نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 457

الفصل 457 - دانتاليان (10)

الفصل 457 - دانتاليان (10)

الفصل 457 – دانتاليان (10)

generation

بلطف، أبعدت يدها عن قبضتي، فرعشت يداي لا إرادياً. قبل أن تمسك بي مجدداً، التفت وغادرت المكتب، تاركاً ورائي صوتاً خافتاً ينادي:

“….”

“……”

قمت من الكرسي دون أن أنطق بكلمة.

من يُقدّر عدالة مقتل مئتي ألف نسمة في حرب وولمونغ؟

نظرت إليّ إيفار بوجه مرتبك. تجاهلت نظراتها وخرجت من مكتبي بخطوات سريعة غير طبيعية. كلما دق قلبي بقوة أكثر، حثتني خطواتي على المضي قدماً، بينما برد وجهي.

كشفت ديزي معنى دوري ومسرحي…. حطمت مسرحية كان من المفترض أن تكون مثالية من بدايتها إلى نهايتها….

“صاحب الجلالة! صاحب الجلالة، أين تذهب فجأة….سيد وزير الدولة! صاحب الجلالة….”

مضيت دون وجهة، تقودني أفكار لا حصر لها.

سمعت صراخ إيفار خلفي وهو يبتعد تدريجياً.

لو لم أنجز أنا――

رنّ صوت خطواتي بصخب في الأروقة الفاخرة للقصر الإمبراطوري. خطوة تلو الأخرى، مستمرة في المشي آلياً كمن سحرته شيء ما.

صادفتني بعض الخادمات في الطريق. عدلن من وقفاتهنّ ثم حنين ظهورهنّ.

(“الذي يسأل كيف يركض بدون رجل،لأنه الآن في جسد الدمية.”)

اعتذرت لابيس مراراً وتكراراً.

صادفتني بعض الخادمات في الطريق. عدلن من وقفاتهنّ ثم حنين ظهورهنّ.

“انظر إلى ذلك! لم أر في حياتي سمكة بهذا القبح. أليس كذلك، يا دانتاليان؟ مستواها من البشاعة مقبول نوعا ما…. هل من الممكن أنك قد تناسخت؟”

“نرحب بك أيها الكائن العظيم”.

“حسناً. قررت الآن، سأسميها دانتاليان”.

“نرحب بك أيها الكائن العظيم”.

عندما بقيت بلا ردة فعل، دوّرت السمكة عينيها باستغراب.

كان من بينهنّ من تمتلك موهبة في التصنع وأظهرت براعة في حركة تململ طرف الثوب. كانت الخادمة نفسها على دراية بأن إيماءتها كانت رائعة حقاً، مما ملأها فخراً.

“…. لماذا كل هذا؟ هل حصل شيء ما؟”

تساءلت، “ما الذي يجعل ذلك مدعاة للفخر؟”

“على كلٍ، جاء ذلك في وقت مناسب. لقد تجاهلتني في الآونة الأخيرة، رغم صدمة وفاة بيمون. إن حزن الرجل لفترات طويلة أمر مزعج، تعال واشرب مع هذه الأخت ودعني أستمع إليك”.

كانت الإجابة واضحة – دور الخادمة نفسه. شعرن بالاعتزاز تجاه ذلك الدور.

“آسفة، يا سيد دانتاليان”.

قصر عظيم ومجيد للإمبراطورية. يخدمن من أجل الترف اللامحدود لـ”مانما”.

إنها أكثر الجبال ارتفاعاً بين جميع الجبال، وأكثر القاعات انخفاضاً بين جميع القاعات. لست مجرد شخص يتسلق لأعلى، ولا من ينهار لأسفل. أنحدر وأهوي! لكن إذا نظرت للعالم مقلوباً، فسأرتفع إلى أعلى.

ينظفن بعناية.

أشارت جاميجين بابتسامة إلى المقعد الفارغ بجوارها، ترحب بي للانضمام. نظرت إلى وجهها مباشرة بينما أتمتم في قرارة نفسي:

يحافظن على الجمال.

لاحظ وجودي سمكة في البركة ورفعت رأسها الأنقليسي فوق الماء.

ليست ميزة تمنح للجميع. بل للخادمات فقط، لمن تجمع بين المهارة والثقافة الرفيعة. ذلك ما كان مصدر فخرهنّ.

أيجب عليّ البقاء دانتاليان بعد كشف ديزي هويتي…. كيف ينبغي أن أتصرف؟ زعمت ديزي بأنني لست مخطئاً، لكن دانتاليان أخطأ في كل شيء.

لكن ما أضحك اعتزازهنّ في نظري!

لكن من الذي يهتم بهذا العالم؟ من يحافظ على قصر يسمى “العالم”؟

ليست الإمبراطورية عظيمة ولا مجيدة.

“نرحب بك أيها الكائن العظيم”.

إنها مسخرة من البداية، مع وجود دمية عفنة ميتة تجلس على عرش الإمبراطور.

“ليس قصر الإمبراطورية عظيماً على الإطلاق. إنما الخادمات هن من يجعلنه كذلك. أليس هو نفس الشيء! ليس العالم عظيماً على الإطلاق. إنما أنا من أجعله كذلك”.

رغم ادعائها أنها إمبراطورية بشرية، يسيطر عليها أسياد الشياطين في الواقع. رغم كونها إمبراطورية، فهي تدعم فكرة الجمهورية عبر القارة بأسرها…. ليس لها هوية حقيقية واضحة.

“نافذة الحالة”.

ليست إمبراطورية ولا تستحق هذا اللقب. هابسبورغ ولكن ليست هابسبورغ. ليست شيئاً على الإطلاق. إذاً، ما الذي تفتخر به الخادمات؟

كانت الإجابة واضحة – دور الخادمة نفسه. شعرن بالاعتزاز تجاه ذلك الدور.

“نرحب بك أيها الكائن العظيم”.

لم أستطع النطق بشيء.

ألستُ في نفس الموقف؟

لم أستطع النطق بشيء.

هن يخدمن قصر الإمبراطورية. أما أنا، دانتاليان، فقد خدمت هذا العالم فقط. كما لعبت هنّ أدوار الخادمات، هكذا كان هناك دور لدانتاليان في هذا العالم. شعرت بالفخر….

لم تنتهي المسرحية.

لم يكن فخراً سعيداً، لكن كان مزعجاً، حتمياً. من سيلعب هذا الدور ما لم يكن أنا؟ من كان سيصل إلى “هنا” ما لم يكن أنا؟

في المرة التالية، زرت مكتب سيتري الخاص. كانت مع ملكين جبليين يتجاذبان حديثاً جاداً. بدا الذهول على وجوههم عندما دخلت فجأة. كذلك سيتري.

إنها أكثر الجبال ارتفاعاً بين جميع الجبال، وأكثر القاعات انخفاضاً بين جميع القاعات. لست مجرد شخص يتسلق لأعلى، ولا من ينهار لأسفل. أنحدر وأهوي! لكن إذا نظرت للعالم مقلوباً، فسأرتفع إلى أعلى.

بين كل تلك الأفكار، صدى واحد عالق برأسي يرن باستمرار:

نعم. من خلال سقوطي، أصعد إلى الأعلى.

عضضت شفتي. انتشر طعم الدم في حلقي.

من بين كل من سقط من قبل، من اختار هذا الطريق؟ من كان باستطاعته قلب نفسه رأساً على عقب من أجل العالم؟ ألم يكن الإنسان عاجزاً عن فعل أي شيء سوى قلب العالم من أجل نفسه فقط؟

“صاحب الجلالة! صاحب الجلالة، أين تذهب فجأة….سيد وزير الدولة! صاحب الجلالة….”

هذا التفاني. هذا التضحية. الالتزام بالدور واحترام المسرح. كل ذلك كان من فعلي. كل ذلك هو دانتاليان.

اكتشفتني.

“لكن ما أضحك اعتزازي!”

من بين كل من سقط من قبل، من اختار هذا الطريق؟ من كان باستطاعته قلب نفسه رأساً على عقب من أجل العالم؟ ألم يكن الإنسان عاجزاً عن فعل أي شيء سوى قلب العالم من أجل نفسه فقط؟

تقلصت عيناي.

لكن ما أضحك اعتزازهنّ في نظري!

“ليس قصر الإمبراطورية عظيماً على الإطلاق. إنما الخادمات هن من يجعلنه كذلك. أليس هو نفس الشيء! ليس العالم عظيماً على الإطلاق. إنما أنا من أجعله كذلك”.

“نافذة الحالة”.

عضضت شفتي. انتشر طعم الدم في حلقي.

“ليس قصر الإمبراطورية عظيماً على الإطلاق. إنما الخادمات هن من يجعلنه كذلك. أليس هو نفس الشيء! ليس العالم عظيماً على الإطلاق. إنما أنا من أجعله كذلك”.

“لكن لا أحد يحترم هذا العالم!”

اكتشفتني ديزي.

ذالك كان الفرق.

….

كان هناك المئات من الخادمات اللاتي ينظفن هذا القصر. طالما بقيت الإمبراطورية، سيحافظ على القصر مئات الأيادي المخلصة.

“ما الأمر، لماذا تدخل بذلك الاستعجال؟ أتكون قد جئت لعقد الاجتماع الآن؟ انتظرناك طويلاً فاتفقنا على تأجيله للمساء…. أليس هذا أول مرة تتأخر في موعدك؟~”

لكن من الذي يهتم بهذا العالم؟ من يحافظ على قصر يسمى “العالم”؟

ليست ميزة تمنح للجميع. بل للخادمات فقط، لمن تجمع بين المهارة والثقافة الرفيعة. ذلك ما كان مصدر فخرهنّ.

من يتذكر أن مقتل جاك أولاند كان ظلماً فادحاً؟

تدريجياً.

من يُقدّر عدالة مقتل مئتي ألف نسمة في حرب وولمونغ؟

تقلصت عيناي.

من يعلم شرف ونبل بيمون كيف كانا عظيمين؟

تحطم السيناريو الذي أتحمل فيه مسؤولية هبوطي وحيداً.

الكثيرون، الكثيرون جداً من نُسيوا في صمت.

“……،……”

لو لم أفعل أنا…

“ما الأمر؟ أخبرني، ماذا حدث؟”

كوني الوحيد العالم بأن كل ذلك نتاج تزييفي وتلفيقي للتاريخ، يقع على عاتقي مسؤولية……

تقلصت عيناي.

لو لم أنجز أنا――

لو لم أفعل أنا…

“ما بك؟ يا دانتاليان؟”.

لم يكن فخراً سعيداً، لكن كان مزعجاً، حتمياً. من سيلعب هذا الدور ما لم يكن أنا؟ من كان سيصل إلى “هنا” ما لم يكن أنا؟

دخلت غرفة الاستقبال حيث كان من المفترض أن يجتمع أسياد الشياطين. لكن وجدت جاميجين وحيدة مستلقية على الأريكة، نصف متعرية وتتناول النبيذ بنهم.

سمعت صراخ إيفار خلفي وهو يبتعد تدريجياً.

“ما الأمر، لماذا تدخل بذلك الاستعجال؟ أتكون قد جئت لعقد الاجتماع الآن؟ انتظرناك طويلاً فاتفقنا على تأجيله للمساء…. أليس هذا أول مرة تتأخر في موعدك؟~”

من يتذكر أن مقتل جاك أولاند كان ظلماً فادحاً؟

“……”

نعم. من خلال سقوطي، أصعد إلى الأعلى.

“على كلٍ، جاء ذلك في وقت مناسب. لقد تجاهلتني في الآونة الأخيرة، رغم صدمة وفاة بيمون. إن حزن الرجل لفترات طويلة أمر مزعج، تعال واشرب مع هذه الأخت ودعني أستمع إليك”.

بلطف، أبعدت يدها عن قبضتي، فرعشت يداي لا إرادياً. قبل أن تمسك بي مجدداً، التفت وغادرت المكتب، تاركاً ورائي صوتاً خافتاً ينادي:

أشارت جاميجين بابتسامة إلى المقعد الفارغ بجوارها، ترحب بي للانضمام. نظرت إلى وجهها مباشرة بينما أتمتم في قرارة نفسي:

الكثيرون، الكثيرون جداً من نُسيوا في صمت.

“نافذة الحالة”.

كان هناك المئات من الخادمات اللاتي ينظفن هذا القصر. طالما بقيت الإمبراطورية، سيحافظ على القصر مئات الأيادي المخلصة.

كالعادة، لم يظهر شيء.

الكثيرون، الكثيرون جداً من نُسيوا في صمت.

التفت ظهري إليها دون أدنى اهتمام وخرجت. صرخت ورائي وأنا أبتعد.

بلطف، أبعدت يدها عن قبضتي، فرعشت يداي لا إرادياً. قبل أن تمسك بي مجدداً، التفت وغادرت المكتب، تاركاً ورائي صوتاً خافتاً ينادي:

“يا دانتاليان؟ إلى أينَ…. يا دانتاليان! ما بك؟ ألا تدرك أنك ستجعلني أغضب؟ اعتذر الآن قبل أن أحرق مقبرة بيمون! يا دانتاليان!”

رغم ادعائها أنها إمبراطورية بشرية، يسيطر عليها أسياد الشياطين في الواقع. رغم كونها إمبراطورية، فهي تدعم فكرة الجمهورية عبر القارة بأسرها…. ليس لها هوية حقيقية واضحة.

سمعت صوت شيء مكسور، ربما كأس زجاجي دُمّر غيظاً. لكنني مضيت دون اهتمام.

قامت السمكة ببعض حركات العض الفارغة في الهواء قبل أن تغوص في الماء.

في المرة التالية، زرت مكتب سيتري الخاص. كانت مع ملكين جبليين يتجاذبان حديثاً جاداً. بدا الذهول على وجوههم عندما دخلت فجأة. كذلك سيتري.

إنها أكثر الجبال ارتفاعاً بين جميع الجبال، وأكثر القاعات انخفاضاً بين جميع القاعات. لست مجرد شخص يتسلق لأعلى، ولا من ينهار لأسفل. أنحدر وأهوي! لكن إذا نظرت للعالم مقلوباً، فسأرتفع إلى أعلى.

“مابك؟ يا دانتاليان….”

فجأة، اتسعت عينا سيتري وهي تمد يدها بفزع نحوي.

لاحظت سيتري إطراء نظرة على قدمي السليمتين بتعجب. ثم تفحصت عيناي بعمق قبل أن تتجهم تعبيرات وجهها كعالم رياضيات أمام معضلة شاقة.

كلمات لم تنطق بها ديزي قط….

“…. لماذا كل هذا؟ هل حصل شيء ما؟”

فجأة، عدت إلى وعيي لأجد نفسي واقفاً وحيداً في حديقة القصر الخلفية.

وقفت سيتري من مقعدها بقلق. وهي تقترب ببطء، نطقت في نفسي:

“……،……”

“نافذة الحالة”.

رغم ادعائها أنها إمبراطورية بشرية، يسيطر عليها أسياد الشياطين في الواقع. رغم كونها إمبراطورية، فهي تدعم فكرة الجمهورية عبر القارة بأسرها…. ليس لها هوية حقيقية واضحة.

لم يحدث شيء.

بل أنا من فشلت فحسب.

فجأة، اتسعت عينا سيتري وهي تمد يدها بفزع نحوي.

مضيت دون وجهة، تقودني أفكار لا حصر لها.

“ما الأمر؟ أخبرني، ماذا حدث؟”

تسرب صوت ضحكة غير أرضية من تحت شجرة الكرز المزهرة.

بلطف، أبعدت يدها عن قبضتي، فرعشت يداي لا إرادياً. قبل أن تمسك بي مجدداً، التفت وغادرت المكتب، تاركاً ورائي صوتاً خافتاً ينادي:

تمايلت براعم الكرز الورقية المتساقطة على سطح البركة.

“يا دانتاليان….؟”

“نافذة الحالة”.

مضيت دون وجهة، تقودني أفكار لا حصر لها.

المكان الذي كنت أجلس فيه دوماً أشرب مع بارباتوس.

بين كل تلك الأفكار، صدى واحد عالق برأسي يرن باستمرار:

ليست إمبراطورية ولا تستحق هذا اللقب. هابسبورغ ولكن ليست هابسبورغ. ليست شيئاً على الإطلاق. إذاً، ما الذي تفتخر به الخادمات؟

اكتشفتني.

إنها أكثر الجبال ارتفاعاً بين جميع الجبال، وأكثر القاعات انخفاضاً بين جميع القاعات. لست مجرد شخص يتسلق لأعلى، ولا من ينهار لأسفل. أنحدر وأهوي! لكن إذا نظرت للعالم مقلوباً، فسأرتفع إلى أعلى.

اكتشفتني ديزي.

نظرت إليّ إيفار بوجه مرتبك. تجاهلت نظراتها وخرجت من مكتبي بخطوات سريعة غير طبيعية. كلما دق قلبي بقوة أكثر، حثتني خطواتي على المضي قدماً، بينما برد وجهي.

كشفت ديزي معنى دوري ومسرحي…. حطمت مسرحية كان من المفترض أن تكون مثالية من بدايتها إلى نهايتها….

“…….”

تحطم السيناريو الذي أتحمل فيه مسؤولية هبوطي وحيداً.

(“الذي يسأل كيف يركض بدون رجل،لأنه الآن في جسد الدمية.”)

“لو تحمّل أبي مسؤولية العالم كله، لكان ذلك رائعاً”.

نعم. من خلال سقوطي، أصعد إلى الأعلى.

“لكن من سيتحمل مسؤولية أبي؟”

“انظر إلى ذلك! لم أر في حياتي سمكة بهذا القبح. أليس كذلك، يا دانتاليان؟ مستواها من البشاعة مقبول نوعا ما…. هل من الممكن أنك قد تناسخت؟”

كلمات لم تنطق بها ديزي قط….

لو لم أنجز أنا――

إلا أن صوتها يرن في رأسي واضحاً، بنبرة باردة ومتعجرفة، كأنها تسخر مني.

سمعت صراخ إيفار خلفي وهو يبتعد تدريجياً.

“إذا لم يهتم أحد بأبي، فسأضطر للاعتناء به”.

اكتشفتني.

ماذا عساي أن أفعل الآن؟

“…….”

أيجب عليّ البقاء دانتاليان بعد كشف ديزي هويتي…. كيف ينبغي أن أتصرف؟ زعمت ديزي بأنني لست مخطئاً، لكن دانتاليان أخطأ في كل شيء.

أشارت جاميجين بابتسامة إلى المقعد الفارغ بجوارها، ترحب بي للانضمام. نظرت إلى وجهها مباشرة بينما أتمتم في قرارة نفسي:

….

كشفت ديزي معنى دوري ومسرحي…. حطمت مسرحية كان من المفترض أن تكون مثالية من بدايتها إلى نهايتها….

فجأة، عدت إلى وعيي لأجد نفسي واقفاً وحيداً في حديقة القصر الخلفية.

لاحظ وجودي سمكة في البركة ورفعت رأسها الأنقليسي فوق الماء.

المكان الذي كنت أجلس فيه دوماً أشرب مع بارباتوس.

“حسناً. قررت الآن، سأسميها دانتاليان”.

لاحظ وجودي سمكة في البركة ورفعت رأسها الأنقليسي فوق الماء.

تسرب صوت ضحكة غير أرضية من تحت شجرة الكرز المزهرة.

ثم حركت فكها في اتجاهي. ربما تعودت على تلقي الحلوى من بارباتوس من حين لآخر.

رنّ صوت خطواتي بصخب في الأروقة الفاخرة للقصر الإمبراطوري. خطوة تلو الأخرى، مستمرة في المشي آلياً كمن سحرته شيء ما.

عندما بقيت بلا ردة فعل، دوّرت السمكة عينيها باستغراب.

سمعت صراخ إيفار خلفي وهو يبتعد تدريجياً.

“انظر إلى ذلك! لم أر في حياتي سمكة بهذا القبح. أليس كذلك، يا دانتاليان؟ مستواها من البشاعة مقبول نوعا ما…. هل من الممكن أنك قد تناسخت؟”

من يتذكر أن مقتل جاك أولاند كان ظلماً فادحاً؟

“تمزحي! كيف وصلتُ إلى هنا بهذا الوجه؟”

“نرحب بك أيها الكائن العظيم”.

“حسناً. قررت الآن، سأسميها دانتاليان”.

انهارت المسرحية الضخمة التي خططنا لها معاً طيلة ثمانية أعوام. قبلت أنا ولابيس هزيمة كل منا صامتين….

قامت السمكة ببعض حركات العض الفارغة في الهواء قبل أن تغوص في الماء.

“…….”

تمايلت براعم الكرز الورقية المتساقطة على سطح البركة.

خفق قلبي.

“هاه، يا دانتاليان! خذ هذه الحلوى التي جلبتها لك. كلها بامتناني”.

لم أستطع النطق بشيء.

تسرب صوت ضحكة غير أرضية من تحت شجرة الكرز المزهرة.

اعتذرت لابيس مراراً وتكراراً.

خفق قلبي.

“انظر إلى ذلك! لم أر في حياتي سمكة بهذا القبح. أليس كذلك، يا دانتاليان؟ مستواها من البشاعة مقبول نوعا ما…. هل من الممكن أنك قد تناسخت؟”

ركعت على الأرض واحتضنت صدري بيديّ، محنياً رأسي للداخل. كنتُ أحتل أصغر مساحة ممكنة من العالم. ثم تقيأت شيئاً ما صامتاً.

“هاه، يا دانتاليان! خذ هذه الحلوى التي جلبتها لك. كلها بامتناني”.

“……”

ليست ميزة تمنح للجميع. بل للخادمات فقط، لمن تجمع بين المهارة والثقافة الرفيعة. ذلك ما كان مصدر فخرهنّ.

تدريجياً.

….

“……،……”

أردت أن أجيبها، قائلاً إنها لم ترتكب أي خطأ وأن إخبارها إياي بالحقيقة كان التصرف الصحيح. لكن لم تخرج كلمة.

تدريجياً.

“آسفة، يا سيد دانتاليان”.

فجأة، شعرتُ بأحدهم يعانق ظهري برفق. كان جسدها يرتجف أيضاً. لا أستطيع تمييز ما إذا كنت أنا من يرتجف أم هي. كل ما عرفته أنها همست شيئاً بدلاً مني.

لكن من الذي يهتم بهذا العالم؟ من يحافظ على قصر يسمى “العالم”؟

“آسفة، يا سيد دانتاليان”.

“على كلٍ، جاء ذلك في وقت مناسب. لقد تجاهلتني في الآونة الأخيرة، رغم صدمة وفاة بيمون. إن حزن الرجل لفترات طويلة أمر مزعج، تعال واشرب مع هذه الأخت ودعني أستمع إليك”.

“…….”

“يا دانتاليان….؟”

“آسفة…. آسفة…. آسفة يا سيد دانتاليان. آسفة….”

ركعت على الأرض واحتضنت صدري بيديّ، محنياً رأسي للداخل. كنتُ أحتل أصغر مساحة ممكنة من العالم. ثم تقيأت شيئاً ما صامتاً.

اعتذرت لابيس مراراً وتكراراً.

“…….”

“…….”

“….”

أردت أن أجيبها، قائلاً إنها لم ترتكب أي خطأ وأن إخبارها إياي بالحقيقة كان التصرف الصحيح. لكن لم تخرج كلمة.

“هاه، يا دانتاليان! خذ هذه الحلوى التي جلبتها لك. كلها بامتناني”.

لم أستطع النطق بشيء.

تمايلت براعم الكرز الورقية المتساقطة على سطح البركة.

ما فعلته هو أن أمسكت ذراعي لابيس بقوة بين ذراعيّ. شعرتُ بارتجافها في راحتيّ. وأنا متأكد أنها شعرت بارتجافي أيضاً. تبادلنا الحرارة.

“ما بك؟ يا دانتاليان؟”.

لم تنتهي المسرحية.

“ما بك؟ يا دانتاليان؟”.

بل أنا من فشلت فحسب.

بين كل تلك الأفكار، صدى واحد عالق برأسي يرن باستمرار:

انهارت المسرحية الضخمة التي خططنا لها معاً طيلة ثمانية أعوام. قبلت أنا ولابيس هزيمة كل منا صامتين….

صادفتني بعض الخادمات في الطريق. عدلن من وقفاتهنّ ثم حنين ظهورهنّ.

الفصل 457 – دانتاليان (10)

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط