نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 465

الفصل 465 - سيناريو الشر (8)

الفصل 465 - سيناريو الشر (8)

الفصل 465 – سيناريو الشر (8)

generation

0

 

“كلا. لقد جاء الأمر مناسبًا. لن تكون هناك قوات عدوة تجول المنطقة لبعض الوقت، سنقوم باستطلاع المكان بحرية”.

التاريخ بالتقويم القاري 1513 – السابع من يونيو

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) وكما كان متوقعًا، واجهت لورا أثناء دوريتها فرقة استطلاع من الجيش الجمهوري. لو هاجمت الفرقة، لوقعت حياتها في خطر. لكن لورا أمرت دون تردد:

تقدم جيش إمبراطوريتنا هايسبورغ البالغ عشرة آلاف جندي باتجاه العاصمة الجمهورية دون تسرع. على الرغم من وجودنا في قلب أرض العدو، إلا أن الجنود لم يفقدوا رباطة جأشهم.

“من المؤكد أن الرئيسة تدرك تمامًا قرب المعركة. لضمان الاستعداد للرد على أي هجوم مفاجئ، أمرت بإلزام الجنود بالبقاء في تشكيلاتهم حتى أثناء تناول الطعام. لهذا ظلّت معظم المجموعات مكونة من عشرة أفراد بالضبط.”

“على أية حال، يبدو أن الرئيسة اليزابيث تركت الأوغر تفعل ما تشاء. لو استخدمت فرقة الفرسان لشن هجمات مركزة، لتمكنوا من صد الأوغر بفاعلية أكبر”.

“إلى خطوط العدو.”

“إنهم يحافظون على قوة فرقة الفرسان للمعركة الأخيرة”.

“كما قال سيدي، ربما تلقى جيش الجمهورية تدريبًا مكثفًا. وربما اختار الرئيسة نخبة من الجنود ونشرهم هنا لحماية العاصمة. فمن المستحيل أن يكون الجنود مختلطين بشكل فوضوي حتى في أبسط الأمور مثل تناول الطعام. تأمل مرة أخرى بعناية.”

كنتُ أنا ولورا نتحدث بأفواهنا بينما نسير جنبًا إلى جنب.

***

كان هناك سرج خاص مثبت على حصاني، مما سمح لي بركوب الخيل على الرغم من استبدال ساقي اليسرى بساق صناعية. صنعه الأقزام دون أن أطلب منهم ذلك. لقد كان الأقزام ماهرين حقًا في العمل اليدوي.

(من الممكن أنهم المدنيين الهاربين الي العاصمة)

“إذا قورنت قدرات الجنود وحدها، فإننا نتفوق على الجمهورية بشكل ساحق. حتى لو تم تدريب جيش الجمهورية تحت قيادة الرئيسة إليزابيث ليكون قويًا، فلا يمكن مقارنتهم بمرتزقة مخضرمين قضوا عقودًا في ساحات المعارك…”

“على أية حال، يبدو أن الرئيسة اليزابيث تركت الأوغر تفعل ما تشاء. لو استخدمت فرقة الفرسان لشن هجمات مركزة، لتمكنوا من صد الأوغر بفاعلية أكبر”.

لذلك، ستكون إليزابيث مصممة على المحافظة على قوات الفرسان بأكملها.

أصبحت عينا لورا أكثر حدة. إنها نظرة حيوان مفترس يراقب فريسته.

كان من الممكن أن يكون العلاج أسوأ من الداء إذا أرسلت فرقة الفرسان لصيد مئتي أوغر. حتى لو عانى السكان من معاناة فظيعة، فستدّخر قوة الفرسان إلى أن تأتي اللحظة الحاسمة. هذا كان قرار إليزابيث.

كان من الممكن أن يكون العلاج أسوأ من الداء إذا أرسلت فرقة الفرسان لصيد مئتي أوغر. حتى لو عانى السكان من معاناة فظيعة، فستدّخر قوة الفرسان إلى أن تأتي اللحظة الحاسمة. هذا كان قرار إليزابيث.

“أي ادّخار كل شيء للمعركة النهائية؟ إذن الرئيسة اليزابيث نفسها منافقة. سمحت للأوغر بالتعدي على أراضي المزارعين كما يحلو لها. لا يمكن اعتبارها شخصية عظيمة.”

0

“حسنًا، لقد فهمت ما ندبره. أمر مخيب للآمال بعض الشيء”.

“أمر غريب… لا يمكن أن تترك تلك الأعداد وراءها”.

في الواقع أطلقتُ الأوغر لجر فرسان العدو واستدراجهم للخروج. كان ضروريًا إشراك الفرسان لمواجهة وحوش ضخمة مثل الأوغر. آملتُ أن ينجذبوا إلى فخي. لكن كما كان متوقعًا، فإن إليزابيث لم تقع فريسة لمثل هذا الفخ السخيف… حقًا لقد كان من الغريب أن تقع فيه.

“…….”

وبالتالي، لم نواجه أي معارضة تذكر.

“هاجموا!”

تقدمنا ببطء مع نهب المزارع المحيطة بنا. ترك المزارعون كميات لا بأس بها من الطعام في مخازن الأغذية بارتباكهم وهروبهم المفاجئ. وهكذا شهد جيشنا، مع تقدمنا نحو الأمام، تزايدًا ملحوظًا في كميات الطعام، وهو أمر غريب بالتأكيد.

“كان الأمر خطيرًا جدًا. ما رأيك بالعودة الآن؟”

***

عندما ظللتُ أنظر إليها بعدم فهم، هزّت لورا رأسها بيأس.

وأخيرًا في الثاني عشر من يونيو،

“لا، لا يبدو أن هناك شيء غريب.”

وصلنا إلى ما هو تقريبًا أبواب عاصمة الجمهورية هابسبورغ، ميونخ.

0

وكما كانت دائمًا، خرجت لورا بنفسها في دورية استطلاعية مع عدد قليل من الحراس فحسب. كان من المحفوف بالمخاطر أن تخرج القائدة العامة للجيش بنفسها في مهمة استطلاعية، لكن هذا ما فعلته دائمًا لورا.

تقدمنا ببطء مع نهب المزارع المحيطة بنا. ترك المزارعون كميات لا بأس بها من الطعام في مخازن الأغذية بارتباكهم وهروبهم المفاجئ. وهكذا شهد جيشنا، مع تقدمنا نحو الأمام، تزايدًا ملحوظًا في كميات الطعام، وهو أمر غريب بالتأكيد.

وكما كان متوقعًا، واجهت لورا أثناء دوريتها فرقة استطلاع من الجيش الجمهوري. لو هاجمت الفرقة، لوقعت حياتها في خطر. لكن لورا أمرت دون تردد:

شعرتُ ببعض الإحراج.

“هاجموا!”

ولكن، في بعض الأحيان، كانت هناك مجموعات ضخمة وغير عادية من الجنود، مثل خمسة وثلاثين جنديًا معًا. ولكن لم تكن هذه الحالات كثيرة.

هاجمت بما لا يتجاوز العشرين فارسًا. تسبب ذلك في ذعر فرقة الاستطلاع الجمهورية، التي حولت خيولها بسرعة وفرت هاربة. ربما هربوا قبل أن يدركوا حتى أن هناك عشرين جنديًا فقط أمامهم.

ضحكت لورا بخبث. اللعنة! أنا من يسخر من لورا دائمًا. من الواضح أنها تنتقم لذلك الآن.

“كان الأمر خطيرًا جدًا. ما رأيك بالعودة الآن؟”

“كما قال سيدي، ربما تلقى جيش الجمهورية تدريبًا مكثفًا. وربما اختار الرئيسة نخبة من الجنود ونشرهم هنا لحماية العاصمة. فمن المستحيل أن يكون الجنود مختلطين بشكل فوضوي حتى في أبسط الأمور مثل تناول الطعام. تأمل مرة أخرى بعناية.”

“كلا. لقد جاء الأمر مناسبًا. لن تكون هناك قوات عدوة تجول المنطقة لبعض الوقت، سنقوم باستطلاع المكان بحرية”.

“حسنًا، لقد فهمت ما ندبره. أمر مخيب للآمال بعض الشيء”.

وهكذا، ظلت لورا تستطلع المنطقة براحة لأربع ساعات كاملة. كان قلبها فولاذيًا تمامًا بقدر جمالها. تابعتُ لورا وأنا أبتسم بتعاسة.

وفجأة انطلقت لورا بجوادها نحو خطوط العدو!

“همم، أعدّوا أنفسهم جيدًا هنا”.

“دعنا نفكر في هذا أولاً – لماذا تركت رئيسة الجمهورية المجندين الجدد في فوضى هكذا؟ لا يوجد سبب سوى واحد، وهو أن ذلك أكثر كفاءة.”

قالت لورا مصوبة لسانها بين أسنانها بينما كانت تطل على حزب السهول أمامنا. كان الجيش الجمهوري متمركزًا بكثافة هناك. رايات الجمهورية الزرقاء والبيضاء بشكل كبير.

0

“العدد يفوق ال 10,000 أكثر بكثير مما هو لدينا، ربما 13000 أو 14000. أعدادهم أكثر منا بما لا يدع مجالاً للشك”.

“كان الأمر خطيرًا جدًا. ما رأيك بالعودة الآن؟”

“أمر غريب… لا يمكن أن تترك تلك الأعداد وراءها”.

تقدمنا ببطء مع نهب المزارع المحيطة بنا. ترك المزارعون كميات لا بأس بها من الطعام في مخازن الأغذية بارتباكهم وهروبهم المفاجئ. وهكذا شهد جيشنا، مع تقدمنا نحو الأمام، تزايدًا ملحوظًا في كميات الطعام، وهو أمر غريب بالتأكيد.

كان مجموع قوات الجمهورية أربعين ألف جندي.

“دعنا نفكر في هذا أولاً – لماذا تركت رئيسة الجمهورية المجندين الجدد في فوضى هكذا؟ لا يوجد سبب سوى واحد، وهو أن ذلك أكثر كفاءة.”

والقوة التي أُرسلت إلى البندقية كانت ثلاثين ألفًا. وبعد خصمها، لا يمكن أن يتجاوز العدد المتبقي لديهم سبعة عشر ألفًا.

“…….”

هل فعلت إليزابيث سحرًا ما لخلق خمسة آلاف جندي من العدم؟ على الرغم من أنها قادرة على أي شيء، إلا أن مثل هذا الأمر يبدو صعبًا جدًا.

رفعتُ المنظار مرة أخرى وتفحصت بدقة خندق الجمهورية.

(من الممكن أنهم المدنيين الهاربين الي العاصمة)

“كان الأمر خطيرًا جدًا. ما رأيك بالعودة الآن؟”

بينما كنت أهز رأسي بارتباك، قالت لورا: “همم…”

توقفت لورا في منتصف السهل، على مقربة كبيرة من خطوط العدو بحيث يمكن رؤية وجوه جنود الجمهورية عبر المنظار. بدا أنهم لاحظوا وجودنا وبدأوا يتهامسون.

“لن نصل إلى إجابة بالتفكير هنا. هيا بنا”.

 

“هيا بنا. أين تقصدين؟”

بمعنى آخر، ليس جنود إليزابيث النخبة هم من يتناولون الغداء في مجموعات تزيد عن عشرة أفراد. إنهم مجندون مدنيون من المدن والقرى المجاورة جُمعوا بسرعة.

“أليس واضحًا؟”

“من المؤكد أن الرئيسة تدرك تمامًا قرب المعركة. لضمان الاستعداد للرد على أي هجوم مفاجئ، أمرت بإلزام الجنود بالبقاء في تشكيلاتهم حتى أثناء تناول الطعام. لهذا ظلّت معظم المجموعات مكونة من عشرة أفراد بالضبط.”

قادت لورا جوادها بخفة نحو العدو.

وأخيرًا لاحظت الشيء غير الطبيعي. معظم الجنود كانوا يتناولون الطعام في مجموعات من عشرة تقريبًا. يبدو أنهم نُظِّموا في مجموعات من عشرة.

“إلى خطوط العدو.”

“كلا. لقد جاء الأمر مناسبًا. لن تكون هناك قوات عدوة تجول المنطقة لبعض الوقت، سنقوم باستطلاع المكان بحرية”.

وفجأة انطلقت لورا بجوادها نحو خطوط العدو!

كان هناك سرج خاص مثبت على حصاني، مما سمح لي بركوب الخيل على الرغم من استبدال ساقي اليسرى بساق صناعية. صنعه الأقزام دون أن أطلب منهم ذلك. لقد كان الأقزام ماهرين حقًا في العمل اليدوي.

فوجئت أنا وفرساني. ناديتُ لورا باستعجال ولكنها تجاهلتني. لم يكن أمامي سوى اتباعها.

رفعتُ المنظار مرة أخرى وتفحصت بدقة خندق الجمهورية.

توقفت لورا في منتصف السهل، على مقربة كبيرة من خطوط العدو بحيث يمكن رؤية وجوه جنود الجمهورية عبر المنظار. بدا أنهم لاحظوا وجودنا وبدأوا يتهامسون.

“إذن فسري لي. ما الذي يحدث؟”

“لورا، الجرأة أمر جيد لكن التهور ليس كذلك!”

“نعم. بدلاً من إجبار المجندين الجدد على نظام غير مألوف لهم، من الأفضل تركهم في مجموعاتهم المعتادة.”

“آه، أنا آسفة يا سيدي.”

في الماضي، لم أفهم جيدًا لماذا ُدمجت الحكمة والحرب. لكن بعد رؤية لورا، أصبح الأمر واضحًا تمامًا. استطلعت العدو واستنتجت خطتهم بنظرة واحدة. كيف لا تُسمى مثل هذه المرأة آلهة الحكمة والحرب؟

اعتذرت لورا دون أن تبدو نادمة على الإطلاق. لم تحدق باتجاهي مطلقًا. كانت منشغلة تمامًا بفحص خطوط العدو عبر المنظار. بعد لحظات، ضحكت لورا بخفوت.

بينما كنت أهز رأسي بارتباك، قالت لورا: “همم…”

“لقد اكتشفت خدعة العدو.”

ضحكت لورا بخفوت.

“حقًا؟”

“حقًا؟”

“تفضل سيدي وانظر بنفسك.”

شعرتُ ببعض الإحراج.

أعطتني لورا المنظار. وضعته على عيني اليمنى وتفحصت خندق الجمهورية.

نظرت لورا إلى خندق العدو.

بما أنه وقت الغداء، كان جنود الجمهورية يجلسون معًا منفردين أو في مجموعات ويتناولون خبزهم. كان هناك مجموعات من عشرة جنود تقريبًا، وأخرى تضم عشرين أو ثلاثين جنديًا. الكثير منهم كانوا ينظرون إلينا بدهشة لظهورنا المفاجئ في السهول.

أصبحت عينا لورا أكثر حدة. إنها نظرة حيوان مفترس يراقب فريسته.

“هل لاحظت شيئًا؟”

“لا تزال لورا أفضل مني في شؤون الحرب رغم انعدام الموهبة لديها في أي شيء آخر. إذن ما الغريب في الأمر؟”

“لا، لا يبدو أن هناك شيء غريب.”

هاجمت بما لا يتجاوز العشرين فارسًا. تسبب ذلك في ذعر فرقة الاستطلاع الجمهورية، التي حولت خيولها بسرعة وفرت هاربة. ربما هربوا قبل أن يدركوا حتى أن هناك عشرين جنديًا فقط أمامهم.

ضحكت لورا ساخرة. عندما نظرت إليها مستاءً لعدم فهمي، صفعتُ جبهتها خفيفًا.

“هاجموا!”

“لا تزال لورا أفضل مني في شؤون الحرب رغم انعدام الموهبة لديها في أي شيء آخر. إذن ما الغريب في الأمر؟”

“لا تزال لورا أفضل مني في شؤون الحرب رغم انعدام الموهبة لديها في أي شيء آخر. إذن ما الغريب في الأمر؟”

“عدد الجنود الذين يتناولون الطعام معًا. ليسوا في مجموعات منتظمة من عشرة أو عشرين، بل أعداد عشوائية.”

“بالفعل… إذن فاستثناءً خمسة عشر ألف جندي نخبة، بقية الجيش عبارة عن مجندين مدنيين.”

“آه.”

“همم.”

ما المشكلة في أعدادهم؟

تحول مسار لورا في الحديث.

عندما ظللتُ أنظر إليها بعدم فهم، هزّت لورا رأسها بيأس.

“هيا بنا. أين تقصدين؟”

“كما قال سيدي، ربما تلقى جيش الجمهورية تدريبًا مكثفًا. وربما اختار الرئيسة نخبة من الجنود ونشرهم هنا لحماية العاصمة. فمن المستحيل أن يكون الجنود مختلطين بشكل فوضوي حتى في أبسط الأمور مثل تناول الطعام. تأمل مرة أخرى بعناية.”

كان من الممكن أن يكون العلاج أسوأ من الداء إذا أرسلت فرقة الفرسان لصيد مئتي أوغر. حتى لو عانى السكان من معاناة فظيعة، فستدّخر قوة الفرسان إلى أن تأتي اللحظة الحاسمة. هذا كان قرار إليزابيث.

“همم.”

“لن نصل إلى إجابة بالتفكير هنا. هيا بنا”.

رفعتُ المنظار مرة أخرى وتفحصت بدقة خندق الجمهورية.

“حسنًا، لقد فهمت ما ندبره. أمر مخيب للآمال بعض الشيء”.

وأخيرًا لاحظت الشيء غير الطبيعي. معظم الجنود كانوا يتناولون الطعام في مجموعات من عشرة تقريبًا. يبدو أنهم نُظِّموا في مجموعات من عشرة.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) وكما كان متوقعًا، واجهت لورا أثناء دوريتها فرقة استطلاع من الجيش الجمهوري. لو هاجمت الفرقة، لوقعت حياتها في خطر. لكن لورا أمرت دون تردد:

ولكن، في بعض الأحيان، كانت هناك مجموعات ضخمة وغير عادية من الجنود، مثل خمسة وثلاثين جنديًا معًا. ولكن لم تكن هذه الحالات كثيرة.

وكما كانت دائمًا، خرجت لورا بنفسها في دورية استطلاعية مع عدد قليل من الحراس فحسب. كان من المحفوف بالمخاطر أن تخرج القائدة العامة للجيش بنفسها في مهمة استطلاعية، لكن هذا ما فعلته دائمًا لورا.

“…….”

“هاجموا!”

“آه، ما زلت لا تفهم، أليس كذلك؟”

“هيا بنا. أين تقصدين؟”

تنهدت لورا.

0

شعرتُ ببعض الإحراج.

 

“اللعنة!”

***

شتمتُ رغمًا عني.

“سيدي، هل تعرف ما هو الاستنتاج الثاني الذي يمكننا اشتقاقه؟”

“إذن فسري لي. ما الذي يحدث؟”

تقدمنا ببطء مع نهب المزارع المحيطة بنا. ترك المزارعون كميات لا بأس بها من الطعام في مخازن الأغذية بارتباكهم وهروبهم المفاجئ. وهكذا شهد جيشنا، مع تقدمنا نحو الأمام، تزايدًا ملحوظًا في كميات الطعام، وهو أمر غريب بالتأكيد.

“بالطبع، إنها متعتي المفضلة – إغاظة سيدي. أليس كذلك؟”

0

ضحكت لورا بخبث. اللعنة! أنا من يسخر من لورا دائمًا. من الواضح أنها تنتقم لذلك الآن.

“لنعد يا سيدي. لقد فهمنا نوايا العدو. حان الوقت لنرد عليهم.”

“دعنا نفكر في هذا أولاً – لماذا تركت رئيسة الجمهورية المجندين الجدد في فوضى هكذا؟ لا يوجد سبب سوى واحد، وهو أن ذلك أكثر كفاءة.”

“آه.”

“أكثر كفاءة ألا تنظمهم في مجموعات من عشرة؟”

ما المشكلة في أعدادهم؟

“نعم. بدلاً من إجبار المجندين الجدد على نظام غير مألوف لهم، من الأفضل تركهم في مجموعاتهم المعتادة.”

“تفضل سيدي وانظر بنفسك.”

نظرت لورا إلى خندق العدو.

“بالطبع، إنها متعتي المفضلة – إغاظة سيدي. أليس كذلك؟”

“أولئك المجندون هم مجرد مدنيين تم تجنيدهم من المدن والقرى.

0

لكل مدينة وقرية تشكيلة قتالية مألوفة لديها. المجموعات المكونة من خمسة وعشرين أو ثلاثين مقاتل تكون الأكثر راحة بالنسبة لهم.

هاجمت بما لا يتجاوز العشرين فارسًا. تسبب ذلك في ذعر فرقة الاستطلاع الجمهورية، التي حولت خيولها بسرعة وفرت هاربة. ربما هربوا قبل أن يدركوا حتى أن هناك عشرين جنديًا فقط أمامهم.

آها.

اعتذرت لورا دون أن تبدو نادمة على الإطلاق. لم تحدق باتجاهي مطلقًا. كانت منشغلة تمامًا بفحص خطوط العدو عبر المنظار. بعد لحظات، ضحكت لورا بخفوت.

فكرة منطقية بالفعل. لا يمكن توقع فعالية من مجندين جدد إذا فرضنا عليهم بالقوة تشكيلات من عشرة أو مئة مقاتل. من الأفضل بكثير تركهم يشكلون مجموعات مع زملائهم المحليين الذين عاشوا معًا لسنوات.

0

بمعنى آخر، ليس جنود إليزابيث النخبة هم من يتناولون الغداء في مجموعات تزيد عن عشرة أفراد. إنهم مجندون مدنيون من المدن والقرى المجاورة جُمعوا بسرعة.

وبالتالي، لم نواجه أي معارضة تذكر.

“من المؤكد أن الرئيسة تدرك تمامًا قرب المعركة. لضمان الاستعداد للرد على أي هجوم مفاجئ، أمرت بإلزام الجنود بالبقاء في تشكيلاتهم حتى أثناء تناول الطعام. لهذا ظلّت معظم المجموعات مكونة من عشرة أفراد بالضبط.”

توقفت لورا في منتصف السهل، على مقربة كبيرة من خطوط العدو بحيث يمكن رؤية وجوه جنود الجمهورية عبر المنظار. بدا أنهم لاحظوا وجودنا وبدأوا يتهامسون.

“بالفعل… إذن فاستثناءً خمسة عشر ألف جندي نخبة، بقية الجيش عبارة عن مجندين مدنيين.”

“لنعد يا سيدي. لقد فهمنا نوايا العدو. حان الوقت لنرد عليهم.”

ابتسمت لورا.

0

“سيدي، هل تعرف ما هو الاستنتاج الثاني الذي يمكننا اشتقاقه؟”

ضحكت لورا بخفوت.

“نعم نعم. أنا الأحمق في هذا العالم فيرجى من لورا المجيدة إخباري بما تريد.”

“بالطبع، إنها متعتي المفضلة – إغاظة سيدي. أليس كذلك؟”

“ههه.”

“همم، أعدّوا أنفسهم جيدًا هنا”.

ضحكت لورا بخفوت.

“العدد يفوق ال 10,000 أكثر بكثير مما هو لدينا، ربما 13000 أو 14000. أعدادهم أكثر منا بما لا يدع مجالاً للشك”.

“فكّر بهذا الشكل. لو كانت رئيسة الجمهورية تنوي تحريك المجندين المدنيين ونخبتها معًا، لأجبرتهم على التشكُّل في مجموعات من عشرة أفراد حتى لو اضطرت لبذل جهد إضافي. إنه من المستحيل مواجهة جيش إمبراطوريتنا وتشكيلاتك غير منظمة بهذا الشكل.”

والقوة التي أُرسلت إلى البندقية كانت ثلاثين ألفًا. وبعد خصمها، لا يمكن أن يتجاوز العدد المتبقي لديهم سبعة عشر ألفًا.

لمعت عينا لورا الزرقاوان اللتان تنطويان على مرح للحظة بنظرة حادة كالنمر.

التاريخ بالتقويم القاري 1513 – السابع من يونيو

“يُشكَّل المجندون المدنيون في أكثر التشكيلات فعالية بالنسبة لهم. وتُشكَّل نخبة الجيش في أكثر التشكيلات فعالية بالنسبة لهم. الاستنتاج الوحيد من هذا الموقف هو فصل المجندين المدنيين ونخبة الجيش تمامًا وتشغيلهم بشكل منفصل.”

تنهدت لورا.

“…….”

ولكن، في بعض الأحيان، كانت هناك مجموعات ضخمة وغير عادية من الجنود، مثل خمسة وثلاثين جنديًا معًا. ولكن لم تكن هذه الحالات كثيرة.

“إذن كيف ستنشرهم بشكل منفصل؟ هل ستجعل المجندين المدنيين كتيبة منفصلة؟ هذا مستحيل أيضًا. فهم غير مدربين بما فيه الكفاية ليُستخدموا ككتيبة منفصلة. ولا يمكن أيضًا جعل المجندين كالقوة الرئيسية. سينهارون أمام تقدمنا على الفور.”

0

أصبحت عينا لورا أكثر حدة. إنها نظرة حيوان مفترس يراقب فريسته.

“…….”

“لا تملك الجمهورية القدرة على تشكيل كتيبة منفصلة. سواء كانوا مجندين مدنيين أم نخبة، يجب اعتبارهم جميعًا القوة الرئيسية. أي أنها ستضع المجندين المدنيين في الصف الأول، ونخبتها في الصفين الثاني والثالث. هذه هي خطة رئيسة الجمهورية”.

“كان الأمر خطيرًا جدًا. ما رأيك بالعودة الآن؟”

لورا أثينا آلهة الحكمة والحرب.

التاريخ بالتقويم القاري 1513 – السابع من يونيو

في الماضي، لم أفهم جيدًا لماذا ُدمجت الحكمة والحرب. لكن بعد رؤية لورا، أصبح الأمر واضحًا تمامًا. استطلعت العدو واستنتجت خطتهم بنظرة واحدة. كيف لا تُسمى مثل هذه المرأة آلهة الحكمة والحرب؟

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) وكما كان متوقعًا، واجهت لورا أثناء دوريتها فرقة استطلاع من الجيش الجمهوري. لو هاجمت الفرقة، لوقعت حياتها في خطر. لكن لورا أمرت دون تردد:

“ستحجز المجندون المدنيون في الصف الأول هجومنا الإمبراطوري أولاً. ثم عندما نتعب قليلاً من مواجهتهم، ستنقضُّ نخبتها من الصفين الثاني والثالث علينا. همم، خطة تقليدية وخبيثة في الوقت نفسه.”

وفجأة انطلقت لورا بجوادها نحو خطوط العدو!

تحول مسار لورا في الحديث.

في الواقع أطلقتُ الأوغر لجر فرسان العدو واستدراجهم للخروج. كان ضروريًا إشراك الفرسان لمواجهة وحوش ضخمة مثل الأوغر. آملتُ أن ينجذبوا إلى فخي. لكن كما كان متوقعًا، فإن إليزابيث لم تقع فريسة لمثل هذا الفخ السخيف… حقًا لقد كان من الغريب أن تقع فيه.

“لنعد يا سيدي. لقد فهمنا نوايا العدو. حان الوقت لنرد عليهم.”

0

في الواقع أطلقتُ الأوغر لجر فرسان العدو واستدراجهم للخروج. كان ضروريًا إشراك الفرسان لمواجهة وحوش ضخمة مثل الأوغر. آملتُ أن ينجذبوا إلى فخي. لكن كما كان متوقعًا، فإن إليزابيث لم تقع فريسة لمثل هذا الفخ السخيف… حقًا لقد كان من الغريب أن تقع فيه.

0

“هاجموا!”

0

فكرة منطقية بالفعل. لا يمكن توقع فعالية من مجندين جدد إذا فرضنا عليهم بالقوة تشكيلات من عشرة أو مئة مقاتل. من الأفضل بكثير تركهم يشكلون مجموعات مع زملائهم المحليين الذين عاشوا معًا لسنوات.

0

0

0

“لا تملك الجمهورية القدرة على تشكيل كتيبة منفصلة. سواء كانوا مجندين مدنيين أم نخبة، يجب اعتبارهم جميعًا القوة الرئيسية. أي أنها ستضع المجندين المدنيين في الصف الأول، ونخبتها في الصفين الثاني والثالث. هذه هي خطة رئيسة الجمهورية”.

0

قالت لورا مصوبة لسانها بين أسنانها بينما كانت تطل على حزب السهول أمامنا. كان الجيش الجمهوري متمركزًا بكثافة هناك. رايات الجمهورية الزرقاء والبيضاء بشكل كبير.

0

هاجمت بما لا يتجاوز العشرين فارسًا. تسبب ذلك في ذعر فرقة الاستطلاع الجمهورية، التي حولت خيولها بسرعة وفرت هاربة. ربما هربوا قبل أن يدركوا حتى أن هناك عشرين جنديًا فقط أمامهم.

أهلاً وسهلاً شباب، لديّ أخبار رائعة لكم! لقد انتهيتُ أخيرًا من امتحاناتي، وها أنا ذا أعود إليكم مجددًا مع التنزيلات اليومية كما كانت. لننهي هذه الرواية معاً 💪💪!

“أولئك المجندون هم مجرد مدنيين تم تجنيدهم من المدن والقرى.

فوجئت أنا وفرساني. ناديتُ لورا باستعجال ولكنها تجاهلتني. لم يكن أمامي سوى اتباعها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط