جمَعَ أفكاره
كان قد وصل لوكي للمنزل ليجد أن أليسا بانتظاره وهي غاضبةٌ وكانت تعلو وجه ليام إبتسامة، قد أقامت أليسا محاضرةً أخرى بينما ليام نظر له باستهزاء، اكتشف أنه من الممتع أن يشاهد أخاه الأكبر يوبخ، أليسا كانت على تيقنٍ أن لوكي لم يتعافى بشكل كامل، حتى أن ذاكرته لم تعد بشكلٍ كامل.
حسناً، بصرف النظر عن ذلك لم يكن لوكي مصاباً بشيءٍ آخر، في الحقيقة، حالته الجسدية أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل الحادث، أصبح الآن محافظاً على صحته أكثر؛ لأنه يقوم بأداء التمارين بشكل يومي، حتى أنه قام بتحسين علاقته مع أخيه الأصغر.
بعد أن تلقى محاضرةً من أخته الصغرة لرحيله المفاجئ، وعدم الرد على مكالماتهم، وقدومه المتأخر للمنزل مما أدى إلى إقلاقهم، أخبرهم لوكي أن الطفل الذي رأوه سابقاً بخير. بعد أن روى لهم القصة المختلفة التي أعدها سابقاً، ذهب شقيقاه الصغيران للنوم وذهب هو لغرفته.
بمجرد أن وصل لغرفته، جلس لوكي على سريره وشعر بخفقانٍ في يده اليسرى، كان في حيرةٍ مما قد يكون هذا الشعور فعندما رفع أكمامه قد تفاجأ، كان ساعده مليئاً بالكدمات، فعندها تسللت إلى ذاكرته الضربة التي تلقاها من شاين.
” ألم أقم بصد تلك الضربة باستخدام التعزيز على جسدي؟… ما مدى قوة تلك الضربة؟ ”
طاف في ذاكرته وجه شاين المهووس بالمعركة، هز رأسه ليطرد طيف ذلك الوجه خارجاً، بعد التفكير في الأمر لمدة أحس بأن الناس مثل هؤلاء -الأشخاص الذين أحبوا المعارك- كانوا حقاً خارج دائرة استيعابه.
” لماذا القتال إذا لم يكسبوا منفعةً لأنفسهم؟ القاتل يقْتُلُ من أجل المال، والجندي يموت من أجل بلاده، ولكن ماذا عن هؤلاء الذين يقاتلون لمجرد أنهم يريدون ذلك؟.. ما هو الشيء الذي يسعون إليه وما الذي يرغبون في تحقيقه؟ هل القوة هي مسعاهم.. قوةٌ ساحقة، لكن حتى لو اكتسبوا ذلك، فما الذي يمكنهم فعله، الاستمرار بالقتال من دون هدف؟.. أفضل أن أتوقف عن التفكير في ذلك… ”
تنهد لوكي محاولاً التفكير في شيء آخر، ثم تذكر الشخص الذي أنقذَهُ، كان الوحيد الذي رآه في هذا العالم من يمتلك القليل من المانا بداخله، بالرغم من أنه شخصٌ ضعيف بالنسبة إلى شخصٍ عادي، إلا أنه عند تعلمه لطريقة استخدام المانا من شأنه أن يغير الأمور بالتأكيد.
نظر لوكي إلى جسده وعبس، هذا الجسد الذي يمتلكه حالياً في داخلها مانا أيضاً، لم تكن مانا فيد القاتل بل كانت للوكي المالك السابق لهذا الجسد، بدايةً ظن أن لوكي حصل على المانا بسبب انتقاله لهذا الجسد، لكن الآن قد بدأ يفكر بشكلٍ مختلف.
الآن بعد أن وجد شخصاً أخر يمتلك مانا بدأت الشكوك تتسلل إليه، إذا كان لدى ميشيل مانا؛ فمن الممكن أن يكون لدى لوكي مانا سابقاً، حتى قبل أن يأتي فيد إلا داخل جسد لوكي.
” إذن هل يعني هذا أنه من الممكن أن يكون هناك أخرون أيضاً؟.. لم أقم بالتحقق من أليسا و ليام بدقة إذا كانوا يملكون مانا، مجرد محاولة الإحساس بالمانا لديهم ببساطة لن تعمل بشكل طبيعي إذا كانوا مثل هذا الطفل. من المحتمل أن تكون صغيرةً جداً بحيث يصعب ملاحظتها إذا لم أتحقق منها بشكل صحيح وجيد، من الأفضل أن أتأكد من ذلك بمجرد أن تسنح لي الفرصة. ”
تنهد مجدداً وهو مستلقٍ على سريره، أشياء كثيرة ومختلفة قد وقعت اليوم مما جعلها أكثر إرهاقاً من عمليات الاغتيال التي كان يقوم بها. نظر لوكي إلى السقف وأخذ يحدق فيه، (م.م: أخذ الصفنة العجيبة) كان السقف المصنوع من الحجارة والخشب نظيفاً، ولم تختبئ به الوحوش، ولم تتساقط الحشرات منه على وجهه.
الأمر مختلفٌ الآن عما اعتاد رؤيته في عالمه القديم، كان يواجه صعوبةً في النوم فمن الممكن كان أن يصل نوعٌ من الوحوش إلى الكهف الذي يختبئ فيه، كان كل يومٍ يعدُ تحدياً بالنسبة له حيث استمر في النوم في ذلك الكهف المليء بحشراتٍ بعضها سام، كان كل يومٍ صراعٌ من الصباح إلا الليل، بالرغم من أنه القاتل الأكثر إرعاباً لكنه في النهاية لا يزال بشرياً.
من ناحيةٍ أخرى، في هذا العالم، ليس فقط أنه لم يكن متيقظاً من أن يأتي بعض الوحوش العشوائية، بل فوق ذلك نام في سريرٍ مريح، حتى أنه لا يقارن مع أسرة الأباطرة الذين قتلهم، لأن سريره الحالي أكثر راحةً من تلك الأسرة.
أيضاً هناك أجهزةٌ رائعةٌ تساعده على الشعور براحةٍ أكبر عندما يشعر بالبرد أو عندما يشعر بالحر، حتى المعارك في هذا العالم كانت باهتةً بالمقارنة مع معاركه القديمة (م.م: قصده أنه المعارك بهذا العالم كيوت (: )، في هذا العالم، شعر بالنظام والاستقرار، حتى مع وجود عوامل غير معروفه مثل فنون الدفاع عن النفس، لا يزال يشعر أن هذا العالم أقل دمويةً من عالمه القديم.
بالنظر إلى الوقت الذي أمضاه في ذلك الكهف المنعزل البارد، والآن حيث هو محاطٌ بالرفقة والدفء، ابتسم لوكي، لأنه لم يكن يريد الاعتراف بذلك، لأنه لم يستطع أن يؤمن بالأشباح، ولا بالجنة، ولا حتى بالإلهة، لكنه في أعماقه هناك يقينٌ بأن هذه الحياة يجب أن تكون نعمةُ أخته شيرا التي كانت تعتني به.
” أعتقد أن غداً سيكون حافلاً أيضاً، أنا أتسائل إذ أن تلك روح المكتبة الصاخبة التي تدعي أنها روح السجلات الأكاشية (م.م: السجلات الأكاشية عبارة عن مكتبة ضخمة هائلة توثق كافة الأحداث في حياة الشخص بل للكون كله تعرف تلك السجلات أيضاً باسم كتاب الحياة ) سوف تعتبر ذلك الطفل مضيفاً جيداً لما يسمى بالنظام. حسناً، ليس كما لو أن لديه خيار، لأنني لن أصبح مضيفه، لذلك أمل أن يتوافق ذلك الطفل وتلك الروح، أيضاً ربما يصبح من المثير للأهتمام معرفة المدى الذي يمكن أن يذهب إليه هذا الطفل ”
عندما ملئ عقله بتلك الأفكار، أغلق عينيه وبدء النوم يجره، على عكس المرة الأولى التي انتقل فيه إلى هذا العالم، يمكن للوكي الآن النوم دون أن يعير شيئاً الأهتمام، فهو يشعر بالأمان الآن داخل هذا الهيكل من الخشب والحجر.
أيضاً على عكس ما كان عليه من قبل حيث استمر في العيش لمجرد الوعد الذي قطعه مع أخته، بدء الآن بالشعور بشيء من الإثارة في الواقع لما سيأتي غداً.
كان قد وصل لوكي للمنزل ليجد أن أليسا بانتظاره وهي غاضبةٌ وكانت تعلو وجه ليام إبتسامة، قد أقامت أليسا محاضرةً أخرى بينما ليام نظر له باستهزاء، اكتشف أنه من الممتع أن يشاهد أخاه الأكبر يوبخ، أليسا كانت على تيقنٍ أن لوكي لم يتعافى بشكل كامل، حتى أن ذاكرته لم تعد بشكلٍ كامل. حسناً، بصرف النظر عن ذلك لم يكن لوكي مصاباً بشيءٍ آخر، في الحقيقة، حالته الجسدية أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل الحادث، أصبح الآن محافظاً على صحته أكثر؛ لأنه يقوم بأداء التمارين بشكل يومي، حتى أنه قام بتحسين علاقته مع أخيه الأصغر. بعد أن تلقى محاضرةً من أخته الصغرة لرحيله المفاجئ، وعدم الرد على مكالماتهم، وقدومه المتأخر للمنزل مما أدى إلى إقلاقهم، أخبرهم لوكي أن الطفل الذي رأوه سابقاً بخير. بعد أن روى لهم القصة المختلفة التي أعدها سابقاً، ذهب شقيقاه الصغيران للنوم وذهب هو لغرفته. بمجرد أن وصل لغرفته، جلس لوكي على سريره وشعر بخفقانٍ في يده اليسرى، كان في حيرةٍ مما قد يكون هذا الشعور فعندما رفع أكمامه قد تفاجأ، كان ساعده مليئاً بالكدمات، فعندها تسللت إلى ذاكرته الضربة التي تلقاها من شاين. ” ألم أقم بصد تلك الضربة باستخدام التعزيز على جسدي؟… ما مدى قوة تلك الضربة؟ ” طاف في ذاكرته وجه شاين المهووس بالمعركة، هز رأسه ليطرد طيف ذلك الوجه خارجاً، بعد التفكير في الأمر لمدة أحس بأن الناس مثل هؤلاء -الأشخاص الذين أحبوا المعارك- كانوا حقاً خارج دائرة استيعابه. ” لماذا القتال إذا لم يكسبوا منفعةً لأنفسهم؟ القاتل يقْتُلُ من أجل المال، والجندي يموت من أجل بلاده، ولكن ماذا عن هؤلاء الذين يقاتلون لمجرد أنهم يريدون ذلك؟.. ما هو الشيء الذي يسعون إليه وما الذي يرغبون في تحقيقه؟ هل القوة هي مسعاهم.. قوةٌ ساحقة، لكن حتى لو اكتسبوا ذلك، فما الذي يمكنهم فعله، الاستمرار بالقتال من دون هدف؟.. أفضل أن أتوقف عن التفكير في ذلك… ” تنهد لوكي محاولاً التفكير في شيء آخر، ثم تذكر الشخص الذي أنقذَهُ، كان الوحيد الذي رآه في هذا العالم من يمتلك القليل من المانا بداخله، بالرغم من أنه شخصٌ ضعيف بالنسبة إلى شخصٍ عادي، إلا أنه عند تعلمه لطريقة استخدام المانا من شأنه أن يغير الأمور بالتأكيد. نظر لوكي إلى جسده وعبس، هذا الجسد الذي يمتلكه حالياً في داخلها مانا أيضاً، لم تكن مانا فيد القاتل بل كانت للوكي المالك السابق لهذا الجسد، بدايةً ظن أن لوكي حصل على المانا بسبب انتقاله لهذا الجسد، لكن الآن قد بدأ يفكر بشكلٍ مختلف. الآن بعد أن وجد شخصاً أخر يمتلك مانا بدأت الشكوك تتسلل إليه، إذا كان لدى ميشيل مانا؛ فمن الممكن أن يكون لدى لوكي مانا سابقاً، حتى قبل أن يأتي فيد إلا داخل جسد لوكي. ” إذن هل يعني هذا أنه من الممكن أن يكون هناك أخرون أيضاً؟.. لم أقم بالتحقق من أليسا و ليام بدقة إذا كانوا يملكون مانا، مجرد محاولة الإحساس بالمانا لديهم ببساطة لن تعمل بشكل طبيعي إذا كانوا مثل هذا الطفل. من المحتمل أن تكون صغيرةً جداً بحيث يصعب ملاحظتها إذا لم أتحقق منها بشكل صحيح وجيد، من الأفضل أن أتأكد من ذلك بمجرد أن تسنح لي الفرصة. ” تنهد مجدداً وهو مستلقٍ على سريره، أشياء كثيرة ومختلفة قد وقعت اليوم مما جعلها أكثر إرهاقاً من عمليات الاغتيال التي كان يقوم بها. نظر لوكي إلى السقف وأخذ يحدق فيه، (م.م: أخذ الصفنة العجيبة) كان السقف المصنوع من الحجارة والخشب نظيفاً، ولم تختبئ به الوحوش، ولم تتساقط الحشرات منه على وجهه. الأمر مختلفٌ الآن عما اعتاد رؤيته في عالمه القديم، كان يواجه صعوبةً في النوم فمن الممكن كان أن يصل نوعٌ من الوحوش إلى الكهف الذي يختبئ فيه، كان كل يومٍ يعدُ تحدياً بالنسبة له حيث استمر في النوم في ذلك الكهف المليء بحشراتٍ بعضها سام، كان كل يومٍ صراعٌ من الصباح إلا الليل، بالرغم من أنه القاتل الأكثر إرعاباً لكنه في النهاية لا يزال بشرياً. من ناحيةٍ أخرى، في هذا العالم، ليس فقط أنه لم يكن متيقظاً من أن يأتي بعض الوحوش العشوائية، بل فوق ذلك نام في سريرٍ مريح، حتى أنه لا يقارن مع أسرة الأباطرة الذين قتلهم، لأن سريره الحالي أكثر راحةً من تلك الأسرة. أيضاً هناك أجهزةٌ رائعةٌ تساعده على الشعور براحةٍ أكبر عندما يشعر بالبرد أو عندما يشعر بالحر، حتى المعارك في هذا العالم كانت باهتةً بالمقارنة مع معاركه القديمة (م.م: قصده أنه المعارك بهذا العالم كيوت (: )، في هذا العالم، شعر بالنظام والاستقرار، حتى مع وجود عوامل غير معروفه مثل فنون الدفاع عن النفس، لا يزال يشعر أن هذا العالم أقل دمويةً من عالمه القديم. بالنظر إلى الوقت الذي أمضاه في ذلك الكهف المنعزل البارد، والآن حيث هو محاطٌ بالرفقة والدفء، ابتسم لوكي، لأنه لم يكن يريد الاعتراف بذلك، لأنه لم يستطع أن يؤمن بالأشباح، ولا بالجنة، ولا حتى بالإلهة، لكنه في أعماقه هناك يقينٌ بأن هذه الحياة يجب أن تكون نعمةُ أخته شيرا التي كانت تعتني به. ” أعتقد أن غداً سيكون حافلاً أيضاً، أنا أتسائل إذ أن تلك روح المكتبة الصاخبة التي تدعي أنها روح السجلات الأكاشية (م.م: السجلات الأكاشية عبارة عن مكتبة ضخمة هائلة توثق كافة الأحداث في حياة الشخص بل للكون كله تعرف تلك السجلات أيضاً باسم كتاب الحياة ) سوف تعتبر ذلك الطفل مضيفاً جيداً لما يسمى بالنظام. حسناً، ليس كما لو أن لديه خيار، لأنني لن أصبح مضيفه، لذلك أمل أن يتوافق ذلك الطفل وتلك الروح، أيضاً ربما يصبح من المثير للأهتمام معرفة المدى الذي يمكن أن يذهب إليه هذا الطفل ” عندما ملئ عقله بتلك الأفكار، أغلق عينيه وبدء النوم يجره، على عكس المرة الأولى التي انتقل فيه إلى هذا العالم، يمكن للوكي الآن النوم دون أن يعير شيئاً الأهتمام، فهو يشعر بالأمان الآن داخل هذا الهيكل من الخشب والحجر. أيضاً على عكس ما كان عليه من قبل حيث استمر في العيش لمجرد الوعد الذي قطعه مع أخته، بدء الآن بالشعور بشيء من الإثارة في الواقع لما سيأتي غداً.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
