نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 428

الفصل 428 - سقوط الذهب (12)

الفصل 428 - سقوط الذهب (12)

الفصل 428 – سقوط الذهب (12)

generation

“تُحدد الحياة في نهاية المطاف ليس بكيفية عيشنا، بل بكيفية مماتنا. فطريقة قبول الموت هي التي تحدد الحياة، وليس العكس. لقد قررنا أن نموت مع ملكتنا بارباتوس. نعم، قررنا ذلك بكل تأكيد.”

في تلك الليلة، تم سجن أسياد شياطين حزب السهول في زنزانة تحت الأرض.

لم يرد عليّ سيد الشياطين جيفار. ولكن لم يبدُ أنه لا يعرف الإجابة. ربما كره فكرة الرد عليّ.

على الرغم من أن أجسادهم كانت مغطاة بالجروح أثناء سحبهم، إلا أنهم كانوا يصرخون بحماسة. في الواقع، كانوا يشعرون وكأنهم يرتدون أقنعة شيطانية.

“ماذا تقصد؟”

“لقد أقسمنا أن نموت مع الملكة بارباتوس! سواء كان ذلك على ساحة المعركة أو الساحة العامة، لا فرق! لا يمكنك أن تفسد قسمنا بأية مؤامرة شريرة قد تخطط لها!”

كان صحيحًا. في الأصل، اتفق مارباس وسيتري على مهاجمة حزب السهول معًا. ولكن مارباس أخّر هجومه قليلاً لتقليل خسائر الحزب المحايدة. وبما أنه قرر القضاء على حزب السهول أصلاً، فقد رأى أنه من الضروري تقليل أعداد حزب الجبال أيضًا.

إنها صرخات مليئة بالحيوية وكأن الدماء تتدفق منها. سواء تأثروا بروح رفاقهم أو حاولوا محو أي شك سابق في بارباتوس من ذاكرتهم، فقد قام أسياد شياطين حزب السهول بشتمي بغضب.

بعد سجن جميع أسياد شياطين السهول، ذهبتُ أولاً إلى زنزانة سيد الشياطين جيفار برفقة حارستي ديزي. غُطيت كل الزنزانات بطلاسم مضادة للسحر بشكل شامل، وتم ربط أطراف السجناء بإحكام على الجدران.

“نعم! لا تعبث يا خائن!”

أخرجت غليون التدخين من جيبي وسألته. وبشكل طبيعي، أشعلت ديزي النار لي.

“لن تحصل منا سوى على أرواحنا وليس شيء آخر تريده!”

“ألديك سبب واحد على الأقل لمخاطبتي بهذا اللقب؟”

صرخوا بأن الموت سهل والحياة صعبة.

بعد سجن جميع أسياد شياطين السهول، ذهبتُ أولاً إلى زنزانة سيد الشياطين جيفار برفقة حارستي ديزي. غُطيت كل الزنزانات بطلاسم مضادة للسحر بشكل شامل، وتم ربط أطراف السجناء بإحكام على الجدران.

كان أسياد شياطين حزب المحايدة يرافقونهم أثناء نقلهم بناءً على طلبي. خاطبتهم:

ما كان لدي خيار سوى مغادرة الزنزانة صامتًا.

“سادتي الكرام، لا تفكروا بطريقة اندفاعية. أنتم لا علاقة لكم بمقتل بايمون. على الأقل أنا أؤمن بذلك. يجب معاقبة مرتكب الجريمة فقط. وأحتاج مساعدتكم لتحقيق ذلك.”

“…….”

أحد الملوك صرخ بصوت عالٍ: “إن ملكتنا بارباتوس لم ترتكب أي اغتيال!”

“لو ارتكبت ملكتنا جريمة الاغتيال، لما كان ذلك بصفتها سيدة شياطين.”

“هل تشككون في براءتها؟” سألته بهدوء.

“إن مارباس لا يأمل في اعترافكم بالبراءة.”

ومع ذلك، فكأن كلماتي لم تصلهم. فقد ظلّ معظم أسياد شياطين حزب السهول يرتدون أقنعتهم الشيطانية دون أن يصغوا لشيء.

“أرجوكم، اعترفوا بأنكم أبرياء.”

تم سجن الثمانية أسياد شياطين في زنزانات منفردة منفصلة. واستمروا لفترة في الصراخ بصوتٍ عالٍ متعهدين بالموت مع بارباتوس.

“تُحدد الحياة في نهاية المطاف ليس بكيفية عيشنا، بل بكيفية مماتنا. فطريقة قبول الموت هي التي تحدد الحياة، وليس العكس. لقد قررنا أن نموت مع ملكتنا بارباتوس. نعم، قررنا ذلك بكل تأكيد.”

كان هناك استثناءان فقط، أخي سيد الشياطين جيفار وأخي سيد الشياطين بيليث، اللذان حافظا على صمتهما بتعابير مختلفة. فقد ظل سيد الشياطين جيفار صامتًا كمن لا يعرف ماذا يقول. بينما ابتسم سيد الشياطين بيليث ابتسامة ساخرة.

السبب في بكاء بارباتوس عند إدراك خيانتي……

أما التعبير الذي كان على وجه بارباتوس…… فلستُ متأكدًا، لم أنظر إليها.

“أنت لا تعرف شيئًا.”

بعد سجن جميع أسياد شياطين السهول، ذهبتُ أولاً إلى زنزانة سيد الشياطين جيفار برفقة حارستي ديزي. غُطيت كل الزنزانات بطلاسم مضادة للسحر بشكل شامل، وتم ربط أطراف السجناء بإحكام على الجدران.

نظرت ديزي إليّ بعينيها السوداوين الخاليتين من التعبير. ابتسمتُ بصعوبة. شعرتُ بارتجاف زاوية فمي، ولكنني استطعتُ ابتسامةً ما. الحفاظ على الابتسامة هو أهم ما يميز المخادعين.

وكان سيد الشياطين جيفار مقيدًا بالكامل أيضًا. وعندما فتحتُ الباب الحديدي ودخلت، نظر إليّ بارزًا عينيه، كأنه يتساءل عمّا جئت لفعله.

“هل تشككون في براءتها؟” سألته بهدوء.

“سأكون موجزًا يا سيدي” قلت له.

“سأكون موجزًا يا سيدي” قلت له.

“سيدي……؟”

“سيُعدم الجميع من حزب السهول. ليس بارباتوس فقط، بل الجميع بتهمة التواطؤ في اغتيال بايمون. فتنهار حزب الجبال وتُباد حزب السهول. وهذا انتصار لمارباس.”

ابتسم سيد الشياطين جيفار ابتسامة جافة. كانت ابتسامة جافة مثل هواء الصحراء.

“تحبك ملكتنا بقدر حبها لنفسها. بل بالتحديد بنفس القدر.”

“ألديك سبب واحد على الأقل لمخاطبتي بهذا اللقب؟”

“حتى لو اعترفنا بالبراءة، فإن ملكتنا بارباتوس ستموت على أي حال. وبمجرد رحيلها، ماذا سيتبقى لنا؟ هل ما زلت تعتقد ببقاء حزب السهول؟”

“يمكنك أن تقول ما شئت. لكن اسمع هذا أولاً: إذا لم يحدث شيء بحلول غد، فستموت بارباتوس على يدي بلا شك.”

الفصل 428 – سقوط الذهب (12)

“……”

كلما زادت عداوة سيتري للحزب المحايدة، كلما كان ذلك مفيدًا لي. فهي ستعتمد عليّ وحدي أكثر فأكثر. سيجعل شعورها بالخيانة من مارباس أمرًا جيدًا بالنسبة لي.

“بارباتوس قتلت بايمون بالفعل.”

صرخوا بأن الموت سهل والحياة صعبة.

ارتجف سيد الشياطين جيفار وهو مقيد بسلاسل من الفولاذ المدعمة بالسحر تكسو جسده بالكامل. وعلى الرغم من ذلك، وعلى الرغم من فقدان ذراعه وطعنه عدة مرات بنصل مسموم، اهتزت الزنزانة للحظات.

“ماذا تقصد؟”

“كفّ عن تحريك ذالك اللسان اللعين فورًا……!”

“سيُعدم الجميع من حزب السهول. ليس بارباتوس فقط، بل الجميع بتهمة التواطؤ في اغتيال بايمون. فتنهار حزب الجبال وتُباد حزب السهول. وهذا انتصار لمارباس.”

“سيدي، سواء آمنت بكلامي أم لا فذلك ليس مهمًا. اعتبرها احتياطات احترازية فقط.”

“لِمَ تنظرين إليّ هكذا؟ كل شيء يسير وفق الخطة.”

واصلت الحديث بهدوء: “إنها مجرد قصة افتراضية. ماذا لو كانت بارباتوس قد قتلت بايمون بالفعل، وكان هناك أدلة قاطعة على ذلك؟ وليس هذا فحسب. لقد كان مارباس ينتظر عمدًا هجوم جماعتنا على حزب الجبال.”

عرفتُ منذ اللحظة التي قتلت فيها بايمون. بل قبل ذلك بكثير.

“عمدًا……؟”

“أو بمعنى أدق، لم يعد يثق بحزب الجبال بعد مجزرتهم، ولا بحزب السهول بعد محاولة الاغتيال. لذلك يعتقد مارباس أنه لا أحد غير الحزب المحايدة مؤهل لحكم الشياطين.”

“ألم يبدو الأمر غريبًا بالنسبة لك؟”

كان هناك استثناءان فقط، أخي سيد الشياطين جيفار وأخي سيد الشياطين بيليث، اللذان حافظا على صمتهما بتعابير مختلفة. فقد ظل سيد الشياطين جيفار صامتًا كمن لا يعرف ماذا يقول. بينما ابتسم سيد الشياطين بيليث ابتسامة ساخرة.

أخرجت غليون التدخين من جيبي وسألته. وبشكل طبيعي، أشعلت ديزي النار لي.

“……لا أفهم ما تقصد.”

“لقد قال مارباس إنه من الضروري إعدام بارباتوس لإعادة التوازن بين الفصائل. ولكن لو كان هدفه مجرد معاقبة بارباتوس، فلماذا سمح لحزب الجبال بالدمار الكامل؟”

كنتُ أعرف ذلك مسبقًا.

“ماذا تقصد؟”

“…… ماذا تحاول أن تقول لي…….”

“كان من الأفضل بالنسبة له أن يتحالف مع حزب الجبال ويهاجم حزب السهول.”

وفي ذات الوقت الذي فكرت فيه عن بكاء سيتري، شعرت بالسعادة. نعم، حقًا.

نفثت الدخان في الهواء وقلت:

كنتُ أعرف ذلك مسبقًا.

“لكن مارباس سمح بمقتل معظم حزب الجبال تقريبًا. ثم حرك نفسه للقضاء على حزب السهول. هل تفهم ماذا يعني هذا يا سيدي؟”

ربما…… تجمد وجهي الآن.

لم يرد عليّ سيد الشياطين جيفار. ولكن لم يبدُ أنه لا يعرف الإجابة. ربما كره فكرة الرد عليّ.

قلت:

“الإجابة واضحة. مارباس يحلم بدكتاتورية الحزب المحايدة.”

“……”

“…….”

نظر إليّ سيد الشياطين جيفار ببطء.

“أو بمعنى أدق، لم يعد يثق بحزب الجبال بعد مجزرتهم، ولا بحزب السهول بعد محاولة الاغتيال. لذلك يعتقد مارباس أنه لا أحد غير الحزب المحايدة مؤهل لحكم الشياطين.”

“ولكن إن تخلت عن كبريائها، فلن يكون ذلك من أجل نفسها، بل من أجل شخصٍ آخر فقط.”

كان صحيحًا. في الأصل، اتفق مارباس وسيتري على مهاجمة حزب السهول معًا. ولكن مارباس أخّر هجومه قليلاً لتقليل خسائر الحزب المحايدة. وبما أنه قرر القضاء على حزب السهول أصلاً، فقد رأى أنه من الضروري تقليل أعداد حزب الجبال أيضًا.

“لِمَ تنظرين إليّ هكذا؟ كل شيء يسير وفق الخطة.”

وبذلك، أصبحت سيتري هي المُستغلة من الجانبين.

0

من قبلي، ومن قبل مارباس، ومن قبل خونة حزب الجبال.

ارتجف سيد الشياطين جيفار وهو مقيد بسلاسل من الفولاذ المدعمة بالسحر تكسو جسده بالكامل. وعلى الرغم من ذلك، وعلى الرغم من فقدان ذراعه وطعنه عدة مرات بنصل مسموم، اهتزت الزنزانة للحظات.

…… لم تكن هذه الأرض مكانًا لبقاء سيد شياطين طاهر بلا شائبة. بانديمونيوم كانت بحق ملتقى لكل الشياطين. والآن، ربما تجلس سيتري مع السحرة وهي تبكي بلا توقف أثناء معالجتها…

ومع ذلك، فكأن كلماتي لم تصلهم. فقد ظلّ معظم أسياد شياطين حزب السهول يرتدون أقنعتهم الشيطانية دون أن يصغوا لشيء.

وفي ذات الوقت الذي فكرت فيه عن بكاء سيتري، شعرت بالسعادة. نعم، حقًا.

ربما…… تجمد وجهي الآن.

كلما زادت عداوة سيتري للحزب المحايدة، كلما كان ذلك مفيدًا لي. فهي ستعتمد عليّ وحدي أكثر فأكثر. سيجعل شعورها بالخيانة من مارباس أمرًا جيدًا بالنسبة لي.

“هل تشككون في براءتها؟” سألته بهدوء.

هكذا أنا. هذا من أكون.

كان أسياد شياطين حزب المحايدة يرافقونهم أثناء نقلهم بناءً على طلبي. خاطبتهم:

“سيدي، ماذا لو رفض أصدقاؤك في حزب السهول الاعتراف ببراءتهم، وفي الوقت نفسه لم يعترفوا بذنبهم؟ ما السيناريو المحتمل هنا؟ سأخبركم. ”

“لو ارتكبت ملكتنا جريمة الاغتيال، لما كان ذلك بصفتها سيدة شياطين.”

“…….”

“نعم! لا تعبث يا خائن!”

“سيُعدم الجميع من حزب السهول. ليس بارباتوس فقط، بل الجميع بتهمة التواطؤ في اغتيال بايمون. فتنهار حزب الجبال وتُباد حزب السهول. وهذا انتصار لمارباس.”

“نعم! لا تعبث يا خائن!”

أغمض سيد الشياطين جيفار عينيه. بدا معذبًا.

“كفّ عن تحريك ذالك اللسان اللعين فورًا……!”

“إن مارباس لا يأمل في اعترافكم بالبراءة.”

“عمدًا……؟”

“…… ماذا تحاول أن تقول لي…….”

إنها صرخات مليئة بالحيوية وكأن الدماء تتدفق منها. سواء تأثروا بروح رفاقهم أو حاولوا محو أي شك سابق في بارباتوس من ذاكرتهم، فقد قام أسياد شياطين حزب السهول بشتمي بغضب.

“أرجوكم، اعترفوا بأنكم أبرياء.”

ما كان لدي خيار سوى مغادرة الزنزانة صامتًا.

توسلت إليه:

لهذا السبب بالضبط…… قال جيفار:

“هذا هو السبيل الوحيد لبقاء حزب السهول.”

(دانتاليان ينكر)

“أنت لا تعرف شيئًا.”

“ماذا تقصد؟”

همس سيد الشياطين جيفار:

0

“حتى لو اعترفنا بالبراءة، فإن ملكتنا بارباتوس ستموت على أي حال. وبمجرد رحيلها، ماذا سيتبقى لنا؟ هل ما زلت تعتقد ببقاء حزب السهول؟”

واصلت الحديث بهدوء: “إنها مجرد قصة افتراضية. ماذا لو كانت بارباتوس قد قتلت بايمون بالفعل، وكان هناك أدلة قاطعة على ذلك؟ وليس هذا فحسب. لقد كان مارباس ينتظر عمدًا هجوم جماعتنا على حزب الجبال.”

ضحك سيد الشياطين جيفار ضحكة خافتة.

بعد سجن جميع أسياد شياطين السهول، ذهبتُ أولاً إلى زنزانة سيد الشياطين جيفار برفقة حارستي ديزي. غُطيت كل الزنزانات بطلاسم مضادة للسحر بشكل شامل، وتم ربط أطراف السجناء بإحكام على الجدران.

“…… يا سيدي، هذه مسألة سياسية.”

“الإجابة واضحة. مارباس يحلم بدكتاتورية الحزب المحايدة.”

“إذا كنت فعلاً لا تعرف شيئًا يا دانتاليان، فأنت تجهل القلوب الشيطانية تمامًا. هذه ليست مسألة سياسية على الإطلاق. موت ملكتنا هو موت حزب السهول. إن لم تفهم هذا، فلن تفهم أبدًا شيئًا….”

“إنها لن تتخلى عن كبريائها ومبادئها أمام أي محنة. ليس من أجل شيء آخر، ولكن من أجل نفسها. ستحافظ على مبادئها حتى اللحظة التي تموت فيها. أه، أليست تحب نفسها؟”

فتح سيد الشياطين جيفار عينيه. ظهرت قزحيتاه من خلف جفونه المتجعدة. كانتا تعكسان بوضوح الألم الذي مرت به. ومع ذلك، كانت هناك بريقة ضعيفة لكن واضحة من الإصرار تلمع فيهما.

“أرجوكم، اعترفوا بأنكم أبرياء.”

“تُحدد الحياة في نهاية المطاف ليس بكيفية عيشنا، بل بكيفية مماتنا. فطريقة قبول الموت هي التي تحدد الحياة، وليس العكس. لقد قررنا أن نموت مع ملكتنا بارباتوس. نعم، قررنا ذلك بكل تأكيد.”

“الإجابة واضحة. مارباس يحلم بدكتاتورية الحزب المحايدة.”

“…….”

عرفتُ منذ اللحظة التي قتلت فيها بايمون. بل قبل ذلك بكثير.

“ربما فرضتُ عليك موقفًا مؤلمًا، أليس كذلك؟”

“إذا كنت فعلاً لا تعرف شيئًا يا دانتاليان، فأنت تجهل القلوب الشيطانية تمامًا. هذه ليست مسألة سياسية على الإطلاق. موت ملكتنا هو موت حزب السهول. إن لم تفهم هذا، فلن تفهم أبدًا شيئًا….”

نظر إليّ سيد الشياطين جيفار ببطء.

“لا يمكنني ترك ملكتنا وحدها. أنا جيفار، الذي وُلدتُ لأخدمها، وسأبقى إلى جانبها حتى اللحظة الأخيرة…. دانتاليان، آسف، لكن لا يمكنني قبول عرضك.”

“كُنتَ حبيبَ بارباتوس وحبيبَ بايمون في الوقت نفسه. نعم، بفضل وساطتك بين الفصيلين، كان هناك فترة سلام لوقت قصير. موقف مرير بالتأكيد…. لقد ترك الملوك جميعهم مصير السلم والحرب لرجل واحد فقط…….”

تنهد سيد الشياطين جيفار بحسرة.

تنهد سيد الشياطين جيفار بحسرة.

ثم أغلق سيد الشياطين جيفار عينيه مرة أخرى، رافضًا الاستمرار في النقاش.

“لو شهدتُ بارباتوس وبايمون وهما يتنازعان شفهيًا بوجودك بينهما، لعلني خدعتُ نفسي بإمكانية التعايش السلمي بينهما. ولكنها كانت مجرد وهم لحظة. لم تستطع اختيار أحدهما في النهاية. ستكون الأشهر القليلة الماضية بمثابة أسوأ خطأ وكابوس أبدي بالنسبة لك……. ”

“ملكتنا بارباتوس التي نعبدها في حزب السهول لم تنتهِ بعد. بل ظهر شيءٌ عظيم بقدر مبادئها. وإن كان ذلك الشيء هو الحب يا دانتاليان، فسأعترف بسعادة بخيانة ملكتنا لمبادئها.”

“…….”

السبب في عدم محاججتي أو الدفاع عن نفسها، ومجرد بكائها الحزين……

“ربما قتلت ملكتنا بارباتوس بايمون بالفعل.”

إدراكي الكامل بأن كل شيء بدأ بسببي…… كان واضحًا منذ البداية.

قلت:

وكان سيد الشياطين جيفار مقيدًا بالكامل أيضًا. وعندما فتحتُ الباب الحديدي ودخلت، نظر إليّ بارزًا عينيه، كأنه يتساءل عمّا جئت لفعله.

“إذن، اعترفوا ببرائتكم!”

“لن تحصل منا سوى على أرواحنا وليس شيء آخر تريده!”

“كلا، دانتاليان. بل العكس تمامًا. لازلت لا تعرف شيئًا.”

“ولكن إن تخلت عن كبريائها، فلن يكون ذلك من أجل نفسها، بل من أجل شخصٍ آخر فقط.”

ابتسم سيد الشياطين جيفار ابتسامة مائلة. كانت شعرته وشفته ملطختين باللون الأحمر الدموي.

من قبلي، ومن قبل مارباس، ومن قبل خونة حزب الجبال.

“ملكتنا بارباتوس لن ترتكب أبدًا مثل هذا الفعل، حتى لو كانت الضحية بايمون. بل بالعكس، لن تختار الاغتيال لكون الضحية خصمها اللدود. إنها مسألة كبرياء الملوك.”

“عمدًا……؟”

“……لا أفهم ما تقصد.”

نفثت الدخان في الهواء وقلت:

عقدت حاجبيّ. كان نصفه تمثيلًا، والآخر صادقًا.

تم سجن الثمانية أسياد شياطين في زنزانات منفردة منفصلة. واستمروا لفترة في الصراخ بصوتٍ عالٍ متعهدين بالموت مع بارباتوس.

كان سيد الشياطين جيفار يصدقني تمامًا. شعرتُ بما يفكر فيه ويخطط له بوضوح. لكن كلماته الحالية لم تكن جزءًا من خطتي.

“كُنتَ حبيبَ بارباتوس وحبيبَ بايمون في الوقت نفسه. نعم، بفضل وساطتك بين الفصيلين، كان هناك فترة سلام لوقت قصير. موقف مرير بالتأكيد…. لقد ترك الملوك جميعهم مصير السلم والحرب لرجل واحد فقط…….”

اعتقدتُ أنه يسير بموجة تيار ما، لكنه اتجه فجأة نحو اتجاه آخر.

“سيدي، سواء آمنت بكلامي أم لا فذلك ليس مهمًا. اعتبرها احتياطات احترازية فقط.”

“لو ارتكبت ملكتنا جريمة الاغتيال، لما كان ذلك بصفتها سيدة شياطين.”

ما كان لدي خيار سوى مغادرة الزنزانة صامتًا.

“…….”

على الرغم من أن أجسادهم كانت مغطاة بالجروح أثناء سحبهم، إلا أنهم كانوا يصرخون بحماسة. في الواقع، كانوا يشعرون وكأنهم يرتدون أقنعة شيطانية.

“يا دانتاليان، لقد فعلت ذلك كفتاة عاشقة وليس أكثر.”

“لو ارتكبت ملكتنا جريمة الاغتيال، لما كان ذلك بصفتها سيدة شياطين.”

ربما…… تجمد وجهي الآن.

فتح سيد الشياطين جيفار عينيه. ظهرت قزحيتاه من خلف جفونه المتجعدة. كانتا تعكسان بوضوح الألم الذي مرت به. ومع ذلك، كانت هناك بريقة ضعيفة لكن واضحة من الإصرار تلمع فيهما.

“إنها لن تتخلى عن كبريائها ومبادئها أمام أي محنة. ليس من أجل شيء آخر، ولكن من أجل نفسها. ستحافظ على مبادئها حتى اللحظة التي تموت فيها. أه، أليست تحب نفسها؟”

“حتى لو اعترفنا بالبراءة، فإن ملكتنا بارباتوس ستموت على أي حال. وبمجرد رحيلها، ماذا سيتبقى لنا؟ هل ما زلت تعتقد ببقاء حزب السهول؟”

لهذا السبب بالضبط…… قال جيفار:

لم يرد عليّ سيد الشياطين جيفار. ولكن لم يبدُ أنه لا يعرف الإجابة. ربما كره فكرة الرد عليّ.

“ولكن إن تخلت عن كبريائها، فلن يكون ذلك من أجل نفسها، بل من أجل شخصٍ آخر فقط.”

صرخوا بأن الموت سهل والحياة صعبة.

قُلْها بالفعل.

(دانتاليان ينكر)

“من أجلك.”

صرخوا بأن الموت سهل والحياة صعبة.

كنتُ أعرف ذلك مسبقًا.

ما كان لدي خيار سوى مغادرة الزنزانة صامتًا.

“تحبك ملكتنا بقدر حبها لنفسها. بل بالتحديد بنفس القدر.”

0

عرفتُ منذ اللحظة التي قتلت فيها بايمون. بل قبل ذلك بكثير.

من قبلي، ومن قبل مارباس، ومن قبل خونة حزب الجبال.

إدراكي الكامل بأن كل شيء بدأ بسببي…… كان واضحًا منذ البداية.

…… لم تكن هذه الأرض مكانًا لبقاء سيد شياطين طاهر بلا شائبة. بانديمونيوم كانت بحق ملتقى لكل الشياطين. والآن، ربما تجلس سيتري مع السحرة وهي تبكي بلا توقف أثناء معالجتها…

فلا تعيد ذِكرَ ذلك أمام وجهي.

“سيدي……؟”

“ملكتنا بارباتوس التي نعبدها في حزب السهول لم تنتهِ بعد. بل ظهر شيءٌ عظيم بقدر مبادئها. وإن كان ذلك الشيء هو الحب يا دانتاليان، فسأعترف بسعادة بخيانة ملكتنا لمبادئها.”

أخرجت غليون التدخين من جيبي وسألته. وبشكل طبيعي، أشعلت ديزي النار لي.

السبب في بكاء بارباتوس عند إدراك خيانتي……

هكذا أنا. هذا من أكون.

السبب في عدم محاججتي أو الدفاع عن نفسها، ومجرد بكائها الحزين……

عقدت حاجبيّ. كان نصفه تمثيلًا، والآخر صادقًا.

لم يكن بسبب خيانتي لها كشريكة سياسية، بل لأنها كـ امرأة محبة، خُدعت من قِبل الرجل الذي تحبه.

الفصل 428 – سقوط الذهب (12)

“لا يمكنني ترك ملكتنا وحدها. أنا جيفار، الذي وُلدتُ لأخدمها، وسأبقى إلى جانبها حتى اللحظة الأخيرة…. دانتاليان، آسف، لكن لا يمكنني قبول عرضك.”

أغمض سيد الشياطين جيفار عينيه. بدا معذبًا.

ثم أغلق سيد الشياطين جيفار عينيه مرة أخرى، رافضًا الاستمرار في النقاش.

ومع ذلك، فكأن كلماتي لم تصلهم. فقد ظلّ معظم أسياد شياطين حزب السهول يرتدون أقنعتهم الشيطانية دون أن يصغوا لشيء.

ما كان لدي خيار سوى مغادرة الزنزانة صامتًا.

فتح سيد الشياطين جيفار عينيه. ظهرت قزحيتاه من خلف جفونه المتجعدة. كانتا تعكسان بوضوح الألم الذي مرت به. ومع ذلك، كانت هناك بريقة ضعيفة لكن واضحة من الإصرار تلمع فيهما.

وبعد السير لبعض الوقت في الممر المظلم الرطب، ارتطمت بالجدار وسقطت على الأرض. كان قلبي ينبض بشكل غير طبيعي. وتسارعت أنفاسي. عندما انزلقت على الحائط، أمسكت ديزي بجسدي بحذر.

“كفّ عن تحريك ذالك اللسان اللعين فورًا……!”

“آه، كاح، كاح……”

“ألم يبدو الأمر غريبًا بالنسبة لك؟”

كان سببُه السجائر. نعم، تعرضي لإدمان النيكوتين تسبب في نبضات قلب مفاجئة. يحدث هذا النوع من النوبات بين الحين والآخر.

“لا يمكنني ترك ملكتنا وحدها. أنا جيفار، الذي وُلدتُ لأخدمها، وسأبقى إلى جانبها حتى اللحظة الأخيرة…. دانتاليان، آسف، لكن لا يمكنني قبول عرضك.”

نظرت ديزي إليّ بعينيها السوداوين الخاليتين من التعبير. ابتسمتُ بصعوبة. شعرتُ بارتجاف زاوية فمي، ولكنني استطعتُ ابتسامةً ما. الحفاظ على الابتسامة هو أهم ما يميز المخادعين.

“إذن، اعترفوا ببرائتكم!”

“لِمَ تنظرين إليّ هكذا؟ كل شيء يسير وفق الخطة.”

ضحك سيد الشياطين جيفار ضحكة خافتة.

“…….”

أما التعبير الذي كان على وجه بارباتوس…… فلستُ متأكدًا، لم أنظر إليها.

“ساعديني. يا غبية.”

“يا دانتاليان، لقد فعلت ذلك كفتاة عاشقة وليس أكثر.”

ساعدتني ديزي صامتةً على النهوض. وبعد قليل، اختفى الدوار. هدأ قلبي أيضًا. عدتُ كما كنتُ دائمًا. نفسي المعتاد.

“أو بمعنى أدق، لم يعد يثق بحزب الجبال بعد مجزرتهم، ولا بحزب السهول بعد محاولة الاغتيال. لذلك يعتقد مارباس أنه لا أحد غير الحزب المحايدة مؤهل لحكم الشياطين.”

رائع.

“نعم! لا تعبث يا خائن!”

لقد أزهرت بذرة الشك التي غرستها في قلب سيد الشياطين جيفار. كان السيناريو مندفعًا نحو الكمال.

“من أجلك.”

(دانتاليان ينكر)

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) ابتسم سيد الشياطين جيفار ابتسامة جافة. كانت ابتسامة جافة مثل هواء الصحراء.

والآن، تبقىت بارباتوس.

“ربما فرضتُ عليك موقفًا مؤلمًا، أليس كذلك؟”

0

فلا تعيد ذِكرَ ذلك أمام وجهي.

0

“…… يا سيدي، هذه مسألة سياسية.”

0

“من أجلك.”

0

إنها صرخات مليئة بالحيوية وكأن الدماء تتدفق منها. سواء تأثروا بروح رفاقهم أو حاولوا محو أي شك سابق في بارباتوس من ذاكرتهم، فقد قام أسياد شياطين حزب السهول بشتمي بغضب.

0

“ملكتنا بارباتوس التي نعبدها في حزب السهول لم تنتهِ بعد. بل ظهر شيءٌ عظيم بقدر مبادئها. وإن كان ذلك الشيء هو الحب يا دانتاليان، فسأعترف بسعادة بخيانة ملكتنا لمبادئها.”

أشعر أني تفوقت علي نفسي في ترجمة هذا الفصل. ما رأيكم.

0

0

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط