نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 369

الفصل 369 - حرب الكرز الثانية (10)

الفصل 369 - حرب الكرز الثانية (10)

الفصل 369 – حرب الكرز الثانية (10)

generation

“بدأ أولئك المجانين في تدمير المدينة الليلة الماضية! لم يهتموا إذا كان منزلًا أو سور المدينة، إنهم—”.

نفذ الفرسان الأمر الذي أُعطي لهم بإخلاص وهم يطاردون الهاربين بشكل سيئ.

“يقولون إن حوالي ثلاثمائة مدني حاولوا الهرب”.

وبالطبع، كان سيئًا من وجهة نظرنا، لكن على السجناء أن يركضوا حفاة الأقدام. بالنسبة لهم، حتى الفرسان الذين يقتربون ببطء هم مثل تجسيد الخوف نفسه. ووفقًا لتقرير من قائد الفرسان، ركض السجناء كما لو أن جحيمًا كان يلاحقهم.

بدا قادة الأفواج مضطربين أيضًا.

“صاحب السمو، لقد تأكدنا من دخول السجناء بياتشينزا”.

“لم يتبقَ للعدو سوى خيارين! إما أن يأخذوا الخمسة عشر ألف سجين معهم وهم ينسحبون، أو أن يذبحوهم جميعًا أولاً”.

جاء التقرير من البارونة جوليانا دي بلانك. بدا ملمحها متعبًا للغاية حيث عادت للتو من مطاردة السجناء طوال الليل.

“عمل جيد، يا بارونة. يمكنك الحصول على بعض الراحة”.

“أطلقنا السهام عليهم ليبدو الأمر كما لو كنا نطاردهم بالفعل. التقطت السهام المساكين منهم فانهاروا. شاهد حراس بياتشينزا ذلك بوضوح أيضًا، لذلك من غير المرجح أن يشتبهوا بهم كجواسيس”.

اقترب الساحر العجوز للهمس.

“عمل جيد، يا بارونة. يمكنك الحصول على بعض الراحة”.

Ο

أعربت البارونة عن امتنانها قبل مغادرة المكتب.

ضحك قادة الأفواج. لو كانت غبية لتلك الدرجة لا رجعة فيها، فلن تكون قادرة على هزيمة بريتاني. وبالتالي، من المرجح أن يكون للعدو دافع آخر. هز الدوق الأكبر كتفيه. ما قاله من قبل كان مزحة.

سألت سؤالاً بمجرد خروج البارونة.

“أرجو أن تأخذ هؤلاء الرجال إلى غرف الضيوف بلطف”.

“لورا، لماذا سلمتِ السجناء عمدًا إلى الدوق الأكبر؟ السجناء يعرفون الحالة الحقيقية لجيشنا. هذا لا يختلف عن إعطائه معلومات مجانية”.

“كان هناك ثلاثة جنود في منزلي. انتهكوا ابنتي منذ الليلة الأولى… حاول ابني وأنا إيقافهم، لكن دون جدوى… ذهبوا حتى لدعوة الجنود المقيمين في المنزل المجاور… مع ابنة الجار أيضًا…”

“هذا لجذب دوق فلورنسا”.

“هل سيذهبون إلى هذا الحد…؟”

جذبه؟

“ثورة؟”

أومأت لورا برأسها.

جذبه؟

“من المرجح أن يكون الدوق الأكبر قد حافظ على شكوكه حول استراتيجيتنا حتى الآن”.

تراوح عدد القوات بين خمسين في الحد الأدنى ومئتين في الحد الأقصى. بالإضافة إلى ذلك، بعد تبادل بضع ضربات بالسيف فقط، سيهربون بسرعة. شعروا بأن هذه الاشتباكات أشبه بالمواجهات منها بالمعارك الحقيقية. لهذا السبب من المحرج القول إنهم انتصروا.

Ο

“حاليًا، لم ينضم جيشنا إلى قوات ميلانو. ويرجع ذلك إلى وجود نزاع بيني وبين دوق ميلانو. ومع ذلك، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعرف العدو عن وضعنا المضطرب”.

* * *

رفعت لورا زوايا شفتيها.

Ο

“ممم”.

“….لا أستطيع أن أفهم هذا”.

“ممم”.

عقد دوق فلورنسا الأكبر جبهته الشاحبة. كان وجهه المعقود بطريقة ما راقيًا أيضًا. حدق قادة الأفواج المجتمعون حوله صامتين إلى القائد الأعلى لهم.

نمت ابتسامة مظلمة على وجهه.

“لماذا يصرون على إرسال كشافتهم؟ في الغالب، إنهم يرسلون مجموعات مئة فقط. في هذه المرحلة، هذا يشبه أنهم يلقون لنا إمدادات لا نهائية من المقبلات”.

هذا ما أزعجهم.

التفت قادة الأفواج وألقوا نظرات مضطربة على بعضهم البعض.

“سأستمع إلى بقية التقرير ونحن نتحرك. خذني إليهم”.

حاليًا، حقق جيشهم انتصارات متتالية. ومع ذلك، كان السبب في عدم قدرتهم على الابتهاج بانتصاراتهم يرجع إلى حقيقة أن العدو استمر في إرسال عدد صغير من القوات.

بدا قادة الأفواج وكأنهم فهموا أخيرًا.

تراوح عدد القوات بين خمسين في الحد الأدنى ومئتين في الحد الأقصى. بالإضافة إلى ذلك، بعد تبادل بضع ضربات بالسيف فقط، سيهربون بسرعة. شعروا بأن هذه الاشتباكات أشبه بالمواجهات منها بالمعارك الحقيقية. لهذا السبب من المحرج القول إنهم انتصروا.

“الولاء للمجد الأبدي. لدي تقرير”.

“أعتقد أنهم ربما يحاولون جعلنا نخفض حذرنا من خلال السماح لنا بالحصول على انتصارات متواصلة، ولكن…”

أشارت لورا إلى نقطة محددة على الخريطة.

“لكن هذا واضح جدًا بحيث لا يمكن اعتباره استراتيجية…”

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) التفت قادة الأفواج وألقوا نظرات مضطربة على بعضهم البعض.

“نعم، هذا صحيح”.

Ο

بدا قادة الأفواج مضطربين أيضًا.

ضرب الدوق قبضته على الطاولة.

يؤدي منح الخصم انتصارات صغيرة باستمرار إلى جعلهم يعتقدون أن خصمهم ضعيف في الواقع. هذا يجعلهم متكاسلين، ثم يتم مهاجمتهم في تلك اللحظة.

“لماذا يصرون على إرسال كشافتهم؟ في الغالب، إنهم يرسلون مجموعات مئة فقط. في هذه المرحلة، هذا يشبه أنهم يلقون لنا إمدادات لا نهائية من المقبلات”.

كانت هذه خدعة أساسية ونموذجية.

رفع دوق فلورنسا الأكبر يده اليمنى.

الطريقة الوحيدة لنجاح هذه الخدعة هي أن تكون “الانتصارات الصغيرة” على الأقل بحجم معين. لم يكن أي منهم أغبياء لدرجة خفض حذرهم بعد هزيمة مائة كشاف. على الأقل، لم يكن الدوق الأكبر كوزيمو دي ميديشي غبيًا لهذه الدرجة.

“أعتقد أنهم ربما يحاولون جعلنا نخفض حذرنا من خلال السماح لنا بالحصول على انتصارات متواصلة، ولكن…”

تكلم أحد قادة الأفواج.

همس الدوق الأكبر ردًا بنبرة لا مبالية.

“يخشى العدو أن ننضم إلى قوات ميلانو. ليس العدو قويًا بما يكفي لنذهب خارج طريقنا للانضمام إلى القوات، أعتقد أن هذا هو الانطباع الذي يحاولون جعلنا نعتقده”.

جاء التقرير من البارونة جوليانا دي بلانك. بدا ملمحها متعبًا للغاية حيث عادت للتو من مطاردة السجناء طوال الليل.

“يا رجال، إذن هذا يعني أنهم يعاملوننا كأغبياء”.

سألت سؤالاً بمجرد خروج البارونة.

“….”

“انتظر”.

هذا ما أزعجهم.

“وبما أنهم قرروا الانسحاب بالفعل، فسيكون من المضيعة أن نسمح لهم بأخذ بافيا سليمة. سيحاولون تدميرها وحرقها قدر الإمكان حتى لا نتمكن من استخدامها”.

لم يكن لدى دوق فلورنسا الأكبر رأي عالٍ في لورا دي فارنيزي. ومع ذلك، لم ينطبق نفس الشيء على من هم تحت قيادتها. كانت تضم مرتزقة هيلفيتيكا ذوي السمعة الطيبة بجانبها. إحدى تلك الأفواج لها تاريخ يزيد عن 200 عام.

“صاحب السمو، ماذا تعني بأننا محاصرون؟”

لا يوجد احتمال بأن قادة هذه المجموعة الأسطورية لم يقدموا للورا دي فارنيزي بعض النصح. لقد أخبروها أن خدعة بهذه الدرجة لن تكون فعالة.

Ο

“هل يمكن أن يكون القائد الأعلى للجيش الإمبراطوري أكثر حماقة مما توقعنا؟ هل هي بالفعل شخص يتجاهل نصيحة مرؤوسيها…؟”

“يبدو أنك كنت تعمل بجد منذ وقت مبكر من الفجر. هل أنهيت التحقق منهم؟”

“هاها”.

“تلقينا تقريرًا يفيد بأن ثورة بدأت في بافيا، صاحب السمو”.

ضحك قادة الأفواج. لو كانت غبية لتلك الدرجة لا رجعة فيها، فلن تكون قادرة على هزيمة بريتاني. وبالتالي، من المرجح أن يكون للعدو دافع آخر. هز الدوق الأكبر كتفيه. ما قاله من قبل كان مزحة.

الفصل 369 – حرب الكرز الثانية (10)

“يبدو أن الجيش الإمبراطوري يريد منا التصرف بطريقة متهورة. ومع ذلك، لا داعي لسقوطنا في فخهم. دعونا نعزز دفاعاتنا في بياتشينزا من خلال بناء أسيجة خشبية”.

“يبدو أنك كنت تعمل بجد منذ وقت مبكر من الفجر. هل أنهيت التحقق منهم؟”

“نعم صاحب السمو!”

يؤدي منح الخصم انتصارات صغيرة باستمرار إلى جعلهم يعتقدون أن خصمهم ضعيف في الواقع. هذا يجعلهم متكاسلين، ثم يتم مهاجمتهم في تلك اللحظة.

مر يومان.

حصل الجنود على راحة كافية. كان دوق فلورنسا الأكبر يفكر في مهاجمة بافيا قريبًا. في تلك اللحظة، دخل مرافق الدوق الأكبر مكتبه.

“أطلقنا السهام عليهم ليبدو الأمر كما لو كنا نطاردهم بالفعل. التقطت السهام المساكين منهم فانهاروا. شاهد حراس بياتشينزا ذلك بوضوح أيضًا، لذلك من غير المرجح أن يشتبهوا بهم كجواسيس”.

“الولاء للمجد الأبدي. لدي تقرير”.

لا يوجد احتمال بأن قادة هذه المجموعة الأسطورية لم يقدموا للورا دي فارنيزي بعض النصح. لقد أخبروها أن خدعة بهذه الدرجة لن تكون فعالة.

“ممم”.

“يقولون إن حوالي ثلاثمائة مدني حاولوا الهرب”.

جلس الدوق الأكبر عند مكتبه وأومأ برأسه.

عقد دوق فلورنسا الأكبر جبهته الشاحبة. كان وجهه المعقود بطريقة ما راقيًا أيضًا. حدق قادة الأفواج المجتمعون حوله صامتين إلى القائد الأعلى لهم.

كان التحدث من قِبل شخص في مركز أدنى إلى شخص في مركز أعلى ودخولهم دون طرق الباب يتعارض مع الإتيكيت؛ ومع ذلك، كان الدوق الأكبر قد حظر جميع الزخرف المزعج في جيشه.

أعلنت لورا أنها ستحول بافيا إلى مشهد من الدمار، لكن بافيا لم تكن المكان الوحيد الذي سيتأثر. كانت مملكة سردينيا بأكملها على وشك تجربة الجحيم.

“تلقينا تقريرًا يفيد بأن ثورة بدأت في بافيا، صاحب السمو”.

حاليًا، حقق جيشهم انتصارات متتالية. ومع ذلك، كان السبب في عدم قدرتهم على الابتهاج بانتصاراتهم يرجع إلى حقيقة أن العدو استمر في إرسال عدد صغير من القوات.

“ثورة؟”

“أطلقنا السهام عليهم ليبدو الأمر كما لو كنا نطاردهم بالفعل. التقطت السهام المساكين منهم فانهاروا. شاهد حراس بياتشينزا ذلك بوضوح أيضًا، لذلك من غير المرجح أن يشتبهوا بهم كجواسيس”.

توقف قلم الدوق الأكبر. كان في منتصف كتابة تقرير لإرساله إلى العائلة المالكة، ولكنه استطاع حدسيًا أن يخبر أن الأخبار التي تلقاها للتو كانت أكثر أهمية بكثير من تقاريره المعتادة.

“تم إبلاغ السير دوريس بالفعل وهو في طريقه”.

“أعط تقريرًا مفصلًا”.

“هل أنت متأكد أنهم مدنيون؟ هناك احتمال كبير أنهم جواسيس”.

“قام المدنيون الذين أُسروا كسجناء في بافيا بتنفيذ هروب واسع النطاق. وصل سبعة مدنيين إلى معسكرنا قبل خمس دقائق”.

واصلت لورا شرحها بنبرة مرحة.

“سأستمع إلى بقية التقرير ونحن نتحرك. خذني إليهم”.

“صاحب السمو؟”

نهض الدوق الأكبر من ميلانو. وضع رداء على نفسه وهو يتحرك بخطوات مسرعة. كان رداؤه أحمر وهو اللون الذي يمثل عائلة ميديتشي.

“أعط تقريرًا مفصلًا”.

“هل أنت متأكد أنهم مدنيون؟ هناك احتمال كبير أنهم جواسيس”.

“لكن هذا واضح جدًا بحيث لا يمكن اعتباره استراتيجية…”

“طاردهم حراس الإمبراطورية حتى هنا”.

* * *

“همم. ما احتمال أن تكون عملية المطاردة نفسها مدبرة؟”

* * *

“أطلقوا السهام. كان هناك أصلًا تسعة مدنيين يحاولون الهرب، ولكن أُسقط اثنان منهم. أرسلنا على الفور جنودًا من جانبنا لطرد جنود الإمبراطورية المطاردين”.

“….”

أومأ الدوق الأكبر برأسه.

“يا ميديشي المنعم”.

تنحى الجنود والمرافقون الذين كانوا يمشون في الرواقات بلباقة جانبًا في اللحظة التي رأوا فيها الدوق الأكبر يقترب. تم فتح ممر وهم ينحنون رؤوسهم باحترام. هبّ رداء الدوق الأكبر الأحمر وهو يكنس الأرضية. ارتدى هذا الرداء لفترة طويلة لدرجة أن حافته كانت قذرة ومتهرئة.

“حاليًا، لم ينضم جيشنا إلى قوات ميلانو. ويرجع ذلك إلى وجود نزاع بيني وبين دوق ميلانو. ومع ذلك، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعرف العدو عن وضعنا المضطرب”.

“استدعِ السير دوريس. ليستخدم تعويذة كشف الكذب للتحقق من هوياتهم”.

“لم يتبقَ للعدو سوى خيارين! إما أن يأخذوا الخمسة عشر ألف سجين معهم وهم ينسحبون، أو أن يذبحوهم جميعًا أولاً”.

“تم إبلاغ السير دوريس بالفعل وهو في طريقه”.

“سنتخلى عن بافيا وننسحب. هذا هو الاستنتاج الذي سيصل إليه الدوق الأكبر. ثم سينظر الدوق في ثلاث خطط عمل”.

“جيد جدًا”.

“هاها”.

خرج الشخصان إلى الحديقة الأمامية. كان هناك مدنيون مجتمعون هنا يبدون فظيعين تمامًا. كانوا جالسين على الكراسي التي أحضرها الخدم وينتحبون. كان هناك تعابير معقدة على وجوه الجنود من حولهم.

“….”

قام الجميع بالوقوف في اللحظة التي رأوا فيها الدوق الأكبر. من بينهم، تقدم ساحر يرتدي رداء أزرق بخطوات قصيرة وسريعة.

رفعت لورا زوايا شفتيها.

“الولاء للمجد الأبدي”.

تدريجيًا، أصبح الدوق الأكبر وجنود سردينيا أكثر فقدانًا للكلمات وهم يستمعون إلى ما كان الجنود الإمبراطوريون يفعلونه “للمتعة”. كانت بافيا حرفيًا جحيمًا. ارتُكب القتل والاغتصاب والحرق عن هوى.

“يبدو أنك كنت تعمل بجد منذ وقت مبكر من الفجر. هل أنهيت التحقق منهم؟”

“على الرغم من أنها ليست قوية جدًا، لقد قدمت لهم بعض الوصفات الطبية التي يجب أن تساعد على استعادة حيويتهم. أجرؤ على القول. طالما أنهم على دراية بالقوة العسكرية والمعدات الحالية للعدو، فإنني أقترح أن نحصل على هذه المعلومات منهم على الفور ونتخذ الإجراءات”.

“نعم، صاحب السمو. هم، بلا شك، مواطنون من بافيا”.

“ن-نعم. أحرقوا ودمروا كل شيء أمامهم”.

اقترب الساحر العجوز للهمس.

“هل سيذهبون إلى هذا الحد…؟”

“يقولون إن حوالي ثلاثمائة مدني حاولوا الهرب”.

Ο

“هناك سبعة فقط أمامي”.

جلس الدوق الأكبر عند مكتبه وأومأ برأسه.

“….مما يعني أنه تم مطاردتهم بشدة. صاحب السمو، أطلب منك أن تعزي هؤلاء النفوس المساكين. لقد أصبحت بافيا جحيمًا والمرتزقة قساة مثل الشياطين. لقد فقد الجميع زوجاتهم وبناتهم”.

Ο

وضع الدوق الأكبر يده على جبهته.

“يا ميديشي المنعم”.

“….سنستجوبهم لاحقًا هذا المساء. الآن، أعطِ ضيوفي وجبات دافئة وأماكن مريحة للراحة”.

“يبدو أن الجيش الإمبراطوري يريد منا التصرف بطريقة متهورة. ومع ذلك، لا داعي لسقوطنا في فخهم. دعونا نعزز دفاعاتنا في بياتشينزا من خلال بناء أسيجة خشبية”.

“يا ميديشي المنعم”.

ضرب الدوق قبضته على الطاولة.

هز الساحر رأسه.

فُجع قادة الأفواج بالأمر المفاجئ.

“على الرغم من أنها ليست قوية جدًا، لقد قدمت لهم بعض الوصفات الطبية التي يجب أن تساعد على استعادة حيويتهم. أجرؤ على القول. طالما أنهم على دراية بالقوة العسكرية والمعدات الحالية للعدو، فإنني أقترح أن نحصل على هذه المعلومات منهم على الفور ونتخذ الإجراءات”.

“هل تقول إننا يجب أن نستجوب فورًا الأفراد الذين هربوا من بافيا؟”

همس الدوق الأكبر ردًا بنبرة لا مبالية.

نهض الدوق الأكبر من ميلانو. وضع رداء على نفسه وهو يتحرك بخطوات مسرعة. كان رداؤه أحمر وهو اللون الذي يمثل عائلة ميديتشي.

“هل تقول إننا يجب أن نستجوب فورًا الأفراد الذين هربوا من بافيا؟”

“يبدو أنك كنت تعمل بجد منذ وقت مبكر من الفجر. هل أنهيت التحقق منهم؟”

“إذا كانت المعلومات التي يقدمونها تعني أننا يمكن أن نهزم عدونا، صاحب السمو. هذا لن يعزيهم فحسب، بل سينتقم لهم أيضًا”.

“استدعِ السير دوريس. ليستخدم تعويذة كشف الكذب للتحقق من هوياتهم”.

“….”

أشارت لورا إلى نقطة محددة على الخريطة.

أومأ الدوق الأكبر برأسه ببطء. كان الأمر وكأنه يومئ برأسه لإقناع نفسه.

“أرجو أن تأخذ هؤلاء الرجال إلى غرف الضيوف بلطف”.

تم إجراء الاستجواب بعناية في حضور الدوق الأكبر الشاب. لم يكن هذا استجوابًا للسجناء، ولكن استفسارًا من أبناء الوطن بعد الحصول على موافقتهم. كان المدنيون يجيبون بالدموع بعد أن يطرح عليهم المرافق الأسئلة باحترام.

أعربت البارونة عن امتنانها قبل مغادرة المكتب.

“كان هناك ثلاثة جنود في منزلي. انتهكوا ابنتي منذ الليلة الأولى… حاول ابني وأنا إيقافهم، لكن دون جدوى… ذهبوا حتى لدعوة الجنود المقيمين في المنزل المجاور… مع ابنة الجار أيضًا…”

“….أرى. هذا يفسر الأمر”.

“أوغاد!”

وبالطبع، كان سيئًا من وجهة نظرنا، لكن على السجناء أن يركضوا حفاة الأقدام. بالنسبة لهم، حتى الفرسان الذين يقتربون ببطء هم مثل تجسيد الخوف نفسه. ووفقًا لتقرير من قائد الفرسان، ركض السجناء كما لو أن جحيمًا كان يلاحقهم.

لم يتمكن قادة الأفواج الذين اجتمعوا مع مرور الوقت من كبت غضبهم وهم يصرخون.

ظل قادة الأفواج في تفكير عميق للحظة.

تدريجيًا، أصبح الدوق الأكبر وجنود سردينيا أكثر فقدانًا للكلمات وهم يستمعون إلى ما كان الجنود الإمبراطوريون يفعلونه “للمتعة”. كانت بافيا حرفيًا جحيمًا. ارتُكب القتل والاغتصاب والحرق عن هوى.

“بالتأكيد. إذا كانوا ينسحبون مع السجناء، فعلينا تمزيق ظهورهم. إذا كانوا يذبحون السجناء… فإن قتل 15 ألف إنسان لن يكون بالأمر اليسير. سيستغرق ذلك على الأقل بضعة أيام. سيكافح المدنيون قدر الإمكان أمام الموت”.

“بدأ أولئك المجانين في تدمير المدينة الليلة الماضية! لم يهتموا إذا كان منزلًا أو سور المدينة، إنهم—”.

خرج الشخصان إلى الحديقة الأمامية. كان هناك مدنيون مجتمعون هنا يبدون فظيعين تمامًا. كانوا جالسين على الكراسي التي أحضرها الخدم وينتحبون. كان هناك تعابير معقدة على وجوه الجنود من حولهم.

“انتظر”.

“كان هناك ثلاثة جنود في منزلي. انتهكوا ابنتي منذ الليلة الأولى… حاول ابني وأنا إيقافهم، لكن دون جدوى… ذهبوا حتى لدعوة الجنود المقيمين في المنزل المجاور… مع ابنة الجار أيضًا…”

رفع دوق فلورنسا الأكبر يده اليمنى.

* * *

“العدو دمر الأسوار؟”

كانت هذه خدعة أساسية ونموذجية.

“ن-نعم. أحرقوا ودمروا كل شيء أمامهم”.

* * *

“….”

نقرت لورا على جانب رأسها.

عقد الدوق الأكبر حاجبيه كما لو أن شيئًا ما أزعجه. همس لنفسه بعد قليل.

أومأ الدوق الأكبر برأسه.

“….أرى. هذا يفسر الأمر”.

أومأ الدوق الأكبر برأسه ببطء. كان الأمر وكأنه يومئ برأسه لإقناع نفسه.

“صاحب السمو؟”

* * *

“أرجو أن تأخذ هؤلاء الرجال إلى غرف الضيوف بلطف”.

“….لا أستطيع أن أفهم هذا”.

ثم جمع الدوق قادة الأفواج.

أعلنت لورا أنها ستحول بافيا إلى مشهد من الدمار، لكن بافيا لم تكن المكان الوحيد الذي سيتأثر. كانت مملكة سردينيا بأكملها على وشك تجربة الجحيم.

بمجرد وصول الجميع، أعطى الدوق أمرًا فوريًا.

جذبه؟

“يا رجال، سنتوجه إلى بافيا فورًا!”

حاليًا، حقق جيشهم انتصارات متتالية. ومع ذلك، كان السبب في عدم قدرتهم على الابتهاج بانتصاراتهم يرجع إلى حقيقة أن العدو استمر في إرسال عدد صغير من القوات.

فُجع قادة الأفواج بالأمر المفاجئ.

“صاحب السمو، ألم تخبرنا منذ فترة وجيزة أننا سنعزز دفاعاتنا؟ نود معرفة سبب تغير رأيك فجأةً”.

“صاحب السمو، ألم تخبرنا منذ فترة وجيزة أننا سنعزز دفاعاتنا؟ نود معرفة سبب تغير رأيك فجأةً”.

“حاليًا، لم ينضم جيشنا إلى قوات ميلانو. ويرجع ذلك إلى وجود نزاع بيني وبين دوق ميلانو. ومع ذلك، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعرف العدو عن وضعنا المضطرب”.

“لقد اكتشفت لماذا أرسل العدو دوريات استطلاع صغيرة”.

فُجع قادة الأفواج بالأمر المفاجئ.

امتلأ الدوق باليقين وهو يتحدث.

كان التحدث من قِبل شخص في مركز أدنى إلى شخص في مركز أعلى ودخولهم دون طرق الباب يتعارض مع الإتيكيت؛ ومع ذلك، كان الدوق الأكبر قد حظر جميع الزخرف المزعج في جيشه.

نمت ابتسامة مظلمة على وجهه.

“الولاء للمجد الأبدي. لدي تقرير”.

“يحاول العدو الهرب من التطويق!”

يؤدي منح الخصم انتصارات صغيرة باستمرار إلى جعلهم يعتقدون أن خصمهم ضعيف في الواقع. هذا يجعلهم متكاسلين، ثم يتم مهاجمتهم في تلك اللحظة.

Ο

“من وجهة نظرهم، يجب أن يبدو الأمر وكأنهم يتلقون ضغطًا من جانبين. من كل من ميلانو وبياتشينزا. نحن لسنا قوتين منفصلتين بالنسبة لهم. وبالتالي يجب أن يعتقدوا أننا نتعاون معًا لتطويقهم! بالإضافة إلى ذلك، قوتنا البشرية أيضًا متفوقة. كيف تعتقد أن يستجيب العدو لهذا؟”

* * *

ضحك قادة الأفواج. لو كانت غبية لتلك الدرجة لا رجعة فيها، فلن تكون قادرة على هزيمة بريتاني. وبالتالي، من المرجح أن يكون للعدو دافع آخر. هز الدوق الأكبر كتفيه. ما قاله من قبل كان مزحة.

Ο

“بدأ أولئك المجانين في تدمير المدينة الليلة الماضية! لم يهتموا إذا كان منزلًا أو سور المدينة، إنهم—”.

“لماذا ندمر المدينة التي عملنا بجهد للاستيلاء عليها؟ من المرجح أن يسأل الدوق الأكبر عن هذا أكثر من أي شيء آخر”.

رفعت لورا زوايا شفتيها.

“نعم، هذا صحيح”.

“تحيط ببافيا أسوار متينة إلى حد ما. إذا دافعنا عن أنفسنا ضد حصار من خلفها، فيمكننا بسهولة صد جيش كبير من ثلاثين أو حتى خمسين ألف جندي، مما يجعلهم يتساءلون لماذا نختار تدمير هذه الأسوار بالضبط…”

“يخشى العدو أن ننضم إلى قوات ميلانو. ليس العدو قويًا بما يكفي لنذهب خارج طريقنا للانضمام إلى القوات، أعتقد أن هذا هو الانطباع الذي يحاولون جعلنا نعتقده”.

نقرت لورا على جانب رأسها.

تنحى الجنود والمرافقون الذين كانوا يمشون في الرواقات بلباقة جانبًا في اللحظة التي رأوا فيها الدوق الأكبر يقترب. تم فتح ممر وهم ينحنون رؤوسهم باحترام. هبّ رداء الدوق الأكبر الأحمر وهو يكنس الأرضية. ارتدى هذا الرداء لفترة طويلة لدرجة أن حافته كانت قذرة ومتهرئة.

“في تلك اللحظة، سيتذكر الدوق الأكبر شيئًا ما. سيتذكر أننا أرسلنا إليه كشافة باستمرار. لماذا أرسلنا مجموعات صغيرة من الكشافة إلى جيشه عندما من الواضح أنهم لا يستطيعون إلحاق أي ضرر؟ ولماذا ندمر الأسوار الآن؟ الإجابة على هذه الأسئلة هي…”

“هل تقول إننا يجب أن نستجوب فورًا الأفراد الذين هربوا من بافيا؟”

Ο

“أطلقوا السهام. كان هناك أصلًا تسعة مدنيين يحاولون الهرب، ولكن أُسقط اثنان منهم. أرسلنا على الفور جنودًا من جانبنا لطرد جنود الإمبراطورية المطاردين”.

* * *

تنحى الجنود والمرافقون الذين كانوا يمشون في الرواقات بلباقة جانبًا في اللحظة التي رأوا فيها الدوق الأكبر يقترب. تم فتح ممر وهم ينحنون رؤوسهم باحترام. هبّ رداء الدوق الأكبر الأحمر وهو يكنس الأرضية. ارتدى هذا الرداء لفترة طويلة لدرجة أن حافته كانت قذرة ومتهرئة.

Ο

لم يتمكن قادة الأفواج الذين اجتمعوا مع مرور الوقت من كبت غضبهم وهم يصرخون.

“صاحب السمو، ماذا تعني بأننا محاصرون؟”

واصلت لورا شرحها بنبرة مرحة.

“لقد كنا نسيء فهم الموقف. لقد كنا نفكر في الأمور فقط من وجهة نظرنا وأبدًا من وجهة نظر أعدائنا”.

“الولاء للمجد الأبدي. لدي تقرير”.

أشار الدوق إلى الخريطة.

أومأ الدوق الأكبر برأسه ببطء. كان الأمر وكأنه يومئ برأسه لإقناع نفسه.

“حاليًا، لم ينضم جيشنا إلى قوات ميلانو. ويرجع ذلك إلى وجود نزاع بيني وبين دوق ميلانو. ومع ذلك، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعرف العدو عن وضعنا المضطرب”.

“يا رجال، إذن هذا يعني أنهم يعاملوننا كأغبياء”.

“….”

“هل سيذهبون إلى هذا الحد…؟”

“من وجهة نظرهم، يجب أن يبدو الأمر وكأنهم يتلقون ضغطًا من جانبين. من كل من ميلانو وبياتشينزا. نحن لسنا قوتين منفصلتين بالنسبة لهم. وبالتالي يجب أن يعتقدوا أننا نتعاون معًا لتطويقهم! بالإضافة إلى ذلك، قوتنا البشرية أيضًا متفوقة. كيف تعتقد أن يستجيب العدو لهذا؟”

“همم. ما احتمال أن تكون عملية المطاردة نفسها مدبرة؟”

“….سيحاولون سحب قواتهم، صاحب السمو!”

Ο

أومأ الدوق برأسه. امتلأت عيناه باليقين والغضب.

أومأ الدوق برأسه. امتلأت عيناه باليقين والغضب.

“كنا مخطئين. لم يكن جنود الإمبراطورية يحاولون إيقافنا عن الانضمام إلى قوات ميلانو. من وجهة نظرهم، لقد انضممنا بالفعل. ولذلك، كان أفضل ما يمكنهم فعله هو تأخيرنا قدر الإمكان”.

“لم يتبقَ للعدو سوى خيارين! إما أن يأخذوا الخمسة عشر ألف سجين معهم وهم ينسحبون، أو أن يذبحوهم جميعًا أولاً”.

“أرى. لهذا السبب أرسلوا وحدات صغيرة لإعاقتنا”.

“لكن هذا واضح جدًا بحيث لا يمكن اعتباره استراتيجية…”

بدا قادة الأفواج وكأنهم فهموا أخيرًا.

“تحيط ببافيا أسوار متينة إلى حد ما. إذا دافعنا عن أنفسنا ضد حصار من خلفها، فيمكننا بسهولة صد جيش كبير من ثلاثين أو حتى خمسين ألف جندي، مما يجعلهم يتساءلون لماذا نختار تدمير هذه الأسوار بالضبط…”

“وبما أنهم قرروا الانسحاب بالفعل، فسيكون من المضيعة أن نسمح لهم بأخذ بافيا سليمة. سيحاولون تدميرها وحرقها قدر الإمكان حتى لا نتمكن من استخدامها”.

“….مما يعني أنه تم مطاردتهم بشدة. صاحب السمو، أطلب منك أن تعزي هؤلاء النفوس المساكين. لقد أصبحت بافيا جحيمًا والمرتزقة قساة مثل الشياطين. لقد فقد الجميع زوجاتهم وبناتهم”.

“صاحب السمو، هل يعني هذا أن العدو….”

توقف قلم الدوق الأكبر. كان في منتصف كتابة تقرير لإرساله إلى العائلة المالكة، ولكنه استطاع حدسيًا أن يخبر أن الأخبار التي تلقاها للتو كانت أكثر أهمية بكثير من تقاريره المعتادة.

“بالضبط. إنهم يستعدون لتنفيذ انسحاب استراتيجي”.

أومأت لورا برأسها.

شد الدوق قبضته.

“لورا، لماذا سلمتِ السجناء عمدًا إلى الدوق الأكبر؟ السجناء يعرفون الحالة الحقيقية لجيشنا. هذا لا يختلف عن إعطائه معلومات مجانية”.

“لم يتبقَ للعدو سوى خيارين! إما أن يأخذوا الخمسة عشر ألف سجين معهم وهم ينسحبون، أو أن يذبحوهم جميعًا أولاً”.

“يحاول العدو الهرب من التطويق!”

“هل سيذهبون إلى هذا الحد…؟”

“ممم”.

“من المحتمل جدًا أن يفكر هؤلاء الرجال الحقراء في أن أولئك السجناء مزعجون”.

أعلنت لورا أنها ستحول بافيا إلى مشهد من الدمار، لكن بافيا لم تكن المكان الوحيد الذي سيتأثر. كانت مملكة سردينيا بأكملها على وشك تجربة الجحيم.

ظل قادة الأفواج في تفكير عميق للحظة.

“على الرغم من أنها ليست قوية جدًا، لقد قدمت لهم بعض الوصفات الطبية التي يجب أن تساعد على استعادة حيويتهم. أجرؤ على القول. طالما أنهم على دراية بالقوة العسكرية والمعدات الحالية للعدو، فإنني أقترح أن نحصل على هذه المعلومات منهم على الفور ونتخذ الإجراءات”.

“صاحب السمو، إذا كان ذلك صحيحًا، فعلينا التوجه إلى بافيا على وجه السرعة”.

الطريقة الوحيدة لنجاح هذه الخدعة هي أن تكون “الانتصارات الصغيرة” على الأقل بحجم معين. لم يكن أي منهم أغبياء لدرجة خفض حذرهم بعد هزيمة مائة كشاف. على الأقل، لم يكن الدوق الأكبر كوزيمو دي ميديشي غبيًا لهذه الدرجة.

“بالتأكيد. إذا كانوا ينسحبون مع السجناء، فعلينا تمزيق ظهورهم. إذا كانوا يذبحون السجناء… فإن قتل 15 ألف إنسان لن يكون بالأمر اليسير. سيستغرق ذلك على الأقل بضعة أيام. سيكافح المدنيون قدر الإمكان أمام الموت”.

بمجرد وصول الجميع، أعطى الدوق أمرًا فوريًا.

ضرب الدوق قبضته على الطاولة.

“لقد كنا نسيء فهم الموقف. لقد كنا نفكر في الأمور فقط من وجهة نظرنا وأبدًا من وجهة نظر أعدائنا”.

“على أي حال، ستكون قوات العدو في حالة فوضى. هذه أعظم فرصتنا! أمر بالتنفيذ! سنتجه إلى بافيا!”

رفعت لورا زوايا شفتيها.

Ο

حاليًا، حقق جيشهم انتصارات متتالية. ومع ذلك، كان السبب في عدم قدرتهم على الابتهاج بانتصاراتهم يرجع إلى حقيقة أن العدو استمر في إرسال عدد صغير من القوات.

* * *

“كان هناك ثلاثة جنود في منزلي. انتهكوا ابنتي منذ الليلة الأولى… حاول ابني وأنا إيقافهم، لكن دون جدوى… ذهبوا حتى لدعوة الجنود المقيمين في المنزل المجاور… مع ابنة الجار أيضًا…”

Ο

“يا ميديشي المنعم”.

“سنتخلى عن بافيا وننسحب. هذا هو الاستنتاج الذي سيصل إليه الدوق الأكبر. ثم سينظر الدوق في ثلاث خطط عمل”.

بدا قادة الأفواج مضطربين أيضًا.

واصلت لورا شرحها بنبرة مرحة.

شد الدوق قبضته.

“إذا انسحبنا مع السجناء، فسيستغلون تلك الفرصة لمهاجمتنا بينما نحن مشتتون في محاولة إدارة السجناء. إذا حاولنا إعدام جميع السجناء قبل الانسحاب، فسيحاولون إيقافنا مسبقًا. إذا غادرنا دون السجناء، فسيصبح الدوق الأكبر بطلًا حرر 15 ألف مدني بريء. ليست هذه الحالات سيئة بالنسبة للدوق الأكبر…”

* * *

أشارت لورا إلى نقطة محددة على الخريطة.

نمت ابتسامة مظلمة على وجهه.

“سنبذل قصارى جهدنا لاعتراض الدوق الأكبر وهو يحاول مطاردتنا! لن تكون هناك معركة ثانية! سيتم إبادة الجيش بقيادة دوق فلورنسا بحلول الغد!”

“لم يتبقَ للعدو سوى خيارين! إما أن يأخذوا الخمسة عشر ألف سجين معهم وهم ينسحبون، أو أن يذبحوهم جميعًا أولاً”.

نظرت إلى لورا وابتسمت.

“نعم صاحب السمو!”

أعلنت لورا أنها ستحول بافيا إلى مشهد من الدمار، لكن بافيا لم تكن المكان الوحيد الذي سيتأثر. كانت مملكة سردينيا بأكملها على وشك تجربة الجحيم.

رفعت لورا زوايا شفتيها.

توقعت أن الشعب السرديني سيكرة اسم لورا دي فارنيزي أكثر من أي من أسياد الشياطين…

“يبدو أنك كنت تعمل بجد منذ وقت مبكر من الفجر. هل أنهيت التحقق منهم؟”

رفع دوق فلورنسا الأكبر يده اليمنى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط