نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 462

الفصل 462 - سيناريو الشر (5)

الفصل 462 - سيناريو الشر (5)

الفصل 462 – سيناريو الشر (5)

generation

“أي أن الجمهورية، شاءت أم أبت، سيتم تقييد حركتها”.

 

“ستكون هذه الحرب نزالاً سريعًا يقرر المصير. إمّا أن تموت الرئيسة إليزابيث، أو أن أموت أنا. لا خيار آخر.”

“سنترك الموانئ كما هي؟ لماذا؟”

*  *  *

“إن الاستراتيجية الرئيسية لجيشنا هي الاستيلاء على الموانئ”.

رفع كورتز شلاميخر يده بحذر. ما زالت تعابير وجهه حائرة.

انتشرت إشاعات بأن الإمبراطورية الأناضولية سترسل جيشًا كبيرًا يتراوح بين مئتي ألف وثلاثمئة ألف جندي.

 

وبالطبع فإن ثلاثمئة ألف جندي عدد كبير جدًا. حتى لو بذلوا قصارى جهدهم، فلن يتمكنوا من إرسال أكثر من مئتي ألف. ولن يرسلوهم دفعة واحدة، بل سيقسمونهم إلى عدة دفعات. كما هو الحال دائمًا في الحرب، لا يمكن معرفة الحقيقة إلا بخوضها. وحتى عند مشاهدتها مباشرةً، فإن الإجابة ما زالت غير واضحة في معظم الأحيان.

“لا أذكر أنني سمحت قط بكلمة الهزيمة في قاموس الإمبراطورية”.

“إن الاستراتيجية الرئيسية لجيشنا هي الاستيلاء على الموانئ”.

“ننتظر؟ ماذا ننتظر يا سيدتي الرئيسة؟”

اجتمعت بكبار القادة العسكريين وشرحت لهم الخطة.

“إن الاستراتيجية الرئيسية لجيشنا هي الاستيلاء على الموانئ”.

“الجمهورية ليست خصمًا ضخمًا إذا نظرنا إلى الأرقام وحدها. القوة الحربية الرئيسية للعدو هي جيش الإمبراطورية الأناضولية. ولكن الجيش الأناضولي لا يمكنه الوصول إلى هنا إلا عبر البحر. لذلك إذا استولينا على الموانئ الرئيسية على ساحل البحر، فسيصبح من المستحيل إرسال التعزيزات حتى لو أرادوا ذلك”.

“استراتيجيتنا هي كالتالي: أولاً، ننظف الساحل، ثم نحاصر البندقية سريعًا. سننشئ معاقل قوية لمنع الأناضول من التحرك هناك”.

أومأ أسياد الشياطين برؤوسهم. كانت حجة منطقية للغاية.

لكني قلبت حديثي رأسًا على عقب.

“دون شك، ستفكر القوات الجمهورية بنفس الطريقة…”

“سنترك الموانئ كما هي؟ لماذا؟”

لكني قلبت حديثي رأسًا على عقب.

“الهدف من الاستراتيجية مختلف تمامًا. لا يخشى دانتاليان الأناضول. بل إنما يحذر فقط من نفسه ومن الجمهورية”.

ابتسمت.

“لدى قوات العدو نقطة ضعف كبيرة. وهي أن جيش الإمبراطورية الأناضولية كبيرٌ جدًا”.

“سنترك الموانئ مفتوحة في البداية”.

أومأت برأسي تأكيدًا على كلام مارباس.

بدأت الحرب.

0

تلقائيًا، ظهرت تلك الكلمة في ذهني. من الآن فصاعدًا، بدأت الحرب.

“ستكون هذه الحرب نزالاً سريعًا يقرر المصير. إمّا أن تموت الرئيسة إليزابيث، أو أن أموت أنا. لا خيار آخر.”

الحرب لم تعنِ المعركة المباشرة فقط بالنسبة لأشخاص مثل أنا وإليزابيث. في الواقع، قبل حدوث المعارك الفعلية، كانت تدور بيننا معارك حامية الوطيس. لذلك، بدأت الحرب منذ فتحت شفتيّ.

“من مجموع الأربعين ألف جندي الذين نملكهم، سنخصص ثلاثين ألفًا. ونرسلهم كتعزيزات إلى البندقية. لكن دون الانصياع أبدًا لإغراء الأناضول بمهاجمة الحصار من الخلف. سنكتفي بالتظاهر بمساعدتهم فقط”.

“سنترك الموانئ كما هي؟ لماذا؟”

“لا أذكر أنني سمحت قط بكلمة الهزيمة في قاموس الإمبراطورية”.

“سنستفيد من العداء بين الجمهورية والأناضول”.

أومأت إليزابيث برأسها.

خيمة مظلمة مرعبة.

“نعم. الحصار الشامل هو الجواب الصحيح”.

كان أسياد الشياطين، الذين كل واحد منهم شاهد على التاريخ، ينظرون إليّ بتعابير جادة على وجوههم. على الرغم من الجو المرتاح ظاهريًا، إلا أن ذلك الارتياح هو ما جعل جو الخيمة متوترًا للغاية، وكأنه يخنقك. لم يُسمح بإطلاق أي كلمات فارغة هناك. لم تكن تلك مكانًا للهذر.

“لدى قوات العدو نقطة ضعف كبيرة. وهي أن جيش الإمبراطورية الأناضولية كبيرٌ جدًا”.

بدأت الحرب.

“كيف يُعدّ كبر حجم الجيش نقطة ضعف؟ أليس بسبب الإمدادات؟”

“استراتيجيتنا هي كالتالي: أولاً، ننظف الساحل، ثم نحاصر البندقية سريعًا. سننشئ معاقل قوية لمنع الأناضول من التحرك هناك”.

“نعم، بالطبع الإمدادات مشكلة، ولكن المشكلة الأساسية خطيرة أكثر من ذلك. إنها…”

“أعداؤنا. هدف دانتاليان ليس النصر في الحرب، بل هزيمتي”.

* * *

“لا أذكر أنني سمحت قط بكلمة الهزيمة في قاموس الإمبراطورية”.

“حجم جيشنا ضئيلٌ جدًّا مقارنةً بالأناضول”.

“إنهم مئتا ألف جندي. ولو نزل نصف هذا العدد فقط، أي مئة ألف، فسيمثلون عاملاً حاسمًا في هذه الحرب. مهما كانت نوايا العدو في تفريق صفوفنا، فإن احتمال تحمل مثل هذا الخطر لا يبدو ضئيلاً”.

قالت إليزابيث.

“كيف يُعدّ كبر حجم الجيش نقطة ضعف؟ أليس بسبب الإمدادات؟”

كان كامل قادة الجيش الجمهوري حاضرين في غرفة العمليات. كورتز شلاميخر، قائد الحرس الرئاسي؛ شارل ليشتهوفن، قائد فرقة الفرسان؛ ماكسيميليان فيتنماير، المستشار العام الأعلى… الكثير من العباقرة القادرين على قيادة الجيوش على أرض المعركة.

“لا أذكر أنني سمحت قط بكلمة الهزيمة في قاموس الإمبراطورية”.

“كلما زاد عدد جنود الأناضول الذين ينزلون، كلما ضاقت حركة جيشنا الجمهوري. سيسعى الأناضول للسيطرة على العمليات الحربية. وفي النهاية، سننحدر لنصبح تابعين للأناضول”.

“لنضع نهاية لهذا الصراع الطويل مرة واحدة وإلى الأبد”.

على الأقل كان هذا هو الوضع الظاهر بين الجمهورية والأناضول.

“دون شك، ستفكر القوات الجمهورية بنفس الطريقة…”

لو تخلت الأناضول عن الجمهورية، لانتهت الحرب حينها. على الرغم من كونهما حليفتين، إلا أن إحداهما كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالأخرى في تلك العلاقة غير المتكافئة.

“بالتأكيد، لو كان هدفهم النصر في الحرب”.

“إذا ركّز العدو هجماته على المدن الساحلية، فإن هذا سيكون أفضل لنا. فكلما واجه الأناضول صعوبةً في النزول على الشواطئ، زادت سلطة جيشنا الذي بالفعل في الميدان. لكن…”

“هل تقصد مدينة البندقية العائمة؟”

ابتسمت إليزابيث.

تفحصت إليزابيث الحضور.

“لا شك بأن دانتاليان يدرك هذه الحقيقة”.

* * *

واصلت بنبرة مؤكدة:

بدأت الحرب.

“سيحاول دانتاليان جرّنا إلى نزاع مع الأناضول. سيترك المدن الساحلية في البداية، ثم لن يتحرك إلا بعد نزول أعداد كبيرة جدًا من الأناضول”.

ارتسمت ابتسامة خفيفة على زوايا شفتيّ إليزابيث.

توقفت للحظات.

قمتُ أنا ولورا بقيادة عشرة آلاف من مرتزقة هلفتيكا، وغيّرنا اتجاهنا. أطلق على هذا الجيش اسم الجيش الثاني، لكن كل أسياد الشياطين كانوا يدركون أن مصير الحرب متوقف عليه.

“هل لدى أحدكم أسئلة؟”

0

“سيدتي الرئيسة”.

0

رفع كورتز شلاميخر يده بحذر. ما زالت تعابير وجهه حائرة.

قال مارباس ببطء مع فرك ذقنه.

“أتقصد أنهم سيتركون الأناضول تنزل قواتها عمدًا؟”

“هل لدى أحدكم أسئلة؟”

“نعم.”

همست الرئيسة بصوت خافت في الغرفة.

“لكن هذا يشبه حالة نموذجية من حالات الطمع والإفراط في الثقة بالنفس”.

“لا شك بأن دانتاليان يدرك هذه الحقيقة”.

قال كورتز شلاميخر.

قمتُ أنا ولورا بقيادة عشرة آلاف من مرتزقة هلفتيكا، وغيّرنا اتجاهنا. أطلق على هذا الجيش اسم الجيش الثاني، لكن كل أسياد الشياطين كانوا يدركون أن مصير الحرب متوقف عليه.

“إنهم مئتا ألف جندي. ولو نزل نصف هذا العدد فقط، أي مئة ألف، فسيمثلون عاملاً حاسمًا في هذه الحرب. مهما كانت نوايا العدو في تفريق صفوفنا، فإن احتمال تحمل مثل هذا الخطر لا يبدو ضئيلاً”.

“لا شك بأن دانتاليان يدرك هذه الحقيقة”.

“بالتأكيد، لو كان هدفهم النصر في الحرب”.

“شلاميخر الجنرال”.

ارتسمت ابتسامة خفيفة على زوايا شفتيّ إليزابيث.

“أولاً، نستولي على بقية الساحل باستثناء أكبر المدن المينائية. في النهاية، لا يوجد سوى مكان واحد لإنزال قوة مئات الآلاف من الجنود”.

“لكن هدفهم ليس النصر”.

في أواخر مايو،

“ماذا؟”

“سأتلقى الأوامر بكل امتنان”.

“أعداؤنا. هدف دانتاليان ليس النصر في الحرب، بل هزيمتي”.

كان خيار إليزابيث محدودًا في مثل هذا الوضع.

همست الرئيسة بصوت خافت في الغرفة.

0

“فلنفترض أننا فزنا بصعوبة بالغة في هذه الحرب بمساعدة كاملة من الأناضول. النصر هو النصر. ولكن…”

نهض الشاب ذو الشعر الرمادي. كان ماكسيميليان فيتنماير، الملقب بـ “المستشار الأعزب”.

لكن ماذا عن مصير جمهوريتنا؟ في النهاية، لن نكون سوى دولة تابعة للأناضول”.

قالت إليزابيث.

“بالفعل… لا حاجة لهم للفوز في الحرب، فقط سحقنا تمامًا”.

0

أومأت إليزابيث برأسها.

“لكن هدفهم ليس النصر”.

“الهدف من الاستراتيجية مختلف تمامًا. لا يخشى دانتاليان الأناضول. بل إنما يحذر فقط من نفسه ومن الجمهورية”.

0

“… ”

الحرب لم تعنِ المعركة المباشرة فقط بالنسبة لأشخاص مثل أنا وإليزابيث. في الواقع، قبل حدوث المعارك الفعلية، كانت تدور بيننا معارك حامية الوطيس. لذلك، بدأت الحرب منذ فتحت شفتيّ.

كلام مغرور للغاية.

“بالفعل… لا حاجة لهم للفوز في الحرب، فقط سحقنا تمامًا”.

ومع ذلك، كان لكلمات إليزابيث طاقة إقناع هائلة جعلت الناس يصدقونها حقًا. لديها سجل حافل بالانتصارات أيضًا. ففي الحرب الوطنية الثانية السابقة، تمكنت إليزابيث من اختراق نوايا دانتاليان بدقة.

“حصار المدن الساحلية؟”

“المشكلة هي “متى سنكون في أصعب موقف”. سيسعى دانتاليان بالتأكيد لتطبيق مثل هذه الاستراتيجيات. بمجرد التفكير قليلاً، ستتضح الإجابة… ”

0

“حصار المدن الساحلية؟”

“المشكلة هي “متى سنكون في أصعب موقف”. سيسعى دانتاليان بالتأكيد لتطبيق مثل هذه الاستراتيجيات. بمجرد التفكير قليلاً، ستتضح الإجابة… ”

* * *

“سأوكل إليك الجيش الأول المكوّن من ثلاثين ألفًا. تعاون مع الأناضول قليلاً، وحاصر القوة الرئيسية لأسياد الشياطين. هدفك الوحيد هو تقييد حركة العدو”.

“نعم. الحصار الشامل هو الجواب الصحيح”.

“نعم. الحصار الشامل هو الجواب الصحيح”.

أشرتُ بعصاي إلى الخريطة. من الجوانب الإيجابية لفقدان ساقي هو أنني لم أعد بحاجة لحمل العصا كل حين. مجرد نكتة سوداء صغيرة.

“بالتأكيد، لو كان هدفهم النصر في الحرب”.

“أولاً، نستولي على بقية الساحل باستثناء أكبر المدن المينائية. في النهاية، لا يوجد سوى مكان واحد لإنزال قوة مئات الآلاف من الجنود”.

* * *

“هل تقصد مدينة البندقية العائمة؟”

قطّب مارباس جبهته. ما زال لا يفهم قصدي بعد.

أومأت برأسي تأكيدًا على كلام مارباس.

“لكن هذا يشبه حالة نموذجية من حالات الطمع والإفراط في الثقة بالنفس”.

“استراتيجيتنا هي كالتالي: أولاً، ننظف الساحل، ثم نحاصر البندقية سريعًا. سننشئ معاقل قوية لمنع الأناضول من التحرك هناك”.

“… ”

قطّب مارباس جبهته. ما زال لا يفهم قصدي بعد.

“إنها ليست مزحة”.

“لن يخاطر الأناضول بكسر حصارنا بسهولة. يدركون أن مواجهة جيش أسياد الشياطين في الميدان ما هو إلا انتحار. لزيادة فرص النجاح ولو قليلاً، سيطلب الأناضول من الجمهورية مهاجمة مؤخرة الحصار”.

* * *

بالضبط.

لكني قلبت حديثي رأسًا على عقب.

ستتولى الأناضول الجبهة الأمامية، بينما تتولى الجمهورية المؤخرة. لو هاجموا من الأمام والخلف في الوقت نفسه، فسيربحون المعركة تسع مرات من عشرة، هكذا سيعتقد الأناضول.

ارتسمت ابتسامة خفيفة على زوايا شفتيّ إليزابيث.

“أي أن الجمهورية، شاءت أم أبت، سيتم تقييد حركتها”.

“هل لدى أحدكم أسئلة؟”

“أجل… هكذا سنتمكن من التنبؤ بكافة خطوات الجمهورية”.

“سعيد بقبول دوري في المهمة”.

قال مارباس ببطء مع فرك ذقنه.

“ماذا؟”

“بل وستفقد الجمهورية السيطرة المطلقة على العمليات لصالح الأناضول. لن تتمكن إلا من التحرك وفقًا لشروط الأناضول… بالنسبة لرئيسة الجمهورية إليزابيث التي تريد السيطرة على البلاد بنفسها، فذلك محنةٌ حقيقية”.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) خيمة مظلمة مرعبة.

وبالتالي، قلتُ:
“لن تبذل الرئيسة إليزابيث كل جهدها لإنقاذ البندقية. فإذا قادت جيشها بالكامل إلى البندقية، فسيتحكم الأناضول تمامًا بعملياتنا. ولكن من ناحية أخرى، لا يمكنها عدم إرسال أي قوات بحجة رضوخها لإرادة الأناضول… الإجابة واضحة”.

“لنضع نهاية لهذا الصراع الطويل مرة واحدة وإلى الأبد”.

كان خيار إليزابيث محدودًا في مثل هذا الوضع.

“ننتظر؟ ماذا ننتظر يا سيدتي الرئيسة؟”

تفحصتُ أعين أسياد الشياطين بعناية. ثم همس صوتي في الخيمة المظلمة:

ابتسمتُ.

“ستخوض حربًا على جبهتين”.

“هل تقصد مدينة البندقية العائمة؟”

* * *

كان خيار إليزابيث محدودًا في مثل هذا الوضع.

“سنقسم قواتنا بالكامل إلى قسمين”.

“نعم. الحصار الشامل هو الجواب الصحيح”.

راجعت إليزابيث وجوه القادة أمامها.

“سنترك الموانئ كما هي؟ لماذا؟”

“من مجموع الأربعين ألف جندي الذين نملكهم، سنخصص ثلاثين ألفًا. ونرسلهم كتعزيزات إلى البندقية. لكن دون الانصياع أبدًا لإغراء الأناضول بمهاجمة الحصار من الخلف. سنكتفي بالتظاهر بمساعدتهم فقط”.

“سنقسم قواتنا بالكامل إلى قسمين”.

ثم أشارت إليزابيث بإصبعها إلى الخريطة الممدودة أمامها:

قالت إليزابيث.

حدقت إليزابيث بعنيها الخضراء بالخريطة أمامها دون أي ثغرات.

“سأوكل إليك الجيش الأول المكوّن من ثلاثين ألفًا. تعاون مع الأناضول قليلاً، وحاصر القوة الرئيسية لأسياد الشياطين. هدفك الوحيد هو تقييد حركة العدو”.

“سنترك العشرة آلاف المتبقية في البلاد بحجة الدفاع عنها. ثم ننتظر”.

في أواخر مايو،

“ننتظر؟ ماذا ننتظر يا سيدتي الرئيسة؟”

“نعم يا سيدتي الرئيسة”.

“أليس من الواضح؟ ننتظر مجيء دانتاليان”.

ستتولى الأناضول الجبهة الأمامية، بينما تتولى الجمهورية المؤخرة. لو هاجموا من الأمام والخلف في الوقت نفسه، فسيربحون المعركة تسع مرات من عشرة، هكذا سيعتقد الأناضول.

أكدت إليزابيث بحزم:

“استراتيجيتنا هي كالتالي: أولاً، ننظف الساحل، ثم نحاصر البندقية سريعًا. سننشئ معاقل قوية لمنع الأناضول من التحرك هناك”.

“من المؤكد أن دانتاليان سيقسم جيشه إلى قسمين، ويستخدم معظم قواته في حصار البندقية. أما هو، فسيختار فرقة منفصلة ويتقدم بها نحو هنا، نحو عاصمتنا”.

“سيدتي الرئيسة”.

ضربت إليزابيث صدرها حيث موضع القلب.

“بالتأكيد، لو كان هدفهم النصر في الحرب”.

“بالنسبة لدانتاليان، لو أمسك بي فقط، فهذا يعني النجاح. من المؤكد أنه سيرسل نخبة قواته لمهاجمتنا. علينا مواجهتهم بنخبة من قواتنا أيضًا. ماكسيميليان فيتنماير المستشار العام”.

“ستخوض حربًا على جبهتين”.

“نعم يا سيدتي”.

“… يبدو أن هذا أمر مثير حقًا”.

نهض الشاب ذو الشعر الرمادي. كان ماكسيميليان فيتنماير، الملقب بـ “المستشار الأعزب”.

“سنترك الموانئ كما هي؟ لماذا؟”

“سأوكل إليك الجيش الأول المكوّن من ثلاثين ألفًا. تعاون مع الأناضول قليلاً، وحاصر القوة الرئيسية لأسياد الشياطين. هدفك الوحيد هو تقييد حركة العدو”.

ابتسمت ابتسامة خافتة.

“سأتلقى الأوامر بكل امتنان”.

ستتولى الأناضول الجبهة الأمامية، بينما تتولى الجمهورية المؤخرة. لو هاجموا من الأمام والخلف في الوقت نفسه، فسيربحون المعركة تسع مرات من عشرة، هكذا سيعتقد الأناضول.

“شلاميخر الجنرال”.

كان أسياد الشياطين، الذين كل واحد منهم شاهد على التاريخ، ينظرون إليّ بتعابير جادة على وجوههم. على الرغم من الجو المرتاح ظاهريًا، إلا أن ذلك الارتياح هو ما جعل جو الخيمة متوترًا للغاية، وكأنه يخنقك. لم يُسمح بإطلاق أي كلمات فارغة هناك. لم تكن تلك مكانًا للهذر.

نهض كورتز شلاميخر بانتباه. على الرغم من ذلك، لم تختفِ روح الدعابة من حركاته أثناء تقديمه التحية العسكرية.

*  *  *

“نعم يا سيدتي الرئيسة”.

أومأت إليزابيث برأسها.

“ستكلف أنت والجنرال ليشتهوفن بقيادة الجيش الثاني المؤلف من عشرة آلاف والذي سأرافقكم به”.

رفع كورتز شلاميخر يده بحذر. ما زالت تعابير وجهه حائرة.

“سأكرس حياتي لتنفيذ الأوامر”.

“أي أن الجمهورية، شاءت أم أبت، سيتم تقييد حركتها”.

“إنها ليست مزحة”.

“… ”

ضحكت إليزابيث.

“إن الاستراتيجية الرئيسية لجيشنا هي الاستيلاء على الموانئ”.

“ستأتي لحظات حرفيًا ستضطر فيها للتضحية بحياتك. وأكثر من مرة”.

ستتولى الأناضول الجبهة الأمامية، بينما تتولى الجمهورية المؤخرة. لو هاجموا من الأمام والخلف في الوقت نفسه، فسيربحون المعركة تسع مرات من عشرة، هكذا سيعتقد الأناضول.

“… يبدو أن هذا أمر مثير حقًا”.

“لكن هدفهم ليس النصر”.

شعر كورتز كأن ظهره قد ارتجف. ربما كانت إليزابيث تمزح، لكن نظراتها كانت جادة.

الفصل 462 – سيناريو الشر (5)

توقع كورتز في عقله احتمالية كبيرة للموت في المعركة. أن يموت وهو لا يزال عازبًا… شعر بالحزن، ولكن في الوقت نفسه كان يقبل ذلك كأمر واقع.

نهض الشاب ذو الشعر الرمادي. كان ماكسيميليان فيتنماير، الملقب بـ “المستشار الأعزب”.

“أيها القادة. دعوه يفعل ما يريد. نحن أيضًا لدينا نفس الهدف. إذا ما أمسكنا بسيد الشياطين دانتاليان، فسننتصر في هذه الحرب. علينا الاستعداد بأفضل ما لدينا للتصادم معه”.

قطّب مارباس جبهته. ما زال لا يفهم قصدي بعد.

تفحصت إليزابيث الحضور.

“سنترك الموانئ مفتوحة في البداية”.

“لنضع نهاية لهذا الصراع الطويل مرة واحدة وإلى الأبد”.

“سعيد بقبول دوري في المهمة”.

* * *

مما لا يحتاج للقول، كانت عاصمة جمهورية هابسبورغ.

ابتسمت ابتسامة خافتة.

وبالتالي، قلتُ: “لن تبذل الرئيسة إليزابيث كل جهدها لإنقاذ البندقية. فإذا قادت جيشها بالكامل إلى البندقية، فسيتحكم الأناضول تمامًا بعملياتنا. ولكن من ناحية أخرى، لا يمكنها عدم إرسال أي قوات بحجة رضوخها لإرادة الأناضول… الإجابة واضحة”.

“بالتأكيد، ستكون قواتنا الرئيسية مكبلة. لكن العدو في مأزق مماثل. الأسطول الأناضولي الكبير والجيش الرئيسي للجمهورية سيضيعون وقتهم في البندقية دون جدوى. وفي تلك الأثناء، سننتهز الفرصة أنا ولورا دي فرانديز، ونحرق عاصمة الجمهورية بقواتنا البالغ عددها عشرة آلاف جندي”.

أي نقسم الجيش إلى شطرين.

رفع كورتز شلاميخر يده بحذر. ما زالت تعابير وجهه حائرة.

ليس هناك ما يدعو لإطالة الحرب. سنتوجه مباشرةً إلى عاصمتهم ميونخ. لاستعادة بارباتوس والقبض على ديزي. سيكون الأمر سريعًا وحاسمًا.

“سأتلقى الأوامر بكل امتنان”.

“الورد مارباس، أرجو أن تتولى قيادة الجيش الأول. ستتحالف الأناضول والجمهورية وتبلغ قواتهما مائة وخمسين ألفًا. لا يوجد سواكم من يستطيع تحمّل مثل هذه الأعداد الكبيرة”.

ضحكت إليزابيث.

“سعيد بقبول دوري في المهمة”.

“إذا ركّز العدو هجماته على المدن الساحلية، فإن هذا سيكون أفضل لنا. فكلما واجه الأناضول صعوبةً في النزول على الشواطئ، زادت سلطة جيشنا الذي بالفعل في الميدان. لكن…”

انحنيت امتنانًا.

“ستكون هذه الحرب نزالاً سريعًا يقرر المصير. إمّا أن تموت الرئيسة إليزابيث، أو أن أموت أنا. لا خيار آخر.”

انتشرت إشاعات بأن الإمبراطورية الأناضولية سترسل جيشًا كبيرًا يتراوح بين مئتي ألف وثلاثمئة ألف جندي.

“دانتاليان. أيّ الاحتمالين يبدو لك أكثر ترجيحًا؟”

0

ابتسمتُ.

والوجهة كانت ميونخ،

“لا أذكر أنني سمحت قط بكلمة الهزيمة في قاموس الإمبراطورية”.

“سأتلقى الأوامر بكل امتنان”.

في أواخر مايو،

“بالنسبة لدانتاليان، لو أمسك بي فقط، فهذا يعني النجاح. من المؤكد أنه سيرسل نخبة قواته لمهاجمتنا. علينا مواجهتهم بنخبة من قواتنا أيضًا. ماكسيميليان فيتنماير المستشار العام”.

قمتُ أنا ولورا بقيادة عشرة آلاف من مرتزقة هلفتيكا، وغيّرنا اتجاهنا. أطلق على هذا الجيش اسم الجيش الثاني، لكن كل أسياد الشياطين كانوا يدركون أن مصير الحرب متوقف عليه.

“حصار المدن الساحلية؟”

والوجهة كانت ميونخ،

لكني قلبت حديثي رأسًا على عقب.

مما لا يحتاج للقول، كانت عاصمة جمهورية هابسبورغ.

ليس هناك ما يدعو لإطالة الحرب. سنتوجه مباشرةً إلى عاصمتهم ميونخ. لاستعادة بارباتوس والقبض على ديزي. سيكون الأمر سريعًا وحاسمًا.

0

*  *  *

0

“سيدتي الرئيسة”.

0

كان خيار إليزابيث محدودًا في مثل هذا الوضع.

0

“أليس من الواضح؟ ننتظر مجيء دانتاليان”.

0

ستتولى الأناضول الجبهة الأمامية، بينما تتولى الجمهورية المؤخرة. لو هاجموا من الأمام والخلف في الوقت نفسه، فسيربحون المعركة تسع مرات من عشرة، هكذا سيعتقد الأناضول.

0

ليس هناك ما يدعو لإطالة الحرب. سنتوجه مباشرةً إلى عاصمتهم ميونخ. لاستعادة بارباتوس والقبض على ديزي. سيكون الأمر سريعًا وحاسمًا.

0

ابتسمتُ.

0

قالت إليزابيث.

أعتقد أن هذه ستكون أخر حرب في الرواية.

“إنهم مئتا ألف جندي. ولو نزل نصف هذا العدد فقط، أي مئة ألف، فسيمثلون عاملاً حاسمًا في هذه الحرب. مهما كانت نوايا العدو في تفريق صفوفنا، فإن احتمال تحمل مثل هذا الخطر لا يبدو ضئيلاً”.

“ستكون هذه الحرب نزالاً سريعًا يقرر المصير. إمّا أن تموت الرئيسة إليزابيث، أو أن أموت أنا. لا خيار آخر.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط