الفصل 494 - الحارس (6)
الفصل 494 – الحارس (6)
“لن أقتلك تمامًا، ولكن سأسبب لك الألم. ومع ذلك، قد يقل الألم الذي تتحملينه اعتمادًا على مدى تعاونك. على سبيل المثال، مثل اللعب بجرحك كما أفعل الآن.”
“أو مثل تمزيق الجرح مباشرة بهذه الطريقة. هناك مستويات مختلفة من الألم متاحة. كل شيء يعتمد على سلوكك وردة فعلك. على الرغم من مدى قسوة الحياة، ألا يعتبر من واجبنا بذل قصارى جهدنا لتخفيف المعاناة؟”
“…هذا أمر لا يُصدّق. من المستحيل أن يحدث شيء كهذا.”
“لا تتظاهر بالغباء. لقد أسرتني لسبب ما، أليس كذلك؟ اللعنة، أنت تضيع وقتك الآن. لو كنت فتحت عينيك وانتحرت، لكنت حصلت على كل ما تريده…”
“من الغريب أن كل من تعرّض لي كان يستخدم نفس المفردات. أتساءل إن كنتم قد اتفقتم مسبقًا على هذا الحوار أم لا.”
“لن أقتلك. لقد قلت إن هذا العالم لن ينتهي إلا بموتي. أعتقد أنك في نفس الموقف. حتى لو متِ في هذا العالم، ستظلين على قيد الحياة في العالم الآخر. لكن هذا يختلف قليلاً عن الخطة التي أرغب بها.”
تقدّمت نحو زاوية الاستوديو الفني.
“ما الذي تتحدث عنه…ما الهراء الذي تردده منذ قليل، لا أفهم شيئًا!”
كانت هناك الحقيبة التي جلبتها معي من كوخ جبل الألب.
“لحسن الحظ، تحققت توقعاتي. لذا أشعر براحة لأنني لم أضيع وقتي في التحضير. يمكنك الشعور بالسعادة. أنت ضيفة مرحب بها.”
فتّشت داخل الحقيبة وأخرجت سلسلة معدنية. كانت سلسلة معدنية تعيق استخدام القوى السحرية. أمسكتها وتوجّهت نحو المرأة مرة أخرى. أحدثت السلسلة المعدنية صوتًا حادًا وكريهًا وهي تُجرّ على الأرض.
في مثل هذه الحالات، أشعر بغياب الكاريزما. كان لبعل وأغاريس وبارباتوس، وحتى باِيمون نوع من السحر في أصواتهم. كانت تلك القدرة التي تجعل قلوبنا تخفق بشدة وتشعرنا بالرهبة والإكراه، وتجعلنا نخضع لأوامرهم دون اعتراض.
“يا لهذا الكلب العاهر. هل تعتقد أنك ستنجو بعد هذه الجريمة المروعة…؟”
“……”
“من الصعب معرفة ذلك. الحياة في الأساس مجرد مقامرة. على الرغم من أن الوضع الحالي قد يبدو كأنني خسرت، إلا أنني أشك في ذلك. لقد توقعت أن فرصي للنجاح كانت أعلى.”
“لحسن الحظ، تحققت توقعاتي. لذا أشعر براحة لأنني لم أضيع وقتي في التحضير. يمكنك الشعور بالسعادة. أنت ضيفة مرحب بها.”
“جميع رجالي يراقبون الموقف الآن…افتح عينيك وأطلب السماح فورًا!”
صرخت مرة أخرى.
“آه، هذا مخيف حقًا.”
ذات مرة، أطلقت إيفار عليّ لقب “إعادة تجسيد روح إله الشياطين” هذا كان أمر مبالغ فيه. ربما كانت نبوءة من نوع ما، وقد تحققت. على الرغم من أنها لم تتحقق بالشكل الذي توقعناه. إذا كان حارس قلعة واحدة يُسمى سيد الشياطين، فمن الطبيعي أن يُسمى حارس العالم بأكمله إله الشياطين.
رددت نشيدًا وغنيته.
ضغطت بقوة بيدي اليسرى على فخذها، بالقرب من الجرح.
كانت ديزي تغني هذا النشيد عندما كنت أغفو. على الرغم من أن مهاراتي الغنائية كانت سيئة للغاية مقارنةً بديزي. تجاهلت الإيقاع والنغمة وغنيت اللحن كما أردت.
“أنت… مجنون.”
“سأحذركِ مسبقًا، كنِ هادئة.”
اقتربت من المرأة وأنا أحمل السلسلة المعدنية. كانت يداها مثبتتان بالسكاكين، لذلك خططت لربط كاحليها أولاً بالسلاسل. ولكن عندما حاولت ربط كاحلها بالأصفاد المرفقة بالسلسلة، رفستني المرأة.
“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه —!”
“آه يا لكي من…!”
صببت المزيد من الويسكي الأصفر البراق في الكأس. لست مدمنًا للكحول. أنا مجرد محب للخمر فقط.
لو لم أكن حذرًا، لاصطدم رأسي بهمها بشكل مباشر.
“من الصعب معرفة ذلك. الحياة في الأساس مجرد مقامرة. على الرغم من أن الوضع الحالي قد يبدو كأنني خسرت، إلا أنني أشك في ذلك. لقد توقعت أن فرصي للنجاح كانت أعلى.”
نظرت إليّ المرأة بعينين دامعتين. ربما بسبب الألم، أو الإهانة. عضّت على أسنانها. صوتها اختنق وخرج متقطعًا وممزقًا.
رددت نشيدًا وغنيته.
“لا تلمسني.”
عضت المرأة على شفتيها.
“……”
ومع ذلك، كانت هناك مشكلة واحدة. لم يكن هناك أي مقبلات. لو كان هناك بعض الدجاج المشوي، لكان الأمر رائعاً. وإذا أضفنا بعض كرات اللحم، لكان ذلك مثاليًا.
تنهدت.
ارتجفت المرأة. وتشنجت عضلات وجهها من فرط الألم، وانقلبت عيناها كما لو كانت ستفقد وعيها. خرجت أنينات متقطعة من حلقها دون توقف.
في مثل هذه الحالات، أشعر بغياب الكاريزما. كان لبعل وأغاريس وبارباتوس، وحتى باِيمون نوع من السحر في أصواتهم. كانت تلك القدرة التي تجعل قلوبنا تخفق بشدة وتشعرنا بالرهبة والإكراه، وتجعلنا نخضع لأوامرهم دون اعتراض.
أغلقت المرأة فمها. لا تزال عيناها تحمل بريقًا حادًا. حاولت المزاح لتحسين الجو، لكنها لم تستجب بشكل جيد. هذا هو السبب في صعوبة التعامل مع الأشخاص الذين لا يفهمون النكات. كانت لديها قصور في المهارات الاجتماعية.
أعتقد أنني أفتقر إلى هذه السمة. لو أردت أن أكون لطيفًا، فأنا رجل لطيف جدًا. ولو أردت أن أكون صريحًا، فأنا رجل سهل جدًا. لماذا لا يفهم الناس رغبتي الدائمة في حل المشاكل بلطف وحوار؟
“هه؟”
هل المشكلة في جديتي؟ هل يجب أن أكون أكثر جدية؟
عضت المرأة على شفتيها.
أخرجت رمحًا كان معلقًا على الحائط كديكور.
“جميع رجالي يراقبون الموقف الآن…افتح عينيك وأطلب السماح فورًا!”
“آه؟”
ابتسمت برقة.
كان الرمح رفيعًا جدًا. كان خفيفًا لدرجة أنني استطعت حمله بسهولة على الرغم من طبيعتي اللطيفة. كان سلاحًا يُستخدم لصيد الخنازير البرية وليس للقتال ضد البشر.
ساد الصمت للحظات.
“انتظر…انتظر لحظة.”
بعد فترة، قالت المرأة بشفتين مرتجفتين.
لذلك، غرست الرمح في فخذ المرأة كما لو كنت أطعن حيوانًا. شعرت بلمسة داخل راحة يدي عندما اخترق الرمح العضلات. توقف الرمح فجأة، إما لأنه اصطدم بالعضلات المتينة أو بالعظم.
عضت المرأة على شفتيها.
“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه —!”
أخرجت رمحًا كان معلقًا على الحائط كديكور.
عندما سحبت الرمح. تدفق الدم من الجرح الأحمر القرمزي كما لو كان ينبع من مجرى مجاري. ازدادت صرخات المرأة شدة عندما خدش الرمح العضلات أثناء خروجه.
“جميع من تعرضوا لي كانوا يقولون نفس الشيء بطريقة غريبة. هذا أمر مدهش حقًا.”
رميت الرمح على الأرض. ارتطم عدة مرات ثم تدحرج بعيدًا. أمسكت بذقن المرأة بيدي اليمنى ولويتها نحوي. بسبب الألم الشديد، كان لعابها يتساقط من فمها.
بعد فترة، قالت المرأة بشفتين مرتجفتين.
“ألم أحذرك مسبقًا؟”
“…ماذا؟”
“أه، آآه…أوخ…..”
لو لم أكن حذرًا، لاصطدم رأسي بهمها بشكل مباشر.
“لن أقتلك. لقد قلت إن هذا العالم لن ينتهي إلا بموتي. أعتقد أنك في نفس الموقف. حتى لو متِ في هذا العالم، ستظلين على قيد الحياة في العالم الآخر. لكن هذا يختلف قليلاً عن الخطة التي أرغب بها.”
“أو مثل تمزيق الجرح مباشرة بهذه الطريقة. هناك مستويات مختلفة من الألم متاحة. كل شيء يعتمد على سلوكك وردة فعلك. على الرغم من مدى قسوة الحياة، ألا يعتبر من واجبنا بذل قصارى جهدنا لتخفيف المعاناة؟”
ضغطت بقوة بيدي اليسرى على فخذها، بالقرب من الجرح.
“لن أقتلك تمامًا، ولكن سأسبب لك الألم. ومع ذلك، قد يقل الألم الذي تتحملينه اعتمادًا على مدى تعاونك. على سبيل المثال، مثل اللعب بجرحك كما أفعل الآن.”
ارتجفت المرأة. وتشنجت عضلات وجهها من فرط الألم، وانقلبت عيناها كما لو كانت ستفقد وعيها. خرجت أنينات متقطعة من حلقها دون توقف.
وارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي.
“لن أقتلك تمامًا، ولكن سأسبب لك الألم. ومع ذلك، قد يقل الألم الذي تتحملينه اعتمادًا على مدى تعاونك. على سبيل المثال، مثل اللعب بجرحك كما أفعل الآن.”
“كوني شريكة للتحدث معي حتى نهاية هذا العالم.”
غرست إصبعي في جرح ساقها.
“على الرغم من امتلاكي لعقلية قوية كالحديد، فآلاف الملايين من السنين قد تبدو غريبة قليلاً، أليس كذلك؟ كما نعلم، يحتاج الإنسان لشريك محادثة كحد أدنى للحفاظ على عقله السليم.”
صرخت مرة أخرى.
فتّشت داخل الحقيبة وأخرجت سلسلة معدنية. كانت سلسلة معدنية تعيق استخدام القوى السحرية. أمسكتها وتوجّهت نحو المرأة مرة أخرى. أحدثت السلسلة المعدنية صوتًا حادًا وكريهًا وهي تُجرّ على الأرض.
شعرت بدفء مزعج يلتف حول إصبعي.
“لن أقتلك. لقد قلت إن هذا العالم لن ينتهي إلا بموتي. أعتقد أنك في نفس الموقف. حتى لو متِ في هذا العالم، ستظلين على قيد الحياة في العالم الآخر. لكن هذا يختلف قليلاً عن الخطة التي أرغب بها.”
“أو مثل تمزيق الجرح مباشرة بهذه الطريقة. هناك مستويات مختلفة من الألم متاحة. كل شيء يعتمد على سلوكك وردة فعلك. على الرغم من مدى قسوة الحياة، ألا يعتبر من واجبنا بذل قصارى جهدنا لتخفيف المعاناة؟”
نظرت إليها بحيرة.
“……..”
“من الصعب معرفة ذلك. الحياة في الأساس مجرد مقامرة. على الرغم من أن الوضع الحالي قد يبدو كأنني خسرت، إلا أنني أشك في ذلك. لقد توقعت أن فرصي للنجاح كانت أعلى.”
ارتجفت شفتا المرأة.
لذلك، غرست الرمح في فخذ المرأة كما لو كنت أطعن حيوانًا. شعرت بلمسة داخل راحة يدي عندما اخترق الرمح العضلات. توقف الرمح فجأة، إما لأنه اصطدم بالعضلات المتينة أو بالعظم.
لم تومئ برأسها، وكان ذلك آخر ما تبقى من كبريائها.
هل المشكلة في جديتي؟ هل يجب أن أكون أكثر جدية؟
سحبت يدي اليمنى المبتلة بالدموع من وجه المرأة. أحضرت السلسلة المعدنية التي تركتها جانبًا وربطت كاحليها بها. هذه المرة لم ترفسني المرأة. بدت أكثر هدوءًا من ذي قبل، وهو ما أرضاني.
“هه؟”
قيّدت ساقيها وذراعيها بالكرسي. نزعت السكاكين من ظهور يديها لكنني ثبتتهما مرة أخرى بالسكاكين على مساند الكرسي. كان مجرد تغيير في المكان. لم يعد لدى المرأة قوة لتصرخ، وكانت تأتي بأنينات متقطعة فقط مع رغوة في فمها.
لم تومئ برأسها، وكان ذلك آخر ما تبقى من كبريائها.
“لو كنتِ تتحاوريين في البداية لكان الأمر أسهل كثيرًا.”
“لو كنتِ تتحاوريين في البداية لكان الأمر أسهل كثيرًا.”
“…أيها الحقير…لقد بدأت أنت…”
“ألم أحذرك مسبقًا؟”
“آسف. لدي عادة سمع ما أريد فقط.”
“لو كنتِ تتحاوريين في البداية لكان الأمر أسهل كثيرًا.”
أغلقت المرأة فمها. لا تزال عيناها تحمل بريقًا حادًا. حاولت المزاح لتحسين الجو، لكنها لم تستجب بشكل جيد. هذا هو السبب في صعوبة التعامل مع الأشخاص الذين لا يفهمون النكات. كانت لديها قصور في المهارات الاجتماعية.
“……”
لمنع أي نزيف حاد قد يؤدي لوفاتها، صببت بعض الخمور الطبية على جرحها. أتساءل كيف ستشعر عندما يتجدد الجلد المثبت بالسكاكين على ظهر يديها؟ هل ستشعر كما لو كانت هناك عظمة جديدة تنمو؟ لا أعرف لأنني لم أختبر ذلك من قبل.
“آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه —!”
“آه.”
ربما شعرت بالإهانة لأنني أتناول الويسكي الفاخر بمفردي. آسف، لكنني لا أستطيع التنازل عن هذا الأمر. نادرًا ما أتنازل للابيث عن الخمور.
أحضرت زجاجة ويسكي فاخرة من الخزانة. كان الويسكي سلعة جديدة بدأت للتو في الانتشار هنا. بالنسبة لي الذي اعتدت على البيرة والنبيذ فقط، كان هذا تحديًا جديدًا. صببت القليل في كأس وشممت رائحته الحلوة المنعشة.
أعتقد أنني أفتقر إلى هذه السمة. لو أردت أن أكون لطيفًا، فأنا رجل لطيف جدًا. ولو أردت أن أكون صريحًا، فأنا رجل سهل جدًا. لماذا لا يفهم الناس رغبتي الدائمة في حل المشاكل بلطف وحوار؟
“إنه لشراب لذيذ بحق.”
“لو كنتِ تتحاوريين في البداية لكان الأمر أسهل كثيرًا.”
“……”
نظرت إليّ المرأة الجالسة على الكرسي المقابل بنظرات حادة. يبدو أنها استعادت بعض وعيها بفضل الخمور الطبية.
“آه، وسأضطر لتعذيبك من حين لآخر عندما أحتاج لبعض المتعة. أنا واثق من قدرتك على تحمل ذلك بشجاعة. فكري في ذلك كتجربة حياتية ممتعة.”
“ماذا تريد مني؟”
“آه يا لكي من…!”
“هه؟”
كانت ديزي تغني هذا النشيد عندما كنت أغفو. على الرغم من أن مهاراتي الغنائية كانت سيئة للغاية مقارنةً بديزي. تجاهلت الإيقاع والنغمة وغنيت اللحن كما أردت.
نظرت إليها بحيرة.
“……..”
عضت المرأة على شفتيها.
“أنت… مجنون.”
“لا تتظاهر بالغباء. لقد أسرتني لسبب ما، أليس كذلك؟ اللعنة، أنت تضيع وقتك الآن. لو كنت فتحت عينيك وانتحرت، لكنت حصلت على كل ما تريده…”
ابتسمت برقة.
“يبدو أنكِ تعاني من سوء فهم.”
“لن أقتلك تمامًا، ولكن سأسبب لك الألم. ومع ذلك، قد يقل الألم الذي تتحملينه اعتمادًا على مدى تعاونك. على سبيل المثال، مثل اللعب بجرحك كما أفعل الآن.”
لففت لساني بالويسكي. كان مستوى الكحول فيه أعلى بكثير من البيرة والنبيذ اللذين اعتدت عليهما. يجب أن أستخدم هذا الويسكي في المستقبل.
“سأبقى في هذا العالم حتى نهايته. قد يستغرق الأمر آلاف السنين أو ملايين السنين، أو ربما أرقامًا تفوق الخيال كالمليارات أو التريليونات من السنين، لا أحد يعرف.”
“ليس لدي أي طلبات منكِ.”
“ألم أخبركِ منذ البداية؟ كنت بحاجة لشريك محادثة.”
“…ماذا؟”
“آه يا لكي من…!”
“كنت أستعد فقط لحالة قدومك إليّ بدون أن أفعل أي شيء.”
“من الغريب أن كل من تعرّض لي كان يستخدم نفس المفردات. أتساءل إن كنتم قد اتفقتم مسبقًا على هذا الحوار أم لا.”
كان الويسكي لذيذًا.
“من الغريب أن كل من تعرّض لي كان يستخدم نفس المفردات. أتساءل إن كنتم قد اتفقتم مسبقًا على هذا الحوار أم لا.”
ومع ذلك، كانت هناك مشكلة واحدة. لم يكن هناك أي مقبلات. لو كان هناك بعض الدجاج المشوي، لكان الأمر رائعاً. وإذا أضفنا بعض كرات اللحم، لكان ذلك مثاليًا.
ربما شعرت بالإهانة لأنني أتناول الويسكي الفاخر بمفردي. آسف، لكنني لا أستطيع التنازل عن هذا الأمر. نادرًا ما أتنازل للابيث عن الخمور.
“لحسن الحظ، تحققت توقعاتي. لذا أشعر براحة لأنني لم أضيع وقتي في التحضير. يمكنك الشعور بالسعادة. أنت ضيفة مرحب بها.”
“أه، آآه…أوخ…..”
“ما الذي تتحدث عنه…ما الهراء الذي تردده منذ قليل، لا أفهم شيئًا!”
“……..”
تشوه وجه المرأة.
فرغت زجاجة الويسكي الثانية.
ربما شعرت بالإهانة لأنني أتناول الويسكي الفاخر بمفردي. آسف، لكنني لا أستطيع التنازل عن هذا الأمر. نادرًا ما أتنازل للابيث عن الخمور.
هل المشكلة في جديتي؟ هل يجب أن أكون أكثر جدية؟
“ألم أخبركِ منذ البداية؟ كنت بحاجة لشريك محادثة.”
“هه؟”
صببت المزيد من الويسكي الأصفر البراق في الكأس. لست مدمنًا للكحول. أنا مجرد محب للخمر فقط.
قيّدت ساقيها وذراعيها بالكرسي. نزعت السكاكين من ظهور يديها لكنني ثبتتهما مرة أخرى بالسكاكين على مساند الكرسي. كان مجرد تغيير في المكان. لم يعد لدى المرأة قوة لتصرخ، وكانت تأتي بأنينات متقطعة فقط مع رغوة في فمها.
“سأبقى في هذا العالم حتى نهايته. قد يستغرق الأمر آلاف السنين أو ملايين السنين، أو ربما أرقامًا تفوق الخيال كالمليارات أو التريليونات من السنين، لا أحد يعرف.”
صرخت مرة أخرى.
كان عملي الأساسي كما عندما كنت دنتاليان. أن يحافظ سيد الشياطين على قلعته من خلال البقاء على قيد الحياة، الفرق الوحيد هو أن نطاق مسؤوليتي أصبح أكبر قليلاً. أنا أحافظ على هذا العالم بمجرد بقائي حيًا، هذا العالم الذي تركت فيه كل آثاري.
“ألم أخبركِ منذ البداية؟ كنت بحاجة لشريك محادثة.”
ذات مرة، أطلقت إيفار عليّ لقب “إعادة تجسيد روح إله الشياطين” هذا كان أمر مبالغ فيه. ربما كانت نبوءة من نوع ما، وقد تحققت. على الرغم من أنها لم تتحقق بالشكل الذي توقعناه. إذا كان حارس قلعة واحدة يُسمى سيد الشياطين، فمن الطبيعي أن يُسمى حارس العالم بأكمله إله الشياطين.
لففت لساني بالويسكي. كان مستوى الكحول فيه أعلى بكثير من البيرة والنبيذ اللذين اعتدت عليهما. يجب أن أستخدم هذا الويسكي في المستقبل.
من هذه الناحية، كانت استعارة إيفار دقيقة للغاية. فأنا الآن لست سوى روح دنتاليان المتبقية بعد موته.
كان الويسكي لذيذًا.
“على الرغم من امتلاكي لعقلية قوية كالحديد، فآلاف الملايين من السنين قد تبدو غريبة قليلاً، أليس كذلك؟ كما نعلم، يحتاج الإنسان لشريك محادثة كحد أدنى للحفاظ على عقله السليم.”
ذات مرة، أطلقت إيفار عليّ لقب “إعادة تجسيد روح إله الشياطين” هذا كان أمر مبالغ فيه. ربما كانت نبوءة من نوع ما، وقد تحققت. على الرغم من أنها لم تتحقق بالشكل الذي توقعناه. إذا كان حارس قلعة واحدة يُسمى سيد الشياطين، فمن الطبيعي أن يُسمى حارس العالم بأكمله إله الشياطين.
ابتسمت برقة.
كانت هناك الحقيبة التي جلبتها معي من كوخ جبل الألب.
“كوني شريكة للتحدث معي حتى نهاية هذا العالم.”
“آه، وسأضطر لتعذيبك من حين لآخر عندما أحتاج لبعض المتعة. أنا واثق من قدرتك على تحمل ذلك بشجاعة. فكري في ذلك كتجربة حياتية ممتعة.”
“……”
“ما الذي تتحدث عنه…ما الهراء الذي تردده منذ قليل، لا أفهم شيئًا!”
“آه، وسأضطر لتعذيبك من حين لآخر عندما أحتاج لبعض المتعة. أنا واثق من قدرتك على تحمل ذلك بشجاعة. فكري في ذلك كتجربة حياتية ممتعة.”
أعتقد أنني أفتقر إلى هذه السمة. لو أردت أن أكون لطيفًا، فأنا رجل لطيف جدًا. ولو أردت أن أكون صريحًا، فأنا رجل سهل جدًا. لماذا لا يفهم الناس رغبتي الدائمة في حل المشاكل بلطف وحوار؟
ساد الصمت للحظات.
بعد فترة، قالت المرأة بشفتين مرتجفتين.
ربما شعرت بالإهانة لأنني أتناول الويسكي الفاخر بمفردي. آسف، لكنني لا أستطيع التنازل عن هذا الأمر. نادرًا ما أتنازل للابيث عن الخمور.
“أنت… مجنون.”
كان الويسكي لذيذًا.
فرغت زجاجة الويسكي الثانية.
عندما سحبت الرمح. تدفق الدم من الجرح الأحمر القرمزي كما لو كان ينبع من مجرى مجاري. ازدادت صرخات المرأة شدة عندما خدش الرمح العضلات أثناء خروجه.
وارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي.
“جميع من تعرضوا لي كانوا يقولون نفس الشيء بطريقة غريبة. هذا أمر مدهش حقًا.”
“يبدو أنكِ تعاني من سوء فهم.”
“انتظر…انتظر لحظة.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
