نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 380

الفصل 380 - لقاء بطلين (8)

الفصل 380 - لقاء بطلين (8)

الفصل 380 – لقاء بطلين (8)

generation

نظر البحار الآخر بعناية في الاتجاه الذي أشير إليه.

* * *

“أيها الحمقى! لا تكسروا التشكيل! سنموت إذا انفصلنا!”

فور تشكيل الأسطول، أبحر من جنوفا على الفور.

“يرفض العديد من قباطنة السفن الاستماع للأوامر.”

“سيكون مثاليًا لو استطعنا إغراء الجيش الإمبراطوري نحو المحيط….”

“أيها الرب العزيز. كان آخر تقرير عن رؤيته قبل أكثر من نصف قرن….”

وقف الدوق الأكبر على سطح السفينة وسخر من نفسه لتفكيره بمثل هذه الأمنية العقيمة.

“أبلغ السفن الأخرى فورًا يا مساعد. اعتبارًا من هذه اللحظة، لاسبيتزيا هي عدوتنا…..”

ربما عانى مملكة سردينيا من خسائر متتالية على البر، لكنها ظلت السيدة المطلقة للمحيطات. من ناحية أخرى، لم يكن لدى الإمبراطورية أسطول بحري يذكر. كيف سيجتذبون الجيش الإمبراطوري إلى المحيط إذا لم يكن لديهم وسيلة للقتال في المحيط؟

“…… لا يبدو كوحش.”

كانت جنوفا ولاسبيتزيا متقاربتين للغاية. إلا أن جيش المملكة أبحر دون أي قلق. ومع ذلك، في منتصف رحلتهم، اندلعت ضجة من سفينة شراعية كانت تتقدم الأسطول. طلب الدوق الأكبر من ضابط واستفسر عن الوضع.

“أاااه!”

“ماذا يحدث؟”

“مجدًا لسردينيا!”

“هناك وحوش تهاجمنا يا صاحب السمو.”

“إذا كنت مجهدًا للغاية، فأنا بالفعل في قبر على عمق 10 أقدام. هيا، هل ترى ذلك هناك؟”

“أرى. تعاون مع السفن الأخرى لصدّها.”

انطلق صوت الأجراس بصوت عالٍ من جميع الاتجاهات. تصدر هذه الأجراس صوتًا محددًا يطرد الوحوش. قام البحارة بجر أجراسهم باستماتة، لكن الوحوش لم تظهر أي علامات على التراجع. بدلاً من ذلك، تسلّق العديد من سكان المياه والسحالي على متن السفينة.

لم يكن من غير المألوف هجوم الوحوش أثناء الإبحار. يمكن بالأساس اعتبار ذلك حدثًا روتينيًا. كان كل من السفن ذات الخمس مستويات، وهي سفن العلم في مملكة سردينيا، يحمل على متنه أكثر من مائة مقاتل. ما لم تواجه وحشًا غير عادي الحجم، لم يكن هناك ما يدعو للقلق.

“مجدًا لسردينيا!”

وبدلاً من الهدوء، انتشر الاضطراب تدريجيًا إلى السفن الأخرى. نظر القبطان المربك حوله وصاح:

“إذا تم إعداد كمين مثل هذا، فإن قرار الإمبراطورية عدم الاستيلاء على لاسبيتزيا على الفور كان مجرد حيلة أخرى. التوجه نحو لاسبيتزيا الآن سيكون مثل السير مباشرة إلى أيديهم…. نعود إلى جنوفا على الفور….”

“صاحب السمو! إنها غضب بوسيدون!”

“أيها الرب العزيز. كان آخر تقرير عن رؤيته قبل أكثر من نصف قرن….”

“ماذا….!؟ ما زال الشهر الثامن!”

“صاحب السمو!”

كان غضب بوسيدون اسمًا أطلقه سكان سردينيا على ظاهرة هجوم عدد كبير من الوحوش على سطح البحر. كان من المعروف أن الوحوش تهاجر بأعداد كبيرة حول فصل الشتاء، مما يجعل الإبحار في هذا الوقت خطيرًا للغاية. ومع ذلك، كان الآن ما زال الشهر الثامن. كان الشتاء ما يزال بعيدًا.

“صاحب السمو، ألف مبروك على انتصاركم.”

دِنْ! دِنْ! دِنْ! دِنْ! دِنْ!

أسقط الدوق الأكبر منظاره.

انطلق صوت الأجراس بصوت عالٍ من جميع الاتجاهات. تصدر هذه الأجراس صوتًا محددًا يطرد الوحوش. قام البحارة بجر أجراسهم باستماتة، لكن الوحوش لم تظهر أي علامات على التراجع. بدلاً من ذلك، تسلّق العديد من سكان المياه والسحالي على متن السفينة.

“معذرة؟”

“ادفعوهم إلى الوراء! ادفعوهم إلى الوراء إلى المحيط!”

“صاحب السمو، ألف مبروك على انتصاركم.”

“اطووا الأشرعة!”

مع رؤية جنود المملكة سقوط ساق الكراكن، انفجروا في هتافات. كان الكراكن مخوفًا باعتباره طاغية البحار من قبل البحارة، لذا كان رؤية واحد يُهزم بسهولة يعزز المعنويات بشكل طبيعي. ومع ذلك، كان تهليلهم قصير الأجل، حيث اندفعت المزيد من الأساق في الخلف من الأسطول.

“لعنة، لماذا يحدث هذا الآن!؟”

لم يكن من غير المألوف هجوم الوحوش أثناء الإبحار. يمكن بالأساس اعتبار ذلك حدثًا روتينيًا. كان كل من السفن ذات الخمس مستويات، وهي سفن العلم في مملكة سردينيا، يحمل على متنه أكثر من مائة مقاتل. ما لم تواجه وحشًا غير عادي الحجم، لم يكن هناك ما يدعو للقلق.

لعن الجنود بصوت عالٍ وهم يلتقطون رماحهم. توجهوا إلى أسوار السفينة الجانبية لطعن الوحوش التي حاولت تسلقها. سقطت السفينة في الفور في فوضى.

في لمح البصر، ابتلع الأسطول بأكمله الصدمة. كان رؤية الكراكن أمرًا نادرًا يُبلغ عنه بضع مرات في العام، لذا كان ظهور ستة منهم في الوقت نفسه مرعبًا بالفعل. لكن رؤية مخلوق تقال إنه لا يظهر إلا مرة كل مائة عام كان أبعد من التصديق. لا، لم يكن بالإمكان اعتباره حتى مخلوقًا. كان الليفياثان مخلوقًا عُبد كإله في يوم من الأيام!

“لقد فوجئنا….”!

“ل-لقد فعلناها! انتصرنا!”

أدرك الدوق الأكبر على الفور خطة الأطراف الأخرى. حتى لو انتُقدوا لنشر جيش السيد الشرير، فإن الإمبراطورية لن ترمش حتى لهذا الاتهام. لم يكن لدى الوحوش التي تهاجم السفن حاليًا أي معدات على الإطلاق…. وبالتالي، فمن الواضح أنها كانت وحوشًا برية.

إذا كان هدفهم هو البقاء على قيد الحياة فقط، فإن التراجع من هذا الموقف سيكون الخيار الصحيح. ومع ذلك، فإن هدف المملكة لم يكن مجرد البقاء على قيد الحياة؛ كان عليهم إنقاذ لاسبيتزيا. بمجرد هروب سفينة واحدة، سيتم ابتلاع بقية الأسطول بالخوف، وسرعان ما سينهار التشكيل بأكمله.

‘ليس للإمبراطورية أي صلة بهذه المخلوقات، وكانت الاشتباكات مع قوات المملكة مجرد لقاءات مع وحوش برية.’ من الواضح أن هذا كان رد الجيش الإمبراطوري. أنهى الدوق الأكبر بأسى.

“اطووا الأشرعة!”

“كانت لاسبيتزيا طعمًا.”

أمسك المساعد بكرة بلورية وصرخ فيها، لكن تشكّل عبوس على وجهه بسرعة أثناء إعطاء تقرير للدوق الأكبر.

“طعمًا، صاحب السمو؟”

“إذا كنت مجهدًا للغاية، فأنا بالفعل في قبر على عمق 10 أقدام. هيا، هل ترى ذلك هناك؟”

“كانت طعمًا متعمدًا لجذبنا…. لم تستول الإمبراطورية على لاسبيتزيا بالكامل ولكنها دفعتها إلى حافة الانهيار. كما توقعوا اقترابنا عبر البحر، لذا وضعوا هذه الوحوش هنا مسبقًا….”

أسقط الدوق الأكبر منظاره.

لا يمكن توظيف تكتيكات معقدة في المعارك البحرية. في حين أنها قد تأتي إلى حد ما عندما تكون سفينتا حربيتان محاصرتين في قتال، إلا أن مواجهة هجوم لا هوادة من الوحوش ترك كل سفينة بدون خيار سوى الدفاع عن نفسها.

“ل-لقد فعلناها! انتصرنا!”

كانت السفينة الشراعية في المقدمة عاجزة أمام الهجوم. مع تعطيل الطاقم وقائد السفينة، انجرفت السفينة بشكل مساعد لتصطدم بسفينة مجاورة تبحر بجانبها. على الرغم من أن التأثير لم يؤدِ إلى غرق السفينة الأخرى، إلا أنه يمكن أن تتضرر مجاديفها إذا كانوا غير محظوظين، مما يقلل بشكل كبير من قدرتها على المناورة.

الفصل 380 – لقاء بطلين (8)

قال الدوق الأكبر لمساعده بنبرة قلقة:

تردد صوت خافت من أعماق البحر في مكان ما – نغمة شبحية شبيهة باللحن عالي النغمة للكمان – ترن في آذان كل من سمعها بشكل مزعج. كان الجنود يواجهون المخلوقات المخيفة أمامهم، لكن أذرعهم ارتعشت بشكل لا إرادي بسبب الرعب المُثير للقشعريرة الذي أصابهم.

“هناك الكثير من المرتزقة غير المعتادين على القتال في البحر…. يا صاحب السمو، يرجى السماح لي باستخدام مجوسنا. الضرر آخذ في الاشتداد.”

“كما تأمر، صاحب السمو.”

“ليس بعد. إذا خُطط لهذا من قبل الجيش الإمبراطوري، فأنا متأكد من أن هناك المزيد -”

لم يستطيعوا رؤية الكثير. شيء يشبه ثعبانًا ضخمًا مغطى بالحراشف اللامعة، انزلق عبر الفجوات بين الأمواج، مختفيًا بسرعة تحت سطح البحر. كل ما تركه في أعقابه كانت سفن محطمة ومفتتة.

“كراكن!”

“سيكون مثاليًا لو استطعنا إغراء الجيش الإمبراطوري نحو المحيط….”

امتلأت السماء بصرخات الرعب. اندفع ساق أخطبوط عملاقة مغطاة بالمصاصات من الماء. اختلفت الأسنان الحادة على كل مصاصة وحجم الساق مقارنةً بشجرة قديمة عما يميز الأخطبوط العادي.

الفصل 380 – لقاء بطلين (8)

“هجر السفينة! هجر السفينة!”

مع رؤية جنود المملكة سقوط ساق الكراكن، انفجروا في هتافات. كان الكراكن مخوفًا باعتباره طاغية البحار من قبل البحارة، لذا كان رؤية واحد يُهزم بسهولة يعزز المعنويات بشكل طبيعي. ومع ذلك، كان تهليلهم قصير الأجل، حيث اندفعت المزيد من الأساق في الخلف من الأسطول.

“أاااه!”

“كما تأمر، صاحب السمو.”

لفّ الكراكن أساقه حول سفينة شراعية وقصمها كعود ثقاب. كانت السفينة ذات الخمس مستويات عاجزة أمام قوة المخلوق بينما انكسرت إلى نصفين. قفز البحارة الناجون إلى المحيط، لكن من الواضح ماذا كان مصيرهم بالنظر إلى سرب الوحوش في المحيط.

“ل-لا يمكن تصديق هذا…. كيف يمكن لستة كراكنات أن تظهر في الوقت نفسه……؟”

“صاحب السمو!”

* * *

“الآن! أمر السحرة باستخدام كل قوتهم لهزيمة المخلوق الكبير!”

إذا كان هدفهم هو البقاء على قيد الحياة فقط، فإن التراجع من هذا الموقف سيكون الخيار الصحيح. ومع ذلك، فإن هدف المملكة لم يكن مجرد البقاء على قيد الحياة؛ كان عليهم إنقاذ لاسبيتزيا. بمجرد هروب سفينة واحدة، سيتم ابتلاع بقية الأسطول بالخوف، وسرعان ما سينهار التشكيل بأكمله.

قصف عشرون ساحرًا الكراكن بتعاويفهم في الوقت نفسه. لم تصب بعضها الهدف، لكن معظم التعاويف ضربت ساق الكراكن. انفجر لحم الوحش عندما تم بتر ساق الكراكن.

“لعنة، لماذا يحدث هذا الآن!؟”

مع رؤية جنود المملكة سقوط ساق الكراكن، انفجروا في هتافات. كان الكراكن مخوفًا باعتباره طاغية البحار من قبل البحارة، لذا كان رؤية واحد يُهزم بسهولة يعزز المعنويات بشكل طبيعي. ومع ذلك، كان تهليلهم قصير الأجل، حيث اندفعت المزيد من الأساق في الخلف من الأسطول.

“الله الحي – إنه ليفياثان!”

لم يظهر واحد فحسب. ظهر عدة كراكن في جميع الاتجاهات كما لو أنها تنوي تطويق الأسطول. غرقت خمس سفن شراعية في طرفة عين.

“أسطول تمكن من الخروج منتصرًا ضد الليفياثان – لا، أسطول تمكّن من النجاة ضد الليفياثان غير مسموع به. لقد حقق صاحب السمو معجزة.”

“خمسة، لا، هل هم ستة منهم!؟”

مع رؤية جنود المملكة سقوط ساق الكراكن، انفجروا في هتافات. كان الكراكن مخوفًا باعتباره طاغية البحار من قبل البحارة، لذا كان رؤية واحد يُهزم بسهولة يعزز المعنويات بشكل طبيعي. ومع ذلك، كان تهليلهم قصير الأجل، حيث اندفعت المزيد من الأساق في الخلف من الأسطول.

“ل-لا يمكن تصديق هذا…. كيف يمكن لستة كراكنات أن تظهر في الوقت نفسه……؟”

“أيها الرب العزيز. كان آخر تقرير عن رؤيته قبل أكثر من نصف قرن….”

“لا تفزعوا! يمكن للسحرة هزيمة الكراكن واحدة تلو الأخرى -”

من القبطان إلى أدنى بحار، كان الجميع على متن السفينة يلهث وعلى الأرض. قُتل أربعة من أصل الكراكنات الستة، وعلى الرغم من عدم تأكدهم من مقتل الليفياثان أم لا، إلا أنهم كانوا متأكدين من أنهم ألحقوا به ضربة كبيرة على الأقل.

في تلك اللحظة، هز زئير مدوٍّ كل الأسطول. شعر دوق فلورنسا بالخوف البدائي ينساب في عموده الفقري وينتشر في جسده بأكمله. على الرغم من انشغالهم التام بالقتال الضاري، إلا أن الدوق وبقية قوات المملكة لم يستطيعوا إلا أن يلتفتوا نحو مصدر الصوت.

مع قيام المساعد بتمرير الأمر إلى كل سفينة، جمع البحارة ما تبقى لديهم من قوة لنشر الأشرعة. تركت المعركة الشرسة العديد من السفن مع مجاديف تالفة، تاركةً إياهم بدون خيار سوى الاعتماد على الرياح لحملهم إلى جنوفا.

لم يستطيعوا رؤية الكثير. شيء يشبه ثعبانًا ضخمًا مغطى بالحراشف اللامعة، انزلق عبر الفجوات بين الأمواج، مختفيًا بسرعة تحت سطح البحر. كل ما تركه في أعقابه كانت سفن محطمة ومفتتة.

ضد كل التوقعات، نجح جيش المملكة بأعجوبة في صد هجوم الوحوش.

تردد صوت خافت من أعماق البحر في مكان ما – نغمة شبحية شبيهة باللحن عالي النغمة للكمان – ترن في آذان كل من سمعها بشكل مزعج. كان الجنود يواجهون المخلوقات المخيفة أمامهم، لكن أذرعهم ارتعشت بشكل لا إرادي بسبب الرعب المُثير للقشعريرة الذي أصابهم.

“ليس بعد. إذا خُطط لهذا من قبل الجيش الإمبراطوري، فأنا متأكد من أن هناك المزيد -”

“أيها الرب العزيز. كان آخر تقرير عن رؤيته قبل أكثر من نصف قرن….”

لم يستطيعوا رؤية الكثير. شيء يشبه ثعبانًا ضخمًا مغطى بالحراشف اللامعة، انزلق عبر الفجوات بين الأمواج، مختفيًا بسرعة تحت سطح البحر. كل ما تركه في أعقابه كانت سفن محطمة ومفتتة.

ارتفعت الأمواج مرة أخرى.

“ماذا يحدث؟”

رأى الدوق المخلوق الشنيع بوضوح هذه المرة. كان ذا جسد ثعبان، مع فم ممتلئ بالأسنان الضخمة بحيث تبدو الأوغرات ضئيلة مقارنةً بها. مرر المخلوق برفق على طول السفن الشراعية كما لو كان يختبرها قبل أن يختفي بسرعة مرة أخرى تحت البحر.

بعد ثلاث ساعات.

كان مجرد فعل الغوص تحت الماء كافيًا لقلب سفينة شراعية بسهولة. تقاتل الجنود المدرعون بثقل للسباحة حيث سحبوا إلى الدوامة، في حين تم تمزيق البحارة بلا رحمة على أيدي الوحوش الهائجة. في طرفة عين، غرقت سفينة شراعية كانت ذات مرة تحمل نحو مئة محارب تحت الأمواج.

“أاااه!”

“ليفياثان!”

“هذا جيد. يجب أن تكون بحريتهم قد هربت منذ بدا لاسبيتزيا ميئوسًا منه. يجب أن نتمكن من العودة إلى جنوفا بمزيد من السهولة إذا تلقينا مساعدتهم.”

“الله الحي – إنه ليفياثان!”

كان مجرد فعل الغوص تحت الماء كافيًا لقلب سفينة شراعية بسهولة. تقاتل الجنود المدرعون بثقل للسباحة حيث سحبوا إلى الدوامة، في حين تم تمزيق البحارة بلا رحمة على أيدي الوحوش الهائجة. في طرفة عين، غرقت سفينة شراعية كانت ذات مرة تحمل نحو مئة محارب تحت الأمواج.

في لمح البصر، ابتلع الأسطول بأكمله الصدمة. كان رؤية الكراكن أمرًا نادرًا يُبلغ عنه بضع مرات في العام، لذا كان ظهور ستة منهم في الوقت نفسه مرعبًا بالفعل. لكن رؤية مخلوق تقال إنه لا يظهر إلا مرة كل مائة عام كان أبعد من التصديق. لا، لم يكن بالإمكان اعتباره حتى مخلوقًا. كان الليفياثان مخلوقًا عُبد كإله في يوم من الأيام!

“أيها الرجال، استعدوا للمعركة.”

“ا-انتشروا! هذا هو السبيل الوحيد للنجاة!”

قصف عشرون ساحرًا الكراكن بتعاويفهم في الوقت نفسه. لم تصب بعضها الهدف، لكن معظم التعاويف ضربت ساق الكراكن. انفجر لحم الوحش عندما تم بتر ساق الكراكن.

أعطى بعض قباطنة السفن أوامر سريعة لقائدي سفنهم. هذه كانت المرة الأولى التي يواجهون فيها الليفياثان، لكنهم عرفوا أنه لن يأتي من إبقاء عدد من القوارب معًا. بدأت عدة سفن شراعية في كسر التشكيل. هذا أخرج الدوق الأكبر على الفور من ذهوله.

لا يمكن توظيف تكتيكات معقدة في المعارك البحرية. في حين أنها قد تأتي إلى حد ما عندما تكون سفينتا حربيتان محاصرتين في قتال، إلا أن مواجهة هجوم لا هوادة من الوحوش ترك كل سفينة بدون خيار سوى الدفاع عن نفسها.

“أيها الحمقى! لا تكسروا التشكيل! سنموت إذا انفصلنا!”

أدرك الدوق الأكبر على الفور خطة الأطراف الأخرى. حتى لو انتُقدوا لنشر جيش السيد الشرير، فإن الإمبراطورية لن ترمش حتى لهذا الاتهام. لم يكن لدى الوحوش التي تهاجم السفن حاليًا أي معدات على الإطلاق…. وبالتالي، فمن الواضح أنها كانت وحوشًا برية.

إذا كان هدفهم هو البقاء على قيد الحياة فقط، فإن التراجع من هذا الموقف سيكون الخيار الصحيح. ومع ذلك، فإن هدف المملكة لم يكن مجرد البقاء على قيد الحياة؛ كان عليهم إنقاذ لاسبيتزيا. بمجرد هروب سفينة واحدة، سيتم ابتلاع بقية الأسطول بالخوف، وسرعان ما سينهار التشكيل بأكمله.

“إذا تم إعداد كمين مثل هذا، فإن قرار الإمبراطورية عدم الاستيلاء على لاسبيتزيا على الفور كان مجرد حيلة أخرى. التوجه نحو لاسبيتزيا الآن سيكون مثل السير مباشرة إلى أيديهم…. نعود إلى جنوفا على الفور….”

أمسك المساعد بكرة بلورية وصرخ فيها، لكن تشكّل عبوس على وجهه بسرعة أثناء إعطاء تقرير للدوق الأكبر.

“ل-لقد فعلناها! انتصرنا!”

“يرفض العديد من قباطنة السفن الاستماع للأوامر.”

“ل-لا يمكن تصديق هذا…. كيف يمكن لستة كراكنات أن تظهر في الوقت نفسه……؟”

“لعنة…. قسم السحرة إلى مجموعتين! ستهاجم مجموعة واحدة الكراكن بينما ستستهدف بقيتهم وقت ظهور الليفياثان! لا تفقدوا هدوءكم! لا يعود البحر للوحوش! إنه يعود لسردينيا!”

قصف عشرون ساحرًا الكراكن بتعاويفهم في الوقت نفسه. لم تصب بعضها الهدف، لكن معظم التعاويف ضربت ساق الكراكن. انفجر لحم الوحش عندما تم بتر ساق الكراكن.

تمكن الدوق الأكبر من فلورنسا من الإبقاء على بقية الأسطول معًا من خلال كاريزمته. ربما جزئيًا لأن الوحوش كانت تولي أولوية لمطاردة وغرق السفن التي فرّت. على الرغم من أن هذا أرعب الجنود، إلا أنه عزز أيضًا تأكيدات الدوق الأكبر بأنهم سيموتون إذا انقسموا.

جلس الدوق الأكبر على الأرض، مستنفدًا تمامًا من الطاقة. حتى في معركة برية، كان القتال لمدة ثلاث ساعات متواصلة سيكون مرهقًا، لكن تحمل مثل هذه المعركة الشاقة في البحر كان أكثر إرهاقًا. شعر أنه استنفد تمامًا، كل ليفة من ليفات جسده مستنفدة. انتصروا، لكن كان انتصارًا مليئًا بالجروح فقط….

مع استمرار المعركة، قاتل السحرة حتى نفدت طاقتهم السحرية، تاركين البعض منهم عالقين على متن سفن غارقة لعدم قدرتهم على الانتقال إلى مكان آمن. قاتل المرتزقة، غير المعتادين على القتال القريب في البحر، بكل ما أوتوا من قوة، بينما رفع حتى المجدفون المدنيون الرماح بشجاعة للانضمام إلى القتال.

وبينما كانت كل سفينة مشغولة في محاولة تحريك أشرعتها، نظر أحد البحارة إلى البحر البعيد وضيق عينيه. شعر بشيء ما، فدفع زميله بمرفقه.

بعد ثلاث ساعات.

“ليفياثان!”

ضد كل التوقعات، نجح جيش المملكة بأعجوبة في صد هجوم الوحوش.

“ماذا….!؟ ما زال الشهر الثامن!”

من القبطان إلى أدنى بحار، كان الجميع على متن السفينة يلهث وعلى الأرض. قُتل أربعة من أصل الكراكنات الستة، وعلى الرغم من عدم تأكدهم من مقتل الليفياثان أم لا، إلا أنهم كانوا متأكدين من أنهم ألحقوا به ضربة كبيرة على الأقل.

وبينما كانت كل سفينة مشغولة في محاولة تحريك أشرعتها، نظر أحد البحارة إلى البحر البعيد وضيق عينيه. شعر بشيء ما، فدفع زميله بمرفقه.

“ل-لقد فعلناها! انتصرنا!”

لم يستطيعوا رؤية الكثير. شيء يشبه ثعبانًا ضخمًا مغطى بالحراشف اللامعة، انزلق عبر الفجوات بين الأمواج، مختفيًا بسرعة تحت سطح البحر. كل ما تركه في أعقابه كانت سفن محطمة ومفتتة.

“مجدًا لسردينيا!”

أدى الخبر السار المفاجئ إلى فرح المساعد.

مع هروب آخر كراكن، استنفد الجنود القليل المتبقي من قوتهم لإصدار هتاف انتصاري. كان الأسطول المضيء المؤلف من 130 سفينة والذي أبحر من جنوفا قد تقلص إلى ما يقرب من 60 سفينة. ربما من العدل القول إنهم قد مُحوا….

“صاحب السمو!”

“هه.”

كانت السفينة الشراعية في المقدمة عاجزة أمام الهجوم. مع تعطيل الطاقم وقائد السفينة، انجرفت السفينة بشكل مساعد لتصطدم بسفينة مجاورة تبحر بجانبها. على الرغم من أن التأثير لم يؤدِ إلى غرق السفينة الأخرى، إلا أنه يمكن أن تتضرر مجاديفها إذا كانوا غير محظوظين، مما يقلل بشكل كبير من قدرتها على المناورة.

جلس الدوق الأكبر على الأرض، مستنفدًا تمامًا من الطاقة. حتى في معركة برية، كان القتال لمدة ثلاث ساعات متواصلة سيكون مرهقًا، لكن تحمل مثل هذه المعركة الشاقة في البحر كان أكثر إرهاقًا. شعر أنه استنفد تمامًا، كل ليفة من ليفات جسده مستنفدة. انتصروا، لكن كان انتصارًا مليئًا بالجروح فقط….

“كانت لاسبيتزيا طعمًا.”

“صاحب السمو، ألف مبروك على انتصاركم.”

وبدلاً من الهدوء، انتشر الاضطراب تدريجيًا إلى السفن الأخرى. نظر القبطان المربك حوله وصاح:

على النقيض من مزاج الدوق الكئيب، تحرك مساعده.

“خمسة، لا، هل هم ستة منهم!؟”

“أسطول تمكن من الخروج منتصرًا ضد الليفياثان – لا، أسطول تمكّن من النجاة ضد الليفياثان غير مسموع به. لقد حقق صاحب السمو معجزة.”

“ليس بعد. إذا خُطط لهذا من قبل الجيش الإمبراطوري، فأنا متأكد من أن هناك المزيد -”

“……مساعد، أبلغ لاسبيتزيا أنه لن تكون هناك تعزيزات.”

دِنْ! دِنْ! دِنْ! دِنْ! دِنْ!

تمتم الدوق الأكبر بقلب ثقيل.

فور تشكيل الأسطول، أبحر من جنوفا على الفور.

“إذا تم إعداد كمين مثل هذا، فإن قرار الإمبراطورية عدم الاستيلاء على لاسبيتزيا على الفور كان مجرد حيلة أخرى. التوجه نحو لاسبيتزيا الآن سيكون مثل السير مباشرة إلى أيديهم…. نعود إلى جنوفا على الفور….”

“…… لديهم علم المملكة. إنها أسطول من لاسبيتزيا.”

“كما تأمر، صاحب السمو.”

كان مجرد فعل الغوص تحت الماء كافيًا لقلب سفينة شراعية بسهولة. تقاتل الجنود المدرعون بثقل للسباحة حيث سحبوا إلى الدوامة، في حين تم تمزيق البحارة بلا رحمة على أيدي الوحوش الهائجة. في طرفة عين، غرقت سفينة شراعية كانت ذات مرة تحمل نحو مئة محارب تحت الأمواج.

مع قيام المساعد بتمرير الأمر إلى كل سفينة، جمع البحارة ما تبقى لديهم من قوة لنشر الأشرعة. تركت المعركة الشرسة العديد من السفن مع مجاديف تالفة، تاركةً إياهم بدون خيار سوى الاعتماد على الرياح لحملهم إلى جنوفا.

فور تشكيل الأسطول، أبحر من جنوفا على الفور.

“……؟”

لفّ الكراكن أساقه حول سفينة شراعية وقصمها كعود ثقاب. كانت السفينة ذات الخمس مستويات عاجزة أمام قوة المخلوق بينما انكسرت إلى نصفين. قفز البحارة الناجون إلى المحيط، لكن من الواضح ماذا كان مصيرهم بالنظر إلى سرب الوحوش في المحيط.

وبينما كانت كل سفينة مشغولة في محاولة تحريك أشرعتها، نظر أحد البحارة إلى البحر البعيد وضيق عينيه. شعر بشيء ما، فدفع زميله بمرفقه.

“صاحب السمو!”

“ماذا؟ لا تزعجني. أشعر بالإجهاد الشديد بالفعل.”

جلس الدوق الأكبر على الأرض، مستنفدًا تمامًا من الطاقة. حتى في معركة برية، كان القتال لمدة ثلاث ساعات متواصلة سيكون مرهقًا، لكن تحمل مثل هذه المعركة الشاقة في البحر كان أكثر إرهاقًا. شعر أنه استنفد تمامًا، كل ليفة من ليفات جسده مستنفدة. انتصروا، لكن كان انتصارًا مليئًا بالجروح فقط….

“إذا كنت مجهدًا للغاية، فأنا بالفعل في قبر على عمق 10 أقدام. هيا، هل ترى ذلك هناك؟”

رأى الدوق المخلوق الشنيع بوضوح هذه المرة. كان ذا جسد ثعبان، مع فم ممتلئ بالأسنان الضخمة بحيث تبدو الأوغرات ضئيلة مقارنةً بها. مرر المخلوق برفق على طول السفن الشراعية كما لو كان يختبرها قبل أن يختفي بسرعة مرة أخرى تحت البحر.

نظر البحار الآخر بعناية في الاتجاه الذي أشير إليه.

“هذا لأن وحشًا أبيضًا لا يوجد. أليست تلك سفينة؟”

“…… لا يبدو كوحش.”

“هذا لأن وحشًا أبيضًا لا يوجد. أليست تلك سفينة؟”

امتلأت السماء بصرخات الرعب. اندفع ساق أخطبوط عملاقة مغطاة بالمصاصات من الماء. اختلفت الأسنان الحادة على كل مصاصة وحجم الساق مقارنةً بشجرة قديمة عما يميز الأخطبوط العادي.

مع انتشار محادثات مماثلة عبر العديد من السفن الأخرى، انتشرت المعلومات بسرعة من بحار إلى ضابط ثم إلى قباطنة السفن، قبل أن تصل أخيرًا إلى الدوق نفسه. استعاد الدوق منظاره ونظر من خلاله نحو الأفق البعيد.

في لمح البصر، ابتلع الأسطول بأكمله الصدمة. كان رؤية الكراكن أمرًا نادرًا يُبلغ عنه بضع مرات في العام، لذا كان ظهور ستة منهم في الوقت نفسه مرعبًا بالفعل. لكن رؤية مخلوق تقال إنه لا يظهر إلا مرة كل مائة عام كان أبعد من التصديق. لا، لم يكن بالإمكان اعتباره حتى مخلوقًا. كان الليفياثان مخلوقًا عُبد كإله في يوم من الأيام!

“…….”

“…… لديهم علم المملكة. إنها أسطول من لاسبيتزيا.”

تجمد جسد الدوق، مما جعل مساعده فضوليًا.

“إذا كنت مجهدًا للغاية، فأنا بالفعل في قبر على عمق 10 أقدام. هيا، هل ترى ذلك هناك؟”

“هل هناك خطأ ما، صاحب السمو؟”

“طعمًا، صاحب السمو؟”

“…… لديهم علم المملكة. إنها أسطول من لاسبيتزيا.”

“كما تأمر، صاحب السمو.”

أدى الخبر السار المفاجئ إلى فرح المساعد.

كانت جنوفا ولاسبيتزيا متقاربتين للغاية. إلا أن جيش المملكة أبحر دون أي قلق. ومع ذلك، في منتصف رحلتهم، اندلعت ضجة من سفينة شراعية كانت تتقدم الأسطول. طلب الدوق الأكبر من ضابط واستفسر عن الوضع.

“هذا جيد. يجب أن تكون بحريتهم قد هربت منذ بدا لاسبيتزيا ميئوسًا منه. يجب أن نتمكن من العودة إلى جنوفا بمزيد من السهولة إذا تلقينا مساعدتهم.”

ربما عانى مملكة سردينيا من خسائر متتالية على البر، لكنها ظلت السيدة المطلقة للمحيطات. من ناحية أخرى، لم يكن لدى الإمبراطورية أسطول بحري يذكر. كيف سيجتذبون الجيش الإمبراطوري إلى المحيط إذا لم يكن لديهم وسيلة للقتال في المحيط؟

“أيها الرجال، استعدوا للمعركة.”

فور تشكيل الأسطول، أبحر من جنوفا على الفور.

“معذرة؟”

أمسك المساعد بكرة بلورية وصرخ فيها، لكن تشكّل عبوس على وجهه بسرعة أثناء إعطاء تقرير للدوق الأكبر.

أسقط الدوق الأكبر منظاره.

“ا-انتشروا! هذا هو السبيل الوحيد للنجاة!”

“…… تلقينا أخبارًا عن سقوط الأسوار الخارجية لـ لاسبيتزيا منذ فترة طويلة الآن. لا يوجد أي احتمال أن تكون السفن في الميناء سليمة تمامًا عندما تسقط أسوارهم الخارجية. لذلك، هذا يعني أنهم إما كانوا يختبئون في مكان ما، أو أن أسوارهم الخارجية لم تسقط. سواءً، هذا يعني أنهم خدعونا.”

كانت جنوفا ولاسبيتزيا متقاربتين للغاية. إلا أن جيش المملكة أبحر دون أي قلق. ومع ذلك، في منتصف رحلتهم، اندلعت ضجة من سفينة شراعية كانت تتقدم الأسطول. طلب الدوق الأكبر من ضابط واستفسر عن الوضع.

ارتجفت شفتا الدوق من الغضب.

وبينما كانت كل سفينة مشغولة في محاولة تحريك أشرعتها، نظر أحد البحارة إلى البحر البعيد وضيق عينيه. شعر بشيء ما، فدفع زميله بمرفقه.

ارتجف طرف فم الدوق.

الفصل 380 – لقاء بطلين (8)

“أبلغ السفن الأخرى فورًا يا مساعد. اعتبارًا من هذه اللحظة، لاسبيتزيا هي عدوتنا…..”

من القبطان إلى أدنى بحار، كان الجميع على متن السفينة يلهث وعلى الأرض. قُتل أربعة من أصل الكراكنات الستة، وعلى الرغم من عدم تأكدهم من مقتل الليفياثان أم لا، إلا أنهم كانوا متأكدين من أنهم ألحقوا به ضربة كبيرة على الأقل.

“لا تفزعوا! يمكن للسحرة هزيمة الكراكن واحدة تلو الأخرى -”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط