You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 43.1

النابض

النابض

الفصل 43 – النابض

لم تكن “مهام المسلة” مهمة بذاتها، بل لجوائزها ولتقدم أحداث البعد السري. كان المهم حقاً، هو الوصول إلى لٌّب الميراث وجوهره.

لم تكن “مهام المسلة” مهمة بذاتها، بل لجوائزها ولتقدم أحداث البعد السري. كان المهم حقاً، هو الوصول إلى لٌّب الميراث وجوهره.

صمت زيفاير، ناظراً لزيرو بصمت. لم يتحرك الأخير، وإكتفى بالإبتسام. بعد برهة، تحرك زيفاير نحو البوابة.

وجدت عشرات وحتى مئات الطرق لذلك.

“شو!”

في الحقبة الثالثة ظهر مشعوذ سمّى نفسه بـ عبد الشبح، كان حكيماً شريراً قد عرف بكونه اللص الأفضل في تاريخ القارة الغربية. كان قد صنع تعويذة مكنته من كشف المواريث أو الدرب لها بطرق غامضة. وقد مكّنه ذلك من سرقة عشرات الأبعاد السرية.

رأى غرفة مظلمة صخرية، في آخرها بوابة قديمة. نظر ليده، مدركاً بأن المكعب الأزرق قد اختفى من بين يده.

كان هذا مثالاً فقط على ذلك. ومنذ وقته وقد تطورت هذه الطرق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيا أرض العتمة والغموض، كوني عيني، وإمتلكي جسمي [عين الأرض]!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

– الذكرى الأبدية.

‘ما هذا؟ تنقل؟’

كانت هذه متاهة غريبة، بدت كحصن للوهلة الأولى، لكن ما إن يدخلها المرء حتى يضيع في دواخلها المتغيرة، فتارةً تصبح أنفاقاً، وتارة أخرى غرفاً معجوجة بالوحوش، وتارة قاعات كبيرة فارغة ذات كثبان رملية. كانت هذه المتاهة مشهورة مؤخراً بين مكتشفي البعد، فقد وجد فيها أحدهم إحدى “مصابيح الأضواء الثلاثة” والتي قيل حسب “مسلّة المهام” أنّها تؤدي إلى الميراث النهائي، وبالطبع لم يسلم ذلك المغامر من شر باقي المغامرين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أيا أرض العتمة والغموض، كوني عيني، وإمتلكي جسمي [عين الأرض]!”

وعلى غرار غيره، لم يكن زيفاير حين جاء إلى هنا مدفوعاً بالرغبة في الإستكشاف أو النجاة، وإنما البحث عن رفقته، أو الإقتراب من فهم ما حدث لهم.

تعمّق عبوس زيفاير، قبل أن ينظر للفتى المبتسم بنظرة عميقة. ثم يتنهد في نفسه:’ما قاله معقول، وهذا يبدد شكي تجاه آلية عمل المكعب. النابض هاه…نعم، مما قاله – إن كان صحيحاً، فيبدو أنني مازلت داخل الذكرى الأبدية. كيف أكّد ذلك؟ سأعرف قريباً.’

ففي أول إستكشاف له منذ أسبوعين، واجه زيفاير فارس موت غير مكتمل هنا، لم يقاتله مقرراً الهرب لئلا ينشغل عما يهمه ويخسر موارده وطاقته، آنذاك، لحسن الحظ، أثناء هربه كان قد وجد نفقاً سرياً بالصدفة، أخفاه وقرر العودة إليه لاحقاً. وبالطبع الآن، وبعد ما قاله مايرل، قرر زيفاير أن هذه الفرصة الأفضل لإستكشافه.

“زيرو، أليس كذلك؟”لم تبدو نبرة زيفاير الهادئة كطلب، أو حتى كأمر، حين قال:”رافقني.”

من كان زيفاير؟ كان مغامراً نخبوياً؛ لكنه لم يكن محظوظاً لحد إيجاد أحد تلك التعاويذ التي قد تمكنه من فحص البعد السري، لكن لحسن حظه فقد وجد تعاويذ آخرى قد لائمت طرقه.

بنباهته، سرعان ما تعرف زيفاير على قطعة ممزقة من قماش بالِ، بدت حديثة الأثرـ كانت ملقاة لدى المكعب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أيا أرض العتمة والغموض، كوني عيني، وإمتلكي جسمي [عين الأرض]!”

كانت هذه متاهة غريبة، بدت كحصن للوهلة الأولى، لكن ما إن يدخلها المرء حتى يضيع في دواخلها المتغيرة، فتارةً تصبح أنفاقاً، وتارة أخرى غرفاً معجوجة بالوحوش، وتارة قاعات كبيرة فارغة ذات كثبان رملية. كانت هذه المتاهة مشهورة مؤخراً بين مكتشفي البعد، فقد وجد فيها أحدهم إحدى “مصابيح الأضواء الثلاثة” والتي قيل حسب “مسلّة المهام” أنّها تؤدي إلى الميراث النهائي، وبالطبع لم يسلم ذلك المغامر من شر باقي المغامرين.

وضع زيفاير يده على الأرض، ثم عمم المانا خاصته عليها. قبل أن يغلق عينيه متنفساً بعمق.

‘سبقني أحد إلى هنا.’لم يبال زيفاير بذلك فقد كان ذلك متوقعاً، وإنمّا نظر إلى المكعب. بعد تأمينه، لمسه.

كانت هذه تعويذةً في المستوى الثالث، قد وجدها في ميراث جزئي لعنصر الأرض منذ بضع سنين، وبصراحة كانت أحد أفضل نصائبه. فبضلها كثيراً ما نجى من مواقف شتّى، وسُّهلت له مغامراته.

تجاه الشجرة المقدسة من الأضواء الخيالية، ما مد زيفاير يده بلهفة، إلا و ومضت عيناه مرةً أخرى.

فحصه زيفاير بأساليبه قبل أن يتأكد من سلامته، لمسه بيده. في النفق، رأى الظلام.

لذلك وكثيراً ما لم يكن العمر مقياساً لقوة الفرد، بل فخاً.

كانت غرفةً سرية، لحسن الحظ، لم يوجد أحد بداخلها. تحكّم زيفاير بالأرض، وسرعان ماصنع لنفسه مدخلاً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوضح الدعو زيرو بعلم وقال:”إنه – وعلى حد علمي، جهاز سحري هدفه هو تنظيم هيكل البعد، بالعادة يكون في يد النظام الأساسي تحت أعين روح البعد الساهرة، لكن يبدو أن هذا لم يعد ممكناً لدواعٍ زمنية ولموت روح البعد. في كل الأحوال بات من الممكن إستخدامه للإنتقال ضمن نطاق متاهة الذكرى الأبدية، وآلية عمله غريبة للغاية، فهو عشوائي إلى حد كبير على حد تجربتي – آخر ماقلته هو إعتقادي.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

هناك، رأى مكعباً سحرياً أزرق اللون، كان مغروساً بالجدران، متلألأً بهدوء. نظر إليه زيفاير لثوان، ثم فحص المكان. كانت غرفة عادية، لكن مع بعض التدقيق وجدت آثارٌ لخطوات، كانت لشخصين.

عندما رأى زيفاير شجرة الشفق، اجتاحته رهبة عميقة، وكأن وجودها يتجاوز حدود الفهم.لم يكن جمالها ما أرهبه—بل إحساسه الغريب بأن وعيه يتسع، وكأن الشجرة تبث نورًا لا يُرى، يشعل في ذهنه شرارة ذكاء خارق. الأفكار بدأت تنهمر، مترابطة، عميقة، كما لو أن عقله التقط خيوطًا من الحكمة القديمة التي تخبئها تلك الشجرة في صمتها البهي.

“هذا..قماش معزز؟ نعم، هذا من رداء سحري.”

تجاه الشجرة المقدسة من الأضواء الخيالية، ما مد زيفاير يده بلهفة، إلا و ومضت عيناه مرةً أخرى.

بنباهته، سرعان ما تعرف زيفاير على قطعة ممزقة من قماش بالِ، بدت حديثة الأثرـ كانت ملقاة لدى المكعب.

متحسساً البوابة بيده، نشر زيفاير ماناه بداخلها، قبل أن يقرر أنها سليمة. تنفس بعمق، ثم زفر دافعاً بيده:

‘سبقني أحد إلى هنا.’لم يبال زيفاير بذلك فقد كان ذلك متوقعاً، وإنمّا نظر إلى المكعب. بعد تأمينه، لمسه.

‘هذا الرداء…إنه هو.’تعرف زيفاير عليه بأنه الفتى صاحب قطعة القماش من موقع المكعب الأزرق قبلاً، وقال:”من أنت؟ ماذا تفعل هنا؟”

“شو…”

“صرير!!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في تلك اللحظة، توهج المكعب بضوءٍ أزرق، رنّ إحساس زيفاير بالخطر بغريزية، ثم تشبث بالمكعب على الفور، وناشراً المانا حوله أحاط نفسه بالصخر كدرع. لكن بعد ثوان، لم يحدث شيء. ضحك في نفسه:’هيه، يبدو أن لا لزمة لما فعلته.’

“دون قوة عنصرية؟ أتعني…”حبك زيفاير حاجبيه، فلم يبدو سؤال زيرو مفهوماً للوهلة الأولى، لكّنه قد تجاهل هذه الجزئية بعد فهمه وأجاب:”نعم، لكنه صعب، ويستغرق وقتاً.”فور أن أنهى كلامه، أدرك مقصده، ظهرت صورة عن الأمر في رأسه.

“صرير!!”

لم تكن بالضرورة شيئاً ثابتاً، وإنما إن تم تعريفها فهي مجموعة من النظم التي كانت مسؤولةً عن العناية بالأبعاد السرية. كانت ذكاءاً إصطناعياً محدود القدرات، سُميّت بأرواح الأبعاد، لأنها رُبطت بجميع أنظمة البعد، وكانت المشرفة عليها. وإلّا في أصلها فقد فقدت ماهيته، فتارةً يقال أنها أرواح مشوهة، أو أرواح حبيسة، أو حتى ذكاء إصطناعي مبرمج، لم يعد من المعروف ماهيته، ففي هذه الناحية، فاقت آركانا هذا العصر.

“جلجلة! جلجلة!”

لم يضع زيفاير الكثير من القوة في ضربته، لكن ببطء، تحركت البوابة حتى فتحت. بعد ثوان، فتحت بالكامل، أضائت المساحة وراءها بضوءٍ أزرق. إنعكس على وجهه.

لم يكد يفكر بذلك، حتى إهتز المكان حوله فوراً، تشتت بؤبؤه، حين ومض ضوء ملون، فبدلاً من النفق المظلم المضاء بالمكعب الأزرق، رأى مغارة واسعة تتلألأ جدرانها ببلورات أرجوانية. في وسط المغارة وقف رجل طويل القامة، قوي البنية، ببشرة برونزية وندبة غائرة على عينه اليمنى. شعر زيفاير بالصدمة تسري في جسده كتيار برق:’هذا… غرانيتش؟!’

كانت هذه تعويذةً في المستوى الثالث، قد وجدها في ميراث جزئي لعنصر الأرض منذ بضع سنين، وبصراحة كانت أحد أفضل نصائبه. فبضلها كثيراً ما نجى من مواقف شتّى، وسُّهلت له مغامراته.

في تلك اللحظة، نبض قلبه بإثارة، كيف لا وقد وجد ضالته، أخاه المفقود الذي لم تلده أمه!

بنباهته، سرعان ما تعرف زيفاير على قطعة ممزقة من قماش بالِ، بدت حديثة الأثرـ كانت ملقاة لدى المكعب.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لكن المكعب لم يُمهله وقتًا للتحقق. وميض آخر، هذه المرة وجد نفسه في ساحة معركة غارقة في الدمار. ألسنة اللهب تلتهم الأرض، وصرخات المغامرين تتردد في أذنيه. رجال ونساء يواجهون لا موتى بمختلف أشكالهم،كان مشهدًا من الفوضى المطلقة.

“شو…”

‘ما هذا؟ تنقل؟’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنهمرت الأفكار كالشلال على زيفاير متمكناً من فهم مايحدث له، مضيئةً عينيه بحكمة عميقة.

‘لا، ليس تنقلًا… ليس فعليًا على الأقل.’ تردد صوته في نفسه، متماسكًا بين الذهول والتشكيك. لم يبد ما أمامه حقيقياً، أو على الأقل لم يكن يشعر بجسده ينتقل. كان كل شيء يبدو كظل شفاف يطفو في عقله، لكن التفاصيل كانت حادة بشكل لا يصدق—حواف الصخور، انعكاس الضوء على جدران المغارة، وحتى أصوات قطرات الماء تتردد بوضوح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لم تكن أوراقها مألوفة، بل بدت كأنها خيوط من النور، مشبعة بألوان السماء الشمالية—الأخضر الزمردي، والأرجواني العميق، الأزرق الهادئ—كلها تنبض في انسجام ساحر. كانت الشجرة ترتفع بشكل هائل، بحيث بدت كأنها تربط الأرض بالسماوات. غيوم خفيفة تحيط بقممها، كأنما تحاول أن تحجب مجدها عن أعين البشر. وعلى الأرض، انبثق ضوءها في شكل دوائر من الطاقة، مشبعة المكان بهالة قدسية، كأن الزمن نفسه يتباطأ في وجودها.

‘غرانيتش! مازلت حياً…لكن ماهذا؟ لما أرى هذا؟’لم يتخطى قلبه ما رآه، وهو يحدق في المكعب المتوهج بين يديه. أطلق المكعب وميضًا خافتًا، كأنما يسخر من حيرته.

كانت هذه متاهة غريبة، بدت كحصن للوهلة الأولى، لكن ما إن يدخلها المرء حتى يضيع في دواخلها المتغيرة، فتارةً تصبح أنفاقاً، وتارة أخرى غرفاً معجوجة بالوحوش، وتارة قاعات كبيرة فارغة ذات كثبان رملية. كانت هذه المتاهة مشهورة مؤخراً بين مكتشفي البعد، فقد وجد فيها أحدهم إحدى “مصابيح الأضواء الثلاثة” والتي قيل حسب “مسلّة المهام” أنّها تؤدي إلى الميراث النهائي، وبالطبع لم يسلم ذلك المغامر من شر باقي المغامرين.

ثم، كأن شيئًا انكسر في عقله، اجتاحه شعور غريب: رؤية أخرى تومضت أمامه—هذه المرة، رأى شجرة دعمت السماء، جذعها اللامع كان يتألف من تمازج ألوان شفق مقدس، ينساب الضوء عبرها كما ينساب النهر بين الصخور، يتغير ويتراقص وكأنه حي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لكن المكعب لم يُمهله وقتًا للتحقق. وميض آخر، هذه المرة وجد نفسه في ساحة معركة غارقة في الدمار. ألسنة اللهب تلتهم الأرض، وصرخات المغامرين تتردد في أذنيه. رجال ونساء يواجهون لا موتى بمختلف أشكالهم،كان مشهدًا من الفوضى المطلقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لم تكن أوراقها مألوفة، بل بدت كأنها خيوط من النور، مشبعة بألوان السماء الشمالية—الأخضر الزمردي، والأرجواني العميق، الأزرق الهادئ—كلها تنبض في انسجام ساحر. كانت الشجرة ترتفع بشكل هائل، بحيث بدت كأنها تربط الأرض بالسماوات. غيوم خفيفة تحيط بقممها، كأنما تحاول أن تحجب مجدها عن أعين البشر. وعلى الأرض، انبثق ضوءها في شكل دوائر من الطاقة، مشبعة المكان بهالة قدسية، كأن الزمن نفسه يتباطأ في وجودها.

متحسساً البوابة بيده، نشر زيفاير ماناه بداخلها، قبل أن يقرر أنها سليمة. تنفس بعمق، ثم زفر دافعاً بيده:

عندما رأى زيفاير شجرة الشفق، اجتاحته رهبة عميقة، وكأن وجودها يتجاوز حدود الفهم.لم يكن جمالها ما أرهبه—بل إحساسه الغريب بأن وعيه يتسع، وكأن الشجرة تبث نورًا لا يُرى، يشعل في ذهنه شرارة ذكاء خارق. الأفكار بدأت تنهمر، مترابطة، عميقة، كما لو أن عقله التقط خيوطًا من الحكمة القديمة التي تخبئها تلك الشجرة في صمتها البهي.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كلام زيرو رغم تعقيده معقولاً للغاية. إلى الحد الذي ضاق به صدر زيفاير من سماعه. لكنه لم يستسلم وقال آملاً:”ألا توجد طرق أخرى؟”

‘أرى…’

“صرير!!”

‘الميراث…’

ثم، كأن شيئًا انكسر في عقله، اجتاحه شعور غريب: رؤية أخرى تومضت أمامه—هذه المرة، رأى شجرة دعمت السماء، جذعها اللامع كان يتألف من تمازج ألوان شفق مقدس، ينساب الضوء عبرها كما ينساب النهر بين الصخور، يتغير ويتراقص وكأنه حي.

‘…من الرتبة الخامسة أو أعلى!’

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com ما إن فكر بغرانيتش، حتى لمعت عيناه، وسأل فوراً:”قلت أنك باحث في السحر الأسود، ماذا عنيت بهذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

إنهمرت الأفكار كالشلال على زيفاير متمكناً من فهم مايحدث له، مضيئةً عينيه بحكمة عميقة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك، رأى مكعباً سحرياً أزرق اللون، كان مغروساً بالجدران، متلألأً بهدوء. نظر إليه زيفاير لثوان، ثم فحص المكان. كانت غرفة عادية، لكن مع بعض التدقيق وجدت آثارٌ لخطوات، كانت لشخصين.

في تلك اللحظة، برز شيءٌ آخر، رغبة مدفونة في أعماقه إنبثقت حتى طغت عليه، رغبة شريرة سميت بالجشع!

غيره، وأمام يده ببضع أمتار، جلس فتى قد بدا في الحادية عشر من عمره، إرتدى زي ساحر أسود بالٍ محترق الأطراف. برز شعره الفضي والفوضوي مغطياً عينيه، تحت لمعة الضوء الأزرق أعلاه، ممكساً بعصا ساحر أرجوانية الرأس مكعبة الشكل. وبالنظر إليه، شعر زيفاير بعدم الراحة والبرود، ما فهمته نفسه بلا وعي كـ – عداء!

‘أريد هذا!’

كانت صوته الطفولي هادئاً ومنخفضاً:”بإفتراض أنك مستخدم لعنصر الأرض مثلاً، أيمكنك فصل معدن من صخرة بالمانا وحدها دون قوة عنصرية؟ فصل الدم عن الماء بنفس المبدأ؟”

تجاه الشجرة المقدسة من الأضواء الخيالية، ما مد زيفاير يده بلهفة، إلا و ومضت عيناه مرةً أخرى.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعاده صوت الفتى لواقعه، نظر زيفاير حوله، مستذكراً ماحدث منذ قليل، وبّخ نفسه لإهماله. قبل أن تلمع عيناه بضوءٍ عميق:’بلا شك، كان ذلك غرانيتش…وحالته الغريبة تلك، هل تلوث هو الآخر؟ أم أنه بات لاميتاً؟’ لم يرتح، وإنزعج لكّنه واسى نفسه بأنه قد إقترب على الأقل منهم.’ذلك المكعب

“شو!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك، رأى مكعباً سحرياً أزرق اللون، كان مغروساً بالجدران، متلألأً بهدوء. نظر إليه زيفاير لثوان، ثم فحص المكان. كانت غرفة عادية، لكن مع بعض التدقيق وجدت آثارٌ لخطوات، كانت لشخصين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ومضت عيناه مجدداً، حين تغير مجال بصره.

كانت صوته الطفولي هادئاً ومنخفضاً:”بإفتراض أنك مستخدم لعنصر الأرض مثلاً، أيمكنك فصل معدن من صخرة بالمانا وحدها دون قوة عنصرية؟ فصل الدم عن الماء بنفس المبدأ؟”

رأى غرفة مظلمة صخرية، في آخرها بوابة قديمة. نظر ليده، مدركاً بأن المكعب الأزرق قد اختفى من بين يده.

غيره، وأمام يده ببضع أمتار، جلس فتى قد بدا في الحادية عشر من عمره، إرتدى زي ساحر أسود بالٍ محترق الأطراف. برز شعره الفضي والفوضوي مغطياً عينيه، تحت لمعة الضوء الأزرق أعلاه، ممكساً بعصا ساحر أرجوانية الرأس مكعبة الشكل. وبالنظر إليه، شعر زيفاير بعدم الراحة والبرود، ما فهمته نفسه بلا وعي كـ – عداء!

غيره، وأمام يده ببضع أمتار، جلس فتى قد بدا في الحادية عشر من عمره، إرتدى زي ساحر أسود بالٍ محترق الأطراف. برز شعره الفضي والفوضوي مغطياً عينيه، تحت لمعة الضوء الأزرق أعلاه، ممكساً بعصا ساحر أرجوانية الرأس مكعبة الشكل. وبالنظر إليه، شعر زيفاير بعدم الراحة والبرود، ما فهمته نفسه بلا وعي كـ – عداء!

وعلى غرار غيره، لم يكن زيفاير حين جاء إلى هنا مدفوعاً بالرغبة في الإستكشاف أو النجاة، وإنما البحث عن رفقته، أو الإقتراب من فهم ما حدث لهم.

“آه، أتى غيري أخيراً!”

– أرواح الأبعاد السرية.

ابتسم الفتى بفرح.”دعني أخمن.”نظر إلي مقيماً قبل أن يقف، وقال:”لقد عبثت بالنابض، أليس كذلك؟”هز كتفيه وكأنه يتفهم تنهد:”آه، هذه المتاهة خادعة للغاية. لا تقلق، هذا وارد الحصول!”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أعاده صوت الفتى لواقعه، نظر زيفاير حوله، مستذكراً ماحدث منذ قليل، وبّخ نفسه لإهماله. قبل أن تلمع عيناه بضوءٍ عميق:’بلا شك، كان ذلك غرانيتش…وحالته الغريبة تلك، هل تلوث هو الآخر؟ أم أنه بات لاميتاً؟’ لم يرتح، وإنزعج لكّنه واسى نفسه بأنه قد إقترب على الأقل منهم.’ذلك المكعب

كانت البوابة الصخرية تشع بضوءٍ أزرق، شهدت نقوشها السحرية الزمن، ومازلت تشع بالمانا حتى الآن. تتبعه زيرو بنظره، وما إن تسائل حتى رفع زيفاير يده.

‘هذا الرداء…إنه هو.’تعرف زيفاير عليه بأنه الفتى صاحب قطعة القماش من موقع المكعب الأزرق قبلاً، وقال:”من أنت؟ ماذا تفعل هنا؟”

كانت هذه متاهة غريبة، بدت كحصن للوهلة الأولى، لكن ما إن يدخلها المرء حتى يضيع في دواخلها المتغيرة، فتارةً تصبح أنفاقاً، وتارة أخرى غرفاً معجوجة بالوحوش، وتارة قاعات كبيرة فارغة ذات كثبان رملية. كانت هذه المتاهة مشهورة مؤخراً بين مكتشفي البعد، فقد وجد فيها أحدهم إحدى “مصابيح الأضواء الثلاثة” والتي قيل حسب “مسلّة المهام” أنّها تؤدي إلى الميراث النهائي، وبالطبع لم يسلم ذلك المغامر من شر باقي المغامرين.

لم يتردد الفتى وأخفض عصاه السحرية كبادرة سلام فلم يكن من الخلق الحسن توجيهها ضده. ثم مربتاً على صدره، أومأ معرفاً عن نفسه بإيجاز: “أنا زيرو، مشعوذ في الرتبة الأولى، متوسط الدرجة في كلا من الخيمياء والسحر الأسود، ومغامر من الصنف E.” أحرج حين قال:”ومثلك، لقد عبثت بالنابض ثم وقعت هنا بغتة.”

لم يتردد الفتى وأخفض عصاه السحرية كبادرة سلام فلم يكن من الخلق الحسن توجيهها ضده. ثم مربتاً على صدره، أومأ معرفاً عن نفسه بإيجاز: “أنا زيرو، مشعوذ في الرتبة الأولى، متوسط الدرجة في كلا من الخيمياء والسحر الأسود، ومغامر من الصنف E.” أحرج حين قال:”ومثلك، لقد عبثت بالنابض ثم وقعت هنا بغتة.”

“…”

في الحقبة الثالثة ظهر مشعوذ سمّى نفسه بـ عبد الشبح، كان حكيماً شريراً قد عرف بكونه اللص الأفضل في تاريخ القارة الغربية. كان قد صنع تعويذة مكنته من كشف المواريث أو الدرب لها بطرق غامضة. وقد مكّنه ذلك من سرقة عشرات الأبعاد السرية.

‘مشعوذ…باحث في السحر الأسود…’ كان زيفاير عاجزاً عن الكلام لثوان، ألم يكن هذا الفتى صريحاً بزيادة؟ هل كان يغازل الموت؟ أم أن الجنون من التلوث قد تجذر في رأسه؟ بصراحة، رأى زيفاير العديد من المجانين منذ دخوله لهذا البعد؛ فقد كانت إحدى آثار التلوث. وفي كل الأحوال، قرر زيفاير زيادة حذره ضده، غير مبالٍ بعمر من مقابله، بل وتصديقه أيضاً.

كان هذا مثالاً فقط على ذلك. ومنذ وقته وقد تطورت هذه الطرق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

في عالم السيف والسحر، أقيم حفل الإيقاظ لدى الأطفال في سن الخامسة: أي أن أي طفل في العاشرة قد إمتلك خمس سنوات كساحر؛ أي أن الحس السليم في هذا العالم لدى الكثيرين – وبالأخص من تربى في القرى أو المياتم وغيرها، غير مولود كنبيل، قد حّتم عليه النضج مبكراً. وكان زيفاير شخصياً مثالاً على هذا.

‘أريد هذا!’

لذلك وكثيراً ما لم يكن العمر مقياساً لقوة الفرد، بل فخاً.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أعاده صوت الفتى لواقعه، نظر زيفاير حوله، مستذكراً ماحدث منذ قليل، وبّخ نفسه لإهماله. قبل أن تلمع عيناه بضوءٍ عميق:’بلا شك، كان ذلك غرانيتش…وحالته الغريبة تلك، هل تلوث هو الآخر؟ أم أنه بات لاميتاً؟’ لم يرتح، وإنزعج لكّنه واسى نفسه بأنه قد إقترب على الأقل منهم.’ذلك المكعب

وفي بيئة كهذه حيث كثر المشعوذين، وبصراحة كمغامر، لم يكن زيفاير باراً للحد الذي أعطاه تحيزاً ضد الشعوذة، فلم يبال، هل كان ليأمنه بأنه طفل؟ سأل:”هل أتيت لوحدك؟ أم أن معلمك معك؟ ماذا تعرف عن هذا المكان؟”

كانت هذه تعويذةً في المستوى الثالث، قد وجدها في ميراث جزئي لعنصر الأرض منذ بضع سنين، وبصراحة كانت أحد أفضل نصائبه. فبضلها كثيراً ما نجى من مواقف شتّى، وسُّهلت له مغامراته.

“أنا وحيد، لا معلم لي.”إبتسم الفتى باسم زيرو، مشيراً إلى البوابة خلفه عبس ثم زفر:” نحن ما نزال بداخل متاهة الذكرى الأبدية، لقد إفترقت عن رفيقتي بسبب ذلك النابض اللعين، وبصراحة لا أستطيع ولا أجرؤ على محاولة فتح هذه البوابة. فأنا محدود الحيلة.”

تعمّق عبوس زيفاير، قبل أن ينظر للفتى المبتسم بنظرة عميقة. ثم يتنهد في نفسه:’ما قاله معقول، وهذا يبدد شكي تجاه آلية عمل المكعب. النابض هاه…نعم، مما قاله – إن كان صحيحاً، فيبدو أنني مازلت داخل الذكرى الأبدية. كيف أكّد ذلك؟ سأعرف قريباً.’

“النابض مجدداً؟ أيقصد المكعب؟’ألقى زيفاير على البوابة نظرة متمعنة، كانت بوابة صخرية قديمة، بنمط أركاني مستطيل وعصري. كان توجد مصفوفة على البوابة، تضيئ بين الفينة والأخرى بأضواء متنوعة. عبس زيفاير تجاهها، قبل أن يغير نظرته للفتى ويسأل:”و ما هذا النابض؟”

‘هذا الرداء…إنه هو.’تعرف زيفاير عليه بأنه الفتى صاحب قطعة القماش من موقع المكعب الأزرق قبلاً، وقال:”من أنت؟ ماذا تفعل هنا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أوضح الدعو زيرو بعلم وقال:”إنه – وعلى حد علمي، جهاز سحري هدفه هو تنظيم هيكل البعد، بالعادة يكون في يد النظام الأساسي تحت أعين روح البعد الساهرة، لكن يبدو أن هذا لم يعد ممكناً لدواعٍ زمنية ولموت روح البعد. في كل الأحوال بات من الممكن إستخدامه للإنتقال ضمن نطاق متاهة الذكرى الأبدية، وآلية عمله غريبة للغاية، فهو عشوائي إلى حد كبير على حد تجربتي – آخر ماقلته هو إعتقادي.”

‘الميراث…’

– أرواح الأبعاد السرية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كان كلام زيرو رغم تعقيده معقولاً للغاية. إلى الحد الذي ضاق به صدر زيفاير من سماعه. لكنه لم يستسلم وقال آملاً:”ألا توجد طرق أخرى؟”

لم تكن بالضرورة شيئاً ثابتاً، وإنما إن تم تعريفها فهي مجموعة من النظم التي كانت مسؤولةً عن العناية بالأبعاد السرية. كانت ذكاءاً إصطناعياً محدود القدرات، سُميّت بأرواح الأبعاد، لأنها رُبطت بجميع أنظمة البعد، وكانت المشرفة عليها. وإلّا في أصلها فقد فقدت ماهيته، فتارةً يقال أنها أرواح مشوهة، أو أرواح حبيسة، أو حتى ذكاء إصطناعي مبرمج، لم يعد من المعروف ماهيته، ففي هذه الناحية، فاقت آركانا هذا العصر.

صمت زيفاير، ناظراً لزيرو بصمت. لم يتحرك الأخير، وإكتفى بالإبتسام. بعد برهة، تحرك زيفاير نحو البوابة.

تعمّق عبوس زيفاير، قبل أن ينظر للفتى المبتسم بنظرة عميقة. ثم يتنهد في نفسه:’ما قاله معقول، وهذا يبدد شكي تجاه آلية عمل المكعب. النابض هاه…نعم، مما قاله – إن كان صحيحاً، فيبدو أنني مازلت داخل الذكرى الأبدية. كيف أكّد ذلك؟ سأعرف قريباً.’

رأى غرفة مظلمة صخرية، في آخرها بوابة قديمة. نظر ليده، مدركاً بأن المكعب الأزرق قد اختفى من بين يده.

‘لكن هل يعني هذا أن غراينتش هنا؟’

“لما؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ما إن فكر بغرانيتش، حتى لمعت عيناه، وسأل فوراً:”قلت أنك باحث في السحر الأسود، ماذا عنيت بهذا؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوضح الدعو زيرو بعلم وقال:”إنه – وعلى حد علمي، جهاز سحري هدفه هو تنظيم هيكل البعد، بالعادة يكون في يد النظام الأساسي تحت أعين روح البعد الساهرة، لكن يبدو أن هذا لم يعد ممكناً لدواعٍ زمنية ولموت روح البعد. في كل الأحوال بات من الممكن إستخدامه للإنتقال ضمن نطاق متاهة الذكرى الأبدية، وآلية عمله غريبة للغاية، فهو عشوائي إلى حد كبير على حد تجربتي – آخر ماقلته هو إعتقادي.”

لم يبدو وكأن زيرو قد توقع سؤاله، أومأ لنفسه وأجاب:”أعني كما فهمت: أنا ابحث في الروح، أحد الأسحار السوداء، أوليس بكذلك؟”

“آه، أتى غيري أخيراً!”

“لما؟”

عندما رأى زيفاير شجرة الشفق، اجتاحته رهبة عميقة، وكأن وجودها يتجاوز حدود الفهم.لم يكن جمالها ما أرهبه—بل إحساسه الغريب بأن وعيه يتسع، وكأن الشجرة تبث نورًا لا يُرى، يشعل في ذهنه شرارة ذكاء خارق. الأفكار بدأت تنهمر، مترابطة، عميقة، كما لو أن عقله التقط خيوطًا من الحكمة القديمة التي تخبئها تلك الشجرة في صمتها البهي.

“لدي أسبابي.”

“دون قوة عنصرية؟ أتعني…”حبك زيفاير حاجبيه، فلم يبدو سؤال زيرو مفهوماً للوهلة الأولى، لكّنه قد تجاهل هذه الجزئية بعد فهمه وأجاب:”نعم، لكنه صعب، ويستغرق وقتاً.”فور أن أنهى كلامه، أدرك مقصده، ظهرت صورة عن الأمر في رأسه.

لم يتعمّق زيفاير، فلم يكن بمنفذ قانون، ولم ينوي إستجوابه، وإنمّا سأل:”ما رأيك بالتلوث في هذا المجال الروحي بالأعلى؟ هل من الممكن علاجه؟”

“نعم، ثلاث طرق أخرى أقرب للخيال.”ضحك زيرو، ولم يتردد مدمراً آمل زيفاير، قال:”همم، مصفوفة تطهير عالية الدرجة، أو تعويذة أو أو جرعة بنفس الدرجة والتأثير.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“نعم لكنه صعب، ويحتاج لمتخصص.”لم يماطله زيرو، أو حتى يصعب الجواب، وإنما أوضح وجهة نظره.

كانت هذه متاهة غريبة، بدت كحصن للوهلة الأولى، لكن ما إن يدخلها المرء حتى يضيع في دواخلها المتغيرة، فتارةً تصبح أنفاقاً، وتارة أخرى غرفاً معجوجة بالوحوش، وتارة قاعات كبيرة فارغة ذات كثبان رملية. كانت هذه المتاهة مشهورة مؤخراً بين مكتشفي البعد، فقد وجد فيها أحدهم إحدى “مصابيح الأضواء الثلاثة” والتي قيل حسب “مسلّة المهام” أنّها تؤدي إلى الميراث النهائي، وبالطبع لم يسلم ذلك المغامر من شر باقي المغامرين.

كانت صوته الطفولي هادئاً ومنخفضاً:”بإفتراض أنك مستخدم لعنصر الأرض مثلاً، أيمكنك فصل معدن من صخرة بالمانا وحدها دون قوة عنصرية؟ فصل الدم عن الماء بنفس المبدأ؟”

لم يتردد الفتى وأخفض عصاه السحرية كبادرة سلام فلم يكن من الخلق الحسن توجيهها ضده. ثم مربتاً على صدره، أومأ معرفاً عن نفسه بإيجاز: “أنا زيرو، مشعوذ في الرتبة الأولى، متوسط الدرجة في كلا من الخيمياء والسحر الأسود، ومغامر من الصنف E.” أحرج حين قال:”ومثلك، لقد عبثت بالنابض ثم وقعت هنا بغتة.”

“دون قوة عنصرية؟ أتعني…”حبك زيفاير حاجبيه، فلم يبدو سؤال زيرو مفهوماً للوهلة الأولى، لكّنه قد تجاهل هذه الجزئية بعد فهمه وأجاب:”نعم، لكنه صعب، ويستغرق وقتاً.”فور أن أنهى كلامه، أدرك مقصده، ظهرت صورة عن الأمر في رأسه.

فحصه زيفاير بأساليبه قبل أن يتأكد من سلامته، لمسه بيده. في النفق، رأى الظلام.

فرقع زيرو بإصبعيه، وابتسم:”أترى؟ الأمر هكذا إلى حدِ ما. الروح كالماء، أو نعم، أقرب إلى الهلام. هذا أولاً، ثانياً أنت بحاجة إلى سحر روح مقابل لفصل التلوث أو تحكم دقيق بالمانا، ثالثاً تحتاج لتحديد مواقعها، ولديك جسد كامل لفحصه وطبقات من الروح للدخول فيها، وبغض النظر عن هذا حتى بعد إيجاد التلوث عليك إستئصاله بدقة، والمصاب متضرر في كل الأحوال ما دام أن هذا ينقص من كتلة الروح بالعموم، لذا عليك الخروج بأقل الاضرار الممكنة. وبلا أسحار معينة أو أدوات أو جرع، لمسها فقط – إن إمكن أصلاً – يبوء بأحد الطرفين بالضرر، أو كلاهما. ”

“لدي أسبابي.”

“…”

وفي بيئة كهذه حيث كثر المشعوذين، وبصراحة كمغامر، لم يكن زيفاير باراً للحد الذي أعطاه تحيزاً ضد الشعوذة، فلم يبال، هل كان ليأمنه بأنه طفل؟ سأل:”هل أتيت لوحدك؟ أم أن معلمك معك؟ ماذا تعرف عن هذا المكان؟”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كان كلام زيرو رغم تعقيده معقولاً للغاية. إلى الحد الذي ضاق به صدر زيفاير من سماعه. لكنه لم يستسلم وقال آملاً:”ألا توجد طرق أخرى؟”

‘غرانيتش! مازلت حياً…لكن ماهذا؟ لما أرى هذا؟’لم يتخطى قلبه ما رآه، وهو يحدق في المكعب المتوهج بين يديه. أطلق المكعب وميضًا خافتًا، كأنما يسخر من حيرته.

“نعم، ثلاث طرق أخرى أقرب للخيال.”ضحك زيرو، ولم يتردد مدمراً آمل زيفاير، قال:”همم، مصفوفة تطهير عالية الدرجة، أو تعويذة أو أو جرعة بنفس الدرجة والتأثير.”

عندما رأى زيفاير شجرة الشفق، اجتاحته رهبة عميقة، وكأن وجودها يتجاوز حدود الفهم.لم يكن جمالها ما أرهبه—بل إحساسه الغريب بأن وعيه يتسع، وكأن الشجرة تبث نورًا لا يُرى، يشعل في ذهنه شرارة ذكاء خارق. الأفكار بدأت تنهمر، مترابطة، عميقة، كما لو أن عقله التقط خيوطًا من الحكمة القديمة التي تخبئها تلك الشجرة في صمتها البهي.

صمت زيفاير، ناظراً لزيرو بصمت. لم يتحرك الأخير، وإكتفى بالإبتسام. بعد برهة، تحرك زيفاير نحو البوابة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com إنهمرت الأفكار كالشلال على زيفاير متمكناً من فهم مايحدث له، مضيئةً عينيه بحكمة عميقة.

كانت البوابة الصخرية تشع بضوءٍ أزرق، شهدت نقوشها السحرية الزمن، ومازلت تشع بالمانا حتى الآن. تتبعه زيرو بنظره، وما إن تسائل حتى رفع زيفاير يده.

عندما رأى زيفاير شجرة الشفق، اجتاحته رهبة عميقة، وكأن وجودها يتجاوز حدود الفهم.لم يكن جمالها ما أرهبه—بل إحساسه الغريب بأن وعيه يتسع، وكأن الشجرة تبث نورًا لا يُرى، يشعل في ذهنه شرارة ذكاء خارق. الأفكار بدأت تنهمر، مترابطة، عميقة، كما لو أن عقله التقط خيوطًا من الحكمة القديمة التي تخبئها تلك الشجرة في صمتها البهي.

متحسساً البوابة بيده، نشر زيفاير ماناه بداخلها، قبل أن يقرر أنها سليمة. تنفس بعمق، ثم زفر دافعاً بيده:

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com هناك، رأى مكعباً سحرياً أزرق اللون، كان مغروساً بالجدران، متلألأً بهدوء. نظر إليه زيفاير لثوان، ثم فحص المكان. كانت غرفة عادية، لكن مع بعض التدقيق وجدت آثارٌ لخطوات، كانت لشخصين.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“إنفجار!!”

فحصه زيفاير بأساليبه قبل أن يتأكد من سلامته، لمسه بيده. في النفق، رأى الظلام.

“جلجلة! جلجلة!”

لم يضع زيفاير الكثير من القوة في ضربته، لكن ببطء، تحركت البوابة حتى فتحت. بعد ثوان، فتحت بالكامل، أضائت المساحة وراءها بضوءٍ أزرق. إنعكس على وجهه.

لم يضع زيفاير الكثير من القوة في ضربته، لكن ببطء، تحركت البوابة حتى فتحت. بعد ثوان، فتحت بالكامل، أضائت المساحة وراءها بضوءٍ أزرق. إنعكس على وجهه.

كانت غرفةً سرية، لحسن الحظ، لم يوجد أحد بداخلها. تحكّم زيفاير بالأرض، وسرعان ماصنع لنفسه مدخلاً.

“زيرو، أليس كذلك؟”لم تبدو نبرة زيفاير الهادئة كطلب، أو حتى كأمر، حين قال:”رافقني.”

“جلجلة! جلجلة!”

ثم، كأن شيئًا انكسر في عقله، اجتاحه شعور غريب: رؤية أخرى تومضت أمامه—هذه المرة، رأى شجرة دعمت السماء، جذعها اللامع كان يتألف من تمازج ألوان شفق مقدس، ينساب الضوء عبرها كما ينساب النهر بين الصخور، يتغير ويتراقص وكأنه حي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط