نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 453

الفصل 453 - دانتاليان (6)

الفصل 453 - دانتاليان (6)

الفصل 453 – دانتاليان (6)

generation

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “آسف، انشغلت قليلاً. تلقي الثناء من موهبة مثلك يشعرني بعض الحرج”.

“أنت بطيء، يا صاحب السمو؟…….”

*  *  *

“سيدي الدوق؟”

فولفرام هادلبيرغ. موهبة نادرة ظهرت من إحدى العائلات الأرستقراطية التقليدية في الإمبراطورية. حتى مرحلة العشرينات من عمره، كرس نفسه للجمهورية بقيادة إليزابيث، وساهم في تأسيسها. ومنذ ذلك الحين، ظل يشغل منصب وزير خارجيتها.

“اسمي فولفرام هادلبيرغ. أتشرف بلقائكم نيابةً عن الجمهورية، وسأبذل قصارى جهدي من أجل تحقيق سلام دائم بين بلدينا”.

“……”

في منتصف إبريل، عندما كانت أشجار الكرز في أوج ازدهارها، أرسلت جمهورية هابسبورغ مبعوثًا. هل يجب أن أهنئ نفسي لدقة تنبؤي؟

في الحالة الأخيرة، سننكر ادعاءات الجمهورية تمامًا. بدلاً من ذلك، سنفضح أن الجمهورية اختطفت بارباتوس، ثم ننخرط في قتال وحشي. سنرفض الاعتراف بمزاعم بعضنا البعض ونتقاتل في مستنقع من الطين.

جاءوا بحجج التجارة والرسوم الجمركية وما إلى ذلك، لكن كلها مجرد ذرائع. الهدف الحقيقي هو محاولة لقاء الإمبراطور للتحقق من صحة الإدعاءات. ولكن عليهم التعامل معي أولاً بصفتي وزير العدل.

كنت مستعدًا لأي من الخيارين. لو أرادت إليزابيث الاستسلام الكامل أو المواجهة الشاملة.

رحبت بالوفد بابتسامة ودية:

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “آسف، انشغلت قليلاً. تلقي الثناء من موهبة مثلك يشعرني بعض الحرج”.

“السيد هادلبيرغ! لقد سمعت الكثير عن مواهبك الفذة. ليس فقط تجيد لغات القارة، بل لغات العرق السحري كذلك”.

في تلك المرحلة بين الشباب ومنتصف العمر، بدا وكأنه لم يهتم بصحته جيدًا، حيث أضاف بعض الوزن على وجهه. ولكن هذا جعل من ملامحه أكثر وداعة، الأمر الذي كان في صالحه.

“أنا من لا يستحق كل هذا الإطراء من سيادتكم”.

للمرة الأولى، بدا الارتباك حقيقيًا على وجه فولفرام هادلبيرج.

ضحك الرجل بسعادة. يبلغ من العمر الآن أواخر الثلاثينات.

كان أمام إليزابيث خياران فقط:

في تلك المرحلة بين الشباب ومنتصف العمر، بدا وكأنه لم يهتم بصحته جيدًا، حيث أضاف بعض الوزن على وجهه. ولكن هذا جعل من ملامحه أكثر وداعة، الأمر الذي كان في صالحه.

0

فولفرام هادلبيرغ. موهبة نادرة ظهرت من إحدى العائلات الأرستقراطية التقليدية في الإمبراطورية. حتى مرحلة العشرينات من عمره، كرس نفسه للجمهورية بقيادة إليزابيث، وساهم في تأسيسها. ومنذ ذلك الحين، ظل يشغل منصب وزير خارجيتها.

“……”

بمعنى آخر، أصبح أحد مؤسسي الدولة وهو لا يزال في العشرينات من عمره. ولم يكن هادلبيرغ وحده، بل إن معظم قادة الجمهورية من الشباب. فالرئيسة إليزابيث نفسها لم تتجاوز العشرين بعد. حكومة شابة وموهوبة، هذه هي الجمهورية الحالية.

“سوف تقابل الإمبراطور مساء اليوم. لا تقلق، استخدم الأدوات أو أي شيء تريده. وأخبر الرئيسة أن الإمبراطور دمية”.

ولكن الموهبة وحدها لا تضمن القوة الوطنية. هذه هي مأساة العصر الحالي.

إنه تهديد واضح.

أنا متأكد أنك تدرك ذلك جيدًا، أيها فولفرام هادلبيرغ. في الماضي، كان للجمهورية حلفاء أقوياء يمتدون كالجبال خلفها – مملكة بريتاني، مملكة بوليتونيا، مملكة سردينيا، الإمبراطورية الأناضولية…

والآن، لم تعد هناك دولة واحدة تؤيد الجمهورية. الإمبراطورية الأناضولية فقط هي التي بقيت. وذلك بالضبط لأنني قطعت أوصال الجمهورية ببراعة. أنا عدو لا يمكن التغلب عليه بالنسبة لوزير الخارجية فولفرام هادلبيرغ.

“ارتكبتم خطأً فادحًا”.

….أليس كذلك؟ ها أنا، وليد العائلات الأرستقراطية والموهوب في العشرينات من عمره، أحبط مساعي مؤسس البلاد؟

0

“سيدي الدوق؟”

كان أمام إليزابيث خياران فقط:

كان فولفرام هادلبيرغ يحدق في وجهي. آه، غرقت في أفكاري للحظة. في الآونة الأخيرة، بدأت أنسى نفسي وسط المحادثات.

“أنت مخطئ. يا هادلبيرج. بمجرد زيارتك لإمبراطوريتنا، أنهيت مهمتك بالفعل”.

“آسف، انشغلت قليلاً. تلقي الثناء من موهبة مثلك يشعرني بعض الحرج”.

كان فولفرام هادلبيرغ يحدق في وجهي. آه، غرقت في أفكاري للحظة. في الآونة الأخيرة، بدأت أنسى نفسي وسط المحادثات.

ابتسمتُ متظاهرًا بالخجل:

كان مشهدًا غريبًا يجري في مكتبي. وزير خارجية الجمهورية يهدم بلده بينما أنا وزير العدل في بلد معادي أدافع عن الجمهورية.

“لدي ميل لتقييم نفسي بشكل منخفض. بدلاً من أن أكون موهوبًا، أعتبر نفسي بطيئًا”.

“أنت بطيء، يا صاحب السمو؟…….”

“سيدي الدوق؟”

أظهر فولفرام هادلبيرغ تعبيرًا غريبًا لا يمكن وصفه. فهمته تمامًا. عندما يتواضع الأفضل منهم، يشعر الإنسان بالإحباط والغضب. فلا يوجد سبيل لرد الامتنان.

لنفترض أنني سمحت لهادلبيرج بمقابلة الإمبراطور. ثم خدعته باستخدام دمية إيفار. ستنسحب الجمهورية عاجزة دون أن تجد ما تلومنا عليه. وهذا حل سلمي.

تابعتُ بنبرة هادئة وبطيئة:

ابتسمت بمكر أكثر.

“حاول أن تتفهم وضعي، سيد هادلبيرغ، فببلدكم الموهوبين لا حصر لهم. الرئيسة إليزابيث بالطبع، وكذلك الوزير فيتنماير، ورئيس جهاز المخابرات شلايرماخر… يجب عدم التهاون أبدًا عند مواجهتكم. كنت مضطرًا لأقلل من شأن نفسي عمدًا”.

“لدي ميل لتقييم نفسي بشكل منخفض. بدلاً من أن أكون موهوبًا، أعتبر نفسي بطيئًا”.

“……”

في الحالة الأخيرة، سننكر ادعاءات الجمهورية تمامًا. بدلاً من ذلك، سنفضح أن الجمهورية اختطفت بارباتوس، ثم ننخرط في قتال وحشي. سنرفض الاعتراف بمزاعم بعضنا البعض ونتقاتل في مستنقع من الطين.

توقف فولفرام هادلبيرغ عن التنفس للحظة الواحدة.

0

للتو، أسميت كورتز شلايرماخر برئيس جهاز المخابرات. هذه معلومة سرية للغاية يحظر على الغرباء معرفتها. فالمنصب الرسمي لشلايرماخر هو قائد الحرس وليس رئيس المخابرات.

“ارتكبتم خطأً فادحًا”.

يجب أن يكون الأمر مثل ضربة برق في يوم صافٍ بالنسبة له. من المدهش أنه حافظ على هدوئه.

“لا أستطيع إدراك ما تقوله”.

“تبدون أكبر من أن تكونوا خصومنا. أليست جمهوريتنا الصغيرة أقل بكثير من أن تتحدى الإمبراطورية العظيمة؟”

“لماذا تحذروننا إلى هذا الحد؟ نحن محاطون من ثلاث جهات بالإمبراطورية. إذا أخذنا اتحاد هلفتيكا بعين الاعتبار، فنحن محاصرون تمامًا. نحن دولة صغيرة لا يمكنها البقاء على قيد الحياة دون رحمة الإمبراطورية”.

“لا داعي لخفض رأسك. أنا….”

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “آسف، انشغلت قليلاً. تلقي الثناء من موهبة مثلك يشعرني بعض الحرج”.

تناولتُ رشفة من الشاي. كان ممزوجًا بمهدئات، فقد بدأت ساقي الاصطناعية في الحك بجنون مؤخرًا. طلبت المهدئات من جيريمي. كان الطعم جيدًا بالفعل، الأمر الذي أسعدني شخصيًا.

– يا دانتاليان، كما تعلم، لديّ بارباتوس وفتاتك. هل ستعلن أن الإمبراطور دمية؟ لا يهم إن فعلت أم لا. وإلا سيموت كلاهما.

“….أعتبر بقدر كبير جمهوريتكم الوحيدة التي تستحق أن تعرقل مستقبل إمبراطوريتنا”.

“……”

“يرجى الاحتفاظ بكبريائكم”.

للمرة الأولى، بدا الارتباك حقيقيًا على وجه فولفرام هادلبيرج.

“سيدي”.

“لا داعي لخفض رأسك. أنا….”

قفز فولفرام هادلبرج وركع على أرضية الغرفة. قال بوجه مؤلم:

0

“نحن لا ننوي مطلقًا تحدي الإمبراطورية. آمنوا بي. لا أطلب منكم الإيمان بكلام رجل صغير وتافه. أرجوكم آمنوا بأنه لا يمكن لدولة صغيرة أن تتحدى دولة قوية، ولا سيما عندما تكون حدودهما متجاورة”.

“سيدي…؟”

“تتخلى عن كبريائك من أجل المصلحة الوطنية. طالما أن رجالاً مثلك يخدمون رئيستكم، ستواصل الجمهورية ازدهارها”.

نظرت إلى هادلبرج المنهار بلا مبالاة.

“… …”

0

اكتئبت ملامح فولفرام هادلبرج. على الرغم من أن وزير خارجية دولة ركع فجأة، إلا أنني ظللت هادئة. لم يتغير موقفي الصلب في الحذر من الجمهورية أمام أي كلام.

“سيدي…؟”

“لماذا تحذروننا إلى هذا الحد؟ نحن محاطون من ثلاث جهات بالإمبراطورية. إذا أخذنا اتحاد هلفتيكا بعين الاعتبار، فنحن محاصرون تمامًا. نحن دولة صغيرة لا يمكنها البقاء على قيد الحياة دون رحمة الإمبراطورية”.

“…….”

“ومع ذلك، كنتم في تحالف دموي مع مملكة ساردينيا جنوبًا. وبمجرد اهتزاز ساردينيا، سارعتم على الفور إلى جلب إمبراطورية أناتوليا كحليفة. إنها دبلوماسية رائعة فعلاً”.

“آمل أن تناقش الأمر جيدًا مع الرئيسة وترسل الرد”.

“مجرد تشبث يائس من دولة ضعيفة للبقاء على قيد الحياة!”

“سيدي”.

أصر فولفرام هادلبرج.

“سيدي، كيف يمكننا إثبات صدقنا لكم؟”

كان مشهدًا غريبًا يجري في مكتبي. وزير خارجية الجمهورية يهدم بلده بينما أنا وزير العدل في بلد معادي أدافع عن الجمهورية.

اكتئبت ملامح فولفرام هادلبرج. على الرغم من أن وزير خارجية دولة ركع فجأة، إلا أنني ظللت هادئة. لم يتغير موقفي الصلب في الحذر من الجمهورية أمام أي كلام.

“كدليل على ذلك، في الحرب الوطنية الأخيرة، لم تحارب رئيستنا الجيش الإمبراطوري على الإطلاق. لماذا لو كان لدينا نية سيئة تجاه الإمبراطورية؟”

0

“على أي حال، كانت ساردينيا مدمرة تمامًا. أصبحت حبلاً من القش الفاسد. بدلاً من التخلي عن ساردينيا، اختيار إمبراطورية أناتوليا الجديدة…. أليست تلك حكمة استراتيجية باردة ودقيقة؟”

ابتسمتُ متظاهرًا بالخجل:

ابتسمت.

“ستستجيب إمبراطوريتنا بشكل مختلف تبعًا لردكم. مجرد اختيار بين اثنين”.

“كانت الرئيسة مشغولة في قيادة الفيلق آنذاك. يا سيد هادلبرج، لا بد أنك تفاوضت مع إمبراطورية أناتوليا نيابةً عن الرئيسة. رائع. في النهاية، حصلت الجمهورية على حليف أقوى بكثير من حلفائها السابقين دون خسارة شيء”.

“…….”

كان ذلك رائعًا بالفعل. كل ما قدمته الجمهورية لأناتوليا هو البندقية. ومع ذلك، لم تكن البندقية جزءًا من أراضي الجمهورية، بل كانت جزءًا من أراضي ساردينيا. أي أن الجمهورية أجرت صفقة دبلوماسية باستخدام أرض ليست خاصة بها.

“تبدون أكبر من أن تكونوا خصومنا. أليست جمهوريتنا الصغيرة أقل بكثير من أن تتحدى الإمبراطورية العظيمة؟”

كان ذلك واضح الوقاحة ومهارة فائقة إلى درجة مذهلة. كانت مهارة إليزابيث تدهشني دائمًا. أردت حقًا أن أتعلم منها.

أمسكت بالكوب وقلبته رأسًا على عقب.

“سيدي، كيف يمكننا إثبات صدقنا لكم؟”

“الصدق؟ لا أفهم ما تقوله. أنا أفتخر بأنني أفهم صدق بلدك أكثر من أي شخص آخر في القارة”.

“الصدق؟ لا أفهم ما تقوله. أنا أفتخر بأنني أفهم صدق بلدك أكثر من أي شخص آخر في القارة”.

في منتصف إبريل، عندما كانت أشجار الكرز في أوج ازدهارها، أرسلت جمهورية هابسبورغ مبعوثًا. هل يجب أن أهنئ نفسي لدقة تنبؤي؟

أجبت مداعبًا ذقني.

0

“أهدموا جميع الحصون التي شيدتموها على طول الحدود. وحلوا فيلق المرتزقة الأناتولي المتمركز في البندقية. واحتفظوا دائمًا بجيشكم النظامي أقل من 5000 فرد. هذا قد يجعلني أثق بكم قليلاً”.

رحبت بالوفد بابتسامة ودية:

“هذه… شروط غير واقعية! من فضلك، كن متسامحًا!”

“تتخلى عن كبريائك من أجل المصلحة الوطنية. طالما أن رجالاً مثلك يخدمون رئيستكم، ستواصل الجمهورية ازدهارها”.

ضرب فولفرام هادلبرج رأسه على الأرض بقوة. كان الصوت عاليًا بما يكفي. على الرغم من وجود سجادة، إلا أن المنظر نفسه كان مؤلمًا.

الفصل 453 – دانتاليان (6)

نظرت إلى هادلبرج المنهار بلا مبالاة.

0

“ارتكبتم خطأً فادحًا”.

0

“سيدي…؟”

ولكن الموهبة وحدها لا تضمن القوة الوطنية. هذه هي مأساة العصر الحالي.

“هل تعتقد أنني اخترت ابنتي المتبناة دون سبب واضح وجعلتها وريثتي؟”

أو تفضح أن الإمبراطور دمية وتشعل الحرب.

لم يتحرك فولفرام هادلبرج أبدًا. كان واضحًا أنه لا يفهم ما يقوله على الإطلاق. كما توقعت، كان الرجل أمامي ممثلاً ماهرًا أيضًا. لم يفعل سوى زيادة حذري منه.

“لدي ميل لتقييم نفسي بشكل منخفض. بدلاً من أن أكون موهوبًا، أعتبر نفسي بطيئًا”.

“لا أستطيع إدراك ما تقوله”.

بالطبع، لم يكن هادلبيرج نفسه على علم بذلك. لذلك أخبرته. يبدو مسكينًا حقًا، يُستَخدم كدمية من قِبل الرئيسة وأنا دون علمه.

“اعتبرها مجرد هذيان. الحقيقة هي أنني أخشى الرئيسة وابنتي المتبناة أكثر من أي شخص آخر في العالم. لو لم تردوا حقًا محاربتنا، لأعدتم إرسال ابنتي إلى الإمبراطورية فور طلبها اللجوء”.

لنفترض أنني سمحت لهادلبيرج بمقابلة الإمبراطور. ثم خدعته باستخدام دمية إيفار. ستنسحب الجمهورية عاجزة دون أن تجد ما تلومنا عليه. وهذا حل سلمي.

“سيدي. أنا حقًا…”

في منتصف إبريل، عندما كانت أشجار الكرز في أوج ازدهارها، أرسلت جمهورية هابسبورغ مبعوثًا. هل يجب أن أهنئ نفسي لدقة تنبؤي؟

“……”

“أنا من لا يستحق كل هذا الإطراء من سيادتكم”.

أمسكت بالكوب وقلبته رأسًا على عقب.

“كانت الرئيسة مشغولة في قيادة الفيلق آنذاك. يا سيد هادلبرج، لا بد أنك تفاوضت مع إمبراطورية أناتوليا نيابةً عن الرئيسة. رائع. في النهاية، حصلت الجمهورية على حليف أقوى بكثير من حلفائها السابقين دون خسارة شيء”.

تدفق الشاي الأحمر على الأرض. فقد فولفرام هادلبيرج القدرة على الكلام أمام تصرفي غير المهذب.

لم يتحرك فولفرام هادلبرج أبدًا. كان واضحًا أنه لا يفهم ما يقوله على الإطلاق. كما توقعت، كان الرجل أمامي ممثلاً ماهرًا أيضًا. لم يفعل سوى زيادة حذري منه.

“أنت مخطئ. يا هادلبيرج. بمجرد زيارتك لإمبراطوريتنا، أنهيت مهمتك بالفعل”.

0

للمرة الأولى، بدا الارتباك حقيقيًا على وجه فولفرام هادلبيرج.

0

“ماذا؟”

أصر فولفرام هادلبرج.

“أن الرئيسة كانت تعلم مسبقًا بأنني عثرت على السيدة، وأن رودولف فون هابسبورغ هو دمية، هذه ليست معلومات جديدة بالنسبة له. لم تكن مفاجأة”.

“…….”

اضطربت عينا خصمي. لم يتوقع هذا مني.

“…….”

“ومع ذلك أرسلتك كمبعوث. هل تعرف لماذا؟”

للتو، أسميت كورتز شلايرماخر برئيس جهاز المخابرات. هذه معلومة سرية للغاية يحظر على الغرباء معرفتها. فالمنصب الرسمي لشلايرماخر هو قائد الحرس وليس رئيس المخابرات.

“…….”

0

“إنها تسألني – هل سأشن حرب أم لا”.

“هذه… شروط غير واقعية! من فضلك، كن متسامحًا!”

ابتسمت بمكر أكثر.

0

لنفترض أنني سمحت لهادلبيرج بمقابلة الإمبراطور. ثم خدعته باستخدام دمية إيفار. ستنسحب الجمهورية عاجزة دون أن تجد ما تلومنا عليه. وهذا حل سلمي.

أصر فولفرام هادلبرج.

ومع ذلك، في هذه الحالة ستقتل إليزابيث بلا شك بارباتوس وديزي. بالطبع. بما أنهما لم يعودا مفيدين في الكشف عن زيفنا، فإن بارباتوس وديزي مجرد قنبلتين خطرتين.

“كدليل على ذلك، في الحرب الوطنية الأخيرة، لم تحارب رئيستنا الجيش الإمبراطوري على الإطلاق. لماذا لو كان لدينا نية سيئة تجاه الإمبراطورية؟”

بدا صوت إليزابيث وكأنه حي في أذني:

“….أعتبر بقدر كبير جمهوريتكم الوحيدة التي تستحق أن تعرقل مستقبل إمبراطوريتنا”.

– يا دانتاليان، كما تعلم، لديّ بارباتوس وفتاتك. هل ستعلن أن الإمبراطور دمية؟ لا يهم إن فعلت أم لا. وإلا سيموت كلاهما.

ابتسمت.

إنه تهديد واضح.

ومع ذلك، في هذه الحالة ستقتل إليزابيث بلا شك بارباتوس وديزي. بالطبع. بما أنهما لم يعودا مفيدين في الكشف عن زيفنا، فإن بارباتوس وديزي مجرد قنبلتين خطرتين.

كان فولفرام هادلبيرج نفسه رسالة تهديد مكتوبة بلغة فقط أنا والرئيسة نفهمها.

“كدليل على ذلك، في الحرب الوطنية الأخيرة، لم تحارب رئيستنا الجيش الإمبراطوري على الإطلاق. لماذا لو كان لدينا نية سيئة تجاه الإمبراطورية؟”

بالطبع، لم يكن هادلبيرج نفسه على علم بذلك. لذلك أخبرته. يبدو مسكينًا حقًا، يُستَخدم كدمية من قِبل الرئيسة وأنا دون علمه.

تناولتُ رشفة من الشاي. كان ممزوجًا بمهدئات، فقد بدأت ساقي الاصطناعية في الحك بجنون مؤخرًا. طلبت المهدئات من جيريمي. كان الطعم جيدًا بالفعل، الأمر الذي أسعدني شخصيًا.

“سوف تقابل الإمبراطور مساء اليوم. لا تقلق، استخدم الأدوات أو أي شيء تريده. وأخبر الرئيسة أن الإمبراطور دمية”.

“تتخلى عن كبريائك من أجل المصلحة الوطنية. طالما أن رجالاً مثلك يخدمون رئيستكم، ستواصل الجمهورية ازدهارها”.

“…….”

بالطبع، لم يكن هادلبيرج نفسه على علم بذلك. لذلك أخبرته. يبدو مسكينًا حقًا، يُستَخدم كدمية من قِبل الرئيسة وأنا دون علمه.

ردّ بأنني مستعد لخوض الحرب إن استدعى الأمر.

ردّ بأنني مستعد لخوض الحرب إن استدعى الأمر.

لقد أقنعت أسياد الشياطين بالفعل. بدأوا بتجميع المرتزقة منذ أيام. لم يكن هناك مانع من الانخراط في حرب أخرى. كان لدينا مبرر كافٍ. سندّعي أننا نجمع المرتزقة لقمع المتمردين في الإمبراطورية، فلن تشككنا الدول المجاورة.

“هذه… شروط غير واقعية! من فضلك، كن متسامحًا!”

كان أمام إليزابيث خياران فقط:

ابتسمت.

إما أن تسلم بارباتوس وديزي لنا بهدوء.

ابتسمت.

أو تفضح أن الإمبراطور دمية وتشعل الحرب.

0

في الحالة الأخيرة، سننكر ادعاءات الجمهورية تمامًا. بدلاً من ذلك، سنفضح أن الجمهورية اختطفت بارباتوس، ثم ننخرط في قتال وحشي. سنرفض الاعتراف بمزاعم بعضنا البعض ونتقاتل في مستنقع من الطين.

0

كنت مستعدًا لأي من الخيارين. لو أرادت إليزابيث الاستسلام الكامل أو المواجهة الشاملة.

“أهدموا جميع الحصون التي شيدتموها على طول الحدود. وحلوا فيلق المرتزقة الأناتولي المتمركز في البندقية. واحتفظوا دائمًا بجيشكم النظامي أقل من 5000 فرد. هذا قد يجعلني أثق بكم قليلاً”.

“ستستجيب إمبراطوريتنا بشكل مختلف تبعًا لردكم. مجرد اختيار بين اثنين”.

في منتصف إبريل، عندما كانت أشجار الكرز في أوج ازدهارها، أرسلت جمهورية هابسبورغ مبعوثًا. هل يجب أن أهنئ نفسي لدقة تنبؤي؟

“…….”

ضرب فولفرام هادلبرج رأسه على الأرض بقوة. كان الصوت عاليًا بما يكفي. على الرغم من وجود سجادة، إلا أن المنظر نفسه كان مؤلمًا.

“آمل أن تناقش الأمر جيدًا مع الرئيسة وترسل الرد”.

في الحالة الأخيرة، سننكر ادعاءات الجمهورية تمامًا. بدلاً من ذلك، سنفضح أن الجمهورية اختطفت بارباتوس، ثم ننخرط في قتال وحشي. سنرفض الاعتراف بمزاعم بعضنا البعض ونتقاتل في مستنقع من الطين.

ظلل القلق وجه فولفرام هادلبيرج.

“يرجى الاحتفاظ بكبريائكم”.

0

“كدليل على ذلك، في الحرب الوطنية الأخيرة، لم تحارب رئيستنا الجيش الإمبراطوري على الإطلاق. لماذا لو كان لدينا نية سيئة تجاه الإمبراطورية؟”

0

كان أمام إليزابيث خياران فقط:

0

“آمل أن تناقش الأمر جيدًا مع الرئيسة وترسل الرد”.

0

“أن الرئيسة كانت تعلم مسبقًا بأنني عثرت على السيدة، وأن رودولف فون هابسبورغ هو دمية، هذه ليست معلومات جديدة بالنسبة له. لم تكن مفاجأة”.

0

“اسمي فولفرام هادلبيرغ. أتشرف بلقائكم نيابةً عن الجمهورية، وسأبذل قصارى جهدي من أجل تحقيق سلام دائم بين بلدينا”.

0

كان فولفرام هادلبيرغ يحدق في وجهي. آه، غرقت في أفكاري للحظة. في الآونة الأخيرة، بدأت أنسى نفسي وسط المحادثات.

0

يجب أن يكون الأمر مثل ضربة برق في يوم صافٍ بالنسبة له. من المدهش أنه حافظ على هدوئه.

حرب حرب حرب حرب

أصر فولفرام هادلبرج.

يجب أن يكون الأمر مثل ضربة برق في يوم صافٍ بالنسبة له. من المدهش أنه حافظ على هدوئه.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط