نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 492

الفصل 492 - الحارس (4)

الفصل 492 - الحارس (4)

الفصل 492 – الحارس (4)

توقفت وسط الشارع مذهولًا.

استقريت في نوفجورود بسهولة.

“الجيش الإمبراطوري لا يعرف الرحمة على ما يبدو.”

اشتريت منزلا لائقا بعد أن ساعدني موظف إدارة الأراضي. كان منزلا من طابقين يقع خارج أسوار المدينة. كان في الأصل قصرا صغيرا لأحد النبلاء الصغار يستخدمه للصيد، لكنه طرحه للبيع بسبب أزمة مالية.

أنينت وأنا ممدد على الأرض. واصلت الهلوسة عض أذني بدلاً من قضم جفني. لقد شعرت بملمس واقعي للغاية، لكنها لم تكن سوى هلوسة حقيقية.

“سيدي، لكن هذا سيتعين علينا بيعه نقدًا…”

إذن هكذا.

“هل هذا كاف؟”

0

عندما أخرجت مئتي قطعة ذهبية في الحال، أغلق الموظف فمه تمامًا.

ـ الإدمان مهما كان نوعه ضار بالصحة.

“انتظر في الفندق ليوم واحدٍ فقط. سنقوم بالتنظيف وإعادة الترميم وسنرجع لك.”

كانت النماذج حرفيًا متوفرة بالجملة.

“أنا ممتن لكم.”

نظرت باهتمام إلى اللوحات التي رسمتها. في البداية، ظننت أنها هلوسة أخرى. لكن مهما حاولت التذكر، لم أستطع أن أتذكر أنني قابلت امرأة كهذه من قبل. أصدرت صوتًا غريبًا وأنا أنهض من الأرض.

“لن يكون هناك داع للقلق.”

اشتريت منزلا لائقا بعد أن ساعدني موظف إدارة الأراضي. كان منزلا من طابقين يقع خارج أسوار المدينة. كان في الأصل قصرا صغيرا لأحد النبلاء الصغار يستخدمه للصيد، لكنه طرحه للبيع بسبب أزمة مالية.

لعل تجارة المدينة هي السبب في هذا الاستقبال الحار. طالما قدمت المال، فإنهم يعاملونك بلطف سواء كنت غريبًا أم لا. بعد أن دفعت أيضًا مبلغًا كبيرًا للحصول على جنسية المواطن، استقريت في منزلي الجديد الحبيب.

لقد عانت من الشعور بالذنب تجاه إليزابيث. أخيرًا استطاعت حل هذا الإحساق المرير الذي لم تنجح في التخلص منه في حرب الكرز الثانية. كم ستكون سعيدة. كم ستحب أن تُمدح مني. كان هذا اليوم مجيدًا بالنسبة للورا، لكنني لم أستطع أن أكون إلى جانبها.

منزل جديد.

لقد انتصروا.

حياة جديدة.

لقد انتصروا.

أنا الجديد.

“اشتر دفاتر الرسم أيضًا. ستساعدك كثيرًا في تعلم الرسم.”

استمتعت بالشعور بالجدة، وبقيت الأسبوع كامل منزويًا في المنزل غارقًا في الكسل. لم يحتج جسدي الجديد لتناول الطعام أو النوم. علاوة على ذلك، لم يكن لدي أي شيء لأفعله. لذلك سرعان ما أزعجني الملال.

ـ لماذا لا تموت إذاً؟

“قد أموت من الملل…”

ـ يرجى الاستمتاع بالتدخين والشراب بمعتدل. أخشى أن تنهار صحتك العقلية يا دانتاليان.

ـ لماذا لا تموت إذاً؟

بدا أن باربتوس قد تراجعت في النقاش. التفتت لتنظر نحوي.

“اخرس.”

استمتعت بالشعور بالجدة، وبقيت الأسبوع كامل منزويًا في المنزل غارقًا في الكسل. لم يحتج جسدي الجديد لتناول الطعام أو النوم. علاوة على ذلك، لم يكن لدي أي شيء لأفعله. لذلك سرعان ما أزعجني الملال.

ردّدت بعصبية على الهلوسة الصوتية القادمة من المصدر المجهول.

“لا.”

لم يعد هناك حاجة لتجاهل الهلاوس. لا يهم إذا كنت أعاني من الهلاوس أم لا، فبعد أن رحل الجميع. كانت هذه الظلال هي المصدر الوحيد لي لتخفيف الملل، باستثناء حقيقة أنها كانت تحاول دائمًا قضم جماجمي وأحشائي.

رمش العجوز بعينيه.

“ابتعدوا عن عيني.”

ماذا سأفعل غدًا؟

ـ موت.

“هل هو إنسان حي أم ميت؟”

“حسنًا، حسنًا، فهمت. لكن لا تمسوا عيني.”

“الجيش الإمبراطوري لا يعرف الرحمة على ما يبدو.”

أنينت وأنا ممدد على الأرض. واصلت الهلوسة عض أذني بدلاً من قضم جفني. لقد شعرت بملمس واقعي للغاية، لكنها لم تكن سوى هلوسة حقيقية.

أنت الآن منخدعة من قبل لورا. أيتها الحمقاء، وأنتِ سيدة شياطين عاشت لآلاف السنين، كيف يمكن أن تنخدعي بسهولة من قبل فتاة بشرية في العشرينات من عمرها؟ لقد كنت دائمًا ضعيفًا تجاه العواطف. بالرغم من كونك قائدة لفصيل بأكمله، إلا أن مشاعريك تشكل نقطة ضعف كبيرة لديكِ.

ـ لماذا… لماذا كذبت علينا؟

طردها من عائلتها.

ـ أيها الحقير، لقد خانتنا…

“…”

بمجرد أن بدأت في الرد على الهلاوس، اقتربت فورًا. في السابق، كان من النادر أن تقترب إحداها إلى نطاق خمسة أمتار، لكن الآن أصبح الحد الأدنى ثلاثة أمتار فقط. كانت هذه الروح الضالة محبة للحديث.

“يهتم بعض النبلاء بهواية الرسم في بعض الأحيان…”

لم تستمر استراتيجية الانطواء لمدة أطول.

خرجت إلى المدينة لأول مرة منذ فترة طويلة. كان هناك العديد من المتاجر المتخصصة ببيع اللوازم الفنية في هذه المدينة الكبيرة. دخلت إحداها واشتريت أقلامًا وأوراقًا وألوانًا ولوحات. كان صاحب المتجر رجلاً كبيرًا في السن. بدوت مثيرًا لاهتمامه فنظر إلي بإمعان طوال الوقت.

لقد كنت مصممًا على البقاء في المنزل حتى نهاية العالم، لكن الملل أصبح لا يطاق. حتى عندما أكون وحدي، كنت بحاجة إلى شيء ما لأركز عليه عقليًا. وفجأة، خطرت لي هواية لم أكن لأتصورها من قبل.

كانت النماذج حرفيًا متوفرة بالجملة.

“ماذا لو رسمت؟”

أنا الجديد.

كانت النماذج حرفيًا متوفرة بالجملة.

على اللوحات، رسمت بايمون، وباربتوس، ولورا، ولابيس، وديزي. لم أحب رسم الرجال كثيرًا، لكنني كنت أقضم عليهم من حين لآخر. وهكذا أصبح هذا المنزل معرضًا يلخص حياتي.

كان جاك ألاند يراقبني من مسافة مترين من أمامي بجروح وكدمات على رأسه، وكان القائد هوك يهمس لي باستمرار بينما كان يفقد دمه من حلقه. وما زالت بايمون ملتصقة بظهري حتى الآن.

“لا يهمني حتى لو مللت منه، أيها العجوز.”

“سأرسمكم.”

توقفت وسط الشارع مذهولًا.

لم تبُدِ الهلاوس أي اهتمام بكلامي واستمرت في شتمي. لا يمكن للحوار أن يحدث إلا من خلال تبادل الأفكار بين الطرفين، وهؤلاء الأشباح فاشلون تمامًا في هذا الصدد. لقد حاولت لكمهم عن طريق الخطأ، وكان الإحساس وكأنني أمزق لحمًا بأسناني.

ماذا تعني بجعلها؟ أيتها الغبية.

“…”

أحيانًا، عندما كنت أُراقب اللوحات من بعيد، كانت الشخصيات تتحدث فيما بينها. كان هذا يحدث عادة عندما يكون عقلي مخموراً بالكحول.

يالهم من أشباح مرعبة.

“لا داعي للقلق. لن أدعي أبدًا أنني فنان ذاتي. أنا مجرد شخص لديه شيء يرغب في رسمه، لذا فأنا أجهز الأدوات.”

يجب ألا أثير غضبهم.

ـ الإدمان مهما كان نوعه ضار بالصحة.

 

ـ دانتاليان! هل أنت من جعل لورا الحبيبة تفعل شيئًا كهذا؟!

* * *

0

خرجت إلى المدينة لأول مرة منذ فترة طويلة. كان هناك العديد من المتاجر المتخصصة ببيع اللوازم الفنية في هذه المدينة الكبيرة. دخلت إحداها واشتريت أقلامًا وأوراقًا وألوانًا ولوحات. كان صاحب المتجر رجلاً كبيرًا في السن. بدوت مثيرًا لاهتمامه فنظر إلي بإمعان طوال الوقت.

الوقت الذي سيمر كالغبار مناسب لي.

“أنت من النبلاء أليس كذلك؟”

قطبت حاجبي.

“لا.”

يالهم من أشباح مرعبة.

“يهتم بعض النبلاء بهواية الرسم في بعض الأحيان…”

ستبتسم لورا لي بسعادة.

بدا وكأن الرجل يشك في أصلي.

يالهم من أشباح مرعبة.

“لكنهم سرعان ما يملّون من الرسم… إنه من الصعب تحقيق المتعة بدون أساسيات متينة. أوصي ببدء التدرب على الرسم من الرسومات التخطيطية البسيطة.”

“من يدري.”

“لا يهمني حتى لو مللت منه، أيها العجوز.”

“هل هذا كاف؟”

“هذه هي عقلية النبلاء.”

الآن لم تعد لابيس موجودة.

قال الرجل العجوز ببروده.

تنهدت لابيس وكأنها استسلمت لعدم قدرتها على منعي.

“الرسم هي أيضًا مهنة الحرفيين. سواء أحببتها أم لا، فهي مهنة منحت لهم من قبل الآلهة. لا يمكنك الانسحاب من اللوحة البريئة ببساطة لأنك مللت منها. هذه هي امتيازات النبلاء، المجيء والذهاب كيفما يحلو لهم.”

وكنت أنا في قلب هذه العلاقة، لكنني على وجه التحديد لم أكن أعلم شيئًا عنها.

“لا داعي للقلق. لن أدعي أبدًا أنني فنان ذاتي. أنا مجرد شخص لديه شيء يرغب في رسمه، لذا فأنا أجهز الأدوات.”

لورا وباربتوس.

“شيء ترغب في رسمه؟”

بدا وكأن الرجل يشك في أصلي.

رمش العجوز بعينيه.

“قد أموت من الملل…”

همست وأنا أختار الفرشاة:

توقفت وسط الشارع مذهولًا.

“مع مرور الوقت، هناك أشياء لا أستطيع إلا أن أتركها خلفي.”

لورا وباربتوس.

“…”

0

اكفهر وجه العجوز فجأة.

وماذا بعد غد؟

“هل هو إنسان حي أم ميت؟”

“سمعت أن ميونخ أصبحت خرابًا.”

“من يدري.”

يجب ألا أثير غضبهم.

“اشتر دفاتر الرسم أيضًا. ستساعدك كثيرًا في تعلم الرسم.”

اكفهر وجه العجوز فجأة.

لقد دفعت ثلاثين قطعة ذهبية في ذلك اليوم لشراء أدوات الرسم الأساسية فقط. من المرجح أن العجوز قد اغتصب الفرصة لزيادة جيبه. لكن لم يكن لدي مكان آخر لإنفاق المال، لذلك تقبلتها عن علم. على سبيل الخدمة، أحضرت حفيدة العجوز عربة وسلمتني الأدوات حتي المنزل بنفسها.

يالهم من أشباح مرعبة.

“أسمع أن حرب المطالبة بالعرش لبيت هايسبورغ انتهت للتو.”

ماذا تعني بجعلها؟ أيتها الغبية.

سمعت همسات وأنا أمر عبر شوارع حافلة بالحانات.

طردها من عائلتها.

تباطأت خطواتي بشكل لا إرادي. كان الرجال يتكلمون عن أحداث العالم بينما كانوا يبادلون الجعة.

“…”

“سمعت أن ميونخ أصبحت خرابًا.”

“أسمع أن حرب المطالبة بالعرش لبيت هايسبورغ انتهت للتو.”

“قيل إنهم قتلوا الجميع دون تمييز بين الرجال والنساء والأطفال…”

“هل هو إنسان حي أم ميت؟”

“الجيش الإمبراطوري لا يعرف الرحمة على ما يبدو.”

إذن هكذا.

توقفت وسط الشارع مذهولًا.

رفعت زجاجة الخمر إلى فمي بهدوء.

“…”

“من دواعي سروري أن ألتقي بك للمرة الأولى.”

إذن هكذا.

عدت إلى المنزل بخطوات متثاقلة. أعطيت الأجرة لحفيدة صاحب المتجر التي جلبت الأدوات إلى هنا. ركضت الفتاة مسرعة باتجاه المدينة. وبعد هدوء المنزل مرة أخرى، بدأت في الرسم بشكل عشوائي في منتصف الغرفة.

لقد انتصروا.

لم تبُدِ الهلاوس أي اهتمام بكلامي واستمرت في شتمي. لا يمكن للحوار أن يحدث إلا من خلال تبادل الأفكار بين الطرفين، وهؤلاء الأشباح فاشلون تمامًا في هذا الصدد. لقد حاولت لكمهم عن طريق الخطأ، وكان الإحساس وكأنني أمزق لحمًا بأسناني.

بمعنى آخر، نجحت مسرحية إيفار. لو اكتشفت لورا حقيقة تجسدي، لما استطاعت التركيز على الحرب. بدون قيادة لورا، لم تكن هناك أي فرصة لهزيمة الرئيسة إليزابيث.

اشتريت منزلا لائقا بعد أن ساعدني موظف إدارة الأراضي. كان منزلا من طابقين يقع خارج أسوار المدينة. كان في الأصل قصرا صغيرا لأحد النبلاء الصغار يستخدمه للصيد، لكنه طرحه للبيع بسبب أزمة مالية.

انخدعت لورا بمسرحية إيفار. وبفضل مهاراتها، استطاعت هزيمة الرئيسة إليزابيث. سقوط ميونخ كانت إشارة لي على ذلك.

علاقة استغلال متبادلة.

‘أحسنتِ الصنع.’

لقد دفعت ثلاثين قطعة ذهبية في ذلك اليوم لشراء أدوات الرسم الأساسية فقط. من المرجح أن العجوز قد اغتصب الفرصة لزيادة جيبه. لكن لم يكن لدي مكان آخر لإنفاق المال، لذلك تقبلتها عن علم. على سبيل الخدمة، أحضرت حفيدة العجوز عربة وسلمتني الأدوات حتي المنزل بنفسها.

رغبت في الاندفاع والترحيب بلورا والتربيت على رأسها.

بمعنى آخر، نجحت مسرحية إيفار. لو اكتشفت لورا حقيقة تجسدي، لما استطاعت التركيز على الحرب. بدون قيادة لورا، لم تكن هناك أي فرصة لهزيمة الرئيسة إليزابيث.

‘أنت بالفعل الأفضل، لورا.’

في الواقع، نصف ما كانت لابيس تقوله لي لم تكن سوى محاضرات.

ستبتسم لورا لي بسعادة.

0

لقد عانت من الشعور بالذنب تجاه إليزابيث. أخيرًا استطاعت حل هذا الإحساق المرير الذي لم تنجح في التخلص منه في حرب الكرز الثانية. كم ستكون سعيدة. كم ستحب أن تُمدح مني. كان هذا اليوم مجيدًا بالنسبة للورا، لكنني لم أستطع أن أكون إلى جانبها.

“لا.”

‘لم أستطع أن أترك للورا شيئًا آخر غير التحسرات.’

أنا الجديد.

التحسر.

تباطأت خطواتي بشكل لا إرادي. كان الرجال يتكلمون عن أحداث العالم بينما كانوا يبادلون الجعة.

طردها من عائلتها.

لقد عانت من الشعور بالذنب تجاه إليزابيث. أخيرًا استطاعت حل هذا الإحساق المرير الذي لم تنجح في التخلص منه في حرب الكرز الثانية. كم ستكون سعيدة. كم ستحب أن تُمدح مني. كان هذا اليوم مجيدًا بالنسبة للورا، لكنني لم أستطع أن أكون إلى جانبها.

وتحولها إلى عبدة.

ـ دانتاليان! هل أنت من جعل لورا الحبيبة تفعل شيئًا كهذا؟!

وخيانة باقي العالم لها. وها أنا ذا أخونها هي أيضًا مرة أخرى.

“لا يهمني حتى لو مللت منه، أيها العجوز.”

عدت إلى المنزل بخطوات متثاقلة. أعطيت الأجرة لحفيدة صاحب المتجر التي جلبت الأدوات إلى هنا. ركضت الفتاة مسرعة باتجاه المدينة. وبعد هدوء المنزل مرة أخرى، بدأت في الرسم بشكل عشوائي في منتصف الغرفة.

كانت النماذج حرفيًا متوفرة بالجملة.

منذ ذلك اليوم، اتبعت نمط حياة الانعزال.

“أسمع أن حرب المطالبة بالعرش لبيت هايسبورغ انتهت للتو.”

لم آكل شيئًا سوى الكحول. وانقسم يومي إلى شقين: إما رسم الهلاوس، أو الانغماس في الشراب. وفي بعض الأحيان، كنت أقوم بكلا الشيئين في نفس الوقت. أو بصراحة أكثر، كنت أفعل ذلك في معظم الأوقات.

“أنا ممتن لكم.”

سرعان ما امتلأ استديو الرسم الخاص بي باللوحات.

و في يوم من تلك الأيام التي أستبدل فيها عقلي بالكحول واستيقظ.

على اللوحات، رسمت بايمون، وباربتوس، ولورا، ولابيس، وديزي. لم أحب رسم الرجال كثيرًا، لكنني كنت أقضم عليهم من حين لآخر. وهكذا أصبح هذا المنزل معرضًا يلخص حياتي.

استمتعت بالشعور بالجدة، وبقيت الأسبوع كامل منزويًا في المنزل غارقًا في الكسل. لم يحتج جسدي الجديد لتناول الطعام أو النوم. علاوة على ذلك، لم يكن لدي أي شيء لأفعله. لذلك سرعان ما أزعجني الملال.

أحيانًا، عندما كنت أُراقب اللوحات من بعيد، كانت الشخصيات تتحدث فيما بينها. كان هذا يحدث عادة عندما يكون عقلي مخموراً بالكحول.

هوب هوب هوب شكل الوضع بدأ يسخن.

ـ أختي، هل تعتقدين أنني أتصرف الآن وكأنني أطلب هدية منكِ؟

ـ لماذا لا تموت إذاً؟

ـ لا، آه، لا. أنا أعرف ذلك. أنا فقط آسفة. هل تفهمين؟

لم يعد هناك حاجة لتجاهل الهلاوس. لا يهم إذا كنت أعاني من الهلاوس أم لا، فبعد أن رحل الجميع. كانت هذه الظلال هي المصدر الوحيد لي لتخفيف الملل، باستثناء حقيقة أنها كانت تحاول دائمًا قضم جماجمي وأحشائي.

لورا وباربتوس.

0

حصلت على هذه المعلومات مؤخرًا، لكن في الواقع كانت لورا لا تحب باربتوس بشكل خاص. عندما واجهت باربتوس خطر أن تصبح زوجة رسمية لي، لجأت لورا إلى استخدام فتنتها النسائية كحل أخير. كنت مذهولًا للغاية عندما أخبرتني لابيس بتفاصيل ما حدث.

ماذا سأفعل غدًا؟

علاقة استغلال متبادلة.

“…”

وكنت أنا في قلب هذه العلاقة، لكنني على وجه التحديد لم أكن أعلم شيئًا عنها.

هوب هوب هوب شكل الوضع بدأ يسخن.

بدا أن باربتوس قد تراجعت في النقاش. التفتت لتنظر نحوي.

 

ـ دانتاليان! هل أنت من جعل لورا الحبيبة تفعل شيئًا كهذا؟!

يجب ألا أثير غضبهم.

ماذا تعني بجعلها؟ أيتها الغبية.

وخيانة باقي العالم لها. وها أنا ذا أخونها هي أيضًا مرة أخرى.

أنت الآن منخدعة من قبل لورا. أيتها الحمقاء، وأنتِ سيدة شياطين عاشت لآلاف السنين، كيف يمكن أن تنخدعي بسهولة من قبل فتاة بشرية في العشرينات من عمرها؟ لقد كنت دائمًا ضعيفًا تجاه العواطف. بالرغم من كونك قائدة لفصيل بأكمله، إلا أن مشاعريك تشكل نقطة ضعف كبيرة لديكِ.

يجب ألا أثير غضبهم.

لهذا السبب تم إقصاؤك من قبل شخص مثلي.

خرجت إلى المدينة لأول مرة منذ فترة طويلة. كان هناك العديد من المتاجر المتخصصة ببيع اللوازم الفنية في هذه المدينة الكبيرة. دخلت إحداها واشتريت أقلامًا وأوراقًا وألوانًا ولوحات. كان صاحب المتجر رجلاً كبيرًا في السن. بدوت مثيرًا لاهتمامه فنظر إلي بإمعان طوال الوقت.

ـ دانتاليان!

“من يدري.”

حدقت باربتوس نحوي بنظرة مرعبة. تقدمت نحوي خطوة تلو الأخرى، ثم اختفت فجأة كما لو كانت هلوسة. لم يتبقَ في المكان الذي اختفت منه سوى الهواء البارد.

سمعت همسات وأنا أمر عبر شوارع حافلة بالحانات.

رفعت زجاجة الخمر إلى فمي بهدوء.

أحيانًا، عندما كنت أُراقب اللوحات من بعيد، كانت الشخصيات تتحدث فيما بينها. كان هذا يحدث عادة عندما يكون عقلي مخموراً بالكحول.

ـ الإدمان مهما كان نوعه ضار بالصحة.

اشتريت منزلا لائقا بعد أن ساعدني موظف إدارة الأراضي. كان منزلا من طابقين يقع خارج أسوار المدينة. كان في الأصل قصرا صغيرا لأحد النبلاء الصغار يستخدمه للصيد، لكنه طرحه للبيع بسبب أزمة مالية.

هذه المرة، كانت لابيس هي من تلقي المحاضرة.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) ـ موت.

في الواقع، نصف ما كانت لابيس تقوله لي لم تكن سوى محاضرات.

“شيء ترغب في رسمه؟”

ـ يرجى الاستمتاع بالتدخين والشراب بمعتدل. أخشى أن تنهار صحتك العقلية يا دانتاليان.

همست وأنا أختار الفرشاة:

نعم،

الفصل 492 – الحارس (4)

لولا وجود لابيس بجانبي لما كنت قادرًا على الحفاظ على عقلي سليمًا. كانت تعرف كيف توبخني دون أن تقول أي شيء. كان صمتها يمنحني راحة البال ويجعلني متيقظًا في الوقت نفسه.

رفعت زجاجة الخمر إلى فمي بهدوء.

الآن لم تعد لابيس موجودة.

ـ دانتاليان!

ـ…

وبعد ذلك؟

تنهدت لابيس وكأنها استسلمت لعدم قدرتها على منعي.

لم آكل شيئًا سوى الكحول. وانقسم يومي إلى شقين: إما رسم الهلاوس، أو الانغماس في الشراب. وفي بعض الأحيان، كنت أقوم بكلا الشيئين في نفس الوقت. أو بصراحة أكثر، كنت أفعل ذلك في معظم الأوقات.

شعرت وكأن نفسها لامس وجهي برفق.

منذ ذلك اليوم، اتبعت نمط حياة الانعزال.

استلقيت على الأرض وغفوت مغطى بالألوان. لم يكن هذا مهمًا بالنسبة لي، لأن لا أحد سيراني على أية حال.

سمعت المرأة الصوت وأدارت جسدها.

ماذا سأفعل غدًا؟

أنت الآن منخدعة من قبل لورا. أيتها الحمقاء، وأنتِ سيدة شياطين عاشت لآلاف السنين، كيف يمكن أن تنخدعي بسهولة من قبل فتاة بشرية في العشرينات من عمرها؟ لقد كنت دائمًا ضعيفًا تجاه العواطف. بالرغم من كونك قائدة لفصيل بأكمله، إلا أن مشاعريك تشكل نقطة ضعف كبيرة لديكِ.

وماذا بعد غد؟

نعم،

وبعد ذلك؟

لهذا السبب تم إقصاؤك من قبل شخص مثلي.

على الرغم من أنه لم يمض عام بعد، إلا أنني شعرت بأن حياتي ستمضي هكذا إلى الأبد. أيام فارغة، محاصرًا ببقايا الماضي، غير قادر على الموت، وأعيش بجهد لأمضي الوقت.

لورا وباربتوس.

لكن هذا جيد.

(2\10)

الوقت الذي سيمر كالغبار مناسب لي.

0

من حين لآخر، كانت حفيدة صاحب متجر الأدوات الفنية تأتي وتزودني بالألوان والورق. قالت إن سرعة زيادة لوحاتي كانت مذهلة، وأنها لم تر من قبل شخصًا بهذا القدر من الموهبة. بالنسبة لي، كان هذا مجرد هراء.

ـ…

و في يوم من تلك الأيام التي أستبدل فيها عقلي بالكحول واستيقظ.

‘لم أستطع أن أترك للورا شيئًا آخر غير التحسرات.’

كانت هناك امرأة غريبة في استوديو الرسم.

ـ الإدمان مهما كان نوعه ضار بالصحة.

“…”

“آه، لقد أستيقظت أخيرًا.”

نظرت باهتمام إلى اللوحات التي رسمتها. في البداية، ظننت أنها هلوسة أخرى. لكن مهما حاولت التذكر، لم أستطع أن أتذكر أنني قابلت امرأة كهذه من قبل. أصدرت صوتًا غريبًا وأنا أنهض من الأرض.

أنا الجديد.

سمعت المرأة الصوت وأدارت جسدها.

“هذه هي عقلية النبلاء.”

“آه، لقد أستيقظت أخيرًا.”

* * *

“…إذا دخلتِ منزلي بدون إذن، فلا شكوى عليكِ إذا متِ.”

قطبت حاجبي.

قطبت حاجبي.

رمش العجوز بعينيه.

“من دواعي سروري أن ألتقي بك للمرة الأولى.”

رفعت زجاجة الخمر إلى فمي بهدوء.

انحنت المرأة باحترام. هنا فقط لاحظت أنها كانت ترتدي بدلة سوداء رسمية. لم تكن ملابسها كملابس الشياطين أو الإنس. كانت تشبه البدل من عالمي الأصلي.

نظرت باهتمام إلى اللوحات التي رسمتها. في البداية، ظننت أنها هلوسة أخرى. لكن مهما حاولت التذكر، لم أستطع أن أتذكر أنني قابلت امرأة كهذه من قبل. أصدرت صوتًا غريبًا وأنا أنهض من الأرض.

“أنا من أحضرتك إلى هذا العالم.”

انخدعت لورا بمسرحية إيفار. وبفضل مهاراتها، استطاعت هزيمة الرئيسة إليزابيث. سقوط ميونخ كانت إشارة لي على ذلك.

0

نعم،

0

وماذا بعد غد؟

0

ـ الإدمان مهما كان نوعه ضار بالصحة.

0

رفعت زجاجة الخمر إلى فمي بهدوء.

0

‘أنت بالفعل الأفضل، لورا.’

0

سمعت المرأة الصوت وأدارت جسدها.

هوب هوب هوب شكل الوضع بدأ يسخن.

“لا يهمني حتى لو مللت منه، أيها العجوز.”

(2\10)

“سمعت أن ميونخ أصبحت خرابًا.”

ماذا سأفعل غدًا؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط