نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

دفاع الخنادق 502

الفصل 502 - الحارس (14)

الفصل 502 - الحارس (14)

الفصل 502 – الحارس (14)

كانت باربارتوس تمشي دون أن تتوقف لحظة واحدة. كانت تسقط أرضًا فقط عندما لا يتحمل جسدها أكثر من ذلك. كان هذا أمرًا متهورًا وغبيًا. لكن باربارتوس لم تستطع التخلي عن هدفها الوحيد.

 

أخذت باربارتوس نفساً عميقاً وخربشت خريطة للقارة على الأرض. لم تكن مفصلة ورسمت فقط المُدن الرئيسية بشكل تقريبي، لكن على نحو غير متوقع كانت مواقع المدن دقيقة إلى حد ما.

‘الكلام عن أنه في الغرب كانت كذبة على ما يبدو.’

جلست باربارتوس متكئة على شجرة وأحنت رأسها. كان الوضع أشد صعوبة عليها حتى مما عانته لساعات طويلة في معركتها مع أغاريس، حتى لو بالغت قليلاً. وعند التفكير جيداً، لم تكن قد بالغت على الإطلاق. لقد فقدت قوتها بمقدار أربع مرات على الأقل مقارنة بذلك الوقت.

سارت باربارتوس متكئةً على عصاها. بعد أن سقطت ثلاث مرات بشكل متتالي، لذا لم يكن لديها خيار سوى التقاط غصن شجرة عشوائي. لكن بعد أن تقدمت حوالي ثلاثين خطوة، أدركت باربارتوس أن جسدها قد تحول إلى خرقة ممزقة ولا يمكنها مواصلة المشقة.

كان هناك موسيقيون يعزفون في وسط المدينة في ذلك الوقت. كانوا موظفين لإحياء حفلات المدينة القريبة. حدقت باربارتوس نحوهم وهي تقطب حاجبيها، ثم خطرت لها فكرة فجأة.

“هاه، هوف… هوف هوف.”

لأن دانتاليان لا يمكن أن ينجرف وراء فكرة واحدة.

جلست باربارتوس متكئة على شجرة وأحنت رأسها. كان الوضع أشد صعوبة عليها حتى مما عانته لساعات طويلة في معركتها مع أغاريس، حتى لو بالغت قليلاً. وعند التفكير جيداً، لم تكن قد بالغت على الإطلاق. لقد فقدت قوتها بمقدار أربع مرات على الأقل مقارنة بذلك الوقت.

الفصل 502 – الحارس (14)

‘لا يوجد أي احتمال أنها أخبرتني بالمكان الصحيح رغم كرهها الشديد لي. على الأرجح كانت خدعة حسبت أنني سأتجاهلها وأبحث في الاتجاه المعاكس. الهدف هو جعلي أتشبث بكلمة “الغرب”…’

رسمت باربارتوس علامة X على خمس دول من أصل الثلاثة عشر. أصبح تنفسها أكثر سلاسة قليلاً. ربما كان وهماً، لكن على الأقل شعرت براحة البال. لقد شطبت ما يقارب ثلث القارة الشاسعة.

أخذت باربارتوس نفساً عميقاً وخربشت خريطة للقارة على الأرض. لم تكن مفصلة ورسمت فقط المُدن الرئيسية بشكل تقريبي، لكن على نحو غير متوقع كانت مواقع المدن دقيقة إلى حد ما.

لا، سيحدث هذا بالتأكيد.

‘إذا كان الغرب، ففرانك، باتافيا، فيرنيشيا، بريتاني وقشتالة. تسك. المساحة كبيرة للغاية.’

العام السابع.

رسمت باربارتوس علامة X على خمس دول من أصل الثلاثة عشر. أصبح تنفسها أكثر سلاسة قليلاً. ربما كان وهماً، لكن على الأقل شعرت براحة البال. لقد شطبت ما يقارب ثلث القارة الشاسعة.

هذا كان دانتاليان.

‘ولا الإمبراطورية الهايسبورغية أيضاً. لقد اختفى ذلك النذل دانتاليان بغية محو أي أثر لوجوده. هايسبورغ مليئة بالذكريات المؤلمة. هناك الكثير من العوامل التي تحدد هويته المضطربة… أليس كذلك، دانتاليان؟’

العام الثاني.

تم رسم علامة X على الإمبراطورية الهايسبورغية وجمهورية هايسبورغ.

تظاهرت باربارتوس بالرضوخ في الزقاق المهجور حيث هوجمت، وانتظرت الفرصة المناسبة. لم تصرخ حتى. وعندما اطمأن الرجل وأخرج قضيبه، هاجمته باربارتوس بادعاء أنها ستمارس الجنس الفموي معه، وعضت قضيبه بقوة.

لم يتبق الآن سوى ستة أماكن من أصل الثلاثة عشر دولة.

لا، سيحدث هذا بالتأكيد.

نظرت باربارتوس بعينين غائرتين إلى الخريطة البسيطة. كان رأسها يدور. والإرهاق الشديد كان يثقل كاهلها. لكن الفرح، الفرح الذي انبثق من تجنبها مصير الموت في حفل الإعدام وإمكانية العثور على دانتاليان، تفوق على كل هذا الإرهاق.

“لا، بالتأكيد ساحرة…”

‘من الصعب أن أكون متأكدة تماماً… لكن تيتون وسردينيا وبوليتونيا ليست هي الأمكان أيضاً. هي قريبة جداً من هايسبورغ. بعيداً. مكان لم يتأثر كثيراً باسم سيد الشياطين دانتاليان. بالتأكيد ذهب إلى مكان كهذا.’

‘لذلك فهو مستحيل.’

شطبت باربارتوس بعض الدول الأخرى.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) ثلاثة أماكن فقط من أصل ثلاثة عشر.

وبذلك لم تتبقي سوى ثلاثة أماكن على الخريطة.

ابتسمت باربارتوس بشكل لا إرادي بسعادة.

اتحاد كالمار. ممملكة موسكو. والإمبراطورية الأناضولية.

وواصلت باربارتوس مشيها بعزم، كما لو أن شيءً لم يحدث.

“….”

العام السابع.

حدقت باربارتوس في الخريطة صامتة.

بسرعة قدر المستطاع، دانتاليان.

ثلاثة أماكن فقط من أصل ثلاثة عشر.

لقد تخلى عن كل الروابط التي اعتبرها ثمينة. قطعها. رماها جانباً. ولكن الآن إذا قام بإقامة علاقات جديدة مع أشخاص آخرين، فهذا سيُعتبر استهزاءً بالروابط التي تخلى عنها.

عندما تلفظت الأرقام بصوت عالٍ، بدا العدد قليلاً بالفعل. المشكلة كانت في مساحة الأراضي. كانت الإمبراطورية الأناضولية وحدها تشغل ثلث القارة بأكملها. كان جزء كبير منها صحراءً، لكن هذا لم يكن سبباً للاسترخاء.

‘…الموسيقى؟’

‘سيختار دانتاليان بالتأكيد العيش في مكان قاحل مثل الصحراء أو الأراضي المتجمدة.’

‘من الصعب أن أكون متأكدة تماماً… لكن تيتون وسردينيا وبوليتونيا ليست هي الأمكان أيضاً. هي قريبة جداً من هايسبورغ. بعيداً. مكان لم يتأثر كثيراً باسم سيد الشياطين دانتاليان. بالتأكيد ذهب إلى مكان كهذا.’

هذا كان دانتاليان.

“….”

أومأت باربارتوس برأسها مؤكدة قناعتها ونزعت بقايا الدماء المتجمدة عن وجهها كالقشور.

‘سيختار دانتاليان بالتأكيد العيش في مكان قاحل مثل الصحراء أو الأراضي المتجمدة.’

‘لقد قطعت جميع الروابط التي كانت لك وانعزلت. التواصل الاجتماعي، العلاقات الإنسانية، تخليت عن كل شيء. هل ستذهب بعد ذلك إلى مكان مزدحم بالناس؟ وتبدأ من جديد في إقامة علاقات مع الآخرين تدريجياً؟’

مكان لا تنمو فيها الأرواح الحية كالصحراء.

ابتسمت باربارتوس بشكل خفيف. آلمها كل من المريء والصدر والفم والأسنان في آن واحد. لم تكن قادرة على تحمل حتى ابتسامة صغيرة. لكن باربارتوس ابتسمت ابتسامة بالفعل…

ضربة كانت ستسخر منها وتتجاوزها بسهولة في الماضي. لكن باربارتوس فقدت وعيها بمجرد إصابتها بالحجر وسقطت أرضًا. واستغرق الأمر نصف يوم حتى استعادت وعيها، وهي تنزف.

‘هذا مستحيل تماماً.’

‘سيمارس هواية مثل الموسيقى أو الحرف اليدوية أو الرسم أو أي شيء آخر!’

لأن دانتاليان لا يمكن أن ينجرف وراء فكرة واحدة.

كان كل من رأى مظهر باربارتوس يتمتم. وفي بعض الأحيان، كانت الحجارة تطير نحوها. شاتمينها لتبتعد عن قراهم وشوارعهم. وفي يوم من الأيام، أصيبت باربارتوس بحجر قوي في رأسها أثناء عبورها منطقة أنطاكية في الإمبراطورية الأناضولية.

هل يعتبر نفسه جديراً بإقامة علاقات جديدة مع الآخرين؟

لا يستطيع الشخص العادي تحمل مثل هذه الوحدة لمدة عام واحد. كانت باربارتوس تعلم أن دانتاليان يمتلك عقلاً شيطانياً. سيتحمل لعشرة أعوام أو حتى مئة عام بطريقة أو بأخرى. لكن ماذا عن مئتي عام؟ ثلاثمئة عام؟ هل سيتحمل أربعمائة عام؟

لقد تخلى عن كل الروابط التي اعتبرها ثمينة. قطعها. رماها جانباً. ولكن الآن إذا قام بإقامة علاقات جديدة مع أشخاص آخرين، فهذا سيُعتبر استهزاءً بالروابط التي تخلى عنها.

كان هناك موسيقيون يعزفون في وسط المدينة في ذلك الوقت. كانوا موظفين لإحياء حفلات المدينة القريبة. حدقت باربارتوس نحوهم وهي تقطب حاجبيها، ثم خطرت لها فكرة فجأة.

‘لذلك فهو مستحيل.’

‘هواية!’

سيتمنى دانتاليان أن يتوقف الزمن تماماً.

“لا، بالتأكيد ساحرة…”

مكان لا تنمو فيها الأرواح الحية كالصحراء.

0

ومكان وإذا خطا أحدهم على الأراضي فيه، فإن آثار خطواته ستختفي تحت الثلوج في لحظة.

لم تفرض إيفار رودبروك على باربارتوس قيداً واحداً فحسب. فقد فرضت عليها أيضاً قيداً بضرورة البحث عن دانتاليان بمفردها. لم يكن لديها سوى قدميها ويديها للإعتماد عليهما للعثور عليه.

وهو لن يسمح بأي مستقبل لنفسه، ويركز فقط على الحاضر، وسيعيش دانتاليان متذكراً الماضي إلى الأبد.

‘يجب أن أجده في غضون مئة عام. حتى لو تأخرت، يجب أن يكون في غضون مئتي عام.’

‘لن ينتحر. لن ينتحر ذلك الوغد أبداً. سيعيش كجثة تتنفس فقط.’

‘يجب أن أجده في غضون مئة عام. حتى لو تأخرت، يجب أن يكون في غضون مئتي عام.’

لكن ما كان يقلقها هي حالة دانتاليان النفسية. ما مدى قدرته على الصمود أمام الهلاوس والهذيان قبل أن تنهار عقليته؟ ربما بشكل لا إرادي، قد يصل إلى درجة الرغبة في الانتحار.

بسرعة قدر المستطاع، دانتاليان.

لا، سيحدث هذا بالتأكيد.

العام الثاني والستون.

لا يستطيع الشخص العادي تحمل مثل هذه الوحدة لمدة عام واحد. كانت باربارتوس تعلم أن دانتاليان يمتلك عقلاً شيطانياً. سيتحمل لعشرة أعوام أو حتى مئة عام بطريقة أو بأخرى. لكن ماذا عن مئتي عام؟ ثلاثمئة عام؟ هل سيتحمل أربعمائة عام؟

ياه مازالت تستحق ذلك.

‘يجب أن أجده في غضون مئة عام. حتى لو تأخرت، يجب أن يكون في غضون مئتي عام.’

وبذلك لم تتبقي سوى ثلاثة أماكن على الخريطة.

إذا تجاوزت المئتي عام، فستنهار عقلية دانتاليان.

خربشت باربارتوس رأسها بشكل خفيف.

وحتى لو بقي على قيد الحياة ولم يمت، فلن يكون ذلك دانتاليان، بل مجرد شيء آخر كان دانتاليان في يوم من الأيام. باربارتوس لم تكن ترغب في مثل هذه النهاية.

ياه مازالت تستحق ذلك.

‘أريد لقاء دانتاليان.’

كانت هذه هي اللحظة التي تحدد فيها اتجاهًا لرحلتها الطويلة.

كانت تريد رؤية ذلك الأحمق الذكي.

هذا كان دانتاليان.

لقد اشتاقت إلى هذا الرجل الوقح الذي كان يلوم نفسه باستمرار.

هل يعتبر نفسه جديراً بإقامة علاقات جديدة مع الآخرين؟

لهذا السبب، حددت الموعد النهائي لمئتي عام.

حدقت باربارتوس في الخريطة صامتة.

لم تفرض إيفار رودبروك على باربارتوس قيداً واحداً فحسب. فقد فرضت عليها أيضاً قيداً بضرورة البحث عن دانتاليان بمفردها. لم يكن لديها سوى قدميها ويديها للإعتماد عليهما للعثور عليه.

ضربة كانت ستسخر منها وتتجاوزها بسهولة في الماضي. لكن باربارتوس فقدت وعيها بمجرد إصابتها بالحجر وسقطت أرضًا. واستغرق الأمر نصف يوم حتى استعادت وعيها، وهي تنزف.

“….”

“….”

كانت باربارتوس تقف الآن.

لم يكن لديها أي وقت للتأخر. كان جسدها ثقيلاً كالجبل. كانت تعلم أنه من الحكمة أن تستريح قليلاً وتبدأ رحلتها في حالة صحية أفضل. لكن مهما حاولت إقناع نفسها بالمنطق، لم تستطع البقاء ساكنة.

لم يكن لديها أي وقت للتأخر. كان جسدها ثقيلاً كالجبل. كانت تعلم أنه من الحكمة أن تستريح قليلاً وتبدأ رحلتها في حالة صحية أفضل. لكن مهما حاولت إقناع نفسها بالمنطق، لم تستطع البقاء ساكنة.

لكن ما كان يقلقها هي حالة دانتاليان النفسية. ما مدى قدرته على الصمود أمام الهلاوس والهذيان قبل أن تنهار عقليته؟ ربما بشكل لا إرادي، قد يصل إلى درجة الرغبة في الانتحار.

وفي ذلك اليوم، سقطت باربارتوس قبل أن تغادر الغابة.

‘سيختار دانتاليان بالتأكيد العيش في مكان قاحل مثل الصحراء أو الأراضي المتجمدة.’

عندما استيقظت، كان قد مر أسبوع بالفعل. كان النهار ساطعاً. وكانت أوراق الشجر والتربة تغطي جسدها . وعندما حاولت إحدى الطيور لمس وجهها، صحت باربارتوس بصوت عالٍ.

العام السابع.

“هذا الجسم الغبي الملعون…!”

0

ارتجفت باربارتوس وهي تحدق في راحة يدها.

‘ولا الإمبراطورية الهايسبورغية أيضاً. لقد اختفى ذلك النذل دانتاليان بغية محو أي أثر لوجوده. هايسبورغ مليئة بالذكريات المؤلمة. هناك الكثير من العوامل التي تحدد هويته المضطربة… أليس كذلك، دانتاليان؟’

لا شك أنها قد أهدرت ثلاثة أيام على الأقل بلا فائدة. ثلاثة أيام! لأجل الأيام الثلاثة التي أضاعتها، قد ينهار دانتاليان تماماً. صرت باربارتوس على أسنانها ونهضت بسرعة. لم يكن لديها فرصة لإهدار اللحظات. حتى لو كانت قليلة.

كان كل من رأى مظهر باربارتوس يتمتم. وفي بعض الأحيان، كانت الحجارة تطير نحوها. شاتمينها لتبتعد عن قراهم وشوارعهم. وفي يوم من الأيام، أصيبت باربارتوس بحجر قوي في رأسها أثناء عبورها منطقة أنطاكية في الإمبراطورية الأناضولية.

بسرعة قدر المستطاع، دانتاليان.

(لول)

العام الأول.

العام الأول.

أحرقت باربارتوس وجهها وبطنها السفلية بالنيران. قُطعت قرونها التي بدأت بالنمو مرة أخرى، لتختفي تحت شعرها. الآن، لم يكن هناك أحد يمكنه التعرف عليها على أنها باربارتوس.

رمت السكين الملطخ بالدماء المقززة على الأرض، وغادرت باربارتوس الزقاق بخطى واثقة. ومنذ ذلك اليوم، تعمدت باربارتوس إتلاف أوتار صوتها. تحول صوتها الجميل إلى صوت خشن ومزعج.

أصيب وجهها بحروق خطيرة. لكن هذا كان أفضل ما يمكنها فعله. لم يكن هذا العالم رحيماً لدرجة السماح لفتاة ضعيفة بالتجول وحدها. يجب أن تكون مشوهة إلى درجة أنه لن ينتابها شهوة على الإطلاق. مرعبة لدرجة أن الناس سيتجنبونها بشكل طبيعي.

تظاهرت باربارتوس بالرضوخ في الزقاق المهجور حيث هوجمت، وانتظرت الفرصة المناسبة. لم تصرخ حتى. وعندما اطمأن الرجل وأخرج قضيبه، هاجمته باربارتوس بادعاء أنها ستمارس الجنس الفموي معه، وعضت قضيبه بقوة.

“هي مصابة بالمرض…”

وحتى لا تترك أي ضغينة، أمسكت باربارتوس بسكينها المخصصة للدفاع عن النفس وقطعت خصيتيه. هدأت صرخاته. وهي تسخر منه، خدشت باربارتوس حلقه.

“لا، بالتأكيد ساحرة…”

بسرعة وبقدر الإمكان.

كان كل من رأى مظهر باربارتوس يتمتم. وفي بعض الأحيان، كانت الحجارة تطير نحوها. شاتمينها لتبتعد عن قراهم وشوارعهم. وفي يوم من الأيام، أصيبت باربارتوس بحجر قوي في رأسها أثناء عبورها منطقة أنطاكية في الإمبراطورية الأناضولية.

شعرت باربارتوس ببرق يضرب رأسها.

ضربة كانت ستسخر منها وتتجاوزها بسهولة في الماضي. لكن باربارتوس فقدت وعيها بمجرد إصابتها بالحجر وسقطت أرضًا. واستغرق الأمر نصف يوم حتى استعادت وعيها، وهي تنزف.

“….”

“…….”

عندما أفاقت، لكزت باربارتوس لسانها بازدراء. شعرت بالاستياء. ليس من الذين رموها بالحجارة، بل من نفسها لعدم قدرتها على استعادة قواها لمدة نصف يوم. مسحت باربارتوس الدماء المبللة لشعرها بشكل عشوائي.

عندما أفاقت، لكزت باربارتوس لسانها بازدراء. شعرت بالاستياء. ليس من الذين رموها بالحجارة، بل من نفسها لعدم قدرتها على استعادة قواها لمدة نصف يوم. مسحت باربارتوس الدماء المبللة لشعرها بشكل عشوائي.

‘هواية!’

“……هذا هو طريقي الآن.”

العام الثاني.

وواصلت باربارتوس مشيها بعزم، كما لو أن شيءً لم يحدث.

“…….”

بسرعة وبقدر الإمكان.

العام الثاني والستون.

العام الثاني.

0

ارتدت باربارتوس رداءً طويلاً لإخفاء وجهها. لم تخلع الرداء حتى في أشد فترات الصيف حرًا. في بعض الأوقات، كادت تفقد وعيها بسبب الحرارة الشديدة. أدركت باربارتوس أن “الجسد العادي” كان أكثر إزعاجًا مما كانت تتخيل.

خربشت باربارتوس رأسها بشكل خفيف.

ما زالت قادرة على الاستمرار دون الحاجة إلى الطعام أو النوم، وكان هذا أمرًا جيدًا. كان الأكل والنوم يستهلكان الكثير من الوقت. وبقدر ما لم تحتج إلى الانشغال بهما، زاد الوقت المتاح لها للبحث عن دانتاليان. كان هذا مفيدًا…

‘يجب أن أجده في غضون مئة عام. حتى لو تأخرت، يجب أن يكون في غضون مئتي عام.’

العام الثالث.

رسمت باربارتوس علامة x على الخريطة المصنوعة من الورق المقوى بقلم رصاص.

كان هناك أشخاص مجانين من كل نوع في هذا العالم.

‘من الصعب أن أكون متأكدة تماماً… لكن تيتون وسردينيا وبوليتونيا ليست هي الأمكان أيضاً. هي قريبة جداً من هايسبورغ. بعيداً. مكان لم يتأثر كثيراً باسم سيد الشياطين دانتاليان. بالتأكيد ذهب إلى مكان كهذا.’

كانت باربارتوس تعلم جيدًا أن مظهرها الحالي كان بشعًا لدرجة أن حتى مراهق مكتوم الشهوة سيفقد انتصابه لمجرد رؤيتها. ومع ذلك، كان هناك رجل حاول اغتصابها. كان يهيج من صوتها فحسب.

مكان لا تنمو فيها الأرواح الحية كالصحراء.

تظاهرت باربارتوس بالرضوخ في الزقاق المهجور حيث هوجمت، وانتظرت الفرصة المناسبة. لم تصرخ حتى. وعندما اطمأن الرجل وأخرج قضيبه، هاجمته باربارتوس بادعاء أنها ستمارس الجنس الفموي معه، وعضت قضيبه بقوة.

أحرقت باربارتوس وجهها وبطنها السفلية بالنيران. قُطعت قرونها التي بدأت بالنمو مرة أخرى، لتختفي تحت شعرها. الآن، لم يكن هناك أحد يمكنه التعرف عليها على أنها باربارتوس.

(لول)

“آآآآآاهه!”

“آآآآآاهه!”

على سبيل المثال، كانت تستبعد المناطق التي لا يتوفر فيها الخمر. لم تستطع باربارتوس تخيل دانتاليان يحيا بصحة جيدة دون الخمر. كان مدمنًا عليه حتى النخاع. لذلك تم شطب المناطق مثل أعماق الصحراء وكهوف الجبال من القائمة المرشحة.

ارتفعت صرخات الرجل في الزقاق.

‘يجب أن أجده في غضون مئة عام. حتى لو تأخرت، يجب أن يكون في غضون مئتي عام.’

وحتى لا تترك أي ضغينة، أمسكت باربارتوس بسكينها المخصصة للدفاع عن النفس وقطعت خصيتيه. هدأت صرخاته. وهي تسخر منه، خدشت باربارتوس حلقه.

“هاه، هوف… هوف هوف.”

“إذا أردت اغتصابي، فعليك غزو إمبراطورية على الأقل أولاً، أيها القذر.”

عندما استيقظت، كان قد مر أسبوع بالفعل. كان النهار ساطعاً. وكانت أوراق الشجر والتربة تغطي جسدها . وعندما حاولت إحدى الطيور لمس وجهها، صحت باربارتوس بصوت عالٍ.

رمت السكين الملطخ بالدماء المقززة على الأرض، وغادرت باربارتوس الزقاق بخطى واثقة. ومنذ ذلك اليوم، تعمدت باربارتوس إتلاف أوتار صوتها. تحول صوتها الجميل إلى صوت خشن ومزعج.

لم يتبق الآن سوى ستة أماكن من أصل الثلاثة عشر دولة.

العام الخامس.

عندما استيقظت، كان قد مر أسبوع بالفعل. كان النهار ساطعاً. وكانت أوراق الشجر والتربة تغطي جسدها . وعندما حاولت إحدى الطيور لمس وجهها، صحت باربارتوس بصوت عالٍ.

العام السابع.

الفصل 502 – الحارس (14)

العام الخامس عشر.

حدقت باربارتوس في الخريطة صامتة.

من قرية صغيرة إلى أخرى كبيرة.

عندما استيقظت، كان قد مر أسبوع بالفعل. كان النهار ساطعاً. وكانت أوراق الشجر والتربة تغطي جسدها . وعندما حاولت إحدى الطيور لمس وجهها، صحت باربارتوس بصوت عالٍ.

من أودية جبلية إلى شواطئ بحرية.

“لا، بالتأكيد ساحرة…”

من المناطق التي يسكنها البشر إلى تلك التي يعيش فيها الجن والوحوش، ومن المناطق التي تجول فيها الأرواح إلى الزوايا النائية التي لا يستطيع أحد العيش فيها.

أخذت باربارتوس نفساً عميقاً وخربشت خريطة للقارة على الأرض. لم تكن مفصلة ورسمت فقط المُدن الرئيسية بشكل تقريبي، لكن على نحو غير متوقع كانت مواقع المدن دقيقة إلى حد ما.

كانت باربارتوس تمشي دون أن تتوقف لحظة واحدة. كانت تسقط أرضًا فقط عندما لا يتحمل جسدها أكثر من ذلك. كان هذا أمرًا متهورًا وغبيًا. لكن باربارتوس لم تستطع التخلي عن هدفها الوحيد.

العام الثاني والستون.

بسرعة وبقدر الإمكان.

(لول)

دانتاليان.

إذا تجاوزت المئتي عام، فستنهار عقلية دانتاليان.

العام الثاني والستون.

“هي مصابة بالمرض…”

“اللعنة. هنا أيضًا لا شيء.”

(لول)

رسمت باربارتوس علامة x على الخريطة المصنوعة من الورق المقوى بقلم رصاص.

ابتسمت باربارتوس بشكل خفيف. آلمها كل من المريء والصدر والفم والأسنان في آن واحد. لم تكن قادرة على تحمل حتى ابتسامة صغيرة. لكن باربارتوس ابتسمت ابتسامة بالفعل…

تنهدت باربارتوس. لقد فتشت معظم أنحاء الإمبراطورية الأناضولية. كان لا يزال هناك الكثير من المناطق التي لم تفتشها، لكن باربارتوس كانت تميز المناطق التي يُحتمل أن يكون فيها دانتاليان من غيرها.

من قرية صغيرة إلى أخرى كبيرة.

على سبيل المثال، كانت تستبعد المناطق التي لا يتوفر فيها الخمر. لم تستطع باربارتوس تخيل دانتاليان يحيا بصحة جيدة دون الخمر. كان مدمنًا عليه حتى النخاع. لذلك تم شطب المناطق مثل أعماق الصحراء وكهوف الجبال من القائمة المرشحة.

لم يتبق الآن سوى ستة أماكن من أصل الثلاثة عشر دولة.

“…هناك احتمال كبير أن يكون في قرية أو جزيرة ما.”

‘سيختار دانتاليان بالتأكيد العيش في مكان قاحل مثل الصحراء أو الأراضي المتجمدة.’

خربشت باربارتوس رأسها بشكل خفيف.

من المناطق التي يسكنها البشر إلى تلك التي يعيش فيها الجن والوحوش، ومن المناطق التي تجول فيها الأرواح إلى الزوايا النائية التي لا يستطيع أحد العيش فيها.

كان هناك موسيقيون يعزفون في وسط المدينة في ذلك الوقت. كانوا موظفين لإحياء حفلات المدينة القريبة. حدقت باربارتوس نحوهم وهي تقطب حاجبيها، ثم خطرت لها فكرة فجأة.

“هي مصابة بالمرض…”

‘…الموسيقى؟’

كانت باربارتوس تعلم جيدًا أن مظهرها الحالي كان بشعًا لدرجة أن حتى مراهق مكتوم الشهوة سيفقد انتصابه لمجرد رؤيتها. ومع ذلك، كان هناك رجل حاول اغتصابها. كان يهيج من صوتها فحسب.

أومأت باربارتوس برأسها وفغرت شفتيها.

ارتفعت صرخات الرجل في الزقاق.

لا بد أن دانتاليان تحضر لفترة تصل إلى مئات أو آلاف السنين. ربما اتخذ إجراءً ما للحفاظ على عقليته مستقرة قدر الإمكان؟

وحتى لا تترك أي ضغينة، أمسكت باربارتوس بسكينها المخصصة للدفاع عن النفس وقطعت خصيتيه. هدأت صرخاته. وهي تسخر منه، خدشت باربارتوس حلقه.

أفضل طريقة لذلك هي ممارسة الحياة الاجتماعية. لكن هذا مستحيل، لذا تم استبعاده. إذن، ما هي أفضل وسيلة بعيدًا عن الحياة الاجتماعية للحفاظ على عقله سليمًا؟

“……هذا هو طريقي الآن.”

‘هواية!’

لهذا السبب، حددت الموعد النهائي لمئتي عام.

شعرت باربارتوس ببرق يضرب رأسها.

‘سيختار دانتاليان بالتأكيد العيش في مكان قاحل مثل الصحراء أو الأراضي المتجمدة.’

‘سيمارس هواية مثل الموسيقى أو الحرف اليدوية أو الرسم أو أي شيء آخر!’

‘لقد قطعت جميع الروابط التي كانت لك وانعزلت. التواصل الاجتماعي، العلاقات الإنسانية، تخليت عن كل شيء. هل ستذهب بعد ذلك إلى مكان مزدحم بالناس؟ وتبدأ من جديد في إقامة علاقات مع الآخرين تدريجياً؟’

ابتسمت باربارتوس بشكل لا إرادي بسعادة.

‘يجب أن أجده في غضون مئة عام. حتى لو تأخرت، يجب أن يكون في غضون مئتي عام.’

كانت هذه هي اللحظة التي تحدد فيها اتجاهًا لرحلتها الطويلة.

“هي مصابة بالمرض…”

0

0

0

“آآآآآاهه!”

0

وفي ذلك اليوم، سقطت باربارتوس قبل أن تغادر الغابة.

0

كانت باربارتوس تعلم جيدًا أن مظهرها الحالي كان بشعًا لدرجة أن حتى مراهق مكتوم الشهوة سيفقد انتصابه لمجرد رؤيتها. ومع ذلك، كان هناك رجل حاول اغتصابها. كان يهيج من صوتها فحسب.

0

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) ثلاثة أماكن فقط من أصل ثلاثة عشر.

0

‘لذلك فهو مستحيل.’

0

تنهدت باربارتوس. لقد فتشت معظم أنحاء الإمبراطورية الأناضولية. كان لا يزال هناك الكثير من المناطق التي لم تفتشها، لكن باربارتوس كانت تميز المناطق التي يُحتمل أن يكون فيها دانتاليان من غيرها.

0

العام السابع.

ياه مازالت تستحق ذلك.

خربشت باربارتوس رأسها بشكل خفيف.

العام الخامس.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط