نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 483

الفصل 483 - لأجل ماذا؟ (11)

الفصل 483 - لأجل ماذا؟ (11)

الفصل 483 – لأجل ماذا؟ (11)

generation

أن نتحمل المسؤولية معًا.

قبل شهر ونصف تقريبًا.

0

كانت ليلة مقمرة ساطعة.

كان ذلك جنونًا مروعًا إلى حد بعيد، أو ربما اِنغلاقًا مريبًا. كشف دانتاليان عن حقيقته غير السوية هناك بوضوح. ومع ذلك، أدركت إيفار أن مشاعرها تجاه هذا الرجل لا يمكن تغييرها بعد أن سارت بشكل بعيد فلا رجعة بهذا الطريق بعد الان. حتى وإن واجهت ذلك الجنون، لم تتغير مشاعرها تجاه دانتاليان على الإطلاق.

دخلت إيفار رودبروك غرفة نوم دانتاليان. كانت دعوة دانتاليان لإيفار إلى غرفته نادرة جدًا، لذلك شعرت بقلبها يخفق. لقد مضى وقت طويل منذ توقف دانتاليان عن مضاجعة النساء الأخريات. وربما تكون هي التي ستنهي تلك الفترة اليوم….

“لم تخني ديزي مطلقًا.”

“كان غريبًا قليلاً اليوم.”

ساد الصمت المطبق غرفة النوم.

تذكرت إيفار رودبروك الرحلة التي حدثت في منتصف النهار. فجأة، بحث دانتاليان عن دمية تشبهه تمامًا. ثم نقل وعيه إلى الدمية، ولسبب ما، تجول في كل القصر.

“أنتِ لم ترتكبي أي خطيئة. ولكن…. نعم. كلانا ارتكب خطأ.”

“كانت لابيس لازولي غريبة أيضًا.”

0

في النهاية، عاد الاثنان إلى مكتبهما معًا بعد فترة طويلة. كانا يتبادلان الهمس باستمرار بمظهر قاتم. أرادت إيفار أن تسترق السمع لمحادثتهما لكن ذلك كان مستحيلاً، لأن دانتاليان أمر الجميع بعدم دخول المكتب باستثناء لابيس لازولي.

“صاحب الجلالة. هل استدعيتني؟”

“أرجو المعذرة، صاحب الجلالة. إنها إيفار.”

حينها استطاعت إيفار رؤية الجنون في عشيقها.

“أهلاً. تفضلي بالدخول.”

أجابت إيفار بصوت خافت “نعم” وتقدمت بخطى بطيئة. لو لم تكن لابيس لازولي هناك، لكانت ستلعب معه قليلاً، لكن بوجود من يراقبها، كان من الصعب عليها أن تفعل ذلك. أبقت إيفار رأسها محنيًا للأسفل كأنها خادمة محتشمة.

“نعم.”

نظر إلى إيفار بنظرة لا نهاية للحنان فيها، كما لو أنه يداعب جبينها برفق، وقال بلطف:

أمالت إيفار رأسها للأسفل بمجرد دخولها الغرفة. وقفت منتصبة ومندهشة قليلاً. لم يكن دانتاليان وحده هناك. كان دانتاليان جالسًا على كرسي خشبي، وبجواره كانت لابيس تقف بشكل هادئ.

لم تقل إيفار ذلك بصراحة، ولكن دانتاليان فهم قصدها جيدًا. نظر دانتاليان إلى إيفار بعينين حزينتين أكثر.

‘…. يبدو أنه لم يدعوني لإغوائه.’

“إذا كان ذلك خطئي.”

كان من المستحيل أن نلعب جميعًا، هي ولابيس لازولي ودانتاليان. بالتأكيد، كان لدى دانتاليان سبب آخر لاستدعائها اليوم. سمحت إيفار للقلق الذي حاولت قمعه بالانتشار.

“إذا كان ذلك خطئي.”

“صاحب الجلالة. هل استدعيتني؟”

وحينها سمعت إيفار القصة بأكملها.

“نعم، إيفار. يا حبيبتي. تعالي إلى هنا.”

“إيفار. قلتِ إنكِ ساعدتِ مسؤولة الجيش في خطف ديزي.”

“…….”

“صاحب الجلالة. هل استدعيتني؟”

احمر وجه إيفار على الرغم من أنها كلمات بسيطة. نادرًا ما أظهر دانتاليان عاطفته تجاهها بشكل مباشر. عادة ما عبر دانتاليان عن عاطفته من خلال أفعاله، وبشكل أكثر دقة، من خلال جسده.

لم يكن دانتاليان من يكذب في مثل هذه الأمور. وقبل كل شيء، لم يكن ليروي قصة مؤكدة بهذه الطريقة دون أن يكون على يقين تام. كانت إيفار تعرف جيدًا ما هو نوع الرجل الذي أحبته. ومع ذلك، لم تستطع أن تقبل ذلك.

‘حتى أمام لابيس لازولي، يا له من رجل وقح.’

كان الكثير جدًا قد تحطم بحيث لا يكفي مجرد حياتها للتكفير.

أجابت إيفار بصوت خافت “نعم” وتقدمت بخطى بطيئة. لو لم تكن لابيس لازولي هناك، لكانت ستلعب معه قليلاً، لكن بوجود من يراقبها، كان من الصعب عليها أن تفعل ذلك. أبقت إيفار رأسها محنيًا للأسفل كأنها خادمة محتشمة.

“إذا كانت الفتاة قد…. إذا كانت الفتاة قد أوصلت صاحب الجلالة إلى الهاوية….”

“إيفار”

تذكرت إيفار رودبروك الرحلة التي حدثت في منتصف النهار. فجأة، بحث دانتاليان عن دمية تشبهه تمامًا. ثم نقل وعيه إلى الدمية، ولسبب ما، تجول في كل القصر.

“نعم…. حبيبي.”

دون تردد جثت إيفار على ركبتيها على الأرض.

أجابت إيفار بصوت خافت كذبابة.

كانت ليلة مقمرة ساطعة.

كان هذا نوعًا من التباهي. إظهار مدى قربها من دانتاليان للابيس لازولي. في الواقع، كانت إيفار تحتفظ بكره عظيم للابيس في قلبها. سواء عرف ذلك أم لا، ابتسم دانتاليان ابتسامة صغيرة.

أجابت إيفار بصوت خافت كذبابة.

“نعم. إيفار. ربما ما سأخبرك به اليوم ستكون قصة قاسية بعض الشيء. لا، بلا شك ستكون قصة قاسية. بالنسبة لكِ ولي.”

“…….”

عند هذا الحد فقط رفعت إيفار رأسها.

لربما كان بالإمكان احتواء بارباتوس وبايمون معًا بطريقة ما.

كان دانتاليان يبتسم بحزن. شعرت إيفار بقلبها يتجمد. رأت هذا التعبير على وجه دانتاليان مرة واحدة فقط حتى الآن. كان ذلك أسوأ ذكرى بالنسبة لها.

“هل ارتكبت الفتاة خطيئة ما؟”

‘عندما عاقب صاحب الجلالة بنفسه مسؤولة الجيش لورا بقسوة….’

دخلت إيفار رودبروك غرفة نوم دانتاليان. كانت دعوة دانتاليان لإيفار إلى غرفته نادرة جدًا، لذلك شعرت بقلبها يخفق. لقد مضى وقت طويل منذ توقف دانتاليان عن مضاجعة النساء الأخريات. وربما تكون هي التي ستنهي تلك الفترة اليوم….

حينها استطاعت إيفار رؤية الجنون في عشيقها.

“جاء الأوان لتحمل المسؤولية وإن كان متأخرًا. إيفار، إذا سمحتِ لي، أود أن نتحمل المسؤولية معًا.”

كان ذلك جنونًا مروعًا إلى حد بعيد، أو ربما اِنغلاقًا مريبًا. كشف دانتاليان عن حقيقته غير السوية هناك بوضوح. ومع ذلك، أدركت إيفار أن مشاعرها تجاه هذا الرجل لا يمكن تغييرها بعد أن سارت بشكل بعيد فلا رجعة بهذا الطريق بعد الان. حتى وإن واجهت ذلك الجنون، لم تتغير مشاعرها تجاه دانتاليان على الإطلاق.

“نعم، صاحب الجلالة. خططت لورا لذلك، ولكنني أنا من نفذته. خدعتُ مديرة الخدم…….”

‘لماذا؟ لماذا يبدو كذلك……؟’

“أخبرني.”

نظرت إيفار بحذر إلى ملامح لابيس لازولي. للأسف، لم تتمكن إيفار من قراءة أية عاطفة على وجه خصمها. عضّت إيفار شفتها.

“إيفار. قلتِ إنكِ ساعدتِ مسؤولة الجيش في خطف ديزي.”

“هل ارتكبت الفتاة خطيئة ما؟”

أن نتحمل المسؤولية معًا.

“أنتِ لم ترتكبي أي خطيئة. ولكن…. نعم. كلانا ارتكب خطأ.”

نظرت إيفار بحذر إلى ملامح لابيس لازولي. للأسف، لم تتمكن إيفار من قراءة أية عاطفة على وجه خصمها. عضّت إيفار شفتها.

“أخبرني.”

دون تردد جثت إيفار على ركبتيها على الأرض.

0

“إذا كانت الفتاة مخطئة، فستعاقب نفسها. هذا هو طلبي الوحيد. يا صاحب الجلالة، أرجوك أعطني فرصة للتكفير عن ذنبي دون أن تتلطخ يداك.”

امتلأ وجه إيفار رودبروك بالحيرة. لم تستطع فهم ما يقوله صاحب الجلالة.

كانت إيفار تعرف مدى انهيار دانتاليان عندما عاقب مسؤولة الجيش بنفسه. كان ذلك عقابًا فرضه دانتاليان على نفسه في الأساس. لم تكن إيفار تريد أن يتحمل حبيبها عبء ذنبها.

بعد أن تسمعي كل ما لدي، يمكنك اتخاذ القرار.

“…….”

“أنا…. أنا…. كيف يجب أن….”

ازدادت ابتسامة دانتاليان حزنًا.

“مستحيل…. بلا شك هناك خطاء ما. صاحب الجلالة….”

“لا تحتاجين لتحمل اللوم على الخطأ الذي سأخبرك به.

المجرم الذي أوصل دانتاليان إلى الدمار لم تكن ديزي فون كوستوس، بل لورا وإيفار رودبروك نفسهما.

بعد أن تسمعي كل ما لدي، يمكنك اتخاذ القرار.

ارتعشت إيفار.

“إذا كان ذلك خطئي.”

قال دانتاليان:

قالت إيفار بحزم.

لم يكن دانتاليان من يكذب في مثل هذه الأمور. وقبل كل شيء، لم يكن ليروي قصة مؤكدة بهذه الطريقة دون أن يكون على يقين تام. كانت إيفار تعرف جيدًا ما هو نوع الرجل الذي أحبته. ومع ذلك، لم تستطع أن تقبل ذلك.

“يا صاحب الجلالة، أرجوك دعني أتحمل ذلك. أنا قوية. على الرغم من أنني أرتدي ثياب خادمة، إلا أنني ابنة عشيرة رودبروك التي احتملت وحدها لثلاثة آلاف عام. سأتحمل أي خطأ.”

“لم تخني ديزي مطلقًا.”

حتى لو كان ذلك العقاب الموت.

“صاحب الجلالة. هل استدعيتني؟”

لم تقل إيفار ذلك بصراحة، ولكن دانتاليان فهم قصدها جيدًا. نظر دانتاليان إلى إيفار بعينين حزينتين أكثر.

“إيفار.”

“إيفار. قلتِ إنكِ ساعدتِ مسؤولة الجيش في خطف ديزي.”

المجرم الذي أوصل دانتاليان إلى الدمار لم تكن ديزي فون كوستوس، بل لورا وإيفار رودبروك نفسهما.

“نعم، صاحب الجلالة. خططت لورا لذلك، ولكنني أنا من نفذته. خدعتُ مديرة الخدم…….”

في غرفة النوم المظلمة، كان الضوء الوحيد يتسرب من القمر خلف النافذة الزجاجية، والذي كان يختفي وراء الغيوم ثم يظهر مرة أخرى باستمرار. كلما ظهر ضوء القمر من الغيوم، كلما زاد عدد مرات ذلك، كلما شحب وجه إيفار أكثر.

توقفت إيفار وصححت كلماتها.

فتح دانتاليان فمه.

“خدعتُ تلك الخائنة ثم سجنتُها.”

دخلت إيفار رودبروك غرفة نوم دانتاليان. كانت دعوة دانتاليان لإيفار إلى غرفته نادرة جدًا، لذلك شعرت بقلبها يخفق. لقد مضى وقت طويل منذ توقف دانتاليان عن مضاجعة النساء الأخريات. وربما تكون هي التي ستنهي تلك الفترة اليوم….

“كانت ديزي تحاول إسقاط لورا وتدمير نفوذي. تلك هي الحقيقة. إيفار، هل تعتقدين ذلك؟”

أدركت إيفار بعد فترة طويلة أن الدموع تتساقط من عينيها. لم تشعر بأي شيء. كانت شفتاها ترتجفان بشدة بحيث لا تستطيع التحكم فيهما.

“نعم، صاحب الجلالة.”

قالت إيفار بحزم.

كانت إيفار رودبروك متأكدة.

“لا تحتاجين لتحمل اللوم على الخطأ الذي سأخبرك به.

بالنسبة لها، كانت ديزي فون كوستوس مجنونة من البداية إلى النهاية. كانت تجد لذة لا نهاية في تعذيب البشر. كان الكذب ينساب من فمها بشكل طبيعي. عندما ثارت ديزي في الإعدام العلني، تأسفت إيفار قائلة “عرفت أنها ستفعل ذلك”.

“لهذا يجب أن يظل هناك دمية تحمل اسم دانتاليان.”

‘لا يمكن أن تكون الرحمة مجدية مع مجنون. يجب قطعه ببرود. عرفت ذلك، ومع ذلك، كنت قلقة على صاحب الجلالة ولم أستطع أن أقول ذلك بحزم.’

قبل شهر ونصف تقريبًا.

ندمت إيفار.

هزّ دانتاليان رأسه هادئًا.

عندما انكشفت مسرحية الاختطاف، لم تتمكن إيفار من قول أي شيء لأن دانتاليان كان حازمًا جدًا في تنفيذ العقاب. لو تشبثت برأيها بقوة آنذاك – أن ديزي فون كوستوس كانت بذرة فاسدة منذ البداية، وستخونه يومًا ما بلا شك، لذلك يجب معاقبتها الآن – لكان الأمر مختلفًا.

“…….”

لربما استمر التوازن بين حزب السهول وحزب الجبال لفترة أطول.

0

لربما كان بالإمكان احتواء بارباتوس وبايمون معًا بطريقة ما.

حتى حزب السهول تم تصفيته بالكامل.

‘دُمِّر كل شيء بسبب امرأة بشرية واحدة.’

“لم أفعل سوى إيذائها. لم أعطها أي شيء. وفي المقابل، ضحت هي بكل شيء من أجلي…. الآن حان وقت رد كل شيء لها….”

و انقلب كل شيء رأساً على عقب.

“إيفار.”

شعرت إيفار بالمسؤولية في ذلك. لم يكن الاختطاف كافياً. كان يجب أن تتوقع حكم الإعدام من دانتاليان، وتقتل ديزي فون كوستوس بنفسها. أدى التهاون الطفيف والتردد إلى تفاقم الوضع إلى هذه الدرجة….

“نعم…. حبيبي.”

هزّ دانتاليان رأسه هادئًا.

أدركت إيفار بعد فترة طويلة أن الدموع تتساقط من عينيها. لم تشعر بأي شيء. كانت شفتاها ترتجفان بشدة بحيث لا تستطيع التحكم فيهما.

“هذا غير صحيح، إيفار.”

“نعم، إيفار.”

“نعم….؟”

“أهلاً. تفضلي بالدخول.”

“لم تخني ديزي مطلقًا.”

“إذا غادر صاحب الجلالة…. سينهار جيش أسياد  الشياطين…. والإمبراطورية….”

امتلأ وجه إيفار رودبروك بالحيرة. لم تستطع فهم ما يقوله صاحب الجلالة.

“نعم.”

وحينها سمعت إيفار القصة بأكملها.

“نعم….؟”

في غرفة النوم المظلمة، كان الضوء الوحيد يتسرب من القمر خلف النافذة الزجاجية، والذي كان يختفي وراء الغيوم ثم يظهر مرة أخرى باستمرار. كلما ظهر ضوء القمر من الغيوم، كلما زاد عدد مرات ذلك، كلما شحب وجه إيفار أكثر.

حتى لو كان ذلك العقاب الموت.

“…….”

ارتعشت إيفار.

‘لا يمكن أن تكون الرحمة مجدية مع مجنون. يجب قطعه ببرود. عرفت ذلك، ومع ذلك، كنت قلقة على صاحب الجلالة ولم أستطع أن أقول ذلك بحزم.’

“مستحيل…. بلا شك هناك خطاء ما. صاحب الجلالة….”

نهض دانتاليان من كرسيه وركع على ركبة واحدة على الأرض. أصبحت أعينهما على نفس المستوى. مرر دانتاليان يده اليمنى في شعر إيفار.

ساد الصمت المطبق غرفة النوم.

كان الكثير جدًا قد تحطم بحيث لا يكفي مجرد حياتها للتكفير.

لم يكن دانتاليان من يكذب في مثل هذه الأمور. وقبل كل شيء، لم يكن ليروي قصة مؤكدة بهذه الطريقة دون أن يكون على يقين تام. كانت إيفار تعرف جيدًا ما هو نوع الرجل الذي أحبته. ومع ذلك، لم تستطع أن تقبل ذلك.

“سأموت مع ديزي.”

“إذا كانت الفتاة قد…. إذا كانت الفتاة قد أوصلت صاحب الجلالة إلى الهاوية….”

كانت إيفار رودبروك متأكدة.

المجرم الذي أوصل دانتاليان إلى الدمار لم تكن ديزي فون كوستوس، بل لورا وإيفار رودبروك نفسهما.

و انقلب كل شيء رأساً على عقب.

كيف يمكنها أن تقبل ذلك؟

كانت إيفار تعرف مدى انهيار دانتاليان عندما عاقب مسؤولة الجيش بنفسه. كان ذلك عقابًا فرضه دانتاليان على نفسه في الأساس. لم تكن إيفار تريد أن يتحمل حبيبها عبء ذنبها.

“مستحيل….”

كان ذلك جنونًا مروعًا إلى حد بعيد، أو ربما اِنغلاقًا مريبًا. كشف دانتاليان عن حقيقته غير السوية هناك بوضوح. ومع ذلك، أدركت إيفار أن مشاعرها تجاه هذا الرجل لا يمكن تغييرها بعد أن سارت بشكل بعيد فلا رجعة بهذا الطريق بعد الان. حتى وإن واجهت ذلك الجنون، لم تتغير مشاعرها تجاه دانتاليان على الإطلاق.

“إيفار.”

“من الآن فصاعدًا وإلى الأبد، أرجو منكِ تمثيل دور دانتاليان بدلاً مني.”

فتح دانتاليان فمه.

دون تردد جثت إيفار على ركبتيها على الأرض.

نظر إلى إيفار بنظرة لا نهاية للحنان فيها، كما لو أنه يداعب جبينها برفق، وقال بلطف:

“لا تحتاجين لتحمل اللوم على الخطأ الذي سأخبرك به.

“لكن الأمر كذلك.”

بعد أن تسمعي كل ما لدي، يمكنك اتخاذ القرار.

“…….”

‘دُمِّر كل شيء بسبب امرأة بشرية واحدة.’

فجأةً.

لربما استمر التوازن بين حزب السهول وحزب الجبال لفترة أطول.

انكسر شيء ما داخل قلب إيفار.

ازدادت ابتسامة دانتاليان حزنًا.

مرّ الوقت في صمت.

حتى حزب السهول تم تصفيته بالكامل.

أدركت إيفار بعد فترة طويلة أن الدموع تتساقط من عينيها. لم تشعر بأي شيء. كانت شفتاها ترتجفان بشدة بحيث لا تستطيع التحكم فيهما.

في غرفة النوم المظلمة، كان الضوء الوحيد يتسرب من القمر خلف النافذة الزجاجية، والذي كان يختفي وراء الغيوم ثم يظهر مرة أخرى باستمرار. كلما ظهر ضوء القمر من الغيوم، كلما زاد عدد مرات ذلك، كلما شحب وجه إيفار أكثر.

“أنا…. أنا…. كيف يجب أن….”

دخلت إيفار رودبروك غرفة نوم دانتاليان. كانت دعوة دانتاليان لإيفار إلى غرفته نادرة جدًا، لذلك شعرت بقلبها يخفق. لقد مضى وقت طويل منذ توقف دانتاليان عن مضاجعة النساء الأخريات. وربما تكون هي التي ستنهي تلك الفترة اليوم….

أنا من أوصلت دانتاليان إلى الجحيم.

“أنا…. أنا…. كيف يجب أن….”

ارتدت هذه الفكرة في عقل إيفار مثل صدى لا نهاية له. كان الموت بسيطًا. لو أنها يمكن أن تدفع ثمن خطيئتها بموتها، فبإمكانها قطع هذا العمر الذي استمر لآلاف السنين مائة مرة وألف مرة. ولكن كيف يمكن للموت أن يغير أي شيء؟

أدركت إيفار بعد فترة طويلة أن الدموع تتساقط من عينيها. لم تشعر بأي شيء. كانت شفتاها ترتجفان بشدة بحيث لا تستطيع التحكم فيهما.

ماتت بايمون.

أمالت إيفار رأسها للأسفل بمجرد دخولها الغرفة. وقفت منتصبة ومندهشة قليلاً. لم يكن دانتاليان وحده هناك. كان دانتاليان جالسًا على كرسي خشبي، وبجواره كانت لابيس تقف بشكل هادئ.

دُمّر حزب الجبال.

دون تردد جثت إيفار على ركبتيها على الأرض.

حتى حزب السهول تم تصفيته بالكامل.

“لم أفعل سوى إيذائها. لم أعطها أي شيء. وفي المقابل، ضحت هي بكل شيء من أجلي…. الآن حان وقت رد كل شيء لها….”

كان الكثير جدًا قد تحطم بحيث لا يكفي مجرد حياتها للتكفير.

حينها استطاعت إيفار رؤية الجنون في عشيقها.

ابتلعت إيفار الرعب والحزن. لم تعرف ما الذي يجب عليها فعله. لم تفكر في أي شيء. سمعت صوت دانتاليان يناديها في حالتها تلك.

0

“دمار لورا هو مسؤوليتي. لم أتوقع أن يحدث ذلك. بسبب تهاوني، وصلت لورا إلى هذا المآل. أنا الذي ادّعيت معرفة كل شيء في هذا العالم، وفي النهاية لم أعرف ما يحدث أمامي…. ياله من أمر مضحك….”

“…….”

“…….”

كان من المستحيل أن نلعب جميعًا، هي ولابيس لازولي ودانتاليان. بالتأكيد، كان لدى دانتاليان سبب آخر لاستدعائها اليوم. سمحت إيفار للقلق الذي حاولت قمعه بالانتشار.

“جاء الأوان لتحمل المسؤولية وإن كان متأخرًا. إيفار، إذا سمحتِ لي، أود أن نتحمل المسؤولية معًا.”

انكسر شيء ما داخل قلب إيفار.

أن نتحمل المسؤولية معًا.

“نعم. سيحدث ذلك.”

دون معرفة ماذا يعني ذلك، أجابت إيفار بصوت مرتجف: “كيف يمكنني…. هل يوجد طريقة لتحمل المسؤولية…؟”

دخلت إيفار رودبروك غرفة نوم دانتاليان. كانت دعوة دانتاليان لإيفار إلى غرفته نادرة جدًا، لذلك شعرت بقلبها يخفق. لقد مضى وقت طويل منذ توقف دانتاليان عن مضاجعة النساء الأخريات. وربما تكون هي التي ستنهي تلك الفترة اليوم….

في تلك اللحظة، كان دانتاليان هو من يملك الإجابة بالنسبة لها.

“…….”

“نعم، إيفار.”

“لهذا يجب أن يظل هناك دمية تحمل اسم دانتاليان.”

نهض دانتاليان من كرسيه وركع على ركبة واحدة على الأرض. أصبحت أعينهما على نفس المستوى. مرر دانتاليان يده اليمنى في شعر إيفار.

0

“سأموت مع ديزي.”

“إذا كان ذلك خطئي.”

“…….”

انكسر شيء ما داخل قلب إيفار.

“لم أفعل سوى إيذائها. لم أعطها أي شيء. وفي المقابل، ضحت هي بكل شيء من أجلي…. الآن حان وقت رد كل شيء لها….”

ندمت إيفار.

آه.

‘حتى أمام لابيس لازولي، يا له من رجل وقح.’

فتحت إيفار فمها ولكن لم تخرج كلمات. أدركت ما الذي سيأمر به دانتاليان، وما معنى تحملها المسؤولية. ومع ذلك، لم تستطع إيفار إلا أن تقول:

لربما استمر التوازن بين حزب السهول وحزب الجبال لفترة أطول.

“إذا غادر صاحب الجلالة…. سينهار جيش أسياد  الشياطين…. والإمبراطورية….”

“مستحيل….”

“نعم. سيحدث ذلك.”

لم تقل إيفار ذلك بصراحة، ولكن دانتاليان فهم قصدها جيدًا. نظر دانتاليان إلى إيفار بعينين حزينتين أكثر.

مسح دانتاليان دموعها.

“صاحب الجلالة…. أرجوك…. أرجوك، فقط هذا لا….”

“لهذا يجب أن يظل هناك دمية تحمل اسم دانتاليان.”

“نعم….؟”

“صاحب الجلالة…. أرجوك…. أرجوك، فقط هذا لا….”

كيف يمكنها أن تقبل ذلك؟

“إيفار.”

كان دانتاليان يبتسم بحزن. شعرت إيفار بقلبها يتجمد. رأت هذا التعبير على وجه دانتاليان مرة واحدة فقط حتى الآن. كان ذلك أسوأ ذكرى بالنسبة لها.

قال دانتاليان:

حتى لو كان ذلك العقاب الموت.

“من الآن فصاعدًا وإلى الأبد، أرجو منكِ تمثيل دور دانتاليان بدلاً مني.”

مسح دانتاليان دموعها.

0

‘…. يبدو أنه لم يدعوني لإغوائه.’

0

في النهاية، عاد الاثنان إلى مكتبهما معًا بعد فترة طويلة. كانا يتبادلان الهمس باستمرار بمظهر قاتم. أرادت إيفار أن تسترق السمع لمحادثتهما لكن ذلك كان مستحيلاً، لأن دانتاليان أمر الجميع بعدم دخول المكتب باستثناء لابيس لازولي.

0

“نعم، صاحب الجلالة. خططت لورا لذلك، ولكنني أنا من نفذته. خدعتُ مديرة الخدم…….”

0

0

0

0

0

“…….”

0

“إيفار.”

0

“نعم، إيفار.”

0

“إيفار.”

0

“جاء الأوان لتحمل المسؤولية وإن كان متأخرًا. إيفار، إذا سمحتِ لي، أود أن نتحمل المسؤولية معًا.”

حسناً كما توقعت انا وبعضكم.

‘…. يبدو أنه لم يدعوني لإغوائه.’

كم تبقي من الشخصيات الرئيسية حياً لم يمت.

“لكن الأمر كذلك.”

“…….”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط