المجزرة”.

حولت إليزابيث نظرها مرة أخرى إلى النافذة. ما زال المطر يهطل.

“أرى… ”

“معذرة؟”

أومأ القائد برأسه بشكل محرج. لم يبدو أنه فهم لماذا أخبرته بذلك.

“هل هي نوع من الشفرات السرية، فخامتكم؟”

“المشكلة هي أنه حتى لو أردنا تحمل المسؤولية، لا يوجد أحد بيننا يستطيع ذلك. في النهاية، لم نرتكب نحن هذه المجزرة. ومع ذلك، إذا استمررنا في التظاهر بالجهل، فسيشتد إدانتهم لنا. هل تفهم؟”

لم يجرؤ هايدلبرج على فتح فمه.

“ن-نعم. إلى حد ما.”

“….”

“لقد تمكنا أخيرًا من تشكيل علاقة ودية مع فرنكيا. سيكون من السخرية أن ندع هذه العلاقة تصبح مريرة منذ البداية. يجب أن نتخذ خطوة سياسية…….”

هذا مطهر لن ينتهي أبدًا حتى يستسلم أحد الجانبين أولاً. إذا كنتِ ترغبين في الرقص معي، يجب أن يكون لديكِ الشجاعة لتؤدي والس معي في هذا المطهر، إليزابيث. يجب عليكِ استخدام هذه الفرصة لتتعلمي أنني غير مدقق في خياراتي.

قطّب القائد حاجبيه.

اخترت قائد سرب من الجيش البشري الذي شارك معنا في هذه الحملة. وصل مستدعى من قبل القيادة العليا، لذلك جاء القائد ممتلئًا بالقلق. لم أتردد في الكلام معه.

ضممت يديّ معًا وأنا أتكلم.

“فخامتكم، جميع أتباعكم قلقون عليكِ”.

“خلاصة القول، يجب أن يكون لدينا موقف مسؤول. لا يهم إذا تحملنا المسؤولية أم لا. مسؤولو الحكومة في باريس يريدون فقط منا أن نتصرف بشكل مناسب”.

التفتت إليزابيث لمواجهة هايدلبرج. غاب روحها السابق عن عينيها الذهبيتين. ومع ذلك، ما كان موجودًا بدلاً من ذلك هو نظرة مظلمة وحازمة.

“….”

لقد وزعنا بالفعل البضائع التي أخذناها من جيش بريتانيا على الوزراء الجنوبيين. أغلق الوزراء أفواههم ببطء بعد تلقي مثل هذه الرشى الضخمة.

“أنت. سمعت أن لديك عائلة كبيرة”.

بمجرد أن ألقيت نظرة على ستري، سحبت سيفها. بدا القائد مرتبكًا في البداية، ولكن وجهه تدريجيًا امتلأ بالصدمة. ثم سقط على ركبتيه فورًا.

أومض القائد بعينيه.

لم نصدر الأمر، ولكن لن نتهرب من تحمل المسؤولية عن هذا الأمر. ما زال المجرمون يتم الكشف عنهم والقبض عليهم، ولكن سنرسلهم إلى باريس بمجرد القبض عليهم.

“معذرة؟”

“هل هي نوع من الشفرات السرية، فخامتكم؟”

“لا تقلق بشأن والديك أو أطفالك. سنعتني بهم جيدًا”.

همست إليزابيث بلا مبالاة.

بمجرد أن ألقيت نظرة على ستري، سحبت سيفها. بدا القائد مرتبكًا في البداية، ولكن وجهه تدريجيًا امتلأ بالصدمة. ثم سقط على ركبتيه فورًا.

“أرى… ”

“ف- فخامتكم، أنا لم أفعل أي شيء خاطئ!”

الدم أغلظ من الماء. فهمت هذا المثل على النحو التالي: لا يمكن تنظيف الدم بالماء، لذلك يجب تنظيف الدم بالمزيد من الدم….

“أعرف. أنت بريء تمامًا”.

التفتت إليزابيث أخيرًا برأسها.

مشت ستري نحو القائد بخطى سريعة.

“ما هذا الكلام الوقح لتوجيهه لفتاة شابة مثلي”.

“سأكون أنا من يخطئ، ليس أنت”.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “لا تقلق بشأن والديك أو أطفالك. سنعتني بهم جيدًا”.

قطع شفرة رأس القائد وهو يصرخ. تناثر الدم على الأرض. كان هذا هو اللحظة التي تم فيها خلق أول كبش فداء.

كان حادث المجزرة نفسه سهل الحل نوعًا ما. بشكل أدق، حللته بسهولة أنا.

في ذلك اليوم نفسه، تم ذبح السرب الذي كان يقوده ذلك القائد. تم جمع سرب الفرسان المكون من سبعة وثمانين جنديًا. أعطيتهم نفس الشرح الذي أعطيته لقائدهم. كان الجنود البشرية السبعة والثمانون مرتبكين مثل ضابطهم القائد قبل أن يفهموا الموقف في نهاية المطاف.

باختصار، كان هدف إليزابيث جعل من المستحيل علينا إثبات أو إنكار المجزرة. ومع ذلك، أغفلت إليزابيث حقيقة أنني سأفعل الأمور بالطرق العادلة أو الخادعة.

“من فضلك اعف عني!”

“يسخر مني دانتاليان. ‘انظر، هذا هو العالم الذي تريدينه. كيف يبدو لكِ النظر إلى العالم واللعب به؟’. هذا ما يسألني إياه”.

“لست بحاجة إلى أن أُدفع……. لقد حصلت على ما يكفي بالفعل، لذلك اعفوا عن حياتي على الأقل…..”

“هل هي نوع من الشفرات السرية، فخامتكم؟”

“لماذا يجب أن نموت؟!”

“آسف، ولكنني لا أعرف”.

لم أكن أقنعهم. كنت أعطيهم أمرًا.

“آسف، ولكنني لا أعرف”.

تم تنفيذ القتل تحت إمرتي. لم تكن هناك حاجة إلى تضحيات هذه المرة. كان هدفي هو قتلهم بأسرع وأكثر كفاءة ممكنة. حصلت على سبعة وثمانين رأسًا في أقل من ثلاثين دقيقة.

جرى صوت إليزابيث الهادئ في غرفة المكتب الممتلئة بصوت المطر.

رششنا الملح على الرؤوس قبل إرسالها إلى باريس.

كافح هايدلبرج لفهم ذلك؛ ومع ذلك، شعر أنه مهما قال، فلن تصل كلماته إلى القنصل.

نحن نشعر بالحزن الشديد حيال الفعل المشين الذي ارتكب في جميع أنحاء المنطقة الجنوبية من فرنكيا. بعد بعض التحقيقات، اكتشفنا مرتكبي العمل المخزي هذا. لقد شوهوا ببراعة الأمر الصادر من القيادة العليا لدينا وتصرفوا كقوة منفصلة. نهبوا وذبحوا على الرغم من عدم تكليفهم بذلك….

ابتسمت إليزابيث ابتسامة رقيقة.

لم نصدر الأمر، ولكن لن نتهرب من تحمل المسؤولية عن هذا الأمر. ما زال المجرمون يتم الكشف عنهم والقبض عليهم، ولكن سنرسلهم إلى باريس بمجرد القبض عليهم.

“ف- فخامتكم، أنا لم أفعل أي شيء خاطئ!”

هذا هو الشرح الذي اخترنا إعطاءه.

* * *

لقد وزعنا بالفعل البضائع التي أخذناها من جيش بريتانيا على الوزراء الجنوبيين. أغلق الوزراء أفواههم ببطء بعد تلقي مثل هذه الرشى الضخمة.

ابتسمت إليزابيث ابتسامة رقيقة.

حافظنا على علاقتنا المريحة مع الحكومة الفرنسية الجديدة.

“…. ستساعد الدولة الخاضعة لحكم الإمبراطور والمؤيدة للجمهورية في الشمال، في حين ستساعد أمتنا الجمهورية الملكيين في الجنوب. العدو كارثة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن وصف هذا بالنكتة”.

الدم أغلظ من الماء. فهمت هذا المثل على النحو التالي: لا يمكن تنظيف الدم بالماء، لذلك يجب تنظيف الدم بالمزيد من الدم….

كان مكتب القنصل مظلمًا اليوم أيضًا.

إليزابيث ماهرة للغاية. لقد ألصقت بنا تهمة المذابح التي ارتكبتها وتسببت في انقسام سياسي. كان هذا خطة لم يكن معظم الناس قادرين على التفكير فيها. بالإضافة إلى ذلك، كانت إليزابيث ربما الشخص الوحيد القادر على تحقيق هذه الأفكار.

لم يعتقد أن ما فعلته القنصل خطأ. من الطبيعي أن تتطلب التضحيات من أجل تحقيق الأهداف. واجب الحاكم هو تذكر تلك التضحيات. هذا ما كان يؤمن به، لكن هل كان ذلك خطأ؟

ومع ذلك، يجب أن تكون إليزابيث قد تعلمت من خلال هذه الحادثة أنني لا أتردد عندما يتعلق الأمر بخلق تضحيات.

تحولت تعابير هايدلبرج إلى تجهم. لقد أفنى كبار الجمهورية كل جهدهم في عملية الذبح. لم يتجاوز عدد الجيش ألف وخمسمائة جندي، ولكن نقل تلك القوات بسرية تامة لم يكن بالأمر السهل على الإطلاق.

إذا كانت تخطط، فسأخطط بالمقابل. هل نفذت مجزرتك لأنني نفذت واحدة؟

ضممت يديّ معًا وأنا أتكلم.

حسنًا. في تلك الحالة، سأقوم بالمجزرة ببساطة أكثر. لنغسل الدماء بدماء أخرى. دعنا نخلق مطهرًا حيث يتم أيضًا غسل تلك الدماء بالمزيد من الدماء.

“كان هناك كلمة واحدة فقط مكتوبة على الرسالة…. عالم”.

هذا مطهر لن ينتهي أبدًا حتى يستسلم أحد الجانبين أولاً. إذا كنتِ ترغبين في الرقص معي، يجب أن يكون لديكِ الشجاعة لتؤدي والس معي في هذا المطهر، إليزابيث. يجب عليكِ استخدام هذه الفرصة لتتعلمي أنني غير مدقق في خياراتي.

“كان خطئي. كان من الأفضل لو استأجرنا مرتزقة أقزام وأغلقنا أفواههم لاحقًا. لكن…. تأملت فيما إذا كان يمكن الوثوق بالشياطين أم لا. كان ذلك خطئي….”

* * *

“جيش مجهول ارتدى زينا ونهب المنطقة الجنوبية من فرنكيا. لقد فعلوا ذلك بطريقة شرسة، لذلك يبدو أن الوزراء المقيمين في تلك المنطقة غاضبون للغاية منا. إنهم يقولون أنه يجب أن نتحمل المسؤولية عن تلك المجزرة”.

كان مكتب القنصل مظلمًا اليوم أيضًا.

هذا مطهر لن ينتهي أبدًا حتى يستسلم أحد الجانبين أولاً. إذا كنتِ ترغبين في الرقص معي، يجب أن يكون لديكِ الشجاعة لتؤدي والس معي في هذا المطهر، إليزابيث. يجب عليكِ استخدام هذه الفرصة لتتعلمي أنني غير مدقق في خياراتي.

تنهد هايدلبرج، أمين عام الشؤون الخارجية للجمهورية، وهو يدخل المكتب. على الجانب الآخر من الغرفة، كانت إليزابيث تحدق بفراغ خارج النافذة.

لقد وزعنا بالفعل البضائع التي أخذناها من جيش بريتانيا على الوزراء الجنوبيين. أغلق الوزراء أفواههم ببطء بعد تلقي مثل هذه الرشى الضخمة.

“فخامتكم، ها هي الوثائق”.

“ف- فخامتكم، أنا لم أفعل أي شيء خاطئ!”

“….”

“كان هناك كلمة واحدة فقط مكتوبة على الرسالة…. عالم”.

لا رد. أصبحت صاحبة الفخامة القنصل مكتئبة منذ عودتها من بعثتها السرية الشهر الماضي. تتكلم أقل.

مشت ستري نحو القائد بخطى سريعة.

واصلت إليزابيث التحديق خارج النافذة كما لو أنها لم تسمع أي شيء. ترن ترن ترن، كان صوت المطر يصطدم بالنافذة يرتدد في جميع أنحاء الغرفة. حدقت بفراغ إلى قطرات الماء المنسابة على النافذة.

ومع ذلك، كان متأكدًا من أنهم لن يتعرضوا للكشف من قِبل أي شخص. سواء كان الناس في الجمهورية أو حتى أعضاء مجلس الوزراء، فإن معظمهم كانوا غير على دراية بما حدث. كيف تمكنت الدولة الوصية من اكتشاف الحقيقة؟

كانت عيناها فارغتين وحزينتين.

“هل هي نوع من الشفرات السرية، فخامتكم؟”

شعرت وكأنها ستتلاشى مثل سراب.

أومض القائد بعينيه.

‘صورة مزعجة للغاية’.

إليزابيث ماهرة للغاية. لقد ألصقت بنا تهمة المذابح التي ارتكبتها وتسببت في انقسام سياسي. كان هذا خطة لم يكن معظم الناس قادرين على التفكير فيها. بالإضافة إلى ذلك، كانت إليزابيث ربما الشخص الوحيد القادر على تحقيق هذه الأفكار.

هز هايدلبرج رأسه. ثم رفع صوته.

كانت عيناها فارغتين وحزينتين.

“فخامتكم القنصل”.

“ومع ذلك، هناك شيء لا يمكنني التنازل عنه. يمكنك القول إن هذا خداع. إذا كان هذا يعني أنني سأقود الأمة في الاتجاه الصحيح، فلا يهمني أن أصبح خادعًا آخر….”

“آه؟ أوه، أنت هنا، سكرتير الشؤون الخارجية”.

“فخامتكم، جميع أتباعكم قلقون عليكِ”.

التفتت إليزابيث أخيرًا برأسها.

لقد وزعنا بالفعل البضائع التي أخذناها من جيش بريتانيا على الوزراء الجنوبيين. أغلق الوزراء أفواههم ببطء بعد تلقي مثل هذه الرشى الضخمة.

“أعتذر. لقد كنت ضعيفة السمع مؤخرًا”.

“فخامتكم، ها هي الوثائق”.

“هوو. يقلق هذا التابع المتواضع أن فخامتكم قد تكونين بدأتين بالشيخوخة بالفعل”.

تم تنفيذ القتل تحت إمرتي. لم تكن هناك حاجة إلى تضحيات هذه المرة. كان هدفي هو قتلهم بأسرع وأكثر كفاءة ممكنة. حصلت على سبعة وثمانين رأسًا في أقل من ثلاثين دقيقة.

“ما هذا الكلام الوقح لتوجيهه لفتاة شابة مثلي”.

أطلقت إليزابيث تنهيدة ضعيفة.

ابتسمت إليزابيث قليلاً. من وجهة نظر هايدلبرج، حتى تلك الابتسامة بدت ضعيفة.

ابتسمت إليزابيث قليلاً. من وجهة نظر هايدلبرج، حتى تلك الابتسامة بدت ضعيفة.

“فخامتكم، جميع أتباعكم قلقون عليكِ”.

“حاضر. سنقوم على الفور بالاتصال بهم”.

“….”

“…. ستساعد الدولة الخاضعة لحكم الإمبراطور والمؤيدة للجمهورية في الشمال، في حين ستساعد أمتنا الجمهورية الملكيين في الجنوب. العدو كارثة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن وصف هذا بالنكتة”.

“بالطبع، من البشري أن تشعر فخامتكم بالذنب حيال ما حدث في فرنكيا”.

“يجب أن أدركت هذا عندما قتلت روبرت. هل كنت أنا الحمقاء….؟ قتل أخي، رودولف، شقيقاتي من أجل السلطة. كنت نفس الشيء. ما الفرق بيني وبين أخي؟ من أجل ماذا عشت حتى الآن….؟”

كان هايدلبرج واحدًا من الأشخاص القلائل جدًا الذين يعرفون عن مهمة سرية للقنصل. لقد نهبت القنصل فرنكيا على نطاق واسع. استنتج هايدلبرج أن ذلك هو سبب المزاج المكتئب.

“فخامتكم، جميع أتباعكم قلقون عليكِ”.

“ومع ذلك، فخامتكم هي قنصل الجمهورية. وجه الأمة. لن يجرؤ هذا التابع المتواضع على إخبار فخامتكم بأن تهدئي من روعك، ولكن….”

“إذن هذا هو العالم الذي ينظر إليه دانتاليان. إنه عالم قاتم ورمادي. لا توجد رومانسية أو أيديولوجيات، لذلك السخرية والانتقام هما الشيئان الوحيدان اللذان يطفوان كأشباح. القارة ليست سوى مقبرة كبيرة أو نصب تذكاري لدانتاليان”.

“وجه الأمة، أليس كذلك؟”

‘صورة مزعجة للغاية’.

تأملت إليزابيث مرة أخرى فيما همست.

“محبط للغاية”.

“فولفرام، أرسل إلينا أمير النمسا الوصي رسالة سرية منذ أسبوع….”

لم يجرؤ هايدلبرج على فتح فمه.

“معذرة؟”

لم يعتقد أن ما فعلته القنصل خطأ. من الطبيعي أن تتطلب التضحيات من أجل تحقيق الأهداف. واجب الحاكم هو تذكر تلك التضحيات. هذا ما كان يؤمن به، لكن هل كان ذلك خطأ؟

“كان هناك كلمة واحدة فقط مكتوبة على الرسالة…. عالم”.

“محبط للغاية”.

عالم.

* * *

قطب هايدلبرج حاجبيه. كان من الغريب بالفعل أن الدولة الوصية أرسلت لهم رسالة سرية، لكن محتوى الرسالة أغرب.

“ومع ذلك، فخامتكم هي قنصل الجمهورية. وجه الأمة. لن يجرؤ هذا التابع المتواضع على إخبار فخامتكم بأن تهدئي من روعك، ولكن….”

“هل هي نوع من الشفرات السرية، فخامتكم؟”

“ن-نعم. إلى حد ما.”

“ليست شفرة. لقد أدركوا أنني كنت وراء عمليات الذبح في المنطقة الجنوبية من فرنكيا”.

“ما هذا الكلام الوقح لتوجيهه لفتاة شابة مثلي”.

“….”

“محبط للغاية”.

تحولت تعابير هايدلبرج إلى تجهم. لقد أفنى كبار الجمهورية كل جهدهم في عملية الذبح. لم يتجاوز عدد الجيش ألف وخمسمائة جندي، ولكن نقل تلك القوات بسرية تامة لم يكن بالأمر السهل على الإطلاق.

“ن-نعم. إلى حد ما.”

ومع ذلك، كان متأكدًا من أنهم لن يتعرضوا للكشف من قِبل أي شخص. سواء كان الناس في الجمهورية أو حتى أعضاء مجلس الوزراء، فإن معظمهم كانوا غير على دراية بما حدث. كيف تمكنت الدولة الوصية من اكتشاف الحقيقة؟

لم نصدر الأمر، ولكن لن نتهرب من تحمل المسؤولية عن هذا الأمر. ما زال المجرمون يتم الكشف عنهم والقبض عليهم، ولكن سنرسلهم إلى باريس بمجرد القبض عليهم.

“كان دانتاليان هو الأرجح. كان ينبغي علينا توظيف جنود من الشياطين على الرغم من المخاطر. إذا فعلنا ذلك، لما كان بإمكان دانتاليان تمييز ما إذا كان الجاني أنا أم سيد شياطين”.

تحولت تعابير هايدلبرج إلى تجهم. لقد أفنى كبار الجمهورية كل جهدهم في عملية الذبح. لم يتجاوز عدد الجيش ألف وخمسمائة جندي، ولكن نقل تلك القوات بسرية تامة لم يكن بالأمر السهل على الإطلاق.

“….”

“آه؟ أوه، أنت هنا، سكرتير الشؤون الخارجية”.

“كان خطئي. كان من الأفضل لو استأجرنا مرتزقة أقزام وأغلقنا أفواههم لاحقًا. لكن…. تأملت فيما إذا كان يمكن الوثوق بالشياطين أم لا. كان ذلك خطئي….”

“حاول الاتصال بالمدن الجنوبية من فرنكيا. إذا تمكنت المدن الحرة في الشمال من التوحد، فلا سبب لعدم إمكانية ذلك في الجنوب أيضًا. إذا كانت الدولة الوصية ستسيطر على الشمال، فستمارس جمهوريتنا نفوذها على الجنوب”.

همست إليزابيث بلا مبالاة.

لم نصدر الأمر، ولكن لن نتهرب من تحمل المسؤولية عن هذا الأمر. ما زال المجرمون يتم الكشف عنهم والقبض عليهم، ولكن سنرسلهم إلى باريس بمجرد القبض عليهم.

“يسخر مني دانتاليان. ‘انظر، هذا هو العالم الذي تريدينه. كيف يبدو لكِ النظر إلى العالم واللعب به؟’. هذا ما يسألني إياه”.

رششنا الملح على الرؤوس قبل إرسالها إلى باريس.

“….”

شعرت وكأنها ستتلاشى مثل سراب.

“محبط للغاية”.

إليزابيث ماهرة للغاية. لقد ألصقت بنا تهمة المذابح التي ارتكبتها وتسببت في انقسام سياسي. كان هذا خطة لم يكن معظم الناس قادرين على التفكير فيها. بالإضافة إلى ذلك، كانت إليزابيث ربما الشخص الوحيد القادر على تحقيق هذه الأفكار.

حولت إليزابيث نظرها مرة أخرى إلى النافذة. ما زال المطر يهطل.

الفصل 306 – اثنان فقط على هذه القارة (2)

“في الماضي، اعتقدت أن فتح العالم كان واجب التفوق. لم أشكك في ذلك. حتى لو سقط الكثيرون في اليأس خلال ذلك العملية، اعتبرت العالم نفسه حلمًا جميلاً. أدرك الآن أنه لا يوجد جمال في العالم”.

انحنى هايدلبرج أمام سيده المكرم.

“….”

“كان هناك كلمة واحدة فقط مكتوبة على الرسالة…. عالم”.

“أنت تخدع وتسخر من شعوب القارة. تخلق حمامات دماء من أجل أهدافك السياسية. الأشياء الوحيدة الموجودة هي الخداع والدسائس”.

“جيش مجهول ارتدى زينا ونهب المنطقة الجنوبية من فرنكيا. لقد فعلوا ذلك بطريقة شرسة، لذلك يبدو أن الوزراء المقيمين في تلك المنطقة غاضبون للغاية منا. إنهم يقولون أنه يجب أن نتحمل المسؤولية عن تلك المجزرة”.

كانت ابتسامة خافتة على شفتي إليزابيث. كانت ابتسامة ساخرة من نفسها.

“كان هناك كلمة واحدة فقط مكتوبة على الرسالة…. عالم”.

“يجب أن أدركت هذا عندما قتلت روبرت. هل كنت أنا الحمقاء….؟ قتل أخي، رودولف، شقيقاتي من أجل السلطة. كنت نفس الشيء. ما الفرق بيني وبين أخي؟ من أجل ماذا عشت حتى الآن….؟”

التفتت إليزابيث لمواجهة هايدلبرج. غاب روحها السابق عن عينيها الذهبيتين. ومع ذلك، ما كان موجودًا بدلاً من ذلك هو نظرة مظلمة وحازمة.

لم يجرؤ هايدلبرج على فتح فمه.

ومع ذلك، يجب أن تكون إليزابيث قد تعلمت من خلال هذه الحادثة أنني لا أتردد عندما يتعلق الأمر بخلق تضحيات.

لم يعتقد أن ما فعلته القنصل خطأ. من الطبيعي أن تتطلب التضحيات من أجل تحقيق الأهداف. واجب الحاكم هو تذكر تلك التضحيات. هذا ما كان يؤمن به، لكن هل كان ذلك خطأ؟

الفصل 306 – اثنان فقط على هذه القارة (2)

“فخامتكم، يجب علينا السعي لخلق أمة أفضل كلما كان ذلك أكثر. هذا أعظم احترام يمكننا إظهاره لمقابر أولئك الذين ضحوا”.

“يجب أن أدركت هذا عندما قتلت روبرت. هل كنت أنا الحمقاء….؟ قتل أخي، رودولف، شقيقاتي من أجل السلطة. كنت نفس الشيء. ما الفرق بيني وبين أخي؟ من أجل ماذا عشت حتى الآن….؟”

“…. لا حاجة للأمم بالنسبة للموتى. حتى لو حققنا السلام والازدهار، كيف يهم ذلك أولئك الذين فقدوا؟ أنت مجرد تبرير نفسك وتعزيها”.

“ومع ذلك، فخامتكم هي قنصل الجمهورية. وجه الأمة. لن يجرؤ هذا التابع المتواضع على إخبار فخامتكم بأن تهدئي من روعك، ولكن….”

أطلقت إليزابيث تنهيدة ضعيفة.

“يجب أن أدركت هذا عندما قتلت روبرت. هل كنت أنا الحمقاء….؟ قتل أخي، رودولف، شقيقاتي من أجل السلطة. كنت نفس الشيء. ما الفرق بيني وبين أخي؟ من أجل ماذا عشت حتى الآن….؟”

“إذن هذا هو العالم الذي ينظر إليه دانتاليان. إنه عالم قاتم ورمادي. لا توجد رومانسية أو أيديولوجيات، لذلك السخرية والانتقام هما الشيئان الوحيدان اللذان يطفوان كأشباح. القارة ليست سوى مقبرة كبيرة أو نصب تذكاري لدانتاليان”.

التفتت إليزابيث أخيرًا برأسها.

“….”

كان هايدلبرج واحدًا من الأشخاص القلائل جدًا الذين يعرفون عن مهمة سرية للقنصل. لقد نهبت القنصل فرنكيا على نطاق واسع. استنتج هايدلبرج أن ذلك هو سبب المزاج المكتئب.

كافح هايدلبرج لفهم ذلك؛ ومع ذلك، شعر أنه مهما قال، فلن تصل كلماته إلى القنصل.

التفتت إليزابيث أخيرًا برأسها.

“ومع ذلك، هناك شيء لا يمكنني التنازل عنه. يمكنك القول إن هذا خداع. إذا كان هذا يعني أنني سأقود الأمة في الاتجاه الصحيح، فلا يهمني أن أصبح خادعًا آخر….”

“يجب أن أدركت هذا عندما قتلت روبرت. هل كنت أنا الحمقاء….؟ قتل أخي، رودولف، شقيقاتي من أجل السلطة. كنت نفس الشيء. ما الفرق بيني وبين أخي؟ من أجل ماذا عشت حتى الآن….؟”

التفتت إليزابيث لمواجهة هايدلبرج. غاب روحها السابق عن عينيها الذهبيتين. ومع ذلك، ما كان موجودًا بدلاً من ذلك هو نظرة مظلمة وحازمة.

“أعرف. أنت بريء تمامًا”.

“أمين الشؤون الخارجية”.

ومع ذلك، يجب أن تكون إليزابيث قد تعلمت من خلال هذه الحادثة أنني لا أتردد عندما يتعلق الأمر بخلق تضحيات.

“نعم، فخامتكم”.

“أنت تخدع وتسخر من شعوب القارة. تخلق حمامات دماء من أجل أهدافك السياسية. الأشياء الوحيدة الموجودة هي الخداع والدسائس”.

“حاول الاتصال بالمدن الجنوبية من فرنكيا. إذا تمكنت المدن الحرة في الشمال من التوحد، فلا سبب لعدم إمكانية ذلك في الجنوب أيضًا. إذا كانت الدولة الوصية ستسيطر على الشمال، فستمارس جمهوريتنا نفوذها على الجنوب”.

“….”

انحنى هايدلبرج أمام سيده المكرم.

حافظنا على علاقتنا المريحة مع الحكومة الفرنسية الجديدة.

“حاضر. سنقوم على الفور بالاتصال بهم”.

كافح هايدلبرج لفهم ذلك؛ ومع ذلك، شعر أنه مهما قال، فلن تصل كلماته إلى القنصل.

“…. ستساعد الدولة الخاضعة لحكم الإمبراطور والمؤيدة للجمهورية في الشمال، في حين ستساعد أمتنا الجمهورية الملكيين في الجنوب. العدو كارثة كبيرة جدًا بحيث لا يمكن وصف هذا بالنكتة”.

“ما هذا الكلام الوقح لتوجيهه لفتاة شابة مثلي”.

ابتسمت إليزابيث ابتسامة رقيقة.

“أنت تخدع وتسخر من شعوب القارة. تخلق حمامات دماء من أجل أهدافك السياسية. الأشياء الوحيدة الموجودة هي الخداع والدسائس”.

“لكن لا بأس. هذا هو العالم. حتى لو كان هناك مطهر واحد تحت السماء، يجب أن يكون هناك مساحة كافية لشخصين للرقص. سألعب طالما ترغب….”

“….”

جرى صوت إليزابيث الهادئ في غرفة المكتب الممتلئة بصوت المطر.

“….”

بمجرد أن ألقيت نظرة على ستري، سحبت سيفها. بدا القائد مرتبكًا في البداية، ولكن وجهه تدريجيًا امتلأ بالصدمة. ثم سقط على ركبتيه فورًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط