نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 490

الفصل 490 - الحارس (2)

الفصل 490 - الحارس (2)

الفصل 490 – الحارس (2)

ضحكت بصوت خافت. لا أعرف اذا كان هذا مضحكًا، ولكن ضحكة جافة تسربت مني. أخرجت لفافة الأنتقال من أحضاني ومزقتها إلى قطعتين. انبعثت مانا بيضاء وغمرت جسدي بأكمله. وفي اللحظة التالية، وجدت نفسي في وسط سهل ثلجي.

لقد خرجت أخيرًا من الغابة.

─ غريب مجهول الهوية.

سقطت على الأرض بالإضافة إلى كوني تم تمزيقي من قِبل بعض الأغصان، شعر جسدي بتعب غريب. على الرغم من أنه كان مجرد جسد دمية صنعتها إيفار بعناية، إلا أنه من الأفضل أن أتعامل معه بحرص أكثر. كما لو كان جسدي الماضي، جسدي الحالي ليس ملكًا لي فقط.

ضحكت باستهزاء واستندت إلى جدار الكوخ. عندما غطيت كتفي بالعباءة، أصبح جسدي معتدل الدفء تمامًا. ومع ذلك، كان الهواء الذي يلامس وجهي باردًا للغاية.

إذا متّ، فسينتهي كل شيء.

ضحكت لورا.

ربما يكون هذا مجرد وهم. ومع ذلك، لم أترك أي احتمال دون استغلاله أثناء وضع خططي حتى الآن. كان الأمر كذلك هذه المرة أيضًا. بأي طريقة ممكنة، ومهما حدث، كان يجب أن أبقى على قيد الحياة.

سيتري وجاميجن، كالمعتاد تمامًا. إن كان هناك فارق، فهو ببساطة أن الجو بدا أكثر اعتدالاً بطريقة ما. بدا تجاذب الأحاديث بين باربـاتوس وبايمون أكثر نعومة وليونة من المعتاد بشكل لافت للنظر. متى صاروا على هذا القدر من الألفة والحميمية دون أن نشعر؟

“……”

تذكرت أنه قبل زمن طويل جدًا، كان لدي هدف البقاء على قيد الحياة فقط بأي ثمن. تلك الذاكرة غامضة، لكن بلا شك كانت هناك مثل هذه الأوقات. ربما قبل أن أقتل الكثير من الناس. هل اعتقدت آنذاك أنه ما دمت على قيد الحياة، فلن يهم أي شيء آخر؟……

البقاء على قيد الحياة، أليس كذلك؟

“……”

تذكرت أنه قبل زمن طويل جدًا، كان لدي هدف البقاء على قيد الحياة فقط بأي ثمن. تلك الذاكرة غامضة، لكن بلا شك كانت هناك مثل هذه الأوقات. ربما قبل أن أقتل الكثير من الناس. هل اعتقدت آنذاك أنه ما دمت على قيد الحياة، فلن يهم أي شيء آخر؟……

كانت ضحكة أحببتها حقاً.

كانت تلك أيامًا جيدة حقاً. كنت أستطيع إلقاء اللوم على أي شخص آخر. ارتكبت المزيد و المزيد من الجرائم بلا تحفظ.

بما أنه لم يكن هناك هلاوس أو أصوات، فقد مر وقت طويل للغاية داخل النعش، وتلقائيًا خطرت لي تلك الفكرة.

الآن، أردت فقط البقاء على قيد الحياة كما في ذلك الوقت. ولكن ما مدى اختلاف معنى “البقاء على قيد الحياة” الآن عن ذلك الوقت! لا يمكنني حتى تخيل أنهما نفس الكلمات.

“آسفة يا دانتاليان. لقد جئت بها على نحو ما، لكن لسوء حظنا فإن سلوكها هذا…”

من السهل أن تعيش، ولكن من الصعب أن تموت.

اسم مأخوذ من جاك ألاند. عند قراءة جاك بلغة السردينية، يصبح جاكومو. لابد من تجنب لقب العائلة ألاند أيضًا، لذلك ابتكرت لقبًا على الفور هو سكروتا. يُفترض أنه مأخوذ من لغة الإمبراطورية القديمة ويلمح إلى وضعي الحالي.

ضحكت بصوت خافت. لا أعرف اذا كان هذا مضحكًا، ولكن ضحكة جافة تسربت مني. أخرجت لفافة الأنتقال من أحضاني ومزقتها إلى قطعتين. انبعثت مانا بيضاء وغمرت جسدي بأكمله. وفي اللحظة التالية، وجدت نفسي في وسط سهل ثلجي.

ظهر دانتاليان الميت هنا.

أينما نظرت، كانت هناك سهول مغطاة بالثلوج البيضاء.

آسف على إرهاقكم بالانتظار.

في مكان واحد فقط، كان هناك كوخ خشبي متداعي كأنه سينهار في أي لحظة.

* * *

كان مشهدًا رأيته في لعبة “هجوم الخنادق” كصورة. كان هذا المكان الذي اختبأ فيه جسد إيفار الأصلي، وضعت إيفار جسدها في دوميسانجول، مملكة موسكو. لا يوجد أي شخص حتى لو بحث بعناية سيجد مثل هذا المكان، وحتي أقرب مدينة عن هنا تبعد أسبوع كاملاً سيرًا على الأقدام.

عندما جلست في المقعد الرئيسي، انصرفت إلي أنظار الجميع. كانت باربـاتوس لا تزال تبتسم ابتسامة خبيثة. وضغطت بايمون على لسانها بقوة. أما سيتري فبدت مستمتعة… وكذلك جاميجن لكن بمعنى مختلف.

لم أكن لأتمكن من العثور على هذا الموقع النائي إذا لم أدخل الإحداثيات الخاصة به في لفافة الأنتقال الفوري مسبقًا.

“سيدي، هذه هي مستندات الاجتماع لليوم.”

“برد، بارد جدًا….”

0

مسحت أنفي.

اعتذرت.

سقطت من وسط القارة الدافئة نسبيًا إلى وادٍ نائي في الشمال البعيد. حتي أن جلدي قد تقلس بشكل تلقائيًا. عندما ظهرت فجأة، كان الجان فضوليُن بوجودي، رافعين رؤوسهم من حقل الثلج لينظروا إليّ.

استولي عليّ الفضول فجأةً، فاستلقيت في النعش.

─ من يكون؟ من جاء إلى قريتنا؟

0

─ أنه ليس إنسانًا. وليس إلفًا أيضًا.

لم أكن لأتمكن من العثور على هذا الموقع النائي إذا لم أدخل الإحداثيات الخاصة به في لفافة الأنتقال الفوري مسبقًا.

─ غريب مجهول الهوية.

سأعيش كشبح مسكون بالماضي.

لقد موحت بيدي مع ابتسامة. سمعت لغة الجان، لكن كان من العجيب أنني لم أشعر بمشاعر الجان. على الرغم من أن هذا طبيعي، إلا أنه كان غريبًا بالنسبة لي بعد قراءة مشاعر الشياطين بشكل طبيعي طوال السنوات الماضية.

نظر الجان إليّ بعناية.

─ لدي توقع بأنه شخص لطيف.

حسنًا جميعًا.

─ لا يمكن. سمعت أنه كلما كانت ابتسامة الشخص أجمل، كلما كان أكثر خبثًا من الداخل.

“لورا…أنت المشكلة هنا بقبولك سلوك سيدنا اللامعقول دائماً.”

─ الحذر أفضل.

“…… أنا حقًا”

نظر الجان إليّ بعناية.

0

ربما بدا لهم أنني ألوح بتهديد على الجانب الآخر. يالهم من لطفاء. هاجر كل الجان الذين يفضلون البرد إلى الشمال بمجرد اقتراب الصيف. العديد من الجان رفعوا رؤوسهم قليلاً مثل السنجاب.

بما في ذلك لابيس.

“آسف. سأمر فقط”.

─ الحذر أفضل.

عندما تحركت، اندفع الجان بذعر في كل اتجاه. حتى هذا المشهد كان لطيفًا بحيث ابتسمت، لكنني سرعان ما تصلب وجهي عندما تذكرت الجانيات في قلعة الشيطان. أولئك الذين رافقوني منذ وصولي إلى هذا العالم. أولئك الأطفال الصغار أيضًا يجب أن يكونوا قد فُنوا مع انهيار القلعة.

حتى في هذا الموقف، ما زلت أفكر في المستقبل وأضع الخطط.

بما في ذلك لابيس.

عند تغطية النعش، شعرت كما لو أنني منعزل عن العالم الخارجي.

“……”

هاديئ.

أصبح وجهي عابسًا. نعم، ليس لدي الحق في الشعور بالسرور على أي شيء. أنا الشرير العظيم الذي ضحى بحبيباته وأتباعه من أجل إرضاء نفسه. مهما حاولت التظاهر بأنني إنسان، فإن هذا سيكون مثير للشفقة والاشمئزاز بالنسبة لنفسي أيضًا.

0

سأصبح أبيض كالثلج.

0

سأعيش كشبح مسكون بالماضي.

0

هذا هو كل ما يمكن أن أسمح لنفسي به.

شملت الغرفة هواءً ساكنًا لمئات أو آلاف السنين.

عند دخولي الكوخ، رحبت بي عدة أشياء متنوعة. مثل العباءات التي تضبط درجة الحرارة تلقائيًا، وأوعية المياه التي لا تنتهي، ودمى إيفار الاحتياطية، وأكوام من العملات الذهبية. لو وجدها مغامر، لأراقت لعابه على المعدات الفاخرة المكدسة كالجبل.

0

“شخصية دقيقة للغاية.”

في مكان واحد فقط، كان هناك كوخ خشبي متداعي كأنه سينهار في أي لحظة.

ضحكت باستهزاء واستندت إلى جدار الكوخ. عندما غطيت كتفي بالعباءة، أصبح جسدي معتدل الدفء تمامًا. ومع ذلك، كان الهواء الذي يلامس وجهي باردًا للغاية.

بمجرد استقرار القارة تمامًا…. ستقرر إيفار ما الذي يجب فعله.

شملت الغرفة هواءً ساكنًا لمئات أو آلاف السنين.

على الرغم من عدم رؤية تعابير لابيس وإيفار وديزي، إلا أنني شعرت بأنهم يقفون خلفي بثبات وقوة.

في وسط الغرفة، كان هناك نعشٌ أسود.

“إيفار؟”

“……”

آسف على إرهاقكم بالانتظار.

استولي عليّ الفضول فجأةً، فاستلقيت في النعش.

كان غطاء التابوت مفتوحًا.

“أنه مريح بشكل مفاجئ….”

“آسفة يا دانتاليان. لقد جئت بها على نحو ما، لكن لسوء حظنا فإن سلوكها هذا…”

يختلف نعش مصاصي الدماء عن غيره. كان هناك نوع من الوسائد بداخله. غُطيَ الداخل بجلد ناعم فائق الليونة. عند النظر اليه بشكل جيد، كان هناك أيضًا بضعة ممرات للتنفس الضيقة مثقوبة في داخله.

سيتراجع دانتاليان ويتنحى جانبًا من الساحة السياسية. إذًا، يجب أن تتمكن إيفار من أداء دوري بقدراتها السياسية الفطرية. بينما قد يكون توجيه وخداع القارة صعبًا، إلا أن الحفاظ على الوضع الراهن لم يكن صعبًا جدًا بالنسبة لإيفار لودبروك.

“ههه.”

عند تغطية النعش، شعرت كما لو أنني منعزل عن العالم الخارجي.

هذا سيجعلني بالتأكيد أبدو كالميت.

“…أنت بحاجة لمستشار نفسي.”

ظهر دانتاليان الميت هنا.

“نعم، أنا إيفار. يا له من أمر مدهش! كنت أتساءل أين ذهبت، لكنني لم أتوقع أبدًا أن تختبئ في نعش غرفتي!… لست طفلًا صغيرًا بأي حال، كيف تجد المتعة في لعبة إختباء بعد كل هذا الوقت؟ أليس هذا مبالغًا فيه قليلاً؟”

لا، لا ينبغي عليّ أن أدعو نفسي دانتاليان بعد الآن…. تُوفي دانتاليان مع ديزي. كانت تلك أفضل هدية يمكنني تقديمها لديزي التي عرفتني. سأحتاج إلى العيش باسم مختلف قليلاً من الآن فصاعدًا.

البقاء على قيد الحياة، أليس كذلك؟

جاكومو؟ ما رأيك بـجاكومو؟

كان الصمت مطلقاً. وكان الظلام شديداً. يمكن وصف هذا الوضع أيضاً بالموت الكاذب. ربما بسبب ضيق المكان، لم تظهر حتى الأوهام التي كانت تضايقني طوال اليوم هنا. لم أدرك إلا الآن أن الأوهام لا تظهر عند وجودي في مكان ضيق للغاية.

اسم مأخوذ من جاك ألاند. عند قراءة جاك بلغة السردينية، يصبح جاكومو. لابد من تجنب لقب العائلة ألاند أيضًا، لذلك ابتكرت لقبًا على الفور هو سكروتا. يُفترض أنه مأخوذ من لغة الإمبراطورية القديمة ويلمح إلى وضعي الحالي.

─ غريب مجهول الهوية.

مع اندلاع الحرب في سردينية، نشأ عدد كبير من اللاجئين. أنا مجرد لاجئ فرّ من سردينية خوفًا من الحرب وعاش حياةً عادية هناك. لذلك، جاكومو سكروتا. لقد تمّ خلق رجل لديه قصة معقولة في الحال.

عند تغطية النعش، شعرت كما لو أنني منعزل عن العالم الخارجي.

ربما تكون هذه الأسماء المستعارة مفيدة عند الخروج إلى القرى أو مدن البشر في يوم من الأيام.

آه، نعم.

“…… أنا حقًا”

كان غطاء التابوت مفتوحًا.

حتى في هذا الموقف، ما زلت أفكر في المستقبل وأضع الخطط.

لم يكن من السيئ النوم إلى الأبد بهذه الطريقة.

كانت هذه العادة أمرًا مخيفًا فعلاً. لم تعد هناك حاجة للاهتمام بالمستقبل الآن. قدمت خطة مفصلة جدًا لإيفار. ستتعامل إيفار بشكل صحيح مع أي أمر طارئ تقريبًا.

هل جاءت بايمون ببــاربـاتوس؟ إنه أمر مثير للدهشة حقًا.

من الأساس، كان من المفترض أن يتقاعد سيد الشياطين دانتاليان بمجرد انتهاء هذه الحرب. بغض النظر عن الظروف، كانت ابنة دانتاليان هي من أفسدت حفل الإعدام العام. من غير المعقول أن يستمر في العمل كظل الإمبراطورية دون عقاب بعد ارتكاب مثل هذه الخطأ.

لنجتهد معًا للوصول إلى حلول مُرضية لليوم أيضًا.

سيتراجع دانتاليان ويتنحى جانبًا من الساحة السياسية. إذًا، يجب أن تتمكن إيفار من أداء دوري بقدراتها السياسية الفطرية. بينما قد يكون توجيه وخداع القارة صعبًا، إلا أن الحفاظ على الوضع الراهن لم يكن صعبًا جدًا بالنسبة لإيفار لودبروك.

“حسناً حسناً، بما أنك تبدي ندمك فلنتجاوز هذا الأمر.”

بمجرد استقرار القارة تمامًا…. ستقرر إيفار ما الذي يجب فعله.

“…أنت بحاجة لمستشار نفسي.”

أغلقت غطاء النعش بهدوء.

عندما ابتسمت وهززت رأسي، اقتربت لابيس بوجه باهت لا تعبير عليه. كنا قريبين لدرجة أن أنفينا كادا يلتقيان. ومن هناك، أعادت لابيس بكل براعة ترتيب ياقتي وربطة عنقي.

عند تغطية النعش، شعرت كما لو أنني منعزل عن العالم الخارجي.

“شخصية دقيقة للغاية.”

كان الصمت مطلقاً. وكان الظلام شديداً. يمكن وصف هذا الوضع أيضاً بالموت الكاذب. ربما بسبب ضيق المكان، لم تظهر حتى الأوهام التي كانت تضايقني طوال اليوم هنا. لم أدرك إلا الآن أن الأوهام لا تظهر عند وجودي في مكان ضيق للغاية.

“مَلابِسُكَ غيرُ مُرَتَّبَةٍ يا سيد دانتاليان.”

“……”

0

لم يكن من السيئ النوم إلى الأبد بهذه الطريقة.

0

بما أنه لم يكن هناك هلاوس أو أصوات، فقد مر وقت طويل للغاية داخل النعش، وتلقائيًا خطرت لي تلك الفكرة.

الآن، أردت فقط البقاء على قيد الحياة كما في ذلك الوقت. ولكن ما مدى اختلاف معنى “البقاء على قيد الحياة” الآن عن ذلك الوقت! لا يمكنني حتى تخيل أنهما نفس الكلمات.

استطيع أن اري. أن هذا هو إحساسي الطبيعي الذي شعرت به دومًا.

سأعيش كشبح مسكون بالماضي.

شعرت بشيء غريب، كأن الوضع غير مريح أو غير آمن. كأنني أفتقد همسات بايمون التي تأتي في أذني دوماً. أدركت فجأة حقيقة أنني مريض عقلي.

لم يكن المرض العقلي مشكلة.

لم يكن المرض العقلي مشكلة.

“برد، بارد جدًا….”

ولكن إذا بدأت أتعلق بالمرض العقلي، فهذا معناه نهايتي كإنسان.

“إيفار؟”

بدأ النعاس يتسلل تدريجيًا إلي. كم عدد الأشخاص الذين ناموا في نعش في هذا العالم؟ هذه كانت آخر أفكاري غير المجدية عندما أخذت نفسًا عميقًا. شعرت وكأنني أقترب قليلاً من السكينة التي كنت أتوق إليها كل هذا الوقت.

عندما تحركت، اندفع الجان بذعر في كل اتجاه. حتى هذا المشهد كان لطيفًا بحيث ابتسمت، لكنني سرعان ما تصلب وجهي عندما تذكرت الجانيات في قلعة الشيطان. أولئك الذين رافقوني منذ وصولي إلى هذا العالم. أولئك الأطفال الصغار أيضًا يجب أن يكونوا قد فُنوا مع انهيار القلعة.

هاديئ.

ضحكت لورا.

ومريح.

“……”

 

─ غريب مجهول الهوية.

* * *

بما أنه لم يكن هناك هلاوس أو أصوات، فقد مر وقت طويل للغاية داخل النعش، وتلقائيًا خطرت لي تلك الفكرة.

“أين تظن نفسك نائماً؟”

“حسناً حسناً، بما أنك تبدي ندمك فلنتجاوز هذا الأمر.”

فتحت عينيّ على صوت مألوف.

يختلف نعش مصاصي الدماء عن غيره. كان هناك نوع من الوسائد بداخله. غُطيَ الداخل بجلد ناعم فائق الليونة. عند النظر اليه بشكل جيد، كان هناك أيضًا بضعة ممرات للتنفس الضيقة مثقوبة في داخله.

كان غطاء التابوت مفتوحًا.

سيتراجع دانتاليان ويتنحى جانبًا من الساحة السياسية. إذًا، يجب أن تتمكن إيفار من أداء دوري بقدراتها السياسية الفطرية. بينما قد يكون توجيه وخداع القارة صعبًا، إلا أن الحفاظ على الوضع الراهن لم يكن صعبًا جدًا بالنسبة لإيفار لودبروك.

أمامي كانت هناك فتاة ذات شعر أشقر، إيفار، كانت تجاعيد حاجبيها مشدودة. لكن كانت أفكاري لا تزال مشوشة بسبب النوم، لذلك كان تفكيري مشوشًا.

0

“إيفار؟”

لقد موحت بيدي مع ابتسامة. سمعت لغة الجان، لكن كان من العجيب أنني لم أشعر بمشاعر الجان. على الرغم من أن هذا طبيعي، إلا أنه كان غريبًا بالنسبة لي بعد قراءة مشاعر الشياطين بشكل طبيعي طوال السنوات الماضية.

“نعم، أنا إيفار. يا له من أمر مدهش! كنت أتساءل أين ذهبت، لكنني لم أتوقع أبدًا أن تختبئ في نعش غرفتي!… لست طفلًا صغيرًا بأي حال، كيف تجد المتعة في لعبة إختباء بعد كل هذا الوقت؟ أليس هذا مبالغًا فيه قليلاً؟”

شعرت بشيء غريب، كأن الوضع غير مريح أو غير آمن. كأنني أفتقد همسات بايمون التي تأتي في أذني دوماً. أدركت فجأة حقيقة أنني مريض عقلي.

لعبة إختباء؟

إذا متّ، فسينتهي كل شيء.

“لا يمكنك الهرب من الاجتماع. رؤساء قبائل الكنتور ينتظرونكم بالفعل في غرفة الاستقبال. لقد مر أكثر من عشر دقائق بالفعل. من الذي تحاول إهانته أكثر من هذا هنا؟”

0

آه، نعم.

لم أكن لأتمكن من العثور على هذا الموقع النائي إذا لم أدخل الإحداثيات الخاصة به في لفافة الأنتقال الفوري مسبقًا.

كان هناك اجتماع. دائمًا ما كان هناك اجتماع. لكنه يبدو كما لو أن الاجتماعات قد كثرت، على الرغم من أنني أشعر كما لو أنه لم يكن هناك اجتماع أبدًا. اندفعت من نعش إيفار ومن غرفة نومها. خارج الباب، وقفت لابيس.

هذا سيجعلني بالتأكيد أبدو كالميت.

عندما رأتني لابيس، تنهدت.

ربما بدا لهم أنني ألوح بتهديد على الجانب الآخر. يالهم من لطفاء. هاجر كل الجان الذين يفضلون البرد إلى الشمال بمجرد اقتراب الصيف. العديد من الجان رفعوا رؤوسهم قليلاً مثل السنجاب.

“مَلابِسُكَ غيرُ مُرَتَّبَةٍ يا سيد دانتاليان.”

أغلقت غطاء النعش بهدوء.

اعتذرت.

ربما يكون هذا مجرد وهم. ومع ذلك، لم أترك أي احتمال دون استغلاله أثناء وضع خططي حتى الآن. كان الأمر كذلك هذه المرة أيضًا. بأي طريقة ممكنة، ومهما حدث، كان يجب أن أبقى على قيد الحياة.

عندما ابتسمت وهززت رأسي، اقتربت لابيس بوجه باهت لا تعبير عليه. كنا قريبين لدرجة أن أنفينا كادا يلتقيان. ومن هناك، أعادت لابيس بكل براعة ترتيب ياقتي وربطة عنقي.

سقطت على الأرض بالإضافة إلى كوني تم تمزيقي من قِبل بعض الأغصان، شعر جسدي بتعب غريب. على الرغم من أنه كان مجرد جسد دمية صنعتها إيفار بعناية، إلا أنه من الأفضل أن أتعامل معه بحرص أكثر. كما لو كان جسدي الماضي، جسدي الحالي ليس ملكًا لي فقط.

“يا سيد دانتاليان أنت عادة لا تولي اهتماماً كبيراً لمظهرك الخارجي. حافظ على هيبتك كسيد شياطين.”

كانت ضحكة أحببتها حقاً.

ألا يُكفي أن يكون باطني جميلاً دون الحاجة لتجميل ظاهري؟

أمامي كانت هناك فتاة ذات شعر أشقر، إيفار، كانت تجاعيد حاجبيها مشدودة. لكن كانت أفكاري لا تزال مشوشة بسبب النوم، لذلك كان تفكيري مشوشًا.

“…أنت بحاجة لمستشار نفسي.”

“……”

آسف على ذلك.

“باربـاتوس، لا تُسِئِ السلوك أمام الزعماء.”

لقد كنت أمازحك قليلاً.

“لورا…أنت المشكلة هنا بقبولك سلوك سيدنا اللامعقول دائماً.”

“حسناً حسناً، بما أنك تبدي ندمك فلنتجاوز هذا الأمر.”

مع اندلاع الحرب في سردينية، نشأ عدد كبير من اللاجئين. أنا مجرد لاجئ فرّ من سردينية خوفًا من الحرب وعاش حياةً عادية هناك. لذلك، جاكومو سكروتا. لقد تمّ خلق رجل لديه قصة معقولة في الحال.

“لورا…أنت المشكلة هنا بقبولك سلوك سيدنا اللامعقول دائماً.”

سأصبح أبيض كالثلج.

“ألا تفعلين أنت أيضاً يا لابيس ما يطلبه سيدنا دون أن ترفضي؟”

كانت تلك أيامًا جيدة حقاً. كنت أستطيع إلقاء اللوم على أي شخص آخر. ارتكبت المزيد و المزيد من الجرائم بلا تحفظ.

ضحكت لورا.

“آسف. سأمر فقط”.

كانت ضحكة أحببتها حقاً.

ارتسمت ابتسامة على شفتي من تلقاء نفسها.

“آه يا إلهي، لقد تأخرنا كثيراً هذه المرة. يبدوا أن دانتاليان الخاص بنا قد نمي كثيراً؟”

بما أنه لم يكن هناك هلاوس أو أصوات، فقد مر وقت طويل للغاية داخل النعش، وتلقائيًا خطرت لي تلك الفكرة.

“باربـاتوس، لا تُسِئِ السلوك أمام الزعماء.”

عندما رأتني لابيس، تنهدت.

“دعكِ من هيبتي، فأنا قد أديت واجبي بحضور هذا الاجتماع.”

“يا سيد دانتاليان أنت عادة لا تولي اهتماماً كبيراً لمظهرك الخارجي. حافظ على هيبتك كسيد شياطين.”

رفعت باربــاتوس كأسها بفخر وهي تلوح بيدها، في حين كانت تجلس بكل وقاح في غرفة الاجتماعات لترتشف الخمر. حتى لو كان العالم واسعاً؟ فمن سوى باربــاتوس الذي يتجرأ على فعل ذلك دون خجل، أطلقت بايمون زفرة وهي تغطي فمها بمروحتها.

كانت تلك أيامًا جيدة حقاً. كنت أستطيع إلقاء اللوم على أي شخص آخر. ارتكبت المزيد و المزيد من الجرائم بلا تحفظ.

“آسفة يا دانتاليان. لقد جئت بها على نحو ما، لكن لسوء حظنا فإن سلوكها هذا…”

أينما نظرت، كانت هناك سهول مغطاة بالثلوج البيضاء.

هل جاءت بايمون ببــاربـاتوس؟ إنه أمر مثير للدهشة حقًا.

ومريح.

لا داعي للاعتذار، فما قمت به من إحضارها سيُدوَّن حتماً في كتب التاريخ كإنجاز عظيم ومشرف.

تذكرت أنه قبل زمن طويل جدًا، كان لدي هدف البقاء على قيد الحياة فقط بأي ثمن. تلك الذاكرة غامضة، لكن بلا شك كانت هناك مثل هذه الأوقات. ربما قبل أن أقتل الكثير من الناس. هل اعتقدت آنذاك أنه ما دمت على قيد الحياة، فلن يهم أي شيء آخر؟……

“آه باربـاتوس! امنحني رشفة واحدة فقط! أليس ذلك الخمر باهظ الثمن؟”

“…أنت بحاجة لمستشار نفسي.”

“أمر محزن أن تتشدقي بشرب خمر لامسه شخص آخر شفتيه.”

على الرغم من عدم رؤية تعابير لابيس وإيفار وديزي، إلا أنني شعرت بأنهم يقفون خلفي بثبات وقوة.

“ما هذا؟ أنا لا أتردد في أخذ ما سبق للآخرين أخذه من نساء ورجال أيضًا!”

عند تغطية النعش، شعرت كما لو أنني منعزل عن العالم الخارجي.

“حقًا إنجاز مشرف يُفتخر به.”

شملت الغرفة هواءً ساكنًا لمئات أو آلاف السنين.

سيتري وجاميجن، كالمعتاد تمامًا. إن كان هناك فارق، فهو ببساطة أن الجو بدا أكثر اعتدالاً بطريقة ما. بدا تجاذب الأحاديث بين باربـاتوس وبايمون أكثر نعومة وليونة من المعتاد بشكل لافت للنظر. متى صاروا على هذا القدر من الألفة والحميمية دون أن نشعر؟

بما في ذلك لابيس.

“سيدي، هذه هي مستندات الاجتماع لليوم.”

لقد كنت أمازحك قليلاً.

أه نعم، شكراً لك.

من الأساس، كان من المفترض أن يتقاعد سيد الشياطين دانتاليان بمجرد انتهاء هذه الحرب. بغض النظر عن الظروف، كانت ابنة دانتاليان هي من أفسدت حفل الإعدام العام. من غير المعقول أن يستمر في العمل كظل الإمبراطورية دون عقاب بعد ارتكاب مثل هذه الخطأ.

“العفو سيدي.”

لقد خرجت أخيرًا من الغابة.

ابتسمت ديزي برقة وهي تحني رأسها.

كان هناك اجتماع. دائمًا ما كان هناك اجتماع. لكنه يبدو كما لو أن الاجتماعات قد كثرت، على الرغم من أنني أشعر كما لو أنه لم يكن هناك اجتماع أبدًا. اندفعت من نعش إيفار ومن غرفة نومها. خارج الباب، وقفت لابيس.

فتحت مستندات الاجتماع، لكني لم أفهم الكثير منها. يبدو أنني كنت على دراية مسبقة بها، لذا لم تنطبع الكلمات في ذهني. لكن لا عليكم. أنا رئيس ماهر قادر على إدارة الاجتماعات بنجاح حتى بدون وثائق.

شعرت بالراحة.

شعرت بالراحة.

ظهر دانتاليان الميت هنا.

غمرني شعور قوي بأن هذا هو مكاني الصحيح للوجود. نعم، في الحقيقة أنا كنت أحب هذا المشهد وأحب مشاركة العمل مع هؤلاء الأشخاص أكثر من أي شيء آخر. على الرغم من عدم معرفتي السبب، إلا أنني كنت أؤدي عملي على أكمل وجه.

ظهر دانتاليان الميت هنا.

عندما جلست في المقعد الرئيسي، انصرفت إلي أنظار الجميع. كانت باربـاتوس لا تزال تبتسم ابتسامة خبيثة. وضغطت بايمون على لسانها بقوة. أما سيتري فبدت مستمتعة… وكذلك جاميجن لكن بمعنى مختلف.

لنجتهد معًا للوصول إلى حلول مُرضية لليوم أيضًا.

على الرغم من عدم رؤية تعابير لابيس وإيفار وديزي، إلا أنني شعرت بأنهم يقفون خلفي بثبات وقوة.

آسف على ذلك.

ارتسمت ابتسامة على شفتي من تلقاء نفسها.

البقاء على قيد الحياة، أليس كذلك؟

حسنًا جميعًا.

─ لدي توقع بأنه شخص لطيف.

آسف على إرهاقكم بالانتظار.

لا داعي للاعتذار، فما قمت به من إحضارها سيُدوَّن حتماً في كتب التاريخ كإنجاز عظيم ومشرف.

لنجتهد معًا للوصول إلى حلول مُرضية لليوم أيضًا.

إذا متّ، فسينتهي كل شيء.

من أجل الصالح الأجمع.

─ لا يمكن. سمعت أنه كلما كانت ابتسامة الشخص أجمل، كلما كان أكثر خبثًا من الداخل.

0

أه نعم، شكراً لك.

0

مع اندلاع الحرب في سردينية، نشأ عدد كبير من اللاجئين. أنا مجرد لاجئ فرّ من سردينية خوفًا من الحرب وعاش حياةً عادية هناك. لذلك، جاكومو سكروتا. لقد تمّ خلق رجل لديه قصة معقولة في الحال.

0

عندما ابتسمت وهززت رأسي، اقتربت لابيس بوجه باهت لا تعبير عليه. كنا قريبين لدرجة أن أنفينا كادا يلتقيان. ومن هناك، أعادت لابيس بكل براعة ترتيب ياقتي وربطة عنقي.

0

عندما رأتني لابيس، تنهدت.

0

“ههه.”

0

“……”

0

0

0

مسحت أنفي.

رمضان كريم عليكم.

ولكن إذا بدأت أتعلق بالمرض العقلي، فهذا معناه نهايتي كإنسان.

ومريح.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط