نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 395

الفصل 395 - ليلة تساقط بها المطر (4)

الفصل 395 - ليلة تساقط بها المطر (4)

الفصل 395 – ليلة تساقط بها المطر (4)

generation

0

“حسنًا، دعونا ننتقل إلى البند التالي.”

لماذا طرحت بارباتوس رأيًا معارضًا لي؟

تجاهلت الموضوع ببرود وانتقلت مباشرةً إلى الموضوع التالي.

0

في مثل هذه الأزمات، يجب ألا أظهر أي تعبير مزعج أو منفّر. يجب أن أتظاهر باللامبالاة، وكأنه ليس بالأمر الخطير، وأنتقل بسرعة.

تحدثنا بهدوء، متكئين على الجدار ومطلين على الفراغ أمامنا دون النظر لبعضنا البعض. لم نحتج لإيماءات أو نظرات لتهديد بعضنا البعض. كنا نعلم جيدًا عدم الحاجة لذلك.

إذا أظهرت ارتباكي، كلما ارتبكت، سيعتقد أسياد شياطين أن قيادتنا منقسمة. وتذكّر، لا شيء يبدو أكثر عجزًا من قيادة منقسمة. يجب على القيادة دائمًا ارتداء قناع محكم التركيب لإخفاء مشاعرها.

“ربما للتعبير عن عدم رضاها عنك؟ لأنك تتلاعب بالإمبراطورية كيفما تشاء، ربما شعرت أنها يجب أن تفعل شيئًا.”

للأسف، يبدو أن بايمون لا تعرف ذلك.

“فاسغاو، ارتكبت خطأً الآن.”

كانت عينا بايمون تنفثان حممًا. كانت تحدق بشدة في بارباتوس كأنها على وشك جلده بالسوط. في المقابل، نظر بارباتوس إليها بابتسامة ماكرة كأنه يقول “ما بكِ يا حبيبتي؟”.

أطرقت بصمت إلى الأرض. إشارة إلى موافقتي على ملاحظته.

“سننهي لقاء بلفورغيس الليلة هنا. شكرًا لكم جميعًا على جهودكم.”

“ظننت أنني لن أكتشف الأمر؟ أو أنني سأتجاهله؟ ظننت أنني لا أعلم أن كل هذا من أجل بايمون، وأن دوق الجحيم مجرد ذريعة؟”

في النهاية، ظلت الأجواء متوترة حتى نهاية الاجتماع. بدأ أسياد شياطين بالنهوض والتجمع ومغادرة القاعة. وإن لم أسمعهم جيدًا، إلا أنني رأيتهم يتهامسون فيما بينهم.اللعنة علي هذا.

“لو طرحت بارباتوس وحدها رأيًا معارضًا، لبدا الأمر كأن حزب السهول وحده يتمرد. لكن بمشاركتك أنت…”

أشرت لفاسغاو بعيني وغادرت صالة العرش.

“سننهي لقاء بلفورغيس الليلة هنا. شكرًا لكم جميعًا على جهودكم.”

خرجت أولاً إلى الرواق وبدأت بتهدئة نفسي. تبعني فاسغاو ببطء ووقف بجانبي دون أن ننظر لبعضنا البعض. مُررتُ يدي على وجهي وقلت:

قاطعتها بصوت هادئ ولكن مملوء بالغضب.

“ما هي لعبتك؟”

ضغطت بارباتوس وجهها على وجهي وهتفت “يا ابن الكلب!”

“أتى بارباتوس إليّ البارحة يطلب مني طرح رأي معارض.”

لم أجد ردًا. اعتذار هنا سيزيد غضب فاسغاو فقط. لم أجد سوى الصمت. لا بد من تغيير الموضوع فقط.

أشعل فاسغاو سيجارة واتكأ على جدار الرواق. في الأصل لم يكن مدخنًا، لكنه أخذ هذه العادة مني مؤخرًا. نفخ الدخان وقال:

“سيبدو كأن كلاً صوّت وفقًا لمعتقداته. بالفعل. هذا ما كانت تستهدفه.”

“ظننت أنك توصل لي رسالة غير مباشرة عبر بارباتوس. لكن بما أنك استدعيتني بمفردك، يبدو أنك لم تكن على علم على الإطلاق. ما رأيك يا عظمة دانتاليان؟ شعور بخيانة الحبيب الذي كنت تثق به؟”

“الصدمة كانت كبيرة. احتجتُ وقتًا لأهدئ نفسي.”

ضحك فاسغاو ساخرًا.

أطرقت بصمت إلى الأرض. إشارة إلى موافقتي على ملاحظته.

أطلقت زفرة.

ظللت عاجزًا عن الكلام لفترة طويلة.

“ثم قدمت رأيًا معارضًا عمدًا لبارباتوس.”

“حسنًا، دعونا ننتقل إلى البند التالي.”

في بداية الاجتماع، عارض فاسغاو بارباتوس. وهكذا نجحا في إعطاء انطباع أنهما ليسا على نفس الجانب.

“جئت متأخرًا أكثر مما توقعتُ.”

كان سبب معارضة فاسغاو هو مجرد اعتراضه على إلغاء العبودية بشكل “كامل”. بمعنى، يعارض تحرير العبيد البشر أيضًا… هكذا سيفسره الناس.

“حسنًا، دعونا ننتقل إلى البند التالي.”

أومأ فاسغاو برأسه: “أعطاني بارباتوس السيناريو. طلب مني المعارضة في البداية.”

“جئت متأخرًا أكثر مما توقعتُ.”

“ثم أخبرك أنه سيطرح قضية العبودية البشرية لاحقًا؟”

“إذن استُغللت في مشاجرة زوجية دون أن أدري. لعنكم الله.”

“نعم”

“أعلم.”

تحدثنا بهدوء، متكئين على الجدار ومطلين على الفراغ أمامنا دون النظر لبعضنا البعض. لم نحتج لإيماءات أو نظرات لتهديد بعضنا البعض. كنا نعلم جيدًا عدم الحاجة لذلك.

جلستُ على أي كرسي في الغرفة.

“فاسغاو، ارتكبت خطأً الآن.”

“لكن هذا غريب. لماذا أشركت بارباتوس؟”

“يبدو أن الأمر كذلك.”

“ربما للتعبير عن عدم رضاها عنك؟ لأنك تتلاعب بالإمبراطورية كيفما تشاء، ربما شعرت أنها يجب أن تفعل شيئًا.”

رد فاسغاو بصوت خافت. كان هناك بعض الغضب في صوته.

“سننهي لقاء بلفورغيس الليلة هنا. شكرًا لكم جميعًا على جهودكم.”

“دائمًا ما أوضحت لك رأيي مباشرة. بكل صراحة. وجهًا لوجه. مهما كانت علاقتي ببارباتوس، فلن أطلب منها “نقل” رسالة لك. أليس كذلك؟”

“أعلم.”

صرت بأسناني.

“لاحظت منذ البداية أنك تتحرك من أجل تلك العاهرة بايمون. لو كنت صريحًا معي منذ البداية، لأغمضتُ عينيّ وتجاوزت الأمر مرة واحدة. ولكنك أخفيت الحقيقة. وحاولت التستر بأكاذيب منطقية…”

“بارباتوس ليست رسولتي، وأنت لست تابعي. هل بدوت كشخص كسول لدرجة إرسال رسائلي عبر حبيبتي؟ هل ظننت أنني لا أحترمك لهذه الدرجة؟”

“ربما للتعبير عن عدم رضاها عنك؟ لأنك تتلاعب بالإمبراطورية كيفما تشاء، ربما شعرت أنها يجب أن تفعل شيئًا.”

“أقر بخطئي.”

0

قال فاسغاو بصوت خافت. كان هناك بعض الغضب في صوته.

شوّه الغضب ملامح وجه بارباتوس.

“كما تعلم، أنت مغرور ومتكبر للغاية. لم أتخيل أن يأتي يوم تفقد فيه السيطرة على بارباتوس. كنت تتباهى بعلاقتك معها علنًا.”

“لكن هذا غريب. لماذا أشركت بارباتوس؟”

“…”

“ها! إذن لماذا تصر على أنه يجب عدم استعباد البشر أيضًا؟ وأن هذا أمر ضروري كما تقول؟”

“لا تنكر. منظركما المقزز وأنتما تتمايلان هنا وهناك كأن العالم حجرتكما. ها! هذا ما يحدث عندما ترهن حياتك للحب. دائمًا ما تنتهي مأساويًا.”

صمت.

أطرقت بصمت إلى الأرض. إشارة إلى موافقتي على ملاحظته.

“ظننت أنني لن أكتشف الأمر؟ أو أنني سأتجاهله؟ ظننت أنني لا أعلم أن كل هذا من أجل بايمون، وأن دوق الجحيم مجرد ذريعة؟”

“…لم أتوقع أبدًا.”

حدقت في الفراغ.

“ماذا؟”

“ثم أخبرك أنه سيطرح قضية العبودية البشرية لاحقًا؟”

“أن بارباتوس ستفعل هذا دون إبلاغي.”

0

صمت.

“أن بارباتوس ستفعل هذا دون إبلاغي.”

أخرجت سيجارة من جيبي. ثم سنّ فاسغاو إصبعه، فاشتعلت نيران صغيرة تلقائيًا على طرف سيجارتي. دخنت سيجارتي دون أن أتفوه بكلمة.

ثم اقتربت مني وأمسكت بياقتي.

“لن أواسيك أبدًا. لأنك كلب لا يمكن التعامل معه.”

نهضت بارباتوس من النافذة.

“…أعلم ذلك.”

“ظننت أنك توصل لي رسالة غير مباشرة عبر بارباتوس. لكن بما أنك استدعيتني بمفردك، يبدو أنك لم تكن على علم على الإطلاق. ما رأيك يا عظمة دانتاليان؟ شعور بخيانة الحبيب الذي كنت تثق به؟”

“لكن إذا ضعفت، سأصاب بمتاعب. لعنة، رهنت حياتي السياسية لك يا ابن القحبة. فقدت ثلاثة ملوك عفاريت بسبب قمع آغاريس. ثلاثة! لقد فقدت ملوكًا عفاريت استغرق بناؤهم آلاف السنين.”

“يبدو أن الأمر كذلك.”

بصق فاسغاو على الأرض.

“حسنًا، دعونا ننتقل إلى البند التالي.”

“لا تظهر ضعفًا أمامي. أشمئز من هذا ولا أحتمله. على الرغم من حاجة العالم للعزاء، إلا أنك آخر من يستحقه. جعلتني أشعر بالاشمئزاز… لا أجد ما أقوله.”

لم أجد ردًا. اعتذار هنا سيزيد غضب فاسغاو فقط. لم أجد سوى الصمت. لا بد من تغيير الموضوع فقط.

لم أجد ردًا. اعتذار هنا سيزيد غضب فاسغاو فقط. لم أجد سوى الصمت. لا بد من تغيير الموضوع فقط.

“الجبان هو أبنك.”

“لكن هذا غريب. لماذا أشركت بارباتوس؟”

“لا أدري منذ متى بدأنا بإخفاء أفكارنا عن بعضنا البعض. ألم نتعهد بمشاركة كل شيء؟ لا تكوني جبانة، بارباتوس. إذا كان لديكِ ما تقولينه فقوليه بنفسك بدلًا من إلقائه عليَّ! تحملي المسؤولية!”

“همم؟”

رد فاسغاو بصوت خافت. كان هناك بعض الغضب في صوته.

“كان من المؤكد أنني سأكتشف الأمر. فلماذا أشركتك مع العلم بذلك؟ بلا شك هناك نيّة أخرى.”

دون أن أطرق الباب، فتحت بقوة باب غرفة نوم بارباتوس. لم يتمكن أي فارس موت من منعي.

حدقت في الفراغ.

“لا أدري منذ متى بدأنا بإخفاء أفكارنا عن بعضنا البعض. ألم نتعهد بمشاركة كل شيء؟ لا تكوني جبانة، بارباتوس. إذا كان لديكِ ما تقولينه فقوليه بنفسك بدلًا من إلقائه عليَّ! تحملي المسؤولية!”

“لو طرحت بارباتوس وحدها رأيًا معارضًا، لبدا الأمر كأن حزب السهول وحده يتمرد. لكن بمشاركتك أنت…”

شوّه الغضب ملامح وجه بارباتوس.

“سيبدو كأن كلاً صوّت وفقًا لمعتقداته. بالفعل. هذا ما كانت تستهدفه.”

“…لم أتوقع أبدًا.”

ضحك فاسغاو ساخرًا.

“الجبان هو أبنك.”

مررتُ يدي على ذقني:

“لاحظت منذ البداية أنك تتحرك من أجل تلك العاهرة بايمون. لو كنت صريحًا معي منذ البداية، لأغمضتُ عينيّ وتجاوزت الأمر مرة واحدة. ولكنك أخفيت الحقيقة. وحاولت التستر بأكاذيب منطقية…”

“نعم. أرادت بارباتوس طرح رأيٍ معارض، لكن دون أن تبدو وكأنها انقلبت عليّ تمامًا. أشركتك لهذا السبب.”

“…لم أتوقع أبدًا.”

“إذن استُغللت في مشاجرة زوجية دون أن أدري. لعنكم الله.”

“ظننت أنك توصل لي رسالة غير مباشرة عبر بارباتوس. لكن بما أنك استدعيتني بمفردك، يبدو أنك لم تكن على علم على الإطلاق. ما رأيك يا عظمة دانتاليان؟ شعور بخيانة الحبيب الذي كنت تثق به؟”

بقي سؤال واحد.

نهضت بارباتوس من النافذة.

لماذا طرحت بارباتوس رأيًا معارضًا لي؟

التفتت بارباتوس بغضب.

اقترح فاسغاو إجابة لهذا:

“نعم”

“ربما للتعبير عن عدم رضاها عنك؟ لأنك تتلاعب بالإمبراطورية كيفما تشاء، ربما شعرت أنها يجب أن تفعل شيئًا.”

0

“لا… بارباتوس ليست طفلة. لن تعبّر عن عدم رضاها بهذه الطريقة. لو كانت غير راضية، لقالت لي مباشرةً.”

“إذن استُغللت في مشاجرة زوجية دون أن أدري. لعنكم الله.”

“ها! إنها طفلة بالفعل.”

“لا أدري منذ متى بدأنا بإخفاء أفكارنا عن بعضنا البعض. ألم نتعهد بمشاركة كل شيء؟ لا تكوني جبانة، بارباتوس. إذا كان لديكِ ما تقولينه فقوليه بنفسك بدلًا من إلقائه عليَّ! تحملي المسؤولية!”

ابتعد فاسغاو عن الجدار.

ضحك فاسغاو ساخرًا.

“مظهرها وقلبها صغيران. تخلت عن سيفها وأصبحت ساحرة سوداء لإنقاذ أتباعها. إذا لم تكن طفلة، فما هي؟ اترك الطفلين يتشاجرا. لا أستطيع اللعب معهما، فهما مملان للغاية بالنسبة لي.”

غادر فاسغاو بعد ترك تلك الكلمات.

غادر فاسغاو بعد ترك تلك الكلمات.

الفصل 395 – ليلة تساقط بها المطر (4)

“…”

قال فاسغاو بصوت خافت. كان هناك بعض الغضب في صوته.

بقيت في الرواق وأنا أدخن. بعد التجول لبعض الوقت في الرواق الخالي، اتجهت خطواتي نحو غرفة نوم بارباتوس.

“مظهرها وقلبها صغيران. تخلت عن سيفها وأصبحت ساحرة سوداء لإنقاذ أتباعها. إذا لم تكن طفلة، فما هي؟ اترك الطفلين يتشاجرا. لا أستطيع اللعب معهما، فهما مملان للغاية بالنسبة لي.”

\*

كانت الغرفة مظلمة. لا نور على الإطلاق.

لم أر حارسًا واحدًا في الرواق المؤدي إلى غرفة بارباتوس.

“ها! إنها طفلة بالفعل.”

يرجع ذلك إلى أن فرسان الموت الشفافين يحرسون المكان بإحكام. شعرت بنظرات باردة من فرسان الموت وأنا أسير في الرواق. أولئك المصابون بمرض لوليتا الذين لا يُرجى شفاؤهم. لا أبالي بنظراتهم.

أطلقت زفرة.

دون أن أطرق الباب، فتحت بقوة باب غرفة نوم بارباتوس. لم يتمكن أي فارس موت من منعي.

صرت بأسناني.

كانت الغرفة مظلمة. لا نور على الإطلاق.

“ربما للتعبير عن عدم رضاها عنك؟ لأنك تتلاعب بالإمبراطورية كيفما تشاء، ربما شعرت أنها يجب أن تفعل شيئًا.”

في تلك الظلمة، كانت بارباتوس جالسة على النافذة تحدق في سماء الليل. دون أن تلتفت، همست بارباتوس:

ضحك فاسغاو ساخرًا.

“جئت متأخرًا أكثر مما توقعتُ.”

“ربما للتعبير عن عدم رضاها عنك؟ لأنك تتلاعب بالإمبراطورية كيفما تشاء، ربما شعرت أنها يجب أن تفعل شيئًا.”

“الصدمة كانت كبيرة. احتجتُ وقتًا لأهدئ نفسي.”

أطرقت بصمت إلى الأرض. إشارة إلى موافقتي على ملاحظته.

جلستُ على أي كرسي في الغرفة.

جلستُ على أي كرسي في الغرفة.

“بارباتوس، خنتِني.”

غرزت بارباتوس أسنانها.

“أعلم.”

الفصل 395 – ليلة تساقط بها المطر (4)

“الخيانة! لم أتخيل أبدًا أن يُذكر هذا المصطلح بيننا. لم أتخيّل ذلك حتى في أحلامي. ماذا تريدين أن تقولي؟”

“الخيانة! لم أتخيل أبدًا أن يُذكر هذا المصطلح بيننا. لم أتخيّل ذلك حتى في أحلامي. ماذا تريدين أن تقولي؟”

قالت بارباتوس كأنها مستمتعة:

“ظننت أنك توصل لي رسالة غير مباشرة عبر بارباتوس. لكن بما أنك استدعيتني بمفردك، يبدو أنك لم تكن على علم على الإطلاق. ما رأيك يا عظمة دانتاليان؟ شعور بخيانة الحبيب الذي كنت تثق به؟”

“ماذا أريد أن أقول؟ بالطبع أنت تسأل لأنك لا تعرف! دانتاليان، عرفتُ دائمًا أنك غبي، ولكن لم أعرف أن مخك معطوب لهذه الدرجة.”

“الصدمة كانت كبيرة. احتجتُ وقتًا لأهدئ نفسي.”

“أريد أن أسمعه منك مباشرةً.”

دون أن أطرق الباب، فتحت بقوة باب غرفة نوم بارباتوس. لم يتمكن أي فارس موت من منعي.

قاطعتها بصوت هادئ ولكن مملوء بالغضب.

“إذن استُغللت في مشاجرة زوجية دون أن أدري. لعنكم الله.”

“لا أدري منذ متى بدأنا بإخفاء أفكارنا عن بعضنا البعض. ألم نتعهد بمشاركة كل شيء؟ لا تكوني جبانة، بارباتوس. إذا كان لديكِ ما تقولينه فقوليه بنفسك بدلًا من إلقائه عليَّ! تحملي المسؤولية!”

رد فاسغاو بصوت خافت. كان هناك بعض الغضب في صوته.

“الجبان هو أبنك.”

“لا… بارباتوس ليست طفلة. لن تعبّر عن عدم رضاها بهذه الطريقة. لو كانت غير راضية، لقالت لي مباشرةً.”

التفتت بارباتوس بغضب.

“نعم”

حتى في الظلام، كانت عيناها الذهبيتان تلمعان غضبًا.

\*

“هذا المشروع التشريعي، قدمته من أجل تلك العاهرة بايمون أليس كذلك؟”

“أريد أن أسمعه منك مباشرةً.”

“…”

0

“ظننت أنني لن أكتشف الأمر؟ أو أنني سأتجاهله؟ ظننت أنني لا أعلم أن كل هذا من أجل بايمون، وأن دوق الجحيم مجرد ذريعة؟”

“لا تظهر ضعفًا أمامي. أشمئز من هذا ولا أحتمله. على الرغم من حاجة العالم للعزاء، إلا أنك آخر من يستحقه. جعلتني أشعر بالاشمئزاز… لا أجد ما أقوله.”

غرزت بارباتوس أسنانها.

حدقت في الفراغ.

“الملك الشيطان يجب أن يكون مطلقًا… يجب أن يُظهر الانتقام للدوقات… كلها مجرد أكاذيب تعرضها. لو آمنتُ بكلامك ووافقت، لظننتني امرأة ساذجة حقًا، دانتاليان.”

“الصدمة كانت كبيرة. احتجتُ وقتًا لأهدئ نفسي.”

قاطعتني وأنا أواسي نفسي بتأفف: “بارباتوس…”

يستحق هذا.

“ها! إذن لماذا تصر على أنه يجب عدم استعباد البشر أيضًا؟ وأن هذا أمر ضروري كما تقول؟”

“ثم أخبرك أنه سيطرح قضية العبودية البشرية لاحقًا؟”

“…”

“كما تعلم، أنت مغرور ومتكبر للغاية. لم أتخيل أن يأتي يوم تفقد فيه السيطرة على بارباتوس. كنت تتباهى بعلاقتك معها علنًا.”

نهضت بارباتوس من النافذة.

خرجت أولاً إلى الرواق وبدأت بتهدئة نفسي. تبعني فاسغاو ببطء ووقف بجانبي دون أن ننظر لبعضنا البعض. مُررتُ يدي على وجهي وقلت:

ثم اقتربت مني وأمسكت بياقتي.

أشعل فاسغاو سيجارة واتكأ على جدار الرواق. في الأصل لم يكن مدخنًا، لكنه أخذ هذه العادة مني مؤخرًا. نفخ الدخان وقال:

“لاحظت منذ البداية أنك تتحرك من أجل تلك العاهرة بايمون. لو كنت صريحًا معي منذ البداية، لأغمضتُ عينيّ وتجاوزت الأمر مرة واحدة. ولكنك أخفيت الحقيقة. وحاولت التستر بأكاذيب منطقية…”

غرزت بارباتوس أسنانها.

شوّه الغضب ملامح وجه بارباتوس.

كانت عينا بايمون تنفثان حممًا. كانت تحدق بشدة في بارباتوس كأنها على وشك جلده بالسوط. في المقابل، نظر بارباتوس إليها بابتسامة ماكرة كأنه يقول “ما بكِ يا حبيبتي؟”.

“من خان علاقتنا أولاً؟ هاه؟ من بدأ بإخفاء أفكاره عن الآخر؟ بالرغم من تأكيدي لك عشرات المرات أنني لن أفضل بايمون عليّ!”

“كان من المؤكد أنني سأكتشف الأمر. فلماذا أشركتك مع العلم بذلك؟ بلا شك هناك نيّة أخرى.”

ضغطت بارباتوس وجهها على وجهي وهتفت “يا ابن الكلب!”

“همم؟”

“اسمعني جيدًا. لم أعد أحتمل مشاهدتك وأنت تلعب مع بايمون. منذ البداية، أردت أن تأكلنا معًا، أنا وبايمون! الخطأ هو خطؤك! لذلك اختر. إما أنا أو تلك العاهرة بايمون! قل لي الآن…”

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) أومأ فاسغاو برأسه: “أعطاني بارباتوس السيناريو. طلب مني المعارضة في البداية.”

كانت دموع بارباتوس تتجمع في عينيها.

“الخيانة! لم أتخيل أبدًا أن يُذكر هذا المصطلح بيننا. لم أتخيّل ذلك حتى في أحلامي. ماذا تريدين أن تقولي؟”

ظللت عاجزًا عن الكلام لفترة طويلة.

“ها! إنها طفلة بالفعل.”

0

أشعل فاسغاو سيجارة واتكأ على جدار الرواق. في الأصل لم يكن مدخنًا، لكنه أخذ هذه العادة مني مؤخرًا. نفخ الدخان وقال:

0

“…أعلم ذلك.”

0

0

0

“من خان علاقتنا أولاً؟ هاه؟ من بدأ بإخفاء أفكاره عن الآخر؟ بالرغم من تأكيدي لك عشرات المرات أنني لن أفضل بايمون عليّ!”

0

“أقر بخطئي.”

0

“ماذا؟”

0

قالت بارباتوس كأنها مستمتعة:

0

إذا أظهرت ارتباكي، كلما ارتبكت، سيعتقد أسياد شياطين أن قيادتنا منقسمة. وتذكّر، لا شيء يبدو أكثر عجزًا من قيادة منقسمة. يجب على القيادة دائمًا ارتداء قناع محكم التركيب لإخفاء مشاعرها.

يستحق هذا.

“لو طرحت بارباتوس وحدها رأيًا معارضًا، لبدا الأمر كأن حزب السهول وحده يتمرد. لكن بمشاركتك أنت…”

لم أر حارسًا واحدًا في الرواق المؤدي إلى غرفة بارباتوس.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط