الفصل 455 - دانتاليان (8)
الفصل 455 – دانتاليان (8)
“في كل الأحوال، لا يملك العبد سوى اتخاذ القرار المفيد لسيده. حتى في حالة الأوامر المتناقضة، من المستحيل أن يتخذ قرارًا ضارًا بسيده”.
لم يكن سيناريو خالٍ تمامًا من الثغرات، ولكنه يستحق التحقق منه.
“لا، هذا ليس سوي سوء فهمٍ خطير. أنا أعرف كل شيء تقريبًا عن ديزي”.
“في وقتٍ سابق، استشارتني الآنسة ديزي، سائلةً لماذا لا يأخذ السيد دنتاليان جسدها وهذا غير مفهوم بالنسبة لها”.
“……الآنسة ديزي هي الشاهد الأبدي للسيد دنتاليان”.
“في الأصل، لم تكن الآنسة ديزي تفهم جيدًا لماذا أصبحت مثل هذا. لم تتخيل أبدًا أن تكون في مواجهة مع السيد دنتاليان. أعتقد أن الآنسة ديزي أرادت أن تصبح رفيقة مخلصة للسيد دنتاليان وأن يسيرا معًا”.
قالت لابيس.
“لا، هذا مستحيل. لن تشعر ديزي أبدًا بالإعجاب نحوي. سيكون من المعقول أكثر أن تقع بارباتوس في حبي!”
“هذا ما صوّره السيد دنتاليان في ذهنه. الآنسة ديزي بذلت قصارى جهدها لتتناسب مع تلك الصورة. تعلّمت كل تلك اللغات، واجتهدت في العلوم والفنون القتالية، وناضلت بكل السبل لتصبح على قدم المساواة مع السيد دنتاليان”.
ولكن لم يكن ليهم إن كان هذا العالم مزيفًا أم لا. كان هذا هو واقعي. هنا، الناس يتنفسون ويفكرون ويتحركون. يعانون ويناضلون، ويسيرون إلى الأمام بكل ما لديهم من ألم. فإن لم يكن هذا حقيقة، فما الحقيقة إذن؟
أومأتُ برأسي بتردد.
“نعم. ما يحرّك الآنسة ديزي ليس الكراهية للسيد دنتاليان. على العكس تمامًا. بل ربما…….”
“نعم، هذا أمرٌ مدهش بالتأكيد. أنا أقدّرها أيضًا”.
“نعم، هذا أمرٌ مدهش بالتأكيد. أنا أقدّرها أيضًا”.
“لكن الآنسة ديزي لم تفهم نيّة السيد دنتاليان بمفردها”.
على سبيل المثال، تخيّل وجود أمرين للمستعبد:
“ماذا؟”
في وقتٍ ما، بدأت أتردد بعض الشيء قبل التحقق من مستوى الإعجاب. لأن ذلك أعطاني الانطباع بأن هذا العالم لم يكن حقيقيًا، بل صُنع بطريقة ما.
أغلقت لابيس فمها. سادَ بعض الصمت.
قالت لابيس بمعاناة، ناثرةً كلماتها ببطء. نعم، كانت تشعر بالألم بالفعل. بالرغم من أنها كانت أكثر عديمة مشاعر من أي شخص آخر، إلا أن لابيس الآن تعبّر عن آلامها بلا شك.
“في الأصل، لم تكن الآنسة ديزي تفهم جيدًا لماذا أصبحت مثل هذا. لم تتخيل أبدًا أن تكون في مواجهة مع السيد دنتاليان. أعتقد أن الآنسة ديزي أرادت أن تصبح رفيقة مخلصة للسيد دنتاليان وأن يسيرا معًا”.
أما أن أقبل حجة لابيس، أي أن نظام الإعجاب خاطئ. وإما أن أقبل فرضيتي، أي أن ديزي استخدمت مكيدة معقدة لم نكتشفها.
“ما هذا……”
“إيفار، أمرٌ مستعجل. هل يمكنكَ إحضار أي دمية تمتلكيها الآن؟”
“في وقتٍ سابق، استشارتني الآنسة ديزي، سائلةً لماذا لا يأخذ السيد دنتاليان جسدها وهذا غير مفهوم بالنسبة لها”.
طلبت لابيس مني أن أثق بها. لابيس التي لم تطلب مني شيئًا بهذه الطريقة من قبل، طلبت بوجه متألم أن أؤمن بها.
ساد صمتٌ مرة أخرى.
“حسب أمرك يا سيدي. انتظر قليلاً”.
نادرًا ما يفشل عقلي في استيعاب ما يُقال. لفهم ما قالته لابيس، عمل دماغي بأقصى طاقته ولكن كأن محركه يدور في فراغ.
“هل بإمكانكَ نقل روحيك إلى إحداها احضارها إلى هنا؟ أحتاج التحقق من أمرٍ عاجل”.
بعد فترة، قلت:
“لابيس……؟”
“ما هذا الهراء الذي تتحدثين عنه؟”
كيف؟
“كما قلت، الآنسة ديزي لم تفهم بعد نوايا السيد دنتاليان بدقة. لذلك نصحتها، السيد دنتاليان بحاجة إلى فاهم وليس إلى حبيب”.
“قد تكون معلومة مفيدة، الآنسة ديزي كانت فضولية خاصة حيال ماضيكم. ما الحياة التي عشتموها قبل لقائها، وكيف قضيتم أوقاتكم. جمعت المعلومات بحثًا عن الإجابات كاملة”.
“…….”
“لابيس……؟”
“ربما كان ذلك نقطة تحوّل بالنسبة للآنسة ديزي”.
ماذا لو صنعت ديزي دمية تشبهها تمامًا؟ كانت ديزي تكنّ الإعجاب نحوي بينما الدمية لا تملك هذا الإعجاب…..هل هذا سيناريو ممكن؟
لا أزال لا أفهم ما تقول. لكن كان واضحًا أن لابيس متوترة أكثر من اللازم. لا يوجد شيء مختلف إذا ساعدت لابيس ديزي على إدراك دورها.
نظرت لابيس إلى وجهي بإمعان. الظلال تحت عينيها أصبحت أكثر سمرة. شعرت بقلبي ينقبض أكثر فأكثر مع كل تغيير في ملامحها.
كانت ديزي أغبى مما كنت أظن. هذا فقط ما في الأمر. لا شيء آخر تغير.
“كنت أتساءل لماذا كان وجهك جادًا لهذه الدرجة، والآن أرى أنك مخطئة تمامًا. لابيس، أقول لك وإن لم أستطع شرح السبب، ديزي ليس لديها أي إعجاب تجاهي، ولو كمقدار حبة الخردل.”
نظرت لابيس إلى وجهي بإمعان. الظلال تحت عينيها أصبحت أكثر سمرة. شعرت بقلبي ينقبض أكثر فأكثر مع كل تغيير في ملامحها.
“بالطبع. هل لاحظتِ شيئًا غريبًا أو مميزًا؟”
“سيد دنتاليان. ليس هذا هو المهم. المهم هو أن الآنسة ديزي تكنّ لك مشاعر إعجاب أو حب”.
لا أزال لا أفهم ما تقول. لكن كان واضحًا أن لابيس متوترة أكثر من اللازم. لا يوجد شيء مختلف إذا ساعدت لابيس ديزي على إدراك دورها.
“مشاعر حب؟”
ظهرت أمامي نافذة حالة زرقاء اللون. :
“نعم. ما يحرّك الآنسة ديزي ليس الكراهية للسيد دنتاليان. على العكس تمامًا. بل ربما…….”
نادرًا ما يفشل عقلي في استيعاب ما يُقال. لفهم ما قالته لابيس، عمل دماغي بأقصى طاقته ولكن كأن محركه يدور في فراغ.
هززت يدي اليمنى بسرعة بينما ضحكت قليلاً. آسف لقطع كلام لابيس ولكن كان لا بد من التوضيح، لا يمكن تجاهل هذا الأمر.
أمسكتُ بيد لابيس. لامسة باردة لطيفة. أنا دافئ الأيدي، لذلك أجد لمس لابيس دائمًا ممتعًا.
“لا، هذا مستحيل. لن تشعر ديزي أبدًا بالإعجاب نحوي. سيكون من المعقول أكثر أن تقع بارباتوس في حبي!”
أمسكتُ بيد لابيس. لامسة باردة لطيفة. أنا دافئ الأيدي، لذلك أجد لمس لابيس دائمًا ممتعًا.
“…….”
“أتمنى أن أوفر بعض التسلية لسيادتكم”.
“كنت أتساءل لماذا كان وجهك جادًا لهذه الدرجة، والآن أرى أنك مخطئة تمامًا. لابيس، أقول لك وإن لم أستطع شرح السبب، ديزي ليس لديها أي إعجاب تجاهي، ولو كمقدار حبة الخردل.”
“في وقتٍ سابق، استشارتني الآنسة ديزي، سائلةً لماذا لا يأخذ السيد دنتاليان جسدها وهذا غير مفهوم بالنسبة لها”.
كان نظام الإعجاب مطلقًا.
“حسب أمرك يا سيدي. انتظر قليلاً”.
في وقتٍ ما، بدأت أتردد بعض الشيء قبل التحقق من مستوى الإعجاب. لأن ذلك أعطاني الانطباع بأن هذا العالم لم يكن حقيقيًا، بل صُنع بطريقة ما.
انحنت إيفار باحترام ثم غادرت. بدت مرتاحة، كأنها ظنت أن لابيس كانت ستوبخها.
ولكن لم يكن ليهم إن كان هذا العالم مزيفًا أم لا. كان هذا هو واقعي. هنا، الناس يتنفسون ويفكرون ويتحركون. يعانون ويناضلون، ويسيرون إلى الأمام بكل ما لديهم من ألم. فإن لم يكن هذا حقيقة، فما الحقيقة إذن؟
هذه مسألةٌ فكّرتُ فيها مليًا. في الأيام القليلة الماضية، أمرتُ إيفار بإحضار عبدٍ مستعبد. حاولتُ إصدار أوامر متناقضة للعبد، فأصيب بالحيرة وعجزَ عن التصرف.
لهذا قررتُ أن أصبح دنتاليان وليس الشخص الذي كان أنا قبل الحادث. قبلت هذا العالم. وقبلت اسم دنتاليان. وبالتالي، أنا قاتل وذابح. لا مجال هنا للتبرير.
“مشاعر حب؟”
ومع ذلك، كان نظام الإعجاب حصينًا تمامًا.
“حتى لو قدمتِ لها بعض النصائح، فإن كره ديزي نحوي هو شعور خلقته بنفسها. إذا كان هناك تقصير، فهو تقصيري تمامًا وليس تقصيرك أنت”.
في الماضي كنت أعتبر ذلك نعمة، ولكن الآن كان لعنة وقيدًا. شخصيًا، أعتقد أن هذا كان عقابًا. بعد كل ما فعلته من التلاعب بمشاعر الآخرين، أدفع الثمن الآن، ولا أكثر ولا أقل.
أومأتُ برأسي بتردد.
“كيف تعتقد أن الآنسة ديزي استطاعت تحدي الأوامر، يا سيد دنتاليان؟”
“مشاعر حب؟”
أصرّت لابيس على موقفها دون تراجع:
نادرًا ما يفشل عقلي في استيعاب ما يُقال. لفهم ما قالته لابيس، عمل دماغي بأقصى طاقته ولكن كأن محركه يدور في فراغ.
“لا يستطيع المستعبد من خلال الوشم أن يرفض أوامر سيده أبدًا. ومع ذلك، تحدت الآنسة ديزي أوامرك علانية. هذا أمر مستحيل أصلاً، ولا بد أن هناك سببًا واضحًا وراء ذلك”.
في وقتٍ ما، بدأت أتردد بعض الشيء قبل التحقق من مستوى الإعجاب. لأن ذلك أعطاني الانطباع بأن هذا العالم لم يكن حقيقيًا، بل صُنع بطريقة ما.
“ربما استغلت التناقض بين الأوامر”.
“ربما استغلت التناقض بين الأوامر”.
أجبتُ على الفور.
قرعتُ الأرض بعصاي خفيفًا. نظرت بجدية إلى الفراغ.
هذه مسألةٌ فكّرتُ فيها مليًا. في الأيام القليلة الماضية، أمرتُ إيفار بإحضار عبدٍ مستعبد. حاولتُ إصدار أوامر متناقضة للعبد، فأصيب بالحيرة وعجزَ عن التصرف.
في مثل هذه اللحظات، يختار المستعبد الاتجاه المفيد لسيده. وعلى الأرجح، سيضحي المستعبد بحياته من أجل إنقاذ سيده. وهذا ما تشير إليه لابيس الآن.
“يتلقى المستعبد الأوامر بشكلٍ ذاتي، فإذا اعتقد بوجود تناقض، سيكتسب بعض الحرية للتصرف. ربما استغلت ديزي تلك الفجوة”.
“حتى لو قدمتِ لها بعض النصائح، فإن كره ديزي نحوي هو شعور خلقته بنفسها. إذا كان هناك تقصير، فهو تقصيري تمامًا وليس تقصيرك أنت”.
“صحيح”.
– أعدل الافتراض –
نظرت لابيس إليّ مباشرة بعينيها الزرقاوين.
“أية حيلة تقصد؟”
“ولكن هذا ليس كل شيء. أليس كذلك، يا سيد دنتاليان؟”
“نعم، بالطبع. هناك اثنتا عشرة دمية مخبأة في القصر الأصفر!”
“…….”
أصرّت لابيس على موقفها دون تراجع:
“في كل الأحوال، لا يملك العبد سوى اتخاذ القرار المفيد لسيده. حتى في حالة الأوامر المتناقضة، من المستحيل أن يتخذ قرارًا ضارًا بسيده”.
“سيد دنتاليان……هذه المرة فقط……آمنوا بي”.
صحيح.
“حسب أمرك يا سيدي. انتظر قليلاً”.
على سبيل المثال، تخيّل وجود أمرين للمستعبد:
قلت في نفسي:
“احمِ سيدك بأي ثمن” و”لا تمت بأي حال”.
غيّرتُ رأيي على الفور.
في هذه الحالة، ماذا سيفعل العبد إذا واجه سيده خطر الموت؟ وإذا اضطرّ للتضحية بحياته من أجل إنقاذ سيده؟
شعرتُ بالدهشة. من النادر جدًا أن تُظهِر لابيس عواطفها بهذا الشكل.
يجب عليه عدم ترك سيده يموت. ولكن في الوقت نفسه، يجب عدم التضحية بحياته. إنه في مأزق. هناك تصادم بين الأمرين.
ربما تحمّلت لابيس مسؤولية كل ما حدث. فعل ديزي وبتري لساقي اليسرى، معتقدةً أن ذلك بسبب نصحها المتسرع.
في مثل هذه اللحظات، يختار المستعبد الاتجاه المفيد لسيده. وعلى الأرجح، سيضحي المستعبد بحياته من أجل إنقاذ سيده. وهذا ما تشير إليه لابيس الآن.
عليّ إذن أن أقلب أفكاري رأسًا على عقب بغض النظر عن مدى منطقيتها. إذا طلبت لابيس إعادة النظر بإخلاص، يجب عليّ بالتأكيد التشكيك بجدية. لطلب لابيس ثقلٌ وقيمةٌ يجب احترامها.
“اعتبرت الآنسة ديزي أن وقف الإعدام كان الخيار الأفضل لك، لهذا تمكنت من التصرف. بعبارة أخرى، لا تستطيع الكراهية وحدها أن تقود إلى مثل هذا الخيار. يا سيدي، فقط المشاعر المعاكسة تمامًا يمكن أن تدفع الآنسة ديزي”.
“لا يستطيع المستعبد من خلال الوشم أن يرفض أوامر سيده أبدًا. ومع ذلك، تحدت الآنسة ديزي أوامرك علانية. هذا أمر مستحيل أصلاً، ولا بد أن هناك سببًا واضحًا وراء ذلك”.
“ربما استخدمت حيلة ما”.
“نعم. ما يحرّك الآنسة ديزي ليس الكراهية للسيد دنتاليان. على العكس تمامًا. بل ربما…….”
هززتُ رأسي.
“إيفار، أمرٌ مستعجل. هل يمكنكَ إحضار أي دمية تمتلكيها الآن؟”
“أية حيلة تقصد؟”
“ماذا؟”
“لا أدري. ربما استخدمت وسائل دقيقة ومعقدة لم نكتشفها بعد. ولكن وجود إعجاب من ديزي نحوي، هذا مستحيل”.
كان خيارًا بسيطًا.
كان خيارًا بسيطًا.
“لابيس، أريد التأكد من أمر واحد فقط. هل شعور ديزي تجاهي إيجابي حقًا، مثل الصداقة والتعاطف؟”
أما أن أقبل حجة لابيس، أي أن نظام الإعجاب خاطئ. وإما أن أقبل فرضيتي، أي أن ديزي استخدمت مكيدة معقدة لم نكتشفها.
قلت في نفسي:
بالمنطق، ما هو الأكثر مصداقية؟ بالطبع الخيار الثاني. من المعقول أكثر أن أصدق وجود مؤامرة من ديزي بدلاً من انهيار نظام الإعجاب. فقط لا تفهم لابيس هذا النظام، ولذلك تؤمن جديًا بالاحتمال الأول.
“ليس لديك أي سبب للشعور بالذنب، لابيس. أقسم لك”.
إنه سوء فهم بسبب اختلاف المعلومات.
ومع ذلك، كان نظام الإعجاب حصينًا تمامًا.
“لابيس، ما فعلته ديزي ليس له أي علاقة بك”.
قالت لابيس.
أمسكتُ بيد لابيس. لامسة باردة لطيفة. أنا دافئ الأيدي، لذلك أجد لمس لابيس دائمًا ممتعًا.
ظهرت أمامي نافذة حالة زرقاء اللون. :
“حتى لو قدمتِ لها بعض النصائح، فإن كره ديزي نحوي هو شعور خلقته بنفسها. إذا كان هناك تقصير، فهو تقصيري تمامًا وليس تقصيرك أنت”.
عليّ إذن أن أقلب أفكاري رأسًا على عقب بغض النظر عن مدى منطقيتها. إذا طلبت لابيس إعادة النظر بإخلاص، يجب عليّ بالتأكيد التشكيك بجدية. لطلب لابيس ثقلٌ وقيمةٌ يجب احترامها.
نظرتُ إلى لابيس بعينين حنونتين.
“مشاعر حب؟”
“ليس لديك أي سبب للشعور بالذنب، لابيس. أقسم لك”.
قلت في نفسي:
ربما تحمّلت لابيس مسؤولية كل ما حدث. فعل ديزي وبتري لساقي اليسرى، معتقدةً أن ذلك بسبب نصحها المتسرع.
طلبت لابيس مني أن أثق بها. لابيس التي لم تطلب مني شيئًا بهذه الطريقة من قبل، طلبت بوجه متألم أن أؤمن بها.
لابيس لا تظهر مشاعرها. حتى لو كانت تعاني، فلن تظهر ذلك. أنا الوحيد الذي يفهم تعبير وجهها الخالي من العواطف…….
“نعم، بالطبع. هناك اثنتا عشرة دمية مخبأة في القصر الأصفر!”
فتحتُ ذراعيّ تدريجيًا لأعانق لابيس. لكنها أمسكت بمعصمي. نظرت إليّ بحسم أكبر من السابق.
نظرت لابيس إلى وجهي بإمعان. الظلال تحت عينيها أصبحت أكثر سمرة. شعرت بقلبي ينقبض أكثر فأكثر مع كل تغيير في ملامحها.
شعرتُ بالدهشة. من النادر جدًا أن تُظهِر لابيس عواطفها بهذا الشكل.
هل هذا ممكن حقًا؟ حتى لو كانت نسبة الاحتمال واحد في مليون، ما هو؟
“لابيس……؟”
ساد صمتٌ مرة أخرى.
“آمنوا بي، من فضلكم”.
“هذا ما صوّره السيد دنتاليان في ذهنه. الآنسة ديزي بذلت قصارى جهدها لتتناسب مع تلك الصورة. تعلّمت كل تلك اللغات، واجتهدت في العلوم والفنون القتالية، وناضلت بكل السبل لتصبح على قدم المساواة مع السيد دنتاليان”.
“سيد دنتاليان……هذه المرة فقط……آمنوا بي”.
“لابيس، ما فعلته ديزي ليس له أي علاقة بك”.
قالت لابيس بمعاناة، ناثرةً كلماتها ببطء. نعم، كانت تشعر بالألم بالفعل. بالرغم من أنها كانت أكثر عديمة مشاعر من أي شخص آخر، إلا أن لابيس الآن تعبّر عن آلامها بلا شك.
جلستُ على الكرسي. ظلّت لابيس صامتة ورأسها منخفض. غرقتُ في بحر الأفكار في المكتب الهادئ للغاية.
“…….”
“في كل الأحوال، لا يملك العبد سوى اتخاذ القرار المفيد لسيده. حتى في حالة الأوامر المتناقضة، من المستحيل أن يتخذ قرارًا ضارًا بسيده”.
غيّرتُ رأيي على الفور.
هززتُ رأسي.
– أعدل الافتراض –
“مم.”
طلبت لابيس مني أن أثق بها. لابيس التي لم تطلب مني شيئًا بهذه الطريقة من قبل، طلبت بوجه متألم أن أؤمن بها.
“نعم، سيد دنتاليان”.
عليّ إذن أن أقلب أفكاري رأسًا على عقب بغض النظر عن مدى منطقيتها. إذا طلبت لابيس إعادة النظر بإخلاص، يجب عليّ بالتأكيد التشكيك بجدية. لطلب لابيس ثقلٌ وقيمةٌ يجب احترامها.
“لكن الآنسة ديزي لم تفهم نيّة السيد دنتاليان بمفردها”.
جلستُ على الكرسي. ظلّت لابيس صامتة ورأسها منخفض. غرقتُ في بحر الأفكار في المكتب الهادئ للغاية.
هل هذا ممكن حقًا؟ حتى لو كانت نسبة الاحتمال واحد في مليون، ما هو؟
“…….”
“في وقتٍ سابق، استشارتني الآنسة ديزي، سائلةً لماذا لا يأخذ السيد دنتاليان جسدها وهذا غير مفهوم بالنسبة لها”.
كيف؟
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “ربما كان ذلك نقطة تحوّل بالنسبة للآنسة ديزي”.
لنفترض أن ديزي كان لديها إعجاب بي كما قالت لابيس. ولكن هذا يعني تجاهل ما يظهر في نظام الإعجاب بشكل مباشر. ما الذي يمكن أن يجعل الإعجاب خاطئًا؟
أغلقت لابيس فمها. سادَ بعض الصمت.
هل هذا ممكن حقًا؟ حتى لو كانت نسبة الاحتمال واحد في مليون، ما هو؟
“ماذا؟”
“لابيس، أريد التأكد من أمر واحد فقط. هل شعور ديزي تجاهي إيجابي حقًا، مثل الصداقة والتعاطف؟”
أصرّت لابيس على موقفها دون تراجع:
“نعم، سيد دنتاليان”.
يجب عليه عدم ترك سيده يموت. ولكن في الوقت نفسه، يجب عدم التضحية بحياته. إنه في مأزق. هناك تصادم بين الأمرين.
“……غير ممكن. لا تكفي المعلومات”.
بعد فترة، قلت:
قرعتُ الأرض بعصاي خفيفًا. نظرت بجدية إلى الفراغ.
هذه مسألةٌ فكّرتُ فيها مليًا. في الأيام القليلة الماضية، أمرتُ إيفار بإحضار عبدٍ مستعبد. حاولتُ إصدار أوامر متناقضة للعبد، فأصيب بالحيرة وعجزَ عن التصرف.
“الآنسة ديزي كانت دائمًا منتبهة إليكم، سيدي”.
قالت لابيس بمعاناة، ناثرةً كلماتها ببطء. نعم، كانت تشعر بالألم بالفعل. بالرغم من أنها كانت أكثر عديمة مشاعر من أي شخص آخر، إلا أن لابيس الآن تعبّر عن آلامها بلا شك.
“بالطبع. هل لاحظتِ شيئًا غريبًا أو مميزًا؟”
صحيح.
“قد تكون معلومة مفيدة، الآنسة ديزي كانت فضولية خاصة حيال ماضيكم. ما الحياة التي عشتموها قبل لقائها، وكيف قضيتم أوقاتكم. جمعت المعلومات بحثًا عن الإجابات كاملة”.
“احمِ سيدك بأي ثمن” و”لا تمت بأي حال”.
لا يبدو هذا غريبًا……
“…….”
فجأةً، تبادر إلى ذهني احتمالٌ واحد.
في وقتٍ ما، بدأت أتردد بعض الشيء قبل التحقق من مستوى الإعجاب. لأن ذلك أعطاني الانطباع بأن هذا العالم لم يكن حقيقيًا، بل صُنع بطريقة ما.
ماذا لو استخدمت ديزي دمية مثل إيفار؟
ماذا لو صنعت ديزي دمية تشبهها تمامًا؟ كانت ديزي تكنّ الإعجاب نحوي بينما الدمية لا تملك هذا الإعجاب…..هل هذا سيناريو ممكن؟
كان نظام الإعجاب مطلقًا.
“مم.”
جلستُ على الكرسي. ظلّت لابيس صامتة ورأسها منخفض. غرقتُ في بحر الأفكار في المكتب الهادئ للغاية.
لم يكن سيناريو خالٍ تمامًا من الثغرات، ولكنه يستحق التحقق منه.
أجبتُ على الفور.
أخذتُ جرس الباب وهززته. بعد لحظات، دخلت إيفار المكتب ولا تزال متوترة.
قالت لابيس بمعاناة، ناثرةً كلماتها ببطء. نعم، كانت تشعر بالألم بالفعل. بالرغم من أنها كانت أكثر عديمة مشاعر من أي شخص آخر، إلا أن لابيس الآن تعبّر عن آلامها بلا شك.
“نعم يا سيدي”.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) “ربما كان ذلك نقطة تحوّل بالنسبة للآنسة ديزي”.
“إيفار، أمرٌ مستعجل. هل يمكنكَ إحضار أي دمية تمتلكيها الآن؟”
“صحيح”.
أومأة إيفار بدهشة.
“…….”
“نعم، بالطبع. هناك اثنتا عشرة دمية مخبأة في القصر الأصفر!”
هذه مسألةٌ فكّرتُ فيها مليًا. في الأيام القليلة الماضية، أمرتُ إيفار بإحضار عبدٍ مستعبد. حاولتُ إصدار أوامر متناقضة للعبد، فأصيب بالحيرة وعجزَ عن التصرف.
“هل بإمكانكَ نقل روحيك إلى إحداها احضارها إلى هنا؟ أحتاج التحقق من أمرٍ عاجل”.
إنه سوء فهم بسبب اختلاف المعلومات.
“حسب أمرك يا سيدي. انتظر قليلاً”.
ظهرت أمامي نافذة حالة زرقاء اللون. :
انحنت إيفار باحترام ثم غادرت. بدت مرتاحة، كأنها ظنت أن لابيس كانت ستوبخها.
“نعم. ما يحرّك الآنسة ديزي ليس الكراهية للسيد دنتاليان. على العكس تمامًا. بل ربما…….”
بعد ثلاث دقائق تقريبًا، دخلت المكتب شابة يبدو وجهها مألوفًا. بوفيه. كانت الدمية التي كانت تستخدمها إيفار عندما التقيت بها لأول مرة. ابتسمتُ ساخرًا.
ماذا لو استخدمت ديزي دمية مثل إيفار؟
“مرحبًا، لقد مرّ وقتٌ طويل”.
“لكن الآنسة ديزي لم تفهم نيّة السيد دنتاليان بمفردها”.
“أتمنى أن أوفر بعض التسلية لسيادتكم”.
“……الآنسة ديزي هي الشاهد الأبدي للسيد دنتاليان”.
أنحنت الشابة باحترام وهي تبتسم.
نادرًا ما يفشل عقلي في استيعاب ما يُقال. لفهم ما قالته لابيس، عمل دماغي بأقصى طاقته ولكن كأن محركه يدور في فراغ.
قلت في نفسي:
– أعدل الافتراض –
‘الحالة’
لا أزال لا أفهم ما تقول. لكن كان واضحًا أن لابيس متوترة أكثر من اللازم. لا يوجد شيء مختلف إذا ساعدت لابيس ديزي على إدراك دورها.
ظهرت أمامي نافذة حالة زرقاء اللون. :
لهذا قررتُ أن أصبح دنتاليان وليس الشخص الذي كان أنا قبل الحادث. قبلت هذا العالم. وقبلت اسم دنتاليان. وبالتالي، أنا قاتل وذابح. لا مجال هنا للتبرير.
شعرتُ بالدهشة. من النادر جدًا أن تُظهِر لابيس عواطفها بهذا الشكل.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
