ماموشي
“انتظر لحظة، ماذا يعني هذا بالنسبة لنا إذا كنت ستنفصل عن الجيش؟”
لم يكن برونو على دراية كاملة بتداعيات قراراته الاستثمارية، إذ كانت أفكاره منشغلة بقضايا أكثر إلحاحًا. بعد أن حصل على تعويضات مالية كبيرة من عائلته لقاء تصاميمه الناجحة، استغل معرفته وخبراته للوصول إلى شخصيات تاريخية مؤثرة كانت على مشارف تحقيق شهرة عالمية.
وسع برونو استثماراته لتشمل شركات ناشئة آنذاك مثل كوكاكولا وبيبسي، التي كانت في طور التأسيس خلال تسعينيات القرن التاسع عشر ولم تحقق بعد نجاحها الكبير. كما استثمر في شركات أخرى مثل فايرستون للإطارات والمطاط، وكويكر أوتس، وجي سي بيني، وتيكسكو، والتي أصبحت لاحقًا علامات تجارية بارزة في القرن العشرين.
على سبيل المثال، عندما تأسست شركة فورد موتور عام 1903 بقيادة هنري فورد وبدعم من اثني عشر مستثمرًا آخرين برأس مال قدره 28,000 دولار أمريكي، كان برونو يمتلك رأس مال هائلًا بفضل نجاح تصاميمه. هذا الوضع مكّنه من التفاوض مع هنري فورد ليصبح المستثمر الوحيد في الشركة، مقابل حصة تبلغ 50%، مما أغناه عن الحاجة لتقسيم الحصص مع بقية المستثمرين.
وسع برونو استثماراته لتشمل شركات ناشئة آنذاك مثل كوكاكولا وبيبسي، التي كانت في طور التأسيس خلال تسعينيات القرن التاسع عشر ولم تحقق بعد نجاحها الكبير. كما استثمر في شركات أخرى مثل فايرستون للإطارات والمطاط، وكويكر أوتس، وجي سي بيني، وتيكسكو، والتي أصبحت لاحقًا علامات تجارية بارزة في القرن العشرين.
آمل أن أتمكن من الانضمام إليكما في موكدن قبل بدء المعركة، لكن إن لم يحدث ذلك، فليحفظكما الله يا أصدقائي…”
كان برونو يضع خططًا طموحة لاستثمارات مستقبلية في شركات مثل هارلي ديفيدسون، وجنرال موتورز، وبعض شركات الطيران الناشئة، واضعًا بذلك أسسًا راسخة يضمن لاولاده واحفاده ثروة مستدامة على المدى الطويل. ومع ذلك، لم يكن الوقت مناسبًا للانشغال بهذه الأمور في تلك اللحظة.
أما أنا، فسأتوجه إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني والحصول على نوع من المكافأة لقاء الجهود التي بذلتها.
فقد كان برونو يقف في ميدان معركة شرسة، حيث دعا الجنود الذين قادهم للاحتفال بانتصارهم. وبعد أن غسل آثار الطين والدماء عن جسده وزيه العسكري، انضم إلى الجنود اليابانيين في الجيش الثالث، الذين رغم كونه جنرالًا أجنبيًا، اعتبروه واحدًا منهم. رفعوا كؤوس الساكي في احتفال مهيب، تكريمًا لقيادته ونصره الذي ألهمهم.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com في صباح اليوم التالي، استيقظ برونو مبكرًا على غير عادته. عندما خرج من خيمته، وجد جنديًا يابانيًا برتبة منخفضة يقف بانتظار الإذن بمخاطبته. وقف الجندي بانضباط واحترام، ممسكًا برسالة تحمل ختمًا مميزًا.
“إلى ماموشي العظيم، الذي قاد هجومه السريع والقوي ليحقق انتصارًا ساحقًا للإمبراطورية اليابانية في بورت آرثر! كامباي!”
وسع برونو استثماراته لتشمل شركات ناشئة آنذاك مثل كوكاكولا وبيبسي، التي كانت في طور التأسيس خلال تسعينيات القرن التاسع عشر ولم تحقق بعد نجاحها الكبير. كما استثمر في شركات أخرى مثل فايرستون للإطارات والمطاط، وكويكر أوتس، وجي سي بيني، وتيكسكو، والتي أصبحت لاحقًا علامات تجارية بارزة في القرن العشرين.
شعر برونو في البداية بالارتباك، فاقترب من أحد الضباط الجالسين بجواره وسأله بنبرة مستفسرة عن الشخصية التي كان العقيد يشير إليها.
كان برونو يضع خططًا طموحة لاستثمارات مستقبلية في شركات مثل هارلي ديفيدسون، وجنرال موتورز، وبعض شركات الطيران الناشئة، واضعًا بذلك أسسًا راسخة يضمن لاولاده واحفاده ثروة مستدامة على المدى الطويل. ومع ذلك، لم يكن الوقت مناسبًا للانشغال بهذه الأمور في تلك اللحظة.
“ماموشي؟ من يكون هذا؟”
بدلاً من التقدم مع الجيش إلى موكدن كما كان متوقعًا، تضمنت الرسالة استدعاءً شخصيًا له للسفر إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني نفسه. والأكثر إثارة، أن الرسالة أشارت إلى منحه مكافأة كبيرة تقديرًا لدوره الحاسم في تحقيق الانتصار في بورت آرثر.
وبامتنان عميق، شكر برونو العقيد الياباني على جهوده.
ضحك الضابط وهز رأسه قبل أن يحتسي شرابه، ثم أجاب بابتسامة خفيفة:
بدلاً من التقدم مع الجيش إلى موكدن كما كان متوقعًا، تضمنت الرسالة استدعاءً شخصيًا له للسفر إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني نفسه. والأكثر إثارة، أن الرسالة أشارت إلى منحه مكافأة كبيرة تقديرًا لدوره الحاسم في تحقيق الانتصار في بورت آرثر.
ضحك الضابط وهز رأسه قبل أن يحتسي شرابه، ثم أجاب بابتسامة خفيفة:
“هذا هو اللقب الذي أطلقه الجنود عليك. ماموشي هو اسم أفعى سامة في اليابان. هجومك على الروس كان مفاجئًا ومدمرًا إلى حد أن خصومك لم يتمكنوا من التصدي له، كما لو أنهم تعرضوا لهجوم خاطف من ماموشي.”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت على وجه برونو تعابير جدية، وهزّ رأسه مفسرًا النوايا بكل وضوح.
________
كان برونو قد اكتسب سمعة مختلفة بين الألمان، الذين أطلقوا عليه لقب “ذئب بروسيا” بسبب شراسته في القضاء على فلول ثورة الملاكمين الذين كانوا يختبئون في الأرياف شمال الصين. أما اليابانيون، فقد اختاروا له لقب “ماموشي”، مستوحين من الأفعى السامة المحلية، بعد أن شن هجومًا مباغتًا ومدمرًا على القوات الروسية. تمكن خلال ذلك الهجوم من السيطرة على تلة ارتفاعها 203 أمتار وإنهاء حصار بورت آرثر الذي استمر شهرًا كاملًا، في غضون يوم واحد فقط. تدخل برونو غير مجرى الحصار، الذي كان يمكن أن يستمر لفترة أطول لولا قيادته الحاسمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت على وجه برونو تعابير جدية، وهزّ رأسه مفسرًا النوايا بكل وضوح.
بدأ برونو يدرك أنه يكتسب ألقابًا مميزة أينما حل، وهو ما كان انعكاسًا لكفاءته وحنكته العسكرية في ساحات المعارك. تلك الملاحظة جعلته يبتسم وهو يحتسي كأس الساكي بتأنٍ.
بينما كان غارقًا في تأملاته، اقترب العقيد الياباني الذي ألقى التحية في البداية. وقف العقيد بانضباط وأدى تحية عسكرية، ثم تحدث إليه بنبرة احترام وكأنه يخاطب قائده الشخصي.
أما أنا، فسأتوجه إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني والحصول على نوع من المكافأة لقاء الجهود التي بذلتها.
“سيدي، لولا قيادتك الحكيمة لما تحقق هذا النصر في بورت آرثر. لقد علمت أن أوامرنا تقضي بالتجمع صباح الغد للتوجه نحو موكدن. أشعر أن هذه الحرب تقترب من نهايتها بشكل أسرع مما كنت أتوقع.
أشكرك من أعماق قلبي على ذلك، وعلى الأرواح التي أنقذتها من رجالي. بلا شك، لولا تدخلاتك، لكانت معاناتهم ستطول عامًا آخر.”
“هذا هو اللقب الذي أطلقه الجنود عليك. ماموشي هو اسم أفعى سامة في اليابان. هجومك على الروس كان مفاجئًا ومدمرًا إلى حد أن خصومك لم يتمكنوا من التصدي له، كما لو أنهم تعرضوا لهجوم خاطف من ماموشي.”
نهض برونو من مقعده وأعاد تحية العقيد الذي بدا أكبر سنًا وأكثر خبرة، خاض العديد من الحروب، ما دفع برونو لمعاملته بتقدير كبير وكأنه ضابط أعلى منه.
“مع كامل الاحترام، أيها العقيد، رجالك كانوا قادرين على تحقيق هذا النصر بحلول نهاية العام، حتى دون تدخلي هنا. ومع ذلك، أعتقد أنني لن أكون مغرورًا إذا قلت إن قراري بالاستيلاء على تلة 203 متر بدلًا من الإصرار على الهجوم الفاشل على تلة 174 متر كان سببًا في تسريع الانتصار.”
أما أنا، فسأتوجه إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني والحصول على نوع من المكافأة لقاء الجهود التي بذلتها.
توقف للحظة ثم أضاف بصوت واثق:
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“كما ذكرت، سننطلق غدًا نحو موكدن. الخطة واضحة: تطويق الجيش الروسي وإلحاق هزيمة حاسمة بهم. عندها، لن يكون أمام القيصر الروسي خيار سوى طلب السلام.
كان برونو قد اكتسب سمعة مختلفة بين الألمان، الذين أطلقوا عليه لقب “ذئب بروسيا” بسبب شراسته في القضاء على فلول ثورة الملاكمين الذين كانوا يختبئون في الأرياف شمال الصين. أما اليابانيون، فقد اختاروا له لقب “ماموشي”، مستوحين من الأفعى السامة المحلية، بعد أن شن هجومًا مباغتًا ومدمرًا على القوات الروسية. تمكن خلال ذلك الهجوم من السيطرة على تلة ارتفاعها 203 أمتار وإنهاء حصار بورت آرثر الذي استمر شهرًا كاملًا، في غضون يوم واحد فقط. تدخل برونو غير مجرى الحصار، الذي كان يمكن أن يستمر لفترة أطول لولا قيادته الحاسمة.
عندما يعي الشعب الروسي أنهم فقدوا ما يقرب من 300,000 رجل في معركة واحدة، ستجتاح بلادهم مشاعر الغضب والثورة. وسيجد القيصر نفسه عاجزًا عن مواصلة القتال من أجل منشوريا وكوريا.”
شكر برونو الجندي على جهوده في إيصال الرسالة، ثم صرفه بلطف. عاد إلى داخل خيمته، وأخذ لحظة ليهيئ نفسه قبل أن يفتح الرسالة. وعندما بدأ بقراءتها، اتسعت عيناه دهشةً بما ورد فيها.
لكن نتيجة معركة موكدن ستعتمد على أدائك وأداء رجالك. أخشى أنني لن أكون في القيادة هذه المرة، إذ يبدو أن جنرالاتكم مصممون على إثبات أنفسهم بعد النصر في بورت آرثر.”
كان برونو يضع خططًا طموحة لاستثمارات مستقبلية في شركات مثل هارلي ديفيدسون، وجنرال موتورز، وبعض شركات الطيران الناشئة، واضعًا بذلك أسسًا راسخة يضمن لاولاده واحفاده ثروة مستدامة على المدى الطويل. ومع ذلك، لم يكن الوقت مناسبًا للانشغال بهذه الأمور في تلك اللحظة.
أبدى العقيد، الذي أطلق العنان لكلماته بعد احتسائه بعض الكحول، رأيه بصراحة حول تصرف الجنرالات الذين تركوا قيادة الجيش الثالث لشخص أجنبي.
“هؤلاء الحمقى سيكونون محظوظين إذا لم يطلب الإمبراطور رؤوسهم عند عودتهم إلى اليابان. يا له من عرض مخجل! يحاولون تحميلك إخفاقاتهم لأنهم لم يتمكنوا من إدراك نجاح استراتيجيتك.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com فقد كان برونو يقف في ميدان معركة شرسة، حيث دعا الجنود الذين قادهم للاحتفال بانتصارهم. وبعد أن غسل آثار الطين والدماء عن جسده وزيه العسكري، انضم إلى الجنود اليابانيين في الجيش الثالث، الذين رغم كونه جنرالًا أجنبيًا، اعتبروه واحدًا منهم. رفعوا كؤوس الساكي في احتفال مهيب، تكريمًا لقيادته ونصره الذي ألهمهم.
تناول برونو الشراب مع العقيد الياباني، قبل أن يختتم الاحتفال تلك الليلة ويعود إلى خيمته التي خُصصت له كمقر شخصي خلال فترة قيادته. استلقى على فراشه، مستغرقًا في التفكير حول وطنه وكيف سيقضي الوقت مع عائلته عند عودته.
لو كان الأمر بيدي، لكنت أرسلت خطابًا إلى الإمبراطور أطالب فيه بإقالتهم فورًا. ومع ذلك، ليس لي الحق في ذلك، لكن هذا لم يمنعني من تسريب ما حدث هنا إلى رئيس الأركان والإمبراطور نفسه.”
تفاجأ برونو بسماع أن العقيد قد اتخذ بالفعل خطوات لضمان كشف الحقيقة حول ما حدث في بورت آرثر. هذا يعني أن الجنرالات اليابانيين الذين أخفقوا لن يتمكنوا من الادعاء بأنهم أصحاب النصر.
آمل أن أتمكن من الانضمام إليكما في موكدن قبل بدء المعركة، لكن إن لم يحدث ذلك، فليحفظكما الله يا أصدقائي…”
وبامتنان عميق، شكر برونو العقيد الياباني على جهوده.
ضحك الضابط وهز رأسه قبل أن يحتسي شرابه، ثم أجاب بابتسامة خفيفة:
________
“أشكرك على جهودك.”
توقف للحظة ثم أضاف بصوت واثق:
تناول برونو الشراب مع العقيد الياباني، قبل أن يختتم الاحتفال تلك الليلة ويعود إلى خيمته التي خُصصت له كمقر شخصي خلال فترة قيادته. استلقى على فراشه، مستغرقًا في التفكير حول وطنه وكيف سيقضي الوقت مع عائلته عند عودته.
تناول برونو الشراب مع العقيد الياباني، قبل أن يختتم الاحتفال تلك الليلة ويعود إلى خيمته التي خُصصت له كمقر شخصي خلال فترة قيادته. استلقى على فراشه، مستغرقًا في التفكير حول وطنه وكيف سيقضي الوقت مع عائلته عند عودته.
“هذا يعني أنكما ستبقيان هنا مع الجيش، وتتصرفان كمستشارين للجنرالات اليابانيين نيابة عني. لا تقلقا، لقد تركت ملاحظات شاملة حول الاستراتيجيات والتكتيكات والشبكات اللوجستية التي صممتها لتحقيق النصر في معركة موكدن بأقل عدد ممكن من الخسائر.
________
كان برونو يضع خططًا طموحة لاستثمارات مستقبلية في شركات مثل هارلي ديفيدسون، وجنرال موتورز، وبعض شركات الطيران الناشئة، واضعًا بذلك أسسًا راسخة يضمن لاولاده واحفاده ثروة مستدامة على المدى الطويل. ومع ذلك، لم يكن الوقت مناسبًا للانشغال بهذه الأمور في تلك اللحظة.
في صباح اليوم التالي، استيقظ برونو مبكرًا على غير عادته. عندما خرج من خيمته، وجد جنديًا يابانيًا برتبة منخفضة يقف بانتظار الإذن بمخاطبته. وقف الجندي بانضباط واحترام، ممسكًا برسالة تحمل ختمًا مميزًا.
شعر برونو في البداية بالارتباك، فاقترب من أحد الضباط الجالسين بجواره وسأله بنبرة مستفسرة عن الشخصية التي كان العقيد يشير إليها.
“كما ذكرت، سننطلق غدًا نحو موكدن. الخطة واضحة: تطويق الجيش الروسي وإلحاق هزيمة حاسمة بهم. عندها، لن يكون أمام القيصر الروسي خيار سوى طلب السلام.
“جنرال ماجور برونو فون زينتنر، معي رسالة خاصة من الإمبراطور شخصيًا. لدي أوامر واضحة بتسليمها إلى يديك فقط. هل تأذن لي بالدخول؟”
“مع كامل الاحترام، أيها العقيد، رجالك كانوا قادرين على تحقيق هذا النصر بحلول نهاية العام، حتى دون تدخلي هنا. ومع ذلك، أعتقد أنني لن أكون مغرورًا إذا قلت إن قراري بالاستيلاء على تلة 203 متر بدلًا من الإصرار على الهجوم الفاشل على تلة 174 متر كان سببًا في تسريع الانتصار.”
تفاجأ برونو قليلاً، لكنه أومأ بالموافقة. فتح الباب للجندي، الذي قدم الرسالة بكل احترام، قبل أن ينتظر توجيهات برونو التالة.
شعر برونو في البداية بالارتباك، فاقترب من أحد الضباط الجالسين بجواره وسأله بنبرة مستفسرة عن الشخصية التي كان العقيد يشير إليها.
شكر برونو الجندي على جهوده في إيصال الرسالة، ثم صرفه بلطف. عاد إلى داخل خيمته، وأخذ لحظة ليهيئ نفسه قبل أن يفتح الرسالة. وعندما بدأ بقراءتها، اتسعت عيناه دهشةً بما ورد فيها.
وبامتنان عميق، شكر برونو العقيد الياباني على جهوده.
سلم برونو مذكرات كاملة تحتوي على ملاحظاته التي كتبها خلال الأيام الماضية. وكما وعد، احتوت المذكرات على كل ما هو ضروري لتحقيق النصر بأسرع وقت ممكن ومع أقل عدد من الضحايا.
بدلاً من التقدم مع الجيش إلى موكدن كما كان متوقعًا، تضمنت الرسالة استدعاءً شخصيًا له للسفر إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني نفسه. والأكثر إثارة، أن الرسالة أشارت إلى منحه مكافأة كبيرة تقديرًا لدوره الحاسم في تحقيق الانتصار في بورت آرثر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com عندما يعي الشعب الروسي أنهم فقدوا ما يقرب من 300,000 رجل في معركة واحدة، ستجتاح بلادهم مشاعر الغضب والثورة. وسيجد القيصر نفسه عاجزًا عن مواصلة القتال من أجل منشوريا وكوريا.”
بناءً على ذلك، سرعان ما استعد برونو لمظهر لائق قبل أن يتجول في المعسكر، حيث التقى بهاينريش وإريك. وعندما سلمهما الرسالة، بدا عليهما الصدمة، وظلا صامتين لبعض الوقت حتى تحدث إريك أخيرًا معبرًا عن رأيه في الأمر.
“انتظر لحظة، ماذا يعني هذا بالنسبة لنا إذا كنت ستنفصل عن الجيش؟”
“انتظر لحظة، ماذا يعني هذا بالنسبة لنا إذا كنت ستنفصل عن الجيش؟”
كانت على وجه برونو تعابير جدية، وهزّ رأسه مفسرًا النوايا بكل وضوح.
بدلاً من التقدم مع الجيش إلى موكدن كما كان متوقعًا، تضمنت الرسالة استدعاءً شخصيًا له للسفر إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني نفسه. والأكثر إثارة، أن الرسالة أشارت إلى منحه مكافأة كبيرة تقديرًا لدوره الحاسم في تحقيق الانتصار في بورت آرثر.
“هذا يعني أنكما ستبقيان هنا مع الجيش، وتتصرفان كمستشارين للجنرالات اليابانيين نيابة عني. لا تقلقا، لقد تركت ملاحظات شاملة حول الاستراتيجيات والتكتيكات والشبكات اللوجستية التي صممتها لتحقيق النصر في معركة موكدن بأقل عدد ممكن من الخسائر.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
“سيكون دوركما إقناع هؤلاء الجنرالات باتباع ملاحظاتي بعناية، بدلاً من التصرف برعونة سعياً وراء المجد الشخصي. إذًا… أتمنى لكما التوفيق في هذه المهمة.
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com كانت على وجه برونو تعابير جدية، وهزّ رأسه مفسرًا النوايا بكل وضوح.
أما أنا، فسأتوجه إلى اليابان لمقابلة الإمبراطور الياباني والحصول على نوع من المكافأة لقاء الجهود التي بذلتها.
شكر برونو الجندي على جهوده في إيصال الرسالة، ثم صرفه بلطف. عاد إلى داخل خيمته، وأخذ لحظة ليهيئ نفسه قبل أن يفتح الرسالة. وعندما بدأ بقراءتها، اتسعت عيناه دهشةً بما ورد فيها.
آمل أن أتمكن من الانضمام إليكما في موكدن قبل بدء المعركة، لكن إن لم يحدث ذلك، فليحفظكما الله يا أصدقائي…”
تفاجأ برونو بسماع أن العقيد قد اتخذ بالفعل خطوات لضمان كشف الحقيقة حول ما حدث في بورت آرثر. هذا يعني أن الجنرالات اليابانيين الذين أخفقوا لن يتمكنوا من الادعاء بأنهم أصحاب النصر.
بينما كان غارقًا في تأملاته، اقترب العقيد الياباني الذي ألقى التحية في البداية. وقف العقيد بانضباط وأدى تحية عسكرية، ثم تحدث إليه بنبرة احترام وكأنه يخاطب قائده الشخصي.
“مع كامل الاحترام، أيها العقيد، رجالك كانوا قادرين على تحقيق هذا النصر بحلول نهاية العام، حتى دون تدخلي هنا. ومع ذلك، أعتقد أنني لن أكون مغرورًا إذا قلت إن قراري بالاستيلاء على تلة 203 متر بدلًا من الإصرار على الهجوم الفاشل على تلة 174 متر كان سببًا في تسريع الانتصار.”
سلم برونو مذكرات كاملة تحتوي على ملاحظاته التي كتبها خلال الأيام الماضية. وكما وعد، احتوت المذكرات على كل ما هو ضروري لتحقيق النصر بأسرع وقت ممكن ومع أقل عدد من الضحايا.
توقف للحظة ثم أضاف بصوت واثق:
بعد ذلك، ودع برونو أصدقاءه، قبل أن يغادر على متن سفينة راسية في بورت آرثر. كانت الرحلة قصيرة من منشوريا إلى اليابان، حيث كان الإمبراطور الياباني وعائلته الملكية في انتظاره.
تفاجأ برونو قليلاً، لكنه أومأ بالموافقة. فتح الباب للجندي، الذي قدم الرسالة بكل احترام، قبل أن ينتظر توجيهات برونو التالة.
“إلى ماموشي العظيم، الذي قاد هجومه السريع والقوي ليحقق انتصارًا ساحقًا للإمبراطورية اليابانية في بورت آرثر! كامباي!”
*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com
لكن نتيجة معركة موكدن ستعتمد على أدائك وأداء رجالك. أخشى أنني لن أكون في القيادة هذه المرة، إذ يبدو أن جنرالاتكم مصممون على إثبات أنفسهم بعد النصر في بورت آرثر.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات