نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 425

الفصل 425 - سقوط الذهب (9)

الفصل 425 - سقوط الذهب (9)

الفصل 425 – سقوط الذهب (9)

generation

“أنا أقول، عندما أرى نوعك تلعن العالم، يبدو الأمر مقززًا للغاية، كما لو أن الديدان تزحف في معدتي. علمي بموضوعكم، علمي به. بعد أن عشت كسيدة شيايطن لأكثر من ألف عام، ماذا فعلتِ لشعب الجحيم؟ هاه؟ ماذا فعلت بالفعل، سوى الاستمتاع بالأعضاء التناسلية المعلقة على خصرك؟”

“آه؟ أنتِ لا تزالي تحملي الهذيان في فمِك، أيتها الحمقاء.”

“صاحبة الجلالة…….”

ركلت بارباتوس بقدمها اليمنى بطن سيتري. اععع، أسقطت سيتري أنينًا. لم يكن ذلك مجرد صوت بل كتلة سوداء متكتلة من الدماء أيضًا. بارباتوس لم تبال بذلك وركلتها مرة أخرى.

توجهت حدقتا بارباتوس إليَّ.

“آسفه؟ أنت آسفة لبايمون؟ لماذا؟”

قبل خطوة واحدة من صرختها. أو ربما في اللحظة ذاتها.

“…اعتذار… أختي…”

توقف ثلاثة من سادة شياطين حزب السهول الذين تمكنوا من تفادي الكمين بسبب عدم مطاردة سادة شياطين المحايدين لهم، عن أي حركة في اللحظة التي وضع فيها مارباس سيفه على حنجرة بارباتوس. كان ذلك تصرفًا حكيمًا. لو أبدوا أي مقاومة، لتدخل سادة شياطين المستقلون.

“هذا غير معقول. أليست حياة الملايين من المدنيين الأبرياء الذين ذبحتهم حياة، وحياة بايمون العاهرة فقط هي الحياة؟ تبدو وكأنك بطلة مأساة مؤسفة للغاية. أيتها الكلبة.”

“للأسف، تحققت مخاوفي. إن دفة الحياة لا تسير كما نشاء…. على الرغم من أنني كنت أعرف ذلك بالفعل، إلا أنها دائمًا ما تثير الندم.”

نظرت بارباتوس ببرود إلى سيتري.

وضعت بارباتوس المنجل الضخم على كتفها وتنهدت بعمق. ثم طافت بنظرها على سادة شياطين حزب السهول الجالسين في مواقعهم في مكان الاستراحة، وصاحت بارباتوس بصوت مرتفع:

“حقيقة أنك وُلدتِ كسيدة شيايطن، وعاملتِ كسيدة شيايطن، وعشتِ كسيدة شيايطن في حد ذاتها كانت فخامة وترفًا لا مثيل له. لم تجوعي يومًا واحدًا حتى، ولم تحفري الأرض ولو لساعة واحدة.”

“كيف تجرؤ…!”

وجهت بارباتوس ركلتها إلى هدف مختلف، حيث ضغطت بقوة على القطع المبتورة من ذراع سيتري اليمنى بباطن قدمها. اندفع الدم ملطخًا أصابع قدم بارباتوس باللون الأحمر.

أمر مارباس. رد السادة شياطين المحايدون بـ “نعم” وانتشروا سريعًا. عبست بارباتوس. كان لدى هذا الرجل شخصية تكره تلقي اللطف من الآخرين.

“آه آه آه! آه آه آه……!”

“آه؟ أنتِ لا تزالي تحملي الهذيان في فمِك، أيتها الحمقاء.”

تلوت سيتري في العذاب. بارباتوس بدت بلا ملامح، وكأنها آلية تقريبًا، وهي تعذب سيتري.

ضحك سادة شياطين حزب السهول بخفوت. ثم أصدروا أنينًا كما لو أنهم شيوخًا وقام واحدًا تلو الآخر. نظرًا لأن ساقي بيليث الأكبر تم تقطيعهما عند الفخذ، احتاج لمساندة زملائه. نظرًا لحجمه الضخم، احتاج اثنين للالتصاق به حتى يتمكنا من دعمه.

“أنا أقول، عندما أرى نوعك تلعن العالم، يبدو الأمر مقززًا للغاية، كما لو أن الديدان تزحف في معدتي. علمي بموضوعكم، علمي به. بعد أن عشت كسيدة شيايطن لأكثر من ألف عام، ماذا فعلتِ لشعب الجحيم؟ هاه؟ ماذا فعلت بالفعل، سوى الاستمتاع بالأعضاء التناسلية المعلقة على خصرك؟”

“…….”

“أختي…… أختي….”

“بر……بارباتوس……”

“قمامة خبيثة.”

“آه آه آه! آه آه آه……!”

سحبت بارباتوس قدمها اليمنى. انتهى التعذيب. كررت سيتري كلماتها مثل جهاز تسجيل معطوب تقول كلمات الاعتذار مرارًا وتكرارًا. لم تتوقف عن بكائها.

من حولنا، كان سادة شياطين حزب السهول يتحركون ببطء شديد، بمساعدة سادة شياطين المحايدين. ربما بدا الوقت يمرّ ببطء شديد لأننا كنّا نتبادل النظرات.

“آه، كل هذا من أجل إرضاء مزاجي. لو لم تولد كسيدة شياطين لأصبحت عاهرة في جحيم أوبالا أو شيء من هذا القبيل. بسبب هؤلاء يموت العديد من الشياطين الأبرياء سدىً.”

“…….”

وضعت بارباتوس المنجل الضخم على كتفها وتنهدت بعمق. ثم طافت بنظرها على سادة شياطين حزب السهول الجالسين في مواقعهم في مكان الاستراحة، وصاحت بارباتوس بصوت مرتفع:

“لماذا….”

“أتستلقون لأنكم تعبتم من قتل بضعة عاطلين؟ قوموا، أيها الكسالى!”

“سأوضح التهم. يا بارباتوس. لقد تم الحصول على أدلة على أنكِ شجعتِ موت بايمون.”

رفع الأخ الأكبر بيليث يده بحذر.

سيطر صمت مخيف على غرفة الاستراحة.

“صاحب الجلالة، لقد أصبحت ساقاي مشلولتين، ماذا أفعل؟”

الفصل 425 – سقوط الذهب (9)

“لا أعرف. اسبح هنا طوال حياتك.”

“اصمتي.”

ضحك سادة شياطين حزب السهول بخفوت. ثم أصدروا أنينًا كما لو أنهم شيوخًا وقام واحدًا تلو الآخر. نظرًا لأن ساقي بيليث الأكبر تم تقطيعهما عند الفخذ، احتاج لمساندة زملائه. نظرًا لحجمه الضخم، احتاج اثنين للالتصاق به حتى يتمكنا من دعمه.

لم تظهر بارباتوس تقديرها، لكنها كانت في مزاج سيء للغاية نظرًا لوفاة واحدة من سادة شياطين حزب السهول. لقد كان لتعذيب سيتري مغزى كإطلاق لمشاعرها أيضًا. في هذه الظروف، كان من المفهوم تمامًا أن يصبح وجه بارباتوس حاد عندما تضحك غاميجين. كان مارباس وأنا نفس الشيء.

“اذهب وساعد في دعمهم.”

“…….”

أمر مارباس. رد السادة شياطين المحايدون بـ “نعم” وانتشروا سريعًا. عبست بارباتوس. كان لدى هذا الرجل شخصية تكره تلقي اللطف من الآخرين.

ضحك سادة شياطين حزب السهول بخفوت. ثم أصدروا أنينًا كما لو أنهم شيوخًا وقام واحدًا تلو الآخر. نظرًا لأن ساقي بيليث الأكبر تم تقطيعهما عند الفخذ، احتاج لمساندة زملائه. نظرًا لحجمه الضخم، احتاج اثنين للالتصاق به حتى يتمكنا من دعمه.

“لا داعي حتى لمساعدتهم. يجب على كل شخص الاعتناء بنفسه.”

تلوت سيتري في العذاب. بارباتوس بدت بلا ملامح، وكأنها آلية تقريبًا، وهي تعذب سيتري.

“هناك ثلاثة جرحى خطيرين، ولكن هناك الكثير من الرفاق الذين أصيبوا بجروح طفيفة. تقبل اللطف.”

أمر مارباس. رد السادة شياطين المحايدون بـ “نعم” وانتشروا سريعًا. عبست بارباتوس. كان لدى هذا الرجل شخصية تكره تلقي اللطف من الآخرين.

“حسنًا، إذا أصررت على المجهود…”

حدقت بارباتوس إلى مارباس بعينين مشتعلتين.

لم تظهر بارباتوس تقديرها، لكنها كانت في مزاج سيء للغاية نظرًا لوفاة واحدة من سادة شياطين حزب السهول. لقد كان لتعذيب سيتري مغزى كإطلاق لمشاعرها أيضًا. في هذه الظروف، كان من المفهوم تمامًا أن يصبح وجه بارباتوس حاد عندما تضحك غاميجين. كان مارباس وأنا نفس الشيء.

كانت شفرة حادة مصوبة على ذقن بارباتوس مباشرةً.

“لماذا تضحكين مرة أخرى، يا غاميجين؟”

ومع ذلك، لم تتمكن بارباتوس من التحرك.

“لا――آسفة. مارباس. أهاها، آسفة. ولكن المشهد كله مضحك للغاية.”

توقف ثلاثة من سادة شياطين حزب السهول الذين تمكنوا من تفادي الكمين بسبب عدم مطاردة سادة شياطين المحايدين لهم، عن أي حركة في اللحظة التي وضع فيها مارباس سيفه على حنجرة بارباتوس. كان ذلك تصرفًا حكيمًا. لو أبدوا أي مقاومة، لتدخل سادة شياطين المستقلون.

مسحت غاميجين خصلات شعرها الأشقر الذهبي وأشارت إلى وسط مكان الاستراحة.

“هناك ثلاثة جرحى خطيرين، ولكن هناك الكثير من الرفاق الذين أصيبوا بجروح طفيفة. تقبل اللطف.”

“حتى منذ فترة وجيزة، كنا نتجمع أمام بوابة القصر متحمسين لمعرفة من سيضاجع دانتاليان أولاً. الآن، يلفظ أحدهم أنفاسه الأخيرة هناك.”

“آه؟ أنتِ لا تزالي تحملي الهذيان في فمِك، أيتها الحمقاء.”

ثم أشارت غاميجين إلى سيتري المنهارة في دماء لزجة.

“والأخرى، فقدت ذراعًا وساقًا واحدة وتتخبط الآن.”

رطّنت بارباتوس بشفتيها. كان جسد بارباتوس بأكمله يرتجف غضبًا. فتحت وأغلقت فمها عدة مرات، ولكن الكلمة الوحيدة التي خرجت في النهاية كانت “لماذا”. نظر إليها مارباس بحزن.

ابتسمت غاميجين ابتسامة ماكرة إلى بارباتوس.

نظرت بارباتوس ببرود إلى سيتري.

“هاها. لا يمكنني إلا أن أضحك. هل هذه ليست مزحة يجب أن أضحك عليها؟”

“هناك ثلاثة جرحى خطيرين، ولكن هناك الكثير من الرفاق الذين أصيبوا بجروح طفيفة. تقبل اللطف.”

“ماذا……؟، أيتها العاهرة ذات المسامير المطروقة في جمجمتها. إذا كنتِ تريدين إثارة المتاعب معي، فتحدثي بكلمات يمكن للبشر فهمها. كلما فتحتِ فمك، ينساب الذكاء التافه.”

ومع ذلك، لم تتمكن بارباتوس من التحرك.

“نعم، آسفة. آسفة، يا بارباتوس. اليوم رأيت مشاهد سارة للغاية.”

كان سيف مارباس، ملك الشياطين.

“غاميجين.”

سقط سادة شياطين حزب السهول مرة أخرى، متراكمين فوق بعضهم البعض.

حينها تمتم باساغو الذي ظل صامتًا حتى ذلك الحين بكلمة واحدة.

“اذهب وساعد في دعمهم.”

“اصمتي.”

رطّنت بارباتوس بشفتيها. كان جسد بارباتوس بأكمله يرتجف غضبًا. فتحت وأغلقت فمها عدة مرات، ولكن الكلمة الوحيدة التي خرجت في النهاية كانت “لماذا”. نظر إليها مارباس بحزن.

“آه، آسفة، حقًا آسفة. كنتُ متحمّسةً جدًا بشكل غير لائق، أليس كذلك؟ ههه. مجرد أن غرفة استراحة بايمون أصبحت مقبرةً شاسعةً مثيرة للاهتمام.”

ضحك سادة شياطين حزب السهول بخفوت. ثم أصدروا أنينًا كما لو أنهم شيوخًا وقام واحدًا تلو الآخر. نظرًا لأن ساقي بيليث الأكبر تم تقطيعهما عند الفخذ، احتاج لمساندة زملائه. نظرًا لحجمه الضخم، احتاج اثنين للالتصاق به حتى يتمكنا من دعمه.

“قلتُ لكِ أن تصمتي.”

“آه؟ أنتِ لا تزالي تحملي الهذيان في فمِك، أيتها الحمقاء.”

وأخيرًا توقفت غاميجين عن الثرثرة. ولكن بقيت ابتسامتها العريضة مزهرةً على وجهها.

مدّ سادة شياطين حزب السهول، وهم ينزفون، أيديهم نحو بارباتوس. لم يعد لديهم ما يكفي من القوة لفعل أي شيء. حتى لو كانت لديهم القوة، فمن الصعب مقاومة الأمر…. فقد قطع سادة شياطين المحايدين بحكمة أصابع يدي ورجلي سادة شياطين حزب السهول جميعهم، حتى لا يتمكنوا من حمل أي سلاح.

“…….”

“صاحب الجلالة، لقد أصبحت ساقاي مشلولتين، ماذا أفعل؟”

استدارت بارباتوس فجأةً برأسها. نظرت إليّ. كنتُ أنظر بالصدفة إلى وجه باساغو، لذلك التقتْ نظراتنا بتأخر قليل. ثابتتني حدقتا بارباتوس الذهبيتان بحدّة.

نظرت بارباتوس إليّ مرة أخرى. كأن حدقتيها الذهبيتين تتوسّلان شيئًا ما. بدا العالم كله قد توقف فجأة، وأننا نتحدث صامتًا وجهًا لوجه.

“…….”

“أخبرتُ مارباس بالحقيقة.”

“…….”

“آسفه؟ أنت آسفة لبايمون؟ لماذا؟”

من حولنا، كان سادة شياطين حزب السهول يتحركون ببطء شديد، بمساعدة سادة شياطين المحايدين. ربما بدا الوقت يمرّ ببطء شديد لأننا كنّا نتبادل النظرات.

“للأسف، تحققت مخاوفي. إن دفة الحياة لا تسير كما نشاء…. على الرغم من أنني كنت أعرف ذلك بالفعل، إلا أنها دائمًا ما تثير الندم.”

“شكرًا لمساعدتك. سأقدّم لك طعامًا لذيذًا لاحقًا.”

ضحك سادة شياطين حزب السهول بخفوت. ثم أصدروا أنينًا كما لو أنهم شيوخًا وقام واحدًا تلو الآخر. نظرًا لأن ساقي بيليث الأكبر تم تقطيعهما عند الفخذ، احتاج لمساندة زملائه. نظرًا لحجمه الضخم، احتاج اثنين للالتصاق به حتى يتمكنا من دعمه.

“…….”

“شكرًا لمساعدتك. سأقدّم لك طعامًا لذيذًا لاحقًا.”

أدارت بارباتوس رأسها ببطء. هذه المرة نظرت إلى مارباس. كان مارباس مستعدًا لاستقبال نظراتها فورًا، لذلك واجه حدقتيها مباشرةً. على النقيض من حالتي، لم تتبادل بارباتوس مع مارباس نظراتٍ طويلة. فقط فتحت شفتيها قليلاً.

سقط سادة شياطين حزب السهول مرة أخرى، متراكمين فوق بعضهم البعض.

“…….”

“أختي…… أختي….”

نظرت بارباتوس إليّ مرة أخرى. كأن حدقتيها الذهبيتين تتوسّلان شيئًا ما. بدا العالم كله قد توقف فجأة، وأننا نتحدث صامتًا وجهًا لوجه.

لم يهتز الهواء سوى بأنين سادة شياطين حزب السهول الخافت. كل شيء آخر ساده الصمت. ساد صمت سادة شياطين المحايدين. وسادة شياطين المستقلين. وبايمون في حاويتها الزجاجية. وسيتري التي ما زالت تبكي. وكل شيء.

أومأتُ برأسي مرة واحدة.

ضحك سادة شياطين حزب السهول بخفوت. ثم أصدروا أنينًا كما لو أنهم شيوخًا وقام واحدًا تلو الآخر. نظرًا لأن ساقي بيليث الأكبر تم تقطيعهما عند الفخذ، احتاج لمساندة زملائه. نظرًا لحجمه الضخم، احتاج اثنين للالتصاق به حتى يتمكنا من دعمه.

فتحت بارباتوس فمها على مصراعيه.

ثم أشارت غاميجين إلى سيتري المنهارة في دماء لزجة.

“تنحَ!”

“…….”

قبل خطوة واحدة من صرختها. أو ربما في اللحظة ذاتها.

لقد كان تهديدًا مفاده: إذا تحركتِ، سأقتل أتباع سادة شياطين حزب السهول على الفور. ارتعشت يدا بارباتوس اللتان تمسكان بالمنجل. امتلأت غرفة الاستراحة برائحة المجزرة.

سحب سادة شياطين المحايدون أسلحتهم، وطعنوا أجساد سادة شياطين حزب السهول بوحشية. غرست الشفرات نفسها بلا رحمة في البطن، والخصر، والعنق، والفخذ. صرخ سادة شياطين حزب السهول الذين اعتمدوا على أعدائهم.

“إنها كذبة…….”

“كرهااااااااااه!”

“ماذا……؟، أيتها العاهرة ذات المسامير المطروقة في جمجمتها. إذا كنتِ تريدين إثارة المتاعب معي، فتحدثي بكلمات يمكن للبشر فهمها. كلما فتحتِ فمك، ينساب الذكاء التافه.”

اندفع الدم والصراخ في الفضاء.

“هناك ثلاثة جرحى خطيرين، ولكن هناك الكثير من الرفاق الذين أصيبوا بجروح طفيفة. تقبل اللطف.”

لم يكتفِ سادة شياطين المحايدين بضربة واحدة، بل طعنوا مرارًا وتكرارًا أجساد سادة شياطين حزب السهول برؤوس سكاكينهم ولووها. حاول سادة شياطين حزب السهول صدّ الهجمات لبرهة، ولكن سقطوا سريعًا على ركبتيهم.

أدارت بارباتوس رأسها ببطء. هذه المرة نظرت إلى مارباس. كان مارباس مستعدًا لاستقبال نظراتها فورًا، لذلك واجه حدقتيها مباشرةً. على النقيض من حالتي، لم تتبادل بارباتوس مع مارباس نظراتٍ طويلة. فقط فتحت شفتيها قليلاً.

“هذا―――!”

حينها تمتم باساغو الذي ظل صامتًا حتى ذلك الحين بكلمة واحدة.

عندما رأت بارباتوس هذا المشهد، عضّت شفتها ورفعت منجلها الضخم.

“أخبرتُ مارباس بالحقيقة.”

ومع ذلك، لم تتمكن بارباتوس من التحرك.

رفع الأخ الأكبر بيليث يده بحذر.

كانت شفرة حادة مصوبة على ذقن بارباتوس مباشرةً.

“أنا أقول، عندما أرى نوعك تلعن العالم، يبدو الأمر مقززًا للغاية، كما لو أن الديدان تزحف في معدتي. علمي بموضوعكم، علمي به. بعد أن عشت كسيدة شيايطن لأكثر من ألف عام، ماذا فعلتِ لشعب الجحيم؟ هاه؟ ماذا فعلت بالفعل، سوى الاستمتاع بالأعضاء التناسلية المعلقة على خصرك؟”

كان سيف مارباس، ملك الشياطين.

“اعترف جميع أمراء الجحيم أنهم سمعوا تهديدات أو نصائح منكِ، يا بارباتوس. إنها حقيقة سمعتها منهم شخصيًا. أنا مقتنع تمامًا بأنكِ قتلتِ بايمون بطريقة غير مباشرة.”

“لا أنوي تقديم استسلام ممل، يا بارباتوس. سأخبرك فقط بأن أتباعك ما زالوا على قيد الحياة حتى الآن. إنكِ تدركين أن نصيحتي معقولة.”

رطّنت بارباتوس بشفتيها. كان جسد بارباتوس بأكمله يرتجف غضبًا. فتحت وأغلقت فمها عدة مرات، ولكن الكلمة الوحيدة التي خرجت في النهاية كانت “لماذا”. نظر إليها مارباس بحزن.

لقد كان تهديدًا مفاده: إذا تحركتِ، سأقتل أتباع سادة شياطين حزب السهول على الفور. ارتعشت يدا بارباتوس اللتان تمسكان بالمنجل. امتلأت غرفة الاستراحة برائحة المجزرة.

“لا داعي حتى لمساعدتهم. يجب على كل شخص الاعتناء بنفسه.”

“كره، كره!”

سحب سادة شياطين المحايدون أسلحتهم، وطعنوا أجساد سادة شياطين حزب السهول بوحشية. غرست الشفرات نفسها بلا رحمة في البطن، والخصر، والعنق، والفخذ. صرخ سادة شياطين حزب السهول الذين اعتمدوا على أعدائهم.

في لمح البصر، سقط معظم سادة شياطين حزب السهول. لم يتمكن الأخ جيفار ولا الأخ بيليث من تجنب الكارثة، حيث تعرضا لهجوم وحشي. كانا مصابين بالفعل. تعرضهما لكمين فوق ذلك جعل من المستحيل أن يبقيا سالمين.

تلوت سيتري في العذاب. بارباتوس بدت بلا ملامح، وكأنها آلية تقريبًا، وهي تعذب سيتري.

في نفس المكان الذي تناثرت فيه جثث سادة شياطين حزب الجبال.

“والأخرى، فقدت ذراعًا وساقًا واحدة وتتخبط الآن.”

سقط سادة شياطين حزب السهول مرة أخرى، متراكمين فوق بعضهم البعض.

“أنتم تجرؤون…!”

“حتى منذ فترة وجيزة، كنا نتجمع أمام بوابة القصر متحمسين لمعرفة من سيضاجع دانتاليان أولاً. الآن، يلفظ أحدهم أنفاسه الأخيرة هناك.”

توقف ثلاثة من سادة شياطين حزب السهول الذين تمكنوا من تفادي الكمين بسبب عدم مطاردة سادة شياطين المحايدين لهم، عن أي حركة في اللحظة التي وضع فيها مارباس سيفه على حنجرة بارباتوس. كان ذلك تصرفًا حكيمًا. لو أبدوا أي مقاومة، لتدخل سادة شياطين المستقلون.

“سأوضح التهم. يا بارباتوس. لقد تم الحصول على أدلة على أنكِ شجعتِ موت بايمون.”

سيطر صمت مخيف على غرفة الاستراحة.

“أختي…… أختي….”

“بر……بارباتوس……”

“آسفه؟ أنت آسفة لبايمون؟ لماذا؟”

“صاحبة الجلالة…….”

“آه آه آه! آه آه آه……!”

مدّ سادة شياطين حزب السهول، وهم ينزفون، أيديهم نحو بارباتوس. لم يعد لديهم ما يكفي من القوة لفعل أي شيء. حتى لو كانت لديهم القوة، فمن الصعب مقاومة الأمر…. فقد قطع سادة شياطين المحايدين بحكمة أصابع يدي ورجلي سادة شياطين حزب السهول جميعهم، حتى لا يتمكنوا من حمل أي سلاح.

“للأسف، تحققت مخاوفي. إن دفة الحياة لا تسير كما نشاء…. على الرغم من أنني كنت أعرف ذلك بالفعل، إلا أنها دائمًا ما تثير الندم.”

لم يهتز الهواء سوى بأنين سادة شياطين حزب السهول الخافت. كل شيء آخر ساده الصمت. ساد صمت سادة شياطين المحايدين. وسادة شياطين المستقلين. وبايمون في حاويتها الزجاجية. وسيتري التي ما زالت تبكي. وكل شيء.

“صاحب الجلالة، لقد أصبحت ساقاي مشلولتين، ماذا أفعل؟”

بما في ذلك أنا.

بما في ذلك أنا.

“لماذا….”

“…….”

رطّنت بارباتوس بشفتيها. كان جسد بارباتوس بأكمله يرتجف غضبًا. فتحت وأغلقت فمها عدة مرات، ولكن الكلمة الوحيدة التي خرجت في النهاية كانت “لماذا”. نظر إليها مارباس بحزن.

لم يهتز الهواء سوى بأنين سادة شياطين حزب السهول الخافت. كل شيء آخر ساده الصمت. ساد صمت سادة شياطين المحايدين. وسادة شياطين المستقلين. وبايمون في حاويتها الزجاجية. وسيتري التي ما زالت تبكي. وكل شيء.

“لم يجب عليكِ السماح بموت بايمون، يا بارباتوس. لا يجوز لكِ محاولة قتل سيتري. كان مسارًا خاطئًا من البداية إلى النهاية.”

“أنتم تجرؤون…!”

“…….”

“كنتُ قلقًا، ومرعوبًا أيضًا، من كراهيتكِ وبايمون لبعضكما البعض. أنتما جناحا هذا الجيش. كنتُ خائفًا من أن تنسيا أبسط الحقائق بسبب كرهكما لبعضكما: أنه مهما كان الطائر عظيمًا، فلن يتمكن أبدًا من الطيران بجناح واحد.”

“من الواضح تمامًا أن جبليين لن يتمكنوا من الاستقلال بذاتهم بدون بايمون وسيتري. سينهار التوازن بين الفصائل حينها، وستحتكرين السُلطة. وسأجد نفسي غير قادر على ردعكِ.”

في نفس المكان الذي تناثرت فيه جثث سادة شياطين حزب الجبال.

تابع مارباس حديثه بحزن:

أومأتُ برأسي مرة واحدة.

“كنتُ قلقًا، ومرعوبًا أيضًا، من كراهيتكِ وبايمون لبعضكما البعض. أنتما جناحا هذا الجيش. كنتُ خائفًا من أن تنسيا أبسط الحقائق بسبب كرهكما لبعضكما: أنه مهما كان الطائر عظيمًا، فلن يتمكن أبدًا من الطيران بجناح واحد.”

الفصل 425 – سقوط الذهب (9)

تحركت بارباتوس. وفي تلك اللحظة، ضغط مارباس بسيفه على حلق بارباتوس أكثر فأكثر. انفصلت الجلدة منحدرةً دمًا أحمر فاتح. لم تتمكن بارباتوس من مواصلة حركتها.

“اصمتي.”

“للأسف، تحققت مخاوفي. إن دفة الحياة لا تسير كما نشاء…. على الرغم من أنني كنت أعرف ذلك بالفعل، إلا أنها دائمًا ما تثير الندم.”

“أنتم تجرؤون…!”

حدقت بارباتوس إلى مارباس بعينين مشتعلتين.

سيطر صمت مخيف على غرفة الاستراحة.

“كيف تجرؤ…!”

“حسنًا، إذا أصررت على المجهود…”

“سأوضح التهم. يا بارباتوس. لقد تم الحصول على أدلة على أنكِ شجعتِ موت بايمون.”

اضطرب تركيز بارباتوس في عينيها.

سيطر صمت مخيف على غرفة الاستراحة.

“إنها كذبة…….”

وضعت بارباتوس المنجل الضخم على كتفها وتنهدت بعمق. ثم طافت بنظرها على سادة شياطين حزب السهول الجالسين في مواقعهم في مكان الاستراحة، وصاحت بارباتوس بصوت مرتفع:

“اعترف جميع أمراء الجحيم أنهم سمعوا تهديدات أو نصائح منكِ، يا بارباتوس. إنها حقيقة سمعتها منهم شخصيًا. أنا مقتنع تمامًا بأنكِ قتلتِ بايمون بطريقة غير مباشرة.”

وأخيرًا توقفت غاميجين عن الثرثرة. ولكن بقيت ابتسامتها العريضة مزهرةً على وجهها.

ساد صمتٌ.

ومع ذلك، لم تتمكن بارباتوس من التحرك.

توجهت حدقتا بارباتوس إليَّ.

تابع مارباس حديثه بحزن:

دون أن تتكلم، سألتني بعينها.

ومع ذلك، لم تتمكن بارباتوس من التحرك.

“نعم. يا بارباتوس.”

وجهت بارباتوس ركلتها إلى هدف مختلف، حيث ضغطت بقوة على القطع المبتورة من ذراع سيتري اليمنى بباطن قدمها. اندفع الدم ملطخًا أصابع قدم بارباتوس باللون الأحمر.

“أخبرتُ مارباس بالحقيقة.”

وجهت بارباتوس ركلتها إلى هدف مختلف، حيث ضغطت بقوة على القطع المبتورة من ذراع سيتري اليمنى بباطن قدمها. اندفع الدم ملطخًا أصابع قدم بارباتوس باللون الأحمر.

بما في ذلك أنا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط