البتلات المتساقطة (6)
“أوسري ، انتظر هناك لفترة أطول قليلاً “
قالت سينا وهي تقترب من عبدة شيطانية تقترب منها. كان لا يزال مؤلماً استخدام ذراعها اليسرى ، والتي أصبحت مخدرة بمجرد أرجحتها.
شعرت سينا بجفاف فمها وانقباض حلقها ، لكنها لم تستطع التوقف عن المقاومة ولو للحظة.
شعرت سينا بجفاف فمها وانقباض حلقها ، لكنها لم تستطع التوقف عن المقاومة ولو للحظة.
بدت الخطوات التي تقترب واحدة تلو الأخرى وكأنها لن تتوقف أبدًا ، بينما واصلت سينا أرجحة سيفها.
بدت الخطوات التي تقترب واحدة تلو الأخرى وكأنها لن تتوقف أبدًا ، بينما واصلت سينا أرجحة سيفها.
“ما زلتُ أسمع صوت شخص يتقاتل. يجب أن يكون هناك بعض الفرسان صامدين “.
“ثم قل لي.”
“مجرد الاستماع إلى ما أقوله الآن يكفي. هؤلاء الأوغاد من العاصمة سوف يتطلعون إلى أخذ رأسك ، على أي حال اذهبِ وأخبريهم – “
صليل!
“—أن الإمبراطور قد عاد. أخبرهم أن أولئك الذين تجرأوا على استخدام لقب الإمبراطور وشوهوا إرادته سيعاقبون ، حتى الموت لا يمكن أن يغسل خطاياهم. أخبرهم أن الخونة لن يقابلوا الإمبراطور الخيِّر الذي يتذكرونه ، بل الإمبراطور المليء بالغضب والانتقام. أخبريهم أن الإمبراطور قد عاد ، “همس جوان بابتسامة قاتمة. “قل لهم أن الإمبراطور قد عاد بسيفه”.
فجأة ، بدا سيف سينا وكأنه عالق بين العظام ، حاولت بارتباك سحب سيفها ، لكن ذلك لم يكن سهلاً. في هذه الأثناء ، قام عبد شيطاني بأرجحة سيفه القصير تجاهها ، لكن سينا منعته بذراعها الأيمن ، مما أدى إلى جرح عميق في ذراعها التي كانت تتدلى بالفعل بلا حياة.
واشتكى جوان: “لم يكن لدي خيار سوى أن أعالجك”.
مع بقاء السيف القصيرعالقاً في ذراعها ، دفعتْ جسدها على العبد الشيطاني وسقطت فوقه ، وطعنت رقبته عدة مرات بسيفها.
“- لم أُظهر إرادتي لأي شخص.”
“- لم أُظهر إرادتي لأي شخص.”
“نحن وسام الوردة الزرقاء. لن نخسر أبدًا أمام مثل هذه الوحوش “.
“…”
“أنت لست صاحب الجلالة” ، اشتكت سينا وهي تقاوم. كان هذا كل ما يمكن أن تفعله. جلالة الامبراطور لا يحمل كراهية. إنه يعرف قيمة المغفرة والمحبة “دحضت سينا كما ضحك عليها جوان.
عندما كانت سينا تتعثر في الوقوف ، سمعت صوت شيء يُمزَّق في الهواء. انهارت سينا مع ألم حاد في رقبتها كما لو كانت مكسورة.
على الرغم من أن سينا لم تستطع الرؤية بشكل صحيح ، إلا أنها تمكنت من تحديد موقع عدوها من خلال اتجاه السهم الذي اخترق جسدها. صرخت سينا ، واندفعت إلى الأمام وطعنتْ عدوها بالسيف ثم عادت إلى أوسري على عجل بينما كانت نصف زاحفة.
“حان الوقت لإحياء مسقط رأسنا ، ألا تعتقد ذلك؟” سألتْ سينا أوسري.
شعرت سينا بالهدوء وخفة الوزن. شعرت أنه من الأفضل لها أن تموت مع رفاقها ، لأن بقاءها بمفردها سيكون قاسياً.
أدركت سينا متأخرة أن هناك سهمًا عالقًا في عينها اليسرى. يبدو أنها كانت مغروسة في جمجمتها الخارجية بدلاً من داخل رأسها بسبب إطلاق السهم عليها بشكل غير مباشر. بعد أن أغمي عليها تقريبًا من الألم الهائل بسبب محاولتها لسحب السهم للخارج ، قررتْ سينا كسر السهم بدلاً محاولة سحبه.
مد جوان يده نحو الجانب الأيسر من وجه سينا. كافحت سينا لتجنب يده ، لكن جسدها كان خارج سيطرتها. في اللحظة التي غطت فيها يده عين سينا اليسرى ، شعرت بألم حارق.
شعرت سينا برأس السهم يخشخش داخل جمجمتها ، لكنها صرختْ وهي تقذف عمود السهم.
لكنها الآن أصبحت فارسًا أكثر من أي وقت مضى.
“هل أنقذتني لتجعلني أتذوق اليأس؟ أم أنه لتبين لي كم أنا عاجزة؟ “
“سوف نعيش ونعود معا! أوسري! “
“ثم قل لي.”
لم يرد أوسري على مكالماتها.
“ماذا يمكنني أن أقول لكِ أكثر من ذلك” ، غمغم الإمبراطور في شفقة.
كانت رؤية سينا ضبابية ، وكان من المشكوك فيه أن تتمكن من الرؤية بوضوح ؛ تحولت رؤيتها أحيانًا إلى اللون الأحمر أو في بعض الأحيان إلى الرمادي الباهت.
لم يرد جوان.
كانت سينا تقطع أي صورة ظلية متحركة تراها وتحجبها بذراعها الأيمن إذا لم تستطع قطعها.
بدت ذراعها اليمنى أشبه باللحم المفروم أكثر من كونها ذراعًا – في الواقع ، كان السبب الوحيد الذي جعلها لا تزال قادرة على الإمساك بسيفها هو الدم الجاف الذي ألصق السيف بيدها.
“…”
“ماذا يمكنني أن أقول لكِ أكثر من ذلك” ، غمغم الإمبراطور في شفقة.
لم تكلف سينا نفسها عناء سؤال جوان عن الإمبراطور ، حيث أعطاها جوان الإجابة عدة مرات. على الرغم من أن سينا لم تؤكد أبدًا ، إلا أن كلمات جوان كانت تهز سينا.
لم تعد سينا تتحدث إلى أوسري. لا على وجه الدقه ، لم تستطع فصل شفتيها الملطخة بالدماء والجافة.
لم تعد قادرة على رؤية أي صور ظلية متحركة ، لكنها استمرت في أرجحة سيفها بشكل غريزي كلما كان الضباب يتمايل بفعل الريح. لم تكن تعرف منذ متى ، لكن حواسها الأخرى أصبحت نشطة للغاية استجابةً لفشل بصرها. استطاعت سينا أن تشعر بحركة الضباب وإحساس الريح تهب على جسدها. يمكنها حتى تذوق الدم الممزوج بالرذاذ. لم تستطع سينا معرفة ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا.
“كان يجب أن تتركني لأموت. كنتُ سأموت بمفردي إذا تركتني دون علاج “.
“ربما أنا ميتةٌ بالفعل وما زلتُ أقاتل في الجحيم.”
بقيت سينا في صمت لأنها لم تستطع أن ترفع عينيها عن جوان. لقد تم الإمساك بها بقوة ساحقة. شعرت كما لو أنها كانت مُمسكة بإحكام في قبضته بمجرد النظر إلى عينيه.
لم تكن سينا متأكدة مما إذا كان الوقت نهارًا أم ليلًا بعد الآن – فقد فقدت إحساسها بالوقت منذ فترة طويلة. بدا الأمر وكأن أكثر من مائة عام قد مرت منذ أن سمعت أوسري يرد عليها. بغض النظر ، لم تستطع سينا التخلي عن سيفها. شعرت كما لو أن هناك من يمسك بالسيف من أجلها لأنها فقدت كل الإحساس في يدها.
بقيت سينا في صمت لأنها لم تستطع أن ترفع عينيها عن جوان. لقد تم الإمساك بها بقوة ساحقة. شعرت كما لو أنها كانت مُمسكة بإحكام في قبضته بمجرد النظر إلى عينيه.
“أخطط لاستخدامكِ كرسول.”
كان الأمر كما لو أن شخصًا ما كان يلوح بسيفها ليقطع الأعداء لها ويساعدها على الوقوف على قدميها. على الرغم من ارتجاف سينا وهي لا تعرف من هو ، لم يكن شعورًا سيئًا – كانت سينا في النطاق. تذكرت الكلمات التي تلقتها عندما طُردت من العاصمة.
كافحت سينا للبحث. على الرغم من أنها لا تزال غير قادرة على رؤية أي شيء ، إلا أنها يمكن أن تشعر بأشعة الشمس الساطعة بدلاً من الضباب الكثيف والظلام. كان شخص ما يراقبها ، وأدركت سينا غريزيًا أن الضوء هو الدفء الذي كان يوجهها حتى الآن. انفصلت شفاه سينا المتشققة تلقائيًا لأنها ركعت ببطء أمام الضوء.
شعرت سينا برأس السهم يخشخش داخل جمجمتها ، لكنها صرختْ وهي تقذف عمود السهم.
“أنتِ تفتقرِ إلى الإيمان بجلالة الإمبراطور”.
ثنى جوان خصره إلى أسفل مقابل سينا ، وبدت عيناه السوداوان بعمق لا نهاية له وكأنهما هاوية أغمق من سماء الليل.
أصبحت عيون سينا غير واضحة ، فطوال حياتها ، كانت مرفوضة من قِبلْ أشخاص كانت معجبةً بهم. حتى أولئك الذين اهتمت بهم تركوها جميعًا. لكن في هذه اللحظة ، ذروة الإنسانية ، وافق عليها جلالة الامبراطور.
كانت سينا لا تزال فارسًةً في الذاكرة البعيدة ،
“ماذا يمكنني أن أقول لكِ أكثر من ذلك” ، غمغم الإمبراطور في شفقة.
“لا يمكنكِ أن تصبح فارسًا بهذه العقلية”.
أصيبت سينا بما لا يقل عن ثلاث إلى أربع إصابات قاتلة بقدر ما يمكن أن تتذكره. لو أنها تُركت وحيدة ، لكانت قد ماتت في ساحة القرية بسبب النزيف الشديد بين رفاقها.
لكنها الآن أصبحت فارسًا أكثر من أي وقت مضى.
قالتْ سينا: “اعتقدتُ أنك قلتَ ستقتلني”.
قطعت سينا صورة ظلية أخرى من خلال الضباب ، وخلف الضباب ، أضاء ضوء خافت محيطه.
“لا يمكنكِ أن تصبح فارسًا بهذه العقلية”.
كافحت سينا للبحث. على الرغم من أنها لا تزال غير قادرة على رؤية أي شيء ، إلا أنها يمكن أن تشعر بأشعة الشمس الساطعة بدلاً من الضباب الكثيف والظلام. كان شخص ما يراقبها ، وأدركت سينا غريزيًا أن الضوء هو الدفء الذي كان يوجهها حتى الآن. انفصلت شفاه سينا المتشققة تلقائيًا لأنها ركعت ببطء أمام الضوء.
” جلالتك”.
قالتْ سينا: “اعتقدتُ أنك قلتَ ستقتلني”.
حاولت سينا إسقاط سيفها لكن عضلاتها المتيبسة لم تسمح بذلك. وضعت سينا يديها على الأرض و أحنت رأسها وهي تحمل سيفًا.
“جوان”.
“أقدم تحياتي إلى جلالة الإمبراطور.”
“لكن يمكنني القول بثقة أنني لم أرتكب أبدًا أي شيء مخجل باسمك” ، زعمت سينا.
قالت سينا وهي تقترب من عبدة شيطانية تقترب منها. كان لا يزال مؤلماً استخدام ذراعها اليسرى ، والتي أصبحت مخدرة بمجرد أرجحتها.
لم يرد جلالة الإمبراطور ، لكن سينا لم يخب أملها ، فجلالة الملك لم يَردْ قط ، كان فقط يراقب ويوجه ؛ تجلت إرادة جلالته من خلال فرسان الإمبراطورية.
“لقد بذلتُ قصارى جهدي لاتباع إرادتك ، لكنني أفتقر إلى القوة.”
“أنت بالتأكيد لست الإمبراطور الذي يتوقعونه. بالطبع ، لا توجد طريقة لأن تكون جلالة الامبراطور حقًا ولن أعترف بذلك أبدًا ، ولكن إذا كنت لا تزال تدعي أنك الإمبراطور… لا يمكنني تركك وشأنك “. حدقت سينا في جوان. لم يتبق لها سوى عين واحدة ، لكن سطوعها كان أقوى مما كان عليه عندما كان لديها كلتا العينين. “لن يكون لدي خيار سوى قتلك لحمايتهم من اليأس الذي ستجلبه.”
لم تصدق سينا حقًا أن أيًا من هذا حقيقي. لقد اعتقدت أنها ماتت بالفعل وكانت تقابل جلالة الامبراطور أخيرًا – لقد حان الوقت لها الآن لتلقِّي الحكم النهائي.
“استغرق الأمر منك يومين لتستيقظِ. أجاب جوان: كنتُ على وشك ترككِ هنا إذا لم تفتحِ عينيك اليوم.
شعرت سينا بالهدوء وخفة الوزن. شعرت أنه من الأفضل لها أن تموت مع رفاقها ، لأن بقاءها بمفردها سيكون قاسياً.
صليل!
اعترفت سينا بهدوء: “لم أحصل على الثناء أبدًا لكوني مؤمنك الأول”.
قالت سينا وهي تقترب من عبدة شيطانية تقترب منها. كان لا يزال مؤلماً استخدام ذراعها اليسرى ، والتي أصبحت مخدرة بمجرد أرجحتها.
لم تحصل سينا أبدًا على اعتراف الكهنة ورجال الدين والأساقفة والمحققين وفرسان الهيكل – كل أولئك الذين ادعوا أنهم الأقرب إلى جلالة الامبراطور. شككوا في إيمان سينا ونبذوا قيمها. شعرت سينا بالارتباك الشديد.
بقيت سينا في صمت لأنها لم تستطع أن ترفع عينيها عن جوان. لقد تم الإمساك بها بقوة ساحقة. شعرت كما لو أنها كانت مُمسكة بإحكام في قبضته بمجرد النظر إلى عينيه.
م.ر.ملاحظة سأقوم بتحويل فرسان (البالاداين) الى فرسان الهيكل (المعبد)
“الليل يقترب ، وسيصبح الظلام شديدًا لدرجة أنكِ قد تشكِ في أن الليل حتى الآن لم يكن سوى شفق. لكني أريدك أن تظلِ مشرقةً حتى في أحلك الليالي وتصبحين نوراً لمن يحتاجون إلى المساعدة “.
“لكن يمكنني القول بثقة أنني لم أرتكب أبدًا أي شيء مخجل باسمك” ، زعمت سينا.
بدت الخطوات التي تقترب واحدة تلو الأخرى وكأنها لن تتوقف أبدًا ، بينما واصلت سينا أرجحة سيفها.
لم تستطع سينا معرفة ما إذا كان جلالة الامبراطور مهتمًا ، لكنها لم تمانع.
لم تستطع سينا القيام بأي أعمال مخزية. كانت تدرك تمامًا أنها خانت توقعات والدتها لها للانضمام إلى الحرس الإمبراطوري – من كونها الشخصية الواعدة والموهوبة إلى كونها فارسة متمركزة على الحدود.
“استغرق الأمر منك يومين لتستيقظِ. أجاب جوان: كنتُ على وشك ترككِ هنا إذا لم تفتحِ عينيك اليوم.
“أنا في انتظار عقابك.”
“سأحرق جسدي بكل سرور وأصبح حطب المنارة من أجل جلالتك.”
” ألا تعتقدِ أن وسام الزهرة الزرقاء كان لديه فرصة أفضل للمقاومة بمساعدتهم؟ “
لم تستطع سينا معرفة ما إذا كان جلالة الامبراطور مهتمًا ، لكنها لم تمانع.
لم تُخلص لجلالة الامبراطور وهي تأمل في الثواب أو العقاب. قررت قبول صمت جلالته كعقاب. لكن جلالة الامبراطور تحدث فجأة.
قطعت سينا صورة ظلية أخرى من خلال الضباب ، وخلف الضباب ، أضاء ضوء خافت محيطه.
“أنا-“.
شعرت سينا برأس السهم يخشخش داخل جمجمتها ، لكنها صرختْ وهي تقذف عمود السهم.
شعرت سينا بجفاف فمها وانقباض حلقها ، لكنها لم تستطع التوقف عن المقاومة ولو للحظة.
تفاجأت من صوته المفاجئ ، رفعت سينا رأسها. كان من غير المسبوق سماع رد جلالة الامبراطور. رجال الدين والأساقفة وحتى البابا لن يظهروا إرادة جلالة الامبراطور إلا من خلال حركة النجوم ، والتغيرات الشديدة في الطقس أو نبوءة القديسة الغامضة.
لم تصدق سينا حقًا أن أيًا من هذا حقيقي. لقد اعتقدت أنها ماتت بالفعل وكانت تقابل جلالة الامبراطور أخيرًا – لقد حان الوقت لها الآن لتلقِّي الحكم النهائي.
في تلك اللحظة ، شعرت سينا بشيء يدخل في فمها – إصبع. كان الدم يسيل من جرح طويل في الإصبع.
لكن جلالة الامبراطور كان يتحدث بوضوح أمام سينا ، بالصوت الذي كانت تتخيله دائمًا.
“لكن يمكنني القول بثقة أنني لم أرتكب أبدًا أي شيء مخجل باسمك” ، زعمت سينا.
اعترفت سينا بهدوء: “لم أحصل على الثناء أبدًا لكوني مؤمنك الأول”.
“- لم أُظهر إرادتي لأي شخص.”
“ربما أنا ميتةٌ بالفعل وما زلتُ أقاتل في الجحيم.”
“لقد بذلتُ قصارى جهدي لاتباع إرادتك ، لكنني أفتقر إلى القوة.”
اهتزت سينا في إجابته. إذا لم يظهر أبدًا إرادته لأي شخص ، فإن أقوال الكنيسة وأفعالها كانت كذبة طوال الوقت.
أدركت سينا أنها لا تزال على قيد الحياة لأنها شعرت بدفء الحطب على خدها الأيمن.
” جلالتك”.
“لم أخبر أحداً قط أن يخدمني أو يشوه تعاليمي. لم أطلب من أي شخص أن يشعل النار في القرى ، ولم أخبر أي شخص أن يمدحني بدماء الضعفاء – لم يكن أي من هذا إرادتي “.
بقيت سينا في صمت لأنها لم تستطع أن ترفع عينيها عن جوان. لقد تم الإمساك بها بقوة ساحقة. شعرت كما لو أنها كانت مُمسكة بإحكام في قبضته بمجرد النظر إلى عينيه.
شعرت سينا كما لو البرق ضربها.
ثنى جوان خصره إلى أسفل مقابل سينا ، وبدت عيناه السوداوان بعمق لا نهاية له وكأنهما هاوية أغمق من سماء الليل.
من ناحية أخرى ، شعرت سينا بأنها غريبة تمامًا.
“جلالة الامبراطور ، إذن هل هذا يعني أنني…”
“لا تشوه إرادة جلالته!” صرخت سينا.
أجاب الإمبراطور سينا قبل أن تنهي كلماتها ، “ومع ذلك ، هذا لا يعني أنكِ كنتِ تخدمِ طيفًا وهميًا” ، كما لو كان يعرف ما ستقوله سينا .
“أردتُ ببساطة أن تعيشوا جميعًا وفقًا لإرادتكم. لقد قمتِ بعمل جيد وأنتِ بالفعل فارس جيد. أنتِ بالفعل مشرقة وجميلة كما أنتِ ، لذا استمرِ في أن تكونِ على طبيعتك “.
أصبحت عيون سينا غير واضحة ، فطوال حياتها ، كانت مرفوضة من قِبلْ أشخاص كانت معجبةً بهم. حتى أولئك الذين اهتمت بهم تركوها جميعًا. لكن في هذه اللحظة ، ذروة الإنسانية ، وافق عليها جلالة الامبراطور.
“أقدم تحياتي إلى جلالة الإمبراطور.”
لم تصدق سينا حقًا أن أيًا من هذا حقيقي. لقد اعتقدت أنها ماتت بالفعل وكانت تقابل جلالة الامبراطور أخيرًا – لقد حان الوقت لها الآن لتلقِّي الحكم النهائي.
“ماذا يمكنني أن أقول لكِ أكثر من ذلك” ، غمغم الإمبراطور في شفقة.
كانت رؤية سينا ضبابية ، وكان من المشكوك فيه أن تتمكن من الرؤية بوضوح ؛ تحولت رؤيتها أحيانًا إلى اللون الأحمر أو في بعض الأحيان إلى الرمادي الباهت.
“الليل يقترب ، وسيصبح الظلام شديدًا لدرجة أنكِ قد تشكِ في أن الليل حتى الآن لم يكن سوى شفق. لكني أريدك أن تظلِ مشرقةً حتى في أحلك الليالي وتصبحين نوراً لمن يحتاجون إلى المساعدة “.
من ناحية أخرى ، شعرت سينا بأنها غريبة تمامًا.
كان الأمر كما لو أن شخصًا ما كان يلوح بسيفها ليقطع الأعداء لها ويساعدها على الوقوف على قدميها. على الرغم من ارتجاف سينا وهي لا تعرف من هو ، لم يكن شعورًا سيئًا – كانت سينا في النطاق. تذكرت الكلمات التي تلقتها عندما طُردت من العاصمة.
“نحن وسام الوردة الزرقاء. لن نخسر أبدًا أمام مثل هذه الوحوش “.
“الليل يقترب ، وسيصبح الظلام شديدًا لدرجة أنكِ قد تشكِ في أن الليل حتى الآن لم يكن سوى شفق. لكني أريدك أن تظلِ مشرقةً حتى في أحلك الليالي وتصبحين نوراً لمن يحتاجون إلى المساعدة “.
“سأحرق جسدي بكل سرور وأصبح حطب المنارة من أجل جلالتك.”
سينا لم يكن لديه خيار. الغريب أن سينا شعرت أن الألم يزول وهي تشرب الدم الذي يقطر من الإصبع. فقط بعد فترة طويلة استعادت سينا وعيها لتدرك أن الإصبع لم يعد في فمها. أدارت سينا رأسها لتجد شخصًا رابضًا في الظلام. كانت سينا تذكر هذه الصورة الظلية.
حاولت سينا إسقاط سيفها لكن عضلاتها المتيبسة لم تسمح بذلك. وضعت سينا يديها على الأرض و أحنت رأسها وهي تحمل سيفًا.
همس الإمبراطور بهدوء: “ليس من أجلي”.
“للذين فُقِدوا في الظلام.”
“للذين فُقِدوا في الظلام.”
“أردتُ ببساطة أن تعيشوا جميعًا وفقًا لإرادتكم. لقد قمتِ بعمل جيد وأنتِ بالفعل فارس جيد. أنتِ بالفعل مشرقة وجميلة كما أنتِ ، لذا استمرِ في أن تكونِ على طبيعتك “.
***
فتحت سينا عينيها ببطء على صوت حرق الخشب. استطاعت أن ترى سماء مظلمة فوقها ، مظلمة للغاية لدرجة أنها شعرت وكأن الضوء الساطع المحيط بها قبل قليل كان مجرد حلم
أدركت سينا أنها لا تزال على قيد الحياة لأنها شعرت بدفء الحطب على خدها الأيمن.
عندما كانت سينا تتعثر في الوقوف ، سمعت صوت شيء يُمزَّق في الهواء. انهارت سينا مع ألم حاد في رقبتها كما لو كانت مكسورة.
عندما حاولت سينا الوقوف ، شعرت بألم رهيب في جميع أنحاء جسدها وصرخت.
“-!”
لم تستطع سينا معرفة ما إذا كان جلالة الامبراطور مهتمًا ، لكنها لم تمانع.
“أنتِ صاخبة جدا.”
همس الإمبراطور بهدوء: “ليس من أجلي”.
كان جسد سينا بأكمله يصرخُ من الألم ، وكانت كل خلية من جسدها تنبض.
“ثم قل لي.”
في تلك اللحظة ، شعرت سينا بشيء يدخل في فمها – إصبع. كان الدم يسيل من جرح طويل في الإصبع.
حاولت سينا بصق إصبعها بمجرد أن أدركت أنها تشرب الدم ، لكنها لم تستطع وضع القوة في جسدها.
“أوسري ، انتظر هناك لفترة أطول قليلاً “
“هذا مفيد لك ، لذا اشربه فقط.”
سينا لم يكن لديه خيار. الغريب أن سينا شعرت أن الألم يزول وهي تشرب الدم الذي يقطر من الإصبع. فقط بعد فترة طويلة استعادت سينا وعيها لتدرك أن الإصبع لم يعد في فمها. أدارت سينا رأسها لتجد شخصًا رابضًا في الظلام. كانت سينا تذكر هذه الصورة الظلية.
“جوان”.
“جلالة الامبراطور ، إذن هل هذا يعني أنني…”
لم تحصل سينا أبدًا على اعتراف الكهنة ورجال الدين والأساقفة والمحققين وفرسان الهيكل – كل أولئك الذين ادعوا أنهم الأقرب إلى جلالة الامبراطور. شككوا في إيمان سينا ونبذوا قيمها. شعرت سينا بالارتباك الشديد.
“استغرق الأمر منك يومين لتستيقظِ. أجاب جوان: كنتُ على وشك ترككِ هنا إذا لم تفتحِ عينيك اليوم.
اعترفت سينا بهدوء: “لم أحصل على الثناء أبدًا لكوني مؤمنك الأول”.
كان جوان جالسًا على مسافة لم يصل إليها دفء الحطب. حاولت سينا النهوض ، لكنها سرعان ما استسلمت ؛ حتى لو وضعنا الألم جانباً ، فإن عضلاتها تتشنج كلما وضعت القوة في جسدها. بحثت سينا عن سيفها ورأت سيفها ومعداتها معلقة على الشجرة القريبة. وذلك عندما أدركت سينا أنها كانت عارية.
“إذا كنت تعتقد أنني سأكون رسولًا لمهرطق ، فأنت مخطئ.”
واشتكى جوان: “لم يكن لدي خيار سوى أن أعالجك”.
إذا انضم فرسان الهيكل ، فربما لم تكن وسام الوردة الزرقاء لِتُهزم بهذا الشكل البائس.
حدقت سينا في جوان ، لكنها لم تلومه. كما قال جوان ، كان جسدها مليئًا بالندوب الناتجة عن الاحتراق وخياطة الجلد معًا. على الرغم من أنه تم بشكل نصف كامل ، إلا أن العلاج تم بشكل صحيح بالتأكيد.
أصيبت سينا بما لا يقل عن ثلاث إلى أربع إصابات قاتلة بقدر ما يمكن أن تتذكره. لو أنها تُركت وحيدة ، لكانت قد ماتت في ساحة القرية بسبب النزيف الشديد بين رفاقها.
قالتْ سينا: “اعتقدتُ أنك قلتَ ستقتلني”.
“هذا مفيد لك ، لذا اشربه فقط.”
“قلت لن أقتلك بيدي. لم أكن أعتقد أنكِ ستعيشين حتى النهاية “.
إذا انضم فرسان الهيكل ، فربما لم تكن وسام الوردة الزرقاء لِتُهزم بهذا الشكل البائس.
“… وماذا عن الفرسان الآخرين؟ أي مزيد من الناجين؟ “
“نعم. بالنظر إلى أن جماعة الغراب الأبيض لم تأتِ ، يبدو أن فرسان الهيكل في جماعة الغراب الأبيض غير مدركين لمدى خطورة هذا الموقف”.
“لا فقط انت.”
لم تعد قادرة على رؤية أي صور ظلية متحركة ، لكنها استمرت في أرجحة سيفها بشكل غريزي كلما كان الضباب يتمايل بفعل الريح. لم تكن تعرف منذ متى ، لكن حواسها الأخرى أصبحت نشطة للغاية استجابةً لفشل بصرها. استطاعت سينا أن تشعر بحركة الضباب وإحساس الريح تهب على جسدها. يمكنها حتى تذوق الدم الممزوج بالرذاذ. لم تستطع سينا معرفة ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا.
اهتزت سينا في إجابته. إذا لم يظهر أبدًا إرادته لأي شخص ، فإن أقوال الكنيسة وأفعالها كانت كذبة طوال الوقت.
شعرت سينا بالدماء في عينيها رغم أنها كانت تتوقع بالفعل أن يموت الجميع.
شعرت سينا بالدماء في عينيها رغم أنها كانت تتوقع بالفعل أن يموت الجميع.
“كان يجب أن تتركني لأموت. كنتُ سأموت بمفردي إذا تركتني دون علاج “.
“لكن يمكنني القول بثقة أنني لم أرتكب أبدًا أي شيء مخجل باسمك” ، زعمت سينا.
أصيبت سينا بما لا يقل عن ثلاث إلى أربع إصابات قاتلة بقدر ما يمكن أن تتذكره. لو أنها تُركت وحيدة ، لكانت قد ماتت في ساحة القرية بسبب النزيف الشديد بين رفاقها.
لم يرد جوان.
لم تحصل سينا أبدًا على اعتراف الكهنة ورجال الدين والأساقفة والمحققين وفرسان الهيكل – كل أولئك الذين ادعوا أنهم الأقرب إلى جلالة الامبراطور. شككوا في إيمان سينا ونبذوا قيمها. شعرت سينا بالارتباك الشديد.
“هل أنقذتني لتجعلني أتذوق اليأس؟ أم أنه لتبين لي كم أنا عاجزة؟ “
“أقدم تحياتي إلى جلالة الإمبراطور.”
“ليس لدي الوقت لأضيعه في هواية سيئة تتمثل في إهانتك.”
في تلك اللحظة ، شعرت سينا بشيء يدخل في فمها – إصبع. كان الدم يسيل من جرح طويل في الإصبع.
“ثم قل لي.”
لم تعد سينا تتحدث إلى أوسري. لا على وجه الدقه ، لم تستطع فصل شفتيها الملطخة بالدماء والجافة.
لم يرغب جوان في الإجابة ، لكنه كان يعلم أن سينا لن تتخلى عن هذا الموضوع حتى أعطاها إجابة.
تفاجأت من صوته المفاجئ ، رفعت سينا رأسها. كان من غير المسبوق سماع رد جلالة الامبراطور. رجال الدين والأساقفة وحتى البابا لن يظهروا إرادة جلالة الامبراطور إلا من خلال حركة النجوم ، والتغيرات الشديدة في الطقس أو نبوءة القديسة الغامضة.
أدركت سينا أنها لا تزال على قيد الحياة لأنها شعرت بدفء الحطب على خدها الأيمن.
“أخطط لاستخدامكِ كرسول.”
“رسول؟” تساءلت سينا.
“نعم. بالنظر إلى أن جماعة الغراب الأبيض لم تأتِ ، يبدو أن فرسان الهيكل في جماعة الغراب الأبيض غير مدركين لمدى خطورة هذا الموقف”.
إذا انضم فرسان الهيكل ، فربما لم تكن وسام الوردة الزرقاء لِتُهزم بهذا الشكل البائس.
“معتبرين أنهم ماتوا في ساحة المعركة بالتأكيد. أعتقد أنه ، يمكن أن يكون هناك ما هو أسوأ. على أي حال ، لقد أنقذتُ حياتك لأنني كنت بحاجة إلى شخص ما لإيصال رسالتي إلى العاصمة “.
كان الأمر كما لو أن شخصًا ما كان يلوح بسيفها ليقطع الأعداء لها ويساعدها على الوقوف على قدميها. على الرغم من ارتجاف سينا وهي لا تعرف من هو ، لم يكن شعورًا سيئًا – كانت سينا في النطاق. تذكرت الكلمات التي تلقتها عندما طُردت من العاصمة.
” ألا تعتقدِ أن وسام الزهرة الزرقاء كان لديه فرصة أفضل للمقاومة بمساعدتهم؟ “
حاولت سينا إسقاط سيفها لكن عضلاتها المتيبسة لم تسمح بذلك. وضعت سينا يديها على الأرض و أحنت رأسها وهي تحمل سيفًا.
“لا فقط انت.”
بينما كان جوان يتحدث ، حركت سينا جسدها بشدة في حالة من الغضب وأغمي عليها للحظة. عندما استعادت وعيها مرة أخرى ، رأت جوان ، وحركت جسدها بعيدًا عن نار الحطب.
لم تحصل سينا أبدًا على اعتراف الكهنة ورجال الدين والأساقفة والمحققين وفرسان الهيكل – كل أولئك الذين ادعوا أنهم الأقرب إلى جلالة الامبراطور. شككوا في إيمان سينا ونبذوا قيمها. شعرت سينا بالارتباك الشديد.
قال جوان ساخرًا: “أشعر أنني أعتني بطفل يلعب بالقرب من الجرف”.
لم تستطع سينا معرفة ما إذا كان جلالة الامبراطور مهتمًا ، لكنها لم تمانع.
لقد كان ألمًا شديدًا لدرجة أن سينا لم تستطع حتى الصراخ.
“كانوا جميعًا فرسانًا شرفاء. لا تقلل من شأنهم”.
بدت ذراعها اليمنى أشبه باللحم المفروم أكثر من كونها ذراعًا – في الواقع ، كان السبب الوحيد الذي جعلها لا تزال قادرة على الإمساك بسيفها هو الدم الجاف الذي ألصق السيف بيدها.
“معتبرين أنهم ماتوا في ساحة المعركة بالتأكيد. أعتقد أنه ، يمكن أن يكون هناك ما هو أسوأ. على أي حال ، لقد أنقذتُ حياتك لأنني كنت بحاجة إلى شخص ما لإيصال رسالتي إلى العاصمة “.
أصبحت عيون سينا غير واضحة ، فطوال حياتها ، كانت مرفوضة من قِبلْ أشخاص كانت معجبةً بهم. حتى أولئك الذين اهتمت بهم تركوها جميعًا. لكن في هذه اللحظة ، ذروة الإنسانية ، وافق عليها جلالة الامبراطور.
“إذا كنت تعتقد أنني سأكون رسولًا لمهرطق ، فأنت مخطئ.”
( *م.ر: هرطقه بمعنى زندقة وهي تغيير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، وخاصة الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغيير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة.)
لم يرغب جوان في الإجابة ، لكنه كان يعلم أن سينا لن تتخلى عن هذا الموضوع حتى أعطاها إجابة.
“مجرد الاستماع إلى ما أقوله الآن يكفي. هؤلاء الأوغاد من العاصمة سوف يتطلعون إلى أخذ رأسك ، على أي حال اذهبِ وأخبريهم – “
ردت سينا وهي تحدق في جوان: “… لا يزال هناك الكثير من الناس ينتظرون إحياء جلالة الملك”.
سينا لا يمكن أن تنكر ذلك. كان صحيحًا أن هناك أشخاصًا في العاصمة يمكنهم استخدام المخدرات والسحر للقيام بذلك.
ثنى جوان خصره إلى أسفل مقابل سينا ، وبدت عيناه السوداوان بعمق لا نهاية له وكأنهما هاوية أغمق من سماء الليل.
“أنا لا أعرف ماذا أقول أكثر من ذلك”. ابتسم جوان بتكلف.
“—أن الإمبراطور قد عاد. أخبرهم أن أولئك الذين تجرأوا على استخدام لقب الإمبراطور وشوهوا إرادته سيعاقبون ، حتى الموت لا يمكن أن يغسل خطاياهم. أخبرهم أن الخونة لن يقابلوا الإمبراطور الخيِّر الذي يتذكرونه ، بل الإمبراطور المليء بالغضب والانتقام. أخبريهم أن الإمبراطور قد عاد ، “همس جوان بابتسامة قاتمة. “قل لهم أن الإمبراطور قد عاد بسيفه”.
مع بقاء السيف القصيرعالقاً في ذراعها ، دفعتْ جسدها على العبد الشيطاني وسقطت فوقه ، وطعنت رقبته عدة مرات بسيفها.
لم تحصل سينا أبدًا على اعتراف الكهنة ورجال الدين والأساقفة والمحققين وفرسان الهيكل – كل أولئك الذين ادعوا أنهم الأقرب إلى جلالة الامبراطور. شككوا في إيمان سينا ونبذوا قيمها. شعرت سينا بالارتباك الشديد.
بقيت سينا في صمت لأنها لم تستطع أن ترفع عينيها عن جوان. لقد تم الإمساك بها بقوة ساحقة. شعرت كما لو أنها كانت مُمسكة بإحكام في قبضته بمجرد النظر إلى عينيه.
لم تكلف سينا نفسها عناء سؤال جوان عن الإمبراطور ، حيث أعطاها جوان الإجابة عدة مرات. على الرغم من أن سينا لم تؤكد أبدًا ، إلا أن كلمات جوان كانت تهز سينا.
“أعتقد أنه لا يمكن مساعدتك عندما تكتسبِ القدرة على قتلي ،” ابتسم جوان بارتياح.
قال الإمبراطور الذي التقت به في حلمها أنه لم يُمرر أبدًا بإرادته لأي شخص. وهذا يعني أن كل من يمثلون وصية جلالة الامبراطور في العاصمة يمكن أن يكونوا كاذبين.
“هل أنقذتني لتجعلني أتذوق اليأس؟ أم أنه لتبين لي كم أنا عاجزة؟ “
“أنت لست صاحب الجلالة” ، اشتكت سينا وهي تقاوم. كان هذا كل ما يمكن أن تفعله. جلالة الامبراطور لا يحمل كراهية. إنه يعرف قيمة المغفرة والمحبة “دحضت سينا كما ضحك عليها جوان.
قطعت سينا صورة ظلية أخرى من خلال الضباب ، وخلف الضباب ، أضاء ضوء خافت محيطه.
“انت لا تعرف شيئا. لم يجلب الإمبراطور دائمًا شيئًا سوى اليأس “.
“هذا كذب. لقد أعطى جلالة الامبراطور الشجاعة للبشرية التي كانت تعاني “.
لم تستطع سينا القيام بأي أعمال مخزية. كانت تدرك تمامًا أنها خانت توقعات والدتها لها للانضمام إلى الحرس الإمبراطوري – من كونها الشخصية الواعدة والموهوبة إلى كونها فارسة متمركزة على الحدود.
“هذه ليست كذبة. كان الإمبراطور دائمًا يجلب أشد اليأس إلى “أعدائه”.
كان الأمر كما لو أن شخصًا ما كان يلوح بسيفها ليقطع الأعداء لها ويساعدها على الوقوف على قدميها. على الرغم من ارتجاف سينا وهي لا تعرف من هو ، لم يكن شعورًا سيئًا – كانت سينا في النطاق. تذكرت الكلمات التي تلقتها عندما طُردت من العاصمة.
“لا تشوه إرادة جلالته!” صرخت سينا.
“ليس لدي الوقت لأضيعه في هواية سيئة تتمثل في إهانتك.”
قالتْ سينا: “اعتقدتُ أنك قلتَ ستقتلني”.
“أنا لا أعرف ماذا أقول أكثر من ذلك”. ابتسم جوان بتكلف.
بينما كان جوان يتحدث ، حركت سينا جسدها بشدة في حالة من الغضب وأغمي عليها للحظة. عندما استعادت وعيها مرة أخرى ، رأت جوان ، وحركت جسدها بعيدًا عن نار الحطب.
ردت سينا وهي تحدق في جوان: “… لا يزال هناك الكثير من الناس ينتظرون إحياء جلالة الملك”.
“هل أنقذتني لتجعلني أتذوق اليأس؟ أم أنه لتبين لي كم أنا عاجزة؟ “
لم يرد أوسري على مكالماتها.
“بالطبع هناك. لقد رأيتهم أيضًا “.
“أنت بالتأكيد لست الإمبراطور الذي يتوقعونه. بالطبع ، لا توجد طريقة لأن تكون جلالة الامبراطور حقًا ولن أعترف بذلك أبدًا ، ولكن إذا كنت لا تزال تدعي أنك الإمبراطور… لا يمكنني تركك وشأنك “. حدقت سينا في جوان. لم يتبق لها سوى عين واحدة ، لكن سطوعها كان أقوى مما كان عليه عندما كان لديها كلتا العينين. “لن يكون لدي خيار سوى قتلك لحمايتهم من اليأس الذي ستجلبه.”
من ناحية أخرى ، شعرت سينا بأنها غريبة تمامًا.
“أعتقد أنه لا يمكن مساعدتك عندما تكتسبِ القدرة على قتلي ،” ابتسم جوان بارتياح.
“رسول؟” تساءلت سينا.
مد جوان يده نحو الجانب الأيسر من وجه سينا. كافحت سينا لتجنب يده ، لكن جسدها كان خارج سيطرتها. في اللحظة التي غطت فيها يده عين سينا اليسرى ، شعرت بألم حارق.
“كان يجب أن تتركني لأموت. كنتُ سأموت بمفردي إذا تركتني دون علاج “.
“-!”
“حان الوقت لإحياء مسقط رأسنا ، ألا تعتقد ذلك؟” سألتْ سينا أوسري.
لقد كان ألمًا شديدًا لدرجة أن سينا لم تستطع حتى الصراخ.
في تلك اللحظة ، شعرت سينا بشيء يدخل في فمها – إصبع. كان الدم يسيل من جرح طويل في الإصبع.
قضا جوان وقتًا طويلاً وهو يحرق ندبة كبيرة عميقة على الجانب الأيسر من وجهها. خلال ذلك الوقت ، أُغمي على سينا بشكل متكرر واستيقظت عدة مرات أثناء تشنجها ، ثم أخيرًا ، زبدت سينا بفمها وفقدت وعيها تمامًا.
قضا جوان وقتًا طويلاً وهو يحرق ندبة كبيرة عميقة على الجانب الأيسر من وجهها. خلال ذلك الوقت ، أُغمي على سينا بشكل متكرر واستيقظت عدة مرات أثناء تشنجها ، ثم أخيرًا ، زبدت سينا بفمها وفقدت وعيها تمامًا.
“إذا كنتِ الشخص الوحيد الذي نجا مرةً أخرى ، فستكون العاصمة بالتأكيد صعبة عليك. لكنهم لن يشتبهوا فيك عندما يرون تلك الندبة “، غمغم جوان وهو ينظر إلى جسد سينا المتهدل.
همس الإمبراطور بهدوء: “ليس من أجلي”.
“لا يمكنكِ أن تصبح فارسًا بهذه العقلية”.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
