نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Emperor has returned 37

البتلات المتساقطة (٥)

البتلات المتساقطة (٥)

ركزوا هجماتكم على الظهر! ”  أصدر أوسري الأوامر بشكل عاجل عندما ألقى أصابعه المقطوعة على الأرض.  رتبته لم تؤهله لإعطاء الأوامر للفرسان ، لكن لم يعصه أحد على الرغم من غياب سينا ​​وهاسيل. 

 “سأضطر فقط لدفن هذه في مكان ما.”

 

 

 في هذه الأثناء ، كان أوسري قلقًا بشأن المدة التي يمكن أن يستمر فيها فرسان الوردة الزرقاء ضد فارس الهيكل.

 

 

كانت قوة العباءة الرمادية هي الأكثر فاعلية ضد أعداء متعددين وليس هدفًا واحدًا. كانت القوة التي تسببت في ظهور الضباب فعَّالةً إلى حد كبير ، لكنها احتفظت أيضًا بقوة مظلمة أخرى – جعلت من الأموات يتحولون إلى عبداً شيطانياً. كان هذا هو السبب في تسمية مملكة جرونبالدي “بالمملكة الذابلة”.

 “أنت وأنت هناك!  خذ هذا الزنديق معك واترك الخط الأمامي!  اذهب وسلمه إلى وسام الغراب الأبيض في قلعة وايت كرو! ”  أمر أوسري.

 

 

 “الإمبراطور لا يدخر حياة الأعداء الذين يمكن أن يشكلوا تهديدًا. داخل هذا الضباب كانت جثث حوالي ثلاثين من الكشافة “.

 “لكن…!”

 

 

 في هذه الأثناء ، تضاءلت آهات الفرسان وصراخهم بشكل كبير. لم يمض وقت طويل حتى يملأ الصمت الرهيب الهواء خلف الضباب. فقط صوت خطى ثقيلة يحوم حول سينا.

 “إذهب!  الآن!”

على الرغم من أنه سيكون من الصعب إعادة الطاقة إلى المستوى الذي كانت عليه عندما حافظت على برج الرماد ، إلا أنه يمكن أن يستعيد طاقة كافية للسيطرة على قرية صغيرة.

 

 

 كان بإمكان الفرسان فقط أن يومؤوا رؤوسهم بلا حول ولا قوة.

كانت قوة العباءة الرمادية هي الأكثر فاعلية ضد أعداء متعددين وليس هدفًا واحدًا. كانت القوة التي تسببت في ظهور الضباب فعَّالةً إلى حد كبير ، لكنها احتفظت أيضًا بقوة مظلمة أخرى – جعلت من الأموات يتحولون إلى عبداً شيطانياً. كان هذا هو السبب في تسمية مملكة جرونبالدي “بالمملكة الذابلة”.

 

 ***

 في هذه الأثناء ، نظر أوسري نحو أروين – كان مظهره بائسًا لدرجة أنه لم يكن واضحًا ما إذا كان على قيد الحياة أم لا.  لقد بدا وكأنه جثة رمادية مغطاة بالغبار والدم أكثر من كونها جثة فارس الهيكل.

 

 

 “سأضطر فقط لدفن هذه في مكان ما.”

 ومع ذلك ، كانت تحركاته حية أكثر من أي وقت مضى.

 “سيدة… سينا ​​…” تمتم أوسري ، وهو يئن.

 

 

 حلق جسد الفرسان في السماء كلما قام أروين بأرجحة  مطرقته.  حتى دروعهم لم تكن مفيدة – سقط الفرسان على الأرض ولم يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم مرة أخرى.  إذا ظن أنه من الصعب مهاجمة الفرسان ، فإنه سيهاجم رؤوس خيولهم. 

 

 

 

 تساءل الفرسان عما إذا كان بإمكان أي شخص في العالم منع مطرقة أروين الوحشية.

 

 

 

 “هل يمكن لدرع تمبلر أن يمنعه حقًا؟”

 

 

 نجا جوان بسهولة من هجوم سينا ​​وتعثرت بقدمها.

 كان أوسري خائفًا ، لكن لم يكن لديه خيار سوى توجيه الفرسان إلى مهاجمة إلى أروين.

 وجد جوان الضوء مألوفًا جدًا ؛  يتذكر رؤية نفس القنبلة في برج الرماد. كان من الواضح أن الفرسان قد جمعوها من برج الرماد لإضاءة طريقهم داخل الضباب كإجراء مضاد ضد جوان.

 

 

 دفع أحد الفرسان رمحه نحو خصر أروين ، فقط لينزلق ومنح أروين الفرصة لتحطيم جمجمته.

 في نفس اللحظة ، أوقف جوان هجومًا بسيفه القصير عندما هاجمه شخص – كان سينا ​​، التي أصيبتْ في كل مكان من أنحاء جسدها.

 

 سرعان ما بدأ الفرسان في التراجع.

 كانت هذه المعركة تبدو ميؤوس منها أكثر فأكثر.  كان من المستحيل على الفرسان اختراق درع الهيكل بالأسلحة التي بحوزتهم.

 نادى جوان اسمها بهدوء “سينا”.

 

 كان الفرسان يصرخون بكلمات مثل “أركض!” أو “قاومْ ، استمر في القتال!” ، لكنه مع ذلك خلق المزيد من الفوضى مع عدم وجود أحد لإصدار الأوامر-  لا ، لا يزال هناك شخص واحد يمكنه قيادتهم.

“الجميع ، تراجعوا وحافظوا على مسافة!  لا تفكروا بقتله. ابحثوا عن طريقة لتقييد تحركاته بدلاً من ذلك! ”  

 قطع جوان رأس آخر الكشافة المتبقين. لم يعد هناك أي كشافة يحاصر القرية بعد الآن. لم يكن من الصعب على جوان قتل الكشافة المحاصرين داخل الضباب ؛  تمكن البعض من الفرار ، لكن جوان لم يكلف نفسه عناء ملاحقتهم.

صرخ أوسري بشدة. شعر أوسري أنه إذا كان من المستحيل قتل أروين ، فإن أملهم الوحيد هو الاستفادة من حركاته البطيئة وربطه – حتى سمع جوان يهمس في أذنيه من خلف ظهره.

 

 

 

 “أوه لا ، أنت لا يجب أن تفعل ذلك.”

 ***

 

 بفضل امتصاص جوان لكل المانا ، جفتْ الأرض حتى بعد أيام طويلة من المطر.

 صُرَّ عنق أوسري وهو يدير رأسه – كان جوان واقفًا هناك. لقد نجا بالفعل من الشبكة واخترق سهمًا في رأس الفرسان. 

 

 

 

علاوة على ذلك ، رصد أوسري عشرات الجنود الرماديين من الكشافة وهم يصوبون أقواسهم و أسهمهم تجاهه من فوق الجدار الخارجي.

 “إذهب!  الآن!”

 

 دفع أحد الفرسان رمحه نحو خصر أروين ، فقط لينزلق ومنح أروين الفرصة لتحطيم جمجمته.

 تمتم جوان: في اللحظة التي دخلتَ فيها إلى ساحة القرية ، كانت هي اللحظة التي فقدتَ فيها كل الأمل “.

 تنهد جوان عندما رأى سيف سينا ​​يرتجف.

 

 غطى جوان رماده بالتراب والأوراق.

 في تلك اللحظة اخترق سهم بطن أوسري.

 

 

 

 ***

 “سينا ، هل ما زلتِ جاهلةً جدًا بعد كل تلك السنوات من دراسة التاريخ؟”  جاء صوت جوان من مكان ما وراء الضباب.

 

 

 منذ اللحظة التي خطط فيها جوان للبقاء في القرية ، بدأ في استخدام العباءة الرمادية لتجميع أكبر قدر ممكن من المانا. لم يكن الأمر صعبًا جدًا بالنسبة له ، نظرًا لأن نفس المانا قد تبددت بالفعل في السماء من برج الرماد. 

 

 

 

على الرغم من أنه سيكون من الصعب إعادة الطاقة إلى المستوى الذي كانت عليه عندما حافظت على برج الرماد ، إلا أنه يمكن أن يستعيد طاقة كافية للسيطرة على قرية صغيرة.

 

 

 

 بفضل امتصاص جوان لكل المانا ، جفتْ الأرض حتى بعد أيام طويلة من المطر.

 كانت هذه المعركة تبدو ميؤوس منها أكثر فأكثر.  كان من المستحيل على الفرسان اختراق درع الهيكل بالأسلحة التي بحوزتهم.

 

 ***

كانت قوة العباءة الرمادية هي الأكثر فاعلية ضد أعداء متعددين وليس هدفًا واحدًا. كانت القوة التي تسببت في ظهور الضباب فعَّالةً إلى حد كبير ، لكنها احتفظت أيضًا بقوة مظلمة أخرى – جعلت من الأموات يتحولون إلى عبداً شيطانياً. كان هذا هو السبب في تسمية مملكة جرونبالدي “بالمملكة الذابلة”.

 استدارتْ سينا ​​نحوه ببطء. تشققت شفاه سينا ​​الجافة عندما ظهرت ابتسامة على وجهها.

 

 توقفَ بصره في مكان واحد. كان مكانًا يتوقعُ أن يرى فيه جثة سينا.

 نظرًا لأن جوان افتقر إلى القوة بعد قتال طويل ، فقد استخدم أجساد الكشافة وخلق بيئة غير متوازنة للأعداء. بعد ذلك ، كرس جوان نفسه للسيطرة على الجثث والقرية لفترة طويلة. في حين أنها لم تكن الطريقة الأكثر فعالية للهجوم في الوقت الحالي ، إلا أنها كانت كافية لإبادة وسام الزهرة الزرقاء.

 

 

 تذكر جوان الضباب وسافر عبر القرية. انهار العبيد الشيطانيون المتجولون ، وتحولوا إلى غبار مع تسليط ضوء الشمس على أجسادهم ، وانبثقت من بقاياهم دخان خفيف. من بين غبار العبيد الشياطين ، كانت جثث الفرسان الذين سقطوا من جماعة الوردة الزرقاء – كانت جثثهم مبعثرة في كل مكان في ساحة القرية ؛  مات البعض وهم يحاولون الهرب بينما مات الباقون وهم يقاتلون ضد العبيد الشياطين.

 “كو-غه ، أرغهههه!”  صرخ أوسري من الألم.

 

 

 

 كان جوان معجبًا حقًا بأوسري. كان لا يزال يهاجم جوان فوق حصانه على الرغم من إصابته الخطيرة. كان أول سهم يصيب الهدف هو الحظ الخالص ، حيث لم يكن لدى أوسري الوقت الكافي لتحضير نفسه. لم يكن الإمبراطور جريس قديرًا بما يكفي لحماية أولئك الذين لم ينووا حتى الدفاع عن أنفسهم.

 في هذه الحالة؟  نعم صحيح.’

 

 كانت سينا ​​تحمل سلاحها بيدها اليسرى ، بدلاً من ذراعها اليمنى ، التي كانت تتدلى من كتفها.

 “أنت فارس رائع ، سأعترف لك بذلك ،” مدح جوان.

 اعتمد جوان على قوة العباءة الرمادية أثناء المعركة ، ومع ذلك كان لا يزال منهكًا.

 

 

 عندما حرك جوان يده ، طارت عشرات الأسهم نحو أوسري. استخدم أوسري الدرع لحماية نفسه ، لكنه لم يستطع منعهم جميعًا. أسقطتْ السهام حصان أوسري على الأرض – لم يعد بإمكانه الاستمرار مع اختراق العديد من الأسهم لجسده. في هذه الأثناء ، أُصيب أوسري بجروح خطيرة ، لكنه كان لا يزال على قيد الحياة.

 

 

 

 استعاد جوان سيفه القصير من أوسري وهو ملقى على الأرض.

 

 

 

 “كوهه كوه، هوفف…ف-فرسان الوردة الزرقاء ،تراجع… ” 

 

 

 إنتشار الضباب من عباءته الرمادية في السماء ، وإفساد الأرض لاستدعاء العبيد الشيطانيين. حتى لو جاء فرسان الهيكل ، فلن يتمكنوا من الهروب. لقد كان قدرًا مفرطًا من الطاقة لاستخدامها ضد وسام الوردة الزرقاء فقط ، لكن جوان لم يندم لأن وسام الغراب الأبيض لم يكن قادمًا.

“لا ، ليس هناك مجال للتراجع الآن ،” قطع جوان أوسري.

 اعتمد جوان على قوة العباءة الرمادية أثناء المعركة ، ومع ذلك كان لا يزال منهكًا.

 

 

 أطلق جوان سهمًا باتجاه الفرسان الذين يُقاتلون ضد أروين. شعر الفرسان بالإحباط من السهم الذي طار فجأة تجاههم ، وحاولوا استخدام درعهم ، ولكن سرعان ما تم سحقهم تحت مطرقة أروين.

 “ل-لا. كنت أحاول طعن الوحش. لم أقصد طعنك… “

 

 نزلت سينا ​​ببطء على ركبتيها أمام جوان.

 كما أصيب أروين ببضعة سهام بسبب جسده الضخم ، ومع ذلك لا يبدو أنه يهتم على الإطلاق.

 فكر جوان في ما يجب فعله بمعدات الفارس أروين. من المؤكد أنه سيساعد جوان إذا استوعبه ، لكنه شعر أنه سيكون مضيعة للمعدات. في حين أن النعمة داخل الدرع كانت بسيطة وقليلة ، إلا أنها ستكون مفيدة لأشخاص آخرين غير جوان ؛  لم يكن جوان قادرًا على صنع مثل هذه المعدات في حالته الحالية.

 

 تذكر جوان الضباب وسافر عبر القرية. انهار العبيد الشيطانيون المتجولون ، وتحولوا إلى غبار مع تسليط ضوء الشمس على أجسادهم ، وانبثقت من بقاياهم دخان خفيف. من بين غبار العبيد الشياطين ، كانت جثث الفرسان الذين سقطوا من جماعة الوردة الزرقاء – كانت جثثهم مبعثرة في كل مكان في ساحة القرية ؛  مات البعض وهم يحاولون الهرب بينما مات الباقون وهم يقاتلون ضد العبيد الشياطين.

 “سيدي أوسري!”  شخص ما نادى بشدة باسم أوسري. كان الفرسان في حالة من الفوضى ، ينتظرون الأوامر. لكن لم يكن هناك أحد ليعطي الأوامر.

 أثناء سيره بين الجثث ، واجه جوان أروين. كان درعه مغطى بالندوب ، لكنه لا يزال سليمًا.

 

 

 كان الفرسان يصرخون بكلمات مثل “أركض!” أو “قاومْ ، استمر في القتال!” ، لكنه مع ذلك خلق المزيد من الفوضى مع عدم وجود أحد لإصدار الأوامر-  لا ، لا يزال هناك شخص واحد يمكنه قيادتهم.

 

 

كانت قوة العباءة الرمادية هي الأكثر فاعلية ضد أعداء متعددين وليس هدفًا واحدًا. كانت القوة التي تسببت في ظهور الضباب فعَّالةً إلى حد كبير ، لكنها احتفظت أيضًا بقوة مظلمة أخرى – جعلت من الأموات يتحولون إلى عبداً شيطانياً. كان هذا هو السبب في تسمية مملكة جرونبالدي “بالمملكة الذابلة”.

 “الجميع ، تراجع!”

 

 

 

 بمجرد إصدار صوت مألوف ، غيرَّ الفرسان حركتهم بسرعة.

 ”حيل عديمة الفائدة!  هل تعتقد أننا سنقع في ذلك مرة أخرى !؟ ” سخرتْ سينا.

 

 

 في نفس اللحظة ، أوقف جوان هجومًا بسيفه القصير عندما هاجمه شخص – كان سينا ​​، التي أصيبتْ في كل مكان من أنحاء جسدها.

“جوان!  إكشف عن نفسك!  دعنا ننهي كل شيء هنا! ”  صرختْ سينا ​​داخل الضباب.

 

 

 يمكن لأي شخص أن يقول أن حالة سينا ​​كانت سيئة ، لكن لم يكن أمامه خيار.

 بمجرد إصدار صوت مألوف ، غيرَّ الفرسان حركتهم بسرعة.

 

 

 كانت سينا ​​تحمل سلاحها بيدها اليسرى ، بدلاً من ذراعها اليمنى ، التي كانت تتدلى من كتفها.

 

 

 “هل يمكن لدرع تمبلر أن يمنعه حقًا؟”

 تنهد جوان عندما رأى سيف سينا ​​يرتجف.

 حاول جوان الاقتراب منها وهو ينادي اسمها ، لكنه توقف.

 

 وبخ جوان قائلاً: “ما يجب أن تفعليه هو قيادة الفرسان والتراجع معهم ، وليس العودة لمقاتلتي”.

 حاولت سينا ​​دعمه ، لكن كان من المستحيل دعم رجل بالغ بحالة جسدها الحالية. في هذه الأثناء ، كانت تسمع الصراخ اليائس من الفرسان الذين يتقاتلون ، ويلعنون ، ويطلبون المساعدة داخل الضباب ، لكنها كانت عاجزة تمامًا عن فعل أي شيء من أجلهم.

 

 

 “سأوقفك ، مهما كان الأمر!”

 ومع ذلك ، كانتْ سينا ​​تقفْ هناك ،مع أنها لا تزال على قيد الحياة تبدو وكأنها فزاعة مُنهارة.

 

 “هه ..لذلك ستموتين مثل الكلب فقط ، مثل فرسانك.”

 في هذه الحالة؟  نعم صحيح.’

 ”حيل عديمة الفائدة!  هل تعتقد أننا سنقع في ذلك مرة أخرى !؟ ” سخرتْ سينا.

 

 

 في تلك اللحظة ، أدرك جوان أن بعض عبيده الشياطين القتلى من الكشافة قد أطلق عليهم الرصاص بالسهام من قبل الكشافة الباقين الذين كانوا ينتظرون في الكمين. كانت شجاعتهم في إطلاق السهام على رفاقهم الذين ربما لا يزالون على قيد الحياة تستحق الإعجاب.

 

 

 “هل أعطيتِهم الأمر؟”  سأل جوان.

 

 

 

 لم ترد سينا. انطلقت عشرات السهام بضراوة نحو جوان – بدا الأمر كما لو أن سينا ​​قد أمرت الكشافة بإطلاق النار عليهم ، دون الاهتمام بسلامتها. فاق عدد جنود الكشافة عدد عبيد جوان الشيطانيين ، مما أدى إلى سقوطهم بسهولة في وجه السهام.

 قطع جوان رأس آخر الكشافة المتبقين. لم يعد هناك أي كشافة يحاصر القرية بعد الآن. لم يكن من الصعب على جوان قتل الكشافة المحاصرين داخل الضباب ؛  تمكن البعض من الفرار ، لكن جوان لم يكلف نفسه عناء ملاحقتهم.

 

 “لا أريد أن أقتلكِ بيدي. لقد كبرتُ لأستمتع ببقائك “.

 سرعان ما بدأ الفرسان في التراجع.

 “هل يمكن لدرع تمبلر أن يمنعه حقًا؟”

 

 نادى جوان اسمها بهدوء “سينا”.

 “لا… ليس بعد” ، تمتم جوان.

  ”لا!  أطفئ الضوء!”  تلعثمتْ سينا.

 

 

ارتفع الضباب من الأرض إلى السماء عندما أومأ جوان. فجأة انتشر الضباب في كل مكان الذي تسبب في تقليل رؤيتها ، تأرجحت سينا ​​في غضب.

 

 

 

 ”حيل عديمة الفائدة!  هل تعتقد أننا سنقع في ذلك مرة أخرى !؟ ” سخرتْ سينا.

 رفعت سينا ​​سيفها وركزت عينيها على ما يحيط بها ، لكنها لم تستطع رؤية أحد. حتى جوان اختفى خلف الضباب…

 

 

 فلاش!

 

 

 

 مع صوت وامض ، انفجر ضوء في مكان ما داخل الضباب.

 

 

 

 وجد جوان الضوء مألوفًا جدًا ؛  يتذكر رؤية نفس القنبلة في برج الرماد. كان من الواضح أن الفرسان قد جمعوها من برج الرماد لإضاءة طريقهم داخل الضباب كإجراء مضاد ضد جوان.

 تم إرسال سينا ​​إلى الأرض مرة أخرى. وبينما كانت تتأرجح وتحاول أن تلتقط أنفاسها ، لمست أصابع سينا ​​شيئًا – كان أوسري.

 

 

 ابتسم جوان ببرود. فقط بعد أن رأته سينا ​​يبتسم ببرود ، أدركت أن هناك شيء ما خاطئ.

 

 

 فلاش!

  ”لا!  أطفئ الضوء!”  تلعثمتْ سينا.

 

 

 

 ولكن بعد فوات الأوان. كشفت القنبلة الخفيفة التي اضاءت الجزء الداخلي من الضباب عن الفرسان ، وحولتهم إلى فريسة سهلة لعبيد جوان الشياطين.

“الجميع ، تراجعوا وحافظوا على مسافة!  لا تفكروا بقتله. ابحثوا عن طريقة لتقييد تحركاته بدلاً من ذلك! ”  

 

علاوة على ذلك ، رصد أوسري عشرات الجنود الرماديين من الكشافة وهم يصوبون أقواسهم و أسهمهم تجاهه من فوق الجدار الخارجي.

 تعرض الفرسان الذين فجروا القنابل على الفور للهجوم بالسهام. في الوقت نفسه ، تناثرت قطع اللحم في كل مكان كلما تم سماع صوت المطرقة وهي تتأرجح.

 

 

 “هذا اللقيط لا يمكن رؤيته في أي مكان!”

 “أنت فارس رائع ، سأعترف لك بذلك ،” مدح جوان.

 

 كان أوسري خائفًا ، لكن لم يكن لديه خيار سوى توجيه الفرسان إلى مهاجمة إلى أروين.

 “ما-ماهذا ​​من العدم…”

 “نعم ، يجب أن نعود إلى العاصمة!  سواءً أصبحت فارساً أم لا بعد عودتك ، فأنت بحاجة إلى الاستيقاظ أولاً! “

 

 

 “ل-لا. كنت أحاول طعن الوحش. لم أقصد طعنك… “

 

 

 

 أطلق الفرسان آهات يائسة. كان للعبيد الشيطانيون القدرة على التلاشي داخل وخارج الضباب.

 

 

على الرغم من أنه سيكون من الصعب إعادة الطاقة إلى المستوى الذي كانت عليه عندما حافظت على برج الرماد ، إلا أنه يمكن أن يستعيد طاقة كافية للسيطرة على قرية صغيرة.

 هز جوان كتفيه قائلاً: “كانت خطتك ستنجح لو كنتُ عدوكِ الوحيد”.

 بمجرد إصدار صوت مألوف ، غيرَّ الفرسان حركتهم بسرعة.

 

 صُرَّ عنق أوسري وهو يدير رأسه – كان جوان واقفًا هناك. لقد نجا بالفعل من الشبكة واخترق سهمًا في رأس الفرسان. 

 “آهه!”

 

 

 

 دفعت سينا ​​سيفها بيأس. كانت رؤية سينا ​​تتأرجح بسيفها بيدها اليسرى ، بينما جسدها كله مثقوبًا بالجروح مشهدًا مثيرًا للشفقة.

 

 

 

 نجا جوان بسهولة من هجوم سينا ​​وتعثرت بقدمها.

 

 

 تم إرسال سينا ​​إلى الأرض مرة أخرى. وبينما كانت تتأرجح وتحاول أن تلتقط أنفاسها ، لمست أصابع سينا ​​شيئًا – كان أوسري.

 تم إرسال سينا ​​إلى الأرض مرة أخرى. وبينما كانت تتأرجح وتحاول أن تلتقط أنفاسها ، لمست أصابع سينا ​​شيئًا – كان أوسري.

 ومع ذلك ، كانت تحركاته حية أكثر من أي وقت مضى.

 

 “الإمبراطور لا يدخر حياة الأعداء الذين يمكن أن يشكلوا تهديدًا. داخل هذا الضباب كانت جثث حوالي ثلاثين من الكشافة “.

 “أو- أوسري!  أوسري ، استيقظ! “

 تذكر جوان الضباب وسافر عبر القرية. انهار العبيد الشيطانيون المتجولون ، وتحولوا إلى غبار مع تسليط ضوء الشمس على أجسادهم ، وانبثقت من بقاياهم دخان خفيف. من بين غبار العبيد الشياطين ، كانت جثث الفرسان الذين سقطوا من جماعة الوردة الزرقاء – كانت جثثهم مبعثرة في كل مكان في ساحة القرية ؛  مات البعض وهم يحاولون الهرب بينما مات الباقون وهم يقاتلون ضد العبيد الشياطين.

 

 

 “سيدة… سينا ​​…” تمتم أوسري ، وهو يئن.

 

 

 نظرت سينا ​​حولها وهي تتنفس بصعوبة ، لكنها لم تستطع معرفة مصدر الصوت. كانت الأصوات الوحيدة التي يمكن أن تسمعها أصوات خطى ثقيلة وآهات أوسري ، بينما استمر الضباب من حولهم في التكاثف.

 حاولت سينا ​​دعمه ، لكن كان من المستحيل دعم رجل بالغ بحالة جسدها الحالية. في هذه الأثناء ، كانت تسمع الصراخ اليائس من الفرسان الذين يتقاتلون ، ويلعنون ، ويطلبون المساعدة داخل الضباب ، لكنها كانت عاجزة تمامًا عن فعل أي شيء من أجلهم.

 

 

 

 “انهض ، أوسري!  هل تخطط للموت هنا ؟! ”  صرختْ سينا ​​بشدة في أوسري.

 

 

 تذكر جوان الضباب وسافر عبر القرية. انهار العبيد الشيطانيون المتجولون ، وتحولوا إلى غبار مع تسليط ضوء الشمس على أجسادهم ، وانبثقت من بقاياهم دخان خفيف. من بين غبار العبيد الشياطين ، كانت جثث الفرسان الذين سقطوا من جماعة الوردة الزرقاء – كانت جثثهم مبعثرة في كل مكان في ساحة القرية ؛  مات البعض وهم يحاولون الهرب بينما مات الباقون وهم يقاتلون ضد العبيد الشياطين.

 “أردتُ… أن نعود… إلى العاصمة… معًا” ، تمتم أوسري بصوت خافت.

 هز جوان كتفيه قائلاً: “كانت خطتك ستنجح لو كنتُ عدوكِ الوحيد”.

 

 

 عندها فقط أدركتْ سينا ​​الصفقة التي أبرمها أوسري وكاتو. لم يكن كاتو في وضع يسمح له بتقرير ما إذا كان بإمكانهم العودة إلى العاصمة أم لا ، خاصةً عندما غادرت سينا ​​العاصمة بشكل أساسي على قدميها. لكن يمكن أن تُخَمن سينا ما كان يدور في عقل أوسري عندما أبرم الصفقة مع كاتو.

 “سيدة… سينا ​​…” تمتم أوسري ، وهو يئن.

 

 في تلك اللحظة اخترق سهم بطن أوسري.

 “نعم ، يجب أن نعود إلى العاصمة!  سواءً أصبحت فارساً أم لا بعد عودتك ، فأنت بحاجة إلى الاستيقاظ أولاً! “

 

 

 

 جاءت كلمات أوسري على شكل همسة فقط. رفعت سينا ​​رأسها في حالة من اليأس ، محاولةً العثور على جوان ، لكنه كان بالفعل بعيدًا عن الأنظار.

 

 

 “أو- أوسري!  أوسري ، استيقظ! “

 “جوان!  سأكون الشخص الوحيد الذي سيموت هنا!  لذا اترك فرساني! ”  بكتْ سينا.

 

 

 

 “سينا ، هل ما زلتِ جاهلةً جدًا بعد كل تلك السنوات من دراسة التاريخ؟”  جاء صوت جوان من مكان ما وراء الضباب.

 جاءت كلمات أوسري على شكل همسة فقط. رفعت سينا ​​رأسها في حالة من اليأس ، محاولةً العثور على جوان ، لكنه كان بالفعل بعيدًا عن الأنظار.

 

 

 “الإمبراطور لا يدخر حياة الأعداء الذين يمكن أن يشكلوا تهديدًا. داخل هذا الضباب كانت جثث حوالي ثلاثين من الكشافة “.

 ”حيل عديمة الفائدة!  هل تعتقد أننا سنقع في ذلك مرة أخرى !؟ ” سخرتْ سينا.

 

 

 يمكن سماع الخطى أكثر من أي وقت مضى داخل الضباب. لم تكن الأصوات الثقيلة والمخيفة للخطوات تقترب من فرسان الوردة الزرقاء.

“جوان!  إكشف عن نفسك!  دعنا ننهي كل شيء هنا! ”  صرختْ سينا ​​داخل الضباب.

 

 

 في هذه الأثناء ، تضاءلت آهات الفرسان وصراخهم بشكل كبير. لم يمض وقت طويل حتى يملأ الصمت الرهيب الهواء خلف الضباب. فقط صوت خطى ثقيلة يحوم حول سينا.

 

 

 “ما-ماهذا ​​من العدم…”

 رفعت سينا ​​سيفها وركزت عينيها على ما يحيط بها ، لكنها لم تستطع رؤية أحد. حتى جوان اختفى خلف الضباب…

 

 

 “أو- أوسري!  أوسري ، استيقظ! “

“جوان!  إكشف عن نفسك!  دعنا ننهي كل شيء هنا! ”  صرختْ سينا ​​داخل الضباب.

 

 

 تذكر جوان الضباب وسافر عبر القرية. انهار العبيد الشيطانيون المتجولون ، وتحولوا إلى غبار مع تسليط ضوء الشمس على أجسادهم ، وانبثقت من بقاياهم دخان خفيف. من بين غبار العبيد الشياطين ، كانت جثث الفرسان الذين سقطوا من جماعة الوردة الزرقاء – كانت جثثهم مبعثرة في كل مكان في ساحة القرية ؛  مات البعض وهم يحاولون الهرب بينما مات الباقون وهم يقاتلون ضد العبيد الشياطين.

 أجاب جوان بهدوء “لا”.

“الجميع ، تراجعوا وحافظوا على مسافة!  لا تفكروا بقتله. ابحثوا عن طريقة لتقييد تحركاته بدلاً من ذلك! ”  

 

 

 نظرت سينا ​​حولها وهي تتنفس بصعوبة ، لكنها لم تستطع معرفة مصدر الصوت. كانت الأصوات الوحيدة التي يمكن أن تسمعها أصوات خطى ثقيلة وآهات أوسري ، بينما استمر الضباب من حولهم في التكاثف.

 

 

 تم إرسال سينا ​​إلى الأرض مرة أخرى. وبينما كانت تتأرجح وتحاول أن تلتقط أنفاسها ، لمست أصابع سينا ​​شيئًا – كان أوسري.

 “لا أريد أن أقتلكِ بيدي. لقد كبرتُ لأستمتع ببقائك “.

 لم ترد سينا. انطلقت عشرات السهام بضراوة نحو جوان – بدا الأمر كما لو أن سينا ​​قد أمرت الكشافة بإطلاق النار عليهم ، دون الاهتمام بسلامتها. فاق عدد جنود الكشافة عدد عبيد جوان الشيطانيين ، مما أدى إلى سقوطهم بسهولة في وجه السهام.

 

 

 “ارجعْ إلى هنا!”

 

 

 

 “هه ..لذلك ستموتين مثل الكلب فقط ، مثل فرسانك.”

 

 عندما حرك جوان يده ، طارت عشرات الأسهم نحو أوسري. استخدم أوسري الدرع لحماية نفسه ، لكنه لم يستطع منعهم جميعًا. أسقطتْ السهام حصان أوسري على الأرض – لم يعد بإمكانه الاستمرار مع اختراق العديد من الأسهم لجسده. في هذه الأثناء ، أُصيب أوسري بجروح خطيرة ، لكنه كان لا يزال على قيد الحياة.

 “جواااان !!”

 ابتسم جوان ببرود. فقط بعد أن رأته سينا ​​يبتسم ببرود ، أدركت أن هناك شيء ما خاطئ.

 

 وبخ جوان قائلاً: “ما يجب أن تفعليه هو قيادة الفرسان والتراجع معهم ، وليس العودة لمقاتلتي”.

 ومع ذلك ، لم يكن هناك رد على صرخات سينا المتألمة.

 توقفَ بصره في مكان واحد. كان مكانًا يتوقعُ أن يرى فيه جثة سينا.

 

صرخ أوسري بشدة. شعر أوسري أنه إذا كان من المستحيل قتل أروين ، فإن أملهم الوحيد هو الاستفادة من حركاته البطيئة وربطه – حتى سمع جوان يهمس في أذنيه من خلف ظهره.

 ***

 

 

 

 قطع جوان رأس آخر الكشافة المتبقين. لم يعد هناك أي كشافة يحاصر القرية بعد الآن. لم يكن من الصعب على جوان قتل الكشافة المحاصرين داخل الضباب ؛  تمكن البعض من الفرار ، لكن جوان لم يكلف نفسه عناء ملاحقتهم.

 

 

 “نعم ، يجب أن نعود إلى العاصمة!  سواءً أصبحت فارساً أم لا بعد عودتك ، فأنت بحاجة إلى الاستيقاظ أولاً! “

 بإشارة جوان ، ارتفع الضباب من الهواء وذاب في العباءة الرمادية.

 

 

“لا ، ليس هناك مجال للتراجع الآن ،” قطع جوان أوسري.

 اعتمد جوان على قوة العباءة الرمادية أثناء المعركة ، ومع ذلك كان لا يزال منهكًا.

 

 

 

 انتصر جوان ، لكن مثل هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولمْ يستعد في الأيام القليلة الماضية.

ثم عاد جوان إلى ساحة القرية. كانت ساحة القرية مليئة بالدماء ، لكن الوقت كان سيهتم بها. عاجلاً أم آجلاً ، سوف تتجمع الوحوش ،و تجذبها رائحة الدم.

 

بعد فترة وجيزة من خلع أروين درعه ، اشتعلت النيران في جسده وتحول في النهاية إلى غبار.

 إنتشار الضباب من عباءته الرمادية في السماء ، وإفساد الأرض لاستدعاء العبيد الشيطانيين. حتى لو جاء فرسان الهيكل ، فلن يتمكنوا من الهروب. لقد كان قدرًا مفرطًا من الطاقة لاستخدامها ضد وسام الوردة الزرقاء فقط ، لكن جوان لم يندم لأن وسام الغراب الأبيض لم يكن قادمًا.

 ***

 

 ***

 تذكر جوان الضباب وسافر عبر القرية. انهار العبيد الشيطانيون المتجولون ، وتحولوا إلى غبار مع تسليط ضوء الشمس على أجسادهم ، وانبثقت من بقاياهم دخان خفيف. من بين غبار العبيد الشياطين ، كانت جثث الفرسان الذين سقطوا من جماعة الوردة الزرقاء – كانت جثثهم مبعثرة في كل مكان في ساحة القرية ؛  مات البعض وهم يحاولون الهرب بينما مات الباقون وهم يقاتلون ضد العبيد الشياطين.

 عندها فقط أدركتْ سينا ​​الصفقة التي أبرمها أوسري وكاتو. لم يكن كاتو في وضع يسمح له بتقرير ما إذا كان بإمكانهم العودة إلى العاصمة أم لا ، خاصةً عندما غادرت سينا ​​العاصمة بشكل أساسي على قدميها. لكن يمكن أن تُخَمن سينا ما كان يدور في عقل أوسري عندما أبرم الصفقة مع كاتو.

 

 كان الفرسان يصرخون بكلمات مثل “أركض!” أو “قاومْ ، استمر في القتال!” ، لكنه مع ذلك خلق المزيد من الفوضى مع عدم وجود أحد لإصدار الأوامر-  لا ، لا يزال هناك شخص واحد يمكنه قيادتهم.

 أثناء سيره بين الجثث ، واجه جوان أروين. كان درعه مغطى بالندوب ، لكنه لا يزال سليمًا.

 

 

 

 فكر جوان في ما يجب فعله بمعدات الفارس أروين. من المؤكد أنه سيساعد جوان إذا استوعبه ، لكنه شعر أنه سيكون مضيعة للمعدات. في حين أن النعمة داخل الدرع كانت بسيطة وقليلة ، إلا أنها ستكون مفيدة لأشخاص آخرين غير جوان ؛  لم يكن جوان قادرًا على صنع مثل هذه المعدات في حالته الحالية.

 

 

 

 “سأضطر فقط لدفن هذه في مكان ما.”

 

 

كانت قوة العباءة الرمادية هي الأكثر فاعلية ضد أعداء متعددين وليس هدفًا واحدًا. كانت القوة التي تسببت في ظهور الضباب فعَّالةً إلى حد كبير ، لكنها احتفظت أيضًا بقوة مظلمة أخرى – جعلت من الأموات يتحولون إلى عبداً شيطانياً. كان هذا هو السبب في تسمية مملكة جرونبالدي “بالمملكة الذابلة”.

 أمر جوان أروين بالحفر في مكان ما في الغابة، والذي سيكون من السهل على جوان تذكره ثم أمره بخلع درعه. 

 

 

 

بعد فترة وجيزة من خلع أروين درعه ، اشتعلت النيران في جسده وتحول في النهاية إلى غبار.

 

 

 

 غطى جوان رماده بالتراب والأوراق.

 “لا أريد أن أقتلكِ بيدي. لقد كبرتُ لأستمتع ببقائك “.

 

 

 “لقد قمت بعمل جيد ، شكرا.”  كانت هذه هي المرة الأولى والوحيدة التي يشكر فيها جوان أروين.

 

 

 

ثم عاد جوان إلى ساحة القرية. كانت ساحة القرية مليئة بالدماء ، لكن الوقت كان سيهتم بها. عاجلاً أم آجلاً ، سوف تتجمع الوحوش ،و تجذبها رائحة الدم.

 عندما حرك جوان يده ، طارت عشرات الأسهم نحو أوسري. استخدم أوسري الدرع لحماية نفسه ، لكنه لم يستطع منعهم جميعًا. أسقطتْ السهام حصان أوسري على الأرض – لم يعد بإمكانه الاستمرار مع اختراق العديد من الأسهم لجسده. في هذه الأثناء ، أُصيب أوسري بجروح خطيرة ، لكنه كان لا يزال على قيد الحياة.

 

 أدار جوان رأسه بقوة نحو المكان الذي كان يتجنبه – كان عليه أن يفحصه للمرة الأخيرة.

 دفع أحد الفرسان رمحه نحو خصر أروين ، فقط لينزلق ومنح أروين الفرصة لتحطيم جمجمته.

 

 ومع ذلك ، لم يكن هناك رد على صرخات سينا المتألمة.

 توقفَ بصره في مكان واحد. كان مكانًا يتوقعُ أن يرى فيه جثة سينا.

 “هل أعطيتِهم الأمر؟”  سأل جوان.

 

 

 ومع ذلك ، كانتْ سينا ​​تقفْ هناك ،مع أنها لا تزال على قيد الحياة تبدو وكأنها فزاعة مُنهارة.

 “سيدة… سينا ​​…” تمتم أوسري ، وهو يئن.

 

 في تلك اللحظة اخترق سهم بطن أوسري.

“سي…”

 “ل-لا. كنت أحاول طعن الوحش. لم أقصد طعنك… “

 

 

 حاول جوان الاقتراب منها وهو ينادي اسمها ، لكنه توقف.

 

 

 

 في جميع الأنحاء المجاورة لسينا ​​كانت جثث الكشافة. لم تكن حالة سينا ​​أفضل بكثير. بدت وكأنها جثة ماشية. كانت ذراعها اليمنى مكسورة  ومليئة بالندوب وعلامات الأسهم ، كما لو أنها استخدمتها كدرع. كانت هناك سهام عالقة في كل مكان على جسدها. كان محجر عينها اليسرى فارغًا ، وكأنها سحبت سهماً من هناك.

 ومع ذلك ، كانتْ سينا ​​تقفْ هناك ،مع أنها لا تزال على قيد الحياة تبدو وكأنها فزاعة مُنهارة.

 

 

 ومع ذلك ، كانت سينا ​​على قيد الحياة وبدا كما لو كانت لا تزال قادرة على القتال.

 تساءل الفرسان عما إذا كان بإمكان أي شخص في العالم منع مطرقة أروين الوحشية.

 

 في هذه الأثناء ، كان أوسري قلقًا بشأن المدة التي يمكن أن يستمر فيها فرسان الوردة الزرقاء ضد فارس الهيكل.

 نادى جوان اسمها بهدوء “سينا”.

 

 

 في نفس اللحظة ، أوقف جوان هجومًا بسيفه القصير عندما هاجمه شخص – كان سينا ​​، التي أصيبتْ في كل مكان من أنحاء جسدها.

 استدارتْ سينا ​​نحوه ببطء. تشققت شفاه سينا ​​الجافة عندما ظهرت ابتسامة على وجهها.

 

 

 حاول جوان الاقتراب منها وهو ينادي اسمها ، لكنه توقف.

 “جلالتك”.

 سرعان ما بدأ الفرسان في التراجع.

 

 

 نزلت سينا ​​ببطء على ركبتيها أمام جوان.

 

 

 نظرت سينا ​​حولها وهي تتنفس بصعوبة ، لكنها لم تستطع معرفة مصدر الصوت. كانت الأصوات الوحيدة التي يمكن أن تسمعها أصوات خطى ثقيلة وآهات أوسري ، بينما استمر الضباب من حولهم في التكاثف.

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط