نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 378

الفصل 378 - لقاء بطلين (6)

الفصل 378 - لقاء بطلين (6)

الفصل 378 – لقاء بطلين (6)

generation

“…….”

“أفهم حاجتكم للحظة تعاطف. لذلك، سأتولى دور الشخص السيئ”.

كان نظر دوق فلورنسا الأكبر ما زال مركزًا على وجه إليزابيث.

قطعت إليزابيث الصمت.

استحوذ وجود إليزابيث على انتباه دوق فلورنسا الأكبر والدوق رغمًا عنهما. تمتعت القنصل، التي شاع عنها منذ طفولتها أنها أجمل امرأة في القارة، بهالة مسحورة. صُدم كلا النبيلين الكبيرين للحظة، مثل جنود في كمين أثناء مسيرة.

“الماركيز مات بالفعل. يجب أن نتعامل مع العدو الذي ما زال على قيد الحياة بدلاً من ذلك الفرد الميت. سواء كان جنوة أو لا سبيتسيا، يجب أن نعرف بدقة إلى أين يتجه الجيش الإمبراطوري”.

ضرب دوق فلورنسا الأكبر يده اليمنى على الطاولة. وفي النهاية، لم يستطع كبح كل غضبه.

“همم”.

“افتراضي هو كالتالي: سيتجه الجيش الإمبراطوري إلى لا سبيتسيا. غادر الجيش الإمبراطوري بارما بعد يومين. خلال تلك اليومين، لا بد من أنهم اتصلوا بالفعل بمواطني لا سبيتسيا وأعدوا لتمرد”.

التعاطف كان تعاطفًا، لكن هذا كان وقت اجتماع. لم يستطيعوا السماح لأنفسهم أن تنتابهم الحزن. علاوة على ذلك، من خلال الإشارة إلى الرجل بمنصبه “الماركيز” قبل وفاته، عبّرت إليزابيث عن تعاطفها بطريقة غير مباشرة….

“……؟”

“يا قنصل، أنتِ على صواب. ومع ذلك، أنا على رأي مختلف. يمكن للإمبراطورية اختيار الذهاب إلى جنوة أو لا سبيتسيا متى أرادت. ولذلك، فسيكون عديم الجدوى وضع خطة وفقًا لمسار الجيش الإمبراطوري”.

اعترض دوق ميلانو.

“…….”

“هل فكرتِ في حل جيد، أيتها القنصل؟”

“قبل كل شيء، يجب أن نضع استراتيجية حول النقطة التي يجب علينا حمايتها أكثر من أي شيء آخر”.

“أليس من الممكن أن يكون التأخير ببساطة بسبب استعداداتهم للمغادرة؟”

كان بيانًا منطقيًا وصحيحًا للغاية. وافق دوق ميلانو أيضًا على ذلك بإيماءة من رأسه.

“يجب ألا ننخرط في رهانات عشوائية لتحديد مصير الأمة!”

من ناحية أخرى، ابتسمت إليزابيث. كانت ابتسامة سخرية. بدا وكأنها تسخر من نفسها بدلاً منهم. لم يكن لدى دوق فلورنسا الأكبر أي فكرة عما في محادثتهما للتو يستحق السخرية من نفسها.

“ليس لدينا الحق في تدمير لا سبيتسيا!”

استمرت السخرية للحظة فقط. واصلت إليزابيث المحادثة بشكل طبيعي.

“أليس هذا مسليًا، يا دوق؟ تجبرك الإمبراطورية على اختيار أحد الخيارين”.

“هذه نقطة جيدة. أي الموقعين تعتقد أنه أكثر أهمية، يا دوق؟”

“إذن إلى أين سيذهبون؟”

“جنوة نقطة استراتيجية يجب حمايتها بأي ثمن. إنها مدينة كبيرة وقاعدتنا البحرية الوطنية، وقبل كل شيء، هي ثرية. لا يمكن مقارنة لا سبيتسيا بها”.

“كما قلتُ. لم أكن أعلم أن رؤية شخص يلتزم بمبادئه دون تردد رؤية جميلة لهذه الدرجة. أرى، هكذا يبدو الشعور…….”

واصل دوق فلورنسا الأكبر بصوت ممتلئ بالثقة.

“ستغامر خارج أمان قلعتك وإلى حقل مفتوح وخطر. هذا هو هدف الجيش الإمبراطوري”.

“لن تتغير الصورة العامة حتى لو سقطت لا سبيتسيا. ومع ذلك، لا ينطبق الأمر نفسه على جنوة. إنها واحدة من المدن الرائدة في أمتنا. إذا تم تسليم جنوة إليهم مع بارما، فسيرتعد الناس خوفًا”.

“أنتِ تتمكنين من اقتراح هذه الفكرة فقط كشخص ليس مواطنًا من ساردينيا، أيتها القنصل”.

“أنا على رأي مختلف يا شيخ”.

“رهان؟”

اعترض دوق ميلانو.

“لا يمكن الدفاع عن جنوة ولا سبيتسيا في نفس الوقت. تسليم لا سبيتسيا للجيش الإمبراطوري سيمنحهم المزيد من القوة دون داعٍ. في تلك الحالة، يتضح لنا الخيار. يجب علينا تدمير لا سبيتسيا”.

“تمتلك جنوة أسوارًا رائعة وقوية. ستتمكن المدينة بسهولة من الصمود لمدة عام إذا هاجمها العدو. ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للا سبيتسيا. أعتقد أن هناك احتمالًا قويًا لثورة الشعب. إذا لم نعين عددًا كافيًا من الرجال هنا، فسنقدم المدينة بأكملها للإمبراطورية على طبق من فضة”.

“يا قنصل، أنتِ على صواب. ومع ذلك، أنا على رأي مختلف. يمكن للإمبراطورية اختيار الذهاب إلى جنوة أو لا سبيتسيا متى أرادت. ولذلك، فسيكون عديم الجدوى وضع خطة وفقًا لمسار الجيش الإمبراطوري”.

“يا دوق، الجزء المتعلق بـ “عدد كافٍ من الرجال” هو المشكلة هنا”.

“يمكننا ببساطة تسوية لا سبيتسيا بالأرض قبل أن تصل إليها الإمبراطورية”.

تنهد دوق فلورنسا الأكبر تنهيدة خفيفة.

“وإذا توجهوا جنوبًا كما اقترحتِ؟”

“بعدد الجنود تحت قيادتي، سيكون من الصعب عليّ حماية مدينتين في نفس الوقت”.

هل سيحمون مدينة واحدة بيقين، أم أنهم سيخاطرون بحماية مدينتين في آن واحد……؟ انعكست مواقف النبيلين الكبيرين تمامًا منذ المعركة الأخيرة. الآن، كان دوق فلورنسا الأكبر يقترح مسارًا آمنًا بينما كان الدوق يشير إلى مسار خطر.

“ممم”.

“هذه خطة نمطية توظفها الإمبراطورية. إنهم يستخدمون مبادئ خصمهم كطعم لجره إلى سيناريو لا توجد فيه سوى خيارين”.

بدا النبيلان متضايقين.

“لقد توصلنا إلى قرار، إذن. سأغادر الآن لأنني يجب أن أغادر جنوبًا في أقرب وقت ممكن”.

هل سيحمون مدينة واحدة بيقين، أم أنهم سيخاطرون بحماية مدينتين في آن واحد……؟ انعكست مواقف النبيلين الكبيرين تمامًا منذ المعركة الأخيرة. الآن، كان دوق فلورنسا الأكبر يقترح مسارًا آمنًا بينما كان الدوق يشير إلى مسار خطر.

“وإذا توجهوا جنوبًا كما اقترحتِ؟”

كان هذا بسبب الهزيمة الساحقة التي مُني بها دوق فلورنسا الأكبر على يد الإمبراطورية. أدرك تمامًا مدى خطورة خصمه. أراد تجنب أخذ أي مخاطرة ولو بسيطة إن أمكن. كان ذلك رأي الدوق الصريح.

فتح دوق فلورنسا الأكبر عينيه على مصرعيهما.

“أليست هذه مشكلة بسيطة؟”

قطعت إليزابيث الصمت.

“هل فكرتِ في حل جيد، أيتها القنصل؟”

“أنتِ تتمكنين من اقتراح هذه الفكرة فقط كشخص ليس مواطنًا من ساردينيا، أيتها القنصل”.

أومأت إليزابيث برأسها.

سقط ستار من التوتر المحموم على الغرفة.

“يمكننا ببساطة تسوية لا سبيتسيا بالأرض قبل أن تصل إليها الإمبراطورية”.

ضحكت إليزابيث.

“ماذا….؟”

سقط ستار من التوتر المحموم على الغرفة.

تسوية الأرض؟ ماذا قالت هذه المرأة للتو؟ كررت إليزابيث نفسها بحزم أكبر بمجرد أن بدأ دوق فلورنسا الأكبر في الشك في آذانه.

اكتفت إليزابيث بالابتسام بدلاً من إعطاء إجابة.

“أرسلوا القوات على وجه السرعة إلى لا سبيتسيا وامحوا أسوارها وشعبها. اصنعوا مثالاً بتطهير أولئك الذين يثورون. من الأفضل التخلص من المدينة بدلًا من تسليمها للإمبراطورية”.

“ما رأيك في إبرام رهان؟”

“هل…. هل أنتِ مجنونة؟!”

عقد دوق فلورنسا الأكبر حاجبيه.

حدق دوق فلورنسا الأكبر في إليزابيث صادمًا، لكن نظرات إليزابيث ظلت ثابتة. غلى الغضب في صدر الدوق تقريبًا في الحال.

“هذه نقطة جيدة. أي الموقعين تعتقد أنه أكثر أهمية، يا دوق؟”

“ليس لدينا الحق في تدمير لا سبيتسيا!”

“انتقلتُ من البندقية قبل يومين. على الرغم من ذلك، لم يتحرك الجيش الإمبراطوري على الفور. وبالتالي، يمكن استنتاج أن مغادرتهم تأخرت لأنهم يخططون لشيء ما”.

“تم توصيف رب تلك الأرض، الماركيز رودي، بالخائن. أليس محو مثل هذه الأراضي إجراءً طبيعيًا تمامًا؟”

الفصل 378 – لقاء بطلين (6)

“أنتِ تتمكنين من اقتراح هذه الفكرة فقط كشخص ليس مواطنًا من ساردينيا، أيتها القنصل”.

“فلورنسا هي قاعدتك الرئيسية. بغض النظر عن الموقف، ستضطر إلى مغادرة جنوة ومطاردة الجيش الإمبراطوري”.

لم يحاول دوق ميلانو أيضًا إخفاء عدم ارتياحه.

“……؟”

“في هذا الوقت الحرج الذي يجب أن نتحد فيه للقتال ضد الإمبراطورية، تقترحين تضحية بالمزيد من الأرواح. أجد صعوبة في تصديق أنكِ تقترحين شيئًا كهذا بعقلية رشيدة”.

“انتقلتُ من البندقية قبل يومين. على الرغم من ذلك، لم يتحرك الجيش الإمبراطوري على الفور. وبالتالي، يمكن استنتاج أن مغادرتهم تأخرت لأنهم يخططون لشيء ما”.

“إنها مجرد إجراء استراتيجي ضروري”.

“فلورنسا هي قاعدتك الرئيسية. بغض النظر عن الموقف، ستضطر إلى مغادرة جنوة ومطاردة الجيش الإمبراطوري”.

أجابت إليزابيث بهدوء.

“يا قنصل، يجب أن تنتبهي خصوصًا إلى هذا. إذا ظهر موقف تدركين فيه أن حياة شعبنا غير ذات أهمية مجرد لأنهم ليسوا من شعبكِ – أنذركِ بشرفي وشرف عائلتي: هذه أرضنا”.

“لا يمكن الدفاع عن جنوة ولا سبيتسيا في نفس الوقت. تسليم لا سبيتسيا للجيش الإمبراطوري سيمنحهم المزيد من القوة دون داعٍ. في تلك الحالة، يتضح لنا الخيار. يجب علينا تدمير لا سبيتسيا”.

“وإذا توجهوا جنوبًا كما اقترحتِ؟”

“…….”

“……حسنًا إذن. سآخذ هذا الرهان”.

ارتجف فم دوق فلورنسا الأكبر.

“هل فكرتِ في حل جيد، أيتها القنصل؟”

بذل قصارى جهده لكبت غضبه وهو يتحدث ببطء ووضوح.

أجابت إليزابيث بهدوء.

“يجب أن تكون جمهورية هابسبورغ مباركة لامتلاكها قنصل مثلكِ”.

بدا النبيلان متضايقين.

“…….”

“أنتِ تتمكنين من اقتراح هذه الفكرة فقط كشخص ليس مواطنًا من ساردينيا، أيتها القنصل”.

“كيف يبدو الجلوس في هذه الغرفة الصغيرة، والتحكم في السلطة للحكم بحرية على ضرورة عشرات الآلاف من الأرواح؟ هل تتذوقين هذه السلطة طعمًا حلوًا، صاحبة المعالي؟”

عقد دوق فلورنسا الأكبر حاجبيه.

ضرب دوق فلورنسا الأكبر يده اليمنى على الطاولة. وفي النهاية، لم يستطع كبح كل غضبه.

“ماذا….؟”

“أنا، بصفتي القائد العام لمملكة ساردينيا، أمر بموجب هذا! لن يعد مبررًا أي فعل من أفعال الضرر المتعمد أو التخلي عن مواطنينا تحت أي ذريعة!”

كان نظر دوق فلورنسا الأكبر ما زال مركزًا على وجه إليزابيث.

“…….”

“هذه نقطة جيدة. أي الموقعين تعتقد أنه أكثر أهمية، يا دوق؟”

“يا قنصل، يجب أن تنتبهي خصوصًا إلى هذا. إذا ظهر موقف تدركين فيه أن حياة شعبنا غير ذات أهمية مجرد لأنهم ليسوا من شعبكِ – أنذركِ بشرفي وشرف عائلتي: هذه أرضنا”.

اختفت صورة إليزابيث التي كانت تُعرض في الكرة السحرية حتى اختفت تمامًا. اختفت صورة الدوق أيضًا بعد ذلك.

سقط ستار من التوتر المحموم على الغرفة.

اكتفت إليزابيث بالابتسام بدلاً من إعطاء إجابة.

في أثناء هذا المزاج الذي شعروا كأنه قد ينفجر في أي لحظة، همست إليزابيث.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) تنهد دوق فلورنسا الأكبر تنهيدة خفيفة.

“أرى. ما أجمل ذلك”.

“…….”

كان رد فعل لا يتناسب مع الموقف. عقد دوق فلورنسا الأكبر حاجبيه.

“إنها مجرد إجراء استراتيجي ضروري”.

“ماذا تعنين بذلك، أيتها القنصل؟”

“ما رأيك في إبرام رهان؟”

“كما قلتُ. لم أكن أعلم أن رؤية شخص يلتزم بمبادئه دون تردد رؤية جميلة لهذه الدرجة. أرى، هكذا يبدو الشعور…….”

تسوية الأرض؟ ماذا قالت هذه المرأة للتو؟ كررت إليزابيث نفسها بحزم أكبر بمجرد أن بدأ دوق فلورنسا الأكبر في الشك في آذانه.

“……؟”

“بين أي خيارين؟”

ظل دوق فلورنسا الأكبر مرتبكًا من الرد، لأنه لم يعالج سؤاله مباشرةً. وعندما نظر إلى الدوق للحصول على بعض الوضوح، ما كان من الدوق إلا أن أشاح بكتفيه ردًا. بشكل غريب، لم يكن هناك أي إشارة إلى التعالي من الطرف الآخر، مما زاد من تصاعد شعور الارتباك.

“إذا فزت، يمكن لجيشك التقدم من الجنوب، مما يسمح لنا بمحاصرة الجيش الإمبراطوري من الجانبين. وبالمثل، يمكن تطبيق نفس الاستراتيجية حتى لو خسرتُ هذا الرهان. أليس كذلك، يا قنصل؟”

ابتسمت إليزابيث ابتسامة خفيفة.

كان دوق فلورنسا الأكبر متيقنًا في قلبه. أن يكون هناك خياران فقط ما هو إلا وهم، وكان عازمًا على إثبات أن هذا هو الحال….

“افتراضي هو كالتالي: سيتجه الجيش الإمبراطوري إلى لا سبيتسيا. غادر الجيش الإمبراطوري بارما بعد يومين. خلال تلك اليومين، لا بد من أنهم اتصلوا بالفعل بمواطني لا سبيتسيا وأعدوا لتمرد”.

“كيف يبدو الجلوس في هذه الغرفة الصغيرة، والتحكم في السلطة للحكم بحرية على ضرورة عشرات الآلاف من الأرواح؟ هل تتذوقين هذه السلطة طعمًا حلوًا، صاحبة المعالي؟”

“يومان؟”

“تمتلك جنوة أسوارًا رائعة وقوية. ستتمكن المدينة بسهولة من الصمود لمدة عام إذا هاجمها العدو. ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للا سبيتسيا. أعتقد أن هناك احتمالًا قويًا لثورة الشعب. إذا لم نعين عددًا كافيًا من الرجال هنا، فسنقدم المدينة بأكملها للإمبراطورية على طبق من فضة”.

“انتقلتُ من البندقية قبل يومين. على الرغم من ذلك، لم يتحرك الجيش الإمبراطوري على الفور. وبالتالي، يمكن استنتاج أن مغادرتهم تأخرت لأنهم يخططون لشيء ما”.

عقد دوق فلورنسا الأكبر حاجبيه.

هل سيحمون مدينة واحدة بيقين، أم أنهم سيخاطرون بحماية مدينتين في آن واحد……؟ انعكست مواقف النبيلين الكبيرين تمامًا منذ المعركة الأخيرة. الآن، كان دوق فلورنسا الأكبر يقترح مسارًا آمنًا بينما كان الدوق يشير إلى مسار خطر.

“أليس من الممكن أن يكون التأخير ببساطة بسبب استعداداتهم للمغادرة؟”

“سيكون انتصاري. عندها ستضطر إلى أخذ آرائي بعين الاعتبار بشدة عند وضع الخطط المستقبلية”.

“هذا أمر مستبعد للغاية. كان الجيش الإمبراطوري يعلم مسبقًا أننا سنتحرك. من المحتمل أنهم أعدوا منذ فترة طويلة الاستعداد للمغادرة”.

“ماذا تعنين بذلك، أيتها القنصل؟”

“…….”

“تم توصيف رب تلك الأرض، الماركيز رودي، بالخائن. أليس محو مثل هذه الأراضي إجراءً طبيعيًا تمامًا؟”

نظر دوق فلورنسا الأكبر مرة أخرى إلى الدوق. كان النبيلان الكبيران مرتبكين. ما الأدلة أو البراهين التي تمتلكها القنصل إليزابيث لتتمتع بهذا القدر من الثقة؟ بدت القنصل في نظر النبيلين الكبيرين شخصًا غير صبور إلى حد ما.

بذل قصارى جهده لكبت غضبه وهو يتحدث ببطء ووضوح.

“المشكلة هي ما سيحدث بعد الاستيلاء على لا سبيتسيا. لن يسافر الجيش الإمبراطوري إلى جنوة”.

“أرسلوا القوات على وجه السرعة إلى لا سبيتسيا وامحوا أسوارها وشعبها. اصنعوا مثالاً بتطهير أولئك الذين يثورون. من الأفضل التخلص من المدينة بدلًا من تسليمها للإمبراطورية”.

“إذن إلى أين سيذهبون؟”

“يجب ألا ننخرط في رهانات عشوائية لتحديد مصير الأمة!”

“فلورنسا. المدينة تحت حكمك، يا دوق”.

“كيف يبدو الجلوس في هذه الغرفة الصغيرة، والتحكم في السلطة للحكم بحرية على ضرورة عشرات الآلاف من الأرواح؟ هل تتذوقين هذه السلطة طعمًا حلوًا، صاحبة المعالي؟”

“……!”

“المشكلة هي ما سيحدث بعد الاستيلاء على لا سبيتسيا. لن يسافر الجيش الإمبراطوري إلى جنوة”.

فتح دوق فلورنسا الأكبر عينيه على مصرعيهما.

“…….”

“لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفعلوا ذلك. إذا توجهوا جنوبًا إلى فلورنسا، فسيكونون يُظهرون ظهورهم لي. لماذا سيتخذون مثل هذا المخاطرة—”

“ماذا تعنين بذلك، أيتها القنصل؟”

“فلورنسا هي قاعدتك الرئيسية. بغض النظر عن الموقف، ستضطر إلى مغادرة جنوة ومطاردة الجيش الإمبراطوري”.

“كيف يبدو الجلوس في هذه الغرفة الصغيرة، والتحكم في السلطة للحكم بحرية على ضرورة عشرات الآلاف من الأرواح؟ هل تتذوقين هذه السلطة طعمًا حلوًا، صاحبة المعالي؟”

“…….”

“كما ذكرت بحق، يا دوق، أنا مجرد مرتزقة من أرض أجنبية. حتى المرتزقة الذين استأجرتهم يتلقون أجورهم مباشرة من خزائن ساردينيا الملكية. إذا أصدرتَ أنت، بصفتك القائد المعين، أمرك، فلن يكون أمامي سوى اتباعه بإخلاص”.

“ستغامر خارج أمان قلعتك وإلى حقل مفتوح وخطر. هذا هو هدف الجيش الإمبراطوري”.

“إذن إلى أين سيذهبون؟”

ضحكت إليزابيث.

“قبل كل شيء، يجب أن نضع استراتيجية حول النقطة التي يجب علينا حمايتها أكثر من أي شيء آخر”.

استحوذ وجود إليزابيث على انتباه دوق فلورنسا الأكبر والدوق رغمًا عنهما. تمتعت القنصل، التي شاع عنها منذ طفولتها أنها أجمل امرأة في القارة، بهالة مسحورة. صُدم كلا النبيلين الكبيرين للحظة، مثل جنود في كمين أثناء مسيرة.

“يا دوق، أنا أعرف الإمبراطورية جيدًا”.

“أليس هذا مسليًا، يا دوق؟ تجبرك الإمبراطورية على اختيار أحد الخيارين”.

“تم توصيف رب تلك الأرض، الماركيز رودي، بالخائن. أليس محو مثل هذه الأراضي إجراءً طبيعيًا تمامًا؟”

“بين أي خيارين؟”

“بين أي خيارين؟”

“هل ستحمي أهل لا سبيتسيا، أم ستحمي أهلك في فلورنسا؟ بلا شك ستضطر إلى اختيار أحدهما. من المرجح أنه سيكون في هذه النقطة عندما ستكشف ما نوع الشخص الذي أنت…. فوفو. لديه هواية شريرة”.

“تم توصيف رب تلك الأرض، الماركيز رودي، بالخائن. أليس محو مثل هذه الأراضي إجراءً طبيعيًا تمامًا؟”

ابتسمت إليزابيث.

واصل دوق فلورنسا الأكبر بصوت ممتلئ بالثقة.

كانت ابتسامتها لامعة بلا عيب، إلا أن دوق فلورنسا الأكبر شعر بقلق لا يمكن تفسيره. لم تكن الابتسامة الساخرة السابقة ولا الابتسامة التي تعرضها الآن موجهة إلى الأشخاص الجالسين في غرفة المؤتمر هذه.

“لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفعلوا ذلك. إذا توجهوا جنوبًا إلى فلورنسا، فسيكونون يُظهرون ظهورهم لي. لماذا سيتخذون مثل هذا المخاطرة—”

“…… ما أمتع هذه المضاربة. لكي يتحقق مثل هذا السيناريو، يجب أن يتبع الجيش الإمبراطوري بدقة المسار الذي وصفته صاحبة السمو. بالضبط ما هي الأساس الذي لديكِ لتكوني بهذا الثقة في حركة العدو؟”

“هذا كل شيء”.

“يا دوق، أنا أعرف الإمبراطورية جيدًا”.

“بعدد الجنود تحت قيادتي، سيكون من الصعب عليّ حماية مدينتين في نفس الوقت”.

واصلت إليزابيث مع ابتسامتها لا تزال على شفتيها.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) تنهد دوق فلورنسا الأكبر تنهيدة خفيفة.

“هذه خطة نمطية توظفها الإمبراطورية. إنهم يستخدمون مبادئ خصمهم كطعم لجره إلى سيناريو لا توجد فيه سوى خيارين”.

دققت إليزابيث بخفة على الطاولة بمفاصل أصابعها.

“……هذا مجرد. لا يمكننا قبول ذلك كدليل بأي حال. من الفظ تشغيل جيش مع الاعتماد على مثل هذه المعلومات”.

“…….”

“آه، أرى. إذن هذا مجرد”.

“هل فكرتِ في حل جيد، أيتها القنصل؟”

وضعت إليزابيث يدها على ذقنها. كانت تستمتع واضحًا.

لم يحاول دوق ميلانو أيضًا إخفاء عدم ارتياحه.

“كما ذكرت بحق، يا دوق، أنا مجرد مرتزقة من أرض أجنبية. حتى المرتزقة الذين استأجرتهم يتلقون أجورهم مباشرة من خزائن ساردينيا الملكية. إذا أصدرتَ أنت، بصفتك القائد المعين، أمرك، فلن يكون أمامي سوى اتباعه بإخلاص”.

“دوق!”

“…….”

“إذا فزت، يمكن لجيشك التقدم من الجنوب، مما يسمح لنا بمحاصرة الجيش الإمبراطوري من الجانبين. وبالمثل، يمكن تطبيق نفس الاستراتيجية حتى لو خسرتُ هذا الرهان. أليس كذلك، يا قنصل؟”

واصلت إليزابيث الابتسام وهي تحدق في وجه دوق فلورنسا الأكبر مباشرة.

“يا دوق، الجزء المتعلق بـ “عدد كافٍ من الرجال” هو المشكلة هنا”.

“ما رأيك في إبرام رهان؟”

استمرت السخرية للحظة فقط. واصلت إليزابيث المحادثة بشكل طبيعي.

“رهان؟”

لم يحاول دوق ميلانو أيضًا إخفاء عدم ارتياحه.

“كما رأيتَ، يمكنك البقاء في جنوة. ومع ذلك، كإجراء احترازي، سأتوجه جنوبًا إلى فلورنسا. في حال هاجمت الإمبراطورية جنوة بالفعل، سأغير مساري على الفور. بمجرد حدوث ذلك، سأدعم خططك دون أي اعتراضات أخرى”.

“الماركيز مات بالفعل. يجب أن نتعامل مع العدو الذي ما زال على قيد الحياة بدلاً من ذلك الفرد الميت. سواء كان جنوة أو لا سبيتسيا، يجب أن نعرف بدقة إلى أين يتجه الجيش الإمبراطوري”.

لم يتهرب دوق فلورنسا الأكبر من نظرات إليزابيث.

“…….”

“وإذا توجهوا جنوبًا كما اقترحتِ؟”

نظر دوق فلورنسا الأكبر مرة أخرى إلى الدوق. كان النبيلان الكبيران مرتبكين. ما الأدلة أو البراهين التي تمتلكها القنصل إليزابيث لتتمتع بهذا القدر من الثقة؟ بدت القنصل في نظر النبيلين الكبيرين شخصًا غير صبور إلى حد ما.

“سيكون انتصاري. عندها ستضطر إلى أخذ آرائي بعين الاعتبار بشدة عند وضع الخطط المستقبلية”.

استحوذ وجود إليزابيث على انتباه دوق فلورنسا الأكبر والدوق رغمًا عنهما. تمتعت القنصل، التي شاع عنها منذ طفولتها أنها أجمل امرأة في القارة، بهالة مسحورة. صُدم كلا النبيلين الكبيرين للحظة، مثل جنود في كمين أثناء مسيرة.

“أليس هناك شيء آخر تريدينه؟”

“هذا كل شيء”.

“هذا كل شيء”.

“تم توصيف رب تلك الأرض، الماركيز رودي، بالخائن. أليس محو مثل هذه الأراضي إجراءً طبيعيًا تمامًا؟”

تبادل دوق فلورنسا الأكبر والقنصل النظرات لبعض الوقت.

“تمتلك جنوة أسوارًا رائعة وقوية. ستتمكن المدينة بسهولة من الصمود لمدة عام إذا هاجمها العدو. ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للا سبيتسيا. أعتقد أن هناك احتمالًا قويًا لثورة الشعب. إذا لم نعين عددًا كافيًا من الرجال هنا، فسنقدم المدينة بأكملها للإمبراطورية على طبق من فضة”.

“……حسنًا إذن. سآخذ هذا الرهان”.

“يا قنصل، أنتِ على صواب. ومع ذلك، أنا على رأي مختلف. يمكن للإمبراطورية اختيار الذهاب إلى جنوة أو لا سبيتسيا متى أرادت. ولذلك، فسيكون عديم الجدوى وضع خطة وفقًا لمسار الجيش الإمبراطوري”.

“دوق!”

من ناحية أخرى، ابتسمت إليزابيث. كانت ابتسامة سخرية. بدا وكأنها تسخر من نفسها بدلاً منهم. لم يكن لدى دوق فلورنسا الأكبر أي فكرة عما في محادثتهما للتو يستحق السخرية من نفسها.

وبخ الدوق دوق فلورنسا الأكبر بنبرة منخفضة.

“أنا، بصفتي القائد العام لمملكة ساردينيا، أمر بموجب هذا! لن يعد مبررًا أي فعل من أفعال الضرر المتعمد أو التخلي عن مواطنينا تحت أي ذريعة!”

“يجب ألا ننخرط في رهانات عشوائية لتحديد مصير الأمة!”

“……؟”

“لا بأس، يا دوق. سيفيد هذا الرهان المملكة، بغض النظر عمن يخرج منتصرًا”.

“لا يمكن الدفاع عن جنوة ولا سبيتسيا في نفس الوقت. تسليم لا سبيتسيا للجيش الإمبراطوري سيمنحهم المزيد من القوة دون داعٍ. في تلك الحالة، يتضح لنا الخيار. يجب علينا تدمير لا سبيتسيا”.

كان نظر دوق فلورنسا الأكبر ما زال مركزًا على وجه إليزابيث.

لم يحاول دوق ميلانو أيضًا إخفاء عدم ارتياحه.

“إذا فزت، يمكن لجيشك التقدم من الجنوب، مما يسمح لنا بمحاصرة الجيش الإمبراطوري من الجانبين. وبالمثل، يمكن تطبيق نفس الاستراتيجية حتى لو خسرتُ هذا الرهان. أليس كذلك، يا قنصل؟”

“هذا أمر مستبعد للغاية. كان الجيش الإمبراطوري يعلم مسبقًا أننا سنتحرك. من المحتمل أنهم أعدوا منذ فترة طويلة الاستعداد للمغادرة”.

اكتفت إليزابيث بالابتسام بدلاً من إعطاء إجابة.

“…….”

ظل الدوق حذرًا وهو يحذر.

وبخ الدوق دوق فلورنسا الأكبر بنبرة منخفضة.

“لا يزال هناك خطر من تقسيمنا والسيطرة علينا إذا اتخذنا الخطوة الخاطئة”.

هل سيحمون مدينة واحدة بيقين، أم أنهم سيخاطرون بحماية مدينتين في آن واحد……؟ انعكست مواقف النبيلين الكبيرين تمامًا منذ المعركة الأخيرة. الآن، كان دوق فلورنسا الأكبر يقترح مسارًا آمنًا بينما كان الدوق يشير إلى مسار خطر.

“سآخذ كل الاحتياطات اللازمة. إذا لزم الأمر، سأحشد أسطولي للاستفادة من طرق الممرات المائية”.

سقط ستار من التوتر المحموم على الغرفة.

“أفهم. إذا كنت حازمًا في قرارك، فلن أوقفك……. ”

كان هذا بسبب الهزيمة الساحقة التي مُني بها دوق فلورنسا الأكبر على يد الإمبراطورية. أدرك تمامًا مدى خطورة خصمه. أراد تجنب أخذ أي مخاطرة ولو بسيطة إن أمكن. كان ذلك رأي الدوق الصريح.

دققت إليزابيث بخفة على الطاولة بمفاصل أصابعها.

“قبل كل شيء، يجب أن نضع استراتيجية حول النقطة التي يجب علينا حمايتها أكثر من أي شيء آخر”.

“لقد توصلنا إلى قرار، إذن. سأغادر الآن لأنني يجب أن أغادر جنوبًا في أقرب وقت ممكن”.

“لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفعلوا ذلك. إذا توجهوا جنوبًا إلى فلورنسا، فسيكونون يُظهرون ظهورهم لي. لماذا سيتخذون مثل هذا المخاطرة—”

“…… وداعًا”.

“ماذا….؟”

اختفت صورة إليزابيث التي كانت تُعرض في الكرة السحرية حتى اختفت تمامًا. اختفت صورة الدوق أيضًا بعد ذلك.

“كما رأيتَ، يمكنك البقاء في جنوة. ومع ذلك، كإجراء احترازي، سأتوجه جنوبًا إلى فلورنسا. في حال هاجمت الإمبراطورية جنوة بالفعل، سأغير مساري على الفور. بمجرد حدوث ذلك، سأدعم خططك دون أي اعتراضات أخرى”.

الآن بمفرده في غرفة الاجتماعات، قبض دوق فلورنسا الأكبر قبضتيه بإحكام. إرغام المرء على اختيار أحد الخيارين فقط كانت منطقًا نمطيًا لدى السياسيين. لم يكن ذلك سوى محاججة لتبرير قراراتهم.

“يا دوق، أنا أعرف الإمبراطورية جيدًا”.

كان دوق فلورنسا الأكبر متيقنًا في قلبه. أن يكون هناك خياران فقط ما هو إلا وهم، وكان عازمًا على إثبات أن هذا هو الحال….

“جنوة نقطة استراتيجية يجب حمايتها بأي ثمن. إنها مدينة كبيرة وقاعدتنا البحرية الوطنية، وقبل كل شيء، هي ثرية. لا يمكن مقارنة لا سبيتسيا بها”.

“يا دوق، أنا أعرف الإمبراطورية جيدًا”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط