الفصل 474 - لأجل ماذا؟ (2)
الفصل 474 – لأجل ماذا؟ (2)
“هجوم!”
* * *
أجبر شارل فرسه على الالتفاف والاندفاع إلى الخلف.
“يا جنرال! لقد صدر أمرٌ بالانسحاب!”
ارتجفت لورا.
“ماذا، الانسحاب؟”
(أستطيع أن أوافق و بشدة)
صرخ قائد الفرسان شارل ريختهوفن وهو يحرك سيفه ضد فرسان الإمبراطورية. كانت قوات الخيالة الجمهورية قليلة العدد لكنها تتفوق على العدو. كان شارل واثقًا من أنه لو أُعطي 10 دقائق أخرى، بل 20 دقيقة، لتمكن من طرد العدو.
0
“ما هذا الكلام السخيف! لقد أمرتني الرئيسة بالقضاء على الجناح الأيمن بالكامل”.
‘كانت تلك الفتاة تطمح لتصبح ملكًا لسيدي أيضًا. لكنها لم تستحق ذلك أبدًا. لأنها لم تكن جديرة. يجب على المرء إثبات قيمته بنفسه. دائمًا بنفسه. لكن ماذا أثبتت تلك الفتاة؟’
“لكن بالفعل، لقد رُفعت إشارة الانسحاب”.
“كيف حال سيدي؟”
لف شارل رأسه بعصبية. لم يكن المشهد واضحاٌ بسبب الغبار الخاص بحوافر الخيل. لذا أخرج شارل منظاره من جيبه ووضعه بعنف أمام عينيه. كانت الراية السوداء تشير إلى الانسحاب الكامل بلا شك…
“بمجرد انتهاء هذه الحرب والعودة إلى قلعة سيد الشياطين، عليّ إقناع سيدي بالبدء في التمارين معًا”.
“لا يمكن أن يكون. ليس من الممكن أن تنسحب الرئيسة بهذه السهولة…”
“يبدو أن جمهورية هايسبورغ استغلت فرصة الحرب لإرسال قوات خاصة. حاليًا، لا يمكن الاتصال بقلعة سيد الشياطين”.
“ايها الجنرال! إن صفوف جيشنا في الوسط تنسحب. إذا استمرينا هكذا، سنُحاصر!”
“جارية؟”
“اللعنة… انسحبوا!”
مسحت إيفار عينيها بمنديل. عندما حاولت النهوض للتحية، هزت لورا رأسها هادئة. كان سيدي مستلقيًا على السرير. يبدو أنه نائم بشكل عميق. لم يكن هناك داعٍ لإيقاظه بأصوات عالية.
قضم شارل أسنانه.
“سيدتي”.
لو استمروا قليلاً أكثر. لو ضغطوا قليلاً أكثر لتمكنوا من دفع فرسان هلفتيكا إلى الخلف. بعد طرد الفرسان، كان بإمكانهم مهاجمة مركز العدو من الخلف. هذا ما كان سيؤدي لنصر جمهورية هايسبورغ. إن الرئيسة نفسها تعلم ذلك، فلماذا؟
مررت لورا يدها بلطف على جبين دانتاليان. يبدو أن إيفار قد مسحته بالفعل، فكان جبينه ووجهه نظيفين. شعرت إيفار بالضيق من ذلك المشهد.
“أليست هي نفسها من ترغب في النصر أكثر من أي شخص آخر…؟”
0
“جنرال!”
سار سيدي طريقه مع أو بدون ديزي. استطاع ذلك.
صرخ الملازم نحو شارل الذي كان لا يزال ينظر إلى الأمام بحسرة. كانت أبواق الانسحاب تهز غبار المعركة بشكل غريب. بدأ فرسان جيشنا في التراجع بنظام على الرغم من بعض الارتباك.
والعكس صحيح أيضًا.
“أعلم ذلك! اللعنة!”
0
أجبر شارل فرسه على الالتفاف والاندفاع إلى الخلف.
“ماذا، الانسحاب؟”
تراجعت الجمهورية بشكل كبير من كل الاتجاهات، الوسط واليسار واليمين. على الرغم من كونها القائد الأعلى، إلا أن لورا دي فارنيزي كانت في مقدمة خطوط الجيش تقريبًا. وهو ما مكّنها من إدراك على الفور أن رياح المعركة قد تغيرت.
0
“استمروا في المطاردة!”
“آه لا بأس، سيدي دائمًا يبالغ في الأمور”.
كان العدو ينسحب. احتمال كونه انسحابًا مزيفًا معدومه. لم يعد هناك ما يكسبونه من الانسحاب المزيف في هذه المرحلة. لم توجد أيضًا أي مناطق غابات للاختباء فيها. كانت الجمهورية تنسحب بهدف تقليل الخسائر المتوقعة من الهزيمة.
صرخ قائد الفرسان شارل ريختهوفن وهو يحرك سيفه ضد فرسان الإمبراطورية. كانت قوات الخيالة الجمهورية قليلة العدد لكنها تتفوق على العدو. كان شارل واثقًا من أنه لو أُعطي 10 دقائق أخرى، بل 20 دقيقة، لتمكن من طرد العدو.
“لا حاجة لإعادة تشكيل الصفوف! استمروا في المطاردة! استمروا في المطاردة! مطاردة لا هوادة فيها!”
“أها”.
اندفعت لورا شخصيًا بجوادها. رافقها ملازموها مرفعين أبواق الهجوم.
‘أنها تتقن القتال؟ بالتأكيد انه إنجاز رائع. لكن هل يحتاج سيدي إلى محارب مثلها بشكل حتمي؟ هل أصبحت ضرورية لسيدي؟’
“هجوم!”
0
“افترسوهم!”
لو استمروا قليلاً أكثر. لو ضغطوا قليلاً أكثر لتمكنوا من دفع فرسان هلفتيكا إلى الخلف. بعد طرد الفرسان، كان بإمكانهم مهاجمة مركز العدو من الخلف. هذا ما كان سيؤدي لنصر جمهورية هايسبورغ. إن الرئيسة نفسها تعلم ذلك، فلماذا؟
اندفع الجنود صارخين خلف لورا. على الرغم من انضباطهم الصارم عادةً كمرتزقة هلفتيكا، إلا أنهم فقدوا كل تشكيل ونظام مجرد بدء مطاردة العدو. اندفع المرتزقة كحيوانات مطمعين في غنائم الحرب التي سيأخذونها من الأعداء القتلى.
لم تشعر بأي إثارة تجاه هتافات الجنود مهما كان حماسهم. بالنسبة للورا، كانت بداية المعركة هي الأكثر إثارةً لاهتمامها، ثم يأتي بعدها سيرها. أما بعد انتهائها فلا تجد فيها أي متعة.
لقد كان تحولاً جذريًا. فبعد أن كانوا يقاتلون بانضباط كجدار دفاعي متماسك، تحول المرتزقة إلى قطيع مفترس. هاجموا أولاً مركز جيش العدو ومزقوه. ثم توجهوا للجناح الأيمن. مع تفكك المركز والجناح الأيمن، بدأ جيش الجمهورية الانسحاب الفعلي.
لقد كان تحولاً جذريًا. فبعد أن كانوا يقاتلون بانضباط كجدار دفاعي متماسك، تحول المرتزقة إلى قطيع مفترس. هاجموا أولاً مركز جيش العدو ومزقوه. ثم توجهوا للجناح الأيمن. مع تفكك المركز والجناح الأيمن، بدأ جيش الجمهورية الانسحاب الفعلي.
“يبدو أن نقص فرساننا هو أكبر عائق”.
عندما دخلت لورا الخيمة، التفتت الجارية ذات الشعر الأشقر إلى الخلف. كانت إيفار.
توقفت لورا بجوادها. طار سهم من مكان ما وغرس نفسه في الأرض بالقرب منها. لو اختلف اتجاهها قليلاً لأصابت لورا مباشرة. لكن لورا لم تبد أي ردة فعل وأمرت ملازميها:
“أعلم ذلك! اللعنة!”
“أبلغوا قادة المرتزقة بالسماح بنهب الغنائم لكن دون مطاردة العدو حتى ميونخ. من المستحيل شن حصار في هذه الحالة. دعوهم يركزون على توسيع نطاق الانتصار”.
“ومن أجل نفسي أيضًا”.
“نعم. هل تنوين الذهاب إلى مكان آخر يا دوقة؟”
“أليست هي نفسها من ترغب في النصر أكثر من أي شخص آخر…؟”
“يجب أن أتحقق من حالة سيدي”.
“نعم. هل تنوين الذهاب إلى مكان آخر يا دوقة؟”
غرست لورا رمحها في الأرض. ثم انطلقت عائدة إلى الخلف على ظهر جوادها.
تنهدت لورا.
كان كل فرقة تمر بها لورا تهتف لها بحماس. لقد حققت الدوقة العظيمة انتصارًا آخر. وبكرم سمحت لهم بنهب الغنائم. هتف المرتزقة:
0
“تحيا دوقة فارنيزي!”
“قولي ما بداخلك. شفتاي محكمتا الإغلاق إلا مع سيدي”.
“لتباركك الآلهة الأثينية!”
عندما قررت لورا التخلص من ديزي، تعاونت إيفار معها. اعتمدت لورا على إيفار إلى حد ما. بدت ولاؤها ومحبتها لسيدها صادقة.
أومأت لورا بيدها بشكل مهيب على ظهر جوادها.
تراجعت الجمهورية بشكل كبير من كل الاتجاهات، الوسط واليسار واليمين. على الرغم من كونها القائد الأعلى، إلا أن لورا دي فارنيزي كانت في مقدمة خطوط الجيش تقريبًا. وهو ما مكّنها من إدراك على الفور أن رياح المعركة قد تغيرت.
لم تشعر بأي إثارة تجاه هتافات الجنود مهما كان حماسهم. بالنسبة للورا، كانت بداية المعركة هي الأكثر إثارةً لاهتمامها، ثم يأتي بعدها سيرها. أما بعد انتهائها فلا تجد فيها أي متعة.
“أبلغوا قادة المرتزقة بالسماح بنهب الغنائم لكن دون مطاردة العدو حتى ميونخ. من المستحيل شن حصار في هذه الحالة. دعوهم يركزون على توسيع نطاق الانتصار”.
‘أتمنى أن يكون سيدي بخير’.
“ما هذا الكلام السخيف! لقد أمرتني الرئيسة بالقضاء على الجناح الأيمن بالكامل”.
فكرت لورا بلا مبالاة وهي تتفحص الجنود.
في المقابل، فشلت ديزي تلك الفتاة.
‘لقد تعهد بالعودة سالمًا إذا تركته وشأنه. ولكن لا بد أن أقلق عليه، فسيدي لا يقدر قيمة جسده. كم كنت مذهولة عندما ظل ممددًا لعشرة أيام بعد محاولة الاغتيال المزيفة في باتافيا. ومؤخرًا عندما سمعت أنه قطع قدمه اليسرى بنفسه!’
“نعم. أقسم بحياتي كلها”.
ارتجفت لورا.
“هل هذا لصالح سيدي؟”
“إنها بسبب تلك العاهرة اللعينة. الآن لم أعد بحاجة لرؤية وجهها المقزز مرة أخرى، وهذا هو العزاء الوحيد. لو لم يأتِ سيدي بتلك العاهرة من فرنك، لما…”
“يا جنرال! لقد صدر أمرٌ بالانسحاب!”
تنهدت لورا.
لف شارل رأسه بعصبية. لم يكن المشهد واضحاٌ بسبب الغبار الخاص بحوافر الخيل. لذا أخرج شارل منظاره من جيبه ووضعه بعنف أمام عينيه. كانت الراية السوداء تشير إلى الانسحاب الكامل بلا شك…
بعد زوال إثارة المعركة، غمرها الإعياء. لم يعد جسد لورا كما كان. منذ العام الماضي بعد بلوغها الثانية والعشرين، بدأ التعب يتراكم تحت عينيها. حتى بعد النوم لا يختفي الإعياء تمامًا. شعرت بالحاجة للقيام بتمارين رياضية حقًا.
نظرت لورا إلى وجهها في المرآة التي قدمها لها الجندي. كان وجهًا جميلاً صقلته سنوات طويلة من أجل رجل واحد. شعرت أنها لا تخجل من مثوله أمام سيدها. حتى عندما تتكاسل في قلعة سيد الشياطين أو تخوض الحروب، لا تنسى لورا تهذيب مظهرها الأساسي على الأقل.
“بمجرد انتهاء هذه الحرب والعودة إلى قلعة سيد الشياطين، عليّ إقناع سيدي بالبدء في التمارين معًا”.
اندفعت لورا شخصيًا بجوادها. رافقها ملازموها مرفعين أبواق الهجوم.
تعهدت لورا بقوة.
“أنا لورا التابعة لدانتاليان، وسيدي هو دانتاليان التابع للورا. هل تعتقد أن أي شخص يمكنه الحصول على مثل هذا المركز ومثل هذه العلاقة؟ لقد ذبحت مئات الآلاف من الأرواح! من أجل سيدي!”
في الأصل، كانت لورا فتاة صحية تحب ركوب الخيل كهواية وتمارس المبارزة خفيفًا، لكن منذ أن أصبحت خادمة لدانتاليان، بدأت تؤمن بـ “أعظم اختراع في التاريخ هو السرير” مثله تمامًا.
“سيدتي، أرجو الخروج قليلاً لأنني بحاجة لإخباركِ بأمرٍ ما”.
(أستطيع أن أوافق و بشدة)
كما توقعت، هذا ما حدث. لم ترد معرفة كيف تناول سيدي السم أو ما الخطة التي وضعها لقتل تلك الفتاة. على أية حال، لن يهتز سيدي حتى لو اشتكت. قررت ترك كل المواعظ لأختي لابيث.
“سيدتي”.
لقد كان تحولاً جذريًا. فبعد أن كانوا يقاتلون بانضباط كجدار دفاعي متماسك، تحول المرتزقة إلى قطيع مفترس. هاجموا أولاً مركز جيش العدو ومزقوه. ثم توجهوا للجناح الأيمن. مع تفكك المركز والجناح الأيمن، بدأ جيش الجمهورية الانسحاب الفعلي.
وصلت لورا إلى خيمة القيادة. حياها الحراس الألفيون بتحية عسكرية. ركضوا نحوها وأمسكوا جوادها. قفزت لورا برشاقة من على ظهره.
“جنرال!”
“أهلاً. شكرًا لتعبكم. أين سيدي؟”
لم تكن هناك آذان لسماع أي شيء داخل هذه الخيمة. ولكن إيفار اقترحت الخروج، ما يعني أن الموضوع كانت لا تريد ذكره أمام دانتاليان. خرجت لورا مع إيفار إلى مدخل الخيمة.
“مستلقٍ داخل. الآن معه إحدى جواري سيد الشياطين”.
“قد تكون قلعة سيد الشياطين في خطر يا سيدتي. وفي ظل فقدان سيدي للوعي الآن، عليكِ اتخاذ القرار. لاحظي أن لابيث رئيسة الوزراء موجودة في القلعة”.
فتحت لورا ذراعيها فأزاح أحد الجنود درعها كأنها أمر طبيعي. جاء جندي آخر مسرعًا بمنشفة مبللة ومسح وجه لورا ورقبتها وظهر يديها بعناية.
ازدرت لورا مثل هؤلاء البشر.
عقدت لورا حاجبيها.
في الأصل، كانت لورا فتاة صحية تحب ركوب الخيل كهواية وتمارس المبارزة خفيفًا، لكن منذ أن أصبحت خادمة لدانتاليان، بدأت تؤمن بـ “أعظم اختراع في التاريخ هو السرير” مثله تمامًا.
“جارية؟”
‘الآن وبعد تفكيرٍ…’
“نعم. الجارية ذات الشعر الأشقر التي تخدم سيدي دائمًا. عيناها ذات لون أزرق فاتح”.
اتسعت عينا لورا.
“آه إيفار أظن”.
“هجوم!”
اطمأنت لورا. ظنت للحظة أنها جارية أخرى.
فتحت لورا ذراعيها فأزاح أحد الجنود درعها كأنها أمر طبيعي. جاء جندي آخر مسرعًا بمنشفة مبللة ومسح وجه لورا ورقبتها وظهر يديها بعناية.
نظرت لورا إلى وجهها في المرآة التي قدمها لها الجندي. كان وجهًا جميلاً صقلته سنوات طويلة من أجل رجل واحد. شعرت أنها لا تخجل من مثوله أمام سيدها. حتى عندما تتكاسل في قلعة سيد الشياطين أو تخوض الحروب، لا تنسى لورا تهذيب مظهرها الأساسي على الأقل.
‘لقد تعهد بالعودة سالمًا إذا تركته وشأنه. ولكن لا بد أن أقلق عليه، فسيدي لا يقدر قيمة جسده. كم كنت مذهولة عندما ظل ممددًا لعشرة أيام بعد محاولة الاغتيال المزيفة في باتافيا. ومؤخرًا عندما سمعت أنه قطع قدمه اليسرى بنفسه!’
دوقة فارنيزي.
“تحيا دوقة فارنيزي!”
القائدة العام نيابة عن إمبراطورية هايسبورغ.
أعادت لورا النظر بعناية في المرآة. كان جمالها خلاباً كالعادة.
لم تعتبر لورا أي من هذه الألقاب هويتها. كانت مجرد جندية وخادمة.
والعكس صحيح أيضًا.
لورا التابعة لدانتاليان.
في الأصل، كانت لورا فتاة صحية تحب ركوب الخيل كهواية وتمارس المبارزة خفيفًا، لكن منذ أن أصبحت خادمة لدانتاليان، بدأت تؤمن بـ “أعظم اختراع في التاريخ هو السرير” مثله تمامًا.
لم تحتج إلى أكثر من ذلك.
لم تشعر بأي إثارة تجاه هتافات الجنود مهما كان حماسهم. بالنسبة للورا، كانت بداية المعركة هي الأكثر إثارةً لاهتمامها، ثم يأتي بعدها سيرها. أما بعد انتهائها فلا تجد فيها أي متعة.
‘الآن وبعد تفكيرٍ…’
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) كان العدو ينسحب. احتمال كونه انسحابًا مزيفًا معدومه. لم يعد هناك ما يكسبونه من الانسحاب المزيف في هذه المرحلة. لم توجد أيضًا أي مناطق غابات للاختباء فيها. كانت الجمهورية تنسحب بهدف تقليل الخسائر المتوقعة من الهزيمة.
فكرت لورا وهي تصفف شعرها.
“ايها الجنرال! إن صفوف جيشنا في الوسط تنسحب. إذا استمرينا هكذا، سنُحاصر!”
‘كانت تلك الفتاة تطمح لتصبح ملكًا لسيدي أيضًا. لكنها لم تستحق ذلك أبدًا. لأنها لم تكن جديرة. يجب على المرء إثبات قيمته بنفسه. دائمًا بنفسه. لكن ماذا أثبتت تلك الفتاة؟’
0
أعادت لورا النظر بعناية في المرآة. كان جمالها خلاباً كالعادة.
“أنا لورا التابعة لدانتاليان، وسيدي هو دانتاليان التابع للورا. هل تعتقد أن أي شخص يمكنه الحصول على مثل هذا المركز ومثل هذه العلاقة؟ لقد ذبحت مئات الآلاف من الأرواح! من أجل سيدي!”
‘أنها تتقن القتال؟ بالتأكيد انه إنجاز رائع. لكن هل يحتاج سيدي إلى محارب مثلها بشكل حتمي؟ هل أصبحت ضرورية لسيدي؟’
“ايها الجنرال! إن صفوف جيشنا في الوسط تنسحب. إذا استمرينا هكذا، سنُحاصر!”
ابتسمت لورا برضًا.
عندما دخلت لورا الخيمة، التفتت الجارية ذات الشعر الأشقر إلى الخلف. كانت إيفار.
‘كلا. كلا على الإطلاق. يستطيع سيدي تحقيق طموحاته بدونها… لكن ماذا عن لابيث؟ لا يمكن لسيدي النجاح بدون لابيث أختي. وماذا عني؟ بدوني سيكون من المستحيل على سيدي السيطرة علي القارة’.
عقدت لورا حاجبيها.
والعكس صحيح أيضًا.
“لكن بالفعل، لقد رُفعت إشارة الانسحاب”.
‘لا أستطيع الوجود كذاتي بدون سيدي. ومن الصعب على لابيث أختي تحقيق إمكاناتها الكاملة بدونه. نعم، نحن نشكل علاقة تكاملية ضرورية مع بعضنا البعض. سيدي يحتاجنا ليكون سيد الشياطين – نحن نحتاجه لنكون ذواتنا’.
دوقة فارنيزي.
في المقابل، فشلت ديزي تلك الفتاة.
0
سار سيدي طريقه مع أو بدون ديزي. استطاع ذلك.
“لتباركك الآلهة الأثينية!”
لم تكن ديزي عنصرًا ضروريًا في الطريق الذي يجب أن يسلكه سيد الشياطين دانتاليان.
أجبر شارل فرسه على الالتفاف والاندفاع إلى الخلف.
بدت أقرب لعائق مزعج. ديزي نفسها كانت تدرك ذلك على الأرجح. ولهذا سعت بجد. تعلمت العلوم وتدربت على المبارزة بيأس. لكن مهما حاولت، لم تتمكن من بلوغ مكانة لابيث أو نفسي.
0
اعتقدت لورا أن السبب وراء الخيار المتطرف لديزي يكمن هنا. عوضًا عن إثبات نفسها بالقدرات، لجأت الفتاة غير القادرة للأفعال المبالغ فيها لخلق قيمة وهمية لذاتها عبر التهديد “أنا أيضًا قادرة على تهديدك”.
مررت لورا يدها بلطف على جبين دانتاليان. يبدو أن إيفار قد مسحته بالفعل، فكان جبينه ووجهه نظيفين. شعرت إيفار بالضيق من ذلك المشهد.
إضافة السم لدواء سيدي جاءت على نفس المنوال. “أنا قادرة على تهديد حياة سيدي في أي وقت. أنا خطيرة إلى هذه الدرجة. لا تستهيني بي”. كان هذا هو الدافع وراء ذلك كما تصورته لورا وهي تعيد المرآة إلى مكانها.
صرخ الملازم نحو شارل الذي كان لا يزال ينظر إلى الأمام بحسرة. كانت أبواق الانسحاب تهز غبار المعركة بشكل غريب. بدأ فرسان جيشنا في التراجع بنظام على الرغم من بعض الارتباك.
“مجرد عاهرة حقيرة”.
“قد تكون قلعة سيد الشياطين في خطر يا سيدتي. وفي ظل فقدان سيدي للوعي الآن، عليكِ اتخاذ القرار. لاحظي أن لابيث رئيسة الوزراء موجودة في القلعة”.
ازدرت لورا مثل هؤلاء البشر.
“أهلاً. شكرًا لتعبكم. أين سيدي؟”
“أنا لورا التابعة لدانتاليان، وسيدي هو دانتاليان التابع للورا. هل تعتقد أن أي شخص يمكنه الحصول على مثل هذا المركز ومثل هذه العلاقة؟ لقد ذبحت مئات الآلاف من الأرواح! من أجل سيدي!”
لو استمروا قليلاً أكثر. لو ضغطوا قليلاً أكثر لتمكنوا من دفع فرسان هلفتيكا إلى الخلف. بعد طرد الفرسان، كان بإمكانهم مهاجمة مركز العدو من الخلف. هذا ما كان سيؤدي لنصر جمهورية هايسبورغ. إن الرئيسة نفسها تعلم ذلك، فلماذا؟
هزت لورا يدها لتصرف الجنود. حمل الجنود الدروع والمناشف وتراجعوا إلى جانبي الخيمة. ثم هزت لورا رأسها ودخلت.
لم تحتج إلى أكثر من ذلك.
“ومن أجل نفسي أيضًا”.
عندما دخلت لورا الخيمة، التفتت الجارية ذات الشعر الأشقر إلى الخلف. كانت إيفار.
عقدت لورا حاجبيها.
مسحت إيفار عينيها بمنديل. عندما حاولت النهوض للتحية، هزت لورا رأسها هادئة. كان سيدي مستلقيًا على السرير. يبدو أنه نائم بشكل عميق. لم يكن هناك داعٍ لإيقاظه بأصوات عالية.
كان كل فرقة تمر بها لورا تهتف لها بحماس. لقد حققت الدوقة العظيمة انتصارًا آخر. وبكرم سمحت لهم بنهب الغنائم. هتف المرتزقة:
خفضت لورا صوتها:
‘لا أستطيع الوجود كذاتي بدون سيدي. ومن الصعب على لابيث أختي تحقيق إمكاناتها الكاملة بدونه. نعم، نحن نشكل علاقة تكاملية ضرورية مع بعضنا البعض. سيدي يحتاجنا ليكون سيد الشياطين – نحن نحتاجه لنكون ذواتنا’.
“كيف حال سيدي؟”
اشتدت عينا لورا.
“بخير. مجرد فقدان وعي مؤقت بسبب السم”.
اشتدت عينا لورا.
“أها”.
تراجعت الجمهورية بشكل كبير من كل الاتجاهات، الوسط واليسار واليمين. على الرغم من كونها القائد الأعلى، إلا أن لورا دي فارنيزي كانت في مقدمة خطوط الجيش تقريبًا. وهو ما مكّنها من إدراك على الفور أن رياح المعركة قد تغيرت.
عبست لورا.
لقد كان تحولاً جذريًا. فبعد أن كانوا يقاتلون بانضباط كجدار دفاعي متماسك، تحول المرتزقة إلى قطيع مفترس. هاجموا أولاً مركز جيش العدو ومزقوه. ثم توجهوا للجناح الأيمن. مع تفكك المركز والجناح الأيمن، بدأ جيش الجمهورية الانسحاب الفعلي.
كما توقعت، هذا ما حدث. لم ترد معرفة كيف تناول سيدي السم أو ما الخطة التي وضعها لقتل تلك الفتاة. على أية حال، لن يهتز سيدي حتى لو اشتكت. قررت ترك كل المواعظ لأختي لابيث.
إضافة السم لدواء سيدي جاءت على نفس المنوال. “أنا قادرة على تهديد حياة سيدي في أي وقت. أنا خطيرة إلى هذه الدرجة. لا تستهيني بي”. كان هذا هو الدافع وراء ذلك كما تصورته لورا وهي تعيد المرآة إلى مكانها.
“آه لا بأس، سيدي دائمًا يبالغ في الأمور”.
“حسنًا. أقسم بالسرية”.
ابتسمت لورا باحتقار واقتربت من السرير. كان سيدي مغمض العينين بلا تعبير. لكن انتظام أنفاسه طمأن لورا إلى حد كبير. الحمد لله، يبدو أنه بخير وليس مريضًا كثيرًا…
فتحت لورا ذراعيها فأزاح أحد الجنود درعها كأنها أمر طبيعي. جاء جندي آخر مسرعًا بمنشفة مبللة ومسح وجه لورا ورقبتها وظهر يديها بعناية.
مررت لورا يدها بلطف على جبين دانتاليان. يبدو أن إيفار قد مسحته بالفعل، فكان جبينه ووجهه نظيفين. شعرت إيفار بالضيق من ذلك المشهد.
لم تشعر بأي إثارة تجاه هتافات الجنود مهما كان حماسهم. بالنسبة للورا، كانت بداية المعركة هي الأكثر إثارةً لاهتمامها، ثم يأتي بعدها سيرها. أما بعد انتهائها فلا تجد فيها أي متعة.
“سيدتي، أرجو الخروج قليلاً لأنني بحاجة لإخباركِ بأمرٍ ما”.
“جنرال!”
“مم؟ ما الأمر؟”
أعتقد دانتاليان ودع خلاص، لكن سنري.
لم تكن هناك آذان لسماع أي شيء داخل هذه الخيمة. ولكن إيفار اقترحت الخروج، ما يعني أن الموضوع كانت لا تريد ذكره أمام دانتاليان. خرجت لورا مع إيفار إلى مدخل الخيمة.
مررت لورا يدها بلطف على جبين دانتاليان. يبدو أن إيفار قد مسحته بالفعل، فكان جبينه ووجهه نظيفين. شعرت إيفار بالضيق من ذلك المشهد.
“سيدتي، أولاً هذا الأمر سري للغاية”.
عندما قررت لورا التخلص من ديزي، تعاونت إيفار معها. اعتمدت لورا على إيفار إلى حد ما. بدت ولاؤها ومحبتها لسيدها صادقة.
“قولي ما بداخلك. شفتاي محكمتا الإغلاق إلا مع سيدي”.
“يجب أن أتحقق من حالة سيدي”.
“وهو بالضبط من يجب عدم إخباره بهذا في الوقت الحالي”.
لم تكن ديزي عنصرًا ضروريًا في الطريق الذي يجب أن يسلكه سيد الشياطين دانتاليان.
اشتدت عينا لورا.
أعادت لورا النظر بعناية في المرآة. كان جمالها خلاباً كالعادة.
“هل هذا لصالح سيدي؟”
والعكس صحيح أيضًا.
“نعم. أقسم بحياتي كلها”.
‘أنها تتقن القتال؟ بالتأكيد انه إنجاز رائع. لكن هل يحتاج سيدي إلى محارب مثلها بشكل حتمي؟ هل أصبحت ضرورية لسيدي؟’
عندما قررت لورا التخلص من ديزي، تعاونت إيفار معها. اعتمدت لورا على إيفار إلى حد ما. بدت ولاؤها ومحبتها لسيدها صادقة.
“ايها الجنرال! إن صفوف جيشنا في الوسط تنسحب. إذا استمرينا هكذا، سنُحاصر!”
“حسنًا. أقسم بالسرية”.
القائدة العام نيابة عن إمبراطورية هايسبورغ.
“يبدو أن جمهورية هايسبورغ استغلت فرصة الحرب لإرسال قوات خاصة. حاليًا، لا يمكن الاتصال بقلعة سيد الشياطين”.
0
“ماذا!…”
‘كلا. كلا على الإطلاق. يستطيع سيدي تحقيق طموحاته بدونها… لكن ماذا عن لابيث؟ لا يمكن لسيدي النجاح بدون لابيث أختي. وماذا عني؟ بدوني سيكون من المستحيل على سيدي السيطرة علي القارة’.
اتسعت عينا لورا.
“أعلم ذلك! اللعنة!”
همست إيفار:
(أستطيع أن أوافق و بشدة)
“قد تكون قلعة سيد الشياطين في خطر يا سيدتي. وفي ظل فقدان سيدي للوعي الآن، عليكِ اتخاذ القرار. لاحظي أن لابيث رئيسة الوزراء موجودة في القلعة”.
“مجرد عاهرة حقيرة”.
0
“يا جنرال! لقد صدر أمرٌ بالانسحاب!”
0
“أنا لورا التابعة لدانتاليان، وسيدي هو دانتاليان التابع للورا. هل تعتقد أن أي شخص يمكنه الحصول على مثل هذا المركز ومثل هذه العلاقة؟ لقد ذبحت مئات الآلاف من الأرواح! من أجل سيدي!”
0
“قد تكون قلعة سيد الشياطين في خطر يا سيدتي. وفي ظل فقدان سيدي للوعي الآن، عليكِ اتخاذ القرار. لاحظي أن لابيث رئيسة الوزراء موجودة في القلعة”.
0
“جارية؟”
0
في المقابل، فشلت ديزي تلك الفتاة.
0
عندما قررت لورا التخلص من ديزي، تعاونت إيفار معها. اعتمدت لورا على إيفار إلى حد ما. بدت ولاؤها ومحبتها لسيدها صادقة.
0
4\5
0
أومأت لورا بيدها بشكل مهيب على ظهر جوادها.
0
* * *
0
“ومن أجل نفسي أيضًا”.
أعتقد دانتاليان ودع خلاص، لكن سنري.
0
4\5
“افترسوهم!”
“سيدتي، أولاً هذا الأمر سري للغاية”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
