الفصل 468 - سيناريو الشر (11)
الفصل 468 – سيناريو الشر (11)
حمل المرتزقة رماحهم وغنوا أغنية عسكرية قديمة موروثة. انتشرت فنون الرمح الفريدة للأقزام والألف بشكل مخيف عبر السهول. اهتزت النغمات العالية والمنخفضة معًا مُرسلةً موجات في الهواء.
هدرت الأصوات الغاضبة في كل مكان حول الجيش.
“أرسلوا الجناحين.”
“متى سنهاجم؟ يا سيدي القائد!”
كانت العمالقة مخلوقات أسطورية ظهرت في الأساطير القديمة. كادت في يومٍ ما أن تدمر العالم بأسره مخيفةً جميع الآلهة. لكن بطل البشر هرقل ساعد الآلهة في هزيمة العمالقة. اضطر الهلفيتيكيون، الذين طردهم البشر إلى جبال الألب، إلى وصف أنفسهم علنًا بالعمالقة.
“لم يصدر الأمر بعد. انتظروا!”
لكن كانت إليزابيث القائد الأعلى تفكر بطريقة مختلفة.
“سنخسر جميع جنودنا بهذه الطريقة!”
هدرت الأصوات الغاضبة في كل مكان حول الجيش.
من تكلم الأن كانوا فرسان نزلوا عن خيولهم. لقد نُشروا على وجه السرعة في المقدمة لمواجهة الأوغر فقط. وبما أن الفرسان مجرد بشر، فمن الطبيعي أن يشعروا بالقلق أمام مائتي أوغر.
“الرماح!”
“لكن عدد كبير جدًا من جنودنا يُذبح!”
“لا تواجهوهم مباشرة!”
طارت جثة أحد المتطوعين في الهواء عندما ضربه الأوغر بعصاه. انقسم جسده إلى نصفين من الخصر، وسقط النصفان في مكانين مختلفين. صرخ أحد الفرسان:
“سمعت ذالك أيضًا. دورنا الآن.”
“يا سيدي!”
“من أجل مجد هايسبورغ!”
“ليس بعد!”
لم تكن تلك حربًا فحسب، بل كانت أيضًا جماليات الحرب.
صرخ القائد ولكنه أيضًا كان يجد صعوبة في الفهم. ألم تكن مهمتهم هي الدفاع عن الصف الأول المؤلف من المتطوعين المدنيين؟ إذا تركوا الأوغر يفعلوا ما يريدون، فلا شك أن المتطوعين سيفقدون شجاعتهم ويهربون.
نظرت إليزابيث إلى الأمام.
لكن كانت إليزابيث القائد الأعلى تفكر بطريقة مختلفة.
اخترق مائتا أوغر خط الدفاع الخشبي في لمح البصر. بينما تمزّق ألف من المتطوعين المدنيين بشكل عاجز، كان الجيش الرئيسي لإمبراطورية هايسبورغ، والمرتزقة الخاصيين بنا، يتقدمون ببطء. عندها رفعت إليزابيث ذراعها.
‘سأمتص هجوم الأوغر بالمتطوعين المدنيين.’
راقبت إليزابيث ببرود التطورات على الجبهة.
راقبت إليزابيث ببرود التطورات على الجبهة.
“أعطوا الأمر للجناحين بالهجوم! إلى الهجوم!”
‘سأتعامل مع الأوغر عندما يفقدون زخمهم. سأقلل الخسائر في صفوف فرساني إلى أدنى حد.’
“الرماح!”
كان المتطوعون المدنيون مجرد لحم ميت من البداية.
ماذا يعني “الآن”؟
إن وضع فرسانها بين المتطوعين كان فقط للتعامل مع الأوغر بسهولة. هناك فرق كبير بين ‘حماية المتطوعين’ و’قتل الأوغر’.
“ليس بعد!”
اخترق مائتا أوغر خط الدفاع الخشبي في لمح البصر. بينما تمزّق ألف من المتطوعين المدنيين بشكل عاجز، كان الجيش الرئيسي لإمبراطورية هايسبورغ، والمرتزقة الخاصيين بنا، يتقدمون ببطء. عندها رفعت إليزابيث ذراعها.
“الآن!”
“اقتلوا! اقتلوا الجميع!”
ماذا يعني “الآن”؟
اندفع أولاً فرسان المشاة بسيوفهم. لأنهم كانوا الأكثر رشاقة. اختفت المخاوف البدائية من الأوغر والتوتر قبل المعركة فور أن خطوا خطوتهم الأولى وداسوا الأرض، وكأنهم طاروا إلى مكانٍ بعيد.
لم تكن هناك حاجة لشرح ذلك. لم يكن كورتز شلايرماخر أحمقًا. صرخ باللغة الهابسبورغية بصوتٍ عالٍ:
بدأ غبار خفيف يغطي الأرض.
“أعطوا أمر الهجوم لفرساننا!”
كانت البارونة جوليانا دو بلان تقود فرقة فرسان العدو. هذه القائدة الفارسة، التي قاتلت إلى جانب لورا في حرب الزئبق الثانية، دمرت فرق فرسان العدو عدة مرات. كانت واثقة من أنها ستذبح الأعداء مرة أخرى هذه المرة.
“نعم يا قائد!”
وهكذا انتقلت معركة ميونخ إلى الفصل الثاني.
هز الضباط الأعلام كما لو أنهم كانوا ينتظرون ذلك. دُقّت أبواق ذات نغمة عالية بوقت واحد في مقر القيادة. كانت أصوات الأبواق تعني إعطاء الأوامر. تم وضع عدد قليل من الجنود ذوي السمع الحاد في كل فرقة، وسارع الجنود إلى إشارة إلى الخلف لقادتهم.
من تكلم الأن كانوا فرسان نزلوا عن خيولهم. لقد نُشروا على وجه السرعة في المقدمة لمواجهة الأوغر فقط. وبما أن الفرسان مجرد بشر، فمن الطبيعي أن يشعروا بالقلق أمام مائتي أوغر.
“يا سيدي هناك أمر! أمر بالهجوم!”
من تكلم الأن كانوا فرسان نزلوا عن خيولهم. لقد نُشروا على وجه السرعة في المقدمة لمواجهة الأوغر فقط. وبما أن الفرسان مجرد بشر، فمن الطبيعي أن يشعروا بالقلق أمام مائتي أوغر.
“أُعطي الأمر بالهجوم بسرعة، إذن.”
شعروا بالأسى لزملائهم الذين يخوضون القتال الآن في المركز. فالفارس لا يظهر حقًا براعته إلا عند ركوب الخيل.
نظر القائد خلفه بخفة. العلم البنفسجي والأبيض رمز فرسان الجمهورية. العلم الأسود يمثل المركز. والعلم الأحمر يعني الهجوم. من الواضح أن الأمر قد أُعطي كما أخبره الجندي.
“السرعة!”
تخلص القائد من أعباء قلبه ووضع خوذته بشكل مستقيم.
“أعطوا أمر الهجوم لفرساننا!”
“هجموا! اذبحوا تلك الوحوش القذرة!”
جرت الخيول بأقصى سرعة. تناثر بخار أنفاس الخيول الساخنة من لجامها. في أقل من عشر ثوانٍ اقترب فرسان الفريقين. صرخ الجنود وطعنوا برماحهم – واصطدموا أخيرًا.
اندفع أولاً فرسان المشاة بسيوفهم. لأنهم كانوا الأكثر رشاقة. اختفت المخاوف البدائية من الأوغر والتوتر قبل المعركة فور أن خطوا خطوتهم الأولى وداسوا الأرض، وكأنهم طاروا إلى مكانٍ بعيد.
صرخ كل من شارل ليختنهوفن وجوليانا دو بلان في وقتٍ واحد تقريبًا. رفع ألف فارس هنا الرماح، ورفع ألف فارس هناك الرماح أيضًا. اقترب الفريقان الآن تمامًا.
“من أجل مجد هايسبورغ!”
“أعطوا أمر الهجوم لفرساننا!”
“تحيا الرئيسة! تحيا الجمهورية!”
هاجمت آلات القتل التي ربيت منذ الطفولة لغرض واحد وهو ساحة المعركة، في أسراب. لقد غرس المدربون فيهم أيديولوجية الجمهورية، والأهم من ذلك، أنهم كانوا يدركون جيدًا أن المال الذي يأكلون وينامون منه يأتي من ضرائب المواطنين. الآن هو الوقت المناسب لرد الجميل للجمهورية العظيمة وللرئيسة العظيمة!
“سمعت ذالك أيضًا. دورنا الآن.”
– كرررهاااا!
هز الضباط الأعلام كما لو أنهم كانوا ينتظرون ذلك. دُقّت أبواق ذات نغمة عالية بوقت واحد في مقر القيادة. كانت أصوات الأبواق تعني إعطاء الأوامر. تم وضع عدد قليل من الجنود ذوي السمع الحاد في كل فرقة، وسارع الجنود إلى إشارة إلى الخلف لقادتهم.
أخيرًا شعر الأوغر أنهم سيواجهون خصمًا جديرًا بهم.
“أهجموا!”
كانوا قد ملّوا بالفعل من ذبح هؤلاء الضعفاء. كان الأوغر أيضًا محاربين. كان لديهم فخر بساحة المعركة. إذا لم يكن هناك فرق بين تحطيم جمجمة أرنب وتفجير عمود فقرات جندي عدو، فلماذا يتعبون أنفسهم للزحف إلى ساحة المعركة؟
“نعم يا جنرال. انفخوا الأبواق!”
انتفضت العضلات في ذراعي الأوغر. طبقًا لغريزتهم، هز الأوغر عصيهم وفؤوسهم ذات الحدين.
بدأ غبار خفيف يغطي الأرض.
“لا تواجهوهم مباشرة!”
“تحيا هلفيتيكا! مجدًا لآلهة أثينا!”
“شتتوا انتباههم!”
أخيرًا شعر الأوغر أنهم سيواجهون خصمًا جديرًا بهم.
أعطى فرسان الخبراء الأوامر بهدوء. ولكن تشتيت الانتباه يعني أنه يجب على البعض مواجهة الأوغر.
“الآن!”
اشتبك فرسان جمهورية هايسبورغ مع الأوغر في مواقع متفرقة على طول الصف الأمامي. معظمهم تمكن من تفادي ضربة الأوغر الأولى بالحظ. لكن بعض الفرسان غير المحظوظين تلقوا الهجمات مباشرة. حطمت فأس الأوغر دروعهم بأكملها ومزقت أجسادهم.
إن وضع فرسانها بين المتطوعين كان فقط للتعامل مع الأوغر بسهولة. هناك فرق كبير بين ‘حماية المتطوعين’ و’قتل الأوغر’.
“زيبل! اللعنة، لقد قُتل زيبل!”
عاد المتطوعون المدنيون الذين تراجعوا بعيدًا أمام هجوم الأوغر، لإعادة تشكيل صفوفهم. يستحق المتطوعون المدح لمجرد عدم الفرار.
“أيها الأحمق، لا تنظر إلى الميت. اعتبر ما أمامنا مجرد خنازير بدينة.”
تصادمت الصفوف الأولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة في لمح البصر. لم تخفض أي من الجانبين سرعتها. امتلأت ساحة المعركة بأصوات اصطدام الفرسان.
“هاجموا! استمروا في الهجوم بلا كلل!”
هز الضباط الأعلام كما لو أنهم كانوا ينتظرون ذلك. دُقّت أبواق ذات نغمة عالية بوقت واحد في مقر القيادة. كانت أصوات الأبواق تعني إعطاء الأوامر. تم وضع عدد قليل من الجنود ذوي السمع الحاد في كل فرقة، وسارع الجنود إلى إشارة إلى الخلف لقادتهم.
وهكذا بدأ الصف الأمامي يستعيد استقراره تدريجيًا.
كان المتطوعون المدنيون مجرد لحم ميت من البداية.
أُعطي المتطوعون المدنيون فرصة للراحة التي كانت تساوي ذهبًا لهم. على الرغم من رؤية الفرسان يموتون أمامهم، إلا أن الأهم هو أنهم تجنبوا الكارثة. انفجر بعض المتطوعين في الغضب لوصول المساعدة متأخرة:
خلطت صرخات وضجيج مع بعضها البعض. سقط أحد الجنود من على حصانه مصابًا بطعنة رمح العدو. اخترق رمح حاد حلق جندي آخر. تناثرت قطرات الدم في سحابة الغبار التي أثارها الجنود الساقطون.
“يا أولاد الكلب. لو تأخرتم قليلاً لكنا قد متنا جميعًا.”
انتفضت العضلات في ذراعي الأوغر. طبقًا لغريزتهم، هز الأوغر عصيهم وفؤوسهم ذات الحدين.
“آه يا صديقي ذو الأخلاق الفاسدة. يجب أن تكون ممتنًا لمساعدتنا، وليس للتذمر مثل دجاجة جبانة.”
اندفع أولاً فرسان المشاة بسيوفهم. لأنهم كانوا الأكثر رشاقة. اختفت المخاوف البدائية من الأوغر والتوتر قبل المعركة فور أن خطوا خطوتهم الأولى وداسوا الأرض، وكأنهم طاروا إلى مكانٍ بعيد.
“تف! إنهم هنا في الأساس ليموتوا.”
‘هل سيتوقفون إذا توقفنا؟’
عاد المتطوعون المدنيون الذين تراجعوا بعيدًا أمام هجوم الأوغر، لإعادة تشكيل صفوفهم. يستحق المتطوعون المدح لمجرد عدم الفرار.
خلطت صرخات وضجيج مع بعضها البعض. سقط أحد الجنود من على حصانه مصابًا بطعنة رمح العدو. اخترق رمح حاد حلق جندي آخر. تناثرت قطرات الدم في سحابة الغبار التي أثارها الجنود الساقطون.
حقيقة أن العاصمة ميونيخ ستسقط إذا فروا من هنا، وأن جيش سيد الشياطين الذي دمر وطنهم كان أمامهم، هذا ما أعطى المتطوعين القوة للمضي قدمًا مرة أخرى ومرة أخرى. صرخ المتطوعون بأعلى صوتهم:
“يا سيدي هناك أمر! أمر بالهجوم!”
“امضوا قدمًا! تجاهلوا الأوغر وامضوا!”
نظر القائد خلفه بخفة. العلم البنفسجي والأبيض رمز فرسان الجمهورية. العلم الأسود يمثل المركز. والعلم الأحمر يعني الهجوم. من الواضح أن الأمر قد أُعطي كما أخبره الجندي.
تجاوز المتطوعون المدنيون الأوغر وأعادوا تشكيل صفوفهم.
“أيها الأحمق، لا تنظر إلى الميت. اعتبر ما أمامنا مجرد خنازير بدينة.”
كان العدو يقترب من بعيد، ولكن ليس بعيدًا جدًا. كانوا مرتزقة هلفيتيكا.
“آه يا صديقي ذو الأخلاق الفاسدة. يجب أن تكون ممتنًا لمساعدتنا، وليس للتذمر مثل دجاجة جبانة.”
حمل المرتزقة رماحهم وغنوا أغنية عسكرية قديمة موروثة. انتشرت فنون الرمح الفريدة للأقزام والألف بشكل مخيف عبر السهول. اهتزت النغمات العالية والمنخفضة معًا مُرسلةً موجات في الهواء.
وهكذا بدأ الصف الأمامي يستعيد استقراره تدريجيًا.
يا رأسَ العمالقة المقطوعة، مئة ثعبان يتموجون.
تنهش لحمك الذئاب، وتنفرد بجثمانك الطيور.
في ميدان القتال تختفي رقبتك وينشطر جسدك.
وتنزف أرضنا الطاهرة من جراحها النازفة.كانوا قد ملّوا بالفعل من ذبح هؤلاء الضعفاء. كان الأوغر أيضًا محاربين. كان لديهم فخر بساحة المعركة. إذا لم يكن هناك فرق بين تحطيم جمجمة أرنب وتفجير عمود فقرات جندي عدو، فلماذا يتعبون أنفسهم للزحف إلى ساحة المعركة؟
حتى لو دفنونا تحت الجبال الضخمة التي تلامس السماء،
لن ترووا منا لونَ الاستسلام، فشهوة الذبح داخلنا ستنثر الدماء.
سنحرق كل ما هو حي وجميل، وستبقى أثار الخراب والدمار كالدليل.
وتختفي كل معاني الحياة حتى الآلهة ستفر والبشرية ستبقى في معاناة.
وتظل الأرض خالية من كل شيء سوى صمت الظلام،
ولن يسمع صوت إلا صوت بكاء الأمطار.بدأ غبار خفيف يغطي الأرض.
(لقد حاولت علي قد ما أقدر أصلح الأغنية)
العلم البنفسجي والأبيض رمز فرسان الجمهورية. العلمان الأزرق والأخضر يمثلان الجناح الأيمن والأيسر على التوالي. وأخيرًا تم تمويج العلم الأحمر الذي يشير إلى الهجوم بقوة. وفي الوقت نفسه دوّت أصوات الأبواق في الهواء.
‘سأتعامل مع الأوغر عندما يفقدون زخمهم. سأقلل الخسائر في صفوف فرساني إلى أدنى حد.’
كانت العمالقة مخلوقات أسطورية ظهرت في الأساطير القديمة. كادت في يومٍ ما أن تدمر العالم بأسره مخيفةً جميع الآلهة. لكن بطل البشر هرقل ساعد الآلهة في هزيمة العمالقة. اضطر الهلفيتيكيون، الذين طردهم البشر إلى جبال الألب، إلى وصف أنفسهم علنًا بالعمالقة.
“هاجموا! استمروا في الهجوم بلا كلل!”
“كرررخ! كهكهك! كررلا، كرررخ!”
طارت جثة أحد المتطوعين في الهواء عندما ضربه الأوغر بعصاه. انقسم جسده إلى نصفين من الخصر، وسقط النصفان في مكانين مختلفين. صرخ أحد الفرسان:
رفع المرتزقة أصواتهم مع خطواتهم. أدى بعض الألف حركات غريبة مع الرمح الخاص به. انتشرت أغنية بربرية هناك. لكن في هذه البربرية كان هناك إيقاع منتظم، ولذلك بدت مرعبة للآذان البشرية.
“هجموا! اذبحوا تلك الوحوش القذرة!”
نظرت إليزابيث إلى الأمام.
ماذا يعني “الآن”؟
“أرسلوا الجناحين.”
“تحيا الرئيسة! تحيا الجمهورية!”
“أعطوا الأمر للجناحين بالهجوم! إلى الهجوم!”
صرخ كل من شارل ليختنهوفن وجوليانا دو بلان في وقتٍ واحد تقريبًا. رفع ألف فارس هنا الرماح، ورفع ألف فارس هناك الرماح أيضًا. اقترب الفريقان الآن تمامًا.
ردد الضباط أوامر كورتز شلايرماخر بصوت مرتفع.
“تحيا الرئيسة! تحيا الجمهورية!”
العلم البنفسجي والأبيض رمز فرسان الجمهورية. العلمان الأزرق والأخضر يمثلان الجناح الأيمن والأيسر على التوالي. وأخيرًا تم تمويج العلم الأحمر الذي يشير إلى الهجوم بقوة. وفي الوقت نفسه دوّت أصوات الأبواق في الهواء.
“اقتلوا! اقتلوا الجميع!”
“يا جنرال.”
نظرت إليزابيث إلى الأمام.
“سمعت ذالك أيضًا. دورنا الآن.”
أخيرًا شعر الأوغر أنهم سيواجهون خصمًا جديرًا بهم.
همهم قائد فرسان الحرس شارل ليختنهوفن ذا الشعر الأشقر.
الفصل 468 – سيناريو الشر (11)
كان شارل ليختنهوفن يقود فرسان الجناح الأيمن. تقليديًا، كان هذا الموقع مخصصًا للقائد العام للجيش بأكمله. لكن بما أن إليزابيث هي القائدة العامة الآن، فقد انتظر شارل ليختنهوفن الأوامر بتواضع. ولحسن الحظ، لم يعد هناك حاجة للانتظار بتواضع.
‘سأمتص هجوم الأوغر بالمتطوعين المدنيين.’
“دعونا نلقي التحية على مزارعي هلفيتيكا.”
“الرماح!”
“نعم يا جنرال. انفخوا الأبواق!”
راقبت إليزابيث ببرود التطورات على الجبهة.
رفع فرسان الخيالة الأبواق كما لو أنهم يرفعون كؤوس الشراب.
“أُعطي الأمر بالهجوم بسرعة، إذن.”
شعروا بالأسى لزملائهم الذين يخوضون القتال الآن في المركز. فالفارس لا يظهر حقًا براعته إلا عند ركوب الخيل.
أصبح كل شيء خفيفًا على ظهر الخيل الجاري. خفيفًا لدرجة الاستعداد للتضحية بالحياة.
مع رمح حاد مشدود على الخصر، واندفاعة مائلة تشق الهواء، واهتزاز قصير ولكن قوي يشعر به عندما ترتج الأرض تحت الخيل، وفي النهاية تزامن أنفاسه مع أنفاس جواده، يهاجمون للأمام إلى ما لا نهاية――
اندفع أولاً فرسان المشاة بسيوفهم. لأنهم كانوا الأكثر رشاقة. اختفت المخاوف البدائية من الأوغر والتوتر قبل المعركة فور أن خطوا خطوتهم الأولى وداسوا الأرض، وكأنهم طاروا إلى مكانٍ بعيد.
لم تكن تلك حربًا فحسب، بل كانت أيضًا جماليات الحرب.
“يا سيدي!”
أصبح كل شيء خفيفًا على ظهر الخيل الجاري. خفيفًا لدرجة الاستعداد للتضحية بالحياة.
أصبح كل شيء خفيفًا على ظهر الخيل الجاري. خفيفًا لدرجة الاستعداد للتضحية بالحياة.
صدت خطوات الخيول المكان
“تف! إنهم هنا في الأساس ليموتوا.”
صرخ شارل ليختنهوفن، فزاد ألف فارس على الجناح الأيمن سرعتهم بالتوازي.
– كرررهاااا!
كان هناك عدد من الفرسان يجرون في الجهة الأخرى من السهول. كانوا فرسان العدو. كما لو أنهم ينظرون في مرآة، عندما زاد هؤلاء من سرعتهم زاد الآخرون أيضًا. شعر شارل ليختنهوفن كأنه يقود آلاف الفرسان في وقتٍ واحد.
“من أجل مجد هايسبورغ!”
‘هل سيتوقفون إذا توقفنا؟’
تجاوز المتطوعون المدنيون الأوغر وأعادوا تشكيل صفوفهم.
ابتسم شارل ليختنهوفن ابتسامة ماكرة.
مع رمح حاد مشدود على الخصر، واندفاعة مائلة تشق الهواء، واهتزاز قصير ولكن قوي يشعر به عندما ترتج الأرض تحت الخيل، وفي النهاية تزامن أنفاسه مع أنفاس جواده، يهاجمون للأمام إلى ما لا نهاية――
‘بالتأكيد لا! ولا ينبغي أن يحدث ذلك!’
“سنخسر جميع جنودنا بهذه الطريقة!”
كانت البارونة جوليانا دو بلان تقود فرقة فرسان العدو. هذه القائدة الفارسة، التي قاتلت إلى جانب لورا في حرب الزئبق الثانية، دمرت فرق فرسان العدو عدة مرات. كانت واثقة من أنها ستذبح الأعداء مرة أخرى هذه المرة.
“يا سيدي هناك أمر! أمر بالهجوم!”
“السرعة!”
“شتتوا انتباههم!”
“السرعة!”
كان العدو يقترب من بعيد، ولكن ليس بعيدًا جدًا. كانوا مرتزقة هلفيتيكا.
صرخت جوليانا دو بلان بحدة. تطاير شعرها الطويل في الريح. لم ترتد البارونة خوذة. فهذا ما كان سيعيق رؤيتها فقط. تبع ألف فارس جوليانا دو بلان وزادوا سرعتهم في وقتٍ واحد.
“شتتوا انتباههم!”
– دوغرر، دوغداك!
العلم البنفسجي والأبيض رمز فرسان الجمهورية. العلمان الأزرق والأخضر يمثلان الجناح الأيمن والأيسر على التوالي. وأخيرًا تم تمويج العلم الأحمر الذي يشير إلى الهجوم بقوة. وفي الوقت نفسه دوّت أصوات الأبواق في الهواء.
بدأ غبار خفيف يغطي الأرض.
هاجمت آلات القتل التي ربيت منذ الطفولة لغرض واحد وهو ساحة المعركة، في أسراب. لقد غرس المدربون فيهم أيديولوجية الجمهورية، والأهم من ذلك، أنهم كانوا يدركون جيدًا أن المال الذي يأكلون وينامون منه يأتي من ضرائب المواطنين. الآن هو الوقت المناسب لرد الجميل للجمهورية العظيمة وللرئيسة العظيمة!
شمّت جوليانا دو بلان رائحة التراب. هذه هي. كلما شمت هذه الرائحة امتلأ جسدها بالحيوية. عرفت أن رائحة التراب من أسفل الحصان تختلف تمامًا عنها من أعلاه. كانت هذه رائحة الحرب.
‘هل سيتوقفون إذا توقفنا؟’
“الرماح!”
“الآن!”
“الرماح!”
أعطى فرسان الخبراء الأوامر بهدوء. ولكن تشتيت الانتباه يعني أنه يجب على البعض مواجهة الأوغر.
صرخ كل من شارل ليختنهوفن وجوليانا دو بلان في وقتٍ واحد تقريبًا. رفع ألف فارس هنا الرماح، ورفع ألف فارس هناك الرماح أيضًا. اقترب الفريقان الآن تمامًا.
“السرعة!”
وفي لحظة…
كانت العمالقة مخلوقات أسطورية ظهرت في الأساطير القديمة. كادت في يومٍ ما أن تدمر العالم بأسره مخيفةً جميع الآلهة. لكن بطل البشر هرقل ساعد الآلهة في هزيمة العمالقة. اضطر الهلفيتيكيون، الذين طردهم البشر إلى جبال الألب، إلى وصف أنفسهم علنًا بالعمالقة.
“أهجموا!”
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) لم تكن هناك حاجة لشرح ذلك. لم يكن كورتز شلايرماخر أحمقًا. صرخ باللغة الهابسبورغية بصوتٍ عالٍ:
“تحيا هلفيتيكا! مجدًا لآلهة أثينا!”
صرخ القائد ولكنه أيضًا كان يجد صعوبة في الفهم. ألم تكن مهمتهم هي الدفاع عن الصف الأول المؤلف من المتطوعين المدنيين؟ إذا تركوا الأوغر يفعلوا ما يريدون، فلا شك أن المتطوعين سيفقدون شجاعتهم ويهربون.
“هجوم! هجوم! تحيا جمهورية هايسبورغ!”
تصادمت الصفوف الأولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة في لمح البصر. لم تخفض أي من الجانبين سرعتها. امتلأت ساحة المعركة بأصوات اصطدام الفرسان.
جرت الخيول بأقصى سرعة. تناثر بخار أنفاس الخيول الساخنة من لجامها. في أقل من عشر ثوانٍ اقترب فرسان الفريقين. صرخ الجنود وطعنوا برماحهم – واصطدموا أخيرًا.
“آه يا صديقي ذو الأخلاق الفاسدة. يجب أن تكون ممتنًا لمساعدتنا، وليس للتذمر مثل دجاجة جبانة.”
“هجموا! اذبحوا تلك الوحوش القذرة!”
“كررررااااه!”
“سمعت ذالك أيضًا. دورنا الآن.”
خلطت صرخات وضجيج مع بعضها البعض. سقط أحد الجنود من على حصانه مصابًا بطعنة رمح العدو. اخترق رمح حاد حلق جندي آخر. تناثرت قطرات الدم في سحابة الغبار التي أثارها الجنود الساقطون.
صرخ القائد ولكنه أيضًا كان يجد صعوبة في الفهم. ألم تكن مهمتهم هي الدفاع عن الصف الأول المؤلف من المتطوعين المدنيين؟ إذا تركوا الأوغر يفعلوا ما يريدون، فلا شك أن المتطوعين سيفقدون شجاعتهم ويهربون.
“اقتلوا! اقتلوا الجميع!”
كانت العمالقة مخلوقات أسطورية ظهرت في الأساطير القديمة. كادت في يومٍ ما أن تدمر العالم بأسره مخيفةً جميع الآلهة. لكن بطل البشر هرقل ساعد الآلهة في هزيمة العمالقة. اضطر الهلفيتيكيون، الذين طردهم البشر إلى جبال الألب، إلى وصف أنفسهم علنًا بالعمالقة.
“تحيا الرئيسة!”
اندفع أولاً فرسان المشاة بسيوفهم. لأنهم كانوا الأكثر رشاقة. اختفت المخاوف البدائية من الأوغر والتوتر قبل المعركة فور أن خطوا خطوتهم الأولى وداسوا الأرض، وكأنهم طاروا إلى مكانٍ بعيد.
تصادمت الصفوف الأولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة في لمح البصر. لم تخفض أي من الجانبين سرعتها. امتلأت ساحة المعركة بأصوات اصطدام الفرسان.
أخيرًا شعر الأوغر أنهم سيواجهون خصمًا جديرًا بهم.
وهكذا انتقلت معركة ميونخ إلى الفصل الثاني.
حقيقة أن العاصمة ميونيخ ستسقط إذا فروا من هنا، وأن جيش سيد الشياطين الذي دمر وطنهم كان أمامهم، هذا ما أعطى المتطوعين القوة للمضي قدمًا مرة أخرى ومرة أخرى. صرخ المتطوعون بأعلى صوتهم:
“ليس بعد!”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
