You dont have javascript enabled! Please enable it!
Switch Mode
نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية@بعد@النهاية@kol 506

شعب ألاكريا

شعب ألاكريا

الفصل 506: شعب ألاكريا

 

 

كتمت ردي اللاذع، مكتفية بإعادة شكري قبل أن أستدير مغادرة باتجاه بوابة المكتبة. كان تظاهري بالهدف ليس لمصلحة السحرة الآخرين الحاضرين في المكتبة، بل لمصلحتي الخاصة. لم أكن أعلم ماذا أفعل الآن. لقد أمضيت وقتًا طويلًا في المكتب الصغير الذي استحوذت عليه في الطابق العلوي، ولم أرغب في اقتحام خصوصية سيريس؛ فهي بالفعل تعلم أن آخر اللاجئين سيعودون إلى ديارهم اليوم.

كايرا دينوار

لكن مدينة كارجيدان نفسها لم تكن تقدم لي الكثير. رغم أن بيتي، إن صحّ تسميته كذلك، لم يكن بعيدًا جدًا، اخترت الإقامة في المكتبة حتى الآن. لقد كانت مقر عملياتنا، حيث اختارت سيريس وسايلريت البقاء، وكنت بحاجة دائمة على مدار الساعة تقريبًا.

 

وقفت وسرت نحو النافذة خلف مكتبي، ونظرت إلى الحديقة الغربية للمكتبة. كانت خالية، وفي الأماكن التي لم تكن مغطاة بالأعشاب، كانت المناظر الطبيعية قد سحقتها الخيام وأسرّة النوم، أو تحولت إلى فوضى بسبب مئات اللاجئين الذين مروا بها خلال الأيام الأخيرة.

وضعت يدي على كتف الشاب وربّت عليه برفق، ثم ابتعدت. كان في ابتسامته امتنان، وإن امتزج بإعياء ظاهر ومزيج من المرض. ومع ذلك، فقد ابتسم. وكان هذا إنجازًا في حد ذاته. عندما اقترب من بوابة “تيمبوس” المخبأة في البهو الفسيح لمكتبة كارجيدان المركزية، شرعت الساحرة ذات الشعر الكستنائي التي ستشرف على الانتقال الأخير، تهمس بكلمات تشجيعية رخيمة.

الفصل 506: شعب ألاكريا

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

كان كوربيت ولينورا قد رحلا. لاودن غائب. ودماء الأسرة ممزقة، متفرقة، متحاربة فيما بينها. “مثل ألاكريا تمامًا،” تمتمت لنفسي مع الرياح.

لم يكن لذلك الشاب الكثير ليعود إليه. ولهذا ارتضى الانتظار طويلًا ليكون آخر اللاجئين العائدين إلى قومه. لم يكن أحد في انتظاره؛ الحرب أودت بالجميع.

اتكأت إلى الخلف، ووضعت ذراعي على صدري. “لهذا السبب يجب أن تكون في مقابر الكنوز، لتستعيد قوتك وتتجنب النبضات المستمرة التي تستنزف المانا.”

 

 

تلك الحاضرة المتطوعة، والتي تنتمي إلى دماء كاينغ، ارتجفت وهي تفعل جهاز “تيمبوس”. كانت مانتها مضطربة وغير مستقرة. ومع ذلك، انطلقت البوابة، لتسحب الشاب بعيدًا في تموجٍ للمكان والطاقة. ومع انتهاء العملية، جلست على حافة المنصة ومسحت جبينها.

جلست أنا وسيريس في صمت لمدة دقيقة، أو ربما دقيقتين. كان من الصعب التفكير في الوقت عندما كان باقي عقلي ممتلئًا بالأفكار، بعضها ذو صلة وبعضها الآخر أقل أهمية.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

قلت بشيء من الجهد، وأنا أحاول التماسك رغم ألم ظهري والصداع المستمر خلف عينيّ: “شكرًا لكِ. بلّغي زعيمك الأعلى أن صنيعه لن يُنسى.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع ألاريك إلى الداخل، وكأنه قد دفعه الريح. ومن ورائه، ظهرت سيريس، تمسك بالباب وهي تنزلق إلى المكتب بهدوء يشبه سريان الظل. كانت ترتدي فستانًا أسود بسيطًا ومريحًا، يطفو على الأرض دون أن يلامسها، مما يعطي انطباعًا بأنها تحوم فوق ألواح الأرضية المصقولة. لم يظهر أي أثر للإجهاد أو الضيق على ملامحها أو تصرفاتها.

 

حينها فقط تمكنا من رؤية الأشخاص الثمانية بوضوح. مستلقين بين أربعة من الأزوراس، كان آرثر، وسيلفي، وسيسيليا—التي كنا نعلم بالفعل أنها استعادت هيئة تيسيا إيراليث—وأغرونا نفسه. كان الحاكم الأعلى فاقدًا للوعي، رأسه يتمايل، حتى في حالته المدعومة بالسحر. رؤية أغرونا بهذا الشكل بثت في داخلي شعورًا غير مريح، وقشعريرة تسللت إلى بشرتي.

أطلقت الساحرة شخيرًا خافتًا وقالت: “ولأي فائدة؟! على كل حال، أظن أن من حقهم الموت في راحة منازلهم.”

كانت ابتسامة سيريس مسموعة تقريبًا، مما جعلني أستدير لمواجهتها. “كما قلت، أنت مختلفة. سنحتاج إلى-”

 

جلست أنا وسيريس في صمت لمدة دقيقة، أو ربما دقيقتين. كان من الصعب التفكير في الوقت عندما كان باقي عقلي ممتلئًا بالأفكار، بعضها ذو صلة وبعضها الآخر أقل أهمية.

كتمت ردي اللاذع، مكتفية بإعادة شكري قبل أن أستدير مغادرة باتجاه بوابة المكتبة. كان تظاهري بالهدف ليس لمصلحة السحرة الآخرين الحاضرين في المكتبة، بل لمصلحتي الخاصة. لم أكن أعلم ماذا أفعل الآن. لقد أمضيت وقتًا طويلًا في المكتب الصغير الذي استحوذت عليه في الطابق العلوي، ولم أرغب في اقتحام خصوصية سيريس؛ فهي بالفعل تعلم أن آخر اللاجئين سيعودون إلى ديارهم اليوم.

شرحت سيريس قائلة، “هذا هو المدخل إلى أفيتوس. أداة التسجيل لم تتمكن من التقاطه بشكل صحيح.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

لم أكن أقصد حقًا طرح هذا السؤال الأخير. كنت أتوقع دائمًا أن تعرفي سيريس أكثر مما أخبرتني به. كانت طريقتها في التقسيم والتعتيم هي التي سمحت لها بالوصول إلى هذه المرحلة وأبقتها – وبالتالي أولئك الذين تبعوها مثلي – على قيد الحياة لفترة طويلة. كنت واثقة من أنها تمتلك فهمًا أعمق لهذه النبضات، ولم أكن لأضغط عليها عادةً للحصول على أكثر مما تريد أن تخبرني به.

لكن مدينة كارجيدان نفسها لم تكن تقدم لي الكثير. رغم أن بيتي، إن صحّ تسميته كذلك، لم يكن بعيدًا جدًا، اخترت الإقامة في المكتبة حتى الآن. لقد كانت مقر عملياتنا، حيث اختارت سيريس وسايلريت البقاء، وكنت بحاجة دائمة على مدار الساعة تقريبًا.

لم أكن أقصد حقًا طرح هذا السؤال الأخير. كنت أتوقع دائمًا أن تعرفي سيريس أكثر مما أخبرتني به. كانت طريقتها في التقسيم والتعتيم هي التي سمحت لها بالوصول إلى هذه المرحلة وأبقتها – وبالتالي أولئك الذين تبعوها مثلي – على قيد الحياة لفترة طويلة. كنت واثقة من أنها تمتلك فهمًا أعمق لهذه النبضات، ولم أكن لأضغط عليها عادةً للحصول على أكثر مما تريد أن تخبرني به.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

في الخارج، توقفت ورفعت وجهي نحو شمس العصر المتأخرة. ضغطت بأصابعي على عظمة القص، أشعر بالوجع الكامن في أعماق كياني.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد أعدت تنشيط جهاز العرض، حيث كان يلتقط البث الطارئ فور بدءه.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

كانت أول موجة مانا سيئة بما يكفي. كالتسونامي القادم من بحر بعيد، اجتاحتنا وسلبت منا مانتنا حين انحسرت. كل ساحر تأثر بها، لكن الأقوى كانوا الأكثر تضررًا.

استمرت التسجيلات لبضع دقائق إضافية، حيث أخذت الأداة المسجلة ترتفع للحصول على زاوية أفضل للمجموعة. كانوا يقتربون من منطقة مدمرة، حيث ظهرت بقايا متفرقة من أجهزة شبيهة بتلك التي استخدمتها سيريس لتجميد بوابات مقابر الإرث.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت كيزيس ومير نحو الأراضي الممتدة خلفهم. تبادلوا بعض الكلمات، لكن لم يكن هناك صوت، ولم تكن الزاوية مناسبة لقراءة شفاههم. ثم استداروا وتقدموا نحو البوابة، واختفوا فيها واحدًا تلو الآخر، تبعهم بقية المجموعة.

أما الثانية، فكانت أشد وأقسى.

 

 

ترجمة الخال

بدأت بالسير مجددًا، دون هدف واضح لأول مرة منذ أسابيع. بعد الموجة الأولى، انسحب كوربيت ولينورا إلى مقابر الإرث مع معظم أفراد السلالات الرفيعة. والآن باتت المستويان الأولان من الريلكتومبز معرضين للاكتظاظ. ومع انضمام العديد من الصاعدين أصحاب الرتب إلى تمرد سيريس، انهارت المنظمة سريعًا، وبدأت السلالات الرفيعة في كل مدينة تحد من الوصول إلى الريلكتومبز قدر الإمكان. كان ذلك كارثة أخرى قيد التشكل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم ألاريك تحت أنفاسه، “مؤخرة فريترا الشائكة… إنه هو فعلًا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

بينما كنت أتأمل الأسابيع الماضية وأحاول التركيز على ما هو آتٍ، حملتني قدماي إلى قصر عائلة دينوار. لم يكن هناك سوى الحراس والخدم الذين لم يفروا من المدينة بعد، لكنني اعتدت تفقد المكان كل بضعة أيام. كما أن النوم على فراش مريح أكثر إغراءً من العودة إلى السرير المتهالك في مكتبي.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا. تحولت الصورة، وأظهرت غابات أراضي الوحش (بيست غليدز). كانت الصورة متجمدة ومشوهة.

 

 

كان وقع الصدمة شديدًا بعد الهزيمة التي تعرض لها أغرونا. تلك الهزيمة، مع الموجة الأولى، دفعت بنواتي إلى أعماق الألم. وقد أُعدَّت مسبقًا مجموعة من الإكسير لتخفيف وطأة الآثار، خاصة لأولئك الأكثر عرضة للخطر، سواء كانوا الأقوى أو الأضعف. استطاع ذلك أن يبقيهم على قيد الحياة على الأقل، لكن رغم تقنين الاستخدام، كانت المدينة على وشك نفاد الإمدادات.

 

 

انفتح الباب دون طرق، ودخل ألاريك مسرعًا. “كل شيء جاهز. سيُبث البرنامج إلى القارة بأكملها، بقدر ما يمكن الوصول إليه على أي حال، الآن. غدًا، سيعاد بثه في وقت مختلف، ثم كل يوم بعد ذلك حسب الحاجة. لن يكون ذلك دون مقاومة، أنا متأكد، ولكن…” هز كتفيه، ثم استلقى على الكرسي المفتوح.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

رغم مناشدتي المتكررة لسيريس بأن تحتمي في مقابر الإرث، رفضت. كانت تقول، “ما إن أتعافى بما يكفي للسفر، سأعود إلى ضيعتي في ‘سيهز-كلار’، إلى ما تبقى منها على أي حال.” وترافق كلماتها بابتسامة شاردة. “بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أكون هنا عند عودة ألاريك. لا يزال لدينا أمور نرتبها لنشر الأدلة التي يجلبها. شبكات البث الخاصة بأغرونا في حالة يرثى لها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت كيزيس ومير نحو الأراضي الممتدة خلفهم. تبادلوا بعض الكلمات، لكن لم يكن هناك صوت، ولم تكن الزاوية مناسبة لقراءة شفاههم. ثم استداروا وتقدموا نحو البوابة، واختفوا فيها واحدًا تلو الآخر، تبعهم بقية المجموعة.

 

أطلقت الساحرة شخيرًا خافتًا وقالت: “ولأي فائدة؟! على كل حال، أظن أن من حقهم الموت في راحة منازلهم.”

كنت أعلم أن قصرها لن يكون آمنًا بما يكفي. فالتقارير الأولية بعد الموجة الثانية أشارت إلى أن تأثيرها امتد إلى معظم القارة. ولم تكن إلا الأجزاء الجنوبية الأقصى من سيهز-كلار آمنة. وهذا يعني أن موجة ثالثة كهذه ستصيب كل ساحر في ألاكريا دون استثناء. شعرت بقشعريرة تسري في جلدي عند مجرد التفكير في الأمر.

 

 

أطلقت الساحرة شخيرًا خافتًا وقالت: “ولأي فائدة؟! على كل حال، أظن أن من حقهم الموت في راحة منازلهم.”

ومع ذلك، كان أولئك الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الريلكتومبز يفرون جنوبًا. الأنهار امتلأت بالسفن، والطرق اكتظت بالعربات، وصار من المستحيل تقريبًا استخدام بوابات تيمبوس، إذ كان كثير من الماجين يعانون المرض والإرهاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com أوقفت سيريس الإسقاط، وأخذت البلورة بين أصابعها. بعد أن تفحصتها للحظات، ناولتها لألاريك. وقالت، “تأكد من أن الجميع مستعدون للبث الطارئ. لن نتمكن من الوصول إلى كل مكان، لكننا فعلنا ما بوسعنا.”

كانت سيريس تعلم هذا كما أعلم، لذا كان حديثها عن العودة إلى ضيعتها مجرد تمويه. رأيت بنفس القدر الذي رأته كم هي عنيدة. لم تكن تنوي التخلي عن مركز القيادة في كارجيدان، نقطة الانطلاق لكل هذه الهجمات الغامضة.

 

 

كنت أعلم أن قصرها لن يكون آمنًا بما يكفي. فالتقارير الأولية بعد الموجة الثانية أشارت إلى أن تأثيرها امتد إلى معظم القارة. ولم تكن إلا الأجزاء الجنوبية الأقصى من سيهز-كلار آمنة. وهذا يعني أن موجة ثالثة كهذه ستصيب كل ساحر في ألاكريا دون استثناء. شعرت بقشعريرة تسري في جلدي عند مجرد التفكير في الأمر.

أحيانًا، عندما لا تنتبه إلى أن أحدًا يراقبها، كنت ألاحظ على وجهها تعبيرًا غريبًا ومركزًا، كأنها عامل منجم منهمك في الحفر أو عالم غارق في فك لغز معقد. كانت تفكر، تخطط، وتنسج الأفكار. بالنسبة لها، أن تتدبر الأمور من أمان الريلكتومبز بينما يستمر الآخرون في المعاناة هنا كان يعتبر ضعفًا، وليس حكمة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

كنت أعلم ما تعنيه. كانت الدومينات مشلولة، منقسمة إلى مئات الفصائل الصغيرة، أشبه بدويلات تحكمها السلالات الرفيعة المتبقية. التنظيم والقيادة باتا أكثر ضرورة من أي وقت مضى. وكم تمنيت أن تأخذ سيريس زمام الأمور، لكنها رفضت دومًا. كنت أحترمها بشدة، لكنني أدركت أن ما تحتاجه ألاكريا الآن هو التحرر من نظام الحكم القديم، لا استبدال طاغوت بآخر.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ركلت حجرًا على الممشى، فقفز إلى زقاق وأثار مانا وحشًا صغيرًا يقتات على البقايا، صرخ بغضب وهرب مسرعًا.

لكن هذا الهدوء لم يدم طويلًا. تسلل القلق كدودة تحفر تحت الجلد، ملحًا عليّ بأن أفعل شيئًا. فتحت درج المكتب وأخرجت لفافة معينة كنت أراجعها عدة مرات يوميًا. ولكن، مر وقت طويل منذ أن ظهرت عليها أية رسائل جديدة.

 

 

كانت الشوارع شبه خاوية. لم ألتق إلا بحارس بين الحين والآخر، أو خادم عادي يهرول برسائل أو يلبي طلبات أسياده المرهقين، لكنها كانت صورة قاتمة بعيدة كل البعد عن صخب كارجيدان المعتاد.

 

 

 

أدركت، وأنا أمر بجانب متجر بقالة مغلق ومغبر، أن ذلك سيكون مشكلة أخرى قريبًا. كانت الأعمال التجارية متوقفة، والصناعات متعثرة. أما المزارع البعيدة التي كانت تُطعم الملايين من سكان ألاكريا في المدن، فلم تستطع الوصول إلينا، أو كانت تحتكر مواردها لمجتمعاتها الصغيرة. وحتى مقابر الإرث التي كانت أكثر عزلة، وكانت تمتلك ما يكفي لدعم سكانها العاديين، صارت مواردها محدودة بسبب تدفق الفارين إليها، وستجبر قريبًا على العودة إلى ألاكريا أو المخاطرة بالغوص في المناطق الأعمق بحثًا عن الإمدادات.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

استمرت أفكاري بالدوران في نفس الدوامة المألوفة حتى وصلت إلى قصر دينوار. ظل القصر صامدًا، لم يتغير—حسنًا، ربما باتت حدائقه متضخمة بعض الشيء، كالنبلاء الذين يتأخرون كثيرًا عن حلاقة شعرهم. لكنني، وأنا أقف أمام بوابته الأمامية غير المحروسة، أدركت الحقيقة: لم أرغب في أن أكون هناك.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تفترضين أنه سيكون هناك المزيد.”

 

نظرت إليّ في عينيّ ونظرت إليّ بنظرة حادة، فجأة عادت إلى شدتها، لم تعد صغيرة بل أصبحت مثل نجمة متوهجة أمامي. “لا، لكنني أعرف أشياء أخرى. عمر أغرونا آلاف السنين، ربما عشرات الآلاف. إنه يتمتع بأذكى عقل وأكثرها شراسة من أي كائن حي قابلته في حياتي. لم أره قط يعرض نفسه للخطر.”

كان كوربيت ولينورا قد رحلا. لاودن غائب. ودماء الأسرة ممزقة، متفرقة، متحاربة فيما بينها. “مثل ألاكريا تمامًا،” تمتمت لنفسي مع الرياح.

وضعت اللفافة جانبًا وتركتها تتدحرج ببطء. كانت هذه الأخبار مفاجئة، لكنها جاءت في وقت عصيب. ربما كان هناك الكثير من الألاكريين الذين سيختارون العودة إلى القرى التي أُنشئت بين غابات الوحوش وإلينور، لكننا بالكاد أنهينا للتو مساعدة الناس على مغادرة كارجيدان. لم أكن متأكدًا من أين أبدأ حتى في تنظيم هذا العرض لإعادة التوطين مرة أخرى.

 

راقبت الرسالة بتنهيدة ثقيلة، ثم وضعت اللفافة جانبًا، تاركة إياها تلتف جزئيًا. كانت الرسالة تحمل أنباءً غير متوقعة، وإن جاءت في توقيت سيئ. فقد مُنحت موافقة مبدئية لعدد قليل من الألاكريين للعودة إلى ديكاثين، إذا رغبوا في ذلك. وأوضحت ليرا، بصراحة، أن هذا الإنجاز كان بفضل جهود تيسيا إيراليث. وكانت قوات الوحوش التابعة لديكاثين، التي تعج بمزيج من الماكينات المصنوعة من الوحوش المانَوية، تُنقل إلى إلينور لإعداد وسائل النقل السحري البعيدة المدى والإشراف على العملية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

بدلًا من الراحة كما كنت أنوي، تابعت السير في شوارع المدينة، وكأنني أحاول طرد الأفكار المتشابكة من رأسي.

أدركت، وأنا أمر بجانب متجر بقالة مغلق ومغبر، أن ذلك سيكون مشكلة أخرى قريبًا. كانت الأعمال التجارية متوقفة، والصناعات متعثرة. أما المزارع البعيدة التي كانت تُطعم الملايين من سكان ألاكريا في المدن، فلم تستطع الوصول إلينا، أو كانت تحتكر مواردها لمجتمعاتها الصغيرة. وحتى مقابر الإرث التي كانت أكثر عزلة، وكانت تمتلك ما يكفي لدعم سكانها العاديين، صارت مواردها محدودة بسبب تدفق الفارين إليها، وستجبر قريبًا على العودة إلى ألاكريا أو المخاطرة بالغوص في المناطق الأعمق بحثًا عن الإمدادات.

 

 

بعد ساعات من التجوال، وجدت نفسي أمام المكتبة من جديد، كما لو كانت قدري يدفعني نحوها. دخلت البناية التي باتت هادئة بشكل يثير الحزن، بعدما انتهى الفوضى الناتجة عن تنظيم اللاجئين والجنود العائدين من ديكاثين. قلة قليلة من الحاضرين، بين عاملين ومتطوعين تحت قيادة سيريس، كانوا يتنقلون بصمت بين الأرفف والقاعات، كأنهم أشباح في مكان شبه مهجور.

 

 

انفتح الباب دون طرق، ودخل ألاريك مسرعًا. “كل شيء جاهز. سيُبث البرنامج إلى القارة بأكملها، بقدر ما يمكن الوصول إليه على أي حال، الآن. غدًا، سيعاد بثه في وقت مختلف، ثم كل يوم بعد ذلك حسب الحاجة. لن يكون ذلك دون مقاومة، أنا متأكد، ولكن…” هز كتفيه، ثم استلقى على الكرسي المفتوح.

توجهت إلى المكتب الصغير الذي اتخذته بالطابق الثاني مكانًا لي. فتحت الباب وتفحصت الغرفة سريعًا للتأكد من أن كل شيء في مكانه، ثم رميت نفسي على الكرسي الجلدي المتهالك خلف المكتب. جلست لدقائق دون حركة، أحدق في الفراغ، أشعر أخيرًا بهدوء نادر يغمر رأسي المثقل بالأفكار.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تسارع نبضي بينما حملت البلورة وشغلت جهاز الإسقاط. بدأت الطاقة تتدفق عبر الجهاز، وأرسل ألاريك سلسلة من نبضات المانا التي أدركت أنها كانت المفتاح لفتح المحتوى.

لكن هذا الهدوء لم يدم طويلًا. تسلل القلق كدودة تحفر تحت الجلد، ملحًا عليّ بأن أفعل شيئًا. فتحت درج المكتب وأخرجت لفافة معينة كنت أراجعها عدة مرات يوميًا. ولكن، مر وقت طويل منذ أن ظهرت عليها أية رسائل جديدة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم مناشدتي المتكررة لسيريس بأن تحتمي في مقابر الإرث، رفضت. كانت تقول، “ما إن أتعافى بما يكفي للسفر، سأعود إلى ضيعتي في ‘سيهز-كلار’، إلى ما تبقى منها على أي حال.” وترافق كلماتها بابتسامة شاردة. “بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أكون هنا عند عودة ألاريك. لا يزال لدينا أمور نرتبها لنشر الأدلة التي يجلبها. شبكات البث الخاصة بأغرونا في حالة يرثى لها.”

 

لم أكن أقصد حقًا طرح هذا السؤال الأخير. كنت أتوقع دائمًا أن تعرفي سيريس أكثر مما أخبرتني به. كانت طريقتها في التقسيم والتعتيم هي التي سمحت لها بالوصول إلى هذه المرحلة وأبقتها – وبالتالي أولئك الذين تبعوها مثلي – على قيد الحياة لفترة طويلة. كنت واثقة من أنها تمتلك فهمًا أعمق لهذه النبضات، ولم أكن لأضغط عليها عادةً للحصول على أكثر مما تريد أن تخبرني به.

قفز قلبي حين رأيت كلمات جديدة مكتوبة على سطحها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فهمت ما لم تستطع أن تجبر نفسها على قوله بصوت عالٍ. كانت هزيمة أغرونا مفاجئة وكاملة، حتى بدون قتال، حقًا. من الصعب على جندية عجوز مثل سيريس أن تتقبل ذلك.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

سرعان ما خفت الحماسة لتتحول إلى خيبة أمل، عندما قرأت الرسالة التي أرسلتها ليرا دريد عبر لفافتها المزدوجة، والتي وصلت إلى لفافتي عبر المسافات الشاسعة بين القارات. لم تكن هناك أخبار عن آرثر في إيفيوثوس. بدا من غير المحتمل أن آرثر سيعود قريبًا. ولم نكن متأكدين حتى إن كان قد تلقى رسالتنا، التي أُرسلت مع نصف الأزوراس، تشول.

استمرت أفكاري بالدوران في نفس الدوامة المألوفة حتى وصلت إلى قصر دينوار. ظل القصر صامدًا، لم يتغير—حسنًا، ربما باتت حدائقه متضخمة بعض الشيء، كالنبلاء الذين يتأخرون كثيرًا عن حلاقة شعرهم. لكنني، وأنا أقف أمام بوابته الأمامية غير المحروسة، أدركت الحقيقة: لم أرغب في أن أكون هناك.

 

استمر التسجيل في عرض المشهد، حيث ركزت الأداة المسجلة على كيزيس. بدا أصغر مما كنت أتوقعه، بملامح حادة وناعمة. كان شعره الأشقر الطويل يتطاير مع الريح، مرتديًا ثيابًا فاخرة من الأبيض والذهبي. لم يكن هذا المشهد يناسب الأسطورة التي سمعتها عنه، إذ بدا كرجل عادي أكثر مما كنت أتخيل.

راقبت الرسالة بتنهيدة ثقيلة، ثم وضعت اللفافة جانبًا، تاركة إياها تلتف جزئيًا. كانت الرسالة تحمل أنباءً غير متوقعة، وإن جاءت في توقيت سيئ. فقد مُنحت موافقة مبدئية لعدد قليل من الألاكريين للعودة إلى ديكاثين، إذا رغبوا في ذلك. وأوضحت ليرا، بصراحة، أن هذا الإنجاز كان بفضل جهود تيسيا إيراليث. وكانت قوات الوحوش التابعة لديكاثين، التي تعج بمزيج من الماكينات المصنوعة من الوحوش المانَوية، تُنقل إلى إلينور لإعداد وسائل النقل السحري البعيدة المدى والإشراف على العملية.

استمر التسجيل في عرض المشهد، حيث ركزت الأداة المسجلة على كيزيس. بدا أصغر مما كنت أتوقعه، بملامح حادة وناعمة. كان شعره الأشقر الطويل يتطاير مع الريح، مرتديًا ثيابًا فاخرة من الأبيض والذهبي. لم يكن هذا المشهد يناسب الأسطورة التي سمعتها عنه، إذ بدا كرجل عادي أكثر مما كنت أتخيل.

 

أدركت، وأنا أمر بجانب متجر بقالة مغلق ومغبر، أن ذلك سيكون مشكلة أخرى قريبًا. كانت الأعمال التجارية متوقفة، والصناعات متعثرة. أما المزارع البعيدة التي كانت تُطعم الملايين من سكان ألاكريا في المدن، فلم تستطع الوصول إلينا، أو كانت تحتكر مواردها لمجتمعاتها الصغيرة. وحتى مقابر الإرث التي كانت أكثر عزلة، وكانت تمتلك ما يكفي لدعم سكانها العاديين، صارت مواردها محدودة بسبب تدفق الفارين إليها، وستجبر قريبًا على العودة إلى ألاكريا أو المخاطرة بالغوص في المناطق الأعمق بحثًا عن الإمدادات.

وضعت اللفافة جانبًا وتركتها تتدحرج ببطء. كانت هذه الأخبار مفاجئة، لكنها جاءت في وقت عصيب. ربما كان هناك الكثير من الألاكريين الذين سيختارون العودة إلى القرى التي أُنشئت بين غابات الوحوش وإلينور، لكننا بالكاد أنهينا للتو مساعدة الناس على مغادرة كارجيدان. لم أكن متأكدًا من أين أبدأ حتى في تنظيم هذا العرض لإعادة التوطين مرة أخرى.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

تمتمت بصوت خافت، “ربما عبر القرعة… على الأقل يبدو أن لدينا بعض الوقت للتفكير في هذا الأمر.”

اتسعت عيناي، واستدرت بحدة نحو سيريس. كانت يداها مرفوعتين أمام شفتيها، وكان أنفها متسعًا، وبؤبؤا عينيها متسعين.

 

استمرت التسجيلات لبضع دقائق إضافية، حيث أخذت الأداة المسجلة ترتفع للحصول على زاوية أفضل للمجموعة. كانوا يقتربون من منطقة مدمرة، حيث ظهرت بقايا متفرقة من أجهزة شبيهة بتلك التي استخدمتها سيريس لتجميد بوابات مقابر الإرث.

لم أكن أعلم أن صوتي كان جليًا، حتى فُتح باب مكتبي فجأة دون أي طرق مسبق. جاءني صوت أجش ساخر، “تتحدثين مع نفسك الآن؟ آمل ألا تكوني قد بدأتِ تسمعين أصواتًا في رأسك.”

كان كوربيت ولينورا قد رحلا. لاودن غائب. ودماء الأسرة ممزقة، متفرقة، متحاربة فيما بينها. “مثل ألاكريا تمامًا،” تمتمت لنفسي مع الرياح.

 

قفز قلبي حين رأيت كلمات جديدة مكتوبة على سطحها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اندفع ألاريك إلى الداخل، وكأنه قد دفعه الريح. ومن ورائه، ظهرت سيريس، تمسك بالباب وهي تنزلق إلى المكتب بهدوء يشبه سريان الظل. كانت ترتدي فستانًا أسود بسيطًا ومريحًا، يطفو على الأرض دون أن يلامسها، مما يعطي انطباعًا بأنها تحوم فوق ألواح الأرضية المصقولة. لم يظهر أي أثر للإجهاد أو الضيق على ملامحها أو تصرفاتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

كان عليّ أن أبلل شفتي لأتحدث، وكان الأمر يتطلب جهدًا واعيًا لمنع صوتي من الارتعاش. “لقد منحنا آرثر هذه الفرصة. حتى لو لم يكن بوسعه أن يكون هنا الآن، فهو يدافع عنا ضد أفيتوس، ولا شك لدي في ذلك. لا يمكننا التشبث بالخوف من ماضينا. يتعين علينا أن نتطلع نحو مستقبل يمكننا أن نصنعه.”

وقفت قائلة، “ألاريك، عدت!” ثم اتجهت بنظري نحو سيريس وسألتها بلهفة، “هل نجحتم؟”

 

 

 

أجاب ألاريك، وهو يتهادى في كرسي مقابل مكتبي: “بطريقة ما.” بينما أخرجت سيريس قطعة صغيرة من البلور المنحوت، دفعتها بهدوء عبر المكتب نحوي. “لدينا مفتاح التسجيل الآن،” قالت. “لكننا لم نشاهده بعد.” ثم أشارت برأسها إلى جهاز الإسقاط الذي كان يستقر على مكتبي.

لم أكن أعلم أن صوتي كان جليًا، حتى فُتح باب مكتبي فجأة دون أي طرق مسبق. جاءني صوت أجش ساخر، “تتحدثين مع نفسك الآن؟ آمل ألا تكوني قد بدأتِ تسمعين أصواتًا في رأسك.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

ومع ذلك، كان أولئك الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الريلكتومبز يفرون جنوبًا. الأنهار امتلأت بالسفن، والطرق اكتظت بالعربات، وصار من المستحيل تقريبًا استخدام بوابات تيمبوس، إذ كان كثير من الماجين يعانون المرض والإرهاق.

تسارع نبضي بينما حملت البلورة وشغلت جهاز الإسقاط. بدأت الطاقة تتدفق عبر الجهاز، وأرسل ألاريك سلسلة من نبضات المانا التي أدركت أنها كانت المفتاح لفتح المحتوى.

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

بدأ العرض. ظهرت صورة لغابة كثيفة ممتدة بلا نهاية، ملتفة بعباءة من الظلال والضوء. تحركت زاوية الرؤية قليلًا، حيث بدا أن الأداة المسجلة تعدل موضعها. لوهلة لم يكن هناك سوى الصمت والطبيعة. ثم، حدث تشويه في الصورة، كأن قوة خارجية أثرت على التسجيل، قبل أن تعود الصورة إلى طبيعتها.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

جاءت عدة أشكال مسرعة فوق قمم الأشجار. كان التشويه يتزايد قبل أن تستقر الصورة. ثمانية أشخاص ظهروا في التسجيل، أربعة منهم مستلقون أفقيًا، وكأن أجسادهم عائمة على الهواء، يتوسطهم الريح وهم يُسحبون بين الأربعة الآخرين. بدا لي أنني أعرف الأربعة المستلقين، لكن الزاوية كانت سيئة لتأكيد الشكوك.

تسارع نبضي بينما حملت البلورة وشغلت جهاز الإسقاط. بدأت الطاقة تتدفق عبر الجهاز، وأرسل ألاريك سلسلة من نبضات المانا التي أدركت أنها كانت المفتاح لفتح المحتوى.

 

كانت سيريس تعلم هذا كما أعلم، لذا كان حديثها عن العودة إلى ضيعتها مجرد تمويه. رأيت بنفس القدر الذي رأته كم هي عنيدة. لم تكن تنوي التخلي عن مركز القيادة في كارجيدان، نقطة الانطلاق لكل هذه الهجمات الغامضة.

تمتم ألاريك بصوت غاضب، “هذا لا يُفيد بشيء.”

كايرا دينوار

 

أما الثانية، فكانت أشد وأقسى.

لكن سيريس أمرته بهدوء صارم، “اصمت.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com انتشرت تشوهات الصدع في الصورة، واختفى كيزيس ومير فيها. اقترب جسد أغرونا، و-

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

صوت صدر من خلال الحقل التخاطري الذي أنشأته قطعة الإسقاط. “شعب ألاكريا. لقد هُزمت ااسيادي أغرونا فريترا. باتت ألاكريا حرة.” هذا كل شيء. رسالة بسيطة لإثارة الذعر ولفت الانتباه. ستصدر رسالة مختلفة في اليوم التالي، مع تحديث الرسالة وزيادة تعقيدها بمرور الوقت، وتعديل الرسالة وفقًا للاستجابة. لقد كنا مستعدين لهذه الخطوة قبل أن نعرف حتى ما سيظهره التسجيل.

استمرت التسجيلات لبضع دقائق إضافية، حيث أخذت الأداة المسجلة ترتفع للحصول على زاوية أفضل للمجموعة. كانوا يقتربون من منطقة مدمرة، حيث ظهرت بقايا متفرقة من أجهزة شبيهة بتلك التي استخدمتها سيريس لتجميد بوابات مقابر الإرث.

ثم تباطأت مرة أخرى عندما سمح المنظور بإلقاء نظرة أفضل على أغرونا. لم يكن هناك مفر من أن آرثر كان جزءًا من الصورة، لكن وجوده سيـفسر في رسائل أخرى.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com اندفع ألاريك إلى الداخل، وكأنه قد دفعه الريح. ومن ورائه، ظهرت سيريس، تمسك بالباب وهي تنزلق إلى المكتب بهدوء يشبه سريان الظل. كانت ترتدي فستانًا أسود بسيطًا ومريحًا، يطفو على الأرض دون أن يلامسها، مما يعطي انطباعًا بأنها تحوم فوق ألواح الأرضية المصقولة. لم يظهر أي أثر للإجهاد أو الضيق على ملامحها أو تصرفاتها.

حينها فقط تمكنا من رؤية الأشخاص الثمانية بوضوح. مستلقين بين أربعة من الأزوراس، كان آرثر، وسيلفي، وسيسيليا—التي كنا نعلم بالفعل أنها استعادت هيئة تيسيا إيراليث—وأغرونا نفسه. كان الحاكم الأعلى فاقدًا للوعي، رأسه يتمايل، حتى في حالته المدعومة بالسحر. رؤية أغرونا بهذا الشكل بثت في داخلي شعورًا غير مريح، وقشعريرة تسللت إلى بشرتي.

لكن سيريس أمرته بهدوء صارم، “اصمت.”

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

تمتم ألاريك تحت أنفاسه، “مؤخرة فريترا الشائكة… إنه هو فعلًا.”

 

نهض ألاريك واقفًا، مظهرًا ملامح الإرهاق على وجهه. لاحظت كيف ثبت نظره للحظة في زاوية المكتب، قبل أن يهز رأسه ويمضي قائلًا، “كل شيء جاهز. الجميع مستعدون.”

همستُ قائلة، “هل يمكن أن يكون…؟” فأجابت سيريس بصوت هادئ لكنه صارم، “كيزيس إندراث بنفسه. ومعه شارون إندراث، قائد قوات التنانين التي احتلت ديكاثين سابقًا، وندسوم إندراث، عينه وصوته في عالمنا. أما المرأة، التي تبدو كزوجته، قد تكون مير، لكنني لست واثقة تمامًا.”

 

 

 

استمر التسجيل في عرض المشهد، حيث ركزت الأداة المسجلة على كيزيس. بدا أصغر مما كنت أتوقعه، بملامح حادة وناعمة. كان شعره الأشقر الطويل يتطاير مع الريح، مرتديًا ثيابًا فاخرة من الأبيض والذهبي. لم يكن هذا المشهد يناسب الأسطورة التي سمعتها عنه، إذ بدا كرجل عادي أكثر مما كنت أتخيل.

في الخارج، توقفت ورفعت وجهي نحو شمس العصر المتأخرة. ضغطت بأصابعي على عظمة القص، أشعر بالوجع الكامن في أعماق كياني.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

 

ظهر شق متلألئ ومشوه في التسجيل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

بدأت الأداة المسجلة تحلق في دوائر حول الموقع، وكأنها تبحث عن نقطة خروج محددة مسبقًا، قبل أن تنطلق بسرعة في اتجاه آخر.

شرحت سيريس قائلة، “هذا هو المدخل إلى أفيتوس. أداة التسجيل لم تتمكن من التقاطه بشكل صحيح.”

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

التفت كيزيس ومير نحو الأراضي الممتدة خلفهم. تبادلوا بعض الكلمات، لكن لم يكن هناك صوت، ولم تكن الزاوية مناسبة لقراءة شفاههم. ثم استداروا وتقدموا نحو البوابة، واختفوا فيها واحدًا تلو الآخر، تبعهم بقية المجموعة.

 

 

 

بدأت الأداة المسجلة تحلق في دوائر حول الموقع، وكأنها تبحث عن نقطة خروج محددة مسبقًا، قبل أن تنطلق بسرعة في اتجاه آخر.

كانت سيريس تعلم هذا كما أعلم، لذا كان حديثها عن العودة إلى ضيعتها مجرد تمويه. رأيت بنفس القدر الذي رأته كم هي عنيدة. لم تكن تنوي التخلي عن مركز القيادة في كارجيدان، نقطة الانطلاق لكل هذه الهجمات الغامضة.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com التفت كيزيس ومير نحو الأراضي الممتدة خلفهم. تبادلوا بعض الكلمات، لكن لم يكن هناك صوت، ولم تكن الزاوية مناسبة لقراءة شفاههم. ثم استداروا وتقدموا نحو البوابة، واختفوا فيها واحدًا تلو الآخر، تبعهم بقية المجموعة.

سألت، ونبضات قلبي تتسارع، “هل هذا كافٍ؟ يبدو واضحًا لي أن كيزيس قد أخذ أغرونا. جميع السادة الآخرين إما ميتون أو مفقودون، وكذلك المناجل. أما الظلال فقد اختفوا. ألاكريا الآن خالية من عشيرة فريترا.”

صوت صدر من خلال الحقل التخاطري الذي أنشأته قطعة الإسقاط. “شعب ألاكريا. لقد هُزمت ااسيادي أغرونا فريترا. باتت ألاكريا حرة.” هذا كل شيء. رسالة بسيطة لإثارة الذعر ولفت الانتباه. ستصدر رسالة مختلفة في اليوم التالي، مع تحديث الرسالة وزيادة تعقيدها بمرور الوقت، وتعديل الرسالة وفقًا للاستجابة. لقد كنا مستعدين لهذه الخطوة قبل أن نعرف حتى ما سيظهره التسجيل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

بينما كنت أتأمل الأسابيع الماضية وأحاول التركيز على ما هو آتٍ، حملتني قدماي إلى قصر عائلة دينوار. لم يكن هناك سوى الحراس والخدم الذين لم يفروا من المدينة بعد، لكنني اعتدت تفقد المكان كل بضعة أيام. كما أن النوم على فراش مريح أكثر إغراءً من العودة إلى السرير المتهالك في مكتبي.

تأملت سيريس المشهد بعينين غائبتين، وكأنها تخاطب الهواء، “كافٍ لأي غاية؟ من لديهم القدرة على التصديق ولكنهم بحاجة إلى دليل سيقتنعون. أما أولئك الذين لن يصدقوا أي شيء، فلن يغير أي دليل رأيهم.ؤ ثم هزت رأسها، وكأنها تحاول طرد الأفكار السلبية. “لكن، مع المزيد من السكان الذين يطمئنون إلى أن أغرونا لن يعود، يمكننا اتخاذ خطوات ملموسة أكثر.”

بعد ساعات من التجوال، وجدت نفسي أمام المكتبة من جديد، كما لو كانت قدري يدفعني نحوها. دخلت البناية التي باتت هادئة بشكل يثير الحزن، بعدما انتهى الفوضى الناتجة عن تنظيم اللاجئين والجنود العائدين من ديكاثين. قلة قليلة من الحاضرين، بين عاملين ومتطوعين تحت قيادة سيريس، كانوا يتنقلون بصمت بين الأرفف والقاعات، كأنهم أشباح في مكان شبه مهجور.

 

 

كنت أعلم ما تعنيه. كانت الدومينات مشلولة، منقسمة إلى مئات الفصائل الصغيرة، أشبه بدويلات تحكمها السلالات الرفيعة المتبقية. التنظيم والقيادة باتا أكثر ضرورة من أي وقت مضى. وكم تمنيت أن تأخذ سيريس زمام الأمور، لكنها رفضت دومًا. كنت أحترمها بشدة، لكنني أدركت أن ما تحتاجه ألاكريا الآن هو التحرر من نظام الحكم القديم، لا استبدال طاغوت بآخر.

 

 

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

أوقفت سيريس الإسقاط، وأخذت البلورة بين أصابعها. بعد أن تفحصتها للحظات، ناولتها لألاريك. وقالت، “تأكد من أن الجميع مستعدون للبث الطارئ. لن نتمكن من الوصول إلى كل مكان، لكننا فعلنا ما بوسعنا.”

صوت صدر من خلال الحقل التخاطري الذي أنشأته قطعة الإسقاط. “شعب ألاكريا. لقد هُزمت ااسيادي أغرونا فريترا. باتت ألاكريا حرة.” هذا كل شيء. رسالة بسيطة لإثارة الذعر ولفت الانتباه. ستصدر رسالة مختلفة في اليوم التالي، مع تحديث الرسالة وزيادة تعقيدها بمرور الوقت، وتعديل الرسالة وفقًا للاستجابة. لقد كنا مستعدين لهذه الخطوة قبل أن نعرف حتى ما سيظهره التسجيل.

 

نهض ألاريك واقفًا، مظهرًا ملامح الإرهاق على وجهه. لاحظت كيف ثبت نظره للحظة في زاوية المكتب، قبل أن يهز رأسه ويمضي قائلًا، “كل شيء جاهز. الجميع مستعدون.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com تمتم ألاريك تحت أنفاسه، “مؤخرة فريترا الشائكة… إنه هو فعلًا.”

 

 

غادر المكتب، لكنني تابعت تحركاته بقلق وفضول. بدا وكأنه يحارب شياطينه الخاصة.

“اللعنة، ماذا فعل هؤلاء الحمقى-” انقطعت كلمات ألاريك عندما دخل صوت آخر إلى عقولنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

أجاب ألاريك، وهو يتهادى في كرسي مقابل مكتبي: “بطريقة ما.” بينما أخرجت سيريس قطعة صغيرة من البلور المنحوت، دفعتها بهدوء عبر المكتب نحوي. “لدينا مفتاح التسجيل الآن،” قالت. “لكننا لم نشاهده بعد.” ثم أشارت برأسها إلى جهاز الإسقاط الذي كان يستقر على مكتبي.

جلست أنا وسيريس في صمت لمدة دقيقة، أو ربما دقيقتين. كان من الصعب التفكير في الوقت عندما كان باقي عقلي ممتلئًا بالأفكار، بعضها ذو صلة وبعضها الآخر أقل أهمية.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

لقد كانت مرشدتي هي من كسرت الصمت. “لقد أحسنت التصرف يا كايرا. إذا لم أكن قد قلت ذلك بالفعل، أريدك أن تعلمي. لقد تعاملت مع هذا التحول، وهؤلاء الأشخاص، بأفضل ما يمكن.”

 

عضضت شفتي وأنا أرفع نظري من على المكتب لألتقي بعينيها. كانت تتكئ بمرفقها على مسند ذراع كرسيها، وخدها يرتكز على يدها. بدت… أصغر حجمًا بطريقة ما. لم تكن متضائلة، تمامًا، بل أكثر طبيعية من المعتاد. أكثر واقعية، كما اعترفت لنفسي. اعتدت أن أنظر إليها كشيء مختلف، لكننا كنا معًا كثيرًا لدرجة أنني لم أعد أستطيع أن أراها كنوع من الآلهة. قلت بصوت عالٍ، “شكرًا لك، سيدة سيريس.”

 

“أدركت أنني لست جيدة في التعامل مع الناس،” تابعت سيريس. تحولت نظرتها، وركزت على المسافة المتوسطة. “أرى المشاكل والحلول. الحياة عبارة عن سلسلة من الإجراءات التي تُتخذ لتحقيق نتيجة محددة. يصبح الناس مهامًا أو عقبات. أدوات يجب استخدامها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com رغم مناشدتي المتكررة لسيريس بأن تحتمي في مقابر الإرث، رفضت. كانت تقول، “ما إن أتعافى بما يكفي للسفر، سأعود إلى ضيعتي في ‘سيهز-كلار’، إلى ما تبقى منها على أي حال.” وترافق كلماتها بابتسامة شاردة. “بالإضافة إلى ذلك، يجب أن أكون هنا عند عودة ألاريك. لا يزال لدينا أمور نرتبها لنشر الأدلة التي يجلبها. شبكات البث الخاصة بأغرونا في حالة يرثى لها.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

ارتسمت على وجهي نظرة عبوس وأنا أحاول أن أفهم ما كانت تقوله لي ولماذا. “نادرًا ما يحب الناس أن يُستخدَموا كأدوات.”

 

“لا، لا يفعلون ذلك.” ظلت نظراتها غير مركزة، لكن حاجبيها انخفضا، وظهر خط رفيع بينهما. وضغطت شفتاها على بعضهما البعض في خط شاحب. “أنت مختلفة. ترين احتياجات الفرد في الصورة الأكبر. الأشجار داخل الغابة، إذا جاز التعبير.”

بدأت الأداة المسجلة تحلق في دوائر حول الموقع، وكأنها تبحث عن نقطة خروج محددة مسبقًا، قبل أن تنطلق بسرعة في اتجاه آخر.

ترددت وأنا أبتلع وأعبث باللفافة نصف المطوية على مكتبي. كررت، “شكرًا لك؟” ولم أقصد أن تخرج الكلمات في هيئة سؤال.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

أومأت سيريس برأسها قليلًا، ولم تنظر إليّ. “إن الألاكريين في خطر أكبر الآن مما كانوا عليه من قبل. على الرغم من كل عيوبهم، فإن زعماءنا الأزوراس، بقايا عشيرة فريترا من الباسيليسك، حمونا من الآخرين، إن لم يكن من أنفسهم. الآن نحن منقسمون ومكشوفون. سحرتنا ضعفاء، وشعبنا مرعوب.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اتكأت إلى الخلف، ووضعت ذراعي على صدري. “لهذا السبب يجب أن تكون في مقابر الكنوز، لتستعيد قوتك وتتجنب النبضات المستمرة التي تستنزف المانا.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com “أنت تفترضين أنه سيكون هناك المزيد.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

“أنت تفترضين أنه سيكون هناك المزيد.”

حينها فقط تمكنا من رؤية الأشخاص الثمانية بوضوح. مستلقين بين أربعة من الأزوراس، كان آرثر، وسيلفي، وسيسيليا—التي كنا نعلم بالفعل أنها استعادت هيئة تيسيا إيراليث—وأغرونا نفسه. كان الحاكم الأعلى فاقدًا للوعي، رأسه يتمايل، حتى في حالته المدعومة بالسحر. رؤية أغرونا بهذا الشكل بثت في داخلي شعورًا غير مريح، وقشعريرة تسللت إلى بشرتي.

لقد وجهت ابتسامة ساخرة لمرشدتتي. “لا تتصرفي بخجل معي. مع كل هذا القدر من المانا التي تسحب؟ لقد نشط شيء يتطلب قدرًا لا يصدق من القوة في جبال ناب باسيليسك، ربما في تايجرين كايلوم نفسها. لقد تحول السكان المرعوبون الذين ذكرتهم إلى بطارية. هل تعرفين ما الغرض منها؟”

 

لم أكن أقصد حقًا طرح هذا السؤال الأخير. كنت أتوقع دائمًا أن تعرفي سيريس أكثر مما أخبرتني به. كانت طريقتها في التقسيم والتعتيم هي التي سمحت لها بالوصول إلى هذه المرحلة وأبقتها – وبالتالي أولئك الذين تبعوها مثلي – على قيد الحياة لفترة طويلة. كنت واثقة من أنها تمتلك فهمًا أعمق لهذه النبضات، ولم أكن لأضغط عليها عادةً للحصول على أكثر مما تريد أن تخبرني به.

“لا، لا يفعلون ذلك.” ظلت نظراتها غير مركزة، لكن حاجبيها انخفضا، وظهر خط رفيع بينهما. وضغطت شفتاها على بعضهما البعض في خط شاحب. “أنت مختلفة. ترين احتياجات الفرد في الصورة الأكبر. الأشجار داخل الغابة، إذا جاز التعبير.”

ولكنني كنت متعبة وخائفة.

بينما كنت أتأمل الأسابيع الماضية وأحاول التركيز على ما هو آتٍ، حملتني قدماي إلى قصر عائلة دينوار. لم يكن هناك سوى الحراس والخدم الذين لم يفروا من المدينة بعد، لكنني اعتدت تفقد المكان كل بضعة أيام. كما أن النوم على فراش مريح أكثر إغراءً من العودة إلى السرير المتهالك في مكتبي.

نظرت إليّ في عينيّ ونظرت إليّ بنظرة حادة، فجأة عادت إلى شدتها، لم تعد صغيرة بل أصبحت مثل نجمة متوهجة أمامي. “لا، لكنني أعرف أشياء أخرى. عمر أغرونا آلاف السنين، ربما عشرات الآلاف. إنه يتمتع بأذكى عقل وأكثرها شراسة من أي كائن حي قابلته في حياتي. لم أره قط يعرض نفسه للخطر.”

ومع ذلك، كان أولئك الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى الريلكتومبز يفرون جنوبًا. الأنهار امتلأت بالسفن، والطرق اكتظت بالعربات، وصار من المستحيل تقريبًا استخدام بوابات تيمبوس، إذ كان كثير من الماجين يعانون المرض والإرهاق.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد فهمت ما لم تستطع أن تجبر نفسها على قوله بصوت عالٍ. كانت هزيمة أغرونا مفاجئة وكاملة، حتى بدون قتال، حقًا. من الصعب على جندية عجوز مثل سيريس أن تتقبل ذلك.

 

وقفت وسرت نحو النافذة خلف مكتبي، ونظرت إلى الحديقة الغربية للمكتبة. كانت خالية، وفي الأماكن التي لم تكن مغطاة بالأعشاب، كانت المناظر الطبيعية قد سحقتها الخيام وأسرّة النوم، أو تحولت إلى فوضى بسبب مئات اللاجئين الذين مروا بها خلال الأيام الأخيرة.

استمر التسجيل في عرض المشهد، حيث ركزت الأداة المسجلة على كيزيس. بدا أصغر مما كنت أتوقعه، بملامح حادة وناعمة. كان شعره الأشقر الطويل يتطاير مع الريح، مرتديًا ثيابًا فاخرة من الأبيض والذهبي. لم يكن هذا المشهد يناسب الأسطورة التي سمعتها عنه، إذ بدا كرجل عادي أكثر مما كنت أتخيل.

كان عليّ أن أبلل شفتي لأتحدث، وكان الأمر يتطلب جهدًا واعيًا لمنع صوتي من الارتعاش. “لقد منحنا آرثر هذه الفرصة. حتى لو لم يكن بوسعه أن يكون هنا الآن، فهو يدافع عنا ضد أفيتوس، ولا شك لدي في ذلك. لا يمكننا التشبث بالخوف من ماضينا. يتعين علينا أن نتطلع نحو مستقبل يمكننا أن نصنعه.”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

كانت ابتسامة سيريس مسموعة تقريبًا، مما جعلني أستدير لمواجهتها. “كما قلت، أنت مختلفة. سنحتاج إلى-”

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

انفتح الباب دون طرق، ودخل ألاريك مسرعًا. “كل شيء جاهز. سيُبث البرنامج إلى القارة بأكملها، بقدر ما يمكن الوصول إليه على أي حال، الآن. غدًا، سيعاد بثه في وقت مختلف، ثم كل يوم بعد ذلك حسب الحاجة. لن يكون ذلك دون مقاومة، أنا متأكد، ولكن…” هز كتفيه، ثم استلقى على الكرسي المفتوح.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

لقد أعدت تنشيط جهاز العرض، حيث كان يلتقط البث الطارئ فور بدءه.

 

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا. تحولت الصورة، وأظهرت غابات أراضي الوحش (بيست غليدز). كانت الصورة متجمدة ومشوهة.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com لقد فهمت ما لم تستطع أن تجبر نفسها على قوله بصوت عالٍ. كانت هزيمة أغرونا مفاجئة وكاملة، حتى بدون قتال، حقًا. من الصعب على جندية عجوز مثل سيريس أن تتقبل ذلك.

صوت صدر من خلال الحقل التخاطري الذي أنشأته قطعة الإسقاط. “شعب ألاكريا. لقد هُزمت ااسيادي أغرونا فريترا. باتت ألاكريا حرة.” هذا كل شيء. رسالة بسيطة لإثارة الذعر ولفت الانتباه. ستصدر رسالة مختلفة في اليوم التالي، مع تحديث الرسالة وزيادة تعقيدها بمرور الوقت، وتعديل الرسالة وفقًا للاستجابة. لقد كنا مستعدين لهذه الخطوة قبل أن نعرف حتى ما سيظهره التسجيل.

 

مرة أخرى، شاهدت كيف انجذب أغرونا وآرثر والآخرون إلى جانب كيزيس وتنانينه. بدت الصورة وكأنها تتباطأ وتركز على أغرونا عندما ظهر لأول مرة، مما يجعل من السهل معرفة أنه هو. طارت قطعة التسجيل وتبعتها، وتسارعت السلسلة للوصول إلى الوجهة النهائية بشكل أسرع.

 

ثم تباطأت مرة أخرى عندما سمح المنظور بإلقاء نظرة أفضل على أغرونا. لم يكن هناك مفر من أن آرثر كان جزءًا من الصورة، لكن وجوده سيـفسر في رسائل أخرى.

صوت صدر من خلال الحقل التخاطري الذي أنشأته قطعة الإسقاط. “شعب ألاكريا. لقد هُزمت ااسيادي أغرونا فريترا. باتت ألاكريا حرة.” هذا كل شيء. رسالة بسيطة لإثارة الذعر ولفت الانتباه. ستصدر رسالة مختلفة في اليوم التالي، مع تحديث الرسالة وزيادة تعقيدها بمرور الوقت، وتعديل الرسالة وفقًا للاستجابة. لقد كنا مستعدين لهذه الخطوة قبل أن نعرف حتى ما سيظهره التسجيل.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

انتشرت تشوهات الصدع في الصورة، واختفى كيزيس ومير فيها. اقترب جسد أغرونا، و-

 

تجمدت الصورة. ارتجفت عندما انطلقت همهمة ثابتة مباشرة إلى رأسي من خلال المجال التخاطري. بدأ تشوه البوابة غير القابلة للتسجيل ينتشر عبر الصورة، مثل قطعة من الورق المقوى تحترق، وتتحول إلى اللون الأسود في المنتصف. وسرعان ما أصبحت الصورة بأكملها سوداء وخالية.

كنت أعلم أن قصرها لن يكون آمنًا بما يكفي. فالتقارير الأولية بعد الموجة الثانية أشارت إلى أن تأثيرها امتد إلى معظم القارة. ولم تكن إلا الأجزاء الجنوبية الأقصى من سيهز-كلار آمنة. وهذا يعني أن موجة ثالثة كهذه ستصيب كل ساحر في ألاكريا دون استثناء. شعرت بقشعريرة تسري في جلدي عند مجرد التفكير في الأمر.

“اللعنة، ماذا فعل هؤلاء الحمقى-” انقطعت كلمات ألاريك عندما دخل صوت آخر إلى عقولنا.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

اتسعت عيناي، واستدرت بحدة نحو سيريس. كانت يداها مرفوعتين أمام شفتيها، وكان أنفها متسعًا، وبؤبؤا عينيها متسعين.

كنت أعلم أن قصرها لن يكون آمنًا بما يكفي. فالتقارير الأولية بعد الموجة الثانية أشارت إلى أن تأثيرها امتد إلى معظم القارة. ولم تكن إلا الأجزاء الجنوبية الأقصى من سيهز-كلار آمنة. وهذا يعني أن موجة ثالثة كهذه ستصيب كل ساحر في ألاكريا دون استثناء. شعرت بقشعريرة تسري في جلدي عند مجرد التفكير في الأمر.

“شعبي ألاكريا،” قال الوسيط المتملق من الظلام.

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

 

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

————————

 

 

 

ترجمة الخال

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

لم يكن لذلك الشاب الكثير ليعود إليه. ولهذا ارتضى الانتظار طويلًا ليكون آخر اللاجئين العائدين إلى قومه. لم يكن أحد في انتظاره؛ الحرب أودت بالجميع.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com

اللهم أنت الله الواحد الأحد، نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا وارحم شهداءهم.

نظرت إليّ في عينيّ ونظرت إليّ بنظرة حادة، فجأة عادت إلى شدتها، لم تعد صغيرة بل أصبحت مثل نجمة متوهجة أمامي. “لا، لكنني أعرف أشياء أخرى. عمر أغرونا آلاف السنين، ربما عشرات الآلاف. إنه يتمتع بأذكى عقل وأكثرها شراسة من أي كائن حي قابلته في حياتي. لم أره قط يعرض نفسه للخطر.”

 

تأملت سيريس المشهد بعينين غائبتين، وكأنها تخاطب الهواء، “كافٍ لأي غاية؟ من لديهم القدرة على التصديق ولكنهم بحاجة إلى دليل سيقتنعون. أما أولئك الذين لن يصدقوا أي شيء، فلن يغير أي دليل رأيهم.ؤ ثم هزت رأسها، وكأنها تحاول طرد الأفكار السلبية. “لكن، مع المزيد من السكان الذين يطمئنون إلى أن أغرونا لن يعود، يمكننا اتخاذ خطوات ملموسة أكثر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

*إقرأ* رواياتنا* فقط* على* مو*قع م*لوك الرو*ايات ko*lno*vel ko*lno*vel. com  

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

Comment

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط