نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 466

الفصل 466 - سيناريو الشر (9)

الفصل 466 - سيناريو الشر (9)

الفصل 466 – سيناريو الشر (9)

generation

لفت انتباهي شيء غريب في رؤيتي. كانت قدم أبي اليسرى تحديدًا. كذبة، مستحيل؟

عندما حاولنا العودة، بالصدفة، خرجت مجموعة من الفرسان من معسكر العدو.

“لورا. أود أن أخبرك مسبقًا عن هذه المعركة”.

ربما كانوا قد اندفعوا لطردنا. لعلهم تأخروا بسبب تناولهم الطعام على عجل. كان رد فعلهم بطيئًا. لقد تحققنا بالفعل من كل ما يمكن تأكيده بالاستطلاع. حوّلنا خيولنا بلا مبالاة. طاردنا فرسان الجمهورية لبعض الوقت، لكنهم لم يكتسبوا شيئًا سوى السحابة من الغبار التي أثارتها حوافر خيولنا.

لم يكن هناك حاجة لضبط خطى منفصل. عندما خطا الأوركس في المقدمة خطوات بوتيرة منتظمة، اهتزت الأرض. ضحك مرتزقة هيلفيتيكا وأوقفوا خطواتهم وفقًا لتلك الإيقاعات.

“……”

الفصل 466 – سيناريو الشر (9)

ومع ذلك، التفت للخلف مرة أخيرة.

“لورا. أود أن أخبرك مسبقًا عن هذه المعركة”.

كان الغبار القذر يعلق في المكان الذي مرت به الخيول. وراء ذلك، كانت الأعلام اللامحدودة ترفرف ببطء خلفي. ربما كانت ديزي واقفة تحت إحدى تلك الأعلام. لا شك أنها رأتني.

“سيدي؟”

فور إرسالنا الأوركس إلى الخطوط الأمامية، تصرفت القوات الجمهورية على الفور. انتقل عدد كبير من سرايا الفرسان المنتشرة على الأجنحة إلى مركز التشكيل.

“لا شيء. تحققت فقط من وجود مطاردين، خشية أن يمسكوا بنا.”

* *  *

حولت وجهي إلى الأمام.

كنت أخطط للموت في هذه المعركة.

فحصت بعناية بالتلسكوب، لكن ديزي لم تكن هناك. لم أكن متأكدًا بعد. هل يجب أن أحترم تضحية ديزي؟ هل يجب أن أتظاهر بأنني لم أدرك شيئًا، وأمنحها نهاية مرضية؟

الفصل 466 – سيناريو الشر (9)

أم يجب أن أخبرها؟ هل من الصحيح أن أفضح أمامها بأكثر الطرق فظاعة وبؤسًا بأنها فشلت؟ هل هذه هي الطريقة المناسبة لاظهار احترامي لديزي؟

الفصل 466 – سيناريو الشر (9)

كلا الخيارين لم يكونا سوى إرضاء للنفس. كان الأمر واضحًا جدًا. المشكلة هي أي الخيارات ستكون في الواقع الأفضل لديزي، وهذا فقط. ليس من أجل دور دانتاليان، ولكن من أجل ديزي فقط.

عندما حاولنا العودة، بالصدفة، خرجت مجموعة من الفرسان من معسكر العدو.

“لورا. أود أن أخبرك مسبقًا عن هذه المعركة”.

“فِرْق السحرة، اطلقوا النار!”

“سأستمع طالما أنها رغبة السيد”.

“شكرًا لكِ”.

“شكرًا لكِ”.

انتقامًا لمقتل سيدة الشياطين بايمون.

وبدأت أفتح فمي ببطء.

“لورا. أود أن أخبرك مسبقًا عن هذه المعركة”.

* * *

كان هذا هو رد لورا على الميليشيات.

يمكنني التعرف عليه من نظرة واحدة. كان أبي.

الآن، لا يمكن أن ينهار السيناريو بسبب أداء لوك الضعيف.

اقترب أربعة وعشرون فارسًا عبر السهول نحو موقعنا. حتى قبل أن أرى وجوههم، كنت أعرف أن أبي هناك.

لاحظت قلق الجنود الجمهوريين عن بُعد. دليل ذلك هو أن حدود الرماح استمرت في التحرك بشكل خفيف. هذا يعني أن الجنود الذين يحملون الرماح كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا باستمرار. أي أنهم كانوا يلتف حولهم الخوف وكانوا يراقبون المحيطين بهم بقلق.

الحصان الأسود والعباءة السوداء، لم يرتدِ أبي سوى الملابس السوداء بالكامل. لأكون صريحة، كان لدى أبي ذوق سيء في اختيار الملابس. الطريف أنه كان ماهرًا في اختيار الملابس للنساء.

“ديزي؟ هناك دم ينزف من فمك”.

“أبي هناك؟”.

قذف ستة وثلاثون ساحرًا كرات من النار إلى الهواء. اندفعت كرات النار تجاه العدو وهي تتبع مسارات طويلة. ردت الجمهورية بعشرات الكرات النارية. هز السحرة أيديهم بنشاط لحماية جيشنا من قذائف العدو.

“ماذا؟ حقًا؟”

كنت أخطط للموت في هذه المعركة.

أسقط لوك لفافة الخبز ورفع رأسه مثل النعامة. نظر لوك إلى السهول ثم ضيق عينيه.

“كما توقعت، وضعوا الميليشيات في الصف الأول.”

“بعيد جدًا، لا يمكنني رؤيته”.

بجواره كانت هناك امرأة شقراء تبدو غبية، لكنني تجاهلتها. لم تكن إنسانة، بل مخلوق شبيه بالقردة أو الشجر. لم يكن هناك ما يستحق الاهتمام بها.

“أنا متأكدة. هذا أبي حتمًا. ما الفائدة من عينيك يا أخي إذا لم تستطع حتى التعرف عليه؟ حقًا لا فائدة منك”.

ثم تحرك مئتا أورك كانا في الانتظار في الخلف ببطء. مع تحرك أجسادهم الضخمة، اهتزت الأرض تحت أقدامهم. وفي النهاية، تشكل مائتا أورك في الصفوف الأمامية.

“……”

“شكرًا لكِ”.

في منتصف الظهر. رغم أن ضوء الشمس كان لامعًا، إلا أن أبي وحده بدا وكأنه مغطى بالظلال جزئيًا.

في المقابل، بلغ عدد قوات الجمهورية الهايسبورغية حوالي 22,000. من حيث أعداد الجنود وحدها، كانت الامبراطورية في وضع غير مواتٍ.

بجواره كانت هناك امرأة شقراء تبدو غبية، لكنني تجاهلتها. لم تكن إنسانة، بل مخلوق شبيه بالقردة أو الشجر. لم يكن هناك ما يستحق الاهتمام بها.

أشارت لورا إلى معسكر الأعداء بنبرة توقعت ذلك.

“هل سيتعرف علينا؟”

لاحظت قلق الجنود الجمهوريين عن بُعد. دليل ذلك هو أن حدود الرماح استمرت في التحرك بشكل خفيف. هذا يعني أن الجنود الذين يحملون الرماح كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا باستمرار. أي أنهم كانوا يلتف حولهم الخوف وكانوا يراقبون المحيطين بهم بقلق.

تمتم لوك بقلق.

“لا شيء. تحققت فقط من وجود مطاردين، خشية أن يمسكوا بنا.”

“ربما هو غاضب جدًا. صراحة، لا أعرف كيف أواجه أبي”.

أسقط لوك لفافة الخبز ورفع رأسه مثل النعامة. نظر لوك إلى السهول ثم ضيق عينيه.

“كل ما عليك فعله هو البقاء صامتًا وبلا تعبير. التعبيرات هي التي تجعلك تبدو غبيًا. لا تقل أي شيء”.

تمتم لوك بقلق.

“……حسنًا”.

لاحظت قلق الجنود الجمهوريين عن بُعد. دليل ذلك هو أن حدود الرماح استمرت في التحرك بشكل خفيف. هذا يعني أن الجنود الذين يحملون الرماح كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا باستمرار. أي أنهم كانوا يلتف حولهم الخوف وكانوا يراقبون المحيطين بهم بقلق.

حصلنا على ثقة الجمهورية وشاركنا هذه المرة. كان تعذيبنا لبارباتوس فعالاً. اعتقدوا أن احتمال كوننا جواسيس مزدوجين منخفض.

“تسير الأمور كما توقعنا.”

إذا كنتما خائنين بالفعل، اذهبا وحاربا جيش دانتاليان. ربما كان هناك معنى مخفي وراء ذلك.

تقلص المسافة بين الجيشين تدريجيًا. أصدرت لورا الأمر الثاني.

الآن، لا يمكن أن ينهار السيناريو بسبب أداء لوك الضعيف.

ومع ذلك، التفت للخلف مرة أخيرة.

“……؟”

إذا قاد الأوركس هجومًا، فسينهار بالتأكيد الصف الأول من الميليشيات بشكل مخجل. كان على الجمهورية خلط سرايا الفرسان بين صفوف الميليشيات لمنع ذلك. لا يمكن مواجهة الأوركس إلا بالفرسان.

لفت انتباهي شيء غريب في رؤيتي. كانت قدم أبي اليسرى تحديدًا. كذبة، مستحيل؟

على الرغم من تعطيل كرات النار قبل وصولها إلى الأرض بواسطة حواجز الدفاع التي نشرها سحرتنا، إلا أنها لم تتمكن من حجب الحرارة. ارتفعت حرارة ساحة المعركة تدريجيًا مع الهواء المحموم.

لن يترك سيد الشياطين الشيطاني والدي جسده مبتورًا. بمعنى آخر، تركت تلك القدم اليسرى عمدًا دون علاج…. لماذا؟

“هل سيتعرف علينا؟”

إنها إشارة توبة. أنه ارتكب خطأ ما، ولن ينساه أبدًا، ويوضح ذلك للآخرين. الحدث الوحيد الذي اضطر والدي للاعتذار عنه مؤخرًا هو إحداثي فوضى في حفل الإعدام.

لاحظت قلق الجنود الجمهوريين عن بُعد. دليل ذلك هو أن حدود الرماح استمرت في التحرك بشكل خفيف. هذا يعني أن الجنود الذين يحملون الرماح كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا باستمرار. أي أنهم كانوا يلتف حولهم الخوف وكانوا يراقبون المحيطين بهم بقلق.

قرصت شفتي. سال خيط من الدم على طول خط فكي.

“أنا متأكدة. هذا أبي حتمًا. ما الفائدة من عينيك يا أخي إذا لم تستطع حتى التعرف عليه؟ حقًا لا فائدة منك”.

اعتقد جميع أسياد الشياطين، مارباس وغاميغين وسيتري والأمراء السابقين أن والدي شخص مطلق. لم أكن قلقة من باساغو، على الرغم من كونه أميرًا، إلا أنه ليس لديه سلطة حقيقية. احتمال تحميل والدي مسؤولية مفرطة كان منخفضًا للغاية. أتساءل إن كان تقديري خاطئًا.

“بعيد جدًا، لا يمكنني رؤيته”.

“ديزي؟ هناك دم ينزف من فمك”.

─ كروواااه ─ غرووو…….

هل طلب مارباس أو باساغو محاسبة والدي؟ ليسا من النوع الذي لا يعرف حدودهما. لو لم يكن والدي، لما استطاعا الوصول إلى مناصبهما الحالية. هل نسيا ببساطة الفضل وكشرا عن أنيابهما.

أومأت لورا برأسها.

للأسف، لم يكن لديّ طريقة لمعاقبتهما.

“كما توقعت، وضعوا الميليشيات في الصف الأول.”

كنت أخطط للموت في هذه المعركة.

كنت أخطط للموت في هذه المعركة.

كان السيناريو بسيطًا. خلال منتصف المعركة، سأقود هجومًا انفراديًا تجاه والدي. توقع والدي أنني سأستهدفه. عندما أقفز كالأحمق إلى داخل صفوف العدو، سيستخدم بعض الوسائل للتخلص مني.

“شكرًا لكِ”.

انتقامًا لإيذاء لورا دي فارنيز.

“يجب أن يوفر الشياطين قواهم. في نهاية المطاف، لدى إليزابيث وأنا مهارات متساوية في الخطابة تقريبًا. لا داعي لإهدار قوة كل منا عبثًا”.

انتقامًا لمقتل سيدة الشياطين بايمون.

* * *

وأخيرًا، عقابًا على إهانتي لبارباتوس.

أم يجب أن أخبرها؟ هل من الصحيح أن أفضح أمامها بأكثر الطرق فظاعة وبؤسًا بأنها فشلت؟ هل هذه هي الطريقة المناسبة لاظهار احترامي لديزي؟

سيقتلني والدي بلا تردد. من المؤكد أنه سيذبحني بالكراهية النقية. وبذلك، يصبح والدي ضحية إلى الأبد.

سال الأوركس لعابًا ساخنًا.

هناك بعيدًا، حوّل والدي رأس حصانه وانسحب. اختفى شكله وراء سحابة الغبار التي أثارتها حوافر الخيل. ظللت أحدق في سحابة الغبار لأطول وقت ممكن….

لاحظت قلق الجنود الجمهوريين عن بُعد. دليل ذلك هو أن حدود الرماح استمرت في التحرك بشكل خفيف. هذا يعني أن الجنود الذين يحملون الرماح كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا باستمرار. أي أنهم كانوا يلتف حولهم الخوف وكانوا يراقبون المحيطين بهم بقلق.

* *  *

“سيدي؟”

في 13 يونيو 1513 بعد القارة، واجه الجيشان بعضهما البعض في سهل مونيخ.

وأخيرًا، عقابًا على إهانتي لبارباتوس.

كان المكان مكشوفًا تمامًا. لا يمكن إخفاء كمين في أي مكان. لم تكن تكتيكات الأنهار ممكنةً أيضًا. ستعتمد نتيجة المعركة فقط على القدرات التكتيكية الصرفة لقادة الجانبين.

تمتم لوك بقلق.

تتألف قواتنا الإمبراطورية الهايسبورغية من 15,000 جندي.

“ماذا؟ حقًا؟”

في المقابل، بلغ عدد قوات الجمهورية الهايسبورغية حوالي 22,000. من حيث أعداد الجنود وحدها، كانت الامبراطورية في وضع غير مواتٍ.

* *  *

ومع ذلك، من بين 22,000 جندي في الجمهورية، كان هناك حوالي 7,000 من الميليشيات. لا يمكن استخدامهم بفعالية تامة، ولكن من الصعب تقييمهم على أنهم ضعفاء للغاية. في نهاية المطاف، ليس لهم أي معنى أكثر من كونهم دروعًا بشرية.

اعتقد جميع أسياد الشياطين، مارباس وغاميغين وسيتري والأمراء السابقين أن والدي شخص مطلق. لم أكن قلقة من باساغو، على الرغم من كونه أميرًا، إلا أنه ليس لديه سلطة حقيقية. احتمال تحميل والدي مسؤولية مفرطة كان منخفضًا للغاية. أتساءل إن كان تقديري خاطئًا.

“كما توقعت، وضعوا الميليشيات في الصف الأول.”

انتقامًا لإيذاء لورا دي فارنيز.

ألقت لورا نظرة على صفوف العدو وابتسمت بثقة.

وبعد لحظات، بدأت الأبواق تدوي عبر السهول.

“نيتهم في استخدامهم كدروع بشرية واضحة جدًا، مما يجعل الأمر محرجًا.”

قذف ستة وثلاثون ساحرًا كرات من النار إلى الهواء. اندفعت كرات النار تجاه العدو وهي تتبع مسارات طويلة. ردت الجمهورية بعشرات الكرات النارية. هز السحرة أيديهم بنشاط لحماية جيشنا من قذائف العدو.

“لكنه أسلوب فعال.”

وأخيرًا، عقابًا على إهانتي لبارباتوس.

“سأواجه الكلاسيكيات بالكلاسيكيات. سيدي، أعدّ الأوركس.”

ردد الضباط أمر لورا بصوتٍ عالٍ. أهجموا! القوات بأكملها، اهجموا! في لمح البصر، ملأ أمر واحد أصواتًا متعددة. ضغط مرتزقة هيلفيتيكا بقوة على أقدامهم كما لو كانوا ينتظرون ذلك.

أومأت برأسي ورفعت يدي اليمنى.

انتقامًا لمقتل سيدة الشياطين بايمون.

ثم تحرك مئتا أورك كانا في الانتظار في الخلف ببطء. مع تحرك أجسادهم الضخمة، اهتزت الأرض تحت أقدامهم. وفي النهاية، تشكل مائتا أورك في الصفوف الأمامية.

─ كروواااه ─ غرووو…….

لاحظت قلق الجنود الجمهوريين عن بُعد. دليل ذلك هو أن حدود الرماح استمرت في التحرك بشكل خفيف. هذا يعني أن الجنود الذين يحملون الرماح كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا باستمرار. أي أنهم كانوا يلتف حولهم الخوف وكانوا يراقبون المحيطين بهم بقلق.

الحصان الأسود والعباءة السوداء، لم يرتدِ أبي سوى الملابس السوداء بالكامل. لأكون صريحة، كان لدى أبي ذوق سيء في اختيار الملابس. الطريف أنه كان ماهرًا في اختيار الملابس للنساء.

كان هذا هو رد لورا على الميليشيات.

“سيدي؟”

بغض النظر عن الجنود النظاميين، من المستحيل تقريبًا على ميليشيات المدن والقرى العادية التغلب على رعب الأوركس. إذا هاجم الأوركس مثل وحوش جامحة، فلن تتمكن الميليشيات من الصمود أمام زخمهم حتى للحظات.

تمتم لوك بقلق.

─ كروواااه
─ غرووو…….

* * *

سال الأوركس لعابًا ساخنًا.

وبدأت أفتح فمي ببطء.

جعلناهم جائعين عن قصد، لاستغلال الميل الطبيعي للأوركس الجائع أكثر للعنف. على الرغم من أنه سيؤدي ذلك إلى نقص في اللياقة البدنية، إلا أن وجبة واحدة لم تكن لتضرّ الأوركس. كان هناك شيء مروّع في منظر الأوركس وهم يسيلون لعابهم ويحدقون في البشر.

فحصت بعناية بالتلسكوب، لكن ديزي لم تكن هناك. لم أكن متأكدًا بعد. هل يجب أن أحترم تضحية ديزي؟ هل يجب أن أتظاهر بأنني لم أدرك شيئًا، وأمنحها نهاية مرضية؟

“انظر إلى هذا، مَوْلاي.”

قالت لورا بسعادة.

أشارت لورا إلى معسكر الأعداء بنبرة توقعت ذلك.

اقترب أربعة وعشرون فارسًا عبر السهول نحو موقعنا. حتى قبل أن أرى وجوههم، كنت أعرف أن أبي هناك.

“كانت فرقة الفرسان تتحرك. كانوا يغيرون تشكيلهم.”

“اطلقوا النار!”

“تسير الأمور كما توقعنا.”

سيقتلني والدي بلا تردد. من المؤكد أنه سيذبحني بالكراهية النقية. وبذلك، يصبح والدي ضحية إلى الأبد.

فور إرسالنا الأوركس إلى الخطوط الأمامية، تصرفت القوات الجمهورية على الفور. انتقل عدد كبير من سرايا الفرسان المنتشرة على الأجنحة إلى مركز التشكيل.

لم يكن هناك حاجة لضبط خطى منفصل. عندما خطا الأوركس في المقدمة خطوات بوتيرة منتظمة، اهتزت الأرض. ضحك مرتزقة هيلفيتيكا وأوقفوا خطواتهم وفقًا لتلك الإيقاعات.

إذا قاد الأوركس هجومًا، فسينهار بالتأكيد الصف الأول من الميليشيات بشكل مخجل. كان على الجمهورية خلط سرايا الفرسان بين صفوف الميليشيات لمنع ذلك. لا يمكن مواجهة الأوركس إلا بالفرسان.

“سأستمع طالما أنها رغبة السيد”.

كان هذا أيضًا ما توقعته لورا.

أومأت لورا برأسها.

بينما كنا نتفوق في المشاة، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لسلاح الفرسان. طبعًا، كان سبب ذلك فرقة الفرسان. شكل سرايا الفرسان المكوّنة من محاربين خارقين تهديدًا دائمًا لجيش سيد الشياطين. على الرغم من أن مرتزقة هيلفيتيكا هم جميعًا محاربون مخضرمون، إلا أننا لا يمكن أن نضمن النصر عند الاصطدام المباشر بفرقة الفرسان.

سال الأوركس لعابًا ساخنًا.

بعبارة أخرى، كان كل شيء يعتمد على مقدار إضعاف قوة الفرسان. هنا سُيحدَد اتجاه المعركة.

كان الغبار القذر يعلق في المكان الذي مرت به الخيول. وراء ذلك، كانت الأعلام اللامحدودة ترفرف ببطء خلفي. ربما كانت ديزي واقفة تحت إحدى تلك الأعلام. لا شك أنها رأتني.

“يبدو أن نصفهم فقط خرجوا، أليس كذلك؟”

“جيد، أطلقوا البوق.”

قالت لورا بسعادة.

إذا قاد الأوركس هجومًا، فسينهار بالتأكيد الصف الأول من الميليشيات بشكل مخجل. كان على الجمهورية خلط سرايا الفرسان بين صفوف الميليشيات لمنع ذلك. لا يمكن مواجهة الأوركس إلا بالفرسان.

من خلال وضع الأوركس في الخطوط الأمامية، تمكنت لورا من التعامل مع الميليشيات ومراقبة سلاح الفرسان في نفس الوقت. ستخاف الميليشيات من الأوركس ولن تتمكن من القتال بشكل صحيح، وستنتشر سرايا الفرسان للتعامل مع الأوركس. كان ذلك ربحًا ثنائيًا.

قرصت شفتي. سال خيط من الدم على طول خط فكي.

“جيد، أطلقوا البوق.”

بجواره كانت هناك امرأة شقراء تبدو غبية، لكنني تجاهلتها. لم تكن إنسانة، بل مخلوق شبيه بالقردة أو الشجر. لم يكن هناك ما يستحق الاهتمام بها.

“هووو. هل من المستحسن عدم إلقاء أي خطابات؟”

ومع ذلك، من بين 22,000 جندي في الجمهورية، كان هناك حوالي 7,000 من الميليشيات. لا يمكن استخدامهم بفعالية تامة، ولكن من الصعب تقييمهم على أنهم ضعفاء للغاية. في نهاية المطاف، ليس لهم أي معنى أكثر من كونهم دروعًا بشرية.

“يجب أن يوفر الشياطين قواهم. في نهاية المطاف، لدى إليزابيث وأنا مهارات متساوية في الخطابة تقريبًا. لا داعي لإهدار قوة كل منا عبثًا”.

بينما كنا نتفوق في المشاة، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة لسلاح الفرسان. طبعًا، كان سبب ذلك فرقة الفرسان. شكل سرايا الفرسان المكوّنة من محاربين خارقين تهديدًا دائمًا لجيش سيد الشياطين. على الرغم من أن مرتزقة هيلفيتيكا هم جميعًا محاربون مخضرمون، إلا أننا لا يمكن أن نضمن النصر عند الاصطدام المباشر بفرقة الفرسان.

أومأت لورا برأسها.

لفت انتباهي شيء غريب في رؤيتي. كانت قدم أبي اليسرى تحديدًا. كذبة، مستحيل؟

نظرت إلى الضباط المساعدين.

“سيدي؟”

“أبلغوا بإشارة البدء.”

“ربما هو غاضب جدًا. صراحة، لا أعرف كيف أواجه أبي”.

“نعم، صاحب السمو!”

“شكرًا لكِ”.

هز الضباط الرايات بقوة لليمين واليسار.

وبعد لحظات، بدأت الأبواق تدوي عبر السهول.

لاحظت قلق الجنود الجمهوريين عن بُعد. دليل ذلك هو أن حدود الرماح استمرت في التحرك بشكل خفيف. هذا يعني أن الجنود الذين يحملون الرماح كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا باستمرار. أي أنهم كانوا يلتف حولهم الخوف وكانوا يراقبون المحيطين بهم بقلق.

─ بووووووووووو

اعتقد جميع أسياد الشياطين، مارباس وغاميغين وسيتري والأمراء السابقين أن والدي شخص مطلق. لم أكن قلقة من باساغو، على الرغم من كونه أميرًا، إلا أنه ليس لديه سلطة حقيقية. احتمال تحميل والدي مسؤولية مفرطة كان منخفضًا للغاية. أتساءل إن كان تقديري خاطئًا.

عندما نفخنا في أبواقنا، أجابت الجمهورية بنفس الصوت. أبواق جيش أسياد شياطين البربرية والوحشية مقابل أبواق جيش البشر النظيفة والمنظمة. اصطدم الصوتان في منتصف السهول.

وبدأت أفتح فمي ببطء.

رفعت لورا يدها اليمنى عاليًا.

“سأستمع طالما أنها رغبة السيد”.

“القوات بأكملها، اهجموا!”

ومع ذلك، التفت للخلف مرة أخيرة.

ردد الضباط أمر لورا بصوتٍ عالٍ. أهجموا! القوات بأكملها، اهجموا! في لمح البصر، ملأ أمر واحد أصواتًا متعددة. ضغط مرتزقة هيلفيتيكا بقوة على أقدامهم كما لو كانوا ينتظرون ذلك.

قذف ستة وثلاثون ساحرًا كرات من النار إلى الهواء. اندفعت كرات النار تجاه العدو وهي تتبع مسارات طويلة. ردت الجمهورية بعشرات الكرات النارية. هز السحرة أيديهم بنشاط لحماية جيشنا من قذائف العدو.

لم يكن هناك حاجة لضبط خطى منفصل. عندما خطا الأوركس في المقدمة خطوات بوتيرة منتظمة، اهتزت الأرض. ضحك مرتزقة هيلفيتيكا وأوقفوا خطواتهم وفقًا لتلك الإيقاعات.

“لورا. أود أن أخبرك مسبقًا عن هذه المعركة”.

وهكذا، تحرك جيشنا وكأنه كتلة ضخمة واحدة، مطأطئًا القدم اليمنى واليسرى بإيقاع منتظم بالضبط. عندما داس مائتا أورك وخمسة عشر ألف مرتزق الأرض في لحظة واحدة، اهتزت الأرض كما لو أن زلزالًا صغيرًا ضربها.

“هل سيتعرف علينا؟”

تقلص المسافة بين الجيشين تدريجيًا. أصدرت لورا الأمر الثاني.

“لورا. أود أن أخبرك مسبقًا عن هذه المعركة”.

“فِرْق السحرة، اطلقوا النار!”

وبدأت أفتح فمي ببطء.

“اطلقوا النار!”

أم يجب أن أخبرها؟ هل من الصحيح أن أفضح أمامها بأكثر الطرق فظاعة وبؤسًا بأنها فشلت؟ هل هذه هي الطريقة المناسبة لاظهار احترامي لديزي؟

قذف ستة وثلاثون ساحرًا كرات من النار إلى الهواء. اندفعت كرات النار تجاه العدو وهي تتبع مسارات طويلة. ردت الجمهورية بعشرات الكرات النارية. هز السحرة أيديهم بنشاط لحماية جيشنا من قذائف العدو.

أسقط لوك لفافة الخبز ورفع رأسه مثل النعامة. نظر لوك إلى السهول ثم ضيق عينيه.

على الرغم من تعطيل كرات النار قبل وصولها إلى الأرض بواسطة حواجز الدفاع التي نشرها سحرتنا، إلا أنها لم تتمكن من حجب الحرارة. ارتفعت حرارة ساحة المعركة تدريجيًا مع الهواء المحموم.

ألقت لورا نظرة على صفوف العدو وابتسمت بثقة.

بدأت المعركة.

أشارت لورا إلى معسكر الأعداء بنبرة توقعت ذلك.

“كانت فرقة الفرسان تتحرك. كانوا يغيرون تشكيلهم.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط